
رواية مليكتي الفصل العاشر10والحادي عشر11بقلم علياء شعبان
ٱتجـه جلال خارج غرفه إبنته بعدما أخبرها بقراره الحازم،،فأخذت هي تجهش بالبكاء كمن قُتل بخنجراً في منتصف صدره،فهي تعلم أن سيـف شخصيته تشبه مادلـين كثيراً،بل تكرهه بشـده لنظراته الجريئه لها وتدخله في شئونها،،ظلت تفكر فيما سيحدث وهي في حاله هيستيريا شديده فهي أصبحت قاب قوسين أو أدنـي،،وما هي إلا لحظات حتي شعرت بدواراً شديد وسقطت علي الأرض مغشياً عليها،،مما أثار الريبه في قلب صديقتها التي ظلت تصرخ عقب أرطامها بأرضيه الغرفه....
-مليـكه لااااااا...ألحقوني،،ألحقني يا اونكل جلال.
وما أن سمع جلال صراخ مايـا وكأن الزمن توقف به،وتأبه قدمه الإنطلاق إلي إبنته خوفاً من أن يكون قد أصابها مكروه..ولكنه بدأ يتمالك أعصابه وأتجـه عائداً إلي الغرفه مره أخري،وما أن دلـف إلي الحجره حتي وجد مليـكه ملقاه علي الأرض وأنفها ينزف دماً ومايـا تقوم بإحتضانها بزعر،في تلك اللحظه تابـع هو هاتفاً....
-بنتي...مليـكه!!
إنطلـق مسرعاً بإتجاهها ثم قام بحملها بين ذراعيه ودثرها داخل الفراش في حزن،متابـعاً....
-أستر يارب
ثم قـام بمراسله طبيب العائله وطلب منه الحضور فوراً...
-------
كـانت مادلـين جالسه داخل الغرفه تنتظر قدوم زوجها لتعلم منه سبب خروجه من الغرفه فجأه،،ولكنها في تلك اللحظه سمعت صوت صريخاً يصدر من خارج الغرفه،،فأنطلقت مسرعه لمعرفه ماذا يحدث،وبينما تتجـه هي ناحيه غرفه مليـكه تجد سيـف يصعد الدرج في سرعه جنونيه حتي هتف بنبره مستفهمه...
-في حد كان بيصرخ حالاً ،صح!!
أومـأت مادلـين رأسها مؤكده ثم تابعت...
-اه الصريخ جاي من أوضه مليـكه.
ثم إتجهوا مسرعين إلي داخل الغرفه ليجدوا جلال ومايا ،يحاوطون مليـكه مابين حزناً وبكاء،،حين تابعت مادلـين مستفهمه....
-جلال،،أيه اللي حصل؟!
نظـر لها جلال بحزن والضيق يسيطر علي خلجات وجهه،،ثم أردف بنبرآت منكسره...
-أغم عليها فجأه وانا أتصلت بدكتور موريس وجاي حالاً.
في تلك اللحظه نظرت مايـا إلي مادلـين التي تتدعي الخوف الشديد علي صديقتها ثم رمقتها بنظرات حاده ووجهاً ممتعق،ثم هتفت مايـا موجهه حديثها لها...
-إنتِ السبب...إنتِ اللي قولتيلنا علي المكان دا،وأحنا روحنا هناك بناء علي طلبك!
في تلك اللحظـه نظر لها جلال بنظرات غاضبه في حين تابعت مادلـين في توتر محاوله الدفاع عن نفسها....
-أنا فعلاً كنت هخرج معاكم بس مش للمكان دا..ثانياً بقا أنا مستحيل كنت أقعد للوقت دا..وأكيد مش انا السبب أنكم تسكروا وترجعوا وش الفجر.
وهنا صرخ جلال بنبرآت مزمجره وآمره....
-خلاص كفايه اللي حصل ،حصل وإنتهي ،يلا كل واحده فيكم علي أوضتها.
إنصـاعت كلاً منهما لحديثه وإنطلقتا خارج الحجره وفي تلك اللحظه وصل الطبيب،ثم قـام بمعاينه حاله مليـكه وما أن إنتهي حتي أردف متابعاً في تنحنح...
-مليـكه هانم كويسه ومفيش أي خطوره علي حياتها،،وبالنسبه للنزيف فدا ناتج عن صدمه او حالات زعل وكبت..
ثـم قام بكتابه بعض الأدويـه لها وأوصي بإحضارها في الحال ثم إنطلق متجهاً إلي عيادته مره أخري،في حين تابع سيـف في نبرآت مسرعه...
-ممكن روشته الأدويـه يا عمي..وأنا هطلب من فتحي ينزل يصرفها حالاً.
وبالفعـل إنطلق سيـف خارج الحجره وهو يحدث نفسه متابعـاً...
-دا إنتِ شيطانه يا مادلـين بس ذكيه جداً..أديني معاكي لغايه المهمه ما تخلص ونشوف مين اللي ذكي!.
------
كـانت السيده زينب تجلس في غرفتها وبدي الضيق جلياً علي وجهها بعدما علمت من أحد الخدم بمرض مليـكه فتمنت لو تذهـب إليها وتقوم بإحتضانها،،لتخفف عنها ما تشعر به من آلم في تلك اللحظه دلفت مادلـين إلي الغرفه دون أن تطرق الباب....
نظـرت لها السيده زينب نظرات ضيق وقد أمتعض وجهها لرؤيه تلك الشريره،في حين تابعت مادلـين حديثها وهي تتجه نحو الفراش وأخذت تتمايل بجسدها وهي تقوم بلف إحدي خصلات شعرها حول أصابعها...
-زوزو..تصدقي وحشتيني..هو إنتِ متعرفيش إللي حصل لحياة الصغيره(مليـكه)...أه متستغربيش ،حياه الصغيره ،علشان هي ومامتها بيعرفوا كويس أوي يجذبوا كل حاجه لصالحهم.
وفي تلك اللحظه أشاحت زينب بوجهه إلي الناحيه الأخري،رغبهً في عدم النظر إلي وجه الأفعي تلك،في حين تابعت مادلـين بضحكه عاليه بعض الشيء...
-أيه يا زوزو ،بعدتي وشك عني كدا ليه...دا أنا حتي جميله الجميلات..طيب بذمتك شوفتي حد أجمل مني قبل كدا!.
ثـم أكملت حديثها وهي تحكم قبضتها علي يد زينب بشده...
-أه نسيت أقولك..أنا اللي خليت واحد من اللي بيشتغلوا عندي يشربها الويسكي،،علشان يقعدوا للفجر وجلال يفهم أن بنته تربيتها متدنيه..وبكدا يشوف أن سيـف أنسب شخص هيغيرها للأحسن..لكن في الحقيقه سيـف هيقتلها علشان ياخد كل فلوسها بحكم أنها مراته وكل الفلوس دي هترجعلي،،ها خطه ذكيه من شخصيه ذكيه مش كدا!!!
نظـرت لها السيده زينب في تلك اللحظه بنظرات غضب عارم وقد أحمرت عينيها من شده الغضب المصاحب لضعف منها لمواجهه تلك الأفعي.
---------
إتجـه مسرعاً إلي غرفه حفيدته ويتضرع إلي الله أن لا يصيبها مكروه ثم دلف مسرعاً داخل الغرفه وهو يهتف بنبرآت لاهثه يخالطها الفزع....
-مليـكه مالها يا جلال!..فهمني أيه اللي حصل !
نظـر له جلال بنظرات هادئـه،ثم أردف متابعاً.....
-متقلقش يا بابا هي بس أغم عليها ..ودكتور موريس قال أنها بخير،بس تاخد الأدويـه في مواعيدها.
في تلك اللحظه أسرع عبد الفضيل إلي فراش حفيدته ثم بادرها بقبله علي جبينها متابعـاً في آسي....
-جلال يا ابني،راجع قرار الجواز دا تاني.. واضح أوي أن مليكـه مش عوزاه.
نظـر له جلال نظرات تفهم ثم تابع مكملاً...
-هي مش عوزاه..بس أنا متأكد أنه بيحبها وهيغيرها للأحسن،،شكله ابن حلال وانا متأكد أنه هيصونها.
في تلك اللحظه أردف عبد الفضيل متابعاً بنبرات تهكم...
-أنت عارف ،أن أي حاجه تبع مادلـين ،مستحيل أثق فيها ،بس خليني معاك للأخر ولما نشوف،ظنك أنت ولا أحساسي انا اللي صح!
وهنـا إستعادت مليـكه وعيها وهي تنظر إلي أرجاء الغرفه في خفوت في حين تابع عبد الفضيل هاتفاً...
-مليـكه حبيبتي ،إنتِ كويسه طمنيني عليكي!
نظـرت له مليكه في إعياء ثم تابعت بنبره خافته...
-انا كويسه يا جدو
وفي تلك اللحظـه عدلت هي من وضعيتها حتي تستطع الوصول إلي أحضان السيد عبد الفضيل ،ثم تابـعت في نحيب....
-جدو ،الله يخليك،قول لبابا إني مش عاوزه أتجوز..وخاصه لو كان سيـف..أنا بكره أشوفه أزاي هتجوزه.
ثم تابعت وهي تتوجه بعينيها ناحيه والدها برجاء...
-صدقني يا دادي مش هعمل أي حاجه تزعلك تاني،بس بلاش موضوع الجواز دا!
إقـترب جلال من إبنته ثم جلس بجانبها علي الفراش وهو ممسكاً بيدها في حنو متابعاً...
-لازم تفهمي إني مستحيل آذيكي او أختارلك غلط..أنا بحبك ومحدش هيخاف عليكي قدي..وسيـف هيصونك ولو حصل منه أي حاجه تضايقك أنا هتصدرله أوعدك..بس أسمعي كلامي لأول مره أطلب منك حاجه..أنا عاوز أطمن عليكي قبل ما أموت.
هتـفت مليـكه وهي تضع أصابعها الرقيقه علي فم والدها متابعـه في بكاء....
-متقولش كدا يا دادي ..ربنا يطول في عمرك،ولو دا هيريحك.
ثم تابعت حديثها بصوت يظهر عليه الضعف ونبرآت متحشرجه ومضطره....
-أنا موافقه.
وهنـا قام والدها بتقبيل جبينها هاتفاً في حنو...
-ربنا يسعدك يا بنتي.
فـي تلك اللحظه كان سيـف يستمع إلي الحديث الذي دار بينهم ،ثم أردف محدثاً نفسه..
-بقا بتكرهيني،، يا مليـكه هانم،،دا أنا مش بس هخليكي تكرهيني،هخليكي تكرهي خيالي لو عدي،أصبري عليا.
---------
"في صباح اليوم التالي"
إستيـقظت مايـا علي صوت رنين هاتفها،فأخذت تنظر إلي الرقم الغير مدون لديها في تأفف ،هاتفه....
-اوووف،،مين دا اللي بيتصل بدري كدا!
ثـم قامت بالرد علي الهاتف في برود ،هاتفـه...
-الو مين!
-وحشتيني.
أتـاها صوته الذي تعرفه جيداً،بل الذي تعشقه جماً،في حين أردفت هي غير مصدقه...
-مـازن!
تابع مازن حديثه في هدوء...
-كويس أنك منسيتينيش بعد المشاكل اللي حصلت بيننا
تابـعت مادلين حديثها بنبرآت حزينه كلياً،ثم أردفت بإستفهام...
-مـازن أنت رجعت مصر!
أردف هو متابعاً في تأكيد وبنبره مليئه بالخبث...
-أه رجعت ،علشان أحل المشاكل اللي بيننا وتكوني معايا!
-بجد يا مـازن الكلام دا!
أردفت هي بتلك الكلمات وهي تعدل من وضعيه نومها حين تابع هو...
-بجد يا قلب مـازن ،والوقت اللي هتقرري فيه نتجوز وتيجي تعيشي في بيتنا...مستني ردك سلام.
أغلـق مـازن الهاتف معها وتركها تتخبط بين مشاعر كثيره،،سعاده بوجوده بجانبها مجدداً،وإستغراب شديد من تغيره المفاجيء وتمسكه بها،،ولكنها تركت هذا الشك جانباً وعزمت علي أن تفكر في هذا الأمر كثيـراً،لصالحها ولصالح مولودها القادم.
--------
كـان يجلس داخل مكتبه ،مركزاً إنتباهه إلي بعض الأوراق الموضوعه أمامه،بجانب مجموعه منتقاه من الكتب المحببه له،،حين دلفت مادلـين إليه بكوباً من القهوه هاتفه...
-جلال حبيبي جبتلك القهوه بنفسي،،ها بتعمل أيه!
ظـل جلال ينظر إلي تلك الأوراق دون أن يعير مادلين أي إنتباه في حين عـاودت هي حديثها مره أخري....
-جلااااااال
في تلك اللحـظه إنتبه لها جلال من بين شروده،ثم أردف هاتفاً في هدوء......
-ايوه يا حبيبتي،،أسف بس سرحت شويه!
تابـعت مادلـين سؤالها
وهي تضع كوب القهوه أمامه...
-كنت بتفكر في أيه بقا!
تابـع جلال حديثه وهو يتناول كوب القهوه والشروع في تذوقه....
-ناوي أحضر لمليكه مفاجاءه في الفرح بكرا.
نظـرت له مادلـين في خبث محاوله أن تبدو هادئه كي تستطع فهم ما يرمي إليه...
-امممم نايس،،وناوي تحضرلها أيه بقا ،بالمناسبه السعيده دي!
أردف جلال متابـعاً وهو ينهض من مجلسه...
حاجه غاليه عليا أوي ،،وهتكون مفاجأه بلاش أصرح عنها دلوقتي..المهم أنا جوعت مش هناكل ولا أيه!
تابعت مادلـين حديثها وهي تمسك بيده متجهين خارج الحجره،حالاً هخلي الخدم يحضروا الأكل.
--------
أردفـت مليـكه بنبرآت متشنجه وقد علي صوت نحيبها وهي تلقي بجسدها بين ذراعي السيده زينب...
-أنا مش عاوزه الجواز دا..بس بابا هو نقطه ضعفي ومقدرش أخسره بس مضطره أوافق ،،ياريتك تكلميني يا نانا وتنصحيني أنا قلبي موجوع أوي ،،بس مش هسيب حقي ومش هخليه يتهني لحظه واحده ،وكل الوجع اللي حساه دلوقتي هردهوله الصاع صاعين.
نظـرت لها السيده زينب في حزن وأضف الوهن جميع خلجات وجهها فهي تتمني لو تستطع إخبار مليكه بمخطط هذه الأفعي وهذا البغيض الذي يعمل تحت إمرتها،ولكنها لا تستطع إخبارها لذلك بادرتها بتقريب رأسها من مليـكه في حنو علها تزيل بعضاً من شقائها..
في تلك اللحـظه دلفت مايـا إلي غرفه السيده زينب متابعه....
-مليـكه إنتِ هنا وانا قالبه الدنيا عليكي،،خضيتيني بجد .
ثم إتجهت إلي الفراش وقامت بمسح الدموع من علي وجنتي صديقتها متابعه في هدوء....
-صدقيني يا مليـكه باباكي مش هيختارلك غلط...ووقت ما تحسي أنك مش قادره تكملي معاه،،كلنا هنكون جانبك ،بس بلاش أشوف دموعك...أنا عارفه إن أنا السبب في كل دا لإني سمعت كلام مادلـين ،أسفـه يا مليـكه.
هتفـت مليكـه لها وهي تحاول جاهده رسم إبتسامه علي وجهها....
-لا مش إنتِ السبب...دا قرار بابـا وانا هحترمه.
في تلـك اللحظـه ،تابعت مايـا من بين دموعها قائله...
-طيب دلوقتي أونكل جلال بعت كذا كتالوج علي أوضتك تختاري منهم الفستان علشان يبعت يجيبوا فوراً.
نظـرت لها مليكه بنبره بارده ينتابها اللا مبالاه....
-ماشي يلا بينا.
وبالفعـل إتجهـت كلاً من مايـا ومليـكه إلي الغرفه لإنتقاء فستان الزفاف،وأثناء سيرهما وجدوا سيـف يهتف بصوتاً أجش ....
-مليـكه!
إلتفتت له مليـكه في برود ونظرات خاليه من أي تعبير ثم قامت بمكاتفت ذراعيها أمام صدرها،هاتفه....
-ها!
أقتـرب لها سيـف في تلك اللحظه في حين أستأذنت مايـا هاتفه..
-هستناكي في الأوضه متتأخريش.
أومأت مليـكه برأسها،،في حين تابع هو ببرود أقوي وهو يضع يديه في جيب بنطاله....
-بصي بقا يا هانـم ،لبس الكباريهات بتاعك دا يتنسي خالص،والكتالوجات اللي جوا دي تختاري منها أكتر فستان محتشم،،ولا تحبي أختارلك أنا!
نظـرت له مليـكه في تأفف ثم تابعت وهي تضع يدها حول خصرها...
-بص بقا يا سيـف باشـا،،لبسي متدخلش فيه نهائي،،لأني مش بفكر أغيره،وأنت بالنسبالي هتكون زوج علي ورق،زي ما بابا عاوز ،،لكن فعلياً ،مش هيحصل.
ثـم أردفت متابعه وهي تقترب منه وتعدل من ياقه قميـصه في برود....
-وأوعي تفتكر أن كدا المعركه إنتهت لصالحك بجوازنا دا...لاااا دي الحرب لسه مبتدتش .
بادرها هو متابعاً وهو يقوم بوضع يده حول خصرها....
-أحب الحروب أوي أنا،، وخاصه لو العدو أجنبي،،بس بردو الفستان هيكون محتشم وبمزاجي...وأوعدك هسيبك تلبسي خليع في أوضتنا براحتك يا قلبي.
في تلك اللحظه بدأت مليـكه تثور في غضب نتيجه بروده هذا وحاولت جاهده أن تتخلص من ذراعيه المفتولتين التي تحيطان خصرها الضئيل،متابعه في تأفف...
-أبعد عني أحسنلك
بـادرها سيـف بقبله علي وجنتيها،وقد أحست هي بحراره صوته علي وجهها متابعاً...
-متقدريش تعملي حاجه إنتِ كلام علي الفاضي وبس،يا مليكتي.
في تلك اللحظه قام بتحريرها من بين ذراعيه ثم إتجـه إلي غرفته دون أن ينتظر أي رداً منها،،في حين تابعت هي بغضباً عارم،،وهي تركل الأرض بقدمها كالأطفال....
-ماشي يا سيـف ولو علي العضلات،،أجيبلك بادي جاردز يقوموا بالواجب معاك،لو فكرت تقربلي.
ثـم إتجهت مسرعه إلي غرفتها،وقامت بالبحث عن فستاناً يناسبها،ورغبت أن يكون الفستان عارياً إلي الحد الذي يثير غضب سيـف حتي تثبت له أنها لا يمكن أن تُسير من قبل أحداً أبداً...فهي تلك المتمرده التي لا تعرف للإستسلام طريقاً،،وبعدما قامت بإختيار واحداً منهم ،،خطرت في بالها فكره،،في تلك اللحظه هتفت متابعه في سعاده....
-مايـا ،،كنسلي للكتالوجات دي،،أنا قررت هلبس أيه.
نـظرت لها مايـا بنظرات إستغراب ثم تابعت بترقب....
-هتلبسي أيه!
نهضـت مليكه من مجلسها ثم إصطحبت صديقتها خارج الغرفه ،،وتوجهوا إلي غرفه الصالون حيث تجتمع العائله،،حين هتفت مليـكه موجهه حديثها لوالدها..
-دادي أنا كنت عاوزه أقول لحضرتك حاجه.
إنتبـه جلال إلي أبنته ثم تابع في حب..
-أتفضلي يا مليـكه قلبي..أيه اللي محتاجاه أو ناقصك وحالاً يكون عندك.
تابعت مليـكه وهي تنظر إلي سيف الجالس بجانب والدها في حين أردفت بنبره متنحنحه...
-دادي انا مش هلبس أي فستان من اللي موجودين في الكتالوج..أ ص صصل كنت جايبه معايا واحد عجبني أوي في أمريكا وهلبسه.
أردف والدها في تفهم وهو ينهض من مجلسه...
-موافق طبعاً،،أهم حاجه أنك هترتاحي فيه.
ثم قام بإحتضاها وهو يربت علي شعرها،في تلك اللحظه نظرت هي بعينيها حيث يجلس سيـف الذي ينظر لها بنظرات متفرسه وغاضبه وفي تلك اللحظه قامت بالإختباء من نظراته تلك في أحضان والدها...
--------
مر اليوم بسلام حتي جاء اليوم التالي،هي تلقبه بيوم شن الحرب العالميه الثالثه،وهو يراه يوم تحقيق مخططه السام بنجاح
إستيقظت مليـكه علي طرق علي باب غرفتها فأخذت تهتف في ضيق...
-مين!
تابعت تارا حديثها بنبره هادئه...
-سيده مليـكه أنه أنا،،أيمكنني الدخول!
قامـت مليكه بتعديل وضعيه نومها ثم هتفت في هدوء...
-إتفضلي
دلفت تارا داخل الحجره ثم قامت بإخبار مليـكه بأن سيدات التجميل ينتظران خارج الغرفه لحين إستيقاظها حتي يستطعن الدلوف،،في تلك اللحـظه هزت مليـكه رأسها بتأفف متابعه،وهي تتجه ناحيه المرحاض...
-أسمحيلهم بالدخول يا تارا.
وبالفعل دلفت السيدات إلي داخل الغرفه،،وما هي إلا لحظات حتي جاءت مايـا هاتفه...
-مليـكه فينك!
-أنا هنا.
هتفت بها مليـكه وهي تتجه خارج المرحاض،،بينما تابعت مايـا في سعاده متنحنحه...
-بصي الصراحه أنا أه متضايقه علشان إنتِ مش مبسوطه بالجواز دا بس في نفس الوقت فرحانه إني هشوفك بفستان الفرح،،هيييييه ووواو بقا،هتكوني سو كيوت لأنك حلوه بغباء.
ثم شرعـت مايـا بإحتضان صديقتها في حب،،بينما هتفـت مليـكه في ثبات...
-لا ما أنا مش هلبس فساتين ،متقلقيش.
جحظـت عيناي مايـا وهي فاغره شفاهها،ثم تابعـت في ترقب...
-يخربيتك ،،إنتِ ناويه علي أيه!
نظـت لها مليكه في ثبات وهي ترتسم إبتسامه خبيثه علي ثغرهها....
-هتشوفي!
---------
كان يجلس في غرفه مكتبه ،يتحدث علي الهاتف إلي شخصاً ما والسعاده تعتريه....
-والله يا حمدي عرفت تربي،،سيـف ابن حلال بجد وأنا هكون مطمن أوي علي مليكه معاه.
تابع حمدي هاتفاً في نبره تهكم ولكنها خفيه للغايه....
-طبعاً ،،سيـف طول عمره متحمل للمسؤليه،،وربنا يسعدهم ويهنيهم.
أردف جلال بإبتسامه وهو يؤمن علي حديثه....
-اللهم أمين...ها بقا قولي،،هتوصل علي الساعه كام
أردف حمدي متابعاً في تأكيد...
-ساعتين بالكثير وهكون موجود أنا ووالده سيـف
-تنورنا يا حمدي،،مع السلامه.
أطلق جلال تلك الكلمات وهو ينهـي حديثه مع حمدي،،حين أردفت مادلـين متابعه...
-مش قلتلك حمدي طيب أوي،،وهتاخدوا علي بعض بسرعه.
نظـر لها جلال بحب متابعاً...
-ربنا يخليكي ليا،،متعرفيش حُسن إختيارك لبنتي هيريحني قد أيه بعد كدا.
في تلك اللحظه أقتربت مادلـين منه ،،ثم قامت بلف ذراعيه حول عنقه قائله بدلع...
-ويخليك ليا يا حبيبي.
ثم أردفت مادلـين متابعه وكأنها تذكرت شيئاً ما...
-اوه ،،أما أروح أشوف سيـف أنتهي من لبسه ولا لا.
وبالفعل إنطلقت مادلـين إلي غرفه سيـف ثم قامت بطرق باب الحجره حتي آتاها صوته،،سامحاً لها بالدخول،،في تلك اللحظه نظرت له مادلين في سعاده ونبرآت ثابته....
-مبروك يا عريس،،وأخيراً ...قدرنا نوصل لمخططنا...لا وبسهوله كمان،من غير ما نبذل أي مجهود.
بـادرها سيـف هاتفاً بنبره تهكم وهو يعدل من هندامه أسود اللون ،ذو الكرافات السوداء،،حين هتف....
-أكيد،،مش مادلـين هانم اللي خططت!
نظرت له مادلين في غرور ونبرات مليئه بالثقه حين أردفت متابعه...
-بص بقا يا سيف،،وأسمعني كويس أوي...أوعي تدي للبنت دي فرصه تتمرد عليك أو تمنعك أنك تقرب منها،،هم خطتين اللي باقيين،الاولاد وقتلها..فأنت لازم تسيطر عليها كلياً ولو مش برضاها يبقي غصب.
في تلك اللحظه إقترب منها سيف وهو يحك ذقنه بيده ثم تابع في نبره ثقيله يظهر بها بعض الغضب الدفين....
-مليون مره أقولك إن مليـكه بقت مراتي،،وللمره المليون والواحد بقولك متدخليش في خصوصيتنا أبداً،أبداً يا مادلـين.
ثـم قام بالإشاره لها بيده ناحيه باب الغرفه وهو يجول بنظراته بينها وبين الباب الشبه مغلقه...
فهمـت مادلـين ما يرمي له،،بأنه يرغب في إخراجها من الغرفه في حين قررت هي الإنطلاق خارج الغرفه وهي تتوعد له بأشر الإنتقام عقب إنتهاء المخطط....
-------
-يخربيتك يا مجنونه أيه اللي إنتِ عملاه في نفسك دا!.... لا إنتِ أكيد إتجننتي
هتـفت بها مايـا وهي تنظر إلي مليكه نظرات مصدومه،،حيث كانت ترتدي فستاناً قصيراً للغايه باللون الأسود وعاري الأكتاف بشده ثم أسدلت شعرها الكريستالي المموج علي ظهرها وأطلقت له العنان،،وقامت بوضع أحمر شفاه من اللون الأسود الداكن كذلك قامت بوضع جميع مساحيق التجميل علي وجهها من نفس اللون،وكأنها ذاهبـه إلي أحد الجنازات،،وفي تلك اللحظه هتفت مليـكه في ثبات....
-هو لسه شاف حاجه مني!... يا أنا يا هو وهنشوف.
في تلك اللحظه سمعوا طرقات علي باب الغرفه،حتي هتفت مايـا في زعر....
-يالهوي دا صوت أونكل جلال،،لو شافك كدا ممكن يجراله حاجه،،أستر يارب
قامـت مايـا بفتح باب الغرفه لتجد جلال وبصحبته سيـف ومادلـين وما أن دلفوا إلي الغرفه ووجدوا مليـكه علي تلك الحاله،،حتي هتف والدها في زعر....
-أيه اللي عملاه في نفسك دا يا بنتي!
نظـرت له مليـكه متابعه في تنحنح...
-دادي مش حضرتك قلتلي ألبسي اللي يريحك...ودا بالظبط اللي عملته.
في تلك اللحظه هتف والدها في ضيق...
-بس مش للدرجادي يا مليكه.
وهنـا هتف سيـف في غضب عارم ونظرات ناريه....
-أيه اللي إنتِ مهبباه دا يا هانم وفين اللي إتفقنا عليه!.
ثم أقترب منها وأمسك بأحد ذراعيها بقوه ضاغطه متابعاً بصوتاً آمر..
-أنا مش قايل الفستان يكون محتشم ،بتعصي كلامي من أولها،،أغمض عيني وأفتحها الاقي العك دا كله أختفي.
أردفت مليكه متابعه في تأوه من تحكم قبضته بذراعها...
-لا
وهنـا تدخل والدها محاولاً أن ينهي النقاش بينهما حين أردف قائلاً....
-لو سمحت يا سيـف ،،سيبها تعمل اللي هي عوزاه ،،النهاردا فرحها ومش عاوزين نزعلها
وبالفـعل إنصاع سيـف لحديث جلال ثم إبتعد عنها وهو ينظر لها نظرات ناريه ويتوعد لها بأشد القسوه،،في حين تابع جلال هاتفاً في حـب...
-مليـكه حبيبتي،،أنا هقدملك النهاردا بمناسبه زواجك هديه غاليه عندي جداً،،ودي كانت وصيه والدتك ليا..وأتمني أنك تتمسكي بيها وتتعمقي فيها أوي ،علشان هتعجبك بجد.
وفي تلك اللحظه قام بإحضار صندوقاً كبيراً ثم أخرج منه شيئاً ما،،وسط نظـرات الجميع الذاهله في حين هتفت مليـكه في سعاده وهي تضع أصابعها علي فمها....
-واو بجد!
الحلقه الحاديه عشر°°مليكتي°°💛
-------
ظـلت مليـكه تترقب وقع خطوات أبيها في هدوء في حين قام هو بإحضار صندوقاً كبيراً،،ثم قام بإخراج فستان زفاف منه،،أجـل هو فستان الزفاف الخاص بوالدتها فقد أحتفظت به لإبنتها،وكان غايه في الجمال،،تابعت مليـكه بنظرات مدهوشه ونبرات عاشقـه....
-واو بجد..دا دريس ماما مش كدا يا دادي.
نظـر لها جلال بحب وهو يتابع تعبيرات وجهها المليئه بالإعجاب هاتفاً...
-أيوه يا بنتي..دا فستان حياة...ها عجبك!
في تلك اللحظه هتفـت مليـكه وهي تنتقل بعينيها بين مادلـين وسيـف في برود وشماته،ثم تابعت حديثها لوالدها في حنو....
-مش فستان مامي..أكيد عجبني دي أغلي هديه جاتلي في حياتي.
تابـع جلال حديثه وهو يربط علي خصلات شعرها -لا مش كدا وبس لسه في صندوق صغير تاني.
ثم قام بتناول الصندوق الصغير وقدمه لها في حـب،متابعـاً....
-أفتحي الصندوق دا كدا!
بالفعـل شرعت مليـكه في فتح الصندوق وهي تنظر بداخله في سعاده ثم تابعت وهي تمد يدها لإلتقاط شيئاً ما....
-واو دي سلسله،،تحفه أوي يا دادي.
-دي بقا سلسله مامتك ..كانت بتحبها أوي،،وباقي الصندوق صور ليها وجوابات كانت بتكتبهالك.
أقتـربت مليـكه من والدها بمرح ثم هتفت في حب،وهي تلتقط السلسله..
-هي أه شكلها غريب جداً بس لذيذه،،يلا يا دادي لبسهالي.
"كانـت السلسه علي شكل وجه ملكه فرعونيه من الفضه ويصاحبها لمعه غير عاديه وكأنها صُنعت من يومين وليس من أعوام"
قـام جلال بإلباس السلسه لإبنته وسط نظـرات مادلـين الناريه لها وغضبها من جلال لأنه مازال يحيي ذكري زوجته ويحتفظ بمتعلقاتها بكل حب دون أن يعلمها بهذا بينما هتف سيـف في تنحنح متابعاً....
-أنا من رأيي بقا أنها تلبس فستان والدتها،وتقلع الأسود دا.
أومـأ جلال رأسه موافقاً لحديث سيـف بينما تابعت هي بنبرات ثابته وهي تضع الفستان داخل الصندوق الكبير وتضعه داخل حزانتها...
-فستان مامي هلبسه يوم فرحي علي الشخص اللي هيختـاره قلبي مش اللي مفروض عليا.
ومـا أن سمع سيـف حديثها هذا حتي ثار كالبركان،وأراد أن يبرحها ضرباً ولكنه تمساك حتي لا يجذب إنتباه والدها،بغضبه هذا،،في حين تابـعت مادلـين بنبرآت متوتره منعاً لأي إشتباكات في هذا اليوم....
-خـلاص يا سيـف ،خليها علي راحتها
في تلك اللحظه إقتـربت مليكـه من والدها ثم قامت بإحتضانه في حب وقد إنسابت الدموع علي وجنتيها،هاتفه....
-أنا بحبك أوي يا دادي،،وغياب مامي كاسرني أوي..مفتقداها في حياتي،،ومحدش غيرك عوضني عن غيابها.
في تلك اللحظه قام جـلال بتقبيل جبينها في حب وقد أحس بالذنب للحظات ثم تابع ....
-وانا بحبك أوي يا مليـكه قلبي.
وأثنـاء حديثهم قام أحد الخدم بالدلوف داخل الغرفه هاتفاً في هـدوء...
-جلال بيه،،المعازيم وصلوا وتم الإنتهاء من تزيين حديقه القصر،،ووالد السيد سيـف وصل حـالاً. نـظر له جلال بتفهم ثم تابع حديثه لسيـف الذي مازال يرمـق مليـكه بنظـرات ثاقبه مليئه بالغضب....
-سيـف يـلا نستقبل الضيوف،بس قبلها عاوزك في مكتبي شويه.
ثم وجـه حديثه لمليـكه في هـدوء....
-وإنتِ يا مليكه قدامك نص ساعه وتكوني جهزتي تماماً.
توجـه كلاً من سيـف وبصحبته جلال خـارج الغرفه ،،في حين هتفت مادلـين وهي تنظر لمليـكه في تنحنح...
-مبروك يا مليـكه...صدقيني مش هتلاقي زي سيف بيحبـك موووت.
تابعـت مليـكه رداً علي حديثها وهي تنظر لها بثبات ونبره مشمئزه ...
-مظنش!
-علي العموم جود لاك يا روحي في حياتك الجايه أتمنالك السعاده.
أردفـت مادلـين بتلك الكلمات وهي تمسك بالسلسله الموضوعـه حول عنق مليـكه وما أن إنتهت حتي غـادرت الغرفه علي الفور،،في حين أردفت مايـا بوجهاً مكفهر..
-ستيوبيد بجد (stupid).
---------
قـام جلال بإستقبال السيد حمدي وزوجته عبير،،الذي ما أن رأي سيـف حتي هتف في خبـث وهو شرع في إحتضانه....
-ابني حبيبي...وحشتني أوي.
في حيـن تابعت عبير بنفس نظـرات الخبث وهي تتماثل للحزن...
-كدا يا سيـف هتتجوز من غيرنا،وناسي مامتك خالص.
في تلك اللحظه هتـف سيف في تنحنح وقد بدي عليه الإعجاب من إتقانهم لتلك التمثيليه بشده...
-معلش بقا يا ست الكل كل حاجه جت بسرعه..مش كدا ولا أيه يا أونكل جلال.
نظـر له جلال في إبتسامه ثم تابع...
-فعلاً كل حاجه جت بسرعه ،،بس أنا أتشرف جداً إني أناسبكم ،،أنتم ناس طيبه جداً.
في تلك اللحظه تابعت مادلـين في سعاده،،لأن مخططها يسير علي أكمل وجه ولا مجال للشك بينهم...
-ربنا يديم السعاده بينا بجـد.
-أيه يا سيـف مش هتوريني عروستك ولا أيه!
هتفت بها عبير وهي تنظر له بهـدوء ونظرات مترقبه،،بينما تابع جلال ...
-هي حالياً بتجهز ونص ساعه وسيـف هيطلع يجيبها،،بس حالياً هستأذنكم عاوز أتكلم مع سيـف شويه.
أومأ الجميع رأسهم بالموافقه ،وسط نظرات مادلـين المستفهمه،،ثم إتجـه جلال بصحبه سيف إلي غرفه المكتب ،،بعـد أن قام بإغلاق الباب بإحكام،ثم هتف في تنحنح.....
-بص يا سيـف ياابني..أنت عارف أن كل حاجه تمت بسرعه جداً دون سابق ترتيب،،ودا واضح أوي في غضب مليـكه لأنها ملحقتش تتعرف عليك،،أو بمعني أصح مش متقبلاك،،بس صدقني يابني ،،مليـكه حنينه زي مامتها بالظبط،،ميغركش دور التمرد والجحود اللي بتمثله دا هي أطيب من كدا،وعلشان أنا واثق أنك هتصونها وتحافظ عليها من أي حد هيفكر يأذيها لان هي بريئه جداً بسهوله يضحك عليها.
تابـع سيـف حديثه مستفهما وهو يسلط نظراته علي جلال...
-أي حد يآذيها زي مين!
أردف جـلال وهو يجلس علي مكتبه بعدما تنهد في عمـق متابعاً...
مش هخبي عليك يابني،إنت هتبقي جوزها،،حياة مامتها ماتت مقتوله علي إيد عصـابه تهريب أثار،لأنها رفضت تقولهم علي أسرار مهنتها.
ثـم تابع في تهكم جلي علي قسمـات وجهه....
-ولحـد اليوم بيدوروا علي مقبره الآثار الكبيره،ومش عارفين يوصله لأي حاجه...ودا اللي عرفته مؤخراً.
ثم أردف في حـسم ...
-بص يا ابني أنا مش عاوز أشغل بالك بالموضوع دا،،لأن لحد الآن ...محدش فكر يدخل في حياتنا أو يضايقنا ...بس أنا جايبك هنا علشان أطلب منك طلب يا ابني،،أنا عاوزك تخلي مليـكه تثق فيك وتتعود عليك ..متجبرهاش علي حاجه هي مش عوزاها غير برضاها هي،،وأنت بتحبها وأكيد هتستحمل دا،،فاهمني!
تابــع سـيف في تفهم ...
-فاهـم حضرتك يا عمـي وإن شاء الله هكون عند حُسن ظن حضرتك.
نظـر له جلال في إمتنان ثم أردف في إبتسامه وهو ينهض من مجلسه....
-أعتبره وعد!
-وعد.
أردف بها سيـف بهدوء ،ثـم تابع سيـف حديثه بنبره مترقبه...
-حضرتك لسه مصمم إننا نقعد في القصر يا عمي.
نظـر له جلال بتفهم قائلاً...
-سيـف يا ابني،،أنا كدا هكون مطمن علي مليـكه أكتر، والقصر كبير...وانا عاوزكم جنبي،،وكمان اوضتكم بقت جاهزه حالياً،وربنا يسعدكم يابني وأشوف أولادكم.
نظـر له سيـف بتفهم،ثم هتف بإبتسامه هادئه..
-اللي تشوفوا يا عمـي.
،في حين بادر جلال بإحتضانه،بكل سعاده متابعاً...
-سيـف ،،إنت ونعم الإختيار.
في تلك اللحظـه هتف سيـف محدثاً نفسه في حيـره...
-انا قطعت وعد للراجل وفي نفس الوقت خطه مادلـين مش هتتم لو نفذت الوعد دا...يعني دلوقتي المفروض أتصرف ازاي...وهو أنا من أمتي بهتم بوعود قطعتها لحد،،أنا هنفذ المخطط..خلينا نخلص من أم الليله دي وأكوش علي الفلـوس.
--------
-فهمني بس يا عـادل بيه ،مش عاوزني أقابل الباشـا الكبير ليه.
نظـر له عادل في ضيق ثم هتف مزمجراً...
-يا معتز أفهم ،الباشا الكبير مانـع أي حد أنه يقابله ،غيري أنا وبـس أنا الوسيط بينكم..قولي علي الكلام اللي محتاجني أوصلهوله وانا هعمل كدا.
نظـر له معتز في ضيق متأففاً...
-أنـا عنـدي كل المعلومات عن عيله حياة ،،تميت الأمر بنفسي وفتشت وراهم يمكن أوصل لحد يوصلنا لسر المقبره اللي هي خفياه.
نظـر له عـادل في ترقب ثم تابع وهو ينفث دخان سيجارته...
-هـا هات اللي عندك
أومـأ معتز رأسه ثم شرع في إخباره بما توصل إليه من معلومـات في حين تابع عادل في إستغراب...
-أيه دا!... هي البنت مماتتش مع حياة.
أردف معتز مسرعاً في تأكيد...
-لا يا عادل باشـا بنتها عايشه وعندها 21 سنه ،لا وصوره طبق الأصل منها،وعايشه في القصر مع ابوها ومراته ،،مادلـين هانم.
تيقـظ عـادل إلي هذا الاسم جيداً ثم أردف في شك....
-مادلـين!!...مش عارف ليه الاسم دا مش غريب عليا.
تم تابع معتز في تهكم ونبرآت ضاحكه بعض الشيء...
-مادلـين ،،خريجه كليه الآثار من نفس دفعتي وكـانت صديقه حياة جداً..ومصدقت إنها ماتت وأخدت جوزها...لا والأهم أن الست اللي كانت موجوده معانا في وقـت الحادثه،لسه عايشه بس فاقده للنطـق تماماً،والنهاردا زواج مليـكه جلال من ابن أخو مادلـين.
-تمام...دي كلها أخبار طفيفه فين اللي هيوصلنا للسـر بقا!
هتف بها عادل وهو ينهض من علي مكتبه بينما تابع معتـز في خبـث...
-بنتها طبعاً.
---------
دلـف سيـف إلي غرفتها ليجدها مازالـت علي نفس هيئتها،،وظلت تنظر له بنظرات خاليه من أي تعبير في حيـن هتف هو بهـدوء قائلاً...
-بردو هتنفذي اللي في دماغك!...ماشي يا مليـكه ،،نتكلم في الموضوع دا بعدين.
ثـم تابع حديثه وهو يقترب منها هاتفاً في برود...
-هاتـي إيدك علشان النـاس مستنيانا برا.
في تلك اللحظه نهضت مليـكه من مجلسها ثم شرعت في الإتجاه خارج الغرفه،،حين هتف هو مزمجراً وهو يقوم بشدها من ذراعيها حتي أرتدت إلي الخلف ثم إصطدمت به...
-أوعـي تتجاهلي كلامي أبداً...لو حابه تتجنبي غضبي أبعدي عن أي حاجه هتعصبني يا بنت الناس.
ثـم أردف متابعاً وهو يتأفف في غيظ ويكور قبضه يده في محاوله للتماسك،،حتي لا يرتكب جريمه بها،،حين هتف متابعاً وهو ينظر إلي فستانها الذي يبرز أكثر مما يخفي ،،هاتفاً...
-إنتِ ليه مش عاوزه تفهمي إنك بالمنظـر دا سلعه للعرض.
ثم تابع في عنف وهو يجذبها من خصرها لتقف أمام المرآه،وهي تحاول إبعاده في صراخ،،هاتفه...
-أبعد،،متلمسنيش.
في تلـك اللحظه نظر لها في تهكم وبنبره ملتهبه...
-ملمسكيش وانا هكون في خلال دقايق جوزك...وعـادي إنك تنزلي قدام الرجاله والشباب بالأرف دا،،بصي لنفسك كويس دا منظر ..جسمك كله مكشوف بس لو دا هيريحك انا مش هتكلم علشان الناس.
ثم قام بجذبها من ذراعها متجـهاً خارج الغرفه ليجد والدها ينتظره أسفل الدرج،ثم قام سيـف بإمساك يدها دون أن تقاومـه حتي لاتثير إزعاج والدها،وتنزع عليه فرحته بها،،إنطلق بها سيف إلي غرفه الصالون الملحقه بالقصر وما هي الإ لحظات حتي تم عقد القران وسط الزغاريد من قبل الخدم،والأصوات الفرحه بتلك الزيجه ووسط نظرات الإستغراب من قبل بعض الناس،،إستغراباً لهيئتها الغير معتاده،،في حين تابعت عبير في خبـث وهي تقوم بإحتضانها...
-مبروك يا بنتي،،ربنا يسعدكم وخلي بالك من ابني سيـف...
نظـرت لها مليـكه في إشمئزاز ثم أردفـت بنبره بارده....
-أكيد طبعاً
ثـم قام جلال بإحتضان سيف في حـب متابعاً...
-ربنا يسعدكم يابني..ويرزقكم الذريه الصالحه.
في تلـك اللحظه كانت مادلـين تقف بعيداً بعض الشيء وهي تراقب ما يحـدث في نبرات متهكمه ثم أردفت في خبث...
-أسفه يا جـلال إني خليتك تصدق الكذبه دي،،بس أنا ممكن أعمل أي حاجه مقابل أنك تكون ليا لوحدي،،إنت وثروتك،،وبكـدا أقدر أقولك يا مليـكه باي باي،،بجـد صعبانه عليا،،بس من حظـك السيء أنك بنت حياة.
وبالفعـل بدأت الموسيقي في الإرتفاع،،ثم طلبت مادلـين من سيـف أن يصطحب زوجته للرقص وسط نظرات مليـكه الناريه لها،،وبالفعل قام سيـف بجذب مليـكه من يدها ،وأنطلق بها إلي ساحه الرقص وسط أنظار الضيوف،،في حين همس سيـف في أذنها متابعاً...
-أضحكي ،،علشان الناس بتبص علينا.
أردفـت مليـكه متابعه وهي تنظر إلي يديه الملفوفه حول خصرها بنفاذ صبر ثم تابعت...
-أبعد إيدك عني شويه إتخنقت
في تلك اللحظه قام سيف بتقريبها منه أكثر حتي أصبحت ملاصقه له،،مما أثار عصبيتها،هاتفاً...
-مراتي،،وبراحتي علي فكره.
وهنـا نظرت له مليـكه بتوعد وهو تجز علي أسنانها،متابعه....
-ماااااشي
وفي تلك اللحظه قامت بالضغط علي قدمه بشده،،في حين تابع هو في تأوه....
-يا بنت الذين...ورحمه أمي ما هسيبك.
تابعـت مليـكه في إبتسامه إستفزازيه وهي تهتف متسائله في برود،وتقوم بتضييق عينيها...
-أيه دا يا كلـيبر هي مامتك ميته!
تابـع سيف في نبره متنحنحه ...
-عادي يا روحي ،،الرحمه تجوز علي الحي والميت ،بس متركزيش إنتِ...المهم قوليلي أيه موضوع كلـيبر دا!
تابعت مليكه وهي تضع إصبعها علي أنفه في برود...
-دا اسمك الجديد ،،بس تصدق لايق عليك أوي،،وأهو تنباءً أنك تموت زيه ونخلص منك.
وهنـا هتف سيف وهو يجز علي أسنانه...
-مش قبلك يا روحي.
وفي تلك اللحظه إنتهت رقصه السلو وتـم إنهـاء الحفل بسلام،،ثـم إصطحب جـلال إبنته وزوجها إلي غرفتهما ومـا أن دلفوا داخل الغرفه حتي إقترب جلال من إبنته وقام بتقبيلها من جبينها في حـب متابعاً...
-حبيبتي ،بتمنالك الحظ السعيد.
إبتسمـت له مليـكه دون أن تنطق بكلمه في حين توجه جلال بحديثه إلي سيـف متابعـاً في هـدوء...
-خلي بالك منها ومتنساش وعدك ليا.
ثم شرع في التوجـه خارج الغرفه،ولكنه أحس بوقع خطوات شخصاً ما يعقبه فالتفت بجسـده ليجد مليـكه ورائه ثم قامت بإحتضانه بشده هاتفه في بكـاء....
-متسيبنيش لوحدي هنا يا دادي...خدني معاك لو سمحت.
نظـر لها جلال في إبتسامه حنو ثم أردف متابعـاً...
-إحنا إتفقنا علي أيه يا مليـكه ،،عاوزه تزعليني منك!
إبتعـدت عنه مليكه بضع خطوات ثم قامـت بمسح الدموع المنسـابه علي وجنتيها..
-خلاص يا دادي ...فهمت.
وبالفعـل إتجه جلال خارج الغرفه ،،وعقب خروجـه قام سيـف بغلق الباب بإحكام وهو ينظـر لها نظرات غير مطمئنه بالنسبه لها في تلك اللحظه هتفت هي بنبرآت توتر وهي تبحث عن شيئاً ما داخل الغرفه....
-في أيه!!!.... أنت بتبصلي كدا ليه!
بـدأ سيـف في الإقتراب من مكانها وهو يحك ذقنه بيده متابعاً....
-عاوز مراتي...أيه اللي فيها دي!!
نـظرت له مليـكه في زعر ثم أخذت تلتف بنظرها داخل الغرفه حتي أمسكت بشيئاً ما هاتفه....
-لو مبعدتش عني هقتلك بالسكينه دي.
"قامت بالإمساك بالسكينه المخصصه بتناول الطعام الموضوع علي أحد الترابيزات"
فـي حين تابع هو بنبرآت تهكم وهو يقترب منها أكثر ثم قام بفتح جاكته في ثبات....
-ها يلا إقتليني لو تقدري.
نظـرت له مليـكه في خوف ثم هرولت في تلك اللحظه الي الحمام الملحق بالغرفه وقامت بإغلاق الباب بإحكام،،مما أثار فعلتها تلك جنونه،،وأخذ يطرق باب الحجره في عصبيه مبالغه....
-مليـكه إفتحي الباب دا حالاً.
جـاءه صوتها متابـعاً في إنتصـار....
-أعلي ما في خيلك أركبه..بس بردو مش هفتح
-بقي كدا طيب تمام ،،خليكي مكانك للصبح بقا.
هتـف سيف بتلك الكلمات وهو يتجه إلي خزانته ثم قام بتغيير ملابسه ،،ثم ألقي بجـسده المتهالك علي فراشه،،متابعاً بصوتاً أجش....
-هتفضلي قاعده في التواليت للصبح ولا أيه!
لم تجب هي علي حـديثه بينما تابع هو بضيـق....
-طـيب مش هتتزفتي تاكلي!!
-لا...ولو سمحت بقا خليك في حالك.
هتفت مليـكه بتلك الكلمات وهي تزفر في ضيق ،،بينما تابع هو بنبرات متهكمه...
-إنتِ فاكره إني مقدرش أكسر الباب دا عليكي،،تبقي عبيطه...بس أنا سايبك بمزاجي ،يلا تصبحي علي خير يا مليـكتي.
مـرت ساعات ولم تسمع مليـكه صوتاً له ،فأيقنت أنه غط في ثباتاً عميق ،لذلك قررت الدلوف خارجاً لشعورها بالجوع حقاً،،في تلك اللحظـه قامت بفتح الباب في تمهل ثم توجهـت ناحيه الطعام وهي تتوخ الحذر خوفاً من أن تحدث ضجه فيستيقظ هو ،،وتقع هي في الفخ...
وبالفـعل جلست إلي مائده الطعام ثم قامت بتناوله في عجله من أمرها حتي تعود مره أخرج إلي مخبأها،،وبعدما إنتهت من تناول وجبتها إتجـهت مسرعه إلي الحمام بعدما ألقت نظره علي الفراش ،،وقبل أن تدلف إلي الداخل وجدته يسد الباب متابعاً بصوتاً أجش...
-بالهـنا والشفا يا قلبي .
نظـرت له مليـكه في صدمه وقد جحظت عيناها من شده الخوف وأخذت تجول ببصرها بينه وبين الشيء الدفين داخل الفراش،،وفي تلك اللحظه فهم هو ما ترمي إليه نظراتها المتسائله،،حين أردف في خبـث...
-اه دي المخـده ،،بس خدعه حلوه مش كدا!
في تلك اللحظه قام بحملها بين ذراعيه متجهـاً إلي الفراش في حين أنها لم تتوان هي عن ركله بقدمها وفعل جميع المحاولات حتي تتخلص منه،،ولكن محاولاتها لا تجدي نفعاً أمام جسده الضخم،،ثم قام بإلقاءها علي الفراش وهو يثبت يديها بكفيه متابعاً....
-أنا لو عاوز أي حاجه ،،لازم أعملها ومفيش قوه تمنعني ...بس مش انا اللي أخد حاجه من حد بالغصب.
ثم قام بترك يدها في برود متابعاً....
-ودلوقتي تقدري تنامي وانا هنام علي الأنتريه دا.
ظـلت مليـكه تتابع خطواته بنظرات مترقبه وهي تحمد الله أنها أستطاعت التخلص منه مبدئياً لحين التفكير في خطه تبعده عنها نهائياً....
لـم تستطع النوم علي الإطلاق خوفاً منه ولكن غلب عليها الإرهاق وغطت في ثبـات عميق
"في صباح اليوم التالـي"
إستيقظت هي من نومها ثم قامت بتبديل فستانها الأسود وقامت بإرتداء قميصاً رجالياً وبنطالاً من الجينز ،ثم قامت بعقد شعرها في ترقب بطريقه يُطلق عليها ذيل الحصان،لم يكن هو بالغرفه وعقب إنتهائها مما تفعل قررت الذهاب للإطمئنان علي السيده زينب وقبل دلوفها خارج الغرفه،،تجده يقوم بفتح باب الغرفه،ويحمل صينيه مرصوص عليها بعض الأطباق وهو ينظر لها نظـرات ذاهله....
-أيه اللي إنتِ لبساه دا!!!!...أمال فين الخليع اللي بتلبسيه للشعب...يعني جت عليا أنا وجبرت ياختي!...ثم إنك رايحه فين كدا!
نظـرت له مليـكه في لا مبالاه ثم قررت الإتجه خارج الغرفه ولكن في تلك اللحظه قام بغلق الباب بالمفتاح الخاص به ثم أردف بحزم ونبرآت محذره...
-تقريباً أنا حذرتك من أنك تتجاهلي كلامي ودا أخر إنذار لمعاليكي،،والأهم بقا أن مفيش خروج من باب الأوضه إلي بعد أربع أيام..مفهوم كلامي!
جحظت عيناي مليـكه من حديثه ثم تابعت في ضيق وغيظ...
-نعم أربع أيام ليه هو انا في سجن!
تابع سيـف حديثه وهو يضع الطعام علي المائده....
-دا اللي عندي ،،وأتفضلي أفطري وانا هسلم علي بابا قبل ما يسافر وراجع.
هتفت مليـكه وهي تضع يدها في خصرها متابـعه...
-وإشمعنا أنت اللي تخرج!
أقترب سيـف من باب الحجره ثم قام بفتحه وقبل أن يغادر هتف في نبره بارده....
-أنا أعمل اللي عاوزه.
ثم غادر بعد أن أغلق باب الحجره مره أخري بإحكام ،تاركاً إياها تستشيط غضباً من بروده وتحكمه بها....
أخـذت تجول داخل الغرفه وهي تتمتم بكلمات غير مفهومه،ثم قفزت في عقلها فكره ،،فأبتسمت علي أثرها إبتسامه خبيثه متابعه وهي تتوجه ناحيه خزانته....
-بقي كدا يا سيـف باشا... قابل بقا!
-------
نظـر سيف إلي حمدي الواقفاً بجانبه وهو يهمس بنبرات مرتخيه متابعاً....
-تصدق عرفت تلعب الدور كويس يا عريس !...يلا مبروك عليك بس البت مزه.
نظـر له سيـف في غضب ثم كور قبضه يده في ضيق،،ولكن في تلك اللحظه تابع حمدي حديثه بتهكم....
-أهدي أنت بس ،،أصل مفيش واحد بيضرب باباه،،يلا أشوفك بعد إنتهاء المهمه،باااااي.
وبالفعل قام الجميـع بتوديعهم ثم دلفوا عائدين إلي الغرفه،،في حين تابع جلال بهدوء موجهاً حديثه إلي سيـف....
-سيـف ياابني...أطلع أنت لمليـكه علشان متضايقش أنها لوحدها.
أومـأ سيـف رأسه متفهماً ثم سار مسرعاً في إتجـاه الدرج....
في حين تابعت مادلـين في غيظ،محدثه نفسها...
-اوف معرفتش أسأله عمل إيه مع الغبيه دي...أحسن حاجه أتصل عليه وخلاص.
--------
دلـف سيـف إلي الغرفه مجـدداً ولكنه لم يجدها في الغرفه ،،وعندما أدار وجهه ناحيه خزانته وجدها خاليه من ملابسه تماماً،فأسرع بإتجـاه الحمام وأخذ يدق الباب في غيظ...
-إنتِ يا هانم!
-أفندم!
تابعـت مليـكه ردها عليه بنبرآت بارده في حين تابع هو مزمجراً ....
-إفتحي الباب دا حالاً.
في تلك اللحظه قامت مليـكه بفتح الباب لينظر لها في غضب....
-ممكن أفهم فين لبسي الل.....
وقبـل أن يكمل حديثه وجد ملابسه بأكملها ملقاه في البانيو وقامت مليـكه بصب مساحيق التنظيف جميعها عليهم،،في حين تابع هو في ذهول...
-أيه دا!!
نظـرت له مليـكه في برود ثم تابعت...
-أيه كنت بغسلهملك،،أصل ريحتهم ياي مقرفه...أيه مبتحطش بيرفيوم!
هتف سيـف مزمجرا في ضيق....
-مالهم ياختي...إنتِ مش ناويه تجيبيها البر...فهميني دلوقتي أتنيل ألبس أيه!!
أردفـت مليـكه ببرود وهي تتجه خارج الحجره....
-ميخصنيش أتصرف.
نظـر لها سيـف بنظرات ناريه ثم قام بجذبها من يدها في عنف متابعاً....
-هتتعدلي معايا ولا أعلملك من أول وجديد أصول اللعب.
وفي تلك اللحظه لم يمهلها سيـف وقتاً للإجابه وقام بحملها بين ذراعيه ثم ألقي بها علي الفراش وسط صرخاتها المتحشرجه وقام بربط كلتا يديها وقدميها،،هاتفاً في ضجر....
-أنا هوريكي مين سيـف وإزاى هيكسرلك تمردك دا...أحذري مني كويس أوي.
ظـلت هي تنظر له والدموع تنساب علي وجنتيها فلم تستطع هذه المره كبح جماح دموعها،،في حين قرر الإنطلاق خارج الغرفه،ولكن أوقفه حديثها وهي تهتف بشهقات طفوليه....
-بكـرهك،،أنت حقير.
نظر لها سيف مجدداً وهو يضع يده في جيب بنطاله متابعاً في برود.....
-أنا لو حقيـر فعلاً،،كنت هاخد حقي منك تالت متلت ،،لا مش بس كدا كنت هعرفك يعني أيه حقاره بـجد،،بس مش عاوزك تشوفي الوش دا!
تركـها سيـف وهي تنتحب في ضيق،ثم قرر الدلوف خارج القصر لشعوره بالضيق ومـا أن فتح باب الغرفه حتـي نظـر أمامه وقد جحظت عيناه،،في حيـن هتف هذا الشخص قائلاً....
-أنت بتعملها أيه!