روايه سامحيني الفصل الخامس 5 بقلم نسمة مالك

 

روايه سامحيني

 الفصل الخامس 5

 بقلم نسمة مالك


بارت 5

مريم:ببتسامه..اهلا اهلا ازيك يا عمى..طمنى عليك..

عامل ايه وصحتك عامله ايه…

المهدى:الحمد لله يابنتى انا بخير…انتى اللى طمنينى عليكى وقوليلى الواد ابن الگلب دا زعلك فى ايه وانا اجبلك حقك من حباب عنيه..

لتتنهد بوجع وتبتسم ودموعها تهدد بالنزول وتنظر لزوجها وتتحدث بسخريه… لا دأنا اللى مزعلاه ياعمى بدليل أنه  جابنى هنا  بيت بابا واشتكانى كمان..

ادهم بغضب…بعد اذنك يابابا وبعد اذن حضرتك يا عمى عايز اكلم مريم لوحدنا شويه اذا سمحتم…

مريم بغضب أكبر…قولتلك مبقاش بنا كلام وكلامك دلوقتى مع بابا…

ادهم:مريم اهدى حبيبتى انا اسف حقك عليا انا غلطت فى حقك وبعترف…..ليقترب منها ويمسك رأسها يقبلها رغم اعتراضها....صدقينى والله غصب عنى…


مريم: بدموع..غصب عنك ايه ولا ايه بس !!! 

لتنهمر دموعها بغزاره… هو انا متجوزه اصلا يا ادهم…؟؟

المهدى:بذهول…امال الطور اللى واقف قدامك دا ايه يا بنتي !

مريم:ببسمه وجع....قولهم يا جوزى....لاني للاسف مش هعرف اشتكيك زى ما انت عملت ..

أخذ نفس عميق ويتحدث بتعب..

ادهم:اعتبرينى مسافر يا مريم اعتبرينى مش موجود معاكى فى الشقه… لحد ما الفتره الصعبه اللى بمر بيها دى تعدى على خير.. بس خليكى فى بيتك علشان خاطرى بأحلفك بالله تستحملينى الفتره دى…

مريم بنفاذ صبر…كنت تعرفنى فيك ايه وظروف ايه اللى بتمر بيها علشان اعذرك و استحمل… انا معرفش عنك اى حاجه معرفش مالك ولا ايه ظروفك اللى بتتكلم عنها دى…

معرفش غير انك بتتعمد تجرحنى وتهينى وتعذبنى معاك….

لتجلس بتعب.. انا تعبت يا ادهم تعبت اوى مش دى الحياه اللى حلمت اعيشها معاك…

لتنظر له ببكاء حاد… انت شايف ان انا استاهل منك كده…؟؟؟


اقترب منها و جلس على ركبته امامها وامسك بيدها يقبلها بحب.. ليشعر عبد الخالق والمهدى بالاحراج ويخرجون من الغرفه بصمت..

ادهم:بندم…والله انتى تستاهلى كل حاجه حلوه فى الدنيا وعارف ان ربنا كرمنى بيكى وانك ونعمه الزوجه…

بس انتى مش عارفه انا فيا ايه…


مريم:بصراخ…عرفنى قولى فيك ايه يخليك تقسى عليا كل القسوه دى…

فيك ايه يخليك تهجرنى وتسبنى كل المده دى بأنام لوحدى.. من  لما حملت فى تيام ابنك.. !!

ده انت هجرتني من وانا لسه عروسه من  تانى  اسبوع  قولتلى خلاص مش عارف انام وانتى جنبى..

وانفصلنا كل واحد فى اوضه وانت عارف اني عمرى ما نمت لوحدى.... عارف ولا لاء يا ادهم..!!

ادهم:عارف انك كنتى بتنامى فى حضن مامتك او جدتك عارف يا مريم..

مريم:لا مش عارف.....مش عارف ان حضنك انت بنسبالى الدنيا كلها لو كنت عارف مكنتش بعدتنى عنك كل دا…😭😭💔

مافيش مبرر يخليك تعاملنى بالقسوه والجفا دا غير انك بتزهقنى فى عيشتى علشان اخلع نفسى منك ويبقى جات منى صح يا ادهم..؟؟ كل تصرفاتك بتقول انك بتضغط عليا علشان اطلب منك الطلاق..

ابتعدت عنه واكملت بجديه..

برافو عليك اديك كسبت….

ادهم بذهول…ايه اللى انتى بتقوليه دا انا مستحيل افكر فى كده…!! انا مقدرش ابعد عنك يا مريم…

مريم و هى تزيل دموعها بعنف…لا هتقدر  ما انت قدرت اهو بقالك اكثر من سنة بعيد ...هتقدر يا ادهم و بهدوء كده ومن غير مشاكل و علشان خاطر ابنك بقولك طلقنى يا ادهم..

ادهم:بغضب عارم وقد تحولت عيناه للون الاحمر من شده غضبه…

- انتى بتقولى ايه…

اقترب منها مره اخرى التصق بها.. نزل بوجهه و قرب اذناه من شفاتيها بشده..

سمعينى الكلمه اللى قولتيها دى تانى كده..!!!

مريم بقوه مزيفه..بقولك طل...!!؟

لتضيع باقى كلمتها داخل جوفه بقبله عنيفه غاضبه..


حاولت الفرار من بين يداه..

لكنه جذبها داخل حضنه واحكم سيطرته عليها..

أستسلمت هى له بعد عده محاولات للهرب منه باتت كلها بالفشل..

ليقف بها حاملا إياها داخل احضانه ليجعل فرارها منه مستحيلا اكثر..

طالت قبلتهم التى تحولت من العنف للاشتياق الشديد.. ابتعد عنها واضعا جبهته على جبهتها بعدما احس بحاجتهما للهواء..

ادهم بأنفاس لاهثه…لو لسانك نطق الكلمه دى تانى هخلى شفايفك الحلوه دى متنفعش للأكل ولا للكلام بعد كده…

يله نروح نتكلم فى بيتنا وانا هفهمك كل اللى عايزه تفهميه يا مريم..

ليأخذ نفس عميق ويقبل خديها..

واوعدك دى اخر مره ادخل اى حد بنا سواء  اهلى او  اهلك او اى مخلوق..كان عندك حق لما قولتيلى سرنا ميطلعش بره بتنا..


مريم بنظره شك..يعنى هتقولى كل اللى مخبيه عنى وهتقولى سر معاملتك ليا وكمان معامله مامتك ليا اللى ملهاش اى مبرر؟؟

ادهم:وهو يوزع قبلات رقيقه متفرقه على كافه وجهها…

هقولك على كل حاجه عايزه تعرفيها يا ام تيام بس روحى معايا....البيت وحش اوى من غيرك انتى والواد تيمو الزنان…


حرك يده على منحنياتها واكمل بوقاحه..

وبعدين انتى ازاي  احلويتى اوى  كدة و بقلظتى فى الكام يوم اللى بعدتى عنى فيهم دول…

ليعاود تقبيلها بشغف من شفتيها مره اخرى بعمق اكبر..


ابتعد عنها مرغما واكمل ...طب امشي من قدامي لأني ثانيه كمان وهاخد حقى الشرعى منك دلوقتى و هنا…

لتفر مريم هاربه من بين يديه وتخرج مسرعه من الغرفه لتنصدم بوالدها..

مريم:بخجل..احححم انا اسفه يا بابا..

لتخفض راسها بخجل تجنبا لنظره والدها العابثه..

عبد الخالق..ايه يا مريم باين كدة ان جوزك  صالحك

جيهان:الله بقى يا عبدو متكسفش البت…

المهدى:ها يا مريم يابنتى هتروحى مع الواد جوزك ولا ادخل ارمهولك من البلكونه..؟

ليخرج ادهم من خلف مريم ويحيط خصرها ويقبل رأسها امامهم جميعا..

ادهم:حقك عليا يا ام تيام…ليوجه نظره لوالد مريم..بعد اذنك ياعمى هاخد مريم ونروح؟

اخذها وذهبا الى شقتهم 


في الشقة

جلس قليلا ثم بدأ يقص عليها ما يحصل معه 

تتلفت حول نفسها كانها فقدت عقلها…

لا تصدق اذنها..

تكذب نفسها وتنهرها بشده.. فقط ظنت انها فقدت حاسه السمع الأن وهى بحاجه شديده لتسمع بتمعن ما يقوله لها زوجها..

تبكى بنحيب شديد..

تقع عينها على كل ما هو قابل للكسر وتقوم بكسره بعنف..

فى محاوله منها لأخراج غضبها وغيظها.. بل قهرها..

غافله عن يدها التى بدات تنزف بغزاره اثر خبطه عنيفه من احدى الزجاجات التى قامت بكسرهم..

ليحاول ادهم انتشالها بأحضانه رغم مقاومتها العنيفه ويتحدث برعب وبكاء..

ادهم:اهدى يامريم بالله عليكى انا اسف والله اسف اهدى بحلفك بالله تهدى..

علشان خاطر ابنك كفايه كدة ... ايدك اتعورت خلينى اشوفها…

مريم:بصراخ شديد…

ابعد عنى متلمسنيش…

لتحدث نفسها بجنون وهستريه…

كل دا مخبيه عليا يا ادهم ؟؟سنة بحالها  عايشاها معاك زي الاطرش في الزفة!!

كل الناس عارفه الا انا.. حتى الجيران يا ادهم  عارفين وانا لاء…!!!


             الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>