روايه سامحيني
الفصل الثاني عشر 12
بقلم نسمة مالك
عبد الخالق لا خليها مع اصحبها تضحك وتفرح وانا واخوتها هنجبلها حقها لحد عندها
اكمل محمد بتأكيد و هنجيب جوزها واهله كمان لحد عندها بس لما نعلمهم درس فى الاصول الاول
عبد الخالق اسبقنا يا محمود شوف جوز اختك فين وهاته بيت ابوه ولو لقيته هناك استنانى انا واخوك واحنا هنجيلك
بمنزل والد ادهم
بدموع پقهر وألم يقف ادهم امام والديه وشقيقته
ينظر لوالدته پغضب عارم تبادله هى النظره بجمود ولا مبالاه
اقترب منه والده و ربت على كتفه بحنان و تحدث بقلق
محمد: مالك يا ادهم يا بنى حصل حاجه و فين مراتك وابنك
شاديه ببرود هيكون فى ايه يا اخويا هتلاقى السنيوره قرفاه كالعاده
نظرت لابنها واكملت تعالى افطر يا واد
هبت واقفه واكملت بستفزاز
و لو مش هتاكل شيل الاكل واعملى شاى على ما اغسل ايدى
لهنا وتمكن منه الڠضب فاڼفجر وصړخ بعلو صوته
ادهم انتى اييييييييييه ...عايزه تعملى فيا ايييييييييييه
محمد بفزع ايه يا ادهم اهدى يا ابنى وفهمنى فى ايه ؟؟
ادهم بجنون فى ان امى بطلعنى مش راجل قدام مراتى واهلها يا بابا !!!!
فى ان امى مش هتهدا ولا يرتاح لها بال الا لما تخرب بيتى واطلق مراتى واقعد جنبها ....نظر لشقيقته واكمل پقهر
زى ما طلقت اختي كده و قعدتها جنبها
نظرت له شاديه بصدمة من غضبه العارم و تحدثت ببعض الخۏف و بكاء مصتنع
شاديه بقى انا يا ادهم عايزه اخرب بيتك ؟ اخس عليك يا ابنى اهئ اهئ اهئ دا انا مش عايزه غير راحتك اهئ اهئ اهئ
ادهم بزهول مقارب للجنون : راحتى!!!!
ضحك بسخريه من بين دموعه التى تهبط بغزاره واكمل بحرقه بعلو صوته : راحتى ايه اللى انتى عيزاها وانتى بتدخلى عليا وانا نايم مع مراتى ؟؟!
راحتى ايه اللى عيزاها وانتى بتوقعى بينى وبين مراتى وتكدبى عليها وتقوليلها ان انا اديتك مفتاح شقتنا وانا شايفك و انتى بتاخديه من شنطتها !!
شاديه بتوتر : انا ما اخذتش حاج....
قاطعها پعنف واكمل پغضب
لا اخذتيه لما انا قولتلك قاعده عندك بتعملى ايه يا ماما تعالى افطرى معانا .....صمت قليلا واكمل بصړاخ
انا مارضتش اتكلم ساعتها و اطلع شكلك وحش قدمنا
بس متخيلتش انك ممكن تيجى ورانا وتعملى اللى عملتيه دا
نظر لها پألم واكمل
خليتينى أظهر مش راجل فى نظر مراتى وبأخلى امى تمشينى وميبقاش ليا كلمه معها
اقتربت منه سريعا وتحدثت پغضب
شاديه قول كده بقى !!
يعنى هى اللى قالتلك متديش لامك المفتاح ؟؟
نظر ادهم لوالده وتحدث پقهر شديد
ادهم : فى شرع مين يا بابا انها يبقى معاها مفتاح شقتى وتدخل عليا انا ومراتى بالوضع المهين دا !!
وكمان تروح تشتكى لابو مريم وتقوله ان بنته بتوقع بينى وبينها ؟؟
خبط يده پعنف على احدى الطاولات واكمل بنهيار يشق القلوب
اللى انتى رايحه تشتكيها دى باعت دهبها علشان تسد ديونك وديون بنتك وديونى انا كمان
اللى انتى عيزانى اطلقها خرست ومتكلمتش على اللى عملتيه فى شقتها فى غيابها
نظر لوالده واكمل
الاسبوع اللى مراتى قعدته فى بيت اهلها كان بسبب امى
ورجعت لقت هدومها ومفارشها الجديده اللى شايلها المفروض فى بيتها متقطعه وملبوسه وسكتت ومتكلمتش يا بابا
جلس بوهن على اقرب كرسيى واكمل بتعب
ورضيت وقالت هنفتح صفحه جديده
نظر لوالدته پقهر ودموعه تهبط بغزاره واكمل
مكملناش يوم وامى كسرتها و كسرتنى قبلها
شاديه بغضب بتغلطنى علشان مراتك يا ادهم ؟؟
اكملت بعدم تصديق : لا انت مش ادهم ابنى ابدا
اكيد اللى ما تتسمى دى عملتلك عمل !!
جلست على الارض تندب بيدها على قدمها واكملت
أخذت صفها و قستك على امك !! اه يا خبتك فى ولادك يا شاديه ...واحد خد مراته و هج بيها و ناسى امه
اشارت على ادهم واكملت
والتانى بيغلطنى علشان السنيوره بتاعته
محمد بغضب اخرسى يا وليه انتى !!
اقترب منها وجذبها پعنف من يدها جبرها على الوقوف امامه واكمل پغضب عارم : انتى ايييييه جبروت !!!!
كنتى بتجوزيهم ليه لما انتى هتخربى عليهم كده ؟؟
همت هى بالصړاخ فى وجهه لكن قطع حديثهم جرس الباب
تركها واتجه نحو الباب وفتحه وتحدث بترحاب
اهلا وسهلا يا ابو مريم اتفضل يا غالى
دخل عبد الخالق خلفه ابنائه ووقفو بجوار بعضهم ينظرون بتجاه ادهم پغضب
هب ادهم سريعا واقفا واقترب منهم وهم باحتضان عبد الخالق
لكن وقف مكانه بعدما اشار له بالتوقف وتحدث بصرامه
عبد الخالق احنا مش جاين نضايف هما كلمتين وهنمشى على طول
محمد باصرار : لا والله لازم تشربو حاجه
جذب عبد الخالق من يده وهم بالتحرك به للداخل لكنه رفض وتحدث بنفاذ صبر : من فضلك يا ابو ادهم
خلينى اقول اللى هقوله واتكل على الله اشوف مصالحى
نظر لادهم واكمل بجديه تحت انظار والدته المرتعبه
والدتك اشتكت من بنتى انها بترد عليها بقله ادب و بتوقع بينك وبينها وخلتك طردتها من شقتك قدام مراتك ؟؟
نظر ادهم لوالدته بزهول وعاود النظر لوالد مريم الذى اكمل بثقه : انا بنتى متربيه احسن تربيه ومستحيل تعمل كده
نظر لوالده واكمل بصرامه
ابنك يطلق بنتى بالمعروف زى ما دخلنا بالمعروف
اقترب ادهم من عبد الخالق وتحدث برجاء
ادهم يا عمى ارجوك طلاق لاء بالله عليك
انا عارف ان مريم متربيه احسن تربيه وانا اللى غلطان
عبد الخالق بهدوء انا كنت جاى وناوى افرج عليك امه لا اله الا الله
نظر لوالد ادهم واكمل
بس اعذرنى يا ابو ادهم احنا سمعنا كلامكم
تحدث ادهم بلهفه
ادهم يعنى حضرتك سمعت اهو انى مظلوم يبقى ليه الطلاق
عبد الخالق بتعقل انا عمرى ما هقولك ابعد عن والدتك
هى فى الاخر والدتك ...لكن بنتى ملهاش مكان بينك انت ووالدتك
نظر له بأسف واكمل
وانت مجبر على طاعتها لكن مش على حساب بنتى
نظر له پغضب واكمل بتحذير
تطلق مريم بهدوء يا ادهم من غير شوشره بدل ما نرفع عليك قضيه
نهى حديثه وهم بالرحيل هو وابنائه
لكن اوقفه والد ادهم
محمد استنى يا ابو مريم بعد اذنك
نظر له عبد الخالق بتسائل اكمل هو بغصه
لو فى حد يستاهل العقاپ يبقى مش مريم ولا ادهم
نظر لزوجته بشرار وڠضب وغيظ شديد
صمت قليلا واقترب منها توقف امامها مباشرة
وبلحظه
كان صفعها على وجناتيها پعنف والقى كلمه جعلت جميع الحضور تتسع عيونهم على اخرها بصدممه
انتى طالق يا شاديه
الجبروت حين يتجسد بهيئه امرأه يفقدها عقلها وتصبح قاسيه القلب فاللهم لا تجعلنا من القساه قلوبهم
لا حول ولا قوه الا بالله
نطق بها عبد الخالق حين سألته زوجته عن ما حدث
نظرت له بفزع وحولت نظرها لاولادها واعادت سؤالها مره أخرى بقلق أكبر
جيهان ايه اللى حصل يا واد انت وهو فهمونى ؟
ابتعلت ريقها بصعوبه واكملت پخوف
اختك اطلقت يا محمد ؟؟
تنفست براحه حين حرك ابنها رأسه بالنفى
وضعت الصغير النائم على يدها برفق واتجهت نحو زوجها جلست بجواره تربط على يده وتحدثت بحنان
ايه يا عبدو مالك يا اخويا شكلك ميطمنش ابدا
نظرت له بدموع تلمتع بعيونها واكملت برجاء
حلفتك بالله تطمن قلبى على البت يا عبدو
اخذ نفس عميق ورفع رأسه ونظر لها طويلا
وبلحظه كان جذب رأسها بين يديه يقبل جبهتها بعمق شديد
فعلته هذه لم تكن جديده عليها هو دائما وابدا يقبل يدها وجبهتها لكن!!
هذه المره يخبرها من خلال قبلته هذه انه ممتن لها كثيرا
يشكرها من صميم قلبه على كافه شئ
دمعه حارقه هبطت على وجنتيها مسحتها سريعا وتحدثت بخجل : اه يا اخويا ثبتنى ما انت شايفنى مسمار
ابتسم لها بحب وتحدثت بصدق
عبد الخالق انا شايفك الاصيله بنت الاصول وست الستات يا ام مريم
نظرت له نظره تحمل الكثير والكثير من العشق
يبادلها هو النظره بأخرى اكثر عشقا وشوقا
ظلو فتره ينظرون لبعضهم
نظرتهم تتحدث بما يحملوه بقلبهم
انتبهو على صوت محمود ابنها
محمود بشقاوه احححححم منور يا حاج
نظر لوالدته واكمل وعينه تبحث عن شقيقته
هى مريم فين يا ماما مش سمعلها حس
بصعوبه ابتعدت بعينها عن زوجها وتنحنت كمحاوله منها لأخراج صوتها
جيهان اححم اححم مريم نزلت تصلى التراويح مع اصحابها فى الجامع اللى على اول الشارع
تحرك ابنائها واستعدو للخروج و تحدث محمد بستعجال
محمد طيب احنا هنسبقك يا بابا على الجامع
اومئ لهم عبد الخالق
فنظرت هى لزوجها مره اخرى واكملت
جيهان بصراحه انا اللى قولتلها تروح يا عبدو علشان لما تيجى اعرف اتكلم معاك براحتنا
نظرت له بقلق واكملت بتسائل
مش ناوى تقولى ايه اللى حصل بقى يا اخويا
عبد الخالق بأسف والله انا محروج اقول اللى حصل
اللى حصل ما بيتحكيش
صمت قليلا واكمل بغصه
حماة بنتك اطلقت
شهقت بقوه ونظرت له بزهول فاكمل هو
مش بس كده دى عملت نصيبه
انقبض قلبها وامسكت يده وتحدثت پخوف
جيهان عملت ايه يا عبدو
عبدالخالق بحزن : اتحولت لوحش يا ام مريم وطردت ابو ادهم من البيت ورمتلو هدومه فى الشارع وقالتلو البيت مكتوب بأسمى
خبطت على صدرها بزهول مقارب للجنون وتحدثت پبكاء
جيهان ياجبروتها .... يا قسوه قلبها
بكت بتأثر واكملت
هان عليها!!! وهانت عليها العشره ؟؟
نظرت له بعيون تهبط بالدمع واكملت وبعدين يا اخويا ؟
عبد الخالق ادهم لم هدوم ابوه وخده عنده البيت واحنا سبناهم ومشينا
نظر لها واكمل بصرامه
بعد اللى شوفته من حماتها انهارده دا بنتى مش هينفع تكمل مع الناس دى
جيهان بنحيب صح يا عبدو الناس دى لا كانو لينا ولا كنا ليهم
عبد الخالق بأسف رغم ان جوز بنتك معدنه كويس وابن مش عاق بس الله يسهلو من وش امه
نظرت له هى بقلب ام مړتعب على وحيدتها واكملت بأمر
جيهان اسمع يا ابو مريم انت تخلى اللى اسمه ادهم دا يطلق بنتى بالزوق ويخليه فى مشاكل اهله بعيد عننا
صمتت قليلا واكملت ببعض الصړاخ
الوليه دى ممكن ټأذى البت يا عبدو وانا مش مستغنيه عن بنتى
خبطت بيدها على ركبتيها واكملت بنحيب
قاعده الخزانه ولا جوازه الندامه اه عليكى وعلى حظك يا قلب امك يا بنتى
اقترب منها ربت على ظهرها برفق وتحدث بحنان شديد
عبد الخالق كفايه عياط يا ام مريم وقومى البسى وتعالى
نظرت له بإستفهام
اكمل هو ببتسامه هادئه
عايزك تاخدى مريم وتروحو الصاغه وتجيبى لمريم غوشتين
صمت قليلا واكمل بفخر
بنتك باعت دهبها علشان تفك بيه زنقه جوزها مش شيلاه زى ما فهمتك
جيهان كان قلبى حاسس والله يا عبدو انها باعته
عبد الخالق بتحذير متقولهاش اننا عرفنا انها باعتهم ولا تعرفيها انكم رايحين الصاغه
ابتسم بحب واكمل
اعملهلها مفجأه خليها تفرح وتنسى الهم اللى كانت عايشه فيه
نهى حديثه وهب واقفا واكمل بإستعجال
الفلوس عندك فى الدولاب خدى اللى يكفى و زياده شويه
انا هروح الجامع فاضل دقايق على العشا
وقفت جيهان واقتربت منه حضنته بقوه سريعا ويدها تمسح على ظهره وتحدثت بحب
جيهان ربنا ما يحرمنا منك يا سيد الرجاله
ابتعدت عنه سريعا واتجهت نحو غرفتها واكملت بستعجال
استنانى يا ابو عبدو هلبس عبايتى وانزل معاك اروح الجامع هنصلى الاول ونبقى نروح الصاغه
اتجه هو نحو الصغير وحمله بين يديه وقبله بحب شديد وهمس بأذنه : انت وامك جوه عنيا الأتنين يا ابن الغاليه
بقلبها نيران حقد وغل وغيظ ايضا
تجمع جميع اغراضه بكره شديد ...كل شئ واى شئ له بمنزل
وضعتهم بأكياس للقمامه وألقتهم بكل قوتها أمام باب المنزل من الخارج وتحدثت بعلو صوتها
شاديه يله فى ستين خراره المركب اللى تودى
يبقى يبعت المحروس ابنه دلدول مراته ياخد بقيت هلاهيله
اغلقت الباب ودخلت جلست على اقرب مقعد تتنفس پعنف تحت نظرات ابنتها
نظرت لها پغضب وصړخت بوجهها
بتبصيلى كده ليه انتى كمان
ظلت قليلا تحدق بها وعلى وجهها ابتسامه ساخره
واخيرا ابتعدت بعيونها عنها وهبت واقفه وتحدثت ببرود وهى تتجه نحو غرفتها
هند مبروك يا ماما بقيت انا وانتى مطلقين!!!
نهت حديثها ودخلت غرفتها غالقه الباب خلفها بكل عڼف
تاركه خلفها أمرأه تشتعل بل تحترق حد التفحم
وجهها كتله حمراء من شده ڠضبها وغيظها
لم تبك ... جامده.... صلبه يدور بفكرها كيف ستنتقم من الجميع
خاصة من التى تعتبرها سبب طلاقها
اقسمت بداخلها انها ستفعل كل ما بيدها للتخلص منها للأبد
وقد تناست انها مازالت زوجه ابنها
بشقه ادهم ومريم
بدموع تلتمع بعيناه ...بيد ترتعش بشده من شده تأثرها
فتح باب شقته وجذب والده كأنه أبنه داخل حضنه واضعا يده على كتفه وتحدث بحب وألم شديد
ادهم نورتنا يا ابو ادهم
بقلب منكسر خطى للداخل بخطوط بطيئه
أجلسه ادهم على اقرب مقعد يلتقط انفاسه
خفض رأسه بخزى وظل صامت قليلا
نظر له ادهم بقلب يعتصر ووضع الحقيبه المملوءه بملابسه داخل غرفه الأطفال وخرج له مره أخرى
جلس أمامه على ركبتيه وقبل يده بعمق وتحدث ببتسامه من بين دموعه
حقك عليا انا يا ابو ادهم
امسك وجهه بين يده وقبل جبهته واكمل
لو مشلتكش الأرض اشيلك فوق راسى
هو متماسك ...نظر له برضى وابتسم بفخر وربت على راسه بحنان وتحدث بصوت مهزوز بعض الشئ رغم تماسكه
محمد ربنا يرضى عنك ويرضيك يا ابنى
صمت قليلا واكمل بتحذير
ادهم اوعى تطلق مراتك
هب ادهم واقفا وجلس جواره ينظر له پقهر شديد
اكمل هو بتفهم
عارف ان ابوها مش هيسبها ترجعلك بالساهل
خفض عينه بخزى واكمل
ودا حقه يا بنى حقه ېخاف على بنته بعد اللى شافه بعينه
نظر له مره اخرى واكمل
هتتعب شويه على ما تقنع ابوها
بس اوعى تيأس ولا تسبها تضيع من ايدك
مراتك بنت اصول متتعوضش يا ابنى
ادهم بغصه مريره مش ابوها بس اللى هتعب معاه يا بابا
وضع يده على جبهته بأحراج واكمل
انا خذلتها وجرحتها بما فيه الكفايه
محمد بصرامة و دا سبب كافى انك تتمسك بيها
ربط على ظهره بحنان واكمل
الدنيا متاع وخير متاع الدنيا الزوجه الصالحه
وانت مراتك رزقك فى الدنيا يابنى اوعى تفرط فيها
صمت قليلا وتنهد بتعب واضح واكمل
ومتزعلش منى على اى حاجه حصلت وقول لاخواتك كمان ميزعلوش منى
نظر له ادهم بړعب وتحدث بلهفه وقلق
ادهم ايه يا ابو ادهم احنا عمرنا ما نزعل منك ابدا يا حبيبى
ابتسم له محمد بحب وفتح زراعيه له فإرتمى ادهم داخل حضنه يبكى بنحيب كطفل صغير
ليس لألمه هو
فكم الحسره التى يراها بعين والده تؤلم قلبه
ظل قليلا محتضن والده وصوت شهقاته تكسر صمت المكان
ووالده يربط على ظهره بحنان بالغ
وفجأه
شعر بتراخى جسد والده بين يده
رفع راسه سريعا ينظر له بفزع وتحدث بړعب
مالك يابابا!!
ابتسم هو له ابتسامه هادئه وهمس بصوت خافض استمعه ادهم جيدا
محمد اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
كانت هذه أخر كلماته وغلق عيناه مستسلم لقدره
تاركا بل زاهدا الدنيا وما عليها
بستغراب تسير بجوار والدتها حتى وصلت أمام الصاغه
يدور بعقلها ماذا حدث مع والدها وزوجها
فوالدتها اخبرتها ان والدها لم يأتى بعد
تسأل نفسها
ايعقل ان يطلقها زوجها
نفضت رأسها سريعا فهى على يقين ان زوجها يفعل كل شئ الا ان يلقى عليها يمين طلاق
وهذا جعلها مطمئنه قليلا
نظرت لوالدتها وتحدثت بتسائل: ماما احنا جاين هنا ليه
جيهان بحب علشان اجبلك فردتين غوايش يا ضنايا
مريم بغصه ما انا عندى يا ماما الغوايش و مبلبسهاش
جيهان وماله يا حبيبتى ذياده الخير خيرين
ربطت على ظهرها واكملت
ابوكى قالى عايز يفرحك
قبلت مريم يدها بحب شديد وتحدثت ببتسامه من بين دموعها ربنا مايحرمنيش منكم ابدا يارب
جذبتها والدتها لداخل المحل وتحدثت بحب شديد
جيهان ولا يحرمنا منك يا قلب امك
نظرت للبائع وتحدثت بجديه
لو سمحت عايزين غوشتين يعملو 3 الف كده
نظرت لها مريم بتفاجئ واقتربت منها تحدثت بأذنها
مريم لا يا ماما دا كتير اوى
همست لها جيهان مافيش حاجه كتير عليكى يا قلب امك
نظرت لها واكملت بتعقل
القرشين دول نصيبك يابنتى ابوكى كان ربنا رزقه بمصلحه ورضى اخواتك وقالى دا نصيب مريم
انتبهو على صوت الصائغ فربطت جيهان على يدها برفق واكملت بأمر نقى اللى يعجبك يله يا حبيبتى
نظرت لها مريم بحب وامتنان وبدات تنتقى من بين ما قدمه لها البائع
حتى استقرت على غوشتين رسمتهم اكثر من رائعه
لكن!! انقبض قلبها فجأه دون سبب
وكانها استمعت لصوت زوجها ېصرخ بقلبها قبل أذنها
وبلحظه كانت هبت واقفه واعطت طفلها لوالدتها الجالسه تنتظر الفاتوره من البائع فنظرت لها والدتها بقلق وتحدثت بتسائل رايحه فين يامريم
مريم بستعجال عأعمل مكا...
قطعت حديثها حين استمعت لرنين هاتفها
بحثت عنه سريعا بحقيبتها بيد ترتعش
انقبض قلبها اكثر واصبح نبضه كالطبول حين وجدت زوجها هو المتصل لا اراديا منها ضغطت على زر الفتح
وقبل ان تضع الهاتف على اذنها كانت استمعت لصوت شهقاته وصراخاته التى أډمت قلبها
ادهم پبكاء وصراخ مريم ....ابويا م١اااااات
لم تنتظر لتستمع المزيد
فقد اسرعت بركض وهى تصرخ پبكاء حاد لوالدتها كى تسمعها
مريم ابو ادهم م١ت يا ماما
ومثل اى زوجه أصيله ركضت بلشارع سريعا واضعه الهاتف على اذنها تتحدث بأنفاس مقطوعه من بين شهقاتها
انا جايالك يا قلب مريم
