
الفصل الثاني2
بقلم عبير سليم
ما أصعب الاشتياق لاحبائنا ولمن يعشقهم الفؤاد و ما اقسى أيامنا بدونهم
فهي تمر مر الأعوام العجاف
الإجازة انتهت سريعا للجميع ماعدا هي من تشعر وكأنها مرت عليها مر السنين وفي اول يوم في الترم التاني من العام الدراسي
صحيت بدري من النوم محضرة طقم جديد عشان تلبسه وبتقول يا رب يعجبه فرحانه اوي انها اخيرا حترجع تقعد و تتكلم وتاكل معاه وصلت المدرسه ووقفت في الطابور كعادتها
منتظراه و اتأخر جدا لدرجة ان الطابور انتهى والفصول طلعت و هو كان لسه مجاش دخلت الحصه وهي متضايقه كان
نفسها اوي تشوفه وحشها جدا
لدرجة انها كانت كل شويه تسرح و مش مركزه خالص مع البنات
وأول ما الحصه خلصت راحت جري تدور عليه وتعرف اذا كان جه و اللا مجاش سألت عنه الإشراف وعرفت ان عنده حصه احتياطي راحتله الفصل و نادت عليه من برة خرج ليها : صباح الخير يا اسلام
اسلام : صباح النور يا رقيه في حاجه
رقيه : الناس تقول كده بردو واللا تقول كل سنه وانتي طيبه يا روكي
اسلام : كل سنه وانتي طيبه يا روكي رقيه تفتح شنطتها و تطلعله العلبه اللي فيها الهديه اللي جابتهاله : كل سنه وانت طيب يا اسلام كان نفسي اقدمهالك فمعادها بس انت بقى اللي تقلت علينا
اسلام : معلش يا رقيه
رقيه : ماشي يا سيدي اتفضل يا اسلام و يارب ذوقي يعجبك
اسلام ياخدها منها : شكرا يا رقيه بس مكنش فيه داعي تكلفي نفسك
رقيه : مش حجيب لاغلى منك يا اسلام
انت وحشتني اوي يا اسلام هو انا وحشتك زي ما وحشتني
اسلام : رقيه البنات عينهم علينا روحي دلوقتي الله يخليكي مش عاوزين كلام من حد
رقيه : ماشي خلص الحصه وتعالى عشان الحق افطرك عشان عندي حصص بعد كده
اسلام : ماشي يا رقيه
راحت أوضة المدرسين و لقت نورة قاعده : رحتي لاسلام الحصه ليه
رقيه : انتي عرفتي منين
نورة : من سعاد طبعا لقيتك بتسالي عن مكانه عرفت انك رايحاله وانتي عارفاها تموت لو متكلمتش
رقيه : بصراحه كنت جايباله هديه عشان عيد ميلاده ورحت اديهاله
نورة : هدية عيد ميلاده على اساس ان هو كان عمره عبرك في عيد ميلادك و قاللك حتى كل سنه وانتي طيبه
رقيه : مانتي عارفه يا نورة ان الرجاله مبياخدوش بالهم من الحاجات دي
نورة : لا والله انا اللي اعرفه ان المفروض لما حد يقدملي هديه اردهاله مش اعمل من بنها وانتي مش مقصره معاه فحاجه من أكل لتحضير لدخول الحصص مكانه ده المفروض هو اللي يدور على أي مناسبه يردلك بيها ولو حاجه بسيطه من اللي بتعمليها معاه لكن للأسف من كتر ما اديتيه بقى بيعتبر ان ده واجب عليكي وبقى حق مكتسب ليه
رقيه : خلاص بقى يانورة كل ده عشان جبتله هديه
نورة : لا مشكلة يا رقيه ومش عشان كده بس يا فالحه
رقيه : تقصدي ايه يا نورة
نورة : اقصد ان محمود دلوقتي حكالي عن حاجات كتير انتي اكيد متعرفيش عنها حاجه
رقيه :حاجات ايه يا نورة اتكلمي
نورة :يوم تصحيح الانجليزي صافيناز ساعدتهم
رقيه :ايوه عارفه ايه المشكله
نورة :المشكله حضرتك أن من يوم ما ساعدتهم واسلام بقى متقرب منها جدا وجاب العربيه في التصحيح مخصوص عشان يروحها على سكته ده غير انه بيكلمها في التليفون كل يوم
رقيه : لاء انا مش مصدقه محمود اكيد بيكدب
نورة : لاء يا رقيه محمود مبيكدبش ايه اللي حيخليه يكدب ايه مصلحته انتي اللي مش عاوزة تصدقي يا رقيه انتي عارفه ان اسلام بيقول كل حاجه لمحمود وعلى فكرة محمود قاللي اقولك عشان متتعلقيش بحبال الهوا الدايبه
فوقي بقى يا حبيبتي اسلام عارف انك بتحبيه وهو بيستغل ده مش اكتر حرام عليكي نفسك بقى فوقي قبل ماتحصل حاجه و تفوقك بس وقتها انا مش عارفه ايه اللي ممكن يحصل
رقيه : لاء يا نورة متقوليش كده الله يخليكي انا عايشه على أمل أن اسلام بيحبني و منتظر الوقت المناسب عشان يقوللي و يتقدملي
نورة : وقت مناسب ايه ده اللي اسلام مستنيه يا رقيه انتي بتضحكي على مين يا رقيه بقالكم مع بعض تلت سنين ولسه مجاش الوقت المناسب جاب الشقه و العربيه ولسه مجاش الوقت المناسب امال حييجي امتى ان شاء الله عارفه يا رقيه الوقت المناسب ده ممكن ييجي امتى لما يحس انك مبقيتيش معاه زي الاول وانك اتغيرتي من ناحيته وقتها ممكن ييجي الوقت المناسب لكن طول مانتي بوضعك ده معاه معتقدش ان الوقت ده ممكن ييجي يا رقيه
رقيه هو قالك ولو مرة واحدة انه بيحبك
تسكت رقيه و متردش
يضرب الجرس تاخد نورة حاجتها و تخرج وهي زعلانه عشان صاحبتها اما رقيه فقعدت تستناه هي خايفه يكون الكلام ده صحيح
تلاقيه مجاش قررت انها تروح حجرة الاخصاتيات و تشوف صافيناز وتشكرها على مساعدتها لزمايلها في التصحيح وتحاول تفهم ايه اللي بيحصل
لسه حتدخل فتتفاجئ بيه قاعد عالكرسي اللي جمبها و بيتكلم معاها و مندمج جدا لدرجة انه ماخدش باله منها لمادخلت
وقتها رقيه حست ان الدموع اتجمعت فعنيها وقلبها وجعها اوي وصدقت الكلام اللي قالته نورة وانهم ممكن فعلا يكون في حاجه هيا ماتعرفهاش دخلت و سلمت علي الأخصائيين
ووجهت لصافيناز : شكرا يا صافيناز على مساعدتك لزمايلي في الامتحانات
صافيناز : عادي يا رقيه مفيش حاجه
انت هنا يا اسلام طب مش كنت تيجي تفطر الأول
وفاء الاحصائيه : لا يا ستي هو جابلنا احنا فطار و فطرنا كلنا سوا
اسلام: بس لسه محدش عمل شاي تقوم وفاء : ماشي يا سيدي مانت دافع بقى حتشربي شاي يا صافي
صافيناز: لاء اعمليلي نسكافيه يا وفاء وفاء : النسكافيه خلص يا صافي
اسلام : انا لو اعرف انك بتحبي النسكافيه كنت جبتلك مع الفطار حبعت حد من العمال يجيب بسرعه
صافيناز : تمام اوكيه
كل ده ورقيه واقفه ولا اهتم بوجودها اصلا حست انها حتعيط خلاص خرجت بسرعه و دخلت فصل فاضي و مقدرتش تمنع دموعها اكتر من كده بكت كتير وراحت الحمام حاولت تغسل وشها كتير لكن كان باين عليها انها معيطه سمعت صوت جرس الحصه ضرب راحت اخدت حاجتها و راحت الفصل
البنات كانوا بيبصولها و عنيها حمرا من كتر الدموع
وبدأت تشتغل الحصه وتشرح الدرس و وقعدت تصحح الكراسات ولاحظت بنتين بيبوصولها. وبيضحكوا و بيتكلموا بصوت واطي فتقومهم : قومي يا سما انتي وبسمله في ايه
سما : مفيش حاجه يا ميس
رقيه : يعني ايه مفيش وانتوا عمالين تتكلموا حتقولوا في ايه واللا اخرجكم برة الفصل
يبصوا لبعض ويسكتوا فتتكلم البنت اللي وراهم : أنا عارفه هما كانوا بيقولوا ايه يا ميس
رقيه : كانوا بيقولوا ايه يا نغم
نغم : هما كانوا بيتكلموا على حد يا ميس
رقيه : بيتكلموا على مين يا نغم
نغم تروح عندها و تهمس في اذنها : بيتكلموا عليكي يا ميس
تحس رقيه ان الدنيا بتلف بيها بس عاوزة تسمع بقية الحوار
طب تعالي معايا يا نغم وتاخدها وتخرج ادام الفصل : بيتكلموا علية انا انتي متأكده يا نغم
نغم : أيوة والله يا ميس ودي مش اول مرة على فكرة ومش هما بس في بنات كتير في الفصل بيتكلموا على حضرتك
رقيه : بيتكلموا علية بيقولوا ايه يا نغم
نغم : بيقولوا ان حضرتك بتعيطي عشان بتحبي مستر إسلام وانك بتسيبي حصصك وبتروحي ليه فصله وكل شويه تسرحي فيه وفي السنتر بتسيبيهم وبتروحي تقفي معاه على جمب لوحديكم و قالوا كلام انا مش حقدر اقوله لحضرتك يا ميس
رقيه : لاء انا عاوزة اعرف قالوا ايه يا نغم
نغم : لاء يا ميس انا اسفه متزعليش مني مش حقدر اقول حاجه اكتر من كده بس هما بنات مش محترمين
رقيه : ادخلي يا نغم
تدخل رقيه تاني الفصل و هي مش عارفه تاخد موقف من البنتين حتعمل ايه و تقول ايه ما هما فعلا معاهم حق مكدبوش كل اللي عملته انها قعدتهم بس بصوا لبعض وقعدوا يضحكوا وهي قلبها بيبكي
وبمجرد ما خلصت الحصه مقدرتش تستحمل اكتر من كده راحت تستئذن عشان تمشي وفعلا مشيت من المدرسه و كان عندها درس اعتذرت عنه و مراحتش وفضلت طول اليوم بتعيط و تعبانه لدرجة انها غابت اليوم اللي بعده و كان عندها امل ان اسلام يتصل يطمن عليها و كل ما التليفون يرن تقول اكيد اسلام لكن ميطلعش هو و بعد معاد اليوم الدراسي ما انتهى اتصلت عليها نورة تطمن عليها و رقيه في الاول خافت تحكيلها حاجه وقالتلها انها تعبانه شويه لكن نورة مصدقتهاش و راحت لها البيت تطمن عليها و قعدت معاها في اوضتها لوحديهم و لما حاصرتها نورة بالاسئله محستش رقيه بنفسها غير وهيا بتترمى فحضنها و تعيط و تحكيلها كل اللي حصل في اوضة الاخصائيات و اللي حصل في الفصل و لأن حالتها مكنتش تسمح بأي جدال او كلام حاولت نورة انها تهديها و تطمنها ان ربنا مش حيسيبها و حيطمن قلبها
نورة : هو مسالش عني يا نورة
نورة : انا والله مشفتهوش النهارده خالص مدخلش الأوضة عندنا نهائي
رقيه : أكيد كان قاعد معاها بس معقوله اغيب و مياخدش باله وانا مبغيبش خالص طب ما سألش نفسه انا فين
نورة : رقيه عشان خاطري ممكن بقى تهدي شويه وعشان خاطري و عشان خاطر نفسك يا حبيبتي تسمعي الكلام وتنفذيه وصدقيني حتى لو خسرتيه يبقى كفايه عليكي انك تكسبي نفسك
رقيه : ححاول يا نورة والله
وبالفعل قررت رقيه انها تنفذ كلام نورة بس غصب عنها تعبانه مش قادرة بتدور عليه بعيونها وحشها الفطار معاه وحشها الكلام معاه و هو زي ما يكون ما صدق انها بعدت عنه شويه مضايقهوش بعدها بالعكس ده فرحه
وبعد حوالي اسبوعين يتفاجئوا كل اللي في المدرسه ان اسلام و صافيناز بيوزعوا شيكولاته بمناسبة قراية فاتحتهم والكل كان بيهنيهم و رقيه وقتها كانت في الحصه خرجت وراحت الأوضة
لقتهم واقفين و في ايدهم علب الشيكولاته عقلها كان لسه مش مستوعب بس فاقت على صوت اسلام : عقبالك يا رقيه انا خطبت صافيناز : اتفضلي
مقدرتش رقيه انها تتحمل اكتر من كده خرجت تجري من الأوضه و راحت أوضة الوكلاء وانهارت من الدموع معظم المدرسه كانوا متعاطفين معاها لأنهم كانوا عارفين بحبها ليه حاول الوكيلات يهدوها لكن هيا كانت بتبكي بهيستيريه
رجعت صافيناز اوضتها مع زميلاتها اما باسم و محمود و اشرف كلهم قاموا وقفلوا الباب عليهم هما و اسلام : انت ايه اللي عملته ده
اسلام : عملت ايه يا باسم
باسم : تسيب رقيه و تخطب صافيناز طب ازاي
اسلام : زي الناس يا جماعه هو في ايه و بعدين ايه سيبتها دي هو انا كنت معاها عشان اسيبها بقولكم ايه كلكم عارفين ان رقيه هي اللي كانت بتحبني وفارضه نفسها علية لكن انا طول الوقت كنت بتعامل معاها عادي
محمود : بس انت شجعتها على ده عالاقل كنت وضحلها حقيقة مشاعرك ناحيتها لكن انت عمرك ما اتضايقت من قربها منك
اشرف : عشان كان مستفيد يا محمود مستفيد من اكل كل يوم من تحضير مبيتعبش فيه من حصص مبيدخلهاش يبقى ازاي يقوللها و يحرم نفسه من الراحه دي بس بجد حرام عليك فيها ايه صافيناز مش موجود في رقيه
اسلام : كبرياءها و اعتزازها بنفسها و انها مبتقدمش الولاء والطاعه لحد عجبتني لكن رقيه لا عندها كرامه و لا كبرياء عمرها ما حاولت تخللي عندها كرامه و لا تتقل حتى شويه خفيفه و مدلوقه على طول خلت كل المدرسه تعرف انها بتحبني ده حتى البنات في الفصول عارفين بزمتكم دي واحده عاقله
محمود : رقيه كده مش عشان حاجه غير عشان بتحبك و كل أملها رضاك عنها اهتمامها بيك و دلقتها عليك دي عشان بتحبك يا بني آدم
اسلام : وانا اتخنقت منها و محبتهاش وخلاص يا جماعه انا بحب صافي وخطبتها خلاص و هيا تفوق بقى و تعرف اني مش عاوزها و انا مليش دعوة بيها تمام كده و يسيبهم و يخرج
المديرة تعمل لرقيه اذن و تمشيها و رقيه تروح البيت و تقع من طولها و الدكتور يقول محتاجه راحه و زمايلها يعملولها اجازة اعتيادي بقية الاسبوع و نورة مسابتهاش و كانت بتحاول تقويها و راحت لها المدرسات يطمنوا عليها حاولوا يفهومها غلطها بس بالراحه عليها لأنها مكنتش مستحمله : يعني انا اللي طلعت غلطانه حبي واهتمامي بيه وخوفي عليه كل ده طلع ضدي مش فصالحي
ساميه : للأسف يا رقيه معظم الرجاله بيعتبروا ان كده البنت بتقلل من نفسها وانها مدلوقه عليه فبدل ما تكسبه تخسره و يدور على غيرها
هما بيحبوا اللي يجروا وراها مش هي اللي تجري وراه
انتي كويسه يا رقيه و احنا كلنا عارفين و متأكدين من ده و هو الخسران يا حبيبتي و بكرة يندم وانتي ان شاء الله ربنا حيعوضك خير لأنك تستاهلي كل خير
عاوزينك تقوي كده وتقفي على رجلك ومتشمتيش فيكي حد يا رقيه انتي من اشطر المدرسات في المدرسه واسمك مسمع زي الطبل و الكل بيحبك و بيقدرك ولازم تفرحي بده
رجعت المدرسه بعد اسبوع وكانت بنحاول انها تتجاهل نظرات البنات في الفصل ليها و همهمتهم عليها وطلبت من الموجهه لو تعرف تنقلها او تنتدبها في أي مدرسه تانيه لكن الموجهه اعتذرتلها لأن المدرسه فيها عجز وانها ان شاء الله حتشوفلها مكان تاني لما يتوفر ليها بديل
كانت بتحاول طول الوقت تبعد عينيها عنه مبتكلمهوش نهائي و لا بقى ليها اي علاقه بيه و حتى لو شافته مبقتش بتكلمه و هو بقى كل قاعدته في اوضة الاخصائيات مع صافيناز و زمايلها بياكل
ويشرب معاهم وفيوم جت متابعه المدرسه ولفوا عالفصول ودخلوله الحصه ولقوا تحضيره ناقص ومش عامل درجات في كشفه و مش اخد الغياب و اتحول للتحقيق و هيا غصب عنها فرحت و شمتت فيه و هو المديره هزاته على تقصيره في عمله
مرت الايام و انتهى العام الدراسي و اتجوز اسلام هو صافيناز و عزموا الناس اللي في المدرسه و في البعض نزلوا صور الفرح على الجروب الخاص بالمدرسه ولما شافت الصور والفيديوهات وهما بيرقصوا سوى قلبها وجعها اوي و انفتح جرحها من جديد
حاولت تقوي نفسها بنفسها خصوصا ان نورة باباها عمل مشكله مع خطيبها و قال له يا اما ينجز و يتجوزوا يا اما حيفسخ خطوبتهم فاضطروا انهم يجيبوا الحاجات المهمه بس و يتجوزواحتى عملوا كتب كتاب في المسجد و حفله صغيره كده و اتجوزوا و انشغلت طبعا بحياتها الجديده عن رقيه
و رقيه بدأت تروح جيم تلعب رياضه و دار تحفظ قرآن و كانت بتحاول تشغل نفسها عشان تمنع نفسها من التفكير في أي شيء و قررت انها مش حتمشي من المدرسه وانها مدرستها اللي بقالها سنين فيها و الكل بيحبها و بيحترمها و بعد موقف اسلام معاها الكل احتواها و نصحوها بالحسنى و باللين من غير اي قسوة عليها
اما اسلام و صافيناز عاشوا حياه سعيده زي اي زوجين منبهر بكل الصفات اللي عجبته فيها مبسوط معاها بيخرجوا و بيتفسحوا ومكنش بيبخل عليها بأي شئ و مرت الاجازة بسرعه
و رجعنا لبداية السنه الدراسيه وفي بداية الدراسه قامت المديره بعمل حفله دعت فيها مدير عام الاداره ووكيل الاداره و بعض المسئولين لتكريم كل المدرسين اللي كان ليهم دور في المدرسه و قاموا بانشطه و اول واحده اتكرمت كانت رقيه اللي اول ما المديره نادت اسمها الكل كان بيصقف بحراره و البنات كلهم فضلوا يصقفوا كتير و سلمت على كل المدعوين و كانت مبسوطه اوي بتكريمها و لأول مرة من شهور تطلع ضحكه من قلبها وده كان واضح جدا من صورها اللي نزلت عالجروب و على صفحة المدرسه و اتكرمت نورة و محمود و بعض مدرسين المدرسه لكن اسلام طبعا ما اتكرمش ولأول مرة يحس انه مضايق مع ان دي مش اول مرة يكون في تكريمات و ميتكرمش لكن المرة دي بالذات اتضايق اوي وحس اد ايه هو مهمل في شغله عشان كده كل زمايله اتكرموا و هو لاء
ولما رجع البيت و شاف الصور على صفحة المدرسه لقى نفسه بيدقق في صورة رقيه واول مرة ياخد باله ان ضحكتها جميله وطالعه من قلبها و حس انه مضايق ليه مش عارف
صافيناز : اسلام ياللا الاكل جاهز
اسلام : عملتي العجه اللي طلبتها منك
صافيناز : أيوة يا سيدي عملتها بس يارب تعجبك
واول ما يشوفها اسلام يرجع بذاكرته : الله العجه دي حلوة اوي انتي بتعمليها ازاي انا عمري ما دقت عجه بالجمال ده قبل كده
رقيه : بألف هنا وشفا
نورة : رقيه نفسها حلو اوي في الأكل صراحه المفروض كنتي تبقي شيف والله انتي لو عملتي صفحه عاليوتيوب حتجيبي مشاهده عاليه اوي
رقيه : لا انا بحب اعمل اكل كده بمزاج لية وللناس اللي بحبهم مش لحد تاني
صافيناز : اسلام انت رحت فين
اسلام : إيه لا انا اهوه يبص للعجه و متعجبهوش شكلها
صافيناز : دوق بقى وقللي رايك ايه
يدوقها : هي دي عجه انتي متأكده
صافيناز : ييه بقى هو انا كل ما اعمل اكل ميعجبكش انت عارف اني مليش في الأكل ده خالص
اسلام : انتي ملكيش في الأكل و لا في التنضيف و لا حتى في العلاقات الاسريه كل اللي ليكي فيه الخروج و الفسح
صافيناز : واوضة النوم هههههههه
اسلام : مش كل الجواز أوضة نوم يا صافي
صافي مينفعش كده انا مش كل يوم حجيب دليفري انا مش عارف احوش و لا جنيه كل الفلوس بقت ضايعه عالاكل عشان خاطري حاولي تتعلمي عالاقل حناكل اكل نضيف و نوفر شويه في المصاريف
صافيناز : ماشي ححاول والله
إسلام : ماما عاوزانا نقضي عندها يوم الجمعه الجايه
صافيناز : تمام مفيش مشكله
اسلام : بس عشان خاطري حاولي تبقي كويسه كده معاهم و تتعاملي معاهم من غير مناخيرك اللي انتي على طول رافعاها لنا للسما دي
صافيناز : أنا مش بتعالى يا اسلام انت عارف ان دي طبيعتي
اسلام : بس ماما واخواتي بيزعلوا يا صافي عاوزينك تاخدي عليهم
صافيناز : حاضر يا سيدي عشان خاطرك انت يا روحي
اللا قوللي انت عندك شغل بكرة
اسلام : لاء انا ضميت مجموعة الأحد على مجموعة التلات
صافيناز : ليه
اسلام : لقيت بنات كتير طلعوا من الدرس فقلت على ايه بقى التعب اخليهم مجموعه واحده وخلاص
صافيناز : وليه طلعوا
يا اسلام انت شرحك كويس
اسلام : معرفش والله يا صافي كل حصه الاقي واحده و اللا اتنين ماجوش
صافيناز : متعرفش بيروحوا فين
اسلام : في بنت قالتلي ان صاحبتها راحت لرقيه
صافيناز : رقيه اه قلتلي بقى طبعا ما هي عايشه الدور وفاكرة نفسها دكتورة في الجامعه
يسكت اسلام و ميردش و يغير الموضوع معاها