
رواية حبيبة الادهم الفصل الرابع4والخامس5بقلم حنان قواريق
كان علاء يقف أمام نور ، لتبتسم نور بسخريه ، ثم ترفع يدها وتهوي بها على وجهه ، ليتسمر أدهم مكانه وكذلك علاء الذي بدأت كل شياطين الدنيا بالظهور أمامه ، لتخرجهم نور من أفكارهم
نور موجها حديثها إلى علاء : وكده بكون عطيتك حقك يا استاذ علاء ، علشان مره تانيه متضنش بالناس قبل ما تعرف الحقيقة ولا تطعن بشرف بنت من أشرف بنات الدنيا ، ولا تقذف المحصنات بكلام مقرف لانه عقابك رح يكون كبير عند ربنا ، واتمنى القلم ده يفوقك من يلي انته فيه
اما عند علاء فلم يكن يصدق نفسه بأن تلك الواقفه أمامه قامت بضربه ، لم يتجرأ عليه أحد من قبل لتتجرأ عليه تلك الوقحه!!!!! على حد قوله ، بدأ يغلي ويغلي حتى تجرأ للمره الثانيه وقام برفع يده محاولا صفعها من جديد ، ولكن وجد يد قويه تمنعه من ذلك ولم تكن سواء يد ادهم !!!!!
ادهم بغضب والشرر يتطاير من عيونه : اياك تعملها مره تانيه والله لأكون موديك وراء الشمس يا علاء
ثم قام بدفعه وأمر العساكر بأخذه الى الخارج وتجريده من عمله لانه قام بالتعدي على سجينه دون وجه حق !!
اما نور فقد تفاجأت من موقف ادهم ، كانت تتوقع ان يقوم بحبسها بعد ان قامت بضرب ذلك المعتوه ، حسنا هي تفاجأت من نفسها أيضا حينما قامت بضربه ولكنها لم تندم ، لم يتجرأ أحد ويقوم بطعنها بشرفها ، ليأتي ذلك المعتوه ويفعل ذلك ، يستحق هكذا أقنعت نفسها
أما ادهم فلم يعرف ماذا حدث له عندما شاهد علاء يهم بصفع تلك الملاك البريئة ، وكلما تذكر ان يده صفعتها من قبل ، يلعنه ألف مره ليتدارك نفسه ويخرجها من شرودها
ادهم بهدوء عكس ما بداخله من شعور لم يعرف معناه : يلا
نور ببلاهه : يلا فين
ادهم بسخريه : على الزنزانه ، فين يعني اوصلك على بيتك
نور بغضب : متشكرين يا حضرتك بس انا من المستحيل اني أركب مع واحد غريب عني وخاصة انته يا محترم ما انته برضو ظلمتني
أدهم بتنحنح : رح اوصلك يعني رح اوصلك الساعه داخله على 2 بعد نص الليل ، والدنيا مش امان برا
نور بعناد : تو مش عايزة
ادهم وهو يقترب منها رويدا رويدا : رح تيجي اوصلك ولا انزلك تحت مع المجرمين تتسلي معاهم شويه
نور وبدأء الخوف يصل إليها من جديد : لا لا مش عايزة خلاص خلاص
أدهم بإنتصار : اما الضابط أدهم العمري بيقول كلمه بتتنفذ
حدقته نور بنظرة مميته ، ثم استسلمت وتوجهت معه نحو الخارج ، استقلت السيارة معه وتوجهو نحو منزل نور
اما علاء فقد كان بركان على وشك الانفجار ، وتعهد بينه وبين نفسه بأنه سوف ينتقم من تلك الجميلة وذلك المتعجرف ادهم !!!!!
وصل إلى بيته ولم يكن مصدق نفسه بأنه نجى من براثين ادهم العمري !!! هو يعرف جيدا من هو ادهم ويعرف أيضا بأنه لن يرحمه بعد الذي فعله في الماضي ، دخل إلى المنزل ، كان الهدوء سيد الموقف ولكن لمح تلك الأم الملكومه التي كانت تبكي وتبكي على ابنتها التي لم تعرف بعد أين هي ، لقد وصل بها الأمر ان تنزل إلى الشارع وتبحث عنها ولكن لا فائدة لم تجد أحد
بعدها عادت إلى بيتها تبكي حالها وحال تلك المسكينة التي ظلمت منذ ان جاءت إلى هذه الدنيا ، استغفر ربها سريعا عندما فتح الباب ظنت بأنها ابنتها ولكن خاب ظنها عندما وجدته ذلك اللعين زوجها !!!
محمود بسخريه : الست الهانم لسه مرجعتش
رحاب ببكاء : حرام عليك روح دور عليها وجيبهالي
انا عايزة بنتي حرام عليك
محمود بضحك : ههههههههههههههههههه ان شاء الله عمرها ما رجعت علشان أرتاح منها ومن قرفها
لتبدأ نوبة بكاء جديدة على حالها وحال ابنتها ، تلك الفتاة المسكينة التي لا تعرف شيئا من الحقيقة ولكن عاهدت نفسها بأن تحميها لآخر يوم في حياتها
في قصر العمري
وخاصة في غرفة ناهد والدة أدهم
كانت تجلس على سريرها وتضم صورة إلى صدرها وتبكي بهدوء ، وهي تتذكر زوجها الراحل ، حبيبها وأبو أولادها ، تتذكر كل شي جميل يذكرها فيه
ايام خطوبتهم ، ايام زواجهم ، ولادة أدهم التي كانت بمثابة فرحه كبيرة لديه ، وولادة مريم التي أحبها أكثر من إي أحد في الدنيا ، تتذكر وتبكي وتبكي
حتى سمعت صوت خطوات هادئة خلف الباب ثم طرقات خفيفة ،
ناهد وهي تمسح دموعها : تعالي يا مريم
هي تعرف بأنها مريم لأنها تأتي كل ليلة في هذا الوقت وتنام بجانب والدتها ، لتأخذ الأمان والحماية من حضنها الدافئ
توجهت مريم إلى سرير والدتها ودست نفسها بجوارها وطوقت ذراعيها حول خصر والدتها ودفنت رأسها في حضنها ولم تنطق سواء كلمه واحدة
وحشني جدا يا ماما !!
لتمسد ناهد على رأس ابنتها بهدوء لتمنحها الأمان والحنان والطمأنينة ، لتستكين مريم بين أحضان والدتها وتغط في نوم عميق
في داخل سيارة ادهم
كان الهدوء يعم المكان ، إلا من صوت أنفاس من في السيارة ، وخاصة نور التي كانت مضطربه ومتوترة بشكل كبير ، لم يسبق لها ان جلست بجانب شخص غريب ، استغفرت ربها ، ثم بدأت دقات قلبها العنيفة عندما تذكرت والدها ، وماذا سوف تكون ردة فعله
ليقطع ذلك الهدوء صوته الرجولي
أدهم : ممكن أسألك على حاجه
نور وهي تنظر من شباك السيارة : تفضل اسأل
أدهم : ممكن اعرف ايه سر النظره الحزينة يلي في عينك دي
لتستدير نور وتنظر بوجهه ، لتتلاقى العيون في حديث طويل لا يفهمه سواهم ، ولكن سرعان ما أنزلت أعينها من عليه وهي تستغفر ربها
نور لنفسها : انتي مجنونه يا زفته انتي ازاي تبصيلو كده ، عااااا انا غبيه غبيه
أدهم بضحك : ههههههههههههه ليه بتقولي على نفسك غبيه
لتجحظ عينيها في صدمه وتنظر له ببلاها
ليكمل ادهم بضحك : هههههههههههه على فكرة صوتك كان مسموع
لتتمتم نور بكلامات غير مفهومه
أدهم : مجاوبتيش على سؤالي
نور بتلك النظرة المنكسرة : ده شي يخصني لوحدي ومبحبش حد يدخل في حياتي
أدهم هو ينظر إليها : على راحتك بس في يوم رح أعرف ايه سر النظرة دي
نور ببلاهه : نعم ، إلي هو ازاي يعني انا معرفكش ولا رح اشوفك مره تانيه
أدهم بأبتسامه خبيثة : رح نشوف يا انسه
كانت على وشك الرد عليه حينما قاطعها أدهم
ادهم بجديه : تفضلي وصلنا واشوفك بصدفه جديدة بأذن الله ثم أطلق ضحكه خفيفه
نور بصوت منخفض : شكرا
ونزلت من السيارة دون كلمه اخرى
اما أدهم فهو لا يستطيع فهم تلك الفتاة ، فهي متقلبة المزاج ، تاره تغضب وتاره تضحك وتاره تشكره
نعم عجز عن تفسير تلك الفتاة ولكن شعور غريب سكن بداخله ، اما الشي الذي كان يجهله فهو بأنها مسافة قصيرة كانت تفصل بينه وبين قاتل والده !!!
سارت نور بخطوات بطيئة متثاقلة ، فهي تخشي كثير والدها وهي أعلم به جيدا حينما يكون غاضب حسنا هو غاضب دائما ويعاملها معامله قاسيه
احيانا تشك بأن ذلك الشخص هو والدهااا !!!!!
فلا يوجد والد يعامل ابنته بتلك الهمجيه والقسوة
دخلت الى داخل العمارة واستقلت المصعد ولا يوجد على لسانها إلا كلمه واااحدة ..... يااااااااارب
فتحت باب منزلها بيد مرتجفه ، لتتسمر مكانها عندما شاهدت والدتها تغفي على الارض والدموع تملئ وجههاا ، لا يوجد شخص في هذه الحياة يخاف عليها مثل تلك المسكينه الضعيفة النائمة على الارض رق قلبها على والدتها وتوجهت نحوها وبدأت بأيقاظها بشكل حنون ، لتستيقظ رحاب بتثاقل ليقابلها جوز عيون زيتونيه لتدقق النظر والتي لم تكن سواء ابنتها نور !!!
قامت رحاب واحتضنت ابنتها وشددت من احتضانها وهي تبكي وتبكي وتحمد ربها على عودة نور اليها
فقد كانت تخشى ان تذهب ولن تعود وهي موقنه بأن ذلك اليوم اصبح قريب بسبب زوجها اللعين
رحاب ببكاء : ليه تعملي فيه كده يا بنتي انا كنت بموت بغيابك
نور ببكاء : غصب عني يا ماما والله ، رح احكيلك كل حاجه حصلت معايا
لتنصت لها رحاب بكل حواسها وتلك المسكينة بدأت بسرد كل شي حصل معها ، وعندما انتهت ارتمت بحضن والدتها وهي تبكي بشكل هستيري
ليقطع ذلك الموقف صوته اللعين : والله ونور البيت يا ست نور ، ثم اكمل بصوت مرتفع وغاضب : هي خانه من غير بواب ولا ايه
نور وهي تلتصق بأمها : بابا والله غصب عني
ليكون في خلال ثواني يمسك بها من شعرها ويده تهوي على وجهها بصفعه قويه جعلتها تسقط أرضا والدماء بدأت بالتدفق من انفها ، ثم يعود ويمسكها من شعرها من جديد ، وقام بخلع حزامه وانقض عليها فيه بكل قسوة وعنف ، وهي تصرخ وتبكي بشكل هستيري والدماء بدأت تسيل من كل جزء من جسدها ، ووالدتها كانت تحاول منعه وفي كل مره يقوم بدفعها ويعادو ضرب تلك المسكينه من جديد حتى خارت قواها وسقطت على الارض غائبة عن الوعي مسلمه أمرها الى خالقها
وصل أدهم إلى القصر ، ولكن أحس فجاة بإنقباض شديد في قلبه لا يعلم مصدره ولكن لا يدري لما أتت صورة نور في مخيلته ولكنه نفض تلك الأفكار من رأسه وتوجه نحو غرفته ، دلف إلى المرحاض وأخذ حمام وابدل ملابسه وتوجه نحو سريره ، تمدد على فراشه وبدأ بأغلاق عينيه ولكن بدأ الانقباض يزداد شيئا فشيئا ، وصورة نور لا تفارقه ، قام من على السرير ودلف إلى المرحاض من جديد وتوضأ وبدأ في الصلاة حتى يريح الله قلبه وينسى ذلك الانقباض الذي لا يعرف سببه
في مكان بعيد نوعا ما عن الأحداث، وخاصة في إحدى الدول الأوروبية وتحديدا باريس !!
تجلس فتاة ذات جمال أوروبي صااارخ بعينيها الزيتونيه وشعرها الأشقر الطويل ، وجسدها الذي يشبه جسد عارضات الأزياء ،
تجلس نورهان ذات 37 عاما ومن يراها يكاد يجزم بأنها في العشرون من عمرها ، كانت تحمل صورة لفتاة حديثة الولادة ، ونظرة منكسرة أيضا تغطي ملامح وجهها الجميل
نورهان ببكاء : يا ترى انتي فين يا حبيبة ماما
الفصل الخامس
في صباح اليوم التالي استيقظ ادهم على بعض الأصوات التي تأتي من الخارج ، قام ودلف إلى الحمام ، أخذ شاور سريع ، بعد قليل خرج وقام بأرتداء ملابسه والتي كانت عبارة عن بنطلون اسود وقميص اسود نص كم ، وارتداء حذائه ووضع من عطره الذي يسحر انفاس الفتيات المعجبات ، وتناول هاتفه و مفاتيحه وتوجه إلى أسفل
في الأسفل كانت تجلس مريم ورحاب أمام تلك الفتاة المغرورة ، التي كانت تجول بعينيها القصر تبحث عنه ولكن لم يظهر بعد
زينة بأبتسامه صفراء : هو أدهم فينه يا انطي
مريم بحزم : اسمه ابيه ادهم ولا نسيتي انه اكبر منك بحوالي 12 سنة وبعدين عيب يلي انتي لابستيه ده ادهم ميهنش عليه يشوفك بالشكل المقرف ده
زينة وهي تصق على أسنانها : انتي ايش فهمك بالموضه والازياء يا غبيه
ناهد : عيب الكلام ده يا زينة مريم أكبر منك ميصحش تتكلمي معاها بالشكل ده
مريم بصدمه : انا غبيه يا معفنه يا وجه البومه والله
لاعلمك الأدب يا معفنه
ثم نهضت وحاولت الانقضاض على زينة ، ليأتيها صوته الجهوري من خلفها
أدهم بجديه : ايه يلي بيحصل هنا يا مريم
لتنهض زينة بشكل سريع وتتوجه الى أدهم محاولة منها لاحتضانه ولكنه صدها قبل ان تصل اليه ، لتنظر لها مريم بتشفي وضحكه مكبوته
أدهم موجه حديثه إلى زينة : ايه الزفت يلي لابسه ده يا زينة مليون مرة قولتلك متلبسيش حاجه كده
وبعدين انتي معتيش صغيرة عيب كده
زينة بدلع : يعني انته بتغار عليا يا دومي
أدهم بصراخ : زينة احترمي نفسك وبلا اسم الدلع الزباله ده وبعدين انتي زي مريم اختي بالضبط
لتنطلق ضحكه رنانه من مريم متشفيه بتلك الزينة
استووب !!!! زينة بنت عمرها 18 سنة بنت جميلة جدا بس معندهاش مسؤلية او نقول اهلها مش بيعلموها الصح من الغلط ، هي بنت عمه لادهم وهو بيعتبرها متل اخته بالضبط ، هي بتحب ادهم او بتفكر أنها بتحبه
عودة إلى الاحداث
جلس أدهم يتناول طعام الإفطار مع عائلته وزينه التي كانت خجله من كلام أدهم لها ، هي تحتاج إلى شخص كبير يقوم بإرشادها إلى الطريق الصحيح في ظل غياب والدتها التي لا تجلس بالبيت كثيرا وتقضي أغلب الأوقات مع رفيقاتها ووالدها محمد مشغول طول الوقت بعمله ولا يوجد لها اي أصدقاء
رنين هاتف ادهم اخرجهم من شرودهم
أدهم وهو يلتقط الهاتف ويرد على المتصل الذي كان رقم غريب
أدهم : السلام عليكم
المتصل : وعليكم السلام ازيك يا حضرة الضابط
أدهم : الحمدلله مين معايا
المتصل : كده يا صاحبي نسيتني
أدهم بسعادة : يخرب بيتك عماااااار !!!!!!!
عمار بضحك : ده أسلوب واحد بيحكي فيه مع صاحبه يلي مشافوش من شهور
أدهم بسعادة : بس ياااض وقولي انته رجعت من المهمه
عمار : اه يا سيدي رجعت وانا اهو مستني حضرتك بالمكتب
لينهض أدهم وهو يلتقط مفاتيح سيارته وهو يقول : خليك عندك يا زفت انا مسافه الطريق واوصلك
عمار بحزن مصطنع : بقا انا زفت يا حضرة الضابط مااشي يا سيدي متتأخرش
ناهد موجها حديثها إلى ابنها : مين ده يا ادهم
أدهم بأبتسامه : ده عمار يا ماما عمار ياااااه متتخيليش وحشني الواد المعفن ده قد ايه
مريم متدخله : والله انتو الرجاله غريبين بتحبو بعض بطريقة مجنونه
أدهم بضحك : هههههههههههههههه اسكتي انتي وخليكي حبي بالست نور صاحبتك يلي قرفتيني فيها
ليضحك الجميع ومعهم زينة التي تشعر بجو العائلة فقط في منزل عمها المرحوم رائد !!!
فتحت عينيها بتثاقل ، وجدت نفسها في غرفة بيضاء ، لا تشعر بجسدها ، رأسها يؤلمها بشكل كبير
ظنت نفسها بأنها ماتت ، وهي الآن في دنيا ثانيه
ليفتح الباب وتظهر منه والدتها التي كانت بحاله يرثى لها نتيجة البكاء الشديد على تلك المسكينة
لتحاول نور النهوض ولكن كان جسدها يؤلمها بشكل كبير
رحاب وهي تتوجه إليها وتمنعها من النهوض : خليكي يا بنتي متتحركيش من مكانك
نور ببكاء : انا انا فين يا ماما
رحاب بحزن على ابنتها : انتي في المستشفى يا بنتي امبارح بعد ما ابوكي ضربك اغمى عليكي من كتر الضرب والجيران ساعدوني وجبتك على هناو الحمدلله الدكتور طمني انك مفيش فيكي حاجه مجرد رضوض وبس
نور بحزن : ليه بس يا ماما بابا بعاملني كده ولا بعمره سمعني كلمه حلوة ، ولا حتى ضحك معايا متل باقي الأبهات، نفسي أحس انه في ليا أب بيحبني وبخاف عليا ، ليه كده يا ماما لييييه
لتتلعثم رحاب ولا تدري بماذا تجيب لتأخذ ابنتها بين أحضانها ، ليرن فجأة هاتف نور التي التقطته والتي لم تكن سوا مريم
نور بصوت ضعيف : ازيك يا حبيبتي
مريم بخضه : مال صوتك يا نور
نور ببكاء : انا في المستشفى يا مريم
مريم بصدمه : مستشفى ايه ده اعطيني العنوان بسرعة
نور : مستشفى ******* تعالي يا مريم انا محتجاكي
مريم : مسافة الطريق وبتلاقيني عندك يا قلبي
ثم قفلت معها وتوجهت لتبديل ملابسها ثم استقلت السيارة وتوجهت نحو المشفى
وصل أدهم إلى مكتبه ووجد ذلك العمار يقف معطيه ظهرة
أدهم بفرح : ازيك يا حضرة الضابط عمار
ليلتفت عمار بشكل سريع وبدون كلمه كان يحتضن صديق عمره وطفولته ، فعمار وأدهم أصدقاء منذ ان كانو بالابتدائية ثم استمرت صداقتهم ودخلو الجامعه معا وتخرجو معا ، ليصبحا من أفضل الضباط في الجيش
عمار بضحك : وحشتني يا راجل
أدهم : طول عمره بكاش إلي يوحش التاني يتصل يطمن
عمار : ما انته عارف انه المنطقه يلي كنت فيها مكنش فيها شبكه ولا حاجه طلعت روحي لخلصت من المهمه دي ، وأنا اهو قاعد على قلبك حتى تزهق مني
أدهم بجديه : انته اهبل ياض ازهق منك ، انته اخويا يا زفت
عمار : برضو زفت مقبوله منك يا حضرة الضابط
ليضحكا الاثنان سويا
ليقطع ذلك دخول العسكري مؤدي التحيه العسكريه
أدهم بجديه : خير في حاجه
العسكري : يا باشا وصلنا بلاغ انه في اب ضارب بنته ضرب عنيف وهي بالمستشفى حاليا
أدهم وهو يهز رأسه يمين ويسار : ايه الاهل دول استغفر الله العظيم ، عمار انته رح تروح تحقق بالقضيه دي لأني انا عندي اجتماع كمان نص ساعه
عمار بتفهم : حاضر ، اقوم اجهز نفسي بقى سلام يا صاحبي
أدهم : انته اليوم معزوم عندنا على العشاء متنساش يا عمار ويلا روح ربنا معاك
عمار : ده الكلام يا برنس وحشني آكل طنط ناهد زمان مشفتهاش ، سلام يا صاحبي
نهض عمار وتوجه نحو اجتماعه ، في حين انطلق عمار إلى المستشفى
دخلت مريم الغرفة الموجودة بها نور ، لتتسمر مكانها من منظر صديقتها ، فقد كان وجهها مليء بالكدمات والجروح ورأسها ملفوف بالشاش الابيض ، كانت تجلس بالغرفة لوحدها مغمضة العينين
مريم بهدوء : نور
لتفتح نور عينيها لتقابل مريم أمامها ، لتسرع مريم بأحتضان صديقتها ، لتبدا نور بموجة بكاء جديدة ومريم تبكي على بكائها
نور ببكاء : تعبت يا مريم مش قادرة حاسه نفسي رح اموووت
مريم وهي تبكي أيضا وتمسد على رأسها : بعيد الشر عنك يا قلبي اهدي شوية واحكيلي حصل معاكي ايه
لتتنهد نور وتبدأ بسرد كل ما حصل معاها بداية من دخولها السجن وظلم الضابط لها وضربها لعلاء ومن ثم ايصال الضابط لها لمنزلها وضرب والدها العنيف لها ونهاية وجودها بالمستشفى
مريم وهي تزم شفتيها بغضب : حسبي الله ونعم الوكيل في الناس الظالمه وبعدين في اب بيعمل كده ببنته ، الله على الظالم
نور ببكاء : ولا عمره حسسني بحنان الأب ، عمره ما أخذني بحضنه انا مبعرفش ايه يعني اب يا مريم
لتتعالى شهقات مريم وهي تتذكر والدها الحنون
ليخرجهم من ذلك طرقات خفيفة على الباب لتساعد مريم نور بتعديل حجابها ، وتعدل من هيئة جلستها
مريم : تفضل
لتدخل والدة نور ومعها ضابط والذي لم يكن سوا عمار !!!!
رحاب : الضابط عمار جاي يا بنتي يحكي معاكي شوية علشان يلي ابوكي عمله
لتتفاجى برد ابنتها الذي شل أطرافها وصدمة بدأت أيضا على وجه مريم وعمار
نور ببرود : ليه هو بابا عمل ايييه ؟؟؟؟؟