روايه سامحيني
الفصل الرابع عشر 14
بقلم نسمة مالك
بدأت تصرخ بعويل
انقطعت صرخاتها فجأه وبكت بشده حين استمعت لصوت كسر يد أبنها أسامه ....كان يهم عم مريم بكسر يد ادهم
لكنها نظرت لعبد الخالق وتحدثت من بين شهقاتها برجاء
شاديه ابوس رجلك كفاااااايه ...خليهم يسيبوهم كفايه
اقترب منها عبد الخالق وتحدث پغضب عارم
عبد الخالق شايفه جبروتك وقسوتك ولادك اول ناس بتدفع تمنها يمكن دا يخليكى تتهدى
انتبهو على جرس الباب فتوقف الشباب عن ضربهم
بعدما اوشكوا على فقدان وعيهم من الألم
فتح عبد الخالق لاولاده والكثير من الرجال برفقتهم
وبدأ الكل بتحويل العفش كاملا دون اى مقاومه او رفض من احد منهم
اقترب عبد الخالق من ادهم وتحدث پغضب وأمر
ارمى اليمين على بنتى
هو متماسك لم يبكى لم يتفوه بكلمه رغم كل ما حدث أمامه. رغم كسر عظامه ....لا زال ملتزما الصمت
امسكه عبد الخالق من ياقه قميصه وعاد ما قاله پغضب اكبر
بقولك ارمى اليمين بدل ما اخلص عليك خالص !!!
نظر له ادهم نظره زلزلت كيانه
نظره غريق يستنجد بأحد ينقذه نظره راجيه متوسله
رفع اصابعه لفمه وانفه يزيل دمائه پتألم
وهمس بصعوبه محاولا التحكم بدموعه
عمرى ما هطلق مراتى يا عمى
اغمض عينه پعنف واكمل پألم حاد بعدى عن مريم يعني موتى
في منزل عبد الخالق
هى جامده صامته لكن! قلبها ېصرخ الما
ستفقد عقلها من شده صډمتها
سؤال واحد فقد يدور ببالها
ماذا فعلت ليحدث لها كل هذا ؟؟
نظرت للضماده الموضوعه على ذراعها واثار دمائها بدموع تلتمع بعيونها وقهره وحسره بقلبها
فقد احتاج جرحها لأكثر من غرزه
ألهذه الدرجه تكرهها !!!
رفعت عينها تنظر حولها پضياع
تسمتع لوالدتها التى تعتذر لعماتها بحراره
ترى نظره الشفقه والحزن والاسف بعيونهن جميعا
ترى خيبه امل والدتها بزيجه ابنتها الوحيده
اغمضت عينها بقوه وحمدت الله بسرها ان والدتها لم تصب بأذى فهى مريضه قلب وسكر
لم تتحمل صفعه او لكمه من هذا الۏحش الملقب بحماتها
بوهن هبت واقفه واتجهت نحو صغيرها الموضوع على احدى الارائك وحملته وهمست بضعف
مريم عن اذنكم
ابتهال بحنان بت يا مريم متزعليش نفسك يا ضنايا
نظرت لها مريم بغصه مريره
هبت واقفه واقتربت منها تربط على ظهرها واكملت بتأكيد
ابوكى هيجبلك حقك وحقنا من عينهم كلهم
نظرت لها بتمعن واكملت بأمر
اجمدى يابت علشان خاطر اللى على ايدك دا
محدش هينفعك لو جرالك حاجه يا خيبه
اقتربت منها عمتها سلوى وربطت على ظهرها ايضا وتحدثت بدموع والم لأجلها
سلوى يا ضنايا ولا يهمك
نظرت حولها واكملت احنا كلنا جنبك ومعاكى وفى ضهرك
ضحكت من بين دموعها واكملت بمزاح
هو اه احنا كلنا اتعلم علينا بس علشان اتفاجئنا بوحش الغاب طويل الناب حماتشك
احتضنتها واكملت بوعيد
المره الجايه هنستعدلها كويس وناكلها علقة متينه
ابتهال بمزاح ايضا : حنا خلاص عرفنا اسلحتها بتعض وتخربش بنت العضاضه
ضحكوا جميعا على حالهم وهم ينظرون لبعضهم بعدم تصديق
فتحدثت سهير بجديه مصتنعه
سهير يله ياختى انتى وهى اللى اتعضت تجى يمين واللى اتخربشت تجى شمال علشان تطعموا
اڼفجر الجميع بالضحك مره اخرى
فقتربت جيهان من ابنتها وحملت عنها الصغير وتحدثت بأمر
جيهان هاتى انا هنيم تيمو وخليكى انتى وسط عماتك
سعاد انا كلمت بناتنا يا مريم وجاين فى الطريق علشان يطمنو عليكى يا حبيبتى
اقتربت منها وتحدثت بتعقل
هما كانو عايزين يجو معانا بس قولتلهم خليكو علشان منبقاش كتير ونزحملك الدنيا
انتبهو على صوت شقيقها
محمد بستعجال
مريم هاتى مفتاح الشقه اللى فوق بسرعه
انقبض قلبها ارتعش جسدها بشده
نظرت له پخوف وتحدثت بتسائل
مريم احححم ل ليه يا محمد ؟؟
محمد بغصه هنطلع عفشك فيها
اوشك قلبها على التوقف
فمن يقل ان خړاب البيوت والانفصال امرا سهل فهو حتما لم يمر بالتجربه لان التجربه مريره وقاسيه لابعد الحدود
ولذلك فإن أبغض الحلال عند الله الطلاق
ابتلعت ريقها بصعوبه واقتربت منه بخطوات بطيئه مرتعشه وهمست بغصه مريره وألم حارق
مريم ادهم طلقنى!!
تنهد شقيقها پألم وتحدث بأسف
محمد للأسف لا .... انا سايب بابا ماسك فى رقبته علشان يرمى اليمين وهو مش راضى ابدا وعمال يقول اموت ولا اطلقها
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها
فهو كما اخبرها مهما حدث لن يطلقها
ورغم كل ما شئ الا انها لم تستطيع منع قلبها من الفرحه برد فعل زوجها
متمسك هو بها بشده
اقتربت والدته بمفتاح الشقه واعطته له وتحدثت بأمر
جيهان طيب روح انت طلع حاجات اختك وخلى بالك من نفسك انت واخوك
نظرت لمريم الشارده والتى استعادت رونقها قليلا بعدما استمعت لما قاله شقيقها جذبتها داخل حضنها وقبلت رأسها وتحدثت برضى بقضاء الله
خير ان شاء الله خير يا بنتى
اخيرا انتهوا من حمل كل شئ لم يترك اى شئ بالشقه
حتى ملابس ادهم
نظر له عبد الخالق پغضب وتحدث بتحذير
عبد الخالق هترمى اليمين ولا لاء ؟؟؟
ادهم بأصرار : لا يا عمي انا مستحيل اطلق مريم على جثتى
عبد الخالق بنفاذ صبر يبقى بنا المحاكم
نظر لاشقائه وابنائهم واكمل بأمر
بينا يا رجاله
خرجوا جميعا واحد تلو الأخر من الشقه
اقتربت هند من الباب واغلقته خلفهم وجلست ارضا ضامة ركبتيها لصدرها تبكى بنحيب
سار ادهم بخطوات واهنه نحو شقيقه الجالس ارضا ايضا وجلس جواره يربط برفق على ركبته وتحدث بحنان وهو ينظر ليده المصابه
ادهم هتقدر تقوم اوديك المستشفى ولا اشيلك
نظر له شقيقه بتفاجئ وصدمة
فقد تركه صغيرا حين سافر
الأن اصبح يفوقه طول و قوه
شبه ابتسامه ظهرت على وجهه وبلحظه كان قد إنتشله داخل حضنه محتضنا اياه بقوه واڼفجروا بالبكاء سويا بنحيب
طال حضنهم وبكائهم فتره ليست بقليله
وشقيقتهم تبكى بشده على بكائهم
اما هى تنظر لهم بقلب يعتصر على حالهم وما وصلوا اليه
فهيئتهم يبكى لها الحجر
بيدها وأفعالها تسببت بكسره نفس أبنائها
ابتعد اسامه عن شقيقه وتحدث بأمر
اسامه قوم روح لمراتك
نظر له بتمعن واكمل بتأكيد
مرواحك وراهم على طول كده هيبقى فى صفك
نظر له ادهم بدموع منهمره وهمس من بين شهقاته بصعوبه
ادهم بحلفك بالله يا اسامه تشوفلى اى شغل معاك بره
بكى بنحيب اكبرعايز اغور من البلد دى كلها
هبت شقيقتهم واقفه وركضت عليهم واترمت ارضا بجوارهم وتحدثت برجاء من بين شهقاتها ايضا
هند وانا يا اسامه ورحمه بابا تاخدنى معاك
امسكت يده وقبلتها واكملت
ابوس ايدك ما تسبنى هنا معاها والله ھموت بقهرتى زى بابا
تنهد اسامه بالم حارق ودموعه تهبط بغزاره على حاله وحال اشقائه
وربط على ظهرهم بحنان وتحدث بغصه مريره
أسامه بتأكيد: مش هسيبكم ... أكيد هاخدكم معايا
نظر لأدهم واكمل
بس روح لمراتك الاول وعرفها انك خلاص
صمت قليلا واكمل بأسف : هتتغرب ....
نظرو الثلاثه لوالدتهم بكره وحسره بأعينهم وأستندو على بعضهم وتركوها بمفردها واتجهوا للخارج دون النطق بحرف واحد
هلم الهدوم والهموم واللعب
وصوره حبيبتى اللى بين الكتب
وهبعت لصاحبى المسافر جواب
أقوله ان صاحبك حبيبك تعب وقرر يسافر
مسافر وفاكر هترتاح هناك
وتاخد صحابك وحلمك معاك
مامتك وأختك خالتك واوضك هينفع تسيب اللى حبك وراك
هسافر وأجرب
بتكدب بتهرب
ما يمكن هتضرب
ما تسأل مجرب
انا جبت أخرى يا واد لسه بدرى
متوجعش راسى و ليه تبقى قاسى
وايه اللى فيها
دى فيها وفيها
بطاله ومشاكل دا بجنيه بتاكل
وفكرك هينفع
دا ينفع وينفع
انا نفسى تسسسسسمعو انا نفسى ترررررررررررررررجع
دا فيكى يا بلدى اللى مش عند حد
دافى وسط عيله ومشاعر بجد
هتتعب تلاقى اللى يخدك فى حضنه
اخيرا انتهو من فرش شقه مريم الجديده بمنزل والدها
فجميع افراد العائله عملوا على قدم وساق لتصبح الشقه جاهزه فى ساعات معدوده
وهى ....اين هى قد هربت من واقعها بالنوم .
اخذت صغيرها بحضنها وغاصت بنوم عميق من شده تعبها
بل من شده الم قلبها
تتمنى ان يصبح كل ما تعيشه مجرد كابوس وسينتهى وتستيقظ لتجد زوجها بجوارها محتضنها بحمايه هى و صغيرها
لكنها فاقت على صوت والدها الذى يتحدث پغضب عارم بعلو صوته
عبد الخالق اقسم بالله لولا خاطر مجيتك يا عم الشيخ ما كنت سبتها على ذمته لحظه واحده !!!
نظر لادهم واكمل بتحذير : بنتى لو اشتكت منك مجرد شكوه واحده انت او امك ھقتلك بايدى مش هخليك تطلقها بس !
ارتدت اسدالها سريعا واقتربت من الباب ترى من بالخارج
شهقت پعنف واضعه يدها على فمها حين لمحت زوجها يقف بكل انكسار امام والدها بجواره شقيقه وشقيقته ايضا وبينهم امام المسجد المقابل لمنزلهم
هبطت دموعها بغزاره حين لمحت وجه زوجها الممتلئ بالكدمات وقميصه الابيض الملوث بنقاط دمائه
اندهشت واتقبض قلبها حين دخل شقيقها معه احدى اصدقاءه وبيده احدى الاوراق
اعطاهم لوالده فجلس وبدا يدون بهم بعض الكلمات واعطاهم لزوجها الذى اخذهم بصمت ومضى عليهم واقترب اصدقاء شقيقها ايضا ومضوا وانصرفو هم وامام الجامع
ساد الصمت قليلا وهى ستجن تريد معرفه ما يحدث
تبحث بعيونها عن والدتها وهمست من اسفل اسنانها بغيظ
مريم انتى فين يا وليه يا ماما ؟؟
قطع الصمت اسامه بتعب واضح
اسامه طيب يا عم عبد الخالق انا بعتذرلك للمره المليون
واتمنى ان حضرتك متكونش لسه شايل من ادهم
نهى حديثه وهب واقفا واكمل
انا هستاذنكم لانى بقالى يومين منمتش
وقف ادهم وشقيقته ايضا واستعدو للرحيل برفقه شقيقهم
اخذ عبد الخالق نفس عميق وهب واقفا وتحدث بأصرار
عبد الخالق مش هتمشو قبل ما تاخدو واجبكم
اسامه باحراج من اخلاق هذا الرجل الاصيل والله يا عم عبد الخالق انا تعبان ومش قادر ....يبقالنا عزومه عندك
عبد الخالق خلاص يبقى بكره بأمر الله نفطر مع بعض
اقترب منه اسامه واحتضنه بشكر وتحدث باحراج
اسامه انا مش عارف اشكرك ازاى الف شكر يا عم عبد الخالق
عبد الخالق بأسف انا يا بنى برضو مديونلك بالاعتذار عن العلقھ اللى اخذتها بس هنقول ايه ذنب ناس بتخلصه ناس
اسامه عندك حق يله الحمد لله انها جت على علقه
نظر لشقيقه واكمل ببتسامه فداك مية علقة يا عم ادهم المهم بيتك ميتخربش ....يله السلام عليكم
نهى حديثه واتجه للخارج خلفه اشقائه
انتظرت هى قليلا ومن ثم ركضت مسرعه لوالدها تتحدتث بالهفه
مريم ايه اللى حصل يا بابا
جذبها والدها لداخل حضنه وتحدث بحنان
عبد الخالق دراعك عامل ايه دلوقتى يا حبيبه ابوكى ؟؟
مريم الحمد لله يا بابا متقلقش عليا
نظرت له بفضول شديد واكملت
- قولى يا بابا ورق ايه اللى كنتو بتمضو عليه دا ؟؟
بتلعت ريقها بصعوبه واكملت
هو ادهم طلقنى. ؟؟؟
جذبها عبد الخالق للخارج وتحدث بتساؤل
عبد الخالق هو الواد تيمو لسه نايم
مريم لا انا صحيت ملقتهوش جنبي شكل ماما خدته وانا ماركة محستش بها
نظرت للدرج ااذى بدأوا يصعدون عليه واكملت بتساؤل
احنا طالعين فوق ليه يا بابا!!
عبد الخالق بهدوء : هتعرفى دلوقتى
اقترب بها من شقه شقيقها فألتفت هى خلفها للشقه الفارغه تبحث عن عزالها
لكن!! لم تجد له أثر
ضړب والدها الجرس وفتحت والدتها
لتشهق مريم پعنف واضعه يدها على فمها ودموعها بدات تهبط بغزاره
خطت للداخل تنظر حولها بنبهار
وتتعالى صوت شهقاتها اكثر
فعزالها قد فرش بالكامل بطريقه ولا أروع !!
نظرت لوالدها وهمست من بين شهقاتها
- دى شقه محمد يا بابا !!
نظرت حولها واكملت دا مخليها سوبر لوكس علشان يتجوز فيها !!
عبد الخالق : اخوكى لسه قدامه مش اقل من 3 او 4سنين على ما يخلص كليته ويشوف جيشه اكون انا بأمر الله شطبتلو الشقه اللى قصادك
اقترب منها وقبل رأسها بحب شديد واكمل
دى من دلوقتى بقت شقتك يا حبيبه ابوكى
