رواية كوفير تمني
الفصل الثامن8
بقلم ريم ابو القاسم
بقيت قاعده مسافه من الزمن في حالتي ديك شويه الباب فتح المره جابت لي اكل اكلته و رقدته ما حسيت بالزمن الا الباب فتح جوني المرتين قالو لي يلا ارح مشيت في سكات ركبوني العربيه....وحده فيهم قالت لي عارفه ماشه وين بقو يضحكو التانيه قالت ليها بلاي خليها في حالا بقو يتونسو وانا ساكته بسمع فيهم راسي ما رفعتو ... بعد وصلنا نزلوني و ماسكني و كل وحده ماسكه يد و روانا شرطي بقينا ماشين و دخلنا غرفه كده دخلوني انا في قفص ضيق من حديد و المرتين وقفو جمبي.... شويه كده القاعه اتملت جات رزان وقت شافتني دمعت و مشت قعدت و من ضمن الناس مازن .... شويه القاضي جاء قال هدوء..... انا اصلا ما عينته محامي دفاع ادافع عن شنو اصلا قام محامي الادعاء قال كل الادله سيدي تشير الي ان المتهمه تبيان قامت بفعل قبيح و شنيع لم يسبق له أحد من قبل و أود أن اقدم الشهود لتوضيح الادعاء القاضي قال اتفضل....
قال رزان جات قال ليها أحلفي انك تقولي الحق ولا شي غير الحق... قالت اقول الحق ولا شي غيره..... رزان عاينت لي و بدت تحكي قالت انا ما كل مره بقول ليها ما تعملي كده ما كانت بتسمع الكلام ... بعد كلاما ده قلبي وجعني لانو اتبرت مني ....💔 المحامي قال ليها يعني كنتي بتعرفي بي جرائما بقت تتمتم قال ليها بصوت عالي بتعرفي جرائم اختك و كنتي حاضره قالت ايوا .... المحامي قبل للقاضي و قال اتسمع سيدي القاضي الاختين مشتركين في الجريمه اخرى ترتكب الجريمه و الأخرى تستر جريمه اختها زران كانت بتبكي بي انهيار قال ليها امشي خلاص قال سيدي القاضي بعد اذنك نطلب شاهد العيان الثاني العروس التي كانت تعاني من مشاكل جلديه و استعمل خلطه الجانيه وهي لم تكن تعمل من اي اصل صنعت.... جات رونق و وقفت قالت سيدي ما كنته عارفه والله و بقت تعاين لي و تبكي قالت لي حرام عليك يا مجرمه ... المحامي قال ليها اهدي و مشت .... بعدين جو اغلب بنات العرس و كل وحده بدت تحكي ....
المحامي قال انظر سيدي القاضي المتهمه تبيان اعترفت بكل شي و أيضا اعتراف شهود العيان يدل علي ثبوت التهمه عليها و مشى قعد في مكانو ... القاضي قال تبعا للادلة والشهود نقرر المتهمه رزان بالسجن خمسه سنوات و المتهمه تبيان الشنق حتي الموت ... رزان بقت تبكي قالت ما قتلته زول انا و انهارت شديد قلبي وجعني فعلا هي ما مشتركه ... مسكوها و طلعوها ركبوها العربيه وانا جيت ركبته رزان كانت بتعاين لي طول الطريق ما فهمته نظرات غضب ولا عشان تحفظ ملامحي ... وصلنا السجن بس رزان ودوها تاني عربيه عشان تمشي سجن النساء و انا دخلوني المركز بس طريق تاني ما نفس السجن السابق ... سجن تحت الارض مكان مخيف و مظلم فيو قده واحده صغير بس يمكن عشان تدخل حبه الهواء الفيو ... كان كتمه و سخن و حسيت نفسي ضاق.... كلبشو لي رجولي و يدي بقيت قاعده اعاين للسقف. ...
فجأه طلعت لي حشرات و نمل و بقيت ازح واحده وتجي واحد كنته ببكى و خايفه شديد بقيت علي الوضع ده مسافه من الزمن ما بعرف كم حسيتا طولت بطني بقت تكورك من الجوع بعد مسافه جاتني شرطيه شايله صحن فيو عدس و عيشه ناشفه مع انو يدي مربطه اكلته بعد تعب ... تاني جات شالت الصحن ادتني المويه رفعته ليها يدي قلته ليها ما بقدر اشرب قالت لي انا مالي ومالك بلاي ... قفلت الباب و طلعت اطريت اني ادفق المويه و الحس الأرض مع انو الأرض شربت المويه بس قدرته ابل جزء من ريقي بقيت قاعده مسافه انوم واقوم لسه ... حسيت نفسي سنه هنا ما بعرف صباحي من مسائي شويه الباب فتح لقيت دي المره قالت لي هاكي البسي ديل كانو بنطلون و قميص واسعات و سود .... فكت لي الكلبشات اتوقعته انو تزح او تمشي تخليني اغير قالت لي لو قايلاني ح اطلع تكوني غلطانه غيري خلصيني بلاي قايله ما عندي الا غيرك بخوف غيرته وانا ببكي .... زحت نظرا مني جات رجعت الكلبشات و ختت لي قماش اسود في وشي بقيت ما شايفه شي الا سواد ... سمعته صوت وحده قالت ليها خلاص قالت ايوا جروني و بقيت ماشه ما عارفه ماشه وين.....
يداب حسيت اني ركبته العربيه ده العرفتو المظر و الاحساس كان بالنسبه لي رعب و ما بصدق احساس نهايتي قربت بعدين وقفت العربيه و نزلوني كر زي شوال الدقيق و مشينا مره سلم و مره نلف شمال و مره يمين بس ما حاسه بي شي حسيت اني ركبته سلم كده و ختو حبل في رقبتي بلعت ريقي قلته خلاص دي نهايتي.... جاني صوت تخين قال لي استشهدي..... بقيت ابكي قال لي بصوت عالي بديت استشهد مضى زمن بس ما سامعه شي ولا حاسه بي شي لسه في وقفتي تاني حسيت بي دخان قوي شديد... عرفتو بمبان من عيوني دمعت لانو حار و انفي وجعتني ... شويه كده حسيت بيد جرتي و جاريه بقيت جاريه بس ما عارفه وين مره أقع مره انضرب بي حاجه بس جارين ما فاهمه شي و البحصل ده شنو فجأه كده ركبنا عربيه و دور فات بسرعه ....