رواية اخطر من الحب الفصل الحادي والثلاثون31بقلم رحمه ايمن

رواية اخطر من الحب 

الفصل الحادي والثلاثون31

بقلم رحمه ايمن

«‏لو جئتَني.. لوَجدتَّنِي سُحبًا تراكمَ دمعُها 

 ويكادُ يهطلُ في ثنايا أحرفي..

لو جئتَني لوَجدتَّني.. يَعقُوبَ أعماه الفراق، وليس غيرُك يوسُفي» 


— هند باخشوين


«text message»  


« يعني مش هتيجي يا لاري،  مستنينك من بدري»   


فتحت رسالة يوسف بعد ما سندت علي طوبه كبيرة قدام البحر وبتامله من غير رد 


اعتقد أنه مبسوط دلوقتي أوي،  كان ديما بيتكلم عنها لما أفتح معاه اي موضوع بنسبه لدكتور أدهم 


ضميت الجاكت عليا والهوا البارد في المكان بتلّج وشي وبحرك شعري علي عيني ويديقني 

لكن اللي ديقني أكتر وجوده في دماغي 

و أقتحامه لكل تفكيري،  أقتحامه ليا بكل جوارحي 

وآخر مواجهه بينا بتمر قدام عيني للمرة المليون. 


« لارين اسمعيني دقيقة»  


خرجت بسرعة البرق وهو ورايا وبعدها وقف قصادي وهو بنهج... 


- اقفي بقي تعبتيني 

-.... 

- كنت هقلك والله،  بعد كتب ك.... 

- ليه؟ كنت بتكدب عليا كل ده،  تعرف حصلي أيه بعد ما مشيت،  بعد ما خرجت من حياتي أنا انتهيت 

يعني يوسف يعرف وأنا لاء 

كنت بتتكلموا وبتتقابلوا ومعرفه انك بلاكي 

وأنا قدامك كل يوم ومتقوليش 

لدرجادي مفرقش معاك،  لدرجادي مهمكش وجودي 

كلكوا اخسرتوا ثقتي 

ما صدقت لقيت واحد فهمني،  فهمني اكتر من نفسي 

وتطلع أكتر واحد دورت عليه في حياتي واستخسرت فيا تقولي حتي!  

- لارين والله كنت هقلك كذا مرة ومعرفتش 

وكنت مستني يخلص كتب الكتاب واصرحك بكل حاجة، ممكن تسمعيني للأخر طيب 

- مش عايزة أسمع منك حاجة 

ومتمشيش ورايه عشان متندمش، مش عايزة اشوفك قدامي تاني فاهم،  كفاية كدب بقي 

- لارين استن...  لارين! 


فتحت عيوني وسحابه من دموعي مغطياها 

بعد ما سماعة airpods وقعت  

فمسحت دموعي  ولسة هنزل اجيبها 

لقيت خيال قدامي كبير وواحد بنزل يجيبها بدالي 


جيت اشكره،  قلع طاقيه الجاكت وعيونه الصافيه بتظهر قدامي، عيونه اللي وقعت فيهم من وهو عنده 16 سنه،  النظارة كانت مغيرة ملامحة فعلاً 

لو قلعها قدامي كنت عرفته من اول دقيقة 

لو رفع شعره بشكل ده زي زمان كنت تاكدت من أول ثانيه. 


حركت عيوني الأتجاه التاني عنه فلبسها « لايري بودز» وسند علي نفس الطوبه الكبيرة جنبي 


« لاء جيت متأخر ايوا خلاص مبقاش نافع 

روح بقي لي راجع عايز ايه؟!

لحقتي يختي تلقي اغنية ماشيه مع المود وتجسد حالتك!  ده انتوا البنات عليكوا حركات!»  


حاولت مضحكش علي رخامته لكن مقدرتش وضحكت، ابو منظرك! 


أدهم:  يا شيخة ألف حمد لله على السلامة 

كنتِ فين من زمان وحشتيني 


رفعتله حجبي فرفع كفه بحذر 


أدهم:  اقصد ضحكتك،  أوعي تفهميني صح 


حركت عيني الاتجاه التاني بإبتسامة خفيفه 

فجيه وقف قصادي تاني،  يبني بقي! 


أدهم:  هتفضلي زعلانه مني كتير؟ 

على فكرة بقي أنتِ الغلطانه مش أنا 


- والله! 

أدهم:  أيوه عشان أولا مسمعتنيش وصغرتي مخك كالعادة،  ثانيا عشان لما يوسف كان في المستشفى وسالتي أنا بلاكي ول لاء،  قلك لاء 

فزعلت أوي منه وتواجهنا وقلي هيقلك لكن رفضت وقلتله هقلك أنا عشان مني احسن 

تالت حاجة بقي عشان مشيتي من غير كلمة 

ووصلتلك بطلوع الروح وانتِ اصلا قد كده 


رفع البنصر وسبابه برخامه فديقت عيني وأنا حلفه لنكد عليه لأخر نفس 


- وبدال غلطانه جي لي هاه؟ 

وبدور عليا لي؟  

روح شوف وراك ايه اجري 

أدهم: م هو انا لو عارف أشوف ورايا أيه كنت عبرتك 

- بلاكي!.

أدهم:  هه للأسف مش عارف،  تفكيري كلو هنا معاكِ،  وحشاني ومبقتش قادر أعيش يومي من غيرك ومن غير رغيك،  حتي الشيطان بوزني أدخلك جوايا دلوقتي من غير حساب ول تفكير 


دمعت وأنا ببصله بديق 


- هونت عليك!  هونت عليك تسبني كل ده لوحدي 

- دورت عليكوا يا لارين،  دورت عليكوا كتير أوي 

ملقتكوش 

- انتَ كنت زي يوسف...  أقصد يعني... 


حرك راسه بدموع في عيونه وهو باكدلي فدمعت أكتر وهو بقول بتعب 


- امم كنت زي يوسف يا لارين 

واحد مدمن وقع بين إيد ناس انقذته 

واحد باع نفسه وراح هو وصاحبه طريق نهايته موت 

وأنا السبب،  انا اللي خدته هناك 

انا اللي دمرتنا،  دمرته وعشت طول الفترة دي وأنا مستني اشوفكوا من جديد  ،  اشوفه كويس ول لاء،  اشوف انا عملت فيه ايه،  أعتذرله علي كل حاجة حصلت مني والحمد لله ربنا انعم عليا بالفضل ده وشوفته كويس وقلبي اطمن 

تعرفي اكتر حاجة وجعتني ايه؟ 

-...... 

- حُبك لموسي،  تَمسكك بيه زي الطفلة الصغيرة وغيرتك عليه،  كنت بستغرب ازاي كنت مغيب مع كل الناس ومعاكِ ببقي فايق 

كنت بسال نفسي ديما،  لي كل الناس بعاملهم بعصبية وديق لكن برجع أدهم القديم الحنين معاكِ

أدهم اللي بحب حياته ويتمني يعيش بس عشانك وعشان هتوحشي، أنتِ من اهم الاسباب اللي تعلجت عشانها يا لارين 

عشان لما اشوفك اقدر ابص في عينك من جديد 


لارين متبعديش بعد ما لقيتك تاني،  عشان خاطري 

أنا أسف أني مكنتش جنبك،  يوسف حكالي فترة المستشفي وتعبك فحقك عليا أنا اسف 


مسحت دموعي وقربت منه بندفاع ومن غير وعي


- لاري... لاء! 

- انا اللي أسفه، حقك عليا يا بلاكي 

انا فعلا الغلطانه انتَ مكدبتش.


تجمد بين إيدي والمكان انتشر فيه الهدوء ما عدا صوت الموج والهواء حوالينا في كل مكان 

وبعدها بثواني بادرني الحضن و دفن راسه في كتفي فقلبي تنفض من مكانه وهو بهددني بخفوت 


- أنتِ هتتحسبي علي عملتك دي 


ضحكت بين دموعي وأنا بمسحهم ولسه هتحرك عشان اساله يقصد ايه،  نطق بهدوء 


- دقيقة،  أنا أناني لدرجة انه أطلبها منك دلوقتي 

دقيقة يا لارين لو سمحتِ. 


اتنفست بصعوبة وأنا برفع عيوني لفوق وبحس بمشاعر عمرى ما جربتها وكتشفت انها مبتخرجش غير معاه،  مشاعر متتوصفش انها حب 

مشاعر مختلفة عمري ما اقدر اوصفها. 


معرفش غلفني جواه قد ايه لكن المعروف دلوقتي أننا بنتمشي جنب بعض علي الشط من غير حاجة في رجلينا ورفعين كمام رجلينا عشان متتبهدلش مايه وهو بقول بتنهيده  


- الود إبراهيم هو اللي كسب،  اتراهنا علي وجبت فراخ لمدة تلت شهور الطفس 

- كسب ايه؟ 

- اترهنا انه لو قابلتك هلمسك ول لاء 

وأنا رهنته أنه مستحيل يخطب نهى كل السنين دي وميحصلش تطش بينهم 

ماما نادية هي اللي شاركت في الرهان ووعدنها 

أننا هنصمد حتي النهاية 

- يعني دلوقتي خسرت الرهان بسببي عشان حضنتك مش كده؟ 

- كده 

- طب خليهم يحمده ربنا بقي أنه محصلش اكتر من 

من حضن،  قلهم لارين بتقولكوا احمده ربنا 

- اي ده في ايه! 

بت هو چو كان بيعمل أيه وأنتِ بتتربي يا بت 

- تؤ مَو اللي رباني والله 

- امم صح بخصوص الموضوع ده كنت.... 


نزل كف إيده وهو بغرقني بالمياة بغل 


- مَو في راسك يا ست لارين ماشي! 

- أححح!  المايه تلج!  هيجيلي برد وعليا امتحان بكره أنتَ بتستهبل! 

طاايببب أنا هوريك 


نزلت كفي في المايه وأنا بغرقه وأنا بجري وهو ورايه وضحكتي بتعلي لأول مرة برضي وصفاء من كل قلبي،  ضحكه مبتخرجش غير معاه هو بس 

مع بلاكي..... 


- ههه بس ي مجنونة! 

- مفتري! 

~~~~~~~~~~~~~~~

« بعد يومين »  


« غزل»  


دخلت عليهم الاوضه وأنا بسمع عطسته الخامسه


« هتشششننن!  »


- ههه خد خد جتك نيله! 

أدهم:  شكرا يا غزل،  الهي تنستري 

- اي ياض جو الشحاته ده مكنش منديل 

أدهم:  طيب يلا هش من هنا لشتمك أنا مش ناقصك

نادية: في دكتور يجيله برد يا منيل! 

- هههه قوليله يا ماما 


« صباح الخير»  


قلها موسي وهو بيدخل علينا وأحنا بنجهز الشنط 


نادية:  صباح الورد يا جوز بنتي القمر 

موسي: صباح الورد علي نودي 

- صباح الفل يا يباشا 

موسي:  يلا جهزته نتحرك 

أدهم:  هتتشن!  الحمد لله.. صباح النور 

موسي:  اي ده مال صوتك؟ 

أدهم:  منه لله اللي كان السبب،  آه يني!  


زَغر لموسي وهو خارج فبصله بغرابة ورفعت حاجب 


موسي:  ماله ده؟! 

- سيبك منه 

نادية:  كلمت صفيه وعيالها 

موسي:  كلهم في البيت من الصبح بجهزه أكل عشانك وإبراهيم قال أنه هيخلص عملية وهيحاول يطلع بدري علينا 

نادية:  طيب علي بركة الله،  توكلنا علي الله 


«علي السفرة» 


نادية:  الله وحشتني التلاجه دي أوي

أي كل العصاير والجبن دي،  بت يا غزل فتحتي سوبر ماركت هنا ول أيه؟ 


- لاء يا ماما اصل بنتك خلفت عيل صُغير زنان بحب الحاجات دي قد عينيه. 


ديق عينيه بعصبية فخرجت لساني وموت ضحك عليه

فكملت كلامها بنبرة مرحه


-اللله! وموجود عصير المانجا اللي بتحبي اهو،  اجبلك شويه مكان البيبسي 


بصلي بتسليه فتحمحمت بهدوء وأنا برد عليها


- لاء يا ماما بقيت بكره متجبيش


موسي:  لاء عيب!  مينفعش تقولى بكره 

قولي هي بتكرهك عشان حرام،  ما عندي مظنش 

انه في حد او حاجة تكره القمر ده يا جميل 


ابتسمت برخامة وأنا بسند كفي عليه وبرد بسخرية 


- والله يا أخ موسي كلك نظر 


موسي:  هههه 


« خدو بالكوا انى قاعدة هاه،  متاخدوش راحتكوا اوي» 


غزل:  مين اللي بيتكلم سمعت صوت لكن مش قادره حدد البني أدم 


شروق:  والله العظيم!  اطلعلك فوق السفرة 


موسي:  ياريت ونظفي النجفه دي معاكِ شكلها مش عجبني مغبره 


بصتله بتشنج وكانت لسه هتسب ول أنه صفصف انقذته من تحت إيديها 


صفصف:  يلا يختي أنتِ وهي هزوا طولكوا وتعالوا حولوا معانا،  جيل مهبب 


غزل:  احنا اتكلمنا يولايه!  جين براحه! 


شروق:  ربنا رحمك من لساني خلي بالك 


موسي:  يلا يا بت امشي من هنا 


شروق:  بنتوت! 


ابتسمت عليهم بإستغراب،  أول مرة شروق تكلم معاه وتهزر وهو ميتحرجش ول يتوتر زي العادة 

وده كان تقدم كبير عملته صفصف قلبي بعد ما كان ملتزم معاها وبروحلها كام يوم يقعده ويدردشه 


شروق:  اخرجي من دماغك بقي مش وقته تبريق 

الطبق سخن،  خدي ينعل شكلك 


- براحه يا وحه البرص انتِ،  أيدك تقيله أبو معرفتك 


شروق:  اخلصي لنسمع كلمتين 


- غوري 


« أخبار عاجلة وحصرية ،  تم القبض علي رئيس مجلس النواب المرشح حديثاً « جلال الدين الغزالي»  بتهمت أعماله الغير مشروعه وعرف بغسيله للاموال والمشاركه في خطف الاطفال والمتجاره بأعضائهم ليس هذا وحسب 

بل ايضا عُرف بأنه زعيم كبير لعصابات خطيرة  والسبب في أنتشار معظم المُخدِرات داخل وخارج مصر، وقع بعده الكثيرون ومازالت الشرطة تبحث عنهم بعد وصولهم لجهاز لوحي يعرض لهم معظم الصفقات له حديثاً 

كما ان الفلاشة المشهوره بختمها ورمزها 

اكدت لجميع المصادر الداخلية أنه الصياد من جديد» 


اتعرضت صورة الفلاشة قدامنا بعد ما قعدنا علي السفرة وأنا ببصله بخضه فغمزلي وهو بياكل ببرائه وأنا لسه بصه لشاشه بزهول. 


وستبدا الحكومة أجرائتها السريعة بعد عزم محكمة له يوم*** بعد....»  


نادية:  ربنا يبارك في عمره ويخلي،  الراجل ده هو السبب في تنظيف نص البلد والله 

ابوكِ هيفرح أوي لما يعرف الاخبار دي يا غزل 


المكان كله هدي واحنا لسه قلبنا وجعنا عليها 

وعلي صدمتها لما تعرف،  ولسة هكسر الهدوء عشان متشكش في حاجة اتكلمت شروق بخضه 


شروق:  غزل الحقي!  قلابي وجيبي القناة الاولى 

دلوقتي بسرعه

- في ايه يا بت،  أنتِ عمرك ما كنتِ شغوفه بالاخبار


صفصف:  والله يختي معرف مالها الايام دى

بقلها كام يوم فتحها علي طول ول كانها هتترشح للانتخابات. 


قلدتنا شروق واحنا بنتريق فضحكت عليها وأنا بقلب في القنوات وبجيب القناة الأولى في التليفزون عندنا وهي طبعاً قناة جوزي الخاصة 


« تم القبض علي الصياد بعد تسليمه للعداله بعد حادثة القبض الخاصة ب«جلال الدين الغزالي»  المشهور بترشيحه للأنتخابات حيث تم تسريب لوحه خاصة بيه ووجود وجهه الحقيقي بها من مصدر غريب ووجود معلومات تخصه بهل فبدات مرحلة البحث وفي أقل من 24 ساعة تم القبض عليه من قريه صغيرة كان مختبئ بها الفترة السابقة» 


وقعت المعلقة من إيدي وأنا شايفة الكلبشات في إيده في التلفزيون وهو قاعد قدامي بياكل بكل برائة 

تقابلت عيونا فابتسم وهو بنحني عليا بخفوت 


- زعلت عليه أوي والله،  حاجة تحَزن. 

- والله! 

- هههه 


 

«والان إليكم التفاصيل بأستفاضه مع زميلتي القديرة « رقية أمير» 


« أهلا سُهى، لا اصدق ما يحدث من بداية هذا الصباح 

بدأت الاقاويل من 6 صباحا وت....» 


نادية:  يلهوي ده طلع شباب! 


صفصف:  لاء وقمر،  بس استني طريقة الرسم دي مؤلوفه حسه ان.. 


بصت لشروق فكحت والاكل بيقف في زورها 


شروق:  جيبي المايه دي يا ماما 


صفصف:  أعترفي يا بت،  رسمك ده انا متاكده 

طريقتك انا حفظاها 


شروق:  معرفش يختي بتكلمي عن أيه 

أنا هشارك في حاجة زي دي، هو أنا طول 


صفصف:  معاكِ حق أنتَ مبتحبيش الاخبار ول ليكي فيها زي الهبله اللي جنبك دي ربنا يديها 

انتِ قاعدة مسهمه كده لي؟  مش رد فعلك ده؟ 


- هاه لاء يا صفصف مفيش حاجة،  انا مستغربة بس


نادية:  اسكتوا خلينا نشوف بقولوا ايه 

في مظاهرات كبيرة قدام المركز وبطالبه بتخفيف الحكم عليه ل5 سنين او حاجة عشان الخدمات اللي عملها ل البلد،  آه والله معاهم حق 


موسي:  معتقديش يا نودي،  هو أكيد هياخد مؤبد 

أصل حوارته كتير البني ادم ده 


نادية:  يخي تف من بُقك دي غزل تزعل أوي 

علي فكرة مش عشانك جوزها يعني 

لكن هي بتحبه أوي من زمان،  اكيد عرفت 


موسي:  وهو والله بحبها أوي 


نادية: بتقول أيه مسمعتش 


موسي:  لاء أبداً،  حلو البيض أنا عملته ما صفصف 


صفصف:  أنتَ  هتصيع ياض،  كان مسكر وعملت واحد جديد،  يخسارة البيض يا حيوان البيضتين ب5جنيه

 لكن متقلقش مش محتاجينه كتير 

غزل وشروق موجودين 


موسي:  هههه،  طيب أنا عملت التونه دي بقي 

فتحت العلبة انكري؟ 


صفصف:  لاء تعبت كتر خيرك 


موسي:  ايوا طبعاً تعبت،  بذمتك مكنتش مسليكي 


صفصف:  لاء صراحة كنت مسليني اوي ههه 


قعدو يديقكوا في بعض بعد ما تعود عليها وكان اول مرة اشوفه بيضحك ورايق كده 

لكن مضعفتش وبصتله بديق فحرك عيونه الاتجاه التاني وبعدها بصيت لشروق فعملت نفسها من بنها 

ماشي ماشي، ليكوا زنقه 

هتروحوا من إيدي فين 


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

«موسي»  


بصيت لغزل المقموصة فتجاهلتني وتكّلمت مع نودي 

فبصيت لشروق فحركت راسها بزوق ليا 

فعملتلها لايك من تحت التربيزه 


« أنتَ بتهزر!  تقصدني أنا»  


- ايوا اقصدك أنتِ،  مش أنتِ عايزة ترسميني 

هخليكي ترسميني وهخلي مصر كلها تشوف رسمتك كمان. 


شروق:  ايوه بس..  أنتَ متاكد 


- فكري وردي عليا ومهما كان هحترم قرارك  


شروق:  تحب نبدأ امتي؟ 


ضحكت عليها وهي بتقولها بحماس واتفقنا نتقابل في مرسمها عند صفصف بعد ما ارجع من السفر 

واخدت يوسف معايا 


« ازيك يا شروق»   

شروق:  اهلا يا موسي ي... عااا! 

موسي:  هههه اهدى براحه 

شروق:  أنتَ،  اقصد،  مين...  اي ده! 

موسي:  شكلي متغير 

شروق:  شكلك مرعب! 


« عايزه منور في الصورة  أنا بحذرك»   


شروق:  اي ده أنتَ متخضتش 

يوسف:  عايش يبدل في وشوش قدامي بقالوا سنين،  اكتسبت مناعه 

شروق:  يعني عارف ومخبي عني! والله لنكد عليك

يوسف:  وانتِ تتفقي معاه واعرف منه مش منك 

والله لنكد عليكِ

شروق:  خلاص متعادلين 

- يلا أنتِ وهو،  ورانا شغل كتير. 

شروق:  اتحرك علي كرسي قدام واثبت،  اهم حاجه أنك تثبت. 

«بعد  4 ساعات»  

شروق:  اي رأيك 

- أصلي عليكِ ده اللي محتاجه 

شروق:  العفو يا سيد معلملتش حاجة أحنا أهل 

- هههه 


ترن ترن ترن 


- اي يا باشا جي 

زياد:  يلا يا مَو بنام بدري 

- شكرا با شروق،  دورك كده خلص معانا 

................. 


زياد:  يخي اعوز بالله! 

- حتي أنتَ متعودتش لدلوقتي 

زياد:  متعود لكن كل مرة بتخض 

المهم جاهز 

- تحب تكلبش اي إيد،  دي ول دي

زياد:  لتنين يا خفه،  اتجر قداامي علي البوكس يلالل

- براحه يا زوزو جسمي بيرجف من الخوف يجدع 

زياد:  هه رخم 


Back 


غزل:  هعمل شاي هتشربوا ؟ 


تحركت بعد ما سالتهم،  فستأذنت للحمام ودخلت وراها 


- ست غزل 

غزل:  متكلمش معايا لو سمحت 

- زعلانه علي جوزك المسجون 

علي فكرة بقي هيطلع براءة عشانه إنسان سالك وصافي من جواه 


ابتسمت فضربت راسها برفق 


- أيوه كده خضتيني 

غزل:  تعمل كل ده وأنا معرفش وشروق الحيوانة متقوليش انا هوريها 

- أنا قلتلها متعرفكيش، كنتِ تعبانة ومشغوله مع مامتك،  وأول ما كانت هتوصل البيت والدنيا تروق كنت هفهمك كل حاجة زي ما اتفقنا 

- ايوا بس اكون عارفة،  مسمعش من الاخبار زي..زي الغريبه 

- محدش يعرف أي حاجة غير يوسف وأنا كنت عايز اتاكد من ناجحها عشان اقلهالك وأنا مطمن 

- وديما أنا آخر حسباتك وآخر من يعلم صح؟ 

- افهميني أنا كنت هقلك كل حاجة مرة واحدة من الاول ومكنتش عايزك تقلقي 

- اممم وأنا كده مقلقتش صح كن... 


« غزل، خط باباكي في تلفونك لي؟  »  


دخلت طنط نادية علينا وهي رافعة التلفون قدام غزل وظاهر رقم تلفونها عليه 

بصينا لبعض بقلق وبعدها ليها بكل توتر  


نادية:  غزل ابوكي بحب الخط ده أوي 

أنا جيبهوله،  حتي لما اشتري بعده مستعملش غيره للبيت،  انتوا مخبين عليا حاجه صح!  غزل تكلمي! 

عمّالين تقولوا مشغول ومبرنش وبحاول اصدقكوا 

لكن كفاية كده،  احكي يا غزل متوجعيش قلبي. 


مِسكت دراعي بين إيديها بخوف فمسكت إيديها 

وأنا بطمنها،   مبقاش ينفع نخبي اكتر من كده 

ودلوقتي لازم نقول الحقيقة.. نطقت اسمها بتعب 


نادية:  غزل 

غزل:  هحكيلك يا ماما،  هحكيلك كل حاجه . 

           الفصل الثاني والثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>