رواية عشقتها رغم تمردها
الفصل الرابع والعشرون 24
بقلم ياسمينا رجب
عادل: أنت فاكر انك ممكن تخرج من عايش بعد الي عملته ده
محسن: أن مخرجتش من هنا زي ما أنا عايز يبقى قول علي نفسك يارحمن يارحيم
مصطفى: أنت اكيد مجنون وبكده محدش ممكن يرحمك
اتت ليلي ومعاها ماكس التي ما ان رئت عادل بين يدي محسن حتي صرخت خوفا من أن يصيبه مكروه
ليلي: عادل
عادل: خليكي مكانك يا ليلي اوعي تقربي
قام محسن بتشديد قبضته علي عادل محدثا ايا قائلا: ايه خايف علي القطة بس بصراحة عندك حقه هي تستاهل زي لهطة القشطة
عادل وعزة جلالة الله ما هرحمك يا كلب
عادل : ارجعي يا ليلي اوعي تقربي
ليلي: لا مش هرجع
مصطفى؛ ليلي اعقلي ده معاه سلاح يعني ممكن ياذيكي
ليلي: وأنا مستحيل اسيبه ياذيه
عادل: ليلي ارجعي الله يهديكي علشان خاطري بلاش جنان
محسن: شكل القطة مستغنيه عن عمرها
وقبل أن يكمل كلمته وقع علي الارض يصرخ بأعلي صوت لديه التفت الجميع اليه وجدوا ماكس ينهش احدى ساقي محسن والدماء تنزف بغزارة من ساقه وهو يصرخ باعلى صوته مستغيث باحد ينجده من ماكس
حاول مينا ومصطفى ردع ماكس وبالفعل نجحوا في ذلك وتم اخذ محسن الي سيارة الشرطة وذهب كلا من مينا ومصطفى حتي يكملوا التحقيق مع باقي الفتيات وظل عادل وليلي بمفردهم كآنت تكاد تموت من الخوف بان يصيبه مكروه فهي اصبحت تعشقه لم تكن تتوقع أنها تعشقه الي هذا الحد من الجنون ولكن اذا اراد ان تفديه بحياتها سوف تفعل أما هو نظرا اليها في استغراب لم يفهم لما كآنت خائفة الي كل هذا الحد اقترب منها كان غضبا منها لا يعرف ما السبب ولكن حين اقتربت من محسن شعر بسكين تنغرس في قلبه خوفه من أن يضرها ذلك المعتوه كاد ان يفقده صوابه
عادل: ممكن افهم ايه الي عملتيه ده افرضي كان اذاكي او عمل حاجة انتي ايه مبتفكريش وقبل ان ينهي كلمته ارتمت بين احضانه باكيه
لما يعرف ماذا يفعل كل ما فعله انه شدد من احتضانها هو الاخر
عادل: في ايه يا ليلي مالك اهدي
ليلي: كنت خايفه قوي يا عادل خوفت انه ياذيك مكنتش هقدر اعيش من غيرك أنا مكنتش اعرف اني بحبك قوي كده
كلامها ارجعه الي الماضي من جديد خسارته لمن احب اصبحت كالسكين مغروس في قلبه لا يريد ان يخسر من جديد لن يفتح قلبه لاي احد مهما أن كان فالحب اصبح بالنسبة له اكبر عدوا انزل يده وابعدها عن احضانه نظرا اليها وجد عينيها لا يفيض منهم سوي العشق اذداد الم قلبه اكثر
عادل: اي الكلام الي سمعته منك ده يا ليلي
ليلي: دي الحقيقة أنا بحبك لا أنا بعشقك يا عادل أنت اول حب في حياتي وهتكون الاخير
عادل: اسمعي يا ليلي الي انتي فيه ده مش حب وياريت تشيلي الفكرة دي من رأسك نهائيا
ليلي: نعم اشيل الفكرة من رأسي أنا بقولك أنا بحبك مش عايزة اروح مشوار هو أنت مش حاسس بقلبي وأن كل دقه بدق لك انت
عادل: ليلي أنا مش بحبك ولا ممكن احبك في يوم مش عشان انتي واحشه أو حاجة بس علشان أنا قلبي مبقاش في مكان لحد قلبي اخد نصيبه من الحب مرة مستحيل ارجع اوجعه تاني
ليلي: أنت ايه يااخي هتفضل رابط نفسك بوحدة سابتك واتجوازت غيرك دي حتي متستهلش انك تفكر فيها
غضبه من كلمتها جعله لما يتحكم في اعصابه ليخرج كل الغضب الكامن في داخله
عادل: انتي تعرفي عنها ايه علشان تحكمي عليها هي قبلت انها تخسرني وتكون مع غير بس علشان أنا مضحيش بمستقبلي اختارت تكمل مع واحد مبتحبوش بس أنا مخسرش ذاتي ولا كرامتي هي فعلآ انانية علشان استسلمت بس عمري ما هحب غيرها ولا قلبي هيدق في يوم غير لها كل واحد فينا عنده واجع بس أنا وهي وجعنا صعب هي اتجوزت اه بس لسه قلبها معايا أنآ لسه بحبها ياليلي ولوا بعد مليون سنه عمري ما هنساها هي مع غيري صحيح وقلبي موجوع منها بس عمري ما عرفتش اكرها انتي فاهمه وبالنسبة لك الي انتي فيه ده مش حب بلاش تتدخلي نفسك في دوامة الحب لانك هتخسري وهتخرجي منها قلبك مكسور
ضحكت ليلي في انكسار قائلة : ههههه هو أنا لسه قلبي منكسرش انت بجد غبي يا عادل رابط نفسك بالماضي عمرك ما في يوم هتتقدم ولا هتقدر تبني مستقل حتي في شغلك طول ما أنت قافل علي قلبك كده انسي وعيش كمل حياتك لو مش معايا كملها مع غيري الحياة مش بتقف علي حد بلاش تعيش بوشين واحد حزين مستخبي وراه ضحكة مزيفة الحياة اقصر من انك توقفها علي حد الي اتخلي عنك الي كان ضعيف وسابك انساه متخليش الماضي عقبه في حياتك وبالنسبة ليا أنا مش هنساك هستني في يوم قلبك يدق ليا يومها أنا هكون اسعد واحدة في الدنيا
: عادل: بلاش تستني علشان مش هيحصل
ليلي: مين قالك كده أنا متأكدة اني ليا مكان في قلبك وإلا مكنتش خفت عليا اني انضر من محسن علي العموم أنا هرجع المعسكر علشان ارتاح وانت كمل مع مصطفى
تركته وغادرت وهي تحاول اخفاء كسرت قلبها دموعها تلك لما تكن من حديثه او رفضه لها بل كآنت علي حاله فهي تعلم أنه محطم من داخله ولكن يخفي ذلك حتي لأ يظهر ضعفه إمام احد
أما هو ظل ينظر إليها حتي غابت عن عينيه تمني لو قابلها في ظروف أحسن أو كان قابلها قبل أن يتحطم من دخله كلامها اسعد قلبه ولكن ذكرى الماضي لا تنسي فلا احد ينسي اول من دق له قلبه لا يمكن ان نجعلهم ذكري وهم لا يغيبون عن بالنا لحظة ديما وجع الماضي بيكون رفيق لنا في كل ابتسامة وكل ضحكه كان هناك من يتابعهم في صمت وحين غادرت ليلي اقترب منه
مصطفى: لحد امتي يا صاحبي هتقفل علي قلبك
عادل: لحد ما ربنا ياخد امانته
مصطفى: بس أنت كده بتضيع ليلي من ايدك علشان ماضي انتهى
عادل: مصطفى أنا تعبان ومش قادر تعبت خلاص ضحكي وهزاري كل ده قناع وأنا اتخنقت منه
مصطفى: أنت الي تاعب نفسك انسي يا عادل وابدا من جديد
عادل: مش عارف اكمل مع حد ولا هقدر
مصطفى: اقولك على نصيحة تسمعها مني وتعمل بها
عادل: هي ايه
مصطفى: قرب من ربنا يا عادل وأنت هترتح طول ما أنت بعيد عنه كده وقلبك مشغول بغيره هتحس بوحدة انت مقصر في حقه قوي
عادل: بس أنا بصلي ومش بسيب فرض
مصطفى: الصلاة ركن وفرض فعلآ بس أنت لزام تكون خاشع فيها يعني تكون بتصلي وكل حواسك خاشعة في الصلاة لزام تكون عندك ايمان بقضاء الله وأن ربنا كاتب لك الخير حتي لو اتاخر بس اكيد هياجي تعالي نصلي العشاء علشان الوقت اتاخر وأنا لسه مصلتش
عادل: واحنا هنصلي فين يا فلح
مصطفى: احنا كده دورنا خلص وسلمنا محسن ورجالته لبوليس الاداب دلوقتى هنروح عند مينا ونصلي هناك
عادل: نعم يا روح امك هتروح تقول لمينا ممكن اصلي العشاء في بيتك أنت مجنون
مصطفى: ياض أنت عنصري ولا أي أنا ومينا كنا جيران ومتربين مع بعض يعني هو مش هيضايق
مينا: لا متاخدش في بالك الواد ده جبله مش بيحس
التفت كلا من عادل ومصطفى الي مينا الذي اتي من خلفهم
مينا: ويا سيدي متاخفش أنا مش بضايق أنا ومصطفى اكتر من اخوات وفي بنا عيش وملح
مصطفى: ايو بمناسبة العيش والملح الحجة أم مينا عامله لنا اكل ايه
مينا: هههههههه حجة ومينا ده أنت اتلحست خالص هي اول ما عرفت انك معايا يا سيدي عملت كل الاكل الي انت بتحبه
مصطفى: حلوتك يلا ياض اجهز ده اكل خالتك ام مينا تاكل صوبعك وراه
عادل: هروح اجيب حاجتي من السكن وارجع
مصطفى: متتاخرش
مينا: طول عمرك بتعرف تتداوي جراح الناس يا صاحبي
مصطفى: اتعودت علي كده
مينا: تب وأنت مين هيداوي جرحك
مصطفى: للاسف جرحى أنا ملوش طبيب
مينا: بس هي بتحبك ومستعد تقبل بيك بدينك
مصطفى: وأنا مش هرضي انها تخسر اهلها بسببي يمكن ذبنا احنا الاتنين أن محدش فكر يقرب من التاني ويتعرف عليه اكتفينا بس بالنظرات يمكن لو كنا اتكلمنا الأول كان كل واحد عرف حقيقة التاني بس ربنا كبير هو قادر ينهي الحب ده من قلوبنا احنا الاتنين أنا اكتفيت باني اقرب من ربنا ومش عايز حاجة تانية وبالنسبة لها هي هتنسي وربنا هيكرمها بواحد احسن مني ويكون من دينها واهلها يكونوا معها
قام مينا بضم صديقه الي صدره مرتبا عليه
مينا: ربنا يريح قلبك يا صحبي ويرزقك بحب جديد يفرح قلبك
مصطفى: أنا وأنت يارب
مينا: تب يلا بقا وإلا هنروح نلاقي امي اكلت الاكل كله
مصطفى: لا كله إلا كده يلا بسرعة
في مكان اخر تقريبا وسط الصحراء خلف بعض الجبال كانوا يختبئون خلف الصخور حتي يكونوا بعيدا عن الانظار
نور: احنا هنستني هنا كتير
اسر: العملية مش هتم غير بعد نص الليل
نور: تفتكر ممكن ننجح
اسر: ان شاء الله وعمر هياخد جزاته
نور: اسر في موضوع مهم أنت لزام تعرفه أنا عرفت بيه من يومين
أسر: موضوع أي
نور: الموضوع بخصوص ثم لما تكمل حديثها حين رأت كل من سيف ويوسف واللواء محمود يأتون في اتجاهم
سيف: مساء الخير
أسر: مساء النور
يوسف: ازيك يا نور
نظرت اليه بكل ندم فقد كآنت قاسية عليه حقا
نور: الله يسلمك يا يوسف أنت اخبارك أي
يوسف: بخير الحمد لله
اسر: ازيك يا دكتور يوسف
يوسف: بخير الحمد لله نور أنا عايز اعتذر منك
نور: الي يعتذر هو أنا لاني اهنتك وموثقتش فيك
سيف: خلي الكلام ده لبعدين المهم دلوقتى لازم نعرف عمر هيحضر ولا لا
اسر: اكيد هيحضر لان العملية دي حاطط فيها كل فلوسه
سيف: اهم حاجة انه ميعرفش بأننا قبضنا علي كل رجالته لازم الليلة تكون نهايته
اسر: أنا اسف يا يوسف بس لو اخوك قاوم أنا ممكن اقتله
يوسف: أنت ممكن تصيبه بس بلاش تموته
أسر: أنت عارف انه كان ناوي يخلص عليك النهاردة
يوسف؛: للاسف عارف بس ده في الاول والاخر اخويا مهما يعمل عمري ما اتمنى له الموت انا صحيح بساعدكم في انكم تقبضوا عليه بس علشان ده الصح هو غلط يبقى لزام يتعاقب يمكن يتوب وربنا غفور رحيم
اسر: أنت بجد انسان هايل يا يوسف وتستاهل كل خير
: خرج جاسر من قسم الشرطة متوجه الي المعسكر فقد انهي كل شئ خاص بالمستشفي وعاد الي المعسكر حتي يعتذر لها عن حديثه معها اخذ يبحث عنها في ارجاء المعسكر لما يجدها حتي في غرفتها خاف ان يكون اصابها مكروه فأخذ يبحث والخوف يتملك كل انش في قلبه فذهب الي صالة القتال كان اخر مكان لم يبحث به وجدها جالسه علي الارض تضم ساقيها الي صدرها وشهقتها تعلوا وصلت اليه احس بنخصه في قلبه فأخذ يانب نفسه علي حديثه اقترب منها وجثي علي ركبتيه امامها
جاسر: أنا اسف يا ندي والله ما كنت اقصد كل الي قلته انتي عارفه اني بغير عليكي من الهواء الطاير مش بستحمل اشوف حد غيري يبصلك بحس بنار بتاكل قلبي تب ارفعي عينك فيا بلاش تسيبيني كده
رفعت عينيها حتي ترى صدق حديثه
ندي: دي مش غيره دي قلة ثقة المفروض تكون واثق فيا وفي حبي لك
جاسر : يا ندي انتي حبيبتي وبنتي مقدرش اشوف واحد علي وشك انه يطلب ايدك عايزاني اسكت يعني ده كتر خيري اني مضربتوش بالنار اذا كان عادل اقرب صاحب ليا وضربته علشان خلي الناس تشوف ضحكتك ما بالك بواحد عايز يخطبك اسكتله يعني أنا بغير عليكي أيوه بغير .. أيوه بغير
لا أنا نقصان و لا مسطول و لا سكران و لا زايغ من عيني الضي و لا حد أحسن مني ف شي ، بس بغير ..
ندي: وده ايه بقا
جاسر: أنا بقالي ساعة بحاول احفظ القصيدة معرفتش غير الحتة دي فبلاش احراج علشان مش حافظ الباقي
ابتسمت له ابتسامة اسرت قلبه وعقله
ندي: اممممممم ماشي
جاسر: بت قومي معايا
ندي: علي فين
جاسر: علي القاهرة هروح اطلب ايدك من ابوكي مش هستنه اكتر من كده
ندي: يخرب بيتك الوقت اتاخر
جاسر: اتاخر اتاخر مليش فيه أنا هروح حتي لو وصلت الفجر يلا قومي معايا وانا هكلم عادل واقوله علشان محدش يقلق علينا
في أحد احياء الاسكندرية وصل عادل ومصطفي الي العمارة التي يسكن بها مينا
مينا: اطلع أنت يا مصطفى وأنا هجيب حاجة واجي
مصطفى: هتجيب ايه
مينا: هجيب حاجة من الشقة دي
مصطفى: تمام متتاخرش
وصل مينا الي بابا الشقة المقابلة لشقته وقم برن الجرس فتحت له الباب فتاة في العشرين من العمر وجها ملائكي متوسطة الجسد والطول
مينا: ازيك يا اسو
اسراء: أهلا أهلا يا مونا جيت امتي
مينا: لسه جي حالا حتي مدخلتش بيتنا
اسراء تب اتفضل ادخل
مينا: لا مش وقته أنا عايز مصليتين
اسراء: نعم مصليتين ازاي يعني
مينا: هو اي الي ازاى يا بت مصليتين الي بتصلوا عليها
اسراء: هو أنت سخن ولا بتهلوس لا اكيد اتجننت يا حبة عيني وأنت لسه في عز شبابك
مينا: بت احترامي نفسك
اسراء: ما هو يا اما أنت اتجننت او مخك لسح
مينا: يابت معايا اتنين صحابي وعايزين يصلوا ممكن تخرسي وتجيبي بقا اتاخرت عليهم
اسراء: هههههههه وأنا الي افتكرتك اتجننت هدخل اجبهملك اهو
مينا : تب انجزي بس علشان امي زمانها اكلت الاكل هي والعيال
أم اسراء: يبقى تيجي تاكل عندي يا نن عيني
مينا: ربنا يخليكي يا ست الكل انتي عاملة أي
أم اسراء: نحمد الله ونشكر فضله
اسراء: اتفضل يا اسطي
مينا: اسطي بقا ظابط طول بعرض يتقال له اسطي انتي متأكدة انك في كلية طب
اسراء: هههههههه أنا اصلا بشك اني متعلمة أصلا
مينا: أنا هخلع أنا قبل ما أشد في شعري
اسراء: تب صحابك دول مفيش حد فيهم سكته فاضية
مينا: يعني اي
اسراء: يعني سنجل عاذب مش مربوط
مينا: اخرسي يا جزمة قطع لسانك احنا عندنا بنات بتجيب سيرة الشباب علي لسانها
أسراء: الحق امك اكلت الاكل كله
مينا: يخرب بيتك نسيت الاكل
اخذ منها المصليه وركض من امامها حتي يلحق ما تبقي من الطعام
في شقة مينا وصل مصطفى الي الشقة وقابلته مريان بالترحاب الحار فهي تعتبره مثل ابنه الثاني
مريان: اخص عليك يا مصطفى اهون عليك متسالش عني الفترة الي فأتت
مصطفى: والله غصب عني انتي عارفه الي فيها واني مبجيش هنا ليه
مريان: بس هي سابت العمارة ومشيت
مصطفى: صعب عليا والله مش بقدر
مريان: خلاص فكك بقا يا واد وتعال ناكل علشان أنا ماكلتش حاجة والضغط هينزل
مصطفى: تب اعرفك الاول ده زميلي عادل وزي اخويا
مريان: نورت يا ابني
عادل: البيت منور با اصحابه
: مينا: وأنا مليش نصيب من النور ده
مريام: لا أنت هنا علي طول النور ده بتاع حبيبي مصطفى
مصطفى: ربنا ما يحرمني منك يا ست الكل
مينا: مالك يا ماما فيكي حاجة
مريان: حاسة اني اني
وفجأة سقطت مغشيا عليها
مينا: ماما ماما في ايه مالك مصطفى نادي اسراء من الشقة الي جانبا
مصطفى: شقة اي
مينا: شقة مريم يا مصطفى انجز في بنت اسمها اسراء نادي عليها بسرعة يا مصطفى
خرج مصطفى مسرعا حيث الشقة المقابلة التي كآنت تعيش بها فتاة جميلة اسمها مريم احبها دون أن يعرف ما هي ديانتها حتي هي ايضا احبته ولكن لا احد في هذه الحياة يبقي سعيد الي الابد فقد رحلت وتركت المدينة حتي تبتعد عنه ولا تالمه اكثر من ذلك ابتعدت حتي تداوي جرحها من دون ان يكون بجوارها احد
طرق الباب عدت مرات كاد ان يكسره
فتح الباب لتطل من خلفه تلك الجميلة التي يزينها حجابها الرقيق و ابتسامتها الجميلة
نظرت له وجدت أمامها شاب وسيم هادي الملامح
اسراء: اقدر اساعد حضرتك
مصطفى: مينا قال انه انادي عليكي علشان مامته تعبت
اسراء: اي تب أنا جايه حالا هجيب جهاز الضغط وجايه
ثواني وخرجت اسراء ودخلت الي شقة مينا وقامت بقياس الضغط لولدته
اسراء: هي بخير بس الضغط نزل شويه وتقريبا مهمله في اكلها
مينا: تب وانتي فين يا اسراء ده أنا موصيكي عليها
اسراء: والله مش بغيب على طول باجي اطمن عليها واقيس لها الضغط بس هي النهاردة الظاهر اجهدت نفسها زيادة علشان كده تعبت
مينا: حصل خير اعرفك يا ستي ده مصطفى اعز اصدقائي من واحنا صغيرين وده عادل زميل مصطفى في المعسكر ودي بقا دكتورة اسراء بس لسه بتدرس
اسراء: أهلا بيكم نورتوا المكان
مصطفى: منور با اصحابه
اسراء: أنا لزم امشي علشان عندي مذاكرة بعد اذنكم والف سلامه عليها مرة تانية
خرجت اسراء وهي قلبها يدق بشدة لا تعرف ما السبب ولكن هناك من دق قلبها له من النظرة الاولى ابتسمت في داخلها وخرجت مسرعة حتى لا يراها احد وهي تبتسم مثل المجانين
نظرا الي طيفها حتي خرجت من الغرفة فكم هي هادئة وتشبه الملائكة حقا في جمالها
عادل: تب تعال نخرج بره ونسيها ترتاح
مصطفى: معاك حق
مينا: تب يلا ناكل الاول وبعد كده ادخلوا ريحوا لحد الصبح هنا
مصطفى: لا مش هينفع
مينا: الكلام خلص انسي انك تتطلع برة الباب ده النهاردة فاهم
مصطفى: تحت امرك يا فندم
مينا: أيوه كده اتعدل مالك يا عادل دماغك فين النهاردة
عادل: لا بس مصدع شوي ومحتاج انام
مينا: تب مش هتاكل
عادل: لا مليش نفس بصراحة
مصطفى: ادخل ريح في اوضه الضيوف الي عندك دي وانا هنام في اوضة مينا
تركهم ودخل حتي يهدأ من تعب قلبه لا يعلم لما اصابه الحزن بعد رفضه لحب ليلي كان يعتقد أن الامر لا يعنيه وانه سوف يتخطى ذلك الحب الذي يريد ان يتسسل الي قلبه ولكن فقد انشغل بها فمن عساه يتحكم في دقات قلبه
في حاولي الساعة الواحدة بعد نصف الليل وصل كل من رجال عمر حتي يستلمون السلاح ويسلمون المال نزل عمر من سيارته وابتسامة انتصار تعلوا وجه كان يشعر بالنصر فهذه الصفقة سوف تنقله نقله كبيرة في عالم السلاح قام رجاله عمر بتسليم المال للرجال الاخرون وفي انتظار استلم السلاح وبمجرد ما استلموا السلاح حتي علت اصوات سيارات الشرطة في جميع أرجأ المكان دب الخوف في قلوبهم حاولوا الهرب ولكن كانوا محاصرين ليخرج من سيارة الشرطة سيف ممسكا بسلاحه هو وكل من معه
سيف: الكل يرمي سلاحه اي حركة كده ولا كده هيكون مسدسي في دماغه
انتفض عمر حين رأي سيف يقف على اقدمه مازال حيا كاد عقله ان يجن كيف هذا فقد تأكد من موته بنفسه حتي بالمستشفى ذهب لكي يتخلص منه فكيف يكون حيا الان اعتلي صوت طلاقت الرصاص بين الشرطة ورجال عمر استطاع عمر التخفي منهم ظلت المناوشات بين الطرفين الي أن استطاع رجال الشرطة السيطرة علي الوضع والقاء القبض على كل افراد العصابة ما عادة عمر
نور للاسف عمر ملوش اثر قدر يهرب
أسر: اكيد هو قريب من هنا ملحقش يهرب
سيف: لو راح اخر الدنيا مش هرحمه
كان يراهم من بعيد ونيران الحقد تغلي في داخله فقد اتفقوا عليه حتي نور خانته اعلن هاتفه علي عن وصول بعض الرسائل إلي والتي كآنت تحتوي على اخبار المستشفى وشغل لوزة وأن الشرطة قد اغلقت كل شي
تحول كل ما في داخله الي غضب يكاد يحرق اي شئ امامه فهم قد تخطوا حدودهم لن يرحم احد منهم وضع يده علي ظهر واخرج سلاحه وقام ونظر اليهم وجد رجال الشرطة قد غادرت فاستطاع التسلل الي سيارته وبينما هو يصعد سيارته رأي شقيقه يوسف يقف معهم هو الاخر ظفر في ضيق فقد وضحت له الرايه الان شقيقه هو من خانه حتي بكتسب حب نور فا اقسم في داخله انها ان لما تكن له فهي لن تكون لغيره اخرج سلاحه وصوب عليها وبالاخص قلبها ثم اطلق رصاصة استقرت بقلب ذلك العاشق الذي افدها بحياته فقد رأي شقيقه من بعيد وهو يصوب عليها فتقدم منها لتستقر بقلبه هو نظرا اسر الي مصدر الصوت وجد عمر مازال يصوب علي نور ويوسف لم يعرف ماذا يفعل اخراج سلاحه وركض في اتجاه يوسف قبل أن تصيبه الرصاص الثانية التي انطلقت في سرعة البرق حتي استقرت في صدره ليسقط الاثنين علي الأرض دفعة واحدة حالة زهول وصدمة لما يكن يتوقع احد ماذا حدث نظرا سيف وجد عمر يفر بسيارته ولما يستطيع اللحاق به
أما هي ظلت كما هي علي حالها الصدمة الجمتها الاثنين غارقين في دمائهم خاطروا بحياتهم من اجلها احدهم هو الروح بالنسبة لها والاخر تدين لها بالكثير علي من تبكي وتركض نظرت الي الاثنين وجدت يوسف غائب عن الوعي أما اسر: فاكان مازال يعي لما يغيب عن الوعي حتي الآن جثت علي ركبته أمامهم وقامت بوضع رأسه كل منهم علي قدميها سمحت لدموع عينيها بالنزول فانهارت دموعها ونزلت تبكي علي الاثنين
نور: انتو مستحيل تسبوني فاهمين مش هخسر حد فيكم الله يخليكم اتمسكوا في الحياة علشان خاطري أنا مليش غيركم
سمعت صوته يناديها في انين والم
أسر: نور متخافيش إحنا بخير هنقوم منها صدقيني
نور: أنت مستحيل تتخلي عني يا اسر أنت فاهم حياتي من غيرك مش هقدر اعيشها أنت مش هتتخلي عني يا اسر اوعي تسابني لوحدي
كان يجاهد في اخراج صوته بشكل طبيعي حتي يطمئن قلبها
اسر: مقدرش اتخلي عنك انتي روحي يانور
وصلت سيارات الإسعاف وتم اخذهم الي المستشفى
تم تجهيز غرفة العمليات بشكل اسرع ما يكون
ظلت واقفه بالخارج لا تستطيع ايقاف دموعها
ظل اخيها ينظر اليها لما يستطيع أن يرها هكذا ذهب اليها ووقف مقابل لها
سيف: نور كفاية عياط بقا ان شاء الله هيقوموا منها الاتنين ومحدش هيجرله حاجة كفاية بالله عليكي دموعك دي بتقطع في قلبي
ارتمت بين أحضان اخيها تبكي بكل قهر والم خوفا من ان تفقد احدهم
نور: خايفه قوي يا سيف خايفه اخسر حد فيهم مش هستحمل اكون السبب في موت واحد منهم مش هقدر اخسر اسر ولا هقدر أكون السبب في موت يوسف
سيف: أنا اسف يا نور كل ده بسببي أنا سامحيني يا نور أنا النهاردة اتمنيت بجد لو كنت مت يوم الحادثة يمكن مكنش ده كله حصل أنا اسف قوي سامحيني،،،،
