رواية مليكة قلبي
الفصل الخامس5
بقلم نجمه براقه
بعد انتهاء الفطار قامت علشان تشيل الاطباق هي ومديحه في الوقت اللي رباب مسكت طبق واحد دخلته المطبخ ورجعت تاني تدخل اوضتها وهي بتتسند علي الحيط وحاطه ايدها علي قلبها وبتمثل المرض علشان رمضان ميخرجش مش تسنيم ولما بيشوفها في الحاله دي بيروح عندها بسرعه يمسك ايدها ويحيط ضهرها بدراعه
رمضان: مالك يا رباب
رباب بتعب مصطنع: قلبي فازع ودايخه
رمضان: طيب تعالي ارتاحي
مهران: في حاجه؟!
رمضان: له يابه ، بس دايخه شويه
مهران: خلي حد يعملها لمون طيب
تسنيم تخرج وتشوف المنظر ده ف تتقدم نحيتها باهتمام: مالك يا رباب ، انتي كويسه
رباب: ايوه ، انا زينه
رمضان: تعالي ارتاحي جوه
« قالها وهو بياخدها للأوضه ويريحها علي السرير ولما بيستدير بيلاقي تسنيم عند الباب بتبص عليها باهتمام و لما بتشوف بترتبك»
تسنيم: اسفه بس كنت عاوزه اطمن عليها « قالتها ومشيت وهو يبتسم بخفه وبسرعة يرجع لجديته ويبص ل رباب»
رمضان: هعملك لمون
رباب: معوذاش، اقعد جاري شوية
رمضان: هعملك لمون واجي مش هتأخر
رباب: طيب « راح المطبخ لقا تسنيم ومديحه هناك بينضفو وتلقائي عنيه بتروح نحيتها ويبص عليها بضيقه وهي بترتب علب التوابل في مكانهم وبعدين ترجع تغسل الاطباق عشان يقرب من مديحه ويكلمها بخفوت »
رمضان: ايه يامه؟! ، ما تخليها تقعد عيب اكده ، الناس يقولو مخدمينها عنديهم
مديحه بخفوت: والله يا ولدي ما بقولها تعمل حاجه ، هي اللي مرضياش تقعد
رمضان: له تقعد ، ميصحش اكده
مديحه: خلاص هنعملها إيه ، براحتها محدش بيقولها تعمل حاجه
رمضان يتنهد: ماشي يامه براحتكم ، فين الخلاط
مديحه: ليه
رمضان: عاوز اعمل لمون ، رباب قلبها وجعها
مديحه: انا هعمل روح انت اقعد عندها
رمضان: له ، انا هعمل قوليلي بس فين الخلاط
مديحه: ماشي يا ولدي ، اهو فوق في الرف اللي من غربه فوق الحوض
رمضان: ايوه عرفته
« بيروح ناحيه الرف اللي موجود فوق الحوض بالظبط مكان ما تسنيم واقفه علشان يوقف مكانه متردد يقولها تبعد لغيت ما بتنتبهله»
تسنيم: عاوز تعدي؟!
رمضان: ايوه
تسنيم: طيب « قالت كده قبل ما تتقدم نحيته عشان تعدي ومن نحيته هو يحاول يوسعلها ولكن يصادف انه يعدي من نفس الاتجاه ف بتشمي يمين وهو يلحقها بدون قصد وترجع شمال وهو كمان بيرجع معاها بشكل غير مقصود ف بيوقفو هما الاتنين »
رمضان: وبعدين هنقضوها اكده
تسنيم: نتفق الاول هتعدي منين... شمال ولا يمين
رمضان بجديه مفرطه: اديني واقف عدي
تسنيم تمر: شكرا « عدت وهو بيروح ناحية الرف يجيب الخلاط ويرجع يبص حوليه مش عارف يبدء منين لغيت ما هي بتنتبه ليه »
تسنيم: عاوز ايه وانا اجبهولك
رمضان: عاوز المون والسكر
تسنيم: طيب « قالتها قبل ما تجيب المون من التلاجه والسكر من مطبقية التوابل وتحطهم جمبه وبعدها بتجيب السكين من الحوض وتقطف نعناع من علبه محطوط فيها نعناع اخضر»
رمضان: ليه النعناع ده
تسنيم: علشان المون
رمضان: المون بيحطوله نعناع؟!
تسنيم: اه
رمضان: احم ، كيه يعني
تسنيم: هتضربه مع المون في الخلاط
رمضان: ايوه طيب « كان واقف مش عارف يبدء منين وهي بتوريلوه يعملها ازاي ومديحه واقفه تبصلهم وابتسامتها علي وشها»
مديحه محدثه نفسها: خساره والف خساره ، مكنتيش جيتي قبل كام شهر
« قالت كده واستنت رمضان يخلص ويمشي وبعدين اتقدمت ل تسنيم اللي بتلم مكانه ومسكت منها الخلاط علشان تبصلها تسنيم بعدم فهم»
تسنيم: ايه يا مرات عمي كنت هشيله
مديحه بلطف: براحه يابتي ، متتعبيش نفسك اكده احنا مجيبنكش تخدمينا
تسنيم تبتسم: اخدمكم ايه بس يا مرات عمي ، انا بحب شغل المبطخ قووووي ومش بعتبره خدمه ، ده انا لو مشتغلتش في المطبخ اموت ، انا اتحايلت كتير علي خالتي وجوزها يخلوني اشتغل في اي مطعم مرضيوش ف كنت بطلع طاقتي في مطبخنا
مديحه: عارفه انك جدعه بس رمضان وعمك زعلانين ومفكرني مخدماكي
تسنيم تبتسم: رمضان!!
مديحه: هههههه ايوه رمضان
تسنيم بإبتسامة: والله طلع طيب وغلبان ، ويشكر لكن قوليلهم اني مش تعبانه وانا حابه كده
مديحه بإبتسامة: ربنا يحفظك
تسنيم بإبتسامة: متشكره حبيبتي
مديحه: طيب يابتي يلا روحي اجهزي علشان رمضان هياخدك وتطلعي تتمشو شوية
تسنيم: لا بلاش ، مراته تعبانه حرام لما ناخده منها
مديحه: طيب بصي.. بعيد عن تعب مرته بس يستحسن متروحيش امعاه انا هخلي الواد محروس ياخدك يوريكي البلد ويجيبك ، هو زمانه جاي يجيب جبنه ورايب
تسنيم تبتسم: محروس .. الواد ده عسل قوي
مديحه: ده عفريت ، ابوه وامه خلفو عشره غيره وكلهم ماتو وهو جه علي كبر بعد ما خلاص ابوه وامه بينهم وبين القبر شبر
تسنيم : ياقلبي ، طيب ولو ماتوا هيعيش مع مين
مديحه: مبينلهمش موت دلوك شكلهم قاعدين شويه واهو يكون كبر ولو انه عجوز ميتخافش عليه
تسنيم بإبتسامة: بس عسل قوي
مديحه: ايوه صوح.. طيب يلا عاد اجهزي وانا هجبلك طرحه جديد بتاعت بنات اصغيره كنت دساها وملبستهاش خالص
تسنيم بإبتسامة: مانتي صغيره يا مرات عمي
مديحه: تعيشي يابنتي .. يلا عاااد قوام
تسنيم بإبتسامة: حاضر « دخلت استحمت ولبست وحطت كحل برز جمال عيونها وزادهم جمال ورجعت بصت لنفسها تاني في المرايا ولقت شكلها جميل في الحجاب ابتسمت بخفه وبعدين طلعت لقت رمضان قاعد في الصاله واول ما شافها مقدرش يشيل عينيه عنها وهو شايفها بفستان ابيض ناعم مع طرحه فضي ليها لامعه ، كان شكلها حلو لدرجه اسرت عيونه وقلبه وهو شايف ابتسامتها علي وشها ولمعة عيونها والبرائه اللي في ملامحها و اللي عمره ما شاف زيها في اي بنت قابلها قبل كده واللي خلته من غير ما يحس بينشغل بيها في كل مره بيشوفها اكتر من المره اللي قبلها .
وبعد ما فضل شويه يبصلها قام من مكانه وراح نحيتها وهو مستنيها تقوله يلا نخرج ومكسوف انها تيجي منه
رمضان وهو غير قادر علي ابعاد عينيه عنها: امال فين....
تسنيم بإبتسامة: فين إيه
رمضان: فين ابوي وامي
تسنيم: عمي من شويه شوفته خارج ومرات عمي تقريبا في اوضتها
رمضان: ايوه... طيب انا جوه لو في حاجه عيطي
تسنيم بإبتسامة: حاضر
رمضان: طيب
تسنيم بإبتسامة: طيب اتفضل
رمضان بربكه: ايوه طيب « قال كده ومشي وهي قعدت في الصاله لغيت ما محروس جه وشافها عشان يبصلها بذهول ويفتح بوقه لاخره»
تسنيم: ههههههههه محروس اقفل بوقك هتدخل فيه دبانه
محروس بذهول: انتي جميله قوي قوي
مديحه تأتي: لم لسانك اللي عاوز قصه ده... يلا خدها وريها البلد وهاتها تاني وديها عند الزرع وابعد عن الشوارع الضيقه ماشي
محروس: حاضر يا خالتي مديحه متخافيش هي مع راجل
تسنيم: ههههههههه طبعاً يلا بينا بقا
محروس: يلا « مشيو و بيطلع رمضان من اوضته بعد وقت قضاه في شرود وتفكير فيها وفي ابتسامتها وجمالها اللي خطف عينه وقلبه من اول لحظة شافها فيها وقعد جمب مديحه وهو متردد يقولها اندهيها علشان نطلع لغيت ما بتلاحظ توتره وبحثه عنها بعنيه وتكلم بمكر »
مديحه: مالك يا ولدي بتدور علي مين
رمضان: هه.. لا يامه مفيش امال فين ابويا
مديحه: راح للحج علي عشان هيروحو المركز النهارده يشترو غله
رمضان بجديه: طيب مقاليش ليه كنت روحت انا
مديحه: قال يروح هو المره دي يتفرط، اصله اتضايق من القعدة
رمضان: ايوه « يضيف بتردد» طيب هي البت مش هتطلع
مديحه: طلعت من بدري
رمضان ينهض: مين دي اللي طلعت يامه... كيه يعني تطلع وحدها
مديحه: وحدها ايه، راحت مع محروس
رمضان: ابااااي يامه... محروس ايه... هما راحو فين
مديحه: قولتله يخدها نحيت الزرع
رمضان: زرع ايه بس... الله يسامحك يامه ، تعرفي انتي هيحصل ايه وهتقابل مين اهناك يااااباي « قال كده وطلع بسرعه مشي علي رجليه بعد ما مهران خد العربيه وبقا يلف عليها البلد كلها وفي مكان تاني هي ومحروس بيمشو جمب الترعه ويتكلمو والناس واقفين يبصو عليها وعاوزين يعرفو هي مين لغيت ما طلع اتنين شبان من الزرع وقفو في طريقهم ومنعوهم من مرورهم علشان تقف وتبصلهم بخوف »
احدهم وهو يتفحص جسدها الانثوي الممتلاء قليلا : انتي النداهه صح
الاخر وهو يحوم حولها : نداهة مين دي حوريه من الجنة ، مين دي ياد يا محروس
محروس يقف امامها ف لم يواري الا ركبتيها لقصر قامته: وانتو مالكم لمو عنيكم لا افقعهالكم
احدهم بسخريه: تفقعلنا عنينا طيب وسع بدال ما ارميك في الترعه « قال كده وهو بيزق وشه عشان يمسك محروس ايده ويغرز اسنانه فيها ف يشدد الشاب ايده ويهزها من شدة الالم وتسنيم تمسك ايد محروس وتطلع تجري خوف منهم وهما وراها لغيت ما بيلحقوها و يحوطوها من الاتجاهين علشان توقف وتبص عليهم بخوف وهي بتضم ايديها علي محروس وبتحاول تحميه »
تسنيم بخوف: انتو عايزين ايه
احدهم: عاوزين نتعرف يا جميل
الاخر وهو يلمس ذراعها: انتي منين ، اكيد مش من اهنه ، متجوزه طيب
الاخر: حتي لو متجوزه هطلقها واتجوزها انا ههههههههه
« قال كده عشان يتفاجيء بضربه بعصا كبيره نزلت علي كتفه ويدوب استدار وهو بيصرخ علشان يلاقي ضربه تانيه في وشه توقعه علي الارض»
تسنيم: رمضان!!!!
رمضان يرمقها بغضب: حسابك معاي بعدين « قال كده قبل ما يفاجيء الشاب التاني اللي واقف بيبص عليه بخوف بضربه في رجليه بالعصايه وبعدين يمسكه من قفاه ويرميه في الترعه و يرجعلها يبصلها بغضب عشان توطي رأسها قبل ما يزعق فيها وتنتفض بفزع»
رمضان: انتي كيه تطلعي من البيت وحدك
تسنيم تزدرد لعابه بتوتر: مـ محروس معايا
رمضان بغضب: محروس!!! حتت العيل ده اللي مبينش من الارض
محروس:
تسنيم بخوف: مكنتش اعرف ان ده هيحصل
رمضان يبصلها بعيون تستشيط غضبآ: طيب قدامي علي البيت
تسنيم تلمع دموعها: حاضر
رمضان: وانت!!! ارجع بيتكم
محروس: طيب « خدها ورجعو البيت ورزع الباب وراه بعنف علشان يوقفها قبل ما تدخل اوضتها»
رمضان بغضب وصوت يرج جدران المنزل: وقفي عندك!!!
تسنيم تقف دون ان تنظر اليه ودموعها تحتشد في عينيها
رمضان: فاكره اهنه زي مصر تطلعي وترجعي علي كيفك ... ولا فكرانا زي خالتك وجوزها محدش هيحاسبك لما تطلعي من غير اذن
تسنيم بدموع: انا استأذنت من عمي
رمضان يصرخ بوجهها: عمك قالك هتطلعي امعاي مش مع محروس!!! ولا انتي محدش هيقدر يحكمك
تسنيم بدموع: انت ازاي تكلمني كده « قالت كده عشان يمسك ساعدها بعنف ويشدها ف تتخبط فيه ويبصلها بحده»
رمضان: انا وابوي دلوك مسؤلين عنك وهتقلي ادبك وتتصرفي من دماغك تاني هكسر راسك فاهمه ولا له « مردتش عليه علشان يهزها ف ترفع جفونها وتبصله ودموعها بتسيل بغزاره ف تيجي عينيه في عينيها عشان يتلاشا غضبه و ينجذب ليهم وايده لسه ماسكه فيها بقوه وقريب منها لدرجه بتنهي اي مسافه بينهم ف بيلاقي نفسه بيتنقل بعينيه في النظر لعنيها وبيتشد ليهم أكتر لدرجه التوهان وميخدش باله من رباب اللي واقفه تبصله عند اوضتها ومبيفوقش غير لما يحس بيها بتفلت ايده عنها ف يسيبها علشان تجري علي اوضتها وهو واقف مكانه زي المتخدر وشكلها مش مفارق عينيه »
رمضان محدث نفسه: معقول الجمال ده « يضيف ببسمه شارده» انت في ايه ولا في ايه « قالها ليتفاجيء بمديحه خلفه تحدثه»
مديحه: الله يجزيك... ياولدي مخلتنيش اعرف اتسبح زين... بتزعق ليه في البت
رمضان: وجايلك نفس تتسبحي ، عاجبك اكده اهو انا لحقتها من بين اتنين من اوسخ ناس البلد ولو مكنتش الحقتها كان يا عالم حصل ايه
مديحه: يامري... عملو إيه
رمضان: وقفها في نص الطريق وقلو ادبهم
مديحه: يقطع سنينهم هما ميعرفوش تكون مين
رمضان: وهما يعرفو منين... العمله دي متتكررش تاني يامه
مديحه: له يا ولدي عمرها ما تتكرر ابدا توبه
رمضان بتردد: طيب.... اد... ادخلي شوفيها
مديحه: ماشي دخلالها اهو « قالتها ودخلت عندها وهو قرب من الاوضه علشان يسمع هتقول ايه »
مديحه: حصل ايه يابتي.. عملولك ايه عيال الحرام دوله
تسنيم ببكاء: عملهم اسود ، انا مش هخرج من هنا تاني خالص ، لو اعرف كده مكنتش قولت اخرج
مديحه : متزعليش رمضان خايف عليكي
تسنيم ببكاء: انا مش عليه هو ، انا عليهم هما ، ليه الناس معندهاش ضمير ، انا كنت ماشيه عادي ومأذتش حد عشان يتعرضولي كده ... والله ما اذيتهم « قالتها وهي بتبكي بحرقه ورمضان واقف بره يسمعها وقلبه بيوجعه عليها وبيتمنا لو مكنش اتعصب او انه يقدر يدخل يعتذرلها ولكن كبريائه منعه وبيدخل اوضته ف بيلاقي رباب قاعده علي السرير رافعه حاجبها»
رباب: زعلت قووي لما العيال ضايقوها؟!
رمضان: انتي شايفه ايه ، اتضايق ولا له يا مرتي
رباب برفعة حاجب: له اتضايق واضرب وكسر وقربها منك علشان تربيها ، عجبتك وانت لاصق فيها ويدك بتفعص في دراعها
رمضان بغضب: انتي هتتلمي ولا اكسر الاوضه علي راسك
رباب: هتلم يا جوزي ، بس علشان اريحك ومتتعبش نفسك .. بت مدلعه زي دي عمرها ، عمرهاااا ما هتبص لواحد كل حياته زعيق وغلط في اللي قدمه ومش بيحترم حد
رمضان بسخريه: ولو ان كلامك ميفرقش معايا ، بس الاحسن تصلحي نفسك انتي قبل ما تلاقي المعقد القدامك ده جايبلك المدلعه ضره ، ولأخر مره هقولك نعدوها مع بعض علشان العيل اللي جاي « قال كده وساب الاوضه ومر بأوضة تسنيم علشان يسمع صوت كلامها وهي بتبكي وبعد تردد بيخبط علي الباب ومديحه ترد عليه وتقوله يدخل ف يفتح ولما تسنيم بتشوفه بتعتدل بسرعه وتبصله ودموعها غاسله وشها »
رمضان: ادخل؟!
مديحه: تعاله يا ولدي
رمضان لتسنيم: ادخل ولا له
تسنيم : ادخل « دخل و وقف قدامها شويه وهو بيحاول يجمع كلام يقوله»
رمضان: انا عارف اني زودتها معاكي بس مكنتش عارف اعمل ايه لما شوفت التنين دول موقفينك في نص الطريق ، انا عملت اكده علشان الغلط ميتكررش
تسنيم بدموع: انا مكنتش اعرف ان ممكن ده يحصل
مديحه: انا اللي قولتلها تروح مع محروس والله يا ولدي
رمضان: خلاص اللي حصل حصل ، تاني مره لو عوزتي تطلعي تطلعي امعاي ولو مش عاوزه ابوي قاعد ، العيل الصغير مينفعش ، مش هيقدر يحميكي
تسنيم تاؤم ايجابا : حاضر مش هتتكرر
رمضان يبعثر نظراته بربكه: ماشي « قالها ومشي »
مديحه: والله غلبان ، يزعق ويقل ادبه بس ميقدرش يسيب حد زعلان منه ... متزعليش
تسنيم: والله ما زعلت منه بالعكس مش عارفه لو مكنش لحقنا كان حصل ايه ، هو عنده حق انا مكنش ينفع اخرج مع محروس الطفل الصغير ، انا بس زعلانه علشان اتعرضت لموقف زي ده ، كنت فاكره ان هنا مفيش حاجه زي دي ممكن تحصل « كان بره واقف وسمع كلامها علشان يبتسم ويمشي ولسه ابتسامته علي وشه»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« منزل محمد»
ثريا: كفايه اتصال عنها ما ردت
نجلاء: عاوزين نطمن عليها يا ماما
ثريا: متطمنيش هي اللي اختارت تسيبنا من غير ما حد يدوسلها علي طرف
نجلاء: واجب نفهم يا ماما ، بس عمها مبيردش ليه... اهو رد... الو
مهران: السلام عليكم ... مين
نجلاء: وعليكم السلام ، انا نجلاء بنت خالة تسنيم
مهران: ايوه اهلا يابتي ، سامحيني مكنتش سامع صوت الرنه
نجلاء: ولا يهمك ، كنت عاوزه اكلم تسنيم لو سمحت
مهران: انا دلوك مش في البيت ، لو عاوزه امليكي رقم البيت تكلميها
نجلاء: تمام ياريت ياعمي
مهران: ماشي اتملي « بدء يمليها الرقم وبعدين بتقفل معاه وتتصل بيها علشان يرد عليها رمضان»
رمضان: مين
نجلاء: ده رقم منزل مهران؟!
رمضان: ايوه مين انتي
نجلاء: انا نجلاء بنت خالة تسنيم ، هي فين
رمضان: دقيقة « قال كده ونده علي تسنيم علشان تجيله ويكلمها وهو مش قادر يكون طبيعي قدامها ولسه شكلها وهي قريبه منه مش مفارق خياله »
تسنيم: نعم
رمضان: تلفون عشانك
تسنيم : مين
رمضان: بت خالتك
تسنيم بتوتر: اه... طيب هات « خدت من التليفون وهي واضح عليها التوتر لدرجه انه لاحظه ونسي كل حاجه عشان يبصلها ويحاول يفهم مالها»
تسنيم بتوتر: الو
نجلاء: الو!!!؟ ده انتي عايشه اهو ... اخص عليكي متمرش فيكي العشره
تسنيم تحس ان قلبها هيوقف وجسمها بيسخن ومتقدرش تسيطر علي دموعها: ليه بتقولي كده
نجلاء: قال يعني مش فاهمه ، بس انا نفسي افهم ليه عملتي كده احنا عملنالك ايه
تسنيم بصوت متحشرج: انا اسفه يا نجلاء ...« قالت كده قبل ما تنتبه ل رمضان اللي واقف جمبها بيبصلها بتركيز ف تنزل التليفون وتكلمه بارتباك»
تسنيم: هروح اكلمها جوه « قالت كده ومشيت علشان يقف مكانه شويه قبل ما يستدير ويبصلها بشك»
رمضان: مخبيه إيه عننا يابت الناس
« غرفة تسنيم
تسنيم: نجلاء انا والله مش عارفه عملت كده ازاي بس...
نجلاء: مش مهم بقا ، المهم هتيجي تحضري الفرح ولا لا
تسنيم: إيه
نجلاء: كمان مش هتحضري الفرح والله ما اكلمك طول عمري ، مش كفاية انك استندلتي ومشيتي من غير ما حد يكلمك
تسنيم بربكه: اه ... هو انتي...
نجلاء: انا ايه
تسنيم: لا ولا حاجه ، بس انا مش هقدر اجي مبروك وربنا يتملك علي خير
نجلاء: طيب والله والله لو ما جيتي لا يكون اخر ما بينا وانتي حره « قالت كده وقفلت معاها »
تسنيم بتوتر: اروح ازاي ، هقابله ازاي بعد اللي حصل وهحط عيني في عينهم ازاي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد وقت
بتخرج من اوضتها بتلاقي مهران رجع و مديحه بتجهز الغدا ف بتبتدي تجهز معاها وهي شارده ومش مركزه مع حد ولا مع رمضان اللي بيتبعها بعنيه.. وبعد ما بتخلص بتقعد معاهم تقلب في المكرونه من غير ما بتاكول ورمضان عينه متشالتش من عنها لحظه واحده لغيت ما مديحه بتنتبه ليها
مديحه: مالك يابتي ، مش بتاكلي ليه
تسنيم: هه... ب باكول اهو
مديحه: اكده بتاكلي
تسنيم بربكه: ايوه
مهران: مالك يابتي
تسنيم: مـ مفيش ياعمي سلامتك
مهران: الله يسلمك .. بت خالتك حدتتك النهارده؟!
تسنيم تزيد ربكتها: اه كلمتني
مهران: طيب زين ، اصلها كلمتني وانا في المركز ، كانت عاوزه تكلمك
تسنيم: اه كلمتني
مديحه: طيب مالك اكده
تسنيم تنهض: مفيش انا شبعت
رمضان بشك: وانتي كلتي حاجه علشان تشبعي
تسنيم: اه الحمدلله.. هروح اصلي العصر
رمضان: بس العصر لسة ميدنش « قالها وهو بيبصلي بشك علشان تتهرب من نظراته وترد بتلعثم»
تسنيم: افتكرته ادن ، هروح اتوضا قبل ما يأدن .. عن اذنكم « مشيت علشان يتبعها بعنيه وهو بيفكر ايه اللي ممكن تكون مخبياه »
