روايه سامحيني
الفصل الثالث عشر 13
بقلم نسمة مالك
مر يومان
يقال اعوذ بالله من قهر الرجال
فلماذا خصصت للرجال فقط!!
أجابتها مخيفه قليلا فالرجل هو عمود الأسره والمجتمع والسلطه و بقهره يزول الأمر او يكاد ...ولا يقهر الرجل إلا لأمر عظيم
ترددت تلك العباره بعقلها وقلبها ايضا
غصه مريره و دمعه حارقه هبطت على وجنتيها مسحتها سريعا وهى تنظر لزوجها الواقف امام والدها يترجاه بإستماتة حتى لا ينفصلا
انتفضت بشده على صوت والدها الصارم
- هى كلمه واحده يا ادهم ....ترمى اليمين على بنتى النهارده
صمت قليلا يحاول يهدأ قليلا واكمل
احنا كده عدانا العيب قدرنا وفاة والدك و بنتى وقفت معاك ثلاث ايام العزاء و خلصنا
نظر لابنته الواقفه تكتم شهقاتها بصعوبه واكمل بأصرار
أول ما العزا ينفض بنتى هاخدها فى ايدى وانا ماشى
نظر لأدهم مره اخرى واكمل
انا مش هجازف ببنتى الوحيده
اقترب منه أدهم وقبل رأسه وتحدث بندم
ادهم حقك عليا يا عمى انا عارف انى خيبت ظنك فيا
نظر لزوجته واكمل
وانتى كمان يا مريم حقك عليا انا على كل حاجه زعلتك
نظر لعبد الخالق واكمل برجاء
بس بحلفك بالله بلاش طلاق
تجمعت الدموع بعيناه لكنه تمالك نفسه سريعا واكمل بغصه مريره وقلب يعتصر ألما على فراق والده
ابويا الله يرحمه وصانى ما أفرطش فى مريم
نظر لها بأصرار وعزيمه شديد واكمل
وانا مستحيل أسبها تضيع من ايدى
نهى حديثه واسرع بالخطى نحو احد الادراج فتحه وجذب ورقه وقلم ومضى عليها ودون رقم بطاقته واعطاهم لعبد الخالق واكمل بأمل
اتفضل يا عمى انا مضتلك على بياض
ابتلع ريقه بصعوبه واكمل
لو شوفتنى زعلت مريم او هى أشتكتلك منى أحبسنى وانا راضى
تنهد عبد الخالق بنفاذ صبر وقد خرج عن شعوره وتحدث بعلو صوته
عبد الخالق يااااااااابنى افهم المشكله مش فيك انت لوحدك
انت ربنا رزقك بأم لا تطاق
معنديش استعداد تقهر بنتى زى ما عملت فى ابوك وودته الترب
اغمض عينه پعنف واكمل
الله الغنى عن ام دى جوازه انا مش لاقى بنتى في سوق العبيد يا أخى
ربت على كتفه ببعض العڼف واكمل
كفايا عليك مشاكل والدتك والله يعينك عليها وعلى عمايلها
هم ادهم بالحديث قطعه عبد الخالق سريعا
انت سمعتها بودنك قالتلى ايه وهى بترمى هدوم والدك فى الشارع
خفض ادهم رأسه بخزى
فنظر عبد الخالق لأبنته التى تنظر له بعيون راجيه واكمل بغيظ وڠضب شديد : حماتك بتقولى هحسرك على بنتك
احمرت عيناه بشده من شده غضبه واكمل بوعيد
الله فى سماه.... اللى يفكر يمس بنتى بسوء ليكون مۏته على ايدى
نهى حديثه وابتعد بعينه عن ابنته وزوجها ينظر للفراغ ويتنفس پعنف وصوت مسموع
متماسك ...لا يبكى رغم الدموع اللامعه بعيناه
خفض رأسه وتنفس بعمق ...ورفع رأسه مره أخرى نظر لزوجته نظره تحمل ألف الم...نظره تخبرها انه حقا أسف
تبادله هى النظره بأخرى عاتبه
يومان برفقته وهو منطوى بعيدا عنها بغرفه أخرى كعادته
تركت له خصوصيه حزنه ولم تضغط عليه
تنتظر ان يخبرها بأى شئ ايجابى حتى تتمسك به وتدافع عنه امام والدها
تنحنح هو لايجاد صوته وهمس لها بشفتيه بكل صدق ونظره عيونه عاشقه راجيه قد غابت طويلا هذه النظره وأشتاقتها هى كثيرا
ادهم بحبك يا مريم ....ارجوكي ما تسبنيش
هبطت دموعها بغزاره وتمنت لو فقد تحتضنه بكل قوتها الأن
طالت نظرتهم لبعضهم قليلا
فأكمل هو بصوت مبحوح من شده تأثره
مريم انا ماختش منك مفتاح الشقه لما غيرتى الكالون
عفوا؟؟
حقا ما استمعت اليه ,!!
اتسعت عيونها بزهول حين تذكرت ان نسخ المفاتيح كانت بحوزتها وقد فصلت نسختين لتعطيهم له لكنها لم تعطهم له ووضعتهم بحقيبتها
فأقتربت منه وتحدثت بتسائل من بين شهقاتها
مريم: امال مامتك خدتهم ازاي ؟
نظرت لشقتها واكملت وانت دخلت الشقه أزاى لما ماخذتش المفاتيح
نهت حديثها ونظرت له بعيون راجيه ان يكون صادقا
اغمض عينه بأحراج وتحدث بأسف
ادهم: امى خدتهم من شنطتك واحنا بنفطر عندها
قطع المسافه بينهم بخطوه وامسك يدها بين يده يقبلها مرات متتاليه بعمق شديد واكمل
والله يا مريم انا مدتهاش المفتاح هى اللى خدته من شنطتك
وحياه ابننا انا كنت ناوى افتح معاكى صفحه جديده
جذبها داخل حضنه وقبل جبهتها واكمل
هعمل اى حاجه وكل حاجه بس طلاق لاء
نظر لوالدها برجاء وتوسل شديدطلاق لاء ياعمى
هم عبد الخالق بالحديث لكن رنين جرس الباب قطع حديثهم
ابتعد ادهم عن زوجته بصعوبه بعدما ضغط قليلا على خصرها بكف يده يخبرها بحركته هذه انه لا يريد الأبتعاد عنها
واتجه نحو الباب وفتحه فوجد العديد من النساء من الجيران والأقراب يريدون تقديم واجب العزاء
ابتعد عن الباب وخطى هو ووالد مريم للخارج تاركين لهم حريه الجلوس
اقتربو من مريم وبدأو بالقاء السلام وهى تبادلهم السلام بترحاب
هم عبد الخالق بنزول الدرج لكنه توقف فجأه والټفت لأدهم نظر له طويلا وتحدث بصرامته المعهوده
- عندى شروط لو وافقت عليها هخلى بنتى على ذمتك
ادهم بلهفة : و انا موافق على كل شروطك يا عمى
سار عبد الخالق وخلفه ادهم واكمل بتعقل : مش وقته لما العزا يخلص وتسمع الشروط الاول وتشوف هتقدر عليها ولا هتبقى صعب عليك
ببرود و لا مبالاه
تجلس أمام التليفزيون وامامها طبق كبير من المكسرات بمختلف أنواعها
لم تتأثر نهائيا بمو"ت زوجها
عفوا بمو"ت طليقها وكأنه لم يكن فى يوما زوجا لها ووالد ابنائها
بجانبها باسكت قمامه مليئ بالكثير من الصور الممزقه
فقد مزقت كافه ذكرايتهما معا
حتى انها لم تذهب للأن الى العزاء
ولا تستقبل احد يريد تقديم واجب العزاء
بل انها وضعت ورقه مدون عليها ان العزاء بمنزل ابنها أدهم حتى لا تنزعج برنين جرس الباب
تضحك بقوه على المسلسل الكوميدى الذى تشاهده
و ترتشف من كوب الشاى قليلا وتعاود التهام المكسرات پشراهه
انتبهت على صوت فتح الباب ودخول ابنتها
نظرت لها بسخريه وعادت للنظر مره أخرى للتلفزيون
اقتربت ابنتها بخطوات شبه راكضه و أطفأت التلفاز پعنف ونظرت لها بشرار وتحدثت پغضب عارم
هند انتى ايييييييييه قلبك حجر !!! يا جبروتك يا شيخة !
دارات حول نفسها بزهول وبكت بنحيب واكملت
ابويا لسه بناخد عزاه وانتى ولا على بالك ؟؟
صرخت بعلو صوتها : قاعده تتفرجى على الزفت وتضحكى وتاكلى ولا كأن اللى م١ت دا كلب وراح !!!
نظرت لها بزهول مقارب للجنون واكملت بعدم أستيعاب
الناس الغريبه بتيجى تعزينا وانتى لحد دلوقتى محضرتيش العزا!!!
وضعت يدها أسفل ذقنها تنظر لها بسخريه وتنهدت بملل وتحدثت بستفزاز
شاديه بملل : خلصتي ؟؟ افتحى التليفزيون بقى لما المسلسل يخلص هروح اعزى حاضر 🙄😏
همت ابنتها بالصړاخ بوجهها والھجوم على التلفاز وتحطيمه
لكن رنين جرس الباب نهاها عن ما كانت ستفعله
اتجهت نحو الباب بعيون تفيض دمعا وفتحته لتصرخ ويزيد بكائها اكثر
هند أساااااااامه !!! انهت جملتها وارتمت بكل قوتها داخل حضن شقيقها الاكبر تبكى بنحيب وألم حارق بابا ماااااات يا اسامه
أستقبلها هو بترحاب داخل حضنه يربط على ظهرها بحنان بالغ وعيناه تفيض دمع ايضا بغزاره وتحدث من بين شهقاته
اسامه : كفايه يا حبيبتي دا قدر ربنا ولا نقول الا ما يرضى الله ان لله وانا اليه راجعون
ظلت فتره ليست بقليله داخل حضن شقيقها تبكى بل تشكى له ببكائها كم الالم الذى كانت تعانيه
لكنها توقفت فجأه واتسعت عيونها بزهول حين أستمعت لصوت بكاء مصتنع بطريقه مستفزه ويد تنتشلها من داخل حضن شقيقها و تبعدها پعنف
واحتضنته هى وتحدثت بعويل
شاديه اااااااه يا اسامه يا لهووووووى على اللى جرى لأمك وبهدلتها فى غيابك يا اسامه !!! اهئ اهئ اهئ
بعدت عنه ولطمت خديها پعنف واكملت بصړاخ
ابوك طلقنى قبل ما ېموت وباع عشره السنين يا اسااااااااامه
اتسعت عيناه بصدمه وتفاجأ بما سمع !!
لم يخبره شقيقه بهذا حين هاتفه ؟
اقترب من والدته يمسك يدها بقوه يوقفها عن العويل ولطم الخدين الذى تفعله وتحدث بصرامه
اسامه كفايه يا ماما حرام عليكى اللى بتعمليه دا
شاديه بصراخ : دخلت علينا مرات اخوك بقدمها الشووووووم
هى السبب مريم بنت جيهان الهى تولع مطرح ما هى قعده
صړخت ابنتها پغضب عارم
هند : حرااااام عليكى بقى انتى كمان بتدعى عليها هى؟؟
نظرت لشقيقها واكملت وهى تشاور بيدها على والدتها التى تنظر لها بغيظ و غضب شديد
امك هتخرب بيت اخوك وهيطلق مراته زى ما خربت بيتى وخربت بيتك قبل كده وخلتك رميت اليمين على مراتك
اقتربت منه واكملت بنحيب شديد
امك رمت هدوم ابوك فى الشارع وطردته وقالتلو البيت بأسمى
صړخت بعلو صوتها : امك موتت ابوك بحسرته وقهرت قلبه
ينظر بينهم بزهول
صدمات متتاليه يتلقاها عقب وصوله من غربته !!
اقتربت هى من شقيقها واكملت بغصه مريره
امك مستقبلتش عزا فى ابوك لحد دلوقتى يا اسامه
صفقت پعنف بيدها وتحدثت بسخريه بعلو صوتها
شاديه: شاطره يا هند ....شاطره يابت ...ايوة اشتكينى اوى لأخوكى
ركضت نحو الداخل وخرجت ممسكه بيدها احدى العصي واكملت بأمر
خد يا اسامه اضربنى بالمقشه
امسكت يده ووضعتها بها پعنف واكملت
خد مدنى على رجلى وعلمنى الادب انت واختك
القى هو العصى من يده پعنف وتحدث بنفاذ صبر بعلو صوته
اسامه كفااااااايه يا ماما مش وقت كل اللى بتقوليه ولا الي بتعمليه دا
نظر لشقيقته ووجه نظره للورقه الموضوعه على باب المنزل واكمل بغصه مريره
عزا ابوكى فى بيت اخوكى ادهم ؟
حركت هند رأسها بالايجاب ودموعها تهبط بغزاره وهمست بصوت مبحوح وهى تنظر لوالدتها بشرار
هند ايوه كنت جايه علشان اخدها معايا الناس عايزه تعزيها و قولنا انها تعبانه بس هي مش راضية تطلع
نظر ابنها لها پغضب عارم وتحدث بأمر وصرامه
اسامه البسى يا ماما خلينا نروح عند ادهم
همت هى بالاعتراض قاطعها هو بصړاخ وڠضب اكبر
البسى يااااااااااماما ابوس ايدك بدل ما اعمل جناية !!
على مضض تحركت نحو غرفتها وأرتدت عبائتها وحجابها الاسود وذهبت معهم نحو منزل ابنها وعلى وجهها شبه ابتسامه خبيثه لما سوف تفعله بزوجه ابنها
بشقه ادهم
أدب واخلاق واصول ....تتعامل بهم مع من يقدم واجب العزاء
قلبها ېتمزق الما على من م١ت قهرا وهى كانت تعتبره بمثابه والدها ...وقلبها يعتصر ايضا على زوجها وما يمر به من اختبار ليس بهين ....وايضا تؤنب نفسها لأنها قد ركضت نحوه فور سماع صوته ولم تخبر والدها وهذا سبب زعل والدها منها
فحسمت امرها انها ستترك والدها يتصرف بأمرها مع زوجها كما يجب فقد اكتفت من هذه المرأه
بل اكتفت من هذه الزيجه المؤلمة لها ولزوجها ايضا
تعلم ان حماتها لن تتركهم وشأنهم الا وهما منفصلين
او بمو"ت احد منهم قهرا كما فعلت مع زوجها
فرأت ان حل والدها هو الانسب والانفصال هو الحل
اغمضت عيونها بالم ودموعها تهبط ببطء
انتبهت على صوت بكاء صغيرها فهبت واقفه تستقبل والدتها به
فتفاجأت بعماتها برفقه والدتها
مريم بترحاب شديد عماتى يا حبايبى حمد لله على السلامه
احتضنتهم بحب شديد واحده تلو الاخرى
ابتهال عمتها الكبيره : حبيبتى يا مريمةعامله ايه يا بنتى ربطت على يدها : البقاء والدوام لله يا حبيبتى
وفاء : تعالى يا مريم فى حضنى يا حبيبتى البقاء لله يا بنتى
سعاد :واحشتينى يا بنت الغالى البقاء لله يا عين عمتك
سلوى: يا حبيبتى يا غاليه البقاء لله ربنا يجعلها اخر الاحزان
سهير: مريم يا بنت قلبى تعالى فى حضنى يا حبيبه عمتك
البقاء لله ياحبيبتى
مريم ببكاء ونعمه بالله مجيتكم على راسى يا حبايبى ربنا مايحرمنى منكم يارب
اتفضلو يا حبيبى
اقتربت من والدتها وقبلتها ايضا وهمست باذنها
ونبى حقك عليا يا ماما متزعليش منى انتى كمان
هبطت دموعها بغزاره واكملت: والله يا ماما ما كنت اقصد امشى من دماغى بس لما سمعت صوت عياطه فى التليفون صعب عليا اوى وكمان عمى الله يرحمه كان غالى عندى
نظرت لها جيهان بعتاب وتحدثت بتعقل
جيهان مش وقته يا مريم قومى اعملى حاجه لعماتك
وعمامك تحت مع ابوكى وادهم
اعمللهم قهوه واخوكى هيطلع يخدها
همت مريم بالوقوف فاوقفتها عمتها
ابتهال : فين حماتك يا مريم علشان نعزيها يابنتى
نظرت مريم لولدتها بأحراج وهمت بالحديث لكن صوت عويل وصړاخ حماتها فور دخولها من باب الشقه المفتوح فزعها هى وجميع الحضور
شاديه ااااااااه على القدم الشووووووم اللى دخلت علينا وفرقتنا ...اااااااااااااه على البومه وش الغراب اللى قدمها نحس
جلست على اقرب مقعد تخبط بيدها على ركبتها تارة
وفوق رأسها تارا وخديها وصدرها تارا اخرى
اااااااااه على الجوازه السوده اللى اتجوزتها يا لديه يا ابنى
نظرت لمريم بشرار واكملت بغيظ وحقد شديد
اخفى من وشى يا قدم الغراب يانحس يا وش النصايب
ركضت مريم سريعا نحو المطبخ تبكى بنحيب
بينما اكملت هى بسخريه
بتعيطى بعد ما خربتيها وقعدى على تلها يلى يعيطو عليكى
لهنا وكفى ....هبت جيهان واقفه وتحدثت پغضب عارم
جيهان بعيد الشړ على بنتى ان شاء الله يكرهها ويدعى عليها
شاديه بقله ادب وزوق : اخرسى يا وليه ياحربايه انتى وامشى انكشحى من هنا يله وخدى الغرابه بنتك معاكى
اتفوووووووو عليكم كلكم نسب يعر
لحظه
اثنان
وفجأه
لا تعلم من اين وكيف ومتى
انقضت عليها عمات مريم وكل منهم تحمل بيدها حذائها
وبكل عڼف وڠضب بداو ضربها بقوه
ركضت مريم سريعا ووقفت امامهم تحاول منعهم عنها بشتى الطرق
لكن عمتها الكبيره تحدثت بأمر وصرامه
ابتهال اوعى يابت يا مريم من قدامنا بدل ما نضربك معها
مريم ببكاء مش هبعد واضربونى معاها يا عمتى
فى ظل ان ابنتها تقف من بعيد تنظر لها بتشفى وشماته وعيون تفيض بالدمع
صحه وقوه بدانيه تتمتع بها
بكل عڼف وجبروت
هبت واقفه ټضرب بقوه كل من تقابله يدها
بيدها وقدمها وأظافرها وأسنانها ايضا
تلكم عمات مريم بكل غل
وهجمت على من تدافع عنها وعضتها من ذراعها بكل ما تحمل لها من كره
من يرى اثار أسنانها يقسم ان من هاجمها احدى الحيوانات المفترسه
رغم عددهم الكثير وهى بمفردها
لكن وحشيتها كانت كفيله بألجامهم جميعا من شده الصدمة
لم تترك احد الا ولکمته بقوه
حتى تركت معظمهم ېنزفون دماء بسبب اظافرها واسنانها
حاله من الصدمة والصړاخ والعويل والتفاجئ سيطرت على جميع الحضور
هى حقا وحش لم يقدر على كسرها احد !!
اتى دور والده مريم التى تحمل صغير ابنتها
اقتربت منها وهمت بصفعها وهى تتراجع للخلف حاضنه حفيدها تخشى عليه من هذه المتوحشه
لحظه
فقط لحظه
وكان انتشلها زوجها رافعها عن الارض داخل حضنه هى وحفيدها متلقى الصفعه عنها من تلك الوحش الكاسر
اسرع ادهم وشقيقه بامساك والدتهم التى تريد الوصول لها بشتى الطرق
تصفع والد مريم بقوه وهو يتفادى ضرباتها بيد واحده
بصعوبه بالغه ابعدوها عنهم وهى تسبهم بأفظع الشتائم
نظر عبد الخالق نظره خاطفه على شقيقاته
كلا منهم بوجهها چرح
لم يسلم من تحت يدها احد
اما ابنته فذراعها ېنزف بشده
بعلو صوته وصرامته المعهوده وجه حديثه لأولاده واشقائه الرجال
عبد الخالق محماااااااااااد .. خد امك واختك وعماتك روحهم حالا
نظر لابنه الاخر
تجيب عربيات ورجالة وتحمل عفش اختك كله
نظر له بتاكيد و امر : ساعه واحده تكون الشقه دى على البلاطه
نفذ اولاده ما قاله بسرعه البرق
انتظر هو حتى خرج جميع الحضور
لم يبقى سوا ادهم وشقيقه وشقيقته الذين ممسكين بوالدتهم بكل قوتهم
وعبد الخالق واشقائه الاثنين وابنائهم 7شباب
تسب وټلعن هى بكل سوقيه موجهه حديثها لعبد الخالق
شاديه ايه يا راجل يا عرة هتخوفنا ولا ايه ..يله بره يا شويه رمم ...محدش هقدر يشيل قشايه من شقه ابنى
اللى هيقرب من العفش و الهدوم هشقه نصين ...حتى هدوم بنتك مش هتطلع من هنا و نتاخذ بنتك الجربوعة بالعباية اللي عليها دي عشان تتربى
نظرت لابنها واكملت بأمر
ارمى على الغرابه بنته اليمين يا واد يا ادهم
صړخ ابنها فجأه بعلو صوته
اسامه كفااااااااايه .....اسكتتتتتتتتى بقى إنتى ايييييييييه
و دخل فجأة بحاله من الاڼهيار ...يحمل هو بقلبه الكثير من أفعالها
اقترب برأسه منها بشده ونظر لها بعيون تفيض دمع
انتى عايزه تعملى فينا ايه بتخربى بيوتنا ليييييييييه
بعدته عنها پعنف هو وشقيقه الواقف منصدم حد الشلل
ينظر لهم بزهول
عقله لم يستوعب ما حدث وما يحدث
صقفت بيدها بشده وتحدثت هى بكل ما تملك من استفزاز
شاديه هعوز منكم ايه يا اخويا ...ايش ياخد الريح من البلاط بلا وكسه
اشارت بيدها على اولادها واكملت بسخريه
كل واحد فيكم رايح جيبلى واحده ويقولى دى مراتى
انتفضت فجأه من صوت عبد الخالق الغاضب
عبد الخالق اخرسى يا يا قليله الأدب يا بنت الكلب
انا مش همد ايدى عليكى للأسف معندناش رجاله تمد ايديها على حريم
نظر لها بتمعن واكمل بوعيد
بس انا هندمك بمعرفتى على قله ادبك وجبروتك دا
وجه نظره لأدهم وشقيقه واكمل بأسف حاد
انتو هتاخدو عقاپ امكم اللي مدت ايدها عليا و شتمتني
يمكن ساعتها تتعظ و تتربى
نظر لاشقائه وابنائهم واشار على ادهم وشقيقه واكمل بأمر
كسروهم قدام عين امهم ...مش عايز عظمة تفضل سليمة
ھجم 5 من الشباب على ابنائها واثنان اخرين امسكو بها بأحكام
لم يقاوم ادهم وشقيقه
مستسلمين للغايه
ينظرون لوالدتهم بكره ظاهر بأعينهم بينما انقض عليهم الشباب كأسود جائعة
