رواية ملاكى الحزين الفصل الثالث 3بقلم نور السيد

                


 رواية ملاكى الحزين 

الفصل الثالث3

بقلم نور السيد


تولين بدموع : رفيف هو   بابا حرامى 

رفيف : لا ياحبيبتى بابا مش حرامى

قاطعتها فريده :كفايه كدب بقى البنت عايشه على وهم أن ابوها راجل عظيم وهو واحد حرامى 

أسيل قربت منها وضربتها بالألم :اخرسى بقى

فريده بصت لها بصدمه وجريت على اوضتها وأسيل خرجت برا البيت ونزلت تجرى على السلم مخنوقه بالدموع واخدت التاكسى تبعها وراحت عند مكانها المفضل أعلى المقطم خرجت من التاكسى وهى بتبكى وصرخت بعلو صوتها وبكت بشده وبعدها قعدت على الأرض تبكى وفى نفسها : ليه لييييييه حرام عليكى يا فريده ليه توجعى قلبى ليه توصلى الأمور بينا لكده ليه تقسى على تولين كده وبكت بحرقه والم وبعد لحظات اخدت عربيتها ومشيت من المكان 

________

فى غرفة أسيل

رفيف ضمت تولين بحضنها وتولين بتبكى وبتسأل 

رفيف بابا حرامى ؟ يعنى بابا مش بيحبنى ؟ 

رفيف بحزن : لا يا توتى بابا بيحبك 

تولين : طيب ليه مش بيجى يشوف توتى 

رفيف : بابا بيحبك يا توتى لكن مشغول شويه وهو عارف ان كلنا بنحبك اول ما يخلص شغل يجى يشوف توتى القمر 

تولين كملت اسئله وبكاء وتعبت من كثرة البكى نامت ______

اما بغرفة فريده 

شهيره : انتى ازاى تقولى الكلام ده لتولين انتى اتجننتى 

فريده : كفايه كدب  على البنت هتكدبوا عليها لحد امتى لما تعرف دلوقت احسن  من أنها تبنى احلام بالكدب أنه يرجع لها فى يوم من الايام ويسأل عليها

شهيره : انتى ايه حكايتك كل ده علشان بنقولك تتجوزى عصام ..........

فريده : وانا قولت مش هتجوزه  هتجوزينى  غصب 

شهيرة : لا مش هجوزك غصب ولا حاجه ....... انا اول مره أأمن واقتنع أن فعلا  فشلت بتربيتكم وخرجت من الغرفه 

أما فريده كانت بتبكى بحرقه والم 

_______________

ورجعت اسيل البيت 

شهيره بلهفه : كنتى فين يا اسيل طمنينى عليكى

اسيل بصوت ضعيف : انا كويسه يا ماما عن اذنك محتاجه اترتاح شويه دخلت اوضتها قربت من تولين اخدتها فى حضنها وبوجع قلب ام قربت لها وهمست حقك عليا يا بنتى 

___________ 

فى الصباح 

أسيل لبست السلوبت الخاص بها واخدت مفتاح التاكسي 

شهيره : اسيل يابنتى ماتحمليش نفسك فوق طاقتها  

اسيل : انا كويسه يا ماما ماتقلقيش عليا بنتك قويه 

خرجت فريده فى الوقت ده وباعتذار: انا اسفه 

اسيل استأذنت من مامتها وخرجت على شغلها 

لكن فريده خرجت تجرى وراها : اسيل ..... اسيل ...... اسمعينى ومسكت أيدها وبأسف حقك عليا انا عارفه أنى كنت قاسيه اوى وكلامى وجعك لكن أنا خايفه ........... خايفه عصام يتحول بعد الجواز يبقى نسخه من محمود 

أسيل : اطلعى فوق انا عندى شغل مش وقت الكلام ده

فريده : لا انا مش همشى من هنا غير لما تقولى انك سامحتينى 

اسيل بغضب : قولتلك اطلعى  

فريده برفض : لا قولى انك سامحتينى الاول  ........... انا موافقه اتجوز عصام بس سامحينى الاول 

أسيل : اطلبى من تولين تسامحك هى اللى اتكسر قلبها طفله عندها اربع سنين تسمع كلام زى ده وتعامليها بالقسوه دى اطلعى فوق يا فريده 

فريده قعدت على السلم وبكت : انا مش عارفه انا ازاى عملت كده سامحينى علشان خاطر تولين سامحينى 

أسيل سحبت أيدها بعنف ومشيت 

أما فريده سندت رأسها على الحائط وبألم انا عارفه انها مش هتسامحنى 

فى الوقت ده نزل عصام وبقلق : فريده انتى كويسه؟ 

فريده اول مره تشوف عصام من قريب لمحت فى عيونه لهفه وحب : انا كويسه 

ومشيت خطوه وبعدها رجعت مره تانيه : عصام انا موافقه 

عصام سمع كلمة موافقه وفرح جدا ومن شدة الفرح اتوتر وطلع تانى 

فريده بابتسامه إشارة له أنه كان نازل 

عصام ضحك : اه صح انا رايح الشغل 

فريده دخلت شقتها وعصام نزل لشغله لكنه لمح اسيل بالتاكس 

عصام : أسيل ....... أسيل

انتبهت اسيل: صباح الخير يا عصام اركب اوصلك 

عصام بسعاده : صباح السعاده على اجمل أسيل ايه رأيك جبتلك شغل فى الشركه يغنيكى عن المرمطه دى  

أسيل : تانى يا عصام انا خلاص فقدت الامل الكل عايز شهادة خبره وانا ولا خبره ولا غيره 

عصام : لا المره دى مضمون ١٠٠٪ 

أسيل بحماس : بجد يا عصام شركة ايه؟ قولى اسم الشركه بسرعه 

عصام : (الامل للاستيراد والتصدير) الشركه اللى شغال فيها 

أسيل : وتفتكر شركه كبيره زى دى هتقبل بيا 

عصام : طبعا هتقبل بصى يا ستى الحكايه وما فيها  أن صاحب الشركه تعب وابنه جاه من انجلترا يدير الشركه مكانه والشركه محتاجه موظفين جداد وسليم بيه نزل قرار أنه إن يوفر فرص عمل للشباب ومنها يحاول يحل حالة البطاله وان الشباب قاعد على القهاوى وهو حاصل على مؤهلات عاليه  هاه قولتى ايه يا بنتى دى فرصه اوعى تضيعيها 

أسيل بفرح : قولت لا اله الا الله موافقه طبعا 

عصام : يبقى جهزى نفسك بكره من النجمه هكون عندك  ونروح سواه 

واعملى حسابك تكونى موجوده فى البيت انهارده الساعه ٩ وبلاش تروحى  المطعم 

أسيل : لا انت عايز حازم يرفدنى انا ما صدقت لاقيت الشغل ده

عصام : يابنتى احنا جايين نطلب ايد فريده ونقرأ الفاتحه فريده قالت إنها موافقه 

أسيل : اللى فيه الخير يقدمه ربنا 

ووصل عصام الشركه وأسيل ودعت عصام و كان جواها امل أنها اخيرا ربنا بيعوضها عن كل اللى عاشته 

_____________

أما فى كلية العلوم 

مروان : رفيف 

انتبهت رفيف : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته 

مروان : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته هاه جهزتى الملزمه انا عايز انجح السنه دى بالله عليكى 

رفيف ابتسمت :قول يارب 

مروان : يارب .......  خلصتى محاضراتك؟ 

رفيف :خلصت ويدوب الحق ارجع البيت

مروان : ايه رأيك اوصلك فى طريقى 

رفيف : لا متشكره جدا يا مروان 

مروان مشى هو ورفيف وهو خارج ظهر بسام 

بسام : مروان يا مروان 

مروان : ايه ده أبيه بسام بتعمل ايه هنا

بسام : كنت فى مشوار قريب من هنا قولت اعدى اخدك فى طريقى

مروان : يلااا يا رفيف تعالى معانا نوصلك فى طريقنا 

بسام : انتبه لرفيف وبفرح رفيف 

رفيف : افندم

بسام : انتى مش فكرانى انا بسام صديق سليم 

مراون: واخويا 

رفيف : اهلا بحضرتك 

بسام : اركبى نوصلك 

رفيف : لا مافيش داعى انا هاخد تاكس 

وبعد محاولات كتير من بسام ومروان قدر مروان يقنعها انهم يوصلوها طول الطريق بسام عيونه عليها 

بسام : انا اتشرفت بكى يا انسه رفيف 

رفيف بخجل : شكرا لحضرتك 

بسام : لا حضرتك ايه انا بسام

رفيف : شكرا لحضرتك استاذ بسام 

بسام : استاذ ايه بس مش كفايه حضرتك تقولى استاذ كمان 


مروان : قوليله يا بيسو جو استاذ وحضرتك ده مش لايق عليه 

بسام : بيسو ايه يا زفت انت وخبطه بخفه على مقدمة رأسه 

مروان : اووف  ايدك تقيله اوى 

بسام : طيب امسك لسانك شويه علشان ايدى هتتمد عليك بجد 

مروان ابتسم وحرك أيده أنه خلص كلام 

رفيف كانت متابعه حوارهم وقد ايه ظاهر الحب فى معاملتهم لبعض أما بسام كان متابع كل حركه لرفيف وسحرته ابتسامتها جدا 

وبعد وقت قصير رفيف : على جنب هنا لو سمحت مره تانيه انا متشكره جدا لحضرتك

بسام : حضرتك تانى أسمى بسام 

رفيف ابتسمت بخجل  ودخلت العماره 

اما عند بسام 

مروان : يلا يا أبيه احنا هنبات هنا 

بسام : اخرس انت 

مروان : حاضر وبعد ثوانى ...... يا أبيه طلعت شقتها خلاص 

بسام : قولتلك اخرس 

مروان : حاضر بعد ثوانى ...... طب تعالى نطلع لها الشقه نطمن عليها 

بسام بحماس : يلاااا......

مروان ضحك بصوته كله :يلا ايه بس 

بسام لكمه بخفه : مين رفيف دى وايه حكايتها عايز اعرف كل حاجه عنها 

مروان : رفيف حكايتها حكايه تشبه المسلسلات 

بسام :  للدرجه دى ؟!

مروان : فوق ما تتخيل 

بسام : طب احكى ايه حكايتها لكن قولى الاول هى مرتبطه والا لأ

مروان : لأ ومش ناويه ترتبط 

بسام : ليه ؟ وبتذكر اكيد علشان بنتها 

مروان : بنتها ؟! بنت مين رفيف لسه انسه 

بسام : ازاى والبنت الصغيره اللى كانت معاها دى تبقى مين معقول تكون اختها 

مروان خبط مقدمة رأسه بتذكر : اوووبا انت تقصد توتى 

بسام : تقريبا اسمها كده ...... 

مروان : توتى دى تبقى تولين بنت اختها الكبيره لكن رفيف  اقرب واحده منها 

بسام : ليه واختها فين وسايبه بنتها 

مروان : يووووه ادينى فرصه احكيلك الحكايه من اولها ماتقاطعنيش كل شويه 

بسام بغيظ : احكى ..... احكى ياخويا احكى

مروان : رفيف بنت محترمه جدا ومن الجامعه للبيت ومن البيت للجامعه ملتزمه بتجهز ملخصات وتبيعها للطلبه والفلوس اللى بتاخدها بتصرف على نفسها 

بسام : طيب واهلها فين وليه بتصرف على نفسها 

مروان : حالتها الماديه بسيطه جدا والدها متوفى من وهى عندها ٣ سنين والدتها كانت بتشتغل وتصرف عليهم مع معاش جوزها بس المعاش كان قليل خصوصا انهم ٣ بنات ومحتاجين مصاريف كتير 

اختها الكبيره اسمها أسيل ودى حكايتها طويله عايزه يوم لوحدها وفريده اختها التانيه بتدرس هى كمان وبتشتغل فى مكتبه تصرف على نفسها بس  فريده متكبره وشايفه نفسها على خلق الله 

بسام : ورفيف ؟

مروان : رفيف طيبه فى حالها كل اللى عايزاه أنها تنجح بتقدير كويس وتلاقى لها وظيفه حلوه تقدر تساعد أهلها وتساعد تولين 

بسام : تولين ؟! 

مروان : تولين دى تبقى توتى بنت اختها اللى حكيتلك عنها 

بسام : طب ليه رفيف رافضه أنها ترتبط أو مابتفكرش فى الارتباط 

مروان : الخوف 

بسام : خوف ؟!

مروان : رفيف عندها رهبه أنها تفتقد الإنسان اللى تحبه زى ما والدتها خسرت ابوها وهى طفله أو تبقى نسخه تانيه من اختها أسيل 

بسام : اختها أسيل؟! 

مروان : قولتلك أسيل حكايتها عايزه يوم كامل واحنا خلاص وصلنا 

بسام بضيق : ده انت عيل رخم

مروان ضحك بصوته كله على فضول اخوه : صعب اللى هى شافته مش قليل لازم يكون فى رهبة وخوف من جواها ......  

بسام : يعنى انت عايز تفهمنى انها خايفه أن ماضيها يتكرر مره تانيه مع اولادها دا تبقى غبيه لو فكرت بالطريقه دى ازاى واحده متعلمه تفكر كده 

مروان : ادعيلها يا بسام تلاقى انسان يعوضها عن كل اللى عاشته

بسام بمكر  :قريب .... وسرح فى ابتسامتها 

____________

بإشارات المرور 

كانت أسيل بالتاكسى الخاص بها تنتظر فتح الاشاره وبجانبها السياره الخاصه بسليم ينتظر فتح الاشاره 

سليم : وقفت ليه 

السائق : الطريق واقف يا فندم 

سليم بص فى الساعه : كده هنتأخر 

السائق : كلها دقائق والاشاره تتفتح يافندم 

سليم فتح الزجاج ولفت نظره التاكسى وانتبه انها نفس البنت سليم فى داخله (الملاك الحزين )

أسيل كانت بتبكى بصمت وسليم ركز بملامحها حس قد ايه البنت دى مجروحه وان وراها قصه للحزن اللى ظاهر بملامحها 

فى الوقت ده ظهرت بنت فى الاشاره وأعطت اسيل ورده اسيل ابتسمت واخدت الورده ومسكت ايد البنت طبعت قبلة رقيقه البنت الصغيره مسحت دموع أسيل وابتسمت لها ومشيت 

سليم كان متابع من البدايه عجبه ابتسامة أسيل وقد ايه رقيقه وبسيطه اوى 

فى الوقت ده الاشاره اتفتحت وكل واحد كمل  طريقه

أسيل كملت طريقها و جواها يقين وأمل أن الدنيا هتضحك لها وأن بكره اجمل 

اما سليم كان مشغول فى سر الحزن اللى ظاهر على وجه( الملاك الحزين) كما أطلق عليها من اول لقاء بينهم 

سليم اتنهد وبصوت خافت : ياترى ايه حكايتك يا ملاكى الحزين 


                 الفصل الرابع من هنا 

           لقراءة باقي الفصول من هنا 



تعليقات



<>