رواية عذرا يا قلبي الفصل الاول1بقلم عبير سليم

رواية عذرا يا قلبي الفصل الاول1بقلم عبير سليم
 
يا من عشقك الفؤاد و تاقت لك الأعين يا من كنت و مازلت حبي الأول و الأخير فأنت من وُلٍد حبي على يديه و أمام عينيه تفتحت زهراتي على الدنيا فلتسامحني على ما اقترفته في حق قلبي و قلبك فلتغفر لي فليس لي سواك لم يكن بيدي شيئا سوى ما فعلت عذرا يا قلب فلم يكن أمامي خيارا غير ما فعلت 

في إحدى الدول العربية تجري على هاتفها الذي يعلن عن مكالمه كم يشتاق قلبها إلى سماعها تفتح الخط سريعا حتى تستمع لصوته الذي لا تشتاق إلى شئ سوى إليه : خالد 
خالد بلهفه : حبيبتي وحشتيني اوي يا أمل 
امل : انت اللي وحشتني أكتر عامل ايه يا حبيبي طمني عليك 
خالد : تفتكري انا ممكن اعمل ايه و انتي بعيده عني 
امل : هانت يا خالد كلها كام يوم و نرجع ان شاء الله 
خالد : أنا تعبت من سفرية كل سنه دي انتوا تروحوا تنبسطوا و انا افضل هنا بتعذب لوحدي 
أمل : بعد الشر عليك من العذاب يا حبيبي و بعدين هو انت بس اللي بتكون متضايق طب مانت عارف ان امل لا يمكن تكون سعيده و لا مبسوطه غير وخالد جمبها 
بس انت عارف يا خالد ان دي زيارة كل سنه اللي لازم نعملها لبابا عشان ميزعلش مننا 
خالد : عارف يا ستي بس اعملي حسابك بقى اني تعبت خلاص و لازم نرتبط انتي فاهمه 
امل : طب سنه كمان بس اكون اطمنت على أمنيه انت عارف ان السنه دي اخر سنه ليها في الجامعه 
خالد :......... 
أمل : عشان خاطري بقى خلاص يا خالد هانت و الله 
خالد : يا خوفي لا بعد كده تقوليلي استنى يا خالد لما أمنيه تتخطب و بعدها استنى لما تتجوز و بعدها استنى لما اطمن انها خلفت
امل : ههههههه لا اطمن يا حبيبي مش حقول كده خالص هي بس تخلص السنه اللي فاضلالها دي و انا وقتها اللي حقولك شبيك لبيك أمل حبيبتك بين ايديك و يا للا يا باشا اتفصل كلم بابا 

خالد : يا رب صبرني بقى عالسنه اللي فاضله دي احسن انا خلاص حجيب اخري و ربنا 
امل : حتجيب اخرك حتعمل ايه يعني عاوزة اعرف 
خالد : حروح اخطب واحده غيرك مثلا 
امل : خالد الكلام ده مفيهوش هزار انا ممكن اقبل منك أي حاجه إلا إنك تقول حاجه زي كده حتى لو بهزار
خالد : امل انتي زعلتي 
امل : خالد انت حبيبي انا حبيب عمري ولا يمكن تكون لحد غيري انا انت مش من حق أي واحده في الدنيا دي غير امل و بس 

خالد : طب و اما انتي عارفه كده زعلانه ليه بقى امل اللي لازم تكوني واثقه منه كويس إني لا يمكن حكون مع حد غيرك في يوم من الأيام انا جيت للدنيا دي عشان واحده بس عشانك انتي امل انا عايش بتنفس هواكي انا قلبي عمره ما دق و لا حيدق لغيرك انتي يا حبيبتي انتي حب عمري كله اول قلبي ما دق كان ليكي انا حعيش و حموت و انا مبحبش حد غيرك 
توعديني يا امل انك مش حتكوني لغيري مهما حصل و ان مفيش حاجه ممكن تفرق بيننا حتى الموت نفسه 
امل : اوعدك يا خالد اوعدك اني عمري ما حكون لحد غيرك و مفيش حضن حيساع قلبي غير حضنك يا اما حضن قبري هو ده الحضن الوحيد اللي حيحرمني من حضنك أنا بحبك أوي يا خالد انا مش عاوزة حاجه من الدنيا دي كلها غيرك انت انت حلم عمري انت املي الوحيد يا بن خالي 
خالد : و انا مفيش واحده في الدنيا دي كلها ممكن قلبي يدقلها و اللا عيني تشوفها غيرك انتي يا بنت عمتي 

امل :حبيبي يا خالد ربنا يخليك لية يا حبيبي ان شاء الله لما نبقى مع بعض حعوضك عن كل سنين حرماننا من بعض

معلش يا خالد انا عارفه اني تعبتك معايا بس انت عارف أمنيه بالنسبه لي ايه أمنيه مش مجرد اختي اللي اصغر مني بخمس سنين لا امنيه دي بنتي حته مني روحي من يوم ما وعيت عالدنيا وهي فحضني انا اللي كنت باخد بالي منها و براعيها و طول فترة تعب ماما مكنتش برضى حد يقرب منها غيري و لما ماما ماتت بقت هي كل حياتي عارف يا خالد رغم ان تيته عايشه معانا بس انا مبطمنش عليها غير و هي معايا انا مبقدرش انام غير لما هي تنام الأول 

خالد : عارف كل ده و الله يا حبيبتي ربنا يخليكم لبعض قوليلي بقى طنط هدى عامله معاكم ايه انا بحسها كويسه 
امل : طنط هدى كويسه اوي و الله يا خالد شايلانا من عالأرض شيل مبسوطه بوجودنا اوي فرحانه بينا و عشان هي مجابتش من بابا غير أحمد و كان نفسها فبنت فمش عاوزة اقولك طول مااحنا هنا فسح و خروجات و هدايا و فوق كل ده بتعاملنا احسن معامله و كل شويه تتحايل علينا نفضل هنا معاهم و منرجعش مصر 
خالد : إيه تفضلوا معاهم لا لا دي كده مش كويسه خالص 
أمل : هههههههه 
انت عارف يا خالد ان بابا طول عمره شغله هنا و ايام ما ماما كانت عايشه كان بينزل مصر إجازات و اوقات كنا احنا بنجيله هنا و بعد ما ماما ماتت بفتره قال لتيته انه حيتجوز و ياخدنا نعيش معاه لكن تيته وقتها اتحايلت عليه انه يسيبنا معاها لأننا الحاجه اللي فاضلالها من ريحة ماما و بابا مرضاش يزعلها لكن و الله يا خالد عمري ما حسيت انه بعيد عننا او نسينا او مش فباله بالعكس دايما قريب مننا و معانا و لما بقينا نجيله هنا في الإجازات صراحه لقينا مراته اللي اتجوزها بتعاملنا زي بناتها و دايما بتقربنا من اخونا و مع انه أصغر مننا بكتير لكن كل ما نخرج معاه تفضل تقولله خللي بالك من اخواتك انت المسئول عنهم صراحه انا مبحسش انها مراة الأب اللي دايما بيحكوا عنها انها الشريره لا و الله خالص
خالد : ده من حظ خالي و الله و من حظكم خالي طول عمره حنين و طيب و اكيد ربنا عوضه خير
بقولك ايه هو اسبوع و تكوني هنا انتي فاهمه انا خلاص مش قادر استحمل بعدك عني اكتر من كده

امل : ههههههه وربنا انت مجنون
خالد : مجنون بحبك يا املي

تفيق أمل من تلك الذكريات و التي لم يمر عليها الكثير من الوقت فقد كانت منذ عهد قريب تجد نفسها تفيق منها و هي تنتبه على تلك الدمعات التي تنحدر من عيونها

تزيل عبراتها قبل أن ينتبه عليها أحد فهي لم تعد تطيق سماع اي كلمه إليها تُشعٍرها بالشفقه و العطف على حالها 

تعود مرة ثانيه للنظر إلى ذاك الكمبيوتر الخاص بها لتقوم بما عليها من أمور تخص عملها و المطلوبه منها على الوجه العاجل
يمر عليها الوقت و هي تحاول ان تنهي عملها تمسح دموع عينيها ما بين الحين و الآخر تحاول ان تمنع نفسها من التفكير به و لكن دون جدوى تحاول أن تشغل نفسها تحاول أن تسكت صوته الذي يهتف باذنها و لكن دون فائده فمهما حاولت ان تنسى مهما جاهدت نفسها ان تعيش الواقع و تمحي من ذاكرتها ذاك الأمر لا تستطيع ليس بقدرتها ان تنسى حب عمرها 
تترك الكمبيوتر لتضع اصابعها في اذانها و تحدث نفسها و هي تبكي : بس بقى اسكت مش قادرة بقى مش قادره 

تفتح الباب و تدخل عليها فتراها بتلك الهيئه يرق قلبها لها و يصعب عليها حالها تأخذها بين احضانها فتبادلها امل ذلك الحضن الذي تنعم بالطمانينه بداخله فكم احتواها و واساها في محنتها 
تطبطب على ظهرها و تحدثها بكلمات بسيطه لعلها تعود لرشدها و ترضى بما رضته لنفسها : و بعدين بقى يا امل كده مينفعش يا حبيبتي حرام عليكي نفسك بقى انتي مش شايفه شكلك بقى عامل ازاي هو احنا مش اتكلمنا كتير مع بعض و انتي كل مرة توعديني انك حتبقي كويسه و بردو ترجعي تاني لنفس الحاله طب لحد امتى بس يا حبيبتي 
امل : مش عارفه يا طنط و الله ما عارفه انا اسفه حقك علية تعبتك معايا بس غصب عني و الله مش بأيدي كل ما اخد القرار و اقنع نفسي اني لازم انسى مقدرش مقدرش 
هدى و هي بتمسح لها دموعها : انتي ايه اللي بتقوليه ده يا امل هو انا مش زي ماما و احنا صحاب و بعدين ما نا بشتكيلك اوقات من باباكي بتزهقي مني بقى انتي كمان
امل : لا و الله ما بزهق منك خالص بالعكس و الله يا طنط هدى ده حضرتك اللي مصبراني عالقعده هنا و الله لولا حضرتك انا عمري ما كنت حفكر اني اسيب مصر و اجي اعيش هنا علطول

هدى : طب بقولك ايه بقى في فيلم نازل جديد في السينيما بيقولوا حلو اوي ايه رأيك تيجي انا و انتي ننزل نشوفه و بعد كده نتعشى في اي مكان و نشتري شوية حاجات و نرجع هاه ايه رايك 

امل : هو بابا لسه مجاش 
هدى : بابا جه من بدري يا حبيبتي و كالعاده اكل و صللى و دخل اخد السرير بالحضن و حبقى اشوفه عليكي بخير بقى بكرة الصبح ان شاء الله 
امل : و احمد فين
هدى: احمد مع أصحابه يا اموله و جاي كمان شويه
بقولك ايه يا للا بقى متاخريناش عاوزين نلحق الحفله من اولها 
امل : حاضر يا طنط 
هدى : حبيبة قلبي انا 

بعد مرور ساعه امل و هدى كانوا في السينما و لسه الحفله ما بدأتش و كان في اغاني فيديو كليب شغاله لحد ما الحفله تبتدي و جت اغنيه مكنش وقتها خالص 
كانت اغنيه للمطربه يارا بتقول فيها 

انا سيبتك و انت مني ندمانه للنهارده لو حتى غصب عني مكنش لازم ارضى انا بطمن عليك و انا من بعيد لبعيد بخاف لو رحت ليك الاقيك حبيت جديد مش من حقي العتاب مانا سيبتك للعذاب لكن ربي اللي عالم اخلاصي و حبي ليك 
انا حبعد عنك و انا وياك قلبي حتحمل تعبي بعدك الله يعينني لو صدفه قابلتك صبرني يا ربي ليبان لك حبي و انت قريب مني 
حاولت انا اداري حبك و اضحك على روحي و انسى صورتك ماغابتش عني شيلاك فقلبي لسه الليل علية طال و انا بسأل نفسي ليه بخبي حنيني ليك و لا يوم بقدر عليه يمكن جنيت عليك لكن انت الله يجازيك خلتني اعيش عمري عشان اعيشه ليك

تنتهي الاغنيه و تبدأ أحداث الفيلم و تسيبه امل و ترجع لذكرياتها مرة تانيه تفتكر بعد ما قفلت مع خالد التليفون و هي الدنيا مش سايعاها من الفرحه تروح أوضة اختها عشان تطمن عليها تلاقيها نايمه ترفع عليها الغطا و تنتبه على المفكره اللي جمبها عالمخده تمسكها امل و تفتحها تلاقي فيها من الكلمات الجميله ما يدل على أن اختها بتحب لاء دي مش بتحب بس دي عاشقه 
تقعد امل على حافة الفراش و تتصفح اللي في المفكره خوفها على اختها اجبرها على أنها لازم تعرف هي بتحب مين و عرفته امتى و ازاي و ليه مقليتلهاش مع انها مبتخبيش عنها حاجه
 
كم احببتك و عشقتك منذ نعومة اظافري كم رأيتك فارس أحلامي الذي تملكني هواه و طغى على قلبي عشقه
 
صفحه أخرى مكتوب بها 
يالك من اجدب كيف لا تراني مثلما أراك كيف لا تعشقني و قد تملك قلبي هواك

صفحه أخرى 
اانت قدري ام قدري عذاب هواك فيا يارب ان كان لي فيه نصيبا فعجله لي قبل أن ينتهي عمري و تنتهي دنياي

اخذت تتصفح صفحه بعد أخرى و هي تؤنب نفسها كيف لها ألا تشعر بتلك المشاعر التي تحتل قلب اختها و التي هي بمثابة ابنتها كيف لها ان تكن اختها بداخلها كل ذاك الحب و هي في عالمها الذي تعيشه مع خالد غير منتبهه على تلك المسكينه التي ليس لها سواها في تلك الحياه

اكنت انانيه لتلك الدرجه حتى تحب اختي و تعشق دون علم مني الهذا الحد لم انتبه لكٍ يا ابنتي الصغيره لا و الله فلن ادعك تشعري باليتم و انا مازلت على قيد الحياة 

تطوي تلك الصفحات و تضعها إلى جانبها مرة أخرى حتى لا تتضايق اختها من انها عرفت ما بداخلها قبل الإفصاح لها و لكنها قررت بينها و بين نفسها انها لابد من ان تنتبه لها حتى تفهم كل شئ 

تمر الأيام و تحاول امل ان تلمح لأمنيه عن الحب و المشاعر التي تطغى على كل من حالفه القدر بأن يكون عاشقا او معشوقا و لكنها لم تجد من اختها سوى الصمت التام 
اذن هل ما رايته كان مجرد كلمات كتبتها على الورق فقط دون ان تكن تعني لها أي شئ فلانتظر و سوف يأتي الوقت الذي اعلم فيه كل شيء 

تنتبه امل على صوت زوجة ابيها التي تتحدث إليها لتعيدها من ذكرياتها التي احتلت كل كيانها : هههههههه هههههههه مش ممكن يا امل الممثل ده دمه زي العسل ملهوش حل بيموتني من الضحك 
الله مالك يا حبيبتي هو الفيلم مش عاجبك
امل : إيه لا يا طنط ده حتى حلو اوي 
هدى : ده انتي اللي حلوة و زي القمر بقولك ايه انا زهقت و جعت كمان ايه رأيك نخرج نروح مطعم ناكل و نقعد شويه في اي مكان 
امل : ماشي 
هدى : ياللا بينا 
يروحوا يقعدوا في مطعم و يطلبوا اكل و هدى تحاول تتكلم و تحكي موضوعات كتير عشان تخرج امل من حالتها و أمل بتحاول تسمعها و ترد عليها عشان متشيلهاش همها اكتر من كده
لكن ده ميعديش على هدى و برغم انها شايفاها بتتكلم و بتضحك لكن هيا فاهمه كويس انها بتعمل كده عشان متضايقهاش و انها بتمثل مش اكتر
تسيب هدى المعلقه من ايدها و تكلمها : امل مش ناويه ترتبطي بقى يا حبيبتي و تفرحينا بيكي 
امل : ارتبط 
هدى : ايوة طبعا ترتبطي العمر بيجري يا امل و باباكي نفسه يفرح بيكي و يطمن عليكي 
امل : بس انا مش عاوزة ارتبط يا طنط
هدى : ليه يا حبيبتي مش عاوزة ترتبطي منفسكيش تبقي زوجه و ام و تكون ليكي حياتك اللي تعيشيها و تفرحي بيها زي اي بنت في الدنيا 
امل : أكيد نفسي يا طنط بس مش حينفع 
و حضرتك عارفه السبب من غير اقول
هدى : مفيش حاجه اسمها مش حينفع في حاجه اسمها نقطه و من اول السطر انتي خدتي قرار و لازم تكوني اده و لازم تنسي و تفتحى قلبك للدنيا من تاني و تبدئي حياة جديده و ان شاء الله ربنا حيعوض عليكي بالحب االي تتمنيه 

امل : و هو اوديه فين يا طنط 
هدى : حيروح مع الوقت صدقيني يوم ما تلاقي اللي يحبك و يصون قلبك حتنسيه و يوم ما يبقى عندك ولاد مش حتلاقي وقت تفكري في اي حاجه تانيه خصوصا لو ربنا ابتلاكي بواد زي احمد اخوكي اصلا هو حيكون كفيل انه يكرهك في الدنيا كلها 
امل : هههههههه هههههههه 
هدى : هههههههه ايوة كده يا امل عاوزة اشوف ضحتك الحلوة اللي بقالي كتير مبشوفهاش امل إياد زميلك في الشغل ابن حلال اوي و اهله ناس محترمين بيحبك اوي و كلم باباكي اكتر من مرة عشان يتقدملك هاه ايه رايك 
امل :...... ........ 
هدى : عشان خاطري يا امل اديه و ادي لنفسك فرصه يمكن تلاقي معاه الحب الجديد اللي ينسيكي  حب قديم
امل : تفتكري يا طنط ممكن انسى
هدى : حتنسي ان شاء الله حتنسي يا حبيبتي 
هاه ايه رأيك آقول لبابا يقولله ييجي هو و اهله بكره 
امل : كده علطول
هدى : علطول إيه بس يا اموله ده الولد بقاله اكتر من سنه متشحتف عليكي 
امل : اللي تشوفيه يا طنط
هدى : انا اللي شايفاه احلى و اجمل عروسه في الدنيا كلها 
يرجعوا البيت و تدخل امل غرفتها و تدخل البلكونه و غصب عنها تفتكر اللي حصل بعد كده
خلاص يا حبايبي حتسافروا 
امل : ماهي الاجازة خلصت يا بابا لازم نرجع عشان جامعة امنيه 
امنيه : خلاص يا بابا اخيرا اخر سنه لية في الجامعه انا مش مصدقه نفسي 
باباهم : ان شاء الله تخلص على خير ابقوا سلمولي على جدتكم 
امل : حاضر يا بابا 
احمد : طيب بما انكم خلاص راجعين مصر فإحنا بقى لازم نسهر مع بعض فاي مكان 
باباهم : و السهره دي حتكون على حساب مين يا سي احمد
أحمد : على حساب حضرتك طبعا يا بابا 
كلهم يضحكوا و فعلا يطلعوا يسهروا كلهم و تاني يوم ياخدهم باباهم و هدى و يروحوا بوصلوهم المطار 
كانت امل مشتاقه للحظه اللي اخيرا حتشوف فيها خالد مش مصدقه انها حتقابله خلاص بقالها تلت شهور محرومه منه قلبها بيدق جامد اوي
اول ما خرجوا من المطار لقته في استقبالهم جرى عليهم و سلم عليهم و عيونه متعلقه بعيونها 
الف حمد لله على سلامتكم 
امل : الله يسلمك يا خالد 
امنيه : ازيك يا خالد وحشتني اوي 
خالد : انتوا كمان وحشتوني اوي يا موني 
ياخدهم في عربيته و يوصلهم لجدتهم اللي كانت تعبانه ومش قادرة تتكلم 
تيته يا حبيبتي مالك الف سلامه عليكي يا تيته 
جدتها : أنا بخير يا حبيبتي اطمني 
امل : اطمن ازاي مالك يا تيته مالها تيته يا خالد 
خالد : تيته تعبانه بقالها يومين يا امل و بابا حاول ياخدها عندنا و هي مرضتش ابدا و قالت مش حتمشي من هنا 
امل : و متقولليش يا خالد 
جدتها : انا اللي حلفته ميقولكيش يا حبيبتي و بعدين انا الحمد لله بقيت احسن و الله 
امنيه : الف سلامه عليكي يا تيته يا حبيبتي 
جدتها : الله يسلمك يا امنيه يا حبيبتي 
  مر الوقت و جدتهم صحتها كل يوم أصعب من اليوم اللي قبله و خالد و باباه مكنوش سايبينهم لحظه طول الوقت معاهم لحد ما بدأت صحتها رجعت تتحسن تاني 
تجري تفتحله الباب : خالد 
خالد : امنيه ازيك يا موني تيته عامله ايه النهارده يا امنيه 
امنيه : تيته كويسه الحمد بقت احسن بكتير من الاول 
خالد : امل لسه مرجعتش من الشغل 
امنيه : لاء لسه يا خالد تعالى ادخل تيته صاحيه جوة 
يدخل خالد لجدته و امنيه تروح تعمله حاجه يشربها 
و خالد قاعد مع جدته بيتكلموا سوا 
جدته : يااه يا خالد ياما نفسي افرح بيك انت و امل قبل ما اقابل وجه كريم 
خالد : ألف بعد الشر عنك يا تيته ان شاء الله حتفرحي بينا و تشوفي ولادنا يا حبيبتي 
الجده : يارب يا حبيبي 
تيجي امنيه و هي شايله الصينيه على كلام جدتها لخالد و تسمعها و هي بتكلمه :
انا طول عمري كل املى في الدنيا اني اشوفك انت و امل في الكوشه يا حبيبي 
متحسش امنيه غير و الصينيه بتقع من ايدها و الكوبيات بتتكسر 

و

                    الفصل الثاني من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>