رواية ملاكي الحزين الفصل الاول 1بقلم نور السيد

         


 رواية ملاكى الحزين

 الفصل الاول1

بقلم نور السيد 


الساده الركاب برجاء ربط الأحزمة فاق من شروده  على صوت المضيفه وهى بتنبه عن هبوط الطائره الى مطار القاهرة الدولى خرج من الطائره وجواه حنين لأرض مصر الحبيبه ابتسم سليم بحب واشتياق لوطنه وفى داخله اخيرا رجعتلك يا مصر قد ايه اشتقتلك واشتقت لريحة هواكى الجميل 

وفى وقت قليل  سليم بيخرج من المطار بيدور على السائق الخاص به 

لكن بيتفاجئ ببنت لابسه سلوبت چينز وكاب 

البنت : حمد الله على السلامه يا باشا قولى تحب اوصلك فين ؟

سليم ببرود : انتى مين ؟

اسيل :  تحب اوصلك فين  يا باشا واخدت الشنطه منه بسرعه ووضعتها فى شنطة التاكسى

سليم بغضب : انتى مجنونه مين سمح لك تاخدى الشنطه 

اسيل حاولت تتمالك أعصابها وهى بتحط الشنطه : هدى اعصابك يا باشا 

سليم بغضب  : انتى واحده مجنونه مين سمحلك تاخدى الشنط  انا لازم ابلغ الأمن ازاى 

اسيل بغضب قربت منه :  انا عارفه أنه يوم ازرق من اولها  قربت منه وبأمر انت هتركب دلوقت فى العربيه وتقولى اوصلك فين ومش عايزه اسمع  صوتك طول الطريق وبصوت عالى مفهوووم 


سليم بصلها بغموض  لكن هى تجاهلت نظراته وفتحت باب العربيه وإشارة بإيدها أنه يركب 

هو ركب معها لكن طول الطريق نظراته مش مفهومه  

أسيل ببرود : تحب اوصلك فين ؟ 

سليم ببرود أيضا : وانتى مالك 

أسيل بغضب : ناااااعم هو ايه اللى مالى دى كمان ونظرت له بص  انا اللى فيا مكفينى وزياده شويتين استهدى بالله كده يا ابن الناس وقولى اوصلك فين ؟

سليم حس من نبرة صوتها انها فعلا مهمومه وقالها العنوان وطول الطريق الصمت كان مسيطر على المكان 

وصل سليم للفيلا تبعه وأسيل كملت طريقها وكملت يومها كالعاده

__________________ 

داخل  الفيلا 

دخل سليم واول حد كان فى استقباله كانت داده عديلة المربيه بتاعته وهو صغير 

عديلة : يا حبيبى حمد الله على السلامه وحشتنى اوى 

سليم جرى وحضنها : وحشتينى اوى اوى اوى يا داده 

عديلة : وانت كمان وحشتنى يا ابنى غبت كتير اوى يا سليم بيه 

سليم : بيه ايه يا داده انا سليم وبس 

قاطعته عديله : ماشاء الله يا حبيبى كبرت وبقيت اكبر رجل اعمال عايزنى أقولك سليم كده مقامك محفوظ يا سليم بيه 

سليم : لا يا داده انتى بالذات عارفه غلاوتك عندى وعارفه انا بحبك قد ايه يبقى تقولى سليم بس والا اخد شنطتى وارجع تانى وماتشوفيش وشى تانى 

ضحكت عديلة : لا وعلى ايه الطيب احسن يا سليم 

سليم : يا عيون سليم 

عديله : طيب يلا اخدتنى فى دوكه ونسيت اقولك ان عملت كل الاكل اللى بتحبه 

سليم : اكلك واحشنى اوى يا داده واخد أيدها ومشيو عند السفره وكانت عديله بتأكله زى زمان وكأنه طفل سليم كمان كان فرحان وحس أنه رجع  طفل من تانى  

_________________

فى شركة (الامل للاستيراد والتصدير )

كل رؤساء الاقسام متجمعين فى غرفة الاجتماعات 

بسام العامرى رئيس مجلس  الاداره وصديق سليم 

بسام : طبعا كلكم عارفين أن سليم بيه رجع وهو اللى هيمسك الشركه بعد تعب أيمن باشا

واتمنى كلنا نكون عند حسن ظنه 

الجميع تمام يافندم 

بكره فى اجتماع مهم مع المهندس سليم مطلوب من كل الموظفين يتواجدو فى الموعد 

 انتهى الاجتماع 

خرج الموظفين وهما بيسألو عن المدير الجديد وياترى هيعمل معاهم ايه وخصوصا أن الاستاذ بسام ذكر أن فى تجديدات وتنقلات فى الموظفين 

عصام : تفتكر يا رضوان سليم ده هيكون زى ايمن باشا ولا هيخرب كل اللى ايمن باشا أسسه 

رضوان : انا ولا بفكر فى حاجه يا عصام ياخويا انا كل اللى بفكر فيه حكاية التنقلات اللى بسام بيه قال عليها طلبات البيت والعيال كترت يا صاحبى وخايف اتنقل ولا يقولو  بنستغنى عن خدماتك 

عصام ببعض القلق : لا  ما اعتقدش وبعدين مالك يا عم رضوان تفائلوا بالخير تجدوه بس انت قول يارب

رضوان : ياااااااااارب

_______________

فى  إحدى الاماكن الشعبيه داخل منزل بسيط توجد 

غرفه صغيره بها مكتب صغير وبنت جميله وبسيطه بتذاكر فى صمت وفجأة تسمع صوت 

رفيف يا رفيف 

افندم يا ماما 

شهيره : يارفيف يلا ياحبيبتى انتى ما اكلتيش حاجه من الصبح 

رفيف من الداخل : جايه حالا يا ماما وخرجت رفيف والإبتسامة على وجهها 

شهيره : ايه يا رفيف هو انا اللى لازم افكرك بالاكل يا بنتى صحتك 

رفيف بحب : مالها صحتى مانا زى العسل اهو 

شهيره بحب : عسل وسكر كمان يلا بقى اتغذى كويس 

دخلت عليهم فريده : جرى ايه يا ست ماما انتى ايه حكايتك ايه ماخلفتيش غير الست رفيف 

شهيره بغضب مصطنع : مالك يابت انتى ومال رفيف هو انا عندى غير رفيف بنتى حبيبتى وبتسمع كلامى لكن فى ناس كده مهما قولت وعدت ولا هى هنا ولا بتسأل عن حاجه 

فريده بتساؤل : ناس مين ؟ وبتذكر خبطت جبينها بخفه اووووووبا أسيل قصدك أسيل مانتى عارفه يا ماما أن كل حاجه بتعملها من دماغها 

شهيره : عارفه يا قلب ماما بس انا بتكلم عن ناس غبيه تانيه وخبطتها بخفه على مؤخرة رأسها انتى يا قلب ماما 

فريده : آآآه ليه كده يا ماما  انا عملت ايه مزعلك كده 

شهيره : عصام 

فريده : يوووووووووه تانى عصام يا ماما قولتلك اكتر من مره أن لسه مابفكرش فى الموضوع ده على الأقل اخلص أخر سنه ليا فى الجامعه 

شهيره : ربنا يهديكى يا بنتى 

فريده : يارب يا ماما  يارب وقامت حضنتها وجريت بسرعه على جامعتها تلحق اول محاضره لها

 رفيف : بلاش تغصبى عليها يا ماما سبيها تختار اللى تحبه عجبك اللى حصل لأسيل  قبل كده وعجبك حالها دلوقت 

شهيره بحزن : انا السبب فى اللى حصل لها زمان 

رفيف بحزن : كفايه يا ماما انتى بتحملى نفسك فوق طاقتك ده قدر ومكتوب وكل واحد بياخد نصيبه 

وتظهر ملاك صغير عندها اربع سنين 

رفيف بفرح : باااااااااحوووووو ثكر عالقمر 

تولين جريت وحضنت رفيف

شهيره : ايه يا تولين فين حضنى انا كمان 

تولين حضنت شهيره وبتسأل : فين أسيل ؟

شهيره : فى  شغلها حبيبتى 

تولين بغضب طفولى : كل يوم شغل كل يوم شغل وحشتنى اوى وانا عايزه اقعد معاها 

رفيف : وانا يا توتى ايه زهقتى مني بسرعه كده 

تولين : لا انا احبك واحب فريده واحب شهيره واحب اسيل بس هى مش تحبنى 

شهيره بحزن : مين اللى قال كده يا حبيبتى ده أسيل اكتر واحده بتحبك

تولين بغضب : لأ لأ لأ لأ لأ هى مش بتحبنى ومش بتحب تلعب معايا وجريت على  اوضتها وهى بتبكى 

رفيف بحزن : قلبى وجعنى اوى عليها يا ماما 

شهيره: اختك قاسيه عليها اوى والبنت معاها حق

رفيف : لا يا ماما اسيل مش قاسيه بس الظروف اللى مرينا بها هى اللى خلتها تظهر قاسيه أسيل شايله حمل البيت كله فوق دماغها الصبح بتسوق  تاكسى وبعد الضهر فى مطعم بتحاول توفر لينا كل حاجه 

شهيره : يابنتى صدقينى بتصعب عليا وقلبى بيوجعنى عليها وأنها متمرمطه هنا وهنا لكن تولين لسه طفله مش هتفهم الكلام ده 

رفيف : خلاص أهدى انتى يا ماما وانا لما اسيل ترجع اتكلم معاها 

شهيره : ادخلى صالحى تولين وحاولى  تكلميها هى قريبه ليكى انتى وبتحب تتكلم معاكى 

رفيف هزت راسها بموافقه واخدت صينيه وعليها قطعتين  توست وعملتهم شكلين من الزيتون و الطماطم والجبنه قطعه وجه بيضحك وقطعه وجه حزين ودخلت لتولين 

رفيف : توتى يا توتى 

تولين مش بترد عليها 

رفيف قربت لها وقعدت على السرير جنبها :توتى يا توتى ولمست كتفها بحب توتى 

تولين هزت كتفتها بعدم موافقه ورفض 

رفيف: بقى كده مش بتردى عليا يا توتى طيب انا زعلانه منك ومثلت أنها بتعيط 

تولين لفت وجهها وبصت لرفيف بحزن : خلاص ماتزعليش 

رفيف هزت كتفها : لأ انا زعلانه 

تولين : طيب انا كمان زعلانه 

رفيف قربت لها قطعه التوست الحزينه : انتى كمان زعلانه زى التوست رفيف 

تولين شافت التوست وضحكت 

رفيف : ايه ده انتى بتضحكى عليا يا توتى 

تولين : لا انا بضحك على التوست لانه زعلان هو كمان 

رفيف : لا ده مش توست ده رفيف وده انتى وبتضحكى عليا 

تولين اخدت التوست الحزين : ده تولين ..... تولين زعلانه رفيف لا 

رفيف بغضب طفولى : لا ده توتى وده رفيف زعلانه 

تولين : لا ده توتى وده رفيف 

رفيف : خلاص رفيف بتضحك رفيف فرحانه وتوتى تضحك هى كمان وقلبت القطعتين كانو وجه بيضحك 

ضحكت تولين وحضنتها : انا بحبك اوى يا رفيف 

________________

أما عند اسيل كانت بتسوق بسرعه جدا بسبب تأخرها وبتحاول توصل فى الميعاد ووصلت اخيرا 

اسيل دخلت المطعم ومشيت بهدوء وكانت عيونها بتتنقل يمين وشمال لحد ما وصلت المكان اللى بتغير فيه لبسها وتلبس اليونيفورم تبع المطعم واتنهدت براحه وهى بتقول الحمد لله استاذ حازم مش موجود.......

 المدير قطع كلامها : ما لسه بدرى يا اسيل هانم تاعبه نفسك وجايه بدرى ليه كده 

اسيل : يافندم الطريق كان زحمه 

حازم : اخر انذار ليكى يا استاذه لكن لو الموضوع ده اتكرر مالكيش مكان هنا وبصوت عالى بعض الشئ مفهووووم 

اسيل : مفهوم يافندم 

خرج حازم وأسيل قعدت على أحد الكراسى وعيونها كلها دموع دخلت عليها صديقتها حنين :

هو قالك ايه الزفت ده 

اسيل بحزن : قالى لو اتأخرت تانى هيرفدنى 

حنين : لا بقى ده اتجنن رسمى ومسكت أيدها بحب ماتزعليش نفسك يا اسيل ويلا تعالى نشوف شغلنا قبل ما يرجع تانى ويقول إننا بنتكلم وبنضيع وقت 

اسيل : انا تعبت ........ بجد تعبت 

حنين : اوعى تفقدى الامل انتى عارفه ان من غيرك مامتك وأخواتك يضيعو 

اسيل : وده اللى مصبرنى على كل الاهانه اللى بشوفها 

حنين : والله انا مش عارفه اصلا انتى بتظلمى نفسك فى شغلانة السواقه دى

اسيل : عايزانى اعمل ايه يعنى انتى عارفه أن المرتب اللى باخده من المطعم مش هيكفى لاى حاجه لازم اشتغل اى حاجه مانتى عارفه الظروف كلها يا حنين 

حنين بحزن : عارفه ....... عارفه كل حاجه لكن أنا قصدى أن ممكن تشتغلى شغلانه تانيه تليق بيكى وبشهادتك انتى معاكى ( بكالوريوس تجاره ) يعنى اى شركه تتمنى وجودك فيها 

اسيل بيأس : للاسف كل الشركات محتاجه شهادة خبره ضحكة بسخريه وانا خبيرة فى السواقه يلا يلا تعالى نشوف شغلنا قبل ما حازم الزفت يقول وقلدت صوته أستاذه أسيل مش كفايه انك جايه متأخره كمان بتضيعى من وقتك فى الكلام وقبل ما تكمل كلامها سمعوا صوت حازم من الخارج أستاذه أسيل ........... ضحكت اسيل وحنين وكل واحده اتجهت لمكان شغلها 

_____________________

فى فيلا سليم 

بسام : حبيبى يا سولم وحشتنى يا جدع انت ايه الغيبه دى كلها 

سليم : وانت كمان وحشتنى و مصر وحشتنى اوى 

بسام : طيب يلا قوم بسرعه 

سليم بتسأل : يلا فين ؟ 

بسام : مش قولت مصر وحشتك يلا اخدك افرجك على مصر وجمالها 

سليم : يلا بسرعه 

وخرج سليم وبسام وبدأو يلفو فى شوارع مصر وبسام كان بيحكى عن تفاصيل كل شارع وكل مبنى وسليم كان بيسأل عن اى حاجه واقل تفصيلة كان لازم يعرفها

وصرخ سليم : استنى عندك 

بسام بخضه : فى ايه مالك 

سليم بابتسامه : شايف عربية الذره دى انا عايزه درة سخن رحته حلوه اوى 

ضحك بسام : غالى والطلب رخيص احلى دره لعيونك 

وخرج سليم وبسام واتجهو عند عربيه الدره 

سليم مشى وباعجاب كان منظر النيل جميل قعد على الكورنيش وهو قاعد شاف طفله صغيره وبتاكل دره وكانت مستمتعه اوى وهى بتاكل قرب منها وبهمس : ازيك 

الطفله : الحمد لله ياعمو 

سليم قرب لها ومد أيده لها يسلم : انا سليم وانتى ؟

الطفله : انا تولين 

سليم : تولين اسمك حلو اوى انتى بتعملى إيه هنا لوحدك 

تولين : انا مش لوحدى معايا رفيف 

سليم  : رفيف ؟!

تولين بفرح : اهى رفيف هناك وجريت عندها 

سليم التفت يشوف رفيف لكن سمع صوت بسام : 

معايا الذرة المشوى الدره السخن  سليم ضحك من قلبه على صاحب عمره 

أما عند تولين : تعالى يا رفيف بسرعه سلمى على عمو سليم 

رفيف بتعجب  : سليم؟!

والتفت تولين وهى بتشاور باصبعها الصغير اهو 

لكن فى الوقت ده كان سليم مشى 

تولين بحزن : ده مشى 

رفيف : وزعلانه ليه انا معاكى يلا احنا كمان نمشى 

ضحكة تولين بفرح : يلا ومسكت ايد رفيف وكانت بتتنطط وفرحانه 

وكملت طريقها بفرح وهى بتضحك وتغنى اغانى الطفوله ورفيف كانت بترد عليها وتغنى معاها


ولكن فجأة قبل ماتكمل الاغنيه تولين صرخت بصوت عالى رفيف 


              الفصل الثاني من هنا 

             لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>