
رواية قلوب لا تسام الهوي
الفصل الثاني2
بقلم عبير سليم
تتجه نحو الباب وتفتحه و تغلقه في هدوء حتى لا يشعر بها احد تخرج من البيت في ظلمات الليل الحالكه وهي تحمل حقيبتها التي بها ملابسها القليله و صورتها هي وامها و صورتها هي و فارس التي التقطاها في الجامعه
سويا و معها أوراقها الشخصيه
تذهب نحو بيت فارس و تدق عليهم الجرس فلا من مجيب فتعلم انهم لم يعودوا بعد اذن لا مجال أمامها سوى الخروج من هذا المكان نهائيا قبل أن يشعر عمها بغيابها
تتجه نحو محطة القطار و تقطع التذكرة و تركب القطار المتجه إلى القاهره
تجلس على المقعد و تفكر ماذا ستفعل الآن انها ستصبح معه في نفس المدينه ولكنها مدينه كبيره و كثيرة الأحياء هل ستستطيع
إيجاده تحدث نفسها : أنا أول حاجه اعملها اول ما أنزل اشوف اي حد بيبيع تليفونات و اشتري تليفون و اشوف فرع موبينيل عشان اجيب شريحه جديده
تبص من الشباك و تتوه فذكرياتها مع فارس لحد ما عنيها تغفل و هيا مش حاسه
في بيت عمها : رجب قوم يا رجب
رجب : في إيه يا ولية عالصبح
سعاد : حنين مش في البيت يا رجب
رجب : خرجت تاني طب وقعتها طين لما ترجع
سعاد : مش حترجع يا رجب حنين طفشت
رجب : يا نهار ابوكي اسود طفشت يعني ايه انتي بتقولي ايه يا ولية
سعاد : بقولك طفشت طفشت دولابها فاضي خدت هدومها و طفشت
هات التليفون بتاعها خلينا نكلم اي حد من صحابها منه يمكن تكون راحت عنده
رجب : تليفون انا بعت التليفون بتاعها
سعاد : طب فين الخط اللي كان جواه
رجب : معرفش يمكن اكون رميته و اللا الراجل اللي اشتراه اخده بالخط و الله ما فاكر
يا وقعتك السوده يا رجب دلوقتي هاني حيقوللي رجعلي فلوسي
سعاد : فلوسه هو ده كل اللي هامك مش هامك بت اخوك يا لهوي عليك قوم يا راجل دور على البت ليحصللها حاجه و لا حد ابن حر.. ام يعمل فيها حاجه كل ده من عمايلك حرام عليك دي البت غلبانه
😥يا آنسه يا آنسه
تفتح عينيها : إيه ايوة نعم
الرجل : حضرتك احنا وصلنا القاهره خلاص
حنين : حاضر متشكرة اوي
تاخد شنطتها و تنزل من القطار و هي مش عارفه هي رايحه فين و لا جايه منين
عماله تبص يمين و شمال و تايهه تلاقي واحد وواحده حاضنين بعض و بيسلموا على بعض : الف حمد الله على سلامتك يا هنا
هنا : الله يسلمك يا ابيه وحشتني اوي ياحزوم
حازم : هههههههه يا بكاشه عشان كده قعدتي عند تيته و مش عاوزة تيجي يهون عليكي حازم حبيبك تسيبيه لوحده
هنا : لاء طبعا الا أبيه حازم استحاله واديني جتلك اهوه معلش بقى قلقتك بدري
حازم : قلقتيني ازاي وانا كده كده رايح الشركه ياللا اوصلك عالفيلا و اروح انا بقى الشركه
هنا : ماشي ياللا
سلام عليكم
يلتفتوا هما الاتنين ليها : وعليكم السلام
حازم : خير في حاجه
حنين : أيوة اصلي بس كنت عاوزة اسأل لو في حد بيبيع موبايلات هنا
حازم : دلوقتي لسه بدري محدش فاتح دلوقتي
هنا : انتي عاوزة تعملي مكالمه
حنين : أنا اصلي تليفوني مش معايا و انا عاوزة اشتري تليفون عشان اكلم الناس اللي انا جايالهم
هنا تمد لها ايدها بتليفونها : اتفضلي اعملي المكالمه
حنين : متشكرة اوي
تمسك حنين التليفون و تتصل على فارس و بردو يديها غير متاح
حنين : غير متاح شكرا لحضرتك
هنا : طب انتي محتاجه مساعده و اللا حاجه
حنين : لاء شكرا انا حستنى لما المحلات تفتح عشان اجيب موبيل و خط
حازم : أيوة يعني انتي رايحه فين و هو مفيش حد مستنيكي يعني انتي حتفضلي هنا في الشارع
حنين : هو انا اصلي جايه زياره لناس قرايبي . و المفروض اني اكلمهم عشان ييجوا ياخدوني بس رقمهم اهوه بيديني غير متاح
حازم : وانتي معكيش رقم تاني
حنين : لاء هو ده الرقم اللي انا حفظاه
حازم : طب تحبي نوصلك لأي مكان في طريقنا
حنين : لاء انا اصلي اول مره اجي القاهره و معرفش اي حاجه فيها و اخاف اتحرك من هنا احسن اتوه
هنا : متخافيش تعالي معانا و لما الناس اللي انتي عاوزة تروحيلهم يردوا عليكي احنا حنوصلك ليهم متقلقيش
حنين : لا متشكرة اوي لحضراتكم انا اسفه اني عطلتكم اتفضلوا انتوا
حازم : خلاص على راحتك يا للا يا هنا
يمسك حازم شنط هنا و يحطها في شنطة العربيه و فنفس الوقت حنين كانت بتحاول تعدي الشارع و هي بتتلفت يمين و شمال و هو عينه عليها مش عارف ليه حس ان فيها حاجه او عندها مشكله
هنا : مالك يا ابيه واقف عندك ليه
و فجأة تخبطها عربيه و تترمى عالأرض و الناس كلها تتلم عليها و هي بتصرخ من الألم
يجري عليها حازم و هنا عشان يشوفوها
السائق : والله انا مليش ذنب هي اللي عدت مرة واحده من ادامي من غير ما تبص
يشيلها حازم بسرعه من غير تفكير و هنا تفتح باب العربيه اللي ورا و تحط شنطتها اللي كانت معاها مع شنطها ورا و يطلع حازم بيها بسرعه على المستشفى اللي بيشتغل فيها ابن عمه احمد
حازم : معايا حاله مستعجله يا احمد
احمد : حالة ايه يا حازم
حازم : بنت عملت حادثه
احمد : بنت مين دي
حازم : احمد الله يخليك مش وقته انا خلاص داخل عليك الحقني بسرعه
يشيلها حازم و هي كان اغمى عليها و دخلوها بسرعه عالطوارئ و على الاشعه و منها عالعمليات
هنا : ابيه مش حتروح الشركه
حازم : لما اطمن عليها الأول
ييجي احمد : حازم انا لازم افهم في ايه بالظبط وايه الحكايه وبعدين الريسيبشن عاوزين بياناتها
حازم : بيانات مين انا معرفش مين دي ولا اسمها ايه حتى
احمد : يعني انت اللي عملت الحادثه
هنا : لاء يا دكتور احمد مش ابيه حازم اللي عمل الحادثه انا ححكيلك
😒يرجع رجب البيت : لفيت عليها و ملقيتهاش و محدش شافها يا وقعتك الطين يا رجب اعمل ايه دلوقتي مع هاني ده مكتبني وصل امانه بالفلوس و قاللي مش حديك الوصل غير لما اتجوزها دلوقتي انا حعمل ايه
سعاد : تعمل ايه مكان من الاول مانا قلتلك بلاش الجوازه دي البت مش عاوزاها و انت اللي حكمت راسك شوف بقى انت حتعمل ايه في اللي انت بليتنا بيه ربنا يسترها عليكي يا حنين يارب
في المستشفى
هنا قاعده جمبها و هي غايبه عن الواقع و بتنادي باسمه : فارس فارس و شويه و تنادي على امها : ماما. ماما
حازم : إيه الأخبار يا هنا
هنا : تايهه خالص يا ابيه و بتنادي على حد اسمه فارس و على مامتها
حازم : ربنا معاها ان شاء الله
بعد مرور بعض الوقت تفوق و تبدأ تحس بالألم في جسمها و يحكيلها حازم و هنا عاللي حصل ليها و هي مش عارفه تعمل ايه و لا تروح فين و تطلب من هنا تتصل عالرقم تاني و بردو غير متاح
و تقعد تعيط و هي مش عارفه حتعمل ايه برجلها المكسورة دي و جسمها اللي بيوجعها
حازم : معلش يا حنين كله خير من عند ربنا
حنين : هو حضرتك عرفت اسمي منين
هنا : معلش يا حنين احنا متاسفين و الله بس اضطرينا تفتح شنطتك و نطلع منها بطاقتك عشان هما هنا كانوا عاوزين يعرفوا بياناتك الشخصيه
حازم : لو تحبي تقوليلنا رقم تليفون اهلك اللي انتي لسه جايه من عندهم نتصل عليهم ييجوا ما دام محدش هنا بيرد عليكي
حنين : أنا معنديش حد مكنش لية غير امي و ماتت خلاص
هنا : الله يرحمها يا حبيبتي
حنين : انا مكنش لية غيرها عشان كده انا جيت هنا القاهره
حازم : طب انتي جايه لمين قوليلنا طيب و احنا نحاول نساعدك على اد ما نقدر انا لية معارف كتير و اقدر اساعدك
حنين : أنا جايه لخطيبي
حازم : خطيبك انتي خطيبك من القاهره
حنين : لاء هو جه هنا من حوالي شهر عشان يدور على شغل و اتصل بية اول ما جه هنا و بعدها بأسبوع امي اتوفت و عمي جابلي عريس عاوز يجوزهولي بالعافيه
هنا : يجوزهولك بالعافيه ازاي وانتي مخطوبه
حنين : ما هو انا مكنتش مخطوبه رسمي هو احنا بنحب بعض من واحنا صغيرين وماما الله يرحمها كانت عارفه لكن هو كان مستني يشتغل و يجيب شقه عشان عمي يوافق عليه
حازم : هو ولي أمرك
حنين : أيوة هو اتجوز ماما بعد وفاة بابا بس أهم حاجه عنده الفلوس و كان عاوز يجوزني لواحد كنت بشتغل عنده في المحل بالعافيه عشان كده سبتلهم البيت و جيت على هنا ادور على خطيبي
حازم : يعني معنى كلامك ده أن خطيبك ميعرفش انك هنا في القاهره
حنين : لاء ميعرفش
هنا : طب وأهل خطيبك ميعرفوش انك جاياله
حنين : رحتلهم بس عشان بختي لقيتهم سافروا البلد عشان عندهم حالة وفاه
حازم و هنا يبصوا لبعض و مش عارفين يعملوا معاها ايه
فيعرضوا عليها انها تروح معاهم بيتهم لحد ما تبقى كويسه و حالتها تتحسن و بعد كده يحاولوا يساعدوها تلاقي خطيبها و طبعا حنين كانت رافضه في الاول لكن لما لقيتهم مصرين و هي كمان معندهاش مكان تروحه وافقت و راحت معاهم و اتفاجئت انهم ساكنين في فيلا جميله حواليها الأشجار و الورد من كل ناحيه
قعدوها في اوضة جدتهم اللي لما بتيجي القاهره بتحب تقعد فيها عشان تتمتع بمنظر الورد اللي ادامها
و اشترالها حازم تليفون لكن معرفش يرجعلها الخط : ليه ده بتاعي
حازم : للأسف مش متسجل باسمك
و تفتكر حنين يوم ما قررت هي و فارس يشتروا خطوط تليفون عشان يعرفوا يكلموا بعض و وقتها كان في واحد واقف عالرصيف و باعلهم خطين من غير بيانات وبعدين حعمل ايه دلوقتي بس ياربي
حازم : انتي ليه عاملاها مشكله مادمتي حافظه الرقم خلاص انا حجيبلك خط و انتي اتصلي منه عليه لحد ما يرد عليكي
توافق حنين و يجيبلها خط و تحاول تدفعله تمن التليفون و الخط لكنه يرفض و يقوللها انها زي هنا اللي بالصدفه طلعت ادها و متخرجه زيها من نفس الكليه
كانت بتقعد معاها طول الوقت و يقعدوا يضحكوا و يتكلموا مع بعض و هنا تحكيلها كل مواقفها مع حازم و اد ايه حازم بيحبها و بيخاف عليها وانه هو اللي رباها من بعد وفاة امهم و ابوهم فحادثه و انه كل حياتها و كل أملها في الدنيا انها تشوفه بيحب و يرتبط و يتجوز
حنين : وانتي يا هنا مبتحبيش حد
هنا : مرة حبيت واحد زميلي في الجامعه بس اكتشفت بعد كده انه كان من طرفي بس لكن هو كان يستغفلني عشان اساعده بعد ما نتخرج في انه يشتغل عندنا في الشركه
حنين : وانتي عرفتي ازاي
هنا : من واحد صاحبه فتنلي عليه ولما واجهته مانكرش من ساعتها قفلت على قلبي و قلت و لا حب و لا وجع قلب لما يجيلي اللي بيحبني ابقى ساعتها افكر فيه
حنين : ان شاء الله يا حبيبتي يجيلك اللي يحبك و يقدرك انتي تستاهلي كل خير يا هنا
هنا : قوليلي لسه بردو التليفون غير متاح
حنين : أيوة انا خايفه عليه اوي يا هنا خايفه يكون حصلله حاجه فارس عمره ما كان بيقفل تليفونه ابدا
هنا : الله اعلم بظروفه بس انتي ازاي معكيش رقم حد من اهله هو اكيد حيكلمهم و اكيد كانوا حيطمنوكي عليه
حنين : أنا مكنش معايا غير رقمه هو وبس اصل انا و اخته مكناش أصحاب هي بس كانت عارفه اننا بنحب بعض مش اكتر من كده حتى باباه لما عرف انه بيحبني كان دايما يقولله انه مش حيحط نفسه فمشكله مع عمي وانه مش حيروح يتقدملي غير لو جاب الشقه و اشتغل ده انا حتى لما فكرت اروحلهم هما الأول مكنتش عارفه إذا كانوا حيرضوا اقعد عندهم و اللا لاء لأنهم بيخافوا من عمي
هنا : بصي انا عندي فكرة انا حخللي ابيه حازم يبعت حد لأهله و يعرف منهم اخبار فارس ايه رايك
حنين : بجد
هنا : أيوة طبعا بجد
و فعلا تطلب هنا من حازم انه يعرف لحنين اخبار فارس من اهله و لما حازم يبعت ناس تبعه للعنوان اللي قالتلهم عليه حنين ميلاقوش حد و يعرفوا من الجيران انهم من وقت ما سافروا البلد عشان يعزوا انهم مرجعوش تاني ومحدش يعرف عنهم حاجه
تمر الأيام و حنين علاقتها بيهم بتزيد كل يوم عن اليوم اللي قبله و حازم بعد ما بيرجع من الشغل و يرتاح احيانا كان بيقعد معاها هي و هنا و يتكلموا و يضحكوا سوا و تفك حنين الجبس و تبقى كويسه و المفروض انها تمشي ما دامت معرفتش مكان فارس
تدخل عليها هنا تلاقيها بتحضر شنطتها :حنين انتي بتعملي ايه يا حبيبتي
حنين : ماشيه يا هنا
هنا : ماشيه رايحه فين
حنين : مش عارفه بس خلاص انا الحمد لله بقيت كويسه و لازم امشي مينفعش اقعد هنا اكتر من كده انا متشكرة اوي يا هنا على كل اللي عملتوه معايا بجد مش عارفه اقولكم ايه
هنا : و حهون عليكي تسيبيني يا حنين حتسيبيني بعد ما حبيتك و اتعودت عليكي
و بعدين حتى لو سبتك تمشي طب حتروحي فين قوليلي هو انتي ليكي حد هنا و اللا حترجعي لعمك تاني
حنين :لاء انا لا يمكن ارجع لعمي تاني و مش عارفه حعمل ايه
هنا : يبقى خليكي معانا عشان خاطري انا حبيتك اوي و الله
ييجي حازم من الشركه و تقولله هنا على رغبة حنين في انها تمشي و يقنعها هو و هنا انها تفضل معاهم و يقوللهم اقتراح انها تشتغل هي و هنا معاه في الشركه و تفضل عايشه معاهم ومع الحاحهم وافقت حنين
و بالفعل نزلت حنين الشركه هي و هنا و كان حازم بياخدهم معاه و بيرجعهم و اكتر من مرة هنا تكسل تنزل و ده كان بيدي حازم الفرصه انه يكون مع حنين لوحدهم و زاد كلامهم سوى و بقى يحكيلها عن كل حياتهم و هي تحكيله كان حابب فيها صراحتها و انها بتتكلم بعفويه من غير ما تحاول ترسم شخصيه مش شخصيتها بدا يرتاحلها جدا و بدا يحس ناحيتها بشعور و احساس جديد عليه اول مرة يحسه و طبعا ده مخفاش عن هنا : الجميل ماله سرحان في مين
حازم : أنا سرحان
هنا : اه سرحان و تحب اقولك فمين
حازم : فمين يا ام لسانين
هنا : حنين
حازم : حنين
هنا : أيوة حنين و اللا انا غلطانه
حازم : لاء مش غلطانه طبعا
هنا : طب ايه بقى مش حنفرح يعني و اللا إيه
حازم : هنا انتي عارفه اني عمري ما خبيت عنك حاجه
هنا : اه بدليل انك خبيت علية انك بتحبها يا نمس نسيت ان اختك بتفهمها و هيا طايرة
حازم :لا ولله يا هنا الموضوع مش كده انا فعلا حاسس بمشاعر جميله ناحية حنين و حاسس اني بحبها بجد لكن انتي عارفه ظروفها وانها عايشه على أمل انها تلاقي خطيبها
فالمفروض اني بساعدها عشان تلاقيه مش اني اقوللها سيبك منه وخليكي معايا
هنا : و هو فين خطيبها بس يا ابيه هي تعرف حاجه عنه و بعدين ما يمكن ميكونش هنا في القاهره من أساسه بقولك ايه لو انت بجد بتحبها سيب علية انا الطلعه دي و ملكش دعوى
حازم : هنا انا بس عاوز اقولك حاجه لو مكنتش حنين تبقى عاوزاني و موافقه انها تتجوزني بارادتها فأنا مش حبقى عاوز ده يا هنا
هنا : ماشي يا سيدي
و تروح لحنين اللي تلاقيها قاعده بتتفرج على فيلم
نونه حبيبتي بقولك ايه رايك في فسحه حلوة كده للغردقه
حنين : الغردقه تصدقي انا عمري ما رحتها و لا رحت فحته من أساسه
هنا : خلاص و ابيه حازم حياخدنا يفسحنا في الغردقه يومين ايه رايك
حنين : بس انا معنديش حاجه مناسبه لمشوار زي ده
هنا : بس كده بكرة ان شاء الله ننزل انا وانتي و نشتري حاجة البحر
حنين : حبيبتي يا هنا ربنا يخليكي لية
يسافروا الغردقه و حنين تشوف دنيا عمرها ما شافتها قبل كده و كل شويه تتخيل ان فارس معاها و بيستمتع معاها بكل ده
كانت هنا بتتعمد انها تسيبهم مع بعض أوقات كتير عشان ياخدوا راحتهم سوا و يتعودوا على بعض اكتر تسيبهم يمشوا و يسهروا و ياكلوا و هيا مقضياها مع نفسها
و يحاول حازم انه يتقرب منها و يخليها تحس بالأمان من ناحيته : بس محدش بيفضل العمر كله مستني حد يا حنين
حنين : مفيش في أيدي حاجه غير اني استناه
حازم : حنين انتي مفيش قدامك غير خيار من الاتنين اما انك ترجعي لعمك عشان تستني انه يرجعلك عشان ده المكان الوحيد اللي حيقدر يرجعلك فيه و اما انك تنسى و تعيشي حياتك و هو كمان مسير الايام تنسيه و يعيش حياته لأنك اصلا متعرفيش هو فين أراضيه
حنين : أنا لو رجعت لعمي حبقى حكمت على نفسي انه حتى لو رجع و لقاني عمرنا ما حنكون لبعض لأن عمي حيكون جوزني اصلا يعني حنبقى افترقنا للأبد
و هنا بردو انا قاعده مفيش في أيدي حاجه انا حسه اني تايهه مش عارفه انا رايحه فين و لا جايه منين
حازم : حنين ممكن تساعديني اني اديكي الفرصه و اريح قلبك من التوهه دي و تنسي و تبدئي حياتك من اول وجديد و انا مش حفرض عليكي حاجه يا حنين انا حسيبلك حرية الاختيار لو وافقتي حكون اسعد انسان في الدنيا كلها و لو رفضتي صدقيني ده مش حيغير اي شئ
حنين : أنا مش فاهمه حاجه حضرتك تقصد ايه
حازم : حنين انا بحبك و عاوز اتجوزك و لو اديتيني الفرصه حنسيكي الماضي كله و نفتح صفحه جديده للدنيا و نعيش حياتنا مع بعض سعدا و مبسوطين
حنين : تتجوزني انا
حازم : أيوة يا حنين و انا مش عاوز اسمع رايك دلوقتي انا حسيبك تفكري براحتك و مهما كان قرارك انا ححترمه و مش حيغير اي شئ
لكن لو وافقتي اوعدك انك عمرك ما حتندمي ابدا فيوم من الايام انك اتجوزتيني
بعد كلام حازم مع حنين لقت نفسها مش قادره توافق على عرضه مش قادره انها تبيع حب فارس و تكون مع حد غيره مش حتقدر تعيش حياتها اللي حلمت تعيشها مع فارس مع حد تاني قالت لهنا انها بتعتذر لحازم عن طلبه ليها بالجواز لكن هنا مسابتهاش و فضلت تقنع فيها ليل نهار
انها لازم تعيش حياتها و تنسى اللي فات وانها داخله على سنه و متعرفش عنه أي حاجه وان حازم حيحققلها كل اللي تتمناه و مسير الايام تنسيها و مع اقناع هنا ليها و احساسها ان ملهاش حد في الدنيا اضطرت انها توافق عالجواز من حازم مكنش في ادامها حل غير كده
حازم الدنيا مكنتش سايعاه من الفرحه و عملوا كتب كتاب عالضيق محضرهوش غير أقرب المقربين و الأصدقاء و بعض اللي بيشتغلوا في الشركه
و لأن مكنش ليها وكيل خال حازم كان هو وكيلها
اشترالها فستان فرح جميل و عملوا حاجه بسيطه و بعد كده خدها و سافروا على شهر العسل و هناك احتفلوا بيهم احتفال خاص
حازم وعد حنين بالسعاده ووفى بوعده معاها كان بيحاول انه يسعدها بكل طريقه و برغم تعبه و إجهاده في الشغل إلا أنه مكنش بيقصر معاها و كان دايما بيخصص وقت يقضوه سوى و مع بعض
و فمرة بعد ما قضوا ليله مليئه بالعشق و الغرام و هي نايمه على صدره فسكون : حنين
حنين : نعم يا حبيبي
حازم : حبيبك
حنين : أيوة طبعا جوزي و حبيبي و كل دنيتي
حازم : بجد يا حنين يعني انتي بتحبيني زي ما بحبك
حنين : بحبك يا حازم
حازم : و الماضي نسيتيه يا حنين
حنين : حازم انا الماضي ده مكنش حب يوم و ليله عشان اقدر انساه بالسهوله دي خصوصا انه لا باعني و لا غدر بية لكن انا عارفه الأصول يا حازم و اتربيت عليها كويس انا دلوقتي معاك انت و مينفعش اي حد غيرك يكون فحياتي و لا فتفكيري و كل ما بيحاول عقلي انه يفكرني باي شئ من الماضي انا بستغفر ربنا عشان محسش اني بخونك و لا حتى فخيالي و ربنا يقدرني و اكون دايما الزوجه المحبه المطيعه ليك انا عمري ما حنسى اللي عملته معايا و ولا وقفتك جمبي انا لولاك الله اعلم انا مصيري كان حيبقى ايه دلوقتي
حازم : متقوليش كده يا حنين ده كان ترتيب من ربنا سبحانه وتعالى عشان نتقابل و احبك و تكوني من نصيبي حنين انا بحبك اوي لكن حبي ليكي عمره ما حيكون اناني ولو في يوم لقيتي حبك القديم و حبيتي انك
تحط حنين ايدها على بؤه : متكملش يا حازم إياك تقول كده حازم انت قدري و نصيبي اللي انا راضيه بيه انت كل دنيتي اللي انا دخلتها بارادتي و حفضل عايشه فيها لآخر يوم فعمري
يحضنها حازم بكل قوته و يفضل يبوس فيها و يحمد ربنا على وجودها فحياته
و في اليوم اللي بعده ترجع هنا و حازم من الشركه لأن حنين من يوم جوازهم مبقتش بتروح الشركه و هنا بس هي اللي بتروح يلاقوا حنين مجهزة الأكل و منتظراهم و الفرحه على وشها
هنا : إيه الحاجات الحلوة دي كلها
حنين : اصل يعني
حازم : اصل ايه يا حبيبتي
حنين : في خبر حلو كده و قلت ده لازمله احتفال
حازم : خبر حلو حنين اوعي تقولي انك
حنين تهز رأسها بمعنى ايوة : أنا حامل يا حازم
حازم يشيلها و يلف بيها و الضحكه ماليه وشه
و هنا تفضل تصقف بايديها : انا حبقى عمتو
حنين : حتبقي أحلى عمتو في الدنيا كلها
و تمر الأيام و الشهور و حب حازم ليها بيزيد كل يوم عن اليوم اللي قبله و خوفه عليها كان فوق الخيال لحد ما جه يوم الولاده اللي كان اسعد يوم فحياتهم و ربنا رزقهم بولد جميل شبه باباه جدا : مكنتش اعرف انك بتحبيني اوي كده يا حبيبتي
حنين : بحبك و بموت فيك يا حبيبي
هنا : حتسموه ايه بقى
حازم : انا حسميه احمد على اسم بابا الله يرحمه ايه رايك يا حنين
حنين : خير الأسماء ما حمد و ما عبد و مفيش احلى من اسم أحمد
هنا : ربنا يبارك فيه و يحميه يارب
و تمر الأيام و السنين واحمد يبتدي يكبر و الحياه جميله و الاحساس بدفء الحياه كان مالي حياتهم و كل يوم حب حنين لحازم بيزيد اكتر من اليوم اللي قبله كان مالي حياتها حب و حنان و هي قابلت الحب ده بالإخلاص و الوفاء
لحد ما فيوم دخلت عليهم هنا و بلغتهم ان في واحد زميلها في الشركه و شغال معاهم بقاله فتره و هي ارتاحتله اوي و هو عاوز يتقدم لها
و حازم استغرب لأنه محسش بحاجه زي دي
لكن هنا قالتله انها مرضتش تقوللهم حاجه غير بعد ما تتأكد من حبه ليها و هو طلب ايدها للجواز بس هو مشكلته ان ظروفه على اده و طلب منها حازم انه ييجي هو الأول لوحده يتكلم معاه و بعد كده يجيب اهله
هنا : اللي عرفته منه ان باباه و مامته متوفين و ان ملهوش غير اخت واحده و عايشه بعيد عنه
حازم : مفيش مشكله يا هنا اشوفه و ربنا يسهل الحال
هنا : حبيبي يا ابيه منحرمش منك يارب
و في اليوم التالي يستعدوا لاستقبال العريس اللي جاي يتقدم لهنا
استقبله حازم و رحب بيه : اهلا و سهلا بيك انت بقى شغال عندنا في الشركه وانا معرفش معقوله دي
_أنا بقالي حوالي سنه في الشركه و كنت بشوف حضرتك اوقات لكن حضرتك مكنتش بتاخد بالك مني
حازم : غريبه اوي مع اني عارف كل موظف في الشركه هي هنا كانت مخبياك عننا و اللا ايه
عالعموم اهلا بيك يا. ..
فجأة تظهر حنين و في ايدها احمد اللي عمره تلت سنين و هي جايه عليهم عشان تسلم العريس وشها مبتسم و يقوم حازم و يحضنها من كتفها اعرفك مدام حنين مراتي
يرفع وشه و فجأة تروح الضحكه من على وش حنين ليحتل مكانها الصدمه من رؤيتها ليه
و