الفصل الثالث 3
بقلم نسمة مالك
عبد الخالق:بزعيق وغضب…بنتى متضربش يا جيهان انا عمرى ما ضربتها علشان هو يمد ايده عليها دى بنتى الوحيده اللى جوزتهالو بعد ما حفى وراها يجبهالى مضروبه !!! والله ما هيشوفها تانى..
جيهان:اهدى وصلى على النبى يا ابو مريم ووطى صوتك البت نايمه وشكلها تعبان اوى…
أقعد بس كده وفهمنى ايه اللى حصل وعرفت ازاى ان ادهم ضرب البت فطمنى يا اخويا بنتك مبتقوليش على حاجه ما انت عارفها….
مريم:انا صحيت ياماما…
جريت على بابا حضنته وانفجرت فى العياط…
عبد الخالق:عيطى يا حبيبه ابوكى حقك عليا انا..
بس والله لاجبلك حقك..
جيهان:ببكاء ودموع غزيره..هتفهمونى فى ايه ولا اصوت والم عليكو الناس…
….بعدت عن حضن بابا وبصتله مستنياه يتكلم..
عبد الخالق:البيه اتصل بيا وقالى يا عمى عايز اشوفك بره البيت قولت وماله خلصت شغل وكلمته يجيلى على القهوه اللى بقعد عليها…
فلاش بااااااااك.
عبد الخالق:خير يا ادهم با ابنى قلقتنى انت كويس ومريم وتيمو كويسين..
ادهم:بصراحه يا عمى انا ومريم شدين مع بعض شويه..
عبد الخالق:يابنى البيوت ياما بيحصل فيها ومره عليك ومره عليها المركب تمشى..
ادهم:بس انا مخنوق من الدنيا كلها ومن المسؤوليه وحمل تقيل وكبير اوى على كتافى وهى ولا واخده بالها منى ولا من بيتها ولا حتى من ابنها…
عبد الخالق:بزهول..امال واخده بالها من ايه لما هى بتهملك انت وابنك وبيتها كمان… هنقول واخده بالها منى انا وامها؟؟
دى كل فين وفين لما بتيجى وبعد ما انا وامها بنتحايل عليها..
وفى الاخر نبعتلها حد من اخوتها يجبها وبتروح فى نفس اليوم
وتقولى علشان ادهم يجى يلقينى محضرلو الاكل ولا لو احتاج حاجه مينفعش اتاخر عليه يابابا…
يبقى ازاى مقصره يابنى فهمنى؟؟؟
ادهم:ياعمى مبتنضفش البيت سيباه مليان تراب..
وانا ابقى جاى تعبان وعايز انام وهى عايزه تقعد وتحكى وترغى ما هى نايمه طول النهار وعايزه تسهر بقى..
يرضيك كده ياعمى..
عبد الخالق:قولى الاول هى كانت بتنضف قبل ماتولد..
ادهم:الصراحه كانت يوماتى بتنضفه لحد يوم ما كانت رايحه تولد كانت منضفه البيت وسيباه زى الفل..
من ساعه ما ولدت بقى وهى كل فين وفين لما تحن وتنضفه…
عبد الخالق:يابنى اديك قولت اهو يعنى هى مش عارفه تعمل حاجه من ابنك.. الواد لسه صغير تسيبه يتفلق من العياط وينحر فى نفسه ويتعب من كتر العياط علشان تنظف..؟؟
وبعدين يا ادهم انت متجوز بنتى وانت عارف انها مكنتش بتعمل اى حاجه ولا تعرف حاجه عن شغل البيت وانا قولتلك الكلام دا قولتلى انا راضى يا عمى حصل ولا لاء..
ادهم:بأحراج..حصل يا عمى.. بس انا دلوقتى مطحون وطالع عينى فى شغلنتين.. من حقى ارجع بيتى يكون نظيف واعرف انام وارتاح فيه التلت اربع ساعات اللى برتاحهم من غير وجع دماغ…
عبد الخالق:هو انت بتروح تنام فى البيت اربع ساعات وبنتى طول اليوم لوحدها؟؟!!
ادهم:ايوه يا عمى ببقى مهدود وهى بقى قالبه وشها وعايزه تتكلم وترغى ولما قولتلها عايز انام فضلت تعيط وتصحى فيا قوم قوم قوم لحد ما اتعصبت عليها وضربتها بالقلم.. و حلفت عليها ما تقعد فى البيت وودتها عند حضرتك وقولت اقول لحضرتك علشان تعقلها شويه..
عبد الخالق:بغضب عارم وبأعلى صوته..ضربتها بأيدك اللى حطتها فى ايدى علشان اجوزهالك دي !!!
بتمد ايدك على بنتى وجاى تقولى انا ضربتها فاكرنى هسقفلك واقولك برافو عليك دا انت وقعتك ووقعت اهلك سوده اللى جبتهم معاك يطلبو بنتى ليك علشان تضربها…
.و بلحظه كان خبط الطربيزه بالمشروبات وقبض على ياقه قميصه…
ياجبروتك يا اخى بتضرب بنتى وتحلف عليها ما تقعد فى بيتها وتجبهالى وتشتكيها ليا كمان ؟ عايزنى اعملك فيها ايه تانى؟؟
وكل دا ليه علشان بتطلب حقها وعايزه تتكلم معاك وانت سيبها هى وابنك لوحدهم طول اليوم!!!
لو مكنتش هتكلمك انت هتكلم مين؟؟
انت متجوزها تجبلك حته عيل وتسبها لوحدها تربيه ولا ايه….
.ليجتمع من حولهم الناس ويحالون تخليص ادهم من يده…
صاحب المقهى:صلى على النبى يا استاذ عبد الخالق عيل وغلط اهو زى محمد ولا محمود ولادك..
ادهم:اهدى ياعمى انا اسف حقك عليا…
الناس بتتفرج علينا يا عمى..
عبد الخالق:بعلو صوته…انا ميهمنيش الناس..
ميهمنيش غير بنتى اللى انت زعلتها وضربتها..دي وهى مبتقولش عنك غير كل خير…
ليتحدث بغضب وجنون.. .دى بتفضل تقولى انا وامها اشعار فيك وفى رجولتك يا جدع!!!!
ادهم راجل يا بابا.. عمره ما زعلنى.
دا بيرجع من الشغل تعبان ويفضل صاحى معايا انا وابنه ويقولى هاتى الواد عنك شويه انتى تعبانه معاه طول اليوم… وتاريك انت جبله بترجع تنام وتسبها.. ولما تحاول هى تكلمك تضربها!!!!
ادهم:بندم:طيب ياعمى اهدى علشان صحتك انا اسف..
والله ما اعرف ان حضرتك هتزعل اوى كده لما تعرف انى ضربتها انا بحكيلك كل اللى حصل كأنك والدى مش حمايا…
….ليتركه عبد الخالق بعنف..
عبد الخالق:بصرامه…لا انا مش ولدك.. ومن انهارده مش هكون حماك كمان…
ادهم:بخوف ورعب غزى قلبه فجأه…يعنى قصد حضرتك ايه يا عمى؟؟؟
عبد الخالق:يعنى بنتى عندى وهسمع منها وهخليها تحكيلى كل اللى هى مخبياه علينا..
وكلامى من اللحظه دى مش هيكون معاك هيكون مع والدك اللى جيه معاك يطلب بنتى ليك…
لينهى حديثه ويهم بالمغادره ليلحقه ادهم..
ادهم:عمى انا اتأسفتلك وبتاسفلك تانى انا اسف حقك عليا وخلينى اروح اخد مريم من غير ما تعرف اللى حصل بنا وانا والله ما هزعلها تانى..
انا كنت زهقان ومخنوق يا عمى ارجوك رد عليا…
اقف كلمنى يا عمى ارجوك انا مقدرش استغنى عن مريم ولا استغنى عن ابنى..
عبد الخالق: بتريقه..لو عايز ابنك تعالى خده يا بيه..
وابقى ورينى هتنضف وتطبخ وتغسل ولا حتى تدخل الحمام ازاى مع طفل رضيع مبيبطلش زن وعياط…
بس بنتى تنساها لان انت مش أمين عليها واللى يمد ايده مره يمدها الف مره..
وواضح كده من كلامك انك مش اول مره تضربها بحكم انك على طول مخنوق وقرفان و زهقان و متعقد
وانا مش هسبلك بنتى الوحيدة تقرفها فى عيشتها وتطلع فيها زهقك و عقدك
نهايه الفلاش بااااااك
مريم:بدموع وزهول وقهر…انا مبهتمش بيه انا!!!!!
وبقلب وشى عليه !!!
…لتضحك ودموعها تنزل كالشلال…هههه و مبنضفش البيت ولا مهتمه باببني !!!!
يقطع حديثها دخول محمد شقيقها…
محمد إقترب بلهفه يحتضنها…ايه ياحبيبتى فى ايه بتعيطى ليه….فى ايه يا بابا اختى مالها….ليوجه حديثه لوالدته
..ايه يا امى انتى بتعيطى على عياط مريم اه طبعا ما هى بنت البطه البيضه.......قومى يا مريم تعالى معايا عن اذنك يا حاج…
ليتوجه بها داخل غرفتها…
تليفونك فين ادهم رن عليكى خمسميت مره..
انتو متخانقين ولا ايه؟؟ صوته فى التليفون ميطمنش وشكلك انتى كمان.. فى ايه يا مريم مبترديش على جوزك ليه ده كان هيتجنن عليكى وخلانى سبت الشغل علشان اجى اقولك تردى عليه…
مريم وهى تزيل دموعها وتبحث عن التليفون… هقولك بعدين يا محمد انا كنت نايمه و بعمل التليفون صامت لما بنام جنب تيام..
يله ارجع انت شغلك ونتكلم لما ترجع انا بايته هنا انهارده…
محمد و هو يقبل رأسها..طيب ياحبيبتى هحاول متأخرش وهجبلك حاجه حلوه انتى والواد تيمو وانا راجع يلا سلام…
ليرن هاتفها برقم زوجها الذى يعيد الاتصال للمره الثلاثون لتأخذ نفس عميق وترد عليه…
مريم:الو..
ادهم بلهفه و اشتياق…مريم لسه صاحيه انا قولت اكيد نايمه جنب تيام.. ..دا وقت نومكم هتيجى الصبح زى ما قولتى يا مريم.. ..ولا اجى اخدك دلوقتى
مريم: .... .
- انا فى البيت على فكره مروحتش الشغل....علشان كده رنيت عليكى كتير…
مريم : ....
- ايه يا ام تيام ساكته ليه؟؟؟اجى دلوقتى اخدكم يا مريم؟؟؟كانت واضعه يدها على فمها تكتم بكاءها الشديد ولم تجب…
ادهم : مريم انا كنت مخنوق و زهقان شويه الصبح يا حبيبتى غصب عنى انتى عارفه انا مضغوط اد ايه…حقك عليا متزعليش منى…
ليطول صمتها ويتحدث ادهم برجاء….ارجوكى ردى عليا متفضليش ساكته كده…
مريم ببكاء حاد…حبيبتك!!! انت عارف بقالك اد ايه مقولتهاش… عارف بقالك اد ايه مبصتش فى عيني ؟؟
طيب عارف بقالك قد ايه منطقتش اسمى حتى !!!
لتنهار ببكاء اكثر…
