رواية جرح الأحبة
الفصل الثاني 2
بقلم فاطيما يوسف
_واو يا باشمهندس ايه كل الشياكه والاناقه دي اللي يشوفك الصبح وانت في الورشه ما يشوفكش دلوقتي بجد انا انبهرت .
ابتسم يزيد لمشاغبتها المعتاده معاه ورد عليها باحترام:
_انتى عارفه بقى شغلك الميكانيكا دي صعبه بس بحاول بقدر الامكان بعد ما اخلص شغلي اعيش حياتي كأي راجل طبيعي يا ريت ما تكونيش اتضايقتي لما سلمت عليكي الصبح وايدي ما كانتش نضيفه .
نفت تماما بكل علامات وشها كلامه وقالت له:
_ومال ايدك اللي انا سلمت عليها انت ما تعرفش ان هذان يدان يحبهم الله ورسوله ( عليه الصلاة وأتم التسليم)
انت مهندس ميكانيكي محترم وطموح ده كفايه فكره الموتور اللي انت اخترعتها واللي هتهز مجال السيارات في مصر بجد اختراعك ده هينقلك نقله تانيه خالص،
وعلى فكره بقى اللي بيحكم على الناس بمظهر شغلهم وبيق/رف منهم ما بيبقاش بني ادم طبيعي لان احنا عايشين بنكمل بعض في الدنيا ولولاك ما كناش عرفنا نركب العربيه،
زيها زي اي مهنه شريفه كل المهن بتكمل بعضها مش حباك تتكلم بالطريقه دي تاني يا باشمهندس من تواضع لله رفعه .
كانت واقفه مكانها بتغلي واخدت بناتها من ايديهم وقربت منه وعملتهم حجه عشان يسلموا عليه وسمعت كل كلمه ما بينهم،
بس اللي خلاها تتجنن اكتر لما شافت نظرات البنت دي ليزيد واللي هي فاهمه معناها كويس جدا،
سمع يزيد صوت بناته اللي جريوا عليه وهم بيقولوا له:
_ بابي ازيك وحشتنا أوي مش شفناك من امبارح.
دور وشه ليهم وعينه كانت متسبتة عليهم هم بس ومرفعش عينه لمريم نهائي وده جننها ،
واللي خليها تجننت اكتر لما لقيته بيعرف البنات على اللي واقفه معاه وبيقول لها:
فات معاها خالص وكل لما تشوف مها واقفه معاة في الورشه تتجنن اكثر وبتبقى مش على بعضها ،
فدخلت والدتها عليها مره وهي واقفه في البلكونه وشديتها من ايديها وهي بتدخلها وبتلومها :
_خلي الن/ار قايده فيكي كده ما كان في ايديكي وانت اللي اتبطرتي عليه .
