
رواية مليكتي الفصل الثاني عشر12والثالث عشر13بقلم علياء شعبان
ظلـت تبكي كالإطـفال وعلي صوت نحيبها وهي مكبله الأطـراف ،في حين ظل هو يصرخ بها كي ينفث تلك النيران في صدره فيها نتيجه لما فعلته معـه،وبعد أن إنتهي من صريخه بها قرر التوجه خارج الغرفه كي يسترخ قليلاً وبينما يفتح الباب يجد أمامه....
-إنت بتعملها أيه!!
هتـفت بها مايـا وعلي وجهها علامات التساؤل،وكانت نبرآتها ترتجف في حين تابع هو قائلاً،بنبره مزمجره....
-وإنتِ مركزه معانا ليه!
-لا خالص كل ما في الموضوع أن أوضتي جنبكم وسمعـت مليـكه بتصرخ،،لو سمحت عاوزه أشوفها وأطمن عليها.
هتفت مايـا مسرعه بتلك الكلمات وهي تفرك يدها في قلق في حين تابع هو بثبات جلي....
-أدخلي شوفيها.
بالفـعل إتجهت مايـا داخل الغرفه لتجد صديقتها علي هذه الوضعيه مما أصابها بالزعر حينما هتفت وهي تهرول ناحيتها....
-مليــكه ،،حبيبتي..عمل فيكي أيه!
ثم شرعـت في تحرير صديقتها من تلك القيود وسط نظرات سيف الثابته لهما،ومـا أن إنتهت مايا مما تفعل حتي هرولت مليـكه للإختباء في أحضانها،،في حين تابع هو بنبرات جامده...
-أسألي الهانم عملت أيه،دفعني إني أتصرف معاها كدا!.
ومـا أن إنتهي من حديثه حتي هتفت مايـا في غيظ...
-مهما عملت ،مفيش سبب واحد يخليك تتعامل معاها بالطريقه دي وعلي فكره بقا مليـكه مراتك،مش واحده مصاحبها ياريت تفهم دا كويس!
نظـر لها سيف بغيظ ثم أشار لها بأصابعه في إتجاه المرحاض وبالفعل إتجهت مايـا وهي مازالت محتضنه صديقتها لتري إلي ماذا يشير،وما أن رأت المنظر حتي هتفت في خفوت...
-يانهاري يا مليـكه.
في تلك اللحظـه تابع هو حديثه بتهكم...
-ها أيه رأيك يا دكتوره!
نظـرت له مايـا بإضطراب وقبل أن تنطق،هتفـت مليكـه من بين دموعها....
-كـنت بغسله هدومه والله وبس.
وهـنا هتفت مايـا متابعه بوجل...
-اه اللي عملته غلط بس أنت ردك كان عنيف.
ثم قـامت بتوجيه حديثها لميـكه في هدوء...
-معلش يا حبيبتي خلاص مصدقاكي.
تابـع سيف حديثه في نفاذ صبر قائلاً...
-أنا حالياً عندي مشوار،،ياريت أرجع ألاقي كل حاجه زي ما كانت.
وبالفـعل إتجه سيـف خارج الغرفه،بينما قامت مايـا بجذب صديقتها من يدها،وإجلاسها علي الفراش هاتفه في ضيق...
-ممكن أفهم أيه اللي عملتيه دا وإحنا من أمتي بنغسل حاجه،أمال الخدم دورهم أيه!..هدفك كان أيه من اللي عملتيه دا!..جاوبي حالاً يا مليـكه!.
نـظرت لها مليـكه نظرات مضطربه وهي تحـاول أن تسيطر علي توترها الذي بدي جلياً في نبرتها...
-بصراحه بقا أنا قصدت أعمل كدا..لأنه قرر يحبسني في البيـت بالعافيه وانا قررت أحبسه في البيت بمزاجي عادي جداً.
تابعـت مايـا حديثها في ترقب هاتفه....
-بمزاجك أيه إنتِ مكنتيش شايفه منظرك من الخوف،يعني كل اللي عملتيه جه علي مفيش،،أفهمي يا حبيبتي أنا صاحبتك وأكتر واحده هخاف عليكي،،سيـف جوزك مش واحد صاحبك بتعملوا في بعض مقالب،،إنتِ لازم تتعاملي معاه بذكاء وبدل ما تطفشيه لا حببيه فيكي غصب عنه ،غيريه يا مليـكه!
أردفـت مليـكه حديثها وهي تقضم أظافرها من الغيظ....
-مين قالك إني عوزاه يحبني او يكون معايا...أنا عاوزه أخلص منه،،لأنه شبه مادلـين وانا أخاف أثق فيه، يخون الثقه دي.
وهنا هتفـت مايـا في هدوء ونبرآت ثقه...
-صدقيني سيـف مش زي مادلـين هو أطيب من كدا بس محتاج حد يحبه بجد ويغيره..وإنتِ اللي تقدري تعملي دا..لازم تنتصري عليه زي ما خططتي..لكن تنتصري بقوه الحب مش بالعداوه
ظلـت مليـكه تفكر لبعض الوقت وهي تسلك بأصابعها داخل خصلات شعرها،متابعه في شرود....
-تفتكري!..وحتي لو كلامك صحيح..أعمل معاه أيه دا!
نظـرت لها مايـا في خبث ثم هتفت بنبرات واثقه...
-أنا هقولك.
------
دلـف إلي غرفه المكتب الخاصه بجلال لكنه لم يجده وعلم من أحد الخدم أنه ذهب إلي الشركـه،لذلـك قرر التوجه إلي صديقه إبراهيم،كي يتناسي ما يحدث معه،فهو لا يعرف ماذا يفعل،فقد صعبت عليه تلك المهمه،وأثناء شروده داخل حديقه القصر يجدها تقف أمامـه في ضيق ونبرآت حاده....
-مبتردش علي فونك ليه!
نظـر لها سيـف نظرات ثابته ثم هتف ببروده المعتاد....
-مشغول.،،ها كنتي عاوزه أيه!
بـدأت مادلـين تستشيط غضباً من طريقته معها،فقد وصلت إلي الحد الكافي منه ثم أردفت متابعه بنبرآت تهديد.....
-أوعي يا سيـف باشـا تكون فاكر إني مقدرش زي ما أجرتك ودخلتك قصري،،أرميك في الشارع تاني!...تبقي غلطان.
فـي تلك اللحظه ضحك سيـف علي حديثها بشده مما أثار إنزعاجها في حين تابـع هو بنبره مستفزه....
-ترميني أنا في الشارع...ليه اللي مأجراها دي سوسن!..ولا شغل الستات المنفسنه دا نساكي إني راجل ..يعني إشاره مني هقضي عليكي نهائياً لا دا غير الأسرار اللي محتفظ بيها وتوديكي ورا الشمس...وقلتلك قبل كدا مخططك هيتم علي أكمل وجه بس بدون تدخلك في حياتي او تعديكي لحدود مملكتي الشخصيه ومن ضمنهم مليـكه وأنا من رأيي كلي عيش بعيد عني لحد ما المهمه تخلص،أوك!.
نظـرت له مادلـين بغيظ ثم تابعت بنبره حاده متسائله...
-أزاي خايفه علي مليـكه وفي نفس الوقت هتنفذ المخطط.
تابـع سيـف وهو يخرج سيجار من جيب بنطاله،ثم قام بإشعالها ونفث الدخان في الهواء متابعاً...
-مين قالك إني خايف عليها!... سبق وقلتلك إنها حالياً بقت مدام سيف عبد الحميد ودا معناه أن محدش يقدر يقرب منها في وجودي ،،زي مثلاً ألاعيبك القذره وأنك تأجري ناس تاني تتعرضلها،،ساعتها بقا مش هرحمك...مفهوم!
في تلك اللحظه تركها سيـف مغادراً باب القصر دون أن ينتظر إجابتها،في حين هتف في نفسه قائلاً....
-متقلقيش هخلص مهمتي علي أكمل وجه من أول سطر لأخره،بس طبعاً لازم أضيف بعض اللمسات الخاصه بيا يا مادلـين هانم،وقبل ما تفكري تمارسي ذكائك عليا،أعرفي أن الذكاء يقولي يا عمي.
--------
-والله يا جلال يابني دا أحسن حل وهتكون مفاجأه،لسيف ومليـكه،واهو بالمره يقضوا شهر العسل.
هتف عبدالفضيل بتلك الكلمات في إعجاب شديد في حين تابـع جلال مكملاً...
-أنا قلت بما أنها عندها بكرا برنامج عمل في شرم لإصطحاب السياح الأجانب،،بالمره سيف يكون معاها ويقضوا شهر العسل وأنا أكون مطمن أكتر.
هتـف عبد الفضيل في تفهم ونبرآت سعيده....
-علي خيره الله...ربنا يسعدهم يابني.
---------
-لااااا مستحيل أعمل اللي بتقولي عليه دا..شكلك إتجننتي.
هتفت مليـكه بتلك الكلمات وهي تنهض من فراشها في نبره معترضه،بينما تابعت مايـا بنفاذ صبر....
-هتعملي يا مليـكه اللي بقول عليه،،يابنتي أفهمي دا جوزك...ودي أحسن طريقه علشان تخليه يتعلق بيكي.
نظـرت لها مليـكه بعدم إقتناع وهي تُضيق عينيها....
-وانا أيه يضمنلي إني لما أعمل كدا وأثير غيرته أنه ميتهورش عليا ويضربني!...كل دا علشان أتأكد انه بيحبني بجد... وأتأكد ليه وانا أصلاً مش بحبه وبعدين طبيعي أي راجل شرقي بيغير علي مراته حتي لو مبيحبهاش.
نهضـت مايـا من مجلسها متابعه في ضيق...
-أنا بس كنت عوزاكي تدي لنفسك فرصه تحبي،الحب حلو أوي يا مليـكه وبالأخص لو جوزك...بس إنتِ مش عاوزه،،اللي يريحك.
إتجهت مايـا خارج الغرفه بينما تابعت مليـكه في ضيق...
-اووووف ،،يارب ساعدني...أنا مش عاوزه أحبه،خايفه أسلمله قلبي،مش مطمنه بجد.
--------
إتجـهت مايـا إلي غرفتها وهي تشعر بالضيق من حديث مليـكه ثم ألقت بجسدها علي الفراش،وما هي إلا لحظات حتي أعلن هاتفها عن وصول إتصالاً،شعرت بالسعاده الغامره وأصتبغت نبرآتها متابعه...
-الـو مـازن، أزيك!
-تمام أوي...صحتك عامله أيه!...والبيبي!
أردف بها مـازن وهو يتابع ردها في ترقب،بينما أكملت هي في سعاده...
-البيبي كويس أوي..وبطني كبرت أوي وبقيت شبه الكوره.
بـادرها مـازن ضاحكاً ثم تابـع من بين قهقهاته...
-ها يا مايـا ،فكرتي في موضوعنا!
أرتبكـت مايـا بعض الشيء،ثم أكملت مسرعه...
-أسفه يا مـازن..بس كنت مشغوله بفرح مليـكه وأوعدك في أقرب وقت هبلغك بقراري.
تيـقظ مـازن جيداً لحديثها ثم تابع في نبره متضايقه....
-مليـكه إتجوزت!
-أه إتجوزت إمبارح هي وسيـف.
أردفـت مايـا بتلك الكلمات في سعاده بالغه،بينما تيقظ هو لهذا الاسم،فقد سمعه من قبل،ثم تذكر ذاك الشاب الذي قام بضربه وفي تلك اللحظه تابع هو بنبرآت ثبات...
-أه تمام ،مبروك ..وياريت تبلغيني بقرارك في اقرب وقت.
-------
كـان يجلس هو وصديقه في كافيه علي شاطيء النيل،وكان شارد الذهن كلياً،يفكر في طريقه لحل هذا المأزق،وهنا أفاق من شروده علي حديث صديقه.....
-مالك يا عريس،سرحان في أيه!
نظـر له سيـف بهدوء ثم تابع وهو يأخذ نفساً عميقاً....
-مخنوق شويه ..سيبك مني دلوقتي،،وقولي مجيتش الفرح ليه!
أردف إبراهيم في تنحنح متابعاً...
-يابني إنت ناسي إني عندي شغل مهم ومينفعش أتأخر عليه..يعني غصب عني وكمان مش عاوز مشاكل مع مديري،أحسن دا راجل فصيل وانا مش برضي أمد إيدي عليه.
نظـر له سيـف من جانب عينيه ثم أردف متابعاً في ضحك...
-عاوز تضرب المدير بتاعك!...يافرحتي بيك ياخويا.
تابـع إبراهيم في ثقه وهو يمسك بياقه قميصه في غرور...
-دا يضرب ويتنفخ كمان...دا أنا بروح الجيم مخصوص علشانه.
ضحـك سيـف علي حديث صديقه بشده في حين أردف من بين ضحكاتهِ....
-دا أنت دماغ يا هيمـا..المهم بقا أنا عازمك علي الغدا عندي في القصر..وإن شاء الله هحدد يوم وهبلغك بيه.
تابـع إبراهيم في تفهم..
-مفيش مشاكل
وفي تلك اللحظه إستأذن سيـف صديقه بالمغادره ،ثم إنطلق بسيارته عائداً إلي البيت،وأثناء قيادته أخذ يحدث نفسه في تفكير...
-أيه اللي إنت بتعمله دا يا سيـف!..بطريقتك دي مش بس هتصعب المهمه لا دا إنت هتخليها مستحيله...إنت لازم تخلي مليـكه تثق فيك وتحبك علشان خطتك تكمل ،،دورها بعقلك يا سيـف متستغباش وإنت مش كدا!
-------
-وقدملها صندوق مليان مجوهرات لحياه بملايين ،لا وكمان سلسله شكلها غريب جداً..بس فضه خالصه،،تجيب مبلغ كبير ،أنا الصراحه مستريحتش لشكلها،بحكم إني شغاله في الآثار فالسلسله دي أغرب أنواع وأشكال الـ أكسيسوريز(Accessories) اللي شفته في حياتي..يعني هي حالياً معاها ملايين دا غير الثروه اللي هتاخدها من جدها وأبوها...انا مش عارفه يا ماما أمتي هخلص منها!!.
أردفـت مادلـين بتلك الكلمات وهي تجلس بصحبه والدتها في منزلها،،بينما تابعت السيده ألفت مردده...
-يابنتي دا ملهوش علاقه لان دا ورثها من مامتها..وبعدين ما إنتِ ليكي ورث زيها بالظبط في جوزك!
نظـرت لها مادلـين في ضيق ثم تابعـت...
-ماما هتفضلي طيبه لحد أمتي!...هي كدا هيكونلها 3/4 الميراث ،يعني مش زيها خالص ..وانا ليه أخليها تشاركني فيه لما ممكن أخلص منها!.
ثـم أردفت في حزم ونبرات تنم عن الشر بداخلها....
-ماما أنا مخنوقه من القصر..وبحس من الملل لوحدي ،،قومي إلبسـي وتعالي اقعدي معايا فتره في القصر !
نظـرت لها ألفت في تفهم ثم تابعـت...
-مش باخد راحتي غير في بيتي يامادو ،،بس أمري لله ..علشان زعلك.
---------
دلـفت مايـا إلي غرفه الصالون لتجد السيده زينب تشاهد التلفاز في صمت كعادتها،،ثم قامت بالإقتراب منها وطبعت قبله قويه علي وجنتيها وسط نظرات زينب المرحبه قائله...
-زوز حبيبتي، تعرفي إنك وحشتيني!...وتعرفي كمان أن أنا مبسوطه أوي..عارفه ليه!
نظـرت لها السيده زينب بإبتسامه هادئه لسعادتها في حين تابـعت مايـا بنفس نبره السعاده....
-علشان مـازن بـدأ يحبني وقرر يعترف بالبيبي وقريب هنتجوز ونعيش سوا في بيت واحد.
ثم أكملت حديثها وهي تنظر إلي التلفاز في تساؤل....
-ها بتسمعي إيه بقا يا زوزو.
فـي تلك اللحظه دلفت مليـكه لتوها إلي غرفه الصالون وما أن رأتها مايـا حتي أشاحت بوجهها عنها،،وهنا إقتربت مليـكه في إتجاه السيده زينب ثم قامت بوضع قبله علي جبينها في حب قائله..
-زوزو حبيبتي ،وحشتيني.
ثم التفتت بأنظـارها ناحيه صديقتها التي لم تعيرها أي إهتمام هاتفه في غيظ....
-إنتِ بتتجاهليني يا مايـا !..مـــاشي.
ثم أردفت متابعه في خبث....
-علي فكره بقا أنا كنت موافقه علي كلام ناس هنا..بس بما أنها بتتصرف معايا كدا..ف انا صرفت نظر.
أردفـت مايـا متابعه في عدم تصديق ونبرآت مليئه بالسعاده...
-أيه دا بجد يا مليـكه!
نظـرت لها مليـكه وهي تهز رأسها بينما أكملت مايـا وهي تحتضنها....
-قلبي بقا
فـي تلك اللحظه دلف جلال إلي الغرفه وتعبيرات السعاده تطغي علي ملامحه ثم تابع في مرح....
-الناس الحلوه كلها متجمعه علي خير.
ثم أقبل إلي إبنته وقام بإحتضانها وهو يربت علي خصلات شعرها في حـب ،متابعاً....
-مليـكه قلبي،،وحشتيني يا أحلي عروسه.
-وإنت بتوحشني علي طول يا دادي
هتفت بها مليكـه وهي تحتضن والدها في شده بينما تابـع هو في حسم...
-يلا كله علي العشا وكمان عندنا ضيفه جديده ولازم نسنقبلها.
أردفت مليـكه في ترقب ونبرآت متسائله....
-ميـن يا دادي!
تابـع هو مكملاً وهو يتجه إلي السيده زينب ويقوم بتحريك الكرسي الجالسه عليه لإصطحابها إلي سفره الطعام...
-والده مادلـين..ألفت هانم ،هتقعد معانـا في القصر يومين.
ثم أردف متابعاً في تساؤل...
-اه صحيح أمال فين جوزك يا مليـكه!
نـظرت له مليـكه في حيره ثم تابعـت بنبرآت متوتره،وذلك لأنها تجهل إلي أين ذهب...
-اصل...
وقبـل أن تكمل حديثها قاطعها سيـف متابعاً في ثبات....
-موجود يا عمي.
نـظر له جلال في سعاده ثم إنطلقوا جميعاً إلي مائده الطعام وقاموا بالترحيب بالسيده ألفت،جلس سيـف بجانب مليـكه علي مائده الطعام وقرر أن يثير حنقها بقربه منها،،في تلك اللحظه هتف سيـف وهو يضع ذراعه علي كتف مليكه متابعاً في خبث....
-مبتاكليش ليه يا روحي!..تحبي أكلك انا!
نظـرت له مليـكه في حنق محاوله إخفائه،،بينما تابعت وهي تجز علي أسنانها...
-لا يا روحي ميرسي.
ثم إقتربت منه بعض الشيء وهي تهمس بنفاذ صبر....
-ممكن تبعد إيدك عني!
أردف سيـف بنبره إستفزازيه وهو يهتف بنفس خفوت صوتها....
-مراتي وانا حر،،كلي يا روحي .
أردف سيف بتلك الكلمات الإستفزازيه في حين قامت هي بالضغط علي قدمه من أسفل المائده،،وفي تلك اللحظه إنتفض هو بتأوه....
-يابنت الذين.
نظـر له جلال في عدم تفهم ثم تابع مستفهماً....
-سيـف مالك!
نظـر له سيف في هدوء وهو يحاول جاهداً رسم إبتسامه علي ثغره في حين تابع قائلاً....
-مفيش يا عمي..معدتي وجعتني شويه.
تابـع جلال بتفهم وهو يُكمل تناول وجبته..
-بمجرد ما تخلص أكل..لازم تاخد دواء للمعده.
نظـر سيـف لها نظرات ناريه وهو يتوعد لها في سره،ولكنه تذكر لتوه ما قرر عمله،،في حين تابع جلال متذكراً لشيئاً ما....
-مليكه حبيبتي،،بـكرا ..برنامج السفر الخاص بيكي في شرم مع السياح الأجانب..فياريت يا بنتي تجهزي نفسك من دلوقتي.
سـعدت مليـكه بشده من حديث والدها،وأخيراً ستستطع التخلص منه لفتره ليست بقليله،،في حين أردف والدها قائلاً في هدوء....
-وطبعاً جوزك هيكون معاكي،ومنها بتقضوا شهر العسل هناك.
نظـرت له مليـكه في حزن وإنطفأت لمعه عيناها في ضيق،متابعه في نفسها...
-الله يسامحك يا دادي ،مُصر تربطني بكليبر دا..أمري لله.
بينما تابـع سيـف مستفهماً في ضيق...
-إزاي يا عمـي أنا معرفش بموضوع السفر دا غير دلوقتي!
أكمـل جلال حديثه في تفهم وهو يرتسم إبتسامـه هادئه علي وجهه....
-أنا فعلاً نسيت الموضوع دا خالص يا سيـف وإنشغلت في تحضيرات الفرح..بس هي عامه فكره كويسه جداً علشان تغيروا جو.
-تمام يا عمـي مفيش مشاكل.
هتف بها سيـف وهو ينهض من مجلسه ثم قام بإمساك مليـكه من ذراعها هاتفاً....
-طيب نستأذنك بقا يا عمي،،علشان نلحق نجهز نفسنا.
نظـر له جلال في تفهم،،في حين تابـعت مليـكه بنبرآت متوتره....
-بسسس أنا لسه مشبعتش يا سيـف.
تابـع سيف حديثه وهو ينظر لها بمكر...
-لا يا قلبي..انا عاوزك حاجه صغيره كدا مبحبش التخان.
فـي تلك اللحظه قام بحملها بين ذراعيه وسط نظـرات مادلـين الخبيثه لهما وإحساسها بالإنتصار...
وبالفـعل دلف سيـف داخل الغرفه في حين تابعت هي في ضيق...
-لو سمـحت بطل حركاتك دي بقا.
إقترب منها سيف ثم بادرها بنظرات ناريه من مقلتيه الرماديه وصوتاً اجش....
-هو انا مش قلتلك مفيش خروج من باب الأوضه لمده أربع أيام.
ثـم قام بإمساك ذراعها في قوه متابعاً....
-الكلام مبيتسمعش ليه بقا!!
أحسـت مليـكه بمدي جديته في الحديث وتحول نبرته مما أثار رعبها الذي وصل إلي أطرافها المرتعشه....
-ك.ككنت زهقانه ..ونانا وحشتني...مفيهاش حاجه يعني!
هتـف سيـف بنفس نبرته المرعبه بالنسبه لها....
-يبقي تستأذني.
تابعت مليـكه وهي تضع يدها علي وجهها في محاوله لتجنب نظراته لها....
-ما أنت خرجت.
-في إختراع أسمه الموبايل..ولا أيه!
هتف بتلك الكلمات وهو يرفع من نبره صوته الغاضبه،،بينما أجابت هي بذعر من نبرته وهي مـازالت مختبئه منه بين كفيها...
-ح.ححاضر.
أردف سيـف متابعاً وهو يشرع في تغيير ملابسه،في جمود....
-إتفضلي نامي ،علشان عندنا سفر بدري.
إنصـاعت مليـكه لحديثه علي الفور ثم قامت بدثر نفسها داخل الفراش ،بينما أنهي سيـف ما يفعله ثم إتجه إلي الأريكه المخصصه للنوم وغط في ثبات عميق،،بينما لم تغفل عيناها مطلقاً فهي لم تعتاد علي هذا الوضع مطلقاً ووجوده معها في غرفه واحـده ثير خوفها،،وبعد مرور وقتاً ليس بقليل،نظرت مليـكه له ،لتجده غافلاً بطريقه غير صحيه،فرأسه قد إنحرفت من علي الأريكه،فأخذت تحدث نفسها قائله....
-حرام هيقوم رقبته وضهره بيوجعوه،،أنا هظبطله رأسه وأرجع تاني بسرعه من غير ما يحس....لالالالا وانا مالي رقبته توجعه ولا متوجعهوش،مليش دعوه.....اممم بس حرام بجد النومه دي مش صحيه خالص،أنا هقوم بقا وأمري لله....
وبالفـعل إنطلقت مليـكه إتجاهه وهي تزحف علي أطراف أصابعها حتي لا توقظه وما أن إقتربت منه حتي شرعت في تعديل رأسه إلي وضعها الطبيعي،،في تلك اللحظه أمسك هو بيدها ،،مما أثار خوفها ،،فأخذت تصرخ في بكاء ،هاتفه....
-حرام عليك،خضيتني...دا جزائي إني مش عاوزاك تتعب!
نظـر لها سيـف في هدوء دون أن يتحدث مطلقاً،،ثم قام بسحبها إليه واضعاً إياها علي أريكته من الداخل،في حين أردفت هي في ضيق.....
-إنت بتعمل أيه!...أبعد كدا!.
ظلـت مليكـه تبعده عنها بيدها في حين تابع هو بنبره قويه هاتفاً....
-هشششش...الصراحه بقا قررت إنك تنامي في حضني النهاردا...فياريت تنامي من غير ولا كلمه...دا طبعاً لمصلحتك وسلامتك الشخصيه،،ها في إعتراض!.
نظـرت له مليـكه في حزن وهي تبتلع ريقها في صعوبه بينما تابعت في نبره منكسره...
-طيب.
وفي تلك اللحظه قامت بوضع يدها علي وجهها ثم دثرت نفسها أسفل الغطاء،حتي تستطع الهرب من نظراته.
"في صباح اليوم التالـي"
إستيقظ سيـف علي صوت رنين الهاتف،،ثم نظـر لها ليجدها مازالت نائمه وهي تحتضنه بذراعها،،سعد هو بفعلتها تلك،ولكنه تذكر أنها نائمه لا تشعر بما تفعل،،ولم تفعل ذلك برغبتها،وفي تلك اللحظه بدأ في إفاقتها بصوتاً هادئاً كغير عادته....
-مليـكه..قومي يلا علشان هنتأخر علي الوفد.
بالفـعل بدأت مليـكه في فتح عينيها تدريجياً وما أن رأته بجانبها وهي تحاوطه بذراعها حتي إنتفضت فزعاً،ولكنها تذكرت إجباره لها علي النوم بجانبه،فأسرعت بتعديل وضعيه نومها إلي الجلوس ،متابعه..
-طيب حضرتك مش ناوي تقوم،علشان أعرف أتحرك ولا هنفضل كدا!
نظـر لها سيـف في تفهم ثم تابع وهو ينهض من مجلسه بنبره هادئه...
-إتفضلي يا مليكتي.
نظـرت له مليـكه بغيظ،،ثم قامت برفع أحد حاجبيها مردده في حسم وهي تغلق باب المرحاض....
-أنا مليـكه دادي وبس يا كلـيبر.
ثم قامت بغلق الباب مسرعه في حين بـادرها هو بضحكه مطوله علي طريقتها المجنونه تلك.
-------
جلـس الجميع إلي مائده الطعام لتناول الإفطار ،،وفي تلك اللحظه قدم سيـف بصحبه مليـكه إليهم ،هاتفين....
-صباح الخير.
وهنـا أردفت مادلـين في جمود متابعه...
-صباح النور..إنجوي (enjoy) يا مليـكه إنتي وسيـف.
في حين أردف جلال مكملاً في إستفهام....
-أيه يا ولاد مش هتفطروا ولا أيه!
تابـع سيـف حديثه وهو يلتقط شطيره ما من علي مائده الطعام...
-لا إحنا إتأخرنا جداً يا عمي.
ثم أكملت مليـكه حديثها وهي تقترب من السيده زينب...
-هتوحشيني أوي يا زوزو ،،وبمجـرد ما أرجع هنبدأ في جلسات العلاج.
ثم وجهـت حديثها إلي مايـا...
-وإنتِ يا مايـا ،،خلي بالك من نفسك والبيبي..ونانا أمانه معاكي لحد ما أرجع.
وبالفعـل إنطلق سيـف بصحبه زوجته إلـي المكان المخصص بتلاقي الوفد ،ومـا أن وصلوا حتي هتفت مليـكه في مرح...
-Hello every body,My name is malika,i am accompanier in this journey and i puts an amazing programe, i wishe love it.
كـان سيـف ينظـر لها في إعجاب شديد،فهي كالفراشه إذا وجدت في مكاناً ما لفتت أنظار الجميع بحنكتها وجمالها البراق،،فقد شعر للحظه أنه عشق لتلك المتمرده علي ضعفها،،وما أن تذكر أنه بمجرد أن يعشقها سيصبح حينذاك الخاسر في تلك المعركه،،فهدفه هو أن يجعلها تحبه دون أن ينبض قلبه بعشقها مطلقاً....
وبالفـعل إنطلق الأتوبيس الخاص بالنقل السياحي متجهاً إلي شرم الشيخ،،في تلك اللحظه جلس سيف علي المقعد الخاص به وتركها تؤدي عملها في سعاده كما يبدو عليها،،ثم شرعت هي في إلقاء برنامج العمل علي مسامع السياح الذي بدأوا في الهتاف معبرين عن إعجابهم الشديد بهذا البرنامج،،وما أن إنتهت حتي جلست بجانبه في إرهاق متابعه..
-شكل السفر مرهق جداً
نظـر لها سيف في هدوء وإعجاب شديدين ،متابعاً.....
-بصراحه إنتِ ذكيه جداً..وعندك حنكه في التعامل مع الناس،،دا غير الكاريزما حاجه كدا واو.
ألقي سيـف علي مسامعها تلك الكلمـات وهو يغمز لها بطرف عينيه بينما تابعت هي في توتر....
-أه ميرسـي.
بـدأت مليـكه في الإسترخاء علي مقعدها المخصص وهي مغمضه العينين،وبعـد مرور ما يقرب من الساعتين ،توقف الأتوبيس لأخذ فتره الإستراحه في حين تابعت مليكـه حديثها للسياح بشأن البريك ثم ترجلـت من الأتوبيس بصحبه سيـف الذي هتف متابعاً....
-مليـكه إستنيني هنا ،،هشوف سوبر ماركت وأجيب منه عصاير.
نظـرت له مليـكه بتفهم وهي تهز رأسها،،بينما تابع هو سيره ناحيه السوبر ماركت.....
كـانت مليـكه تجول بنظرها بين السيـاح حيث تستنبط من تعبيرات وجههم ،،السعاده بشأن الرحله أم العكس فكل هذا ينعكس إيجابياً علي شركه والدها،،وأثناء وقوفها في إنتظـار سيـف وجدت أحد السياح يتجه بعيداً عن مكان الإستراحه في تلك اللحظـه هتفت مليـكه في إستغراب...
-yeah,wait for me...where are you going?!
ولكن لم يلتفت لها هذا الشخـص في حين أسرعت الخطي بإتجاهه وفي تلك اللحظه رأها سيـف تتجه بعيداً فأعقبها بخطواته لمعرفه أين تذهب،،وبينما هي تعدو بخطواتها قام شخصاً ما بجذبها ناحيه أحد المحلات واضعاً شيئاً ما علي فمها لكي يمنعها من الصراخ والتنفس وذلك وسط صرخاتها،،وكل هذا يحدث وسط نظرات سيـف المذبهله الذي ثار كالمجنون هاتفاً بصوتاً أجش....
الحلقه الثالثه عشر°°مليكتي°°💛
---------
ظلـت مليـكه تقترب من هذا السائح،خوفـاً أن يضل طريقه عنهم،وبينما هي تهتف عالياً لجذب إنتباهه،في تلك اللحظه إقترب شخصاً ما منها ثم قام بوضع مخدراً علي فمها وجذبها داخل محلاً ما كل هذا وسـط نظرات سيـف الغاضبه،الذي ظل يهرول كالمجنون للحاق بهذا المجهول..
علي الجـانب الأخر،قام الخاطاف بشـد العقد الذي ترتديه في رقبتها ثـم هرول مبتعداً من الباب الخلفي لهذا المحل،بينما دلـف سيـف داخله،ليجدها ملقاه علي الأرض وفاقده للوعي جزئياً،إقتـرب منها سيـف في فزع ثم قام بضمها إلي وهو يربت علي شعرها هاتفاً في غضب يخالطه القلق....
-مليـكه ،قومي..إنتِ سمعاني!
وفي تلك اللحظه هرول إلي صاحب المحل ثم أمسكه من ياقه قميصه وكاد أن يخنقه،ثم هتف مزمجراً،وهو يلكمه علي وجهه....
-مراتي بتعمل أيه هنـا!...وعاوزين منها أيه!
نظـر له صاحب المحل في رعباً شديد وهو يري وجه سيـف المكفهر وعيناه التي يتطاير منها الشرار،في حين أردف متابعاً في رعب....
-والله يا باشـا ،مليش أي علاقه باللي حصل دا...في شاب دخلها هنا وهددني بالسلاح.
نظـر له سيـف في عدم تصديق،بينما تابع حديثه وهو يلكمه مره أخري....
-إنت هتكذب ياروح أمك...كنتوا عاوزين منها أيه!.
تابـع الرجل حديثه في حزن...
-ياباشـا صدقني معملتش أي حاجه أنا إتفاجأت زيك بالظبط وخرج كمان من الباب الخلفي.
تابـع سيـف حديثه بنفاذ صبر ونبرآت آمره وهو يحرره من قبضته...
-أتحرك هاتلي بيرفيوم ،أفوقها بيه.
وبالفعـل إتجه مالك المحل إلي أحد الخزانات ثم قام بإحضار قاروره من العطر وأعطاها له،وهنا قام سيـف بوضعها علي أنف مليـكه في محاوله لإفاقتها،وبالفعل شرعت مليـكه في الشعور تدريجياً وما أن فتحت عينيها حتي هتفت في بكاء....
-الحقني يا سيـف عاوزين يقتلوني!
نظـر لها سيـف بهدوء شديد ونظرات مطمئنه،هاتفاً...
-متقلقيش أنا جنبك ومحدش يقدر يقربلك.
في تلك اللحظه قام بإحتضانها هاتفاً لنفسه بحيره....
-ياتري مين دول!....وعاوزين أيه من واحده زي مليـكه متمتلكش حاجه تآذي بيها حد!...بس انا خلاص عرفت مين السبب ومش هسكت.
أفـاق سيـف من شروده ثم قام بحملها بين ذراعيه وسط دهشتها لفعلته تلك وإنطلق بها عائداً إلي الأتوبيس الخاص بالرحله،بينما تابعت هي من بين توترها...
-نزلني خلاص ،،أنا هقدر أمشي لوحدي.
ولكـن لم يهتم سيـف لحديثها حتي وصل ٱلي الأتوبيس ثم قام بوضعها علي المقعد الخاص بها هاتفا،في نفاذ صبر...
-تاني مره متتحركيش من المكان اللي أنا محددهولك،بدون علمي...سامعه يا مدام مليـكه!
نـظرت له مليـكه نظرات مكفهره ثم تابعـت وهي متوتره بعض الشيء....
-انا كنت...
وقبل أن تُكمل حديثها هتفت متابعه في زعر...
-يانهاري..السائح اللي كان ماشي زمانه تاه مننا
تحـول وجه سيـف إلي اللون الأحمر وبدأ يكور قبضه يده وينظر لها نظرات مرعبه...
-يا أمي أرحميني،جالي طرش بسببك وبعدين الراجل مكنش سايح ولا زفت..دا واحد من ضمن العصابه وكان بيشتت أفكارك علشان تبعدي مسافات.
كـانت مليـكه تتابـع حديثه في ترقب ثم قامت برفع أحد حاجبيها في تساؤل هاتفه...
-عصابه أيه!
نظـر لها سيـف بنفاذ صبر،ثم تابع وهو يجلس علي المقعد المجاور لها وهو يحاول أن يتجنب سؤالها....
-أنا عارف،،دا إنتوا عيله غريبه.
بـدأت مليكه تقطق أصابعها في خجل ثم هتفت في هدوء غير معهود...
-سيـف،بجد ميرس....
وقبل أن تكمل حديثها تذكرت شيئاً أخر ،فظلت تصرخ وهي تضع يدها علي صدرها وتنساب الدموع من وجنتيها متابعه....
-يالهووووووز...ألحقني،،سلسله مامي وقعت مني..أنا عاوزاها.
فـي تلك اللحظه قام سيـف بالإمساك بكفيها متابعاً في غضب حاول جاهداً إخفائه،ثم هتف وهو يجز علي أسنانه....
-أبوس إيدك يا شيخه ،ودني،فقدت حاسه السمع بسببك،أرحميني.
تابـعت هي من بين شهقاتها...
-يعني أسيب سلسله مامي تضيع مني كدا عادي ،وهي سيباها أمانه معايا لحد ما أقابلها.
أثـر حديثها في سيـف بشده الذي قام بضمها إلي حضنه هاتفاً....
-أكيد نسيتيها في أوضتنا يا مليـكه.
تابـعت مليكه وهي تبتعد عنه بعض الشيء...
-لا ..أنا متأكده إنـي كنت لبساها.
-بس أنا مشوفتش السلسله في رقبتك.
هتف سيـف بتلك الكلمات وهو يتجه ناحيه باب الأتوبيس لإستدعاء السياح لمواصله السير من جديد،في حين هتفت مليـكه في خفوت وقد شردت قليلاً.....
-يمكن بردو!
في تلـك اللحظه نظر لها سيـف مشفقاً ثم أكمل في نفسه....
-بس هي كانت لابسه السلسله فعلاً..يبقي أكيد العصابه دي أخدتها..بس أشمعنا السلسله دي..أكيد في سر،،بس أنا دماغي هتنفجر..لازم أبطل تفكير شويه في الموضوع دا لغايه ما أرجع من شرم.
وبالفـعل أستئنف الأتوبيس سيره من جديـد وبعد مرور ساعات وصل إلي قريه سياحيـه كبيره تابـعه لشركه (الحياه للنقل والسياحه)،،وبالفعل بـدأت مليـكه تلقي علي مسامع السياح برنامج الرحله وأعلمتهم بأماكن غرفهم ثم تمنت لهم وقتاً طيباً....
فـي تلك اللحظه إتجهت مليـكه إلي حجره الإستقبال ثم طلبت منهم مِفتاح غرفتها لشعورها بالإرهاق،فهتفت لموظف الإستقبال متابعه....
-أنا مليـكه جلال ،مدير تنفيذي لشركه الحياة.
أردف الموظف في ترحاب...
-أهلاً أستاذه مليـكه حضرتك نورتي القريه
تابعت مليـكه حديثها له بإبتسامه هادئه...
-ميرسي لحضرتك..ممكن مفتاح غرفتي!
وبالفعـل أعطاها الموظف المفتاح ،،في تلك اللحظه هتفت متابعه في تنحنح وهي توجه حديثها لسيـف....
-وإنت يلا خد مفتاح لأوضتك علشان ترتاح
نظـر لها سيـف في هدوء ثم هتف لموظف الإستقبال وهو ينظر له نظرات ذات معني...
-مفتاح الأوضه بتاعتي أنا كمان.
أردف موظف الإستقبال حديثه وهو يجول بعينيه في الورق الموضوع أمامه...
-باسم مين يا فندم!
تابـع سيـف حديثه بنبرآت واثقه...
-سيـف حمدي
ظل الموظف يبحث داخل تلك الأوراق لبعض الوقت ثم أردف في متابعه....
-حضرتك تكون زوج مدام مليـكه،يعني نفس الغرفه،،السيد جلال هو اللي حاجز كل الغرف بنفس الترتيب دا.
نظـرت له مليـكه في ضيق ،ثم تابعت متسائله...
-طيب حضرتك ،،عاوزين غرفه تانيه.
تابـع الموظف حديثه بنبره معتذره قائلاً....
-للأسف مدام مليـكه ،الغرف بالظبط علي قد عدد الوفد.
نظرت له مليـكه في تأفف بينما قام سيـف بمصافحته شاكراً إياه،،ثم هتف بها قائلاً بنبره جامده....
-قدامي.
في تلك اللحظـه نظرت له مليـكه في توتر ثم أردفت وهي تتجه أمامه...
-حاضر.
وبالفـعل إتجه سيـف بصحبه زوجته داخل الغرفه المخصصه لهما،فكـانت هذه رغبه جلال فهو يعلم جيداً تفكير إبنته وأنها سوف تُقدم علي مثل هذا الفعل،لذلك لم يعطها فرصه لتنفيذه،،فهو يرغب في تقريبهما من بعضهما،،وكان سيـف علي علم بما خطط له جلال.....
وعقـب دلوفهما ألقي سيـف بجسده علي الفراش وسط نظراتها المغتاظه ،،ثم هتفت متابعه في ضيق وهي تتجه ناحيه المرحاض...
-هاخد شاور ..عاوزه أفوق من مشوار السفر.
ثـم إتجهت مسرعه داخل المرحاض في حين تابع سيـف في إبتسامه هادئه...
-حبيبي يا حمايا...لما نشوف أخرتها مع بنتك!
----------
كانوا يجلسون لتناول وجبه العشاء،في هدوء تام،،في حين تابـعت مايـا في تساؤل...
-اونكل جلال..إتصلت علي مليـكه وعرفت وصلت ولا لسه!
نظـر لها جلال ثم إبتسم بهدوء...
-وصلوا الحمدلله.
تابـعت مايـا وهي تمتثل للحزن هاتفه...
-كدا يا اونكل تكلمها من غير ما تخليني أطمن عليها!
تابـع جلال بضحكه عاليه وهو يهتف في مرح...
-عندي إحساس أحياناً انك مامتها التانيه يا مايـا.
نظـرت له مايـا في سعاده ثم تابعت من بين توسلاتها الفرحه بحديثه....
-بليز بقا يا أونكل عرفت أزاي انها وصلت!
أردف جلال متابعاً في ثقه...
-مصادري الخاصه يامايـا...ويلا بقا خلصي أكلك كله علشان البيبي.
فـي تلك اللحظه تابعت مايـا مقلده له بنفس نبره الثقه....
-تعرف يا اونكل جلال،،عندي إحساس قوي أحياناً،إنك روح مليـكه التانيه في كل كلامها ووصاياها ليا.
ضحـك جلال بشده علي حديث مايـا وطريقتها وقد علي صوت قهقهاته،في حين تابعـت مادلين حديثها بنفاذ صبر وهي تنـظر إلي مايـا القابعه بجانب جلال نظرات ناريه،،هاتفه....
-جلال حبيبي مش كفايا هزار بقا،وتكمل أكلك علشان هيبرد.
نظـر لها جلال بتفهم ثم تابع وهو يلتقط أحد كفيها ثم قام بتقبيله...
-حـاضر يا روحي.
فـي تلك اللحظه نظرت مادلـين إلي مايـا بنظرات غيظ وثقه ولكن لم تفهمها مايـا علي الإطلاق،ثم هتفت مادلـين لنفسها متابعه....
-هو انا أخلص من حياه الصغيره ،تطلعيلي إنتِ،شكلك هتنضمي لقايمه المنتهيين قريب.
ثـم أفاقت من شرودها وبدأت في تناول العشاء مره أخري،فلقد أصبحت مادلـين تغار علي زوجها من إبنته وصديقتها وأصبح حبها له ليس إمتلاك بل تحول إلي حباً مريضاً..حباً لنفوذه وثروته قبل حبها لشخصه،ودائمه الرغبه في التخلص من أي شخص قد يهدد رغبتها في السيطره علي ما تملك....
وأثـناء تناولهم للطعام رن هاتف مايـا التي إستأذنت منهم ونهضت مسرعه خارج غرفه الطعام،متابعه...
-الـو ،مـازن...بخير ميرسي...امممم اه فكرت
تابع مـازن بنبره مترقبه هاتفاً....
-ها مـوافقه!
أردفـت مايـا بنبره فرحه وهي تضع يدها علي بطنها المنتفخ،الذي يحمل جنينها....
-مـوافقه يا مـازن
تابـع مازن حديثه في إبتسامه هادئه...
-تمام أوي تحبي أجيب المأذون وأجي أخدك أمتي!
أردفت مايـا متابعه في سعاده حاولت كبحها وأن تبدو هادئه...
-بـص الأول هبلغ اونكل جلال بالموضوع وهو يحدد ميعاد وهبلغك قبل ما أنام.
هتـف مـازن في هدوء ونبرآت ثابته...
-تمام بس متتأخريش عليا..سلام
وعقـب إنهاء مكالمتها عادت مره أخري إلي مائده الطعام ثم تابعت وهي تجلس في تنحنح...
-أونكل جلال ،لو مش هضايقك ،كنت عاوزه اتكلم مع حضرتك في موضوع بعد العشا.
فـي تلك اللحظه نظـر لها جلال في ترقب ثم تابع بنبرآت تفهم....
-تمام يا بنتي.
وهنـا هتفت مادلـين مقاطعه في خبث ونظرات جامده...
-ما تتكلمي يا حبيبتي عادي،مفيش حد غريب ومامي زي مامتك.
-سيبيها علي راحتها يا مادلـين .
هتفت بها السيده ألفت وهي تنظر لإبنتها بضيق غير واضح بينما أردفت مايـا وهي تنهض عن الطعام...
-مش موضوع سري،،دي حاجه وهاخد رأيه فيها عن إذنكم.
---------
-امم ،شكلها غريبه أوي فعلاً...تفتكر يا معتز السلسله دي هتكون السبب في إكتشاف المقبره اللي ريقنا نشف وإحنا بندور عليها..لا والاهم أن الريس مصمم علي إكتشافها في اقرب وقت،،انا مش عارف حياه قدرت توصل ليها أزاي.
نظـر له معتز بحيره متابعاً في شرود...
-هي حياه كدا طول عمرها ذكيه ودا سبب حصولها علي جايزه نوبل،مش كنت سمعت كلامي ياعـادل بيه ..وحبسناها فتره تحت التهديد والتعذيب قبل ما نموتها،،يمكن كانت أعترفت وخلصتنا من الدوخه دي!
أردف عادل متابعاً في تهكم ونبرآت ساخره...
-وهو أنت فاكر ان تهديدنا أو تعذيبنا ليها هيجيب نتيجه!
ثم أردف عـادل متابعاً في حسـم....
-سيبلي بقا السلسله دي لما الريس يشوفها ويقدر يوصل من خلالها لحاجه.
تابـع معتز في تفهم وهو يهز رأسه...
-تمام يا باشا.
-----
دلـفت مليـكه خارج المرحاض وسط نظرات سيـف لها،،مما أصابها بالضيق والتوتر الشديدين،في تلك اللحظه هتـفت مليـكه من بين نبراتها المتوتره...
-هههو حضرتك هتفضل قاعدلي في الأوضه كدا كتير!
لـم يهتف سيـف بكلمه واحده بينما قام بوضع ذراعيه أسفل رأسه وهو مسلط نظـره عليها ممكن أثار حنقها حين هتفت من بين حنقها...
-سيـف أنا بكلمك..لو سمحت أنزل عند البسين وأنا هغير هدومي وهنزل علشان نتعشي.
وفـي تلك اللحظه نهض سيف من موضعه هاتفاً في نفاذ صبر،وهو يقترب بخطواته ناحيتها..
-ماشي يا روحي متتأخريش.
بـدأت مليـكه في الإبتعاد بخطواتها نتيجه إقترابه منها،ثم هتفت في زعر....
-سيـف،رايح فين الباب مش من هنا!
نظـر لها سيـف بثبات ثم تابع في خبث...
-عـادي أنا عاوز انط من الشباك دا،فكـره حلوه ولا لا ياجميل!
نظـرت له مليـكه في رعب وهي ترتقب خطواته منها في تلك اللحـظه هتفت بصريخ وهي تتجه ناحيه المرحاض...
-بس بقا ياسيـف..أطلع برا..ياماااااامي.
ثـم قامت بإغلاق باب المرحاض هاتفه وهي تلتقط أنفاسها...
-اوووف خلصت منه..يلا يا سيف لو سمحت إستناني عند البيسين.
أردف هو متابعـاً في غيظ وهو يركل شيئاً ما بقدمه هاتفاً...
-ماشي يا مليـكه..انا نازل وياريت تنجزي ومتتأخريش!
وبالفعـل إتجه سيـف خارج الغرفه وما أن سمعت هي صوت الباب يوصد حتي خرجت علي الفور لتبديل ملابسها.
---------
-أدخلي يا بنتي،ها بقا خير!
هتـف جلال بتلك الكلمات وهو جالس إلي مكتبه ،في حين تابعت مايـا في توتر بعض الشيء...
-هو بصراحه يا أونكل،مـازن أبو البيبي..أكيد طبعاً حضرتك عارفه.
نظـر لها جلال نظرات هادئه،،ثم اردف وهو يهز رأسه ...
-اه عارفه ،كملي يا بنتي
أبتلـعت مايـا ريقها في توتر ثم هتفت مكمله....
-كـان عاوز ياخد من حضرتك ميعاد ،علشان ييجي يكتب الكتـاب،وياخدني معاه،دا لو حضرتك مش هتمانع.
أكمـل جلال حديثه وهو يبتسم بهدوء...
-لا طبعاً مفيش أي مانع،،المهم إنتِ واثقه من قرارك دا!...بتحبيه يا مايـا!.
فـي تلك اللحظـه خفضت رأسها في خجل ثم تابعت مكمله وهي تهز رأسها بنبره خافته...
-ايوه يا أونكل.
سعـد جلال بشده لسعادتها ثم أكمل وهو ينهض من مكتبه...
-خلاص يا بنتي علي خيره الله ،،ييجي بكرا مفيش مشاكل وانا أكيد هكون في إنتظاره.
-------
ظل ينتـظرها لوقتاً طويلاً بالقرب من حمام السباحه التابع للقريه وقد مل الجلوس في إنتظارها وفي تلك اللحظه نظـر أمامه وقد جحظـت عيناه لما يري وما أن أقتربت حتي نهض من مجلسه والشرر يتطاير من عينيه،،ثم هتف متابعاً في ضيق....
-ممكن أفهم أيه اللي معاليكي لبساه دا!
نظـرت مليـكه إلي ملابسها ثم تابعت في لا مبالاه وهي تمط شفتيها.....
-ماله لبسي!،،دا هوت شورت.
هتـف سيـف بنفاذ صبر وهو يجز علي أسنانه..
-هوت أيه يا ختي،،يا فضيحتك يا سيـف مراتك بتلبس هوت شورت..لا ولما نكون قاعدين سوا بحس أن عم عبدو البواب هو اللي منورني..بصي بقا يا مليـكه هانم أنا راجل صعيدي..ومينفعش معايا الهوت والكت والكلام دا..ف دلوقتي حالاً يابنت الناس تاخدي بعضك وتطلعي تلبسي حاجه تسترك شويه.
تابـعت مليـكه بغيظ وهي تضرب الأرض بقدمها كالأطفال...
-أنا مش فاهمه إيه مشكلتك مع لبسي،،أولع فيه وبعدين بطل فضايح الناس كلها بتبص علينا!
أردف سيـف متابعاً وهو يمسكها من ذراعها في ضيق...
-إنتِ اللي بتعملي الفضايح ،وانا ماحبش التحرر دا.
فـي تلك اللحظه قام بحملها علي كتفه وأنطلق بها عائداً إلي الحجره وسط صرخاته المتتاليه به وما أن دلفوا داخل الغرفه حتي هتفت هي متابعه في ضيق...
-انا عاوزه أفهم إنت بتدخل في حياتي ليه!..أوعي تكون فاكر إنك جوزي بجد،لا إنت واحد إتفرض عليا علشان يقرفني في حياتي وبس..أنا بكرهك يا أخي ،أبعد عني بقا،بلاش قرف.
لم يشعر سيـف بنفسه إلا وهو يصفعها صفعه مدويه علي وجهها،في تلك الأثناء نظرت له مليـكه في صدمه من بين دموعها المنسابه علي وجنتيها ،،ثم هتفت مره أخري بنبرآت منتحبه...
-بكرهك..وهفضل أكرهك طول حياتي،،وبمجرد ما أرجع القاهره هتطلقني..ولو مش بمزاجك غصب عنك.
نظـر لها سيـف ببرود وهو يتجه إلي باب الغرفه ليفتحه...
-مش هطلق،،هفضل زي ضلك ،طول ما إنتِ عايشه.
ثـم قام بإغلاق الباب بعنف خلفه،،بينما قامت هي بسحب أحد فاظات الزهور وقامت بإلقائها إلي الباب محدثه ضجه صاخبه وهي تنتحب ،لضعفها أمام جبروته،ولكنها أقسمت أن تظل تثير حنقه حتي عودتها إلي القاهره.....
--------
إستيقظـت مليـكه من نومها ،علي أثر صوته الذي كان يهتف في قوه ونبرآت جمود....
-مش كفايه كدا السـاعه بقت خمسه المغرب.
نظـرت له مليـكه في إستغراب لتجده،يعدل من هندامه إستعداداً للخروج،في تلك اللحظه أخذها الفضول لتسأله بنبره متوتره...
-هو إنت رايح فين!
ظل يعدل من هندامه دون أن ينظر لها مطلقاً،في حين أردف هو في جمود...
-زهقت وخارج أكتشف القريه...محتاجه حاجه!
تابعـت مليـكه وهي تهز رأسها...
-لا شكراً.
وبالفعـل إتجه سيـف خارج الغرفه بينما تابعت هي محدثه نفسها ومازالت مسلطه أنظارها بإتجاه باب الحجره....
-هو اه الكلام اللي قولته يجرح اي راجل في كرامته،،بس هو مستفز..اه انا مراته ومن حقه يضايق من لبسي..بس دا اللي أتربيت عليه وبلبسه من صغري هو ليه مش عاوز يفهم كدا،وبعدين يفهم او لا مش موضوعي،أنا قررت وخلاص ،هطلب الطلاق بمجرد ما أوصل القاهره.
-----------
كـان يسير ببطء في خطواته وهو يركل بقدمه كل ما يقابله في طريقه،وأثناء سيره أعلن هاتفه عن مجيء إتصالاً فقام بالإجابه علي الفور بنبرات جامده....
-ها!
أردفت مادلـين متابعه في ضيق من طريقته ولكنها حاولت أن تبدو هادئه...
-أزيـك يا سيـف وأخبار مليـكه ورحلتكم أيه!
في تلك اللحظـه ثار سيـف كالبركان الذي ينفجر بها مما أصابها بالزعر في حين تابع هو بنبره قويه....
-بتأجري ناس يقتلوها يا مادلـين!...بتلعبي اللعبه القذره دي معايا أنا!...وبعديـن من ساعه ماشوفتي جلال وهو بيقدملها العقد وإنتِ هتتشلي،بس للأسف مبتتشليش،بسبع أرواح..أستفدتي أيه من دا وإنتِ بتبوظي خطتنا،،وهيفيدك بأيه العقد اللي أخدتيه!
تابـعت مادلـين حديثها وهي تهتف في تساؤل...
-عقـد أيه وناس مين اللي بتتكلم عنهم،،أنا مش فاهمه أي حاجه من كلامك دا!
أردف سيـف بضيق ونبرآت تهكم....
-إنتِ هتستهبلي كل حاجه بقيت واضحه وجداً كمان،،بصي بقا يا مادلـين هانم دا أخر تحذير مني،،أبعدي نهائياً عن مليكـكه.
ومـا أن إنتهي من حديثه حتي قام بإغلاق الهاتف علي الفور دون أن ينتظر ردها،في حين تابعت هي هاتفه قبل أن تسمع جررس إنتهاء المكالمه...
-إستني بس....
ولكنها أدركت في تلك اللحظه أنه قام بإغلاق الهاتف في حين تابعت محدثه نفسها...
-العقد!..وبعدين بتقفل الخط في وشي يا سيـف باشـا لا دا إنت حسابك تقل أوي.
أفاقـت من شرودها علي صوت جلال وهو يدلـف داخل الغرفه هاتفاً في هدوء....
-الجميل صاحي لحد دلوقتي ليه!
نظـرت له مادليـن في إرتباك حاولت جاهده إخفائه،،ثم تابعت من بين نبرآتها المضطره....
-كككنت هنام ناو يا حبيبي وإنت كنت فين،ومايـا كانت عاوزه منك أيه!
أردف جلال وهو يتجه إلي فراشه،متابعاً في هدوء...
-كـانت عوزاني في موضوع شخصي،،يعني بشأن جوازها من أبو إبنها وأنا أديته ميعاد بكرا وهييجي هنا في القصر يكتب الكتاب وياخدها معاه...وبجد ربنا يهنيهم ويسعدهم لان مايـا تستاهل كل خير.
أردفـت مادليـن متابعه في خبث وهي تلقي بنفسها بين أحضانه....
-اه ربنا يسعدها
ثـم أردفت محدثه نفسها بسعاده داخليه...
-وأخيراً هخلص منها عقبال صاحبتها.
------
دلفـت هي داخل هذا الملهي الليلي الخاص بالوفد السياحي التابع لها وغيرهم من قاطني القريه السياحيه للإستجمام ،ومـا أن دلفت حتي تذكرت والدها وانا هذا المكان هو السبب في تدمير حياتها،ولكن هذه المره تختلف عن زي قبل فهذا المكان تم عمله خصيصاً لإسعاد السياح ليس ملهي بالشكل الكامل،وهنـا أفاقت هي من شرودها علي صوت أغنيه أجنبيه تعشقها بشده،فإتجهت إلـي ساحه الرقص،وبـدأت ترقص في سعـاده محاوله تناسي ما قـام سيـف بفعله معها من سوء معامله،وأثنـاء رقصها إنضم إليها أحد الشباب من ذوي الجنسيه الأجنبيه...
وبـعد مرور بضع دقائـق وجدت شخصاً ما يجذبها من ذراعها بنبره قويه تعهدها جيداً....
-مش كفايه كدا !
أردف بها سيـف وهو يجذبها من ذراعها خارج ساحه الرقص،،بينما نظرت هي له بنظـرات مذبهله،ثم أردفت في تأفف....
-سيـف إنت هنا من أمتي!...طيب بليز سيبني أرقص الرقصه دي بس.
ولـم تمهله فرصه للرد بل عادت مسرعـه إلي ساحه الرقص مره أخري،،وبالفعل إتجه سيـف إليها مره أخري،وأردف بنفس نبره الثبات...
-قولت لا...وملقيتيش غير المكان المقرف دا اللي تقعدي فيه...الأماكن دي،،مش مخصصه للبنات إطلاقاً وأي بنت محترمه تقرف تدخله..أي بنت مش مراتي يا هانم.
ثـم قام بجذبها مسرعاً خارج الملهي الليلي ،وظل يجرها من ذراعها حتي وصلا بالقرب من الشاليه،ثم هتف بها في جمود....
-دلوقتي تدخلي الأوضه وكفايه أوي اللي حصل لحد النهاردا وانا هعمل مكالمه وراجع.
نظـرت له مليـكه في تأفف ثم تابعت ...
-حاضر
-----
قـام سيـف بالإتصال علي صديقه إبراهيـم الذي أجاب في مرح كعادته قائلاً....
-سيـف الغالي،،دا انا قلت انك هتسافر شرم وتنسي صاحب عمرك ياجدع.
بينما آتاه صوت سيـف متابعـاً في ضيق...
-وطول ما أنت ورايا يا هيـما هفرح بردو.
ضحك إبراهيـم علي أثر كلمات صديقه بشده ،،في حين أردف قائلاً بنبره متسائله....
-ليه بس يا صاحبي ،مالك!
تابـع سيـف بنبره مختنقه ظهر عليها الضيق بشده....
-مفيش حاجه بخططلها وتمشي صح للأخر...دا حتي كلامك ليا لما باجي أنفذه،،بلاقي نفسي بنفذ عكسه..كل ما أحاول اخليها تحبني..الأقي نفسي بتعامل معاها بقسوه..وهي بتتفنن أوي في إنها تثير جوايا كل مشاعري المتلخبطه..وتفكيرنا غير بعض ومتناقض وهي شخصيتها متحرره أوي،،ولبسها كله خليع،،ولما بكون عاوز أتعامل معاها كويس لبسها بيثير جنوني.
ظل إبراهيـم يتابع حديثه في ترقب وإنصات شديدين وما أن إنتهي سيـف حتي أردف إبراهيـم بنبرات ثقه....
-بتغير عليها يا سيـف!
تابـع سيـف مردداً في نفاذ صبر...
-غيره أيه بس يا عم إبراهيـم.
بينما أكمل إبراهيـم بنفس نبره الثقه...
-وبتحبها يا سيـف!
ممـا أثار طريقته هذه غضب سيف الذي هتف مزمجراً...
-في أيه ياعـم هيمـا ،إنت معايا ولا معاها
أردف إبراهيـم من بين ضحكاته قائلاً...
-لا معاك ولا معاها...انا بقول الحقيقه.
شـرد سيـف للحظات ثم أردف متابعاً بنفس شروده...
-تفتكر!
وقبـل أن يستقبل رد صديقه وجـد سيده ما تصرخ بشده وهي تطلب الإستغاثه من عاملي القريه،في تلك اللحظه طلب سيـف من صديقه أن ينتـظر حتي يري ما الخطب!...
وبينما هو يتجه ناحيه تجمهر الناس،يجـد مليـكه تغرق داخل البسين،،مما أثار زعره وجحظت مقلتي عيناه،وهنـا قام بإلقاء الهاتف أرضاً، وأتجـه مسرعاً ناحيه البيسين،وقام بإلقاء نفسه داخله وهو يلتقطها بين أحضانه،ثم قام بإخراجها علي حافه البيسين وحاول إفاقتها،وما هي لحظات حتي إستطاع إفاقتها بالضغط علي معدتها لإخراج ما إبتلعته من ماء زائد عن حاجتها،،في تلك اللحظه هتف سيف وهو يلتقط أنفاسه...
-إنتِ كويسه!
نظرت له مليـكه في هدوء ثم قامت بهز رأسها،،بينما قام سيـف بأخذها إلي أحضانه وهو يقبل جبينها في حـنو...
-خضيتيني عليكي يا مليكـتي.
نظـرت له مليـكه بإندهاش ثم تابعت وهي فاغره شفاهها...
-ها؟!!
تابـع سيـف حديثه دون أن يركز مع صدمتها تلك،هاتفاً...
-وبعـدين في حد يغرق في البسين يا مليـكه!
إستجابت مليـكه لحديثه وتناست تماماً ما قاله قبل قليل ثم تابعت ....
-لا أنا بترعب من الميه،،وعمـري ما جربت أنزل البيسين،بس فجأه لقيت نفسي نفسي أجربه.
نـظر لها سيـف نظرات خبيثه ثم تابع وهو يُضيق عينيه قائلاً...
-ولما تكوني عاوز تجربيه،،تقومي تجربيه لوحدك بردو!
نظـرت له مليـكه في إستغراب من تغيره المفاجيء دون أن تتحدث مطلقاً،،بينما تابع هو بنفس نبرته الخبيثه وهو يلقي بنفسه داخل البسين محتضناً إياها وسط صرخاتها المتفاجأه قائلاً....
-مش كنتي عاوزه تجربي
ظلـت مليـكه تضحك بشده علي فعلته،،وهي متشبثه به بشده ثم أردفت هاتفه في فزع....
-يا مامي هغرق.
فـي تلك اللحظه نظر لها سيـف نظره طويله ثم هتف في حـب وهو يحتضنها بشده ويقرب رأسه من رأسها في هدوء، هاتفاً....