
نائمه على فراشها لا تريد رؤية احد او التحدث لأي انسان فجأة رأت هاتفها
يعلن عن اتصال نظرت اليه فوجدته هو يتصل عليها فقررت ان ترد عليه فإلى متى ستتهرب منه لا بد من المواجهه ايوة يا حسينحسين : ازيك يا هديرهدير : الحمد لله يا حسينحسين : مالك يا هدير في ايههدير : في إيه فايه يا حسين مانا كويسه اهوهحسين : هدير احنا كنا كويسين اوي مع بعض و قربنا من بعض بشكل كبير
و انتي عارفه اني بحبك بحبك بشكل عمرك ما تتخيليه لكن انتي يا هدير مش عارف مالك و لا فيكي ايه بقالك فتره متغيره معايا و انا مش عارف السبب هدير انا مستعد استحمل اي حاجه في الدنيا اي زعل بيننا ممكن نعديه سوا
ونتخطاه اي مشكله حنلاقيلها حل الا حاجه واحده ان الحب اللي بيننا يكون راح وقتها مش حيبقى فيه دافع لحل اي مشكله بينناهدير انا تعبت اوي الفتره اللي فاتت دي لدرجة اني بقيت و انا ماشي بكلم نفسي لا عارف اشتغل و لا بنام و لا طايق حد
هدير انا حديكي فرصه كام يوم تفكري كويس وتشوفي انتي عاوزاني و اللا لاء يا هديرهدير : حسين انا مش محتاجه وقت عشان افكر و اقولك انا عاوزة ايه انا حقولك دلوقتي يا حسينحسين انا اسفه اسفه بجد انت انسان كويس اوي لكن انا بعتذرلك انا مش حقدر اكمل معاكحسين : مش حتقدري تكملي معايا ليه يا هديرهدير : عشان انا مش عاوزة اخدعك و لا اخدع نفسي انا حاسه ان اللي بيننا تعود مش حب و انا تعبت يا حسين و مبقتش قادره خلاصحسين : يعني انتي مكنتيش بتحبيني امال اللي بيننا ده كان ايه تمثيلهدير : تعود يا حسين حسين : تعود اه قلتيلي و دلوقتي عاوزة تنهي اللي بيننا مش كده هدير: ايوة ياحسين و تقدر تبعت تاخد حاجتك اللي عندي و ربنا يوفقك مع واحده احسن مني يا حسينحسين : ياااه بالبساطه دي هنت عليكي و قدرتي تقوليها بالبساطه دي عاوزه تنهي اللي بيننا ليه كده يا هدير ليه تعملي فية كده للدرجه دي انا مليش قيمه عندك ده انتي حب حياتي قلب اتولد على حبك انتي عينية مشافتش غيرك انتي مفيش واحده بتقدر تهز مشاعري ليها غيرك انتي و انتي بمنتهى البساطه بتقوليلي خلاص بح مش عاوزاك
هدير : ارجوك يا حسين بلاش نصعبها على نفسنا اكتر من كده و ياريت تفهمني وتقدر موقفي حسين : و مين يقدر موقفي مين
صدمه كبيرة لا يتحملها قلبه و لا يستوعبها عقله اهي حقا تركته اهي حقا بعد كل تلك السنوات تخلت عنه بكل هذه البساطه فأين الحب أين كلمات الغرام أين المكالمات التليفونبه التي اسمعته فيها اعذب الكلمات كانت وهم وتمثيل
لا لاتتركيني ارجوكي بالله عليكي لا تقذفيني من فوق قمة جبل تجعلني اهوى إلى الضياع استمعت لصوت بكاؤه نعم بكى وما أشد على الرجل من ان تذرف عيناه بالدموع فمنذ متى نرى الرجل يبكي و تدمع عيناه فإن بكاء الرجل لهو قمة الصدق في المشاعر و الاحساس اعتذرت منه و احست انها اخيرا استطاعت التنفس و انها تخلصت من حمل ثقيل لطالما كان ثقيلا عليها
اغلقت معه الهاتف و خرجت إليهم و هم جالسون و قذفت على اذانهم كلمات صعقوا لها جميعا : انا سبت حسين وهو حييجي ياخد حاجته سما : غبيه كان نفسي تبقي أذكى من كده امها : انتي بتقولي ايه انتي اتجننتي بتقولي ابههدير : بقول اللي سمعتيه يا ماما و اللي كلكم سمعتوه انا سبت حسين خلاص انا قلتله اني مبحبهوش قلتله ييجي ياخد حاجته خلصنا خلاص امها : ليه عملتي كده هدير : عشان انا تعبت من التمثيل تعبت من اني بمثل على نفسي و عليه اني بحبه انا مكنتش عاوزاه من الاول و انتوا اقنعتوني بيه و حاولت و الله اني احبه لكن مش قادره
صفعه تنزل على وجهها من ابيها ثم ينهرها بشده : بعد تلت سنين خطوبه جايه تقولي مش عاوزاه تلت سنين داخل خارج و بعد كده تقولي خلاص حسيبه ونوري وشنا للناس ازاي نقول
للناس ايه بنتنا قعدت مع خطيبها تلت سنين و بعد كده سابته و ياريتهم حيصدقوا دول مش بعيد يطلعوا علينا كلام و كل مين هب و دب يجيب في سيرتنا و يقولوا انه سابها عشان لقى فيها حاجه
انتي ازاي تعملي كده ازاي تاخدي قرار زي ده من نفسك كده من غير ما تشورينا ده انتي صبرتي معاه سنين لحد ما اشترى الشفه و وضبها ده انتي اللي مختاره كل حاجه في الشفه و بعد كل تسيبيها لغيرك يتمتع بيها و هو حسين الواد الطيب الغلبان اللي كانت روحه فيكي ازاي يهون عليكي ليه حرام عليكي ليه ليه بكرة حتندمي يا هدير و الله حتندمي
مرت الأيام و هدير مكنش ليها علاقه باي شخص و دورت على شغل تاني و لقت و اللي كانوا معاها رجاله و سيدات متجوزين كل كلامهم عن البيت و الولاد و المصاريف مكنتش حسه بوجودها بينهم لكن كانت بتتعامل معاهم فحدود الشغل و بدأ العرسان يتقدموا كل فتره تلاقي حد جايبلها عريس جارتها مرة واحده صاحبتها مرة زميل اخوها في الشغل مرة كل فتره عريس داخل و عريس خارج مرة هو يعجبها لكن هي متعجبهوش ما هي مش جميلة الجميلات هي بنت عاديه خالص و مرة هي تعجبه لكن هو ميعجبهاش شكله مش اد كده ظروفه وحشه ساكن في منطقه مش حلوة شغلته مش كويسه
بدات نفسيتها تتعب و تتضايق اخوها خطب و بعدها بفتره صغيره سما كمان اتخطبت و كل واحد فيهم عايش قصة حب مع اللي معاه سما طول الليل بتتكلم في التليفون مع خطيبها و هيثم اخوها عاوزها تشتريله هدايا يوديها لخطيبته عشان مبيعرفش يشتري و هي قاعده تغني ظلموه
لقت نفسها فجأة بتفتكر حسين و بتفتكر كل اللي كان بينهم بتفتكر طيبته و حنيته و كرمه معاها بتفتكر لما كانت تبقى تعبانه و يبقى حيموت من القلق عليها بتفتكر اهتمامه بيها راح فين ده كله دلوقتي خلاص مفيش حد بيهتم بيها و لا حد بيقولها انتي فين : هو انا سيبته ليه ليه انا غبيه فيه ايه حسين عشان محبيهوش انا حاسه انه وحشني اوي اه بيتقدملي عرسان لكن مش حسه ان ممكن حد فيهم يحبني الحب اللي حسين كان بيحبهولي
تفتح عليها الباب و تدخل تلاقيها بتمسح عينيها واضح انها كانت معيطه : مالك قاعده حزينه كده ليههدي : مفيش يا ماماامها : لاء في يا بت بطني عارفه في ايه انا حقولك في انك ندمانه عاللي عملتيه صح و اللا انا غلطانه كان فيه ايه حسين قوليلي كان ينقص ايه عن اي حد بيتقدملك دلوقتي ده الواد كان زي الغزال جتك خيبه فخيبتك كان زمانك دلوقتي متجوزة و فبيتك و ليكي حياتك و بتلبسي و بتقلعي على كيفك و بتدخلي و بتخرجي على حس جوزك بدل ما ابوكي كابس على نفسك عاجبك العرسان اللي كل يومين داخلين طالعين و اغسلي الستاير و افرشي الأرض و اشتري الحلويات و في الآخر يقعد خمس دقايق و يمشي و يا اما هو يقول مفيش نصيب يا اما حضرتك تقولي لاء مش عاجبني
ما كان معانا اللي بيحبنا و شارينا و قايدلنا صوابعه العشره شمع بس هو كده البني آدم ميملاش عينه غير التراب جتك خيبه فخيبتك عاجبك قعدتك كده كل صحابك اتجوزوا و خلفوا و بقت كل واحده فيهم ليها حياتها و انتي قاعده زي خيبتها عيطي عيطي يا بت الموكوسه
ويكون في علمك عشان تكوني عارفه اختك عريسها مستعجل و احنا مش حنلحق نجيبلها اللي ناقصها و انتي عندك حاجات ياما و الحاجه موضتها بتروح و انتي يا عالم حيبان لك نهار امتى احنا حناخد الحاجه بتاعتك لاختك و انتي لما حد يبقى يعبرك نبقى وقتها نجيبلك غيرها تمسح هدير عينيها و تقوم تطلع عالكرسي و تسحب الشنط اللي فوق الدولاب و ترميها عالأرض و تفتحها و تطلع هدومها منها اللي كانت شارياها لنفسها و ترميها في الاوضه كلها و تكلم امها بدموع و عصبيه و صوت عالي يقطع القلوب : اهيه خدي اللي انتي عاوزاه اديها اللي هيا عاوزاه انا مش عاوزة حاجه مش عاوزة حاجه جوزي عيالك و افرحي بيهم و ابعدي عني ابعدوا عني كلكم انتم عاوزين مني ايه عاوزين مني ايه اول.. علك في نفسي عشان ترتاحي مني انتي امي انتي انتي لا يمكن تكوني امي انتي ايه قلبك ده حجر انتي ليه مش عاوزه تحسي بية انتي ليه بتعملي معايا كده ليه ليه كل ده عشان سيبت خطيبي هو انا اول واحده تكون مخطوبه و تسيب خطيبها لو مش لاقيين تاكلوني بلاها اللقمه اللي باكلها بلاها انتوا عاوزين مني ايه تحبي اسيبلكم البيت و امشي عشان ترتاحي في ايه حرام عليكم بتعاملوني كده ليه كلكم مقاطعني ليه لما بتعب محدش حتى بيقوللي سلامتك حتى خلاص براحتكم بس سيبوني فحالي بقى سببوني فحالي تعالي خدي خديهم اهم كلهم و اقولك خدي الحاجات دي كمان و خدي الكاسات و الحلل و كل حاجه مش هو ده اللي خلاكي تدخلي دلوقتي خوديهم و سيبوني بقى سيبوني كانت بتتكلم و هي بتلطم على وشها و بتعيط بهيستريه
تدخل سما عليهم و تشوف المنظر و تفهم من رد امها اللي حصل تجري عليها و تاخدها فحضنها و هدير تقعد تعيط و هي منهاره
سما : اهدي يا هدير اهدي يا حبيبتي دي حاجتك انتي و محدش حيلبسها و لا يتهنى بيها غيرك يا حبيبتي اهدي عشان خاطري يا هدير انا لا يمكن اخد حاجه من بتاعتك يا حبيبتي و ان شاء الله حتفرحني و حتتهني بيها
هدير : انا تعبت تعبت خلاص انا مش عاوزة حاجه انا عاوزاكم تسيبوني فحالي اعتبروني مش موجوده
امها : هدير انا مقصدش و الله يا بنتي ده محدش بيحبك في الدنيا دي ادي ده انا مقهوره عليكي يا بنتي ده انا يوم المنى لما افرح بيكي يا حبيبتي حقك علية يا ضنايا تاخدها فحضنها و تطبطب عليها لحد ما تهدى
تمر الأيام و أهل هدير بيحسنوا معاملتهم ليها بعد ما كانوا مش طايقينها بقوا بيعاملوها كويس و بيتكلموا و بيضحكوا معاها اما هي فكان حسين مبيفارقش خيالها و لا لحظه طول الوقت بتفتكره كلامه معاها بيرن في اذنها حنيته عليها وجعاها تعبانه اوي كانت دايما بتشوفه فأحلامها مش عارفه تعمل ايه و فيوم و هي راجعه من الشغل اتفاجئت بيسرا قدامها و سلموا على بعض و وقفوا مع بعض على جنب في الشارع : حمد الله على سلامتك يا يسرا يسرا : الله يسلمك يا هدير هدير : انتي جيتي امتى يسرا : من كام يوم و شهر و حسافر تاني ان شاء اللههدير : وحشتيني اوي يا يسرا يسرا : و إنتي كمان وحشتيني بس انا زعلانه منك اوي يا هدير بقى معقوله حسين اخويا تعملي فيه كده ده كان بيحبك اوي و الله و كان مستعد يبيع الدنيا كلها علشانك تقومي تسيبيه بالشكل ده انا لما حكولي مصدقتش و الله هدير : و الله انا ما عارفه انا عملت كده ازاي و لا عقلي كان فين وقتها حسين وحشني أوي يا يسرا
يسرا : وحشك اللي هو ازاي يعني انا مش فاهمه حاجه هو انتي حبيتيه اصلا عشان يوحشك و لما هو وحشك كنتي سيبتيه ليه من أساسه هدير : اهئ اهئ اهئ
يسرا : هدير متعيطيش احنا في الشارع في ايه يا هدير هدير : يسرا ممكن تساعديني انا محتاجاكي اوي انا نفسي اقعد مع حسين و اتكلم معاه انا نفسي حسين يسامحني و يرضى يرجعلي و انا و الله عمري ما حزعله تاني و لا حاجي عليه و حعوضه عن كل اللي شافه
هدير : أنا مش عارفه يا هدير اقولك ايه بس حسين بعد ما سيبتيه نفسيته تعبت اوي و مبقاش طايق يسمع اسمك يتنطق ادامه قطع صوركم كلها و كل الحاجات اللي بعتيهاله رماها في الزباله و انا معرفش رد فعله حيكون ايه لو قلتله حاجه زي دي هدير : عشان خاطري يا يسرا كلميه هو بيحبك اوي و انتي طول عمرك أقرب واحده ليه في اخواته كلميه و النبي و انا و الله حعملله كل اللي يريحه بس يرجعلي يسرا : حاضر و الله حكلمه يا هدير حكلمهتقعد يسرا مع حسين : ها يا حسين طمني عليك يا حبيبي اخبارك ايه حسين : الحمد لله يا يسرا يسرا : مفيش حد فحياتك اليومين دول حسين : لا مفيش يسرا : طب و ايه رايك يرحع تاني يبقى فيه حسين : إيه عندك عروسه. يسرا : أيوة هديرحسين : هدير مين يسرا : حسين هدير بتحبك و ندمانه على كل اللي حصل بينكم و نفسها انك تديها فرصه تانيه و هي حتصلح كل حاجه و حتعوضك عن كل اللي زعلك منها
حسين : هدير تاني هو انا حقضي حياتي كلها مفيهاش غيرها البنت ده انا مش عاوز اسمع اسمها تاني و لا عاوز اشوفها فرصه اه ان شاء الله خلاص هي استنفذت معايا كل فرصها و ياريت مش عاوز اسمع اسمها تاني
يسرا: اسمعني بس يا حسين هي ندمانه و اللهالله اعلم هي كان فيها ايه وقتها كلنا بنغلط يا حسين و كلنا لازم نسامح حسين انا عارفه انك زعلان منها بس اللي انا متأكده منه انك حبتها و ده اللي ممكن يشفعلها عندك انا حديك فرصه لبكرة فكر كويس يا حسين و رد علي
يسيب البيت و ينزل و يروح يقعد عالقهوه و ييجي واحد من صحابه و حسين يحكيله اللي اخته قالتهوله و أنه مش ممكن يرجعلها فيرد عليه صاحبه : حلو اوي دي بقى فرصتك واياك تفوتها حسين : انت بتقول ايه يا هاني انا اجعلها دي لو اخر بنت في الدنيا كلها لايمكن حرجعلها
هاني : لا يمكن حترجعلها ليه عشان اللي عملته فيك صح كلامك بس انت ناسي انت حالتك كانت ازاي نسيت د. موعك اللي ياما بكيتها عليها تفتكر دي ملهاش تمن لا دي تمنها غالي اوي و جه الوقت اللي لازم تدفع تخليها تمنه لازم تنتقم منها و تسقيها من نفس الكاس اللي هي ساقتهولكلازم تخليها تكره اليوم اللي اتولدت فيه
حسين : لا يا هاني انا خلاص مبقتش طايقها و لا طايق اشوفها اساسا وحبها خلاص اتشال من قلبي اضيع وقتي معاها ليه الله يسهلها بعيد عني و كفايه اللي جرالي منها مش ناقص وجع قلب من تاني
هاني : عبيط و الله عبيط طب و اللي عملته فيك ملوش تمن الليالي اللي دوقتك فيها المر حتسيبها كده من غير ما تدفعها تمنها الوجع اللي وجعتهولك لازم هي كمان تتوجعه
لا اعذرني يا صاحبي انت كده تبقى غلطان ده القدر بعتهالك و جايالك و راميه نفسها تحت رجليك و مستعده انها تعمل اي حاجه في سبيل انك ترجعلها و انت تقول لاءة لا ده انت ترجع لها و تقولها خلاص المسامح كريم و بعد كده تاخد حقك منها و ترميها رمية الكلاب تخليها لا تنفع طبله و لا تار وقتها حتستريح و حتحس انك شفيت غليلك منها و تبدا حياتك من اول و جديد و هي حياتها حتبقى انتهت للابد
حسين : بس دي مش اخلاقي يا هاني هاني : وقت ما تبقى ادامك و تفتكر كل اللي حصل انت بنفسك اللي حتعمل كده و اكتر كمان كل إناء يسقى لما فيه و هي اللي عملت فنفسها كده و تستاهل كل اللي يجرالها
يقعد حسين طول الليل يفكر مع نفسه و يفكر في كل كلمه هاني قالهاله و يفتكر كل اللي حصل من يوم ما اتقدملها لحد ما سابته من غير رحمه و لا شفقه : يسرا قولي لهدير اني موافق اني ارجع لها
امه : انت عاوز ترجع لهدير يا حسين حسين : أيوة يا ماما انا حرجع لهدير امه : انت بتقول هدير مين دي اللي ترجع لها انت ناسي هي عملت فيك ايهحسين : خلاص يا ماما المسامح كريم و انا خلاص سامحتها و حرجع لها امها : على راحتك يا بني بس لو عملت حاجه تاني متبقاش ترجع تعيط
حسين : خلاص يا ماما انا د. موعي نشفت و عمرها ما حتنزل تاني
أصوات زغاريد تملاء البيت و سعاده ليس لها مثيل : الف مبروك يا حبيبتي الف مبروك يا هدير هدير : الله يبارك فيكي يا ماما امها : هدير الواد رجعلك تاني اوعي يا هدير اوعي تزعليه ده انا هاين علية اتحزم و ارقص هدير : مانتي حترقصي معايا ففرحي يا ماما و اللا إيه امها : طبعا حرقص يا هدير ده يوم المنى لما اشوفك فالكوشه مع عريسك يا حبيبتي فرحة هدير برجوع حسين ليها مكنش لها حدود كانت حسه انها اتولدت من اول وجديد حست ان ربنا بيحبها عشان رجعهولها تاني طول الوقت بتكلمه في التليفون و بتسمعه احلى كلام بتعزمه كل شويه عندهم و تعملله كل اللي هو بيحبه و اخيرا اهلها يسمحوا لهم انهم يخرجوا سوا و كانت بتاخده و يخرجوا مع بعض و مكنتش بتحب تكلفه و هو كان باين عليه الفرحه برجوعهم لبعص و اوقات كتير كان بيبص لها و يسكت و لما كانت تسأله مالك ساكت ليه حساك سرحان يقوللها : سرحان فيكي يا هدير اصلك وحشتيني اويهدير : حقك علية يا حسين حقك علية يا حبيبي انا عارفه اني زعلتك مني اوي و كل اعتذارات الدنيا مش حتكفي لكن انا و الله بحبك و حعمل اي حاحه في الدنيا دي كلها عشان اسعدك مستعده اكون تحت رجليك بس تبقى مبسوط يا حبيبي ان شاء الله حعوضك و حخليك اسعد زوج في الدنيا وحنعيش اسعد حياه مع بعض يا حبيبي حسين : ان شاء الله
تمر الأيام بسرعه و هدير بقت بتحب حسين اوي حست بحبها ليه و غلاوته عندها و كانت دايما هي اللي تكلمه في التليفون و مامت هدير كانت بتجيبلها كل اللي ناقصها و حسين كان بيخلص كل اللي فاضل في الشقه و خلاص هانت و حيتجوزوا
هاني : مبروك يا حسين مبروك يا عريس حسين : عريس امال لو مكنتش عارف اللي فيها هاني : يا عالم مش يمكن اول ما تشوفها معاك و بين ايديك تنخ و تدوب فهواها و تنسى كل اللي اتفقنا عليه حسين : مين ده انت بتقول ايه ده انا مفيش حاجه مصبراني عاللي انا فيه غير اللي حعمله فيها و اللي مستنيهاهاني : برافو عليك يا حسين انا عاوزك تطلع منها القديم و الجديد و تخليها تندم على كل لحظه عيشتهالك في حزن و ألم حسين : حيحصل يا هاني و اكتر من كده بكتير هاني : حنشوف بعد مرور عدة أيام راحت هدير فرشت شقتها و كانت سعادتها ملهاش حدود و هما بيعلقولها هدومها و بيرصوا لها حاجتها بقت بتفرج حسين على كل حاجه و هي طايره من الفرحه مش مصدقه نفسها انها خلاص حتتجوز و تحقق حلم عمرها و حتفرح زي كل البنات و هو راسم على وشه البسمه و السعاده و جه ليلة الحنا و كانت ليله جميله و امها مبتطلتش زغاريد و بعد ما الكل مشيوا لقته بيتصل بيها : حبيبي وحشتني حسين : انبسطتي الليلادي
هدير : اوي اوي يا حسين انا مش مصدقه نفسي ان خلاص الليلادي اخر ليله لية هنا و اني من بكرة حكون معاك يا حبيبي مبسوط يا حسين حسين : طبعا مبسوط ده انتي متعرفيش انا منتظر بكرة ازاي
هدير : يا حبيبي يا حسين للدرجه دي حسين : و اكتر مما تتخيلي بكرة حتعرفي بنفسكهدير : يا حبيبي يا حسين ربنا يخليك ليا يارب و ربنا يقدرني يا رب واخليك اسعد انسان في الدنيا كلها يا حبيبي
ييجي بكرة و تروح الكوافير و يروح ياخدها و يكتبوا الكتاب في القاعه و يرقصوا و هدير حسه انها مالكه الدنيا بين ايديها و بعد الفرح ما يخلص يوصلوهم البيت و يدخل معاهم
الشقه اخواتهم و ياخدوا شوية صور مع بعض و يسيبوهم و يمشوا و يقفل حسين وراهم الباب و يفك البيبيونه و يرميها عالكرسي و يرجعلها يلاقيها واقفه منتظراه : مالك واقفه كده ليه هدير : مستنياك يا حبيبي
يقعد حسين عالكرسي و يحط رجل على رجل : اقعدي هدير : اقعد فين يا حبيبي حسين : ادامي عالأرض قلعيني الجذمههدير : من عينيه يا حبيبي بس اقلع الفستان الأول مش حعرف اقعد بيه
حسين : بقولك اقعدي كلمتي تتنفذ من اول مرة هدير : مالك يا حسين في ايه حسين : دلوقتي حتعرفي في ايه يا حلوة
نائمه على فراشها لا تريد رؤية احد او التحدث لأي انسان فجأة رأت هاتفها
يعلن عن اتصال نظرت اليه فوجدته هو يتصل عليها فقررت ان ترد عليه فإلى متى ستتهرب منه لا بد من المواجهه ايوة يا حسين
حسين : ازيك يا هدير
هدير : الحمد لله يا حسين
حسين : مالك يا هدير في ايه
هدير : في إيه فايه يا حسين مانا كويسه اهوه
حسين : هدير احنا كنا كويسين اوي مع بعض و قربنا من بعض بشكل كبير
و انتي عارفه اني بحبك بحبك بشكل عمرك ما تتخيليه لكن انتي يا هدير مش عارف مالك و لا فيكي ايه بقالك فتره متغيره معايا و انا مش عارف السبب
هدير انا مستعد استحمل اي حاجه في الدنيا اي زعل بيننا ممكن نعديه سوا
ونتخطاه اي مشكله حنلاقيلها حل الا حاجه واحده ان الحب اللي بيننا يكون راح وقتها مش حيبقى فيه دافع لحل اي مشكله بيننا
هدير انا تعبت اوي الفتره اللي فاتت دي لدرجة اني بقيت و انا ماشي بكلم نفسي لا عارف اشتغل و لا بنام و لا طايق حد
هدير انا حديكي فرصه كام يوم تفكري كويس وتشوفي انتي عاوزاني و اللا لاء يا هدير
هدير : حسين انا مش محتاجه وقت عشان افكر و اقولك انا عاوزة ايه انا حقولك دلوقتي يا حسين
حسين انا اسفه اسفه بجد انت انسان كويس اوي لكن انا بعتذرلك انا مش حقدر اكمل معاك
حسين : مش حتقدري تكملي معايا ليه يا هدير
هدير : عشان انا مش عاوزة اخدعك و لا اخدع نفسي انا حاسه ان اللي بيننا تعود مش حب و انا تعبت يا حسين و مبقتش قادره خلاص
حسين : يعني انتي مكنتيش بتحبيني امال اللي بيننا ده كان ايه تمثيل
هدير : تعود يا حسين
حسين : تعود اه قلتيلي و دلوقتي عاوزة تنهي اللي بيننا مش كده
هدير: ايوة ياحسين و تقدر تبعت تاخد حاجتك اللي عندي و ربنا يوفقك مع واحده احسن مني يا حسين
حسين : ياااه بالبساطه دي هنت عليكي و قدرتي تقوليها
بالبساطه دي عاوزه تنهي اللي بيننا
ليه كده يا هدير ليه تعملي فية كده للدرجه دي انا مليش قيمه عندك ده انتي حب حياتي قلب اتولد على حبك انتي عينية مشافتش غيرك انتي مفيش واحده بتقدر تهز مشاعري ليها غيرك انتي و انتي بمنتهى البساطه بتقوليلي خلاص بح مش عاوزاك
هدير : ارجوك يا حسين بلاش نصعبها على نفسنا اكتر من كده و ياريت تفهمني وتقدر موقفي
حسين : و مين يقدر موقفي مين
صدمه كبيرة لا يتحملها قلبه و لا يستوعبها عقله اهي حقا تركته اهي حقا بعد كل تلك السنوات تخلت عنه بكل هذه البساطه فأين الحب أين كلمات الغرام أين المكالمات التليفونبه التي اسمعته فيها اعذب الكلمات كانت وهم وتمثيل
لا لاتتركيني ارجوكي بالله عليكي لا تقذفيني من فوق قمة جبل تجعلني اهوى إلى الضياع
استمعت لصوت بكاؤه نعم بكى وما أشد على الرجل من ان تذرف عيناه بالدموع فمنذ متى نرى الرجل يبكي و تدمع عيناه فإن بكاء الرجل لهو قمة الصدق في المشاعر و الاحساس
اعتذرت منه و احست انها اخيرا استطاعت التنفس و انها تخلصت من حمل ثقيل لطالما كان ثقيلا عليها
اغلقت معه الهاتف و خرجت إليهم و هم جالسون و قذفت على اذانهم كلمات صعقوا لها جميعا : انا سبت حسين وهو حييجي ياخد حاجته
سما : غبيه كان نفسي تبقي أذكى من كده
امها : انتي بتقولي ايه انتي اتجننتي بتقولي ابه
هدير : بقول اللي سمعتيه يا ماما و اللي كلكم سمعتوه انا سبت حسين خلاص انا قلتله اني مبحبهوش قلتله ييجي ياخد حاجته خلصنا خلاص
امها : ليه عملتي كده
هدير : عشان انا تعبت من التمثيل تعبت من اني بمثل على نفسي و عليه اني بحبه انا مكنتش عاوزاه من الاول و انتوا اقنعتوني بيه و حاولت و الله اني احبه لكن مش قادره
صفعه تنزل على وجهها من ابيها ثم ينهرها بشده : بعد تلت سنين خطوبه جايه تقولي مش عاوزاه تلت سنين داخل خارج و بعد كده تقولي خلاص حسيبه ونوري وشنا للناس ازاي نقول
للناس ايه بنتنا قعدت مع خطيبها تلت سنين و بعد كده سابته و ياريتهم حيصدقوا دول مش بعيد يطلعوا علينا كلام و كل مين هب و دب يجيب في سيرتنا و يقولوا انه سابها عشان لقى فيها حاجه
انتي ازاي تعملي كده ازاي تاخدي قرار زي ده من نفسك كده من غير ما تشورينا ده انتي صبرتي معاه سنين لحد ما اشترى الشفه و وضبها ده انتي اللي مختاره كل حاجه في الشفه و بعد كل تسيبيها لغيرك يتمتع بيها و هو حسين الواد الطيب الغلبان اللي كانت روحه فيكي ازاي يهون عليكي ليه حرام عليكي ليه ليه بكرة حتندمي يا هدير و الله حتندمي
مرت الأيام و هدير مكنش ليها علاقه باي شخص و دورت على شغل تاني و لقت و اللي كانوا معاها رجاله و سيدات متجوزين كل كلامهم عن البيت و الولاد و المصاريف مكنتش حسه بوجودها بينهم لكن كانت بتتعامل معاهم فحدود الشغل و بدأ العرسان يتقدموا كل فتره تلاقي حد جايبلها عريس جارتها مرة واحده صاحبتها مرة زميل اخوها في الشغل مرة كل فتره عريس داخل و عريس خارج مرة هو يعجبها لكن هي متعجبهوش ما هي مش جميلة الجميلات هي بنت عاديه خالص و مرة هي تعجبه لكن هو ميعجبهاش شكله مش اد كده ظروفه وحشه ساكن في منطقه مش حلوة شغلته مش كويسه
بدات نفسيتها تتعب و تتضايق اخوها خطب و بعدها بفتره صغيره سما كمان اتخطبت و كل واحد فيهم عايش قصة حب مع اللي معاه سما طول الليل بتتكلم في التليفون مع خطيبها و هيثم اخوها عاوزها تشتريله هدايا يوديها لخطيبته عشان مبيعرفش يشتري و هي قاعده تغني ظلموه
لقت نفسها فجأة بتفتكر حسين و بتفتكر كل اللي كان بينهم بتفتكر طيبته و حنيته و كرمه معاها بتفتكر لما كانت تبقى تعبانه و يبقى حيموت من القلق عليها بتفتكر اهتمامه بيها راح فين ده كله دلوقتي خلاص مفيش حد بيهتم بيها و لا حد بيقولها انتي فين : هو انا سيبته ليه ليه انا غبيه فيه ايه حسين عشان محبيهوش انا حاسه انه وحشني اوي اه بيتقدملي عرسان لكن مش حسه ان ممكن حد فيهم يحبني الحب اللي حسين كان بيحبهولي
تفتح عليها الباب و تدخل تلاقيها بتمسح عينيها واضح انها كانت معيطه : مالك قاعده حزينه كده ليه
هدي : مفيش يا ماما
امها : لاء في يا بت بطني عارفه في ايه انا حقولك في انك ندمانه عاللي عملتيه صح و اللا انا غلطانه
كان فيه ايه حسين قوليلي كان ينقص ايه عن اي حد بيتقدملك دلوقتي ده الواد كان زي الغزال جتك خيبه فخيبتك كان زمانك دلوقتي متجوزة و فبيتك و ليكي حياتك و بتلبسي و بتقلعي على كيفك و بتدخلي و بتخرجي على حس جوزك بدل ما ابوكي كابس على نفسك
عاجبك العرسان اللي كل يومين داخلين طالعين و اغسلي الستاير و افرشي الأرض و اشتري الحلويات و في الآخر يقعد خمس دقايق و يمشي و يا اما هو يقول مفيش نصيب يا اما حضرتك تقولي لاء مش عاجبني
ما كان معانا اللي بيحبنا و شارينا و قايدلنا صوابعه العشره شمع بس هو كده البني آدم ميملاش عينه غير التراب جتك خيبه فخيبتك عاجبك قعدتك كده كل صحابك اتجوزوا و خلفوا و بقت كل واحده فيهم ليها حياتها و انتي قاعده زي خيبتها عيطي عيطي يا بت الموكوسه
ويكون في علمك عشان تكوني عارفه اختك عريسها مستعجل و احنا مش حنلحق نجيبلها اللي ناقصها و انتي عندك حاجات ياما و الحاجه موضتها بتروح و انتي يا عالم حيبان لك نهار امتى احنا حناخد الحاجه بتاعتك لاختك و انتي لما حد يبقى يعبرك نبقى وقتها نجيبلك غيرها
تمسح هدير عينيها و تقوم تطلع عالكرسي و تسحب الشنط اللي فوق الدولاب و ترميها عالأرض و تفتحها و تطلع هدومها منها اللي كانت شارياها لنفسها و ترميها في الاوضه كلها و تكلم امها بدموع و عصبيه و صوت عالي يقطع القلوب : اهيه خدي اللي انتي عاوزاه اديها اللي هيا عاوزاه انا مش عاوزة حاجه مش عاوزة حاجه جوزي عيالك و افرحي بيهم و ابعدي عني ابعدوا عني كلكم انتم عاوزين مني ايه عاوزين مني ايه اول.. علك في نفسي عشان ترتاحي مني انتي امي انتي انتي لا يمكن تكوني امي انتي ايه قلبك ده حجر انتي ليه مش عاوزه تحسي بية انتي ليه بتعملي معايا كده ليه ليه كل ده عشان سيبت خطيبي هو انا اول واحده تكون مخطوبه و تسيب خطيبها لو مش لاقيين تاكلوني بلاها اللقمه اللي باكلها بلاها انتوا عاوزين مني ايه تحبي اسيبلكم البيت و امشي عشان ترتاحي في ايه حرام عليكم بتعاملوني كده ليه كلكم مقاطعني ليه لما بتعب محدش حتى بيقوللي سلامتك حتى خلاص براحتكم بس سيبوني فحالي بقى سببوني فحالي
تعالي خدي خديهم اهم كلهم و اقولك خدي الحاجات دي كمان و خدي الكاسات و الحلل و كل حاجه مش هو ده اللي خلاكي تدخلي دلوقتي خوديهم و سيبوني بقى سيبوني كانت بتتكلم و هي بتلطم على وشها و بتعيط بهيستريه
تدخل سما عليهم و تشوف المنظر و تفهم من رد امها اللي حصل تجري عليها و تاخدها فحضنها و هدير تقعد تعيط و هي منهاره
سما : اهدي يا هدير اهدي يا حبيبتي دي حاجتك انتي و محدش حيلبسها و لا يتهنى بيها غيرك يا حبيبتي اهدي عشان خاطري يا هدير انا لا يمكن اخد حاجه من بتاعتك يا حبيبتي و ان شاء الله حتفرحني و حتتهني بيها
هدير : انا تعبت تعبت خلاص انا مش عاوزة حاجه انا عاوزاكم تسيبوني فحالي اعتبروني مش موجوده
امها : هدير انا مقصدش و الله يا بنتي ده محدش بيحبك في الدنيا دي ادي ده انا مقهوره عليكي يا بنتي ده انا يوم المنى لما افرح بيكي يا حبيبتي حقك علية يا ضنايا تاخدها فحضنها و تطبطب عليها
لحد ما تهدى
تمر الأيام و أهل هدير بيحسنوا معاملتهم ليها بعد ما كانوا مش طايقينها بقوا بيعاملوها كويس و بيتكلموا و بيضحكوا معاها
اما هي فكان حسين مبيفارقش خيالها و لا لحظه طول الوقت بتفتكره كلامه معاها بيرن في اذنها حنيته عليها وجعاها تعبانه اوي كانت دايما بتشوفه فأحلامها مش عارفه تعمل ايه و فيوم و هي راجعه من الشغل اتفاجئت بيسرا قدامها و سلموا على بعض و وقفوا مع بعض على جنب في الشارع : حمد الله على سلامتك يا يسرا
يسرا : الله يسلمك يا هدير
هدير : انتي جيتي امتى
يسرا : من كام يوم و شهر و حسافر تاني ان شاء الله
هدير : وحشتيني اوي يا يسرا
يسرا : و إنتي كمان وحشتيني بس انا زعلانه منك اوي يا هدير بقى معقوله حسين اخويا تعملي فيه كده ده كان بيحبك اوي و الله و كان مستعد يبيع الدنيا كلها علشانك تقومي تسيبيه بالشكل ده انا لما حكولي مصدقتش و الله
هدير : و الله انا ما عارفه انا عملت كده ازاي و لا عقلي كان فين وقتها حسين وحشني أوي يا يسرا
يسرا : وحشك اللي هو ازاي يعني انا مش فاهمه حاجه هو انتي حبيتيه اصلا عشان يوحشك و لما هو وحشك كنتي سيبتيه ليه من أساسه
هدير : اهئ اهئ اهئ
يسرا : هدير متعيطيش احنا في الشارع في ايه يا هدير
هدير : يسرا ممكن تساعديني انا محتاجاكي اوي انا نفسي اقعد مع حسين و اتكلم معاه انا نفسي حسين يسامحني و يرضى يرجعلي و انا و الله عمري ما حزعله تاني و لا حاجي عليه و حعوضه عن كل اللي شافه
هدير : أنا مش عارفه يا هدير اقولك ايه بس حسين بعد ما سيبتيه نفسيته تعبت اوي و مبقاش طايق يسمع اسمك يتنطق ادامه قطع صوركم كلها و كل الحاجات اللي بعتيهاله رماها في الزباله و انا معرفش رد فعله حيكون ايه لو قلتله حاجه زي دي
هدير : عشان خاطري يا يسرا كلميه هو بيحبك اوي و انتي طول عمرك أقرب واحده ليه في اخواته كلميه و النبي و انا و الله حعملله كل اللي يريحه بس يرجعلي
يسرا : حاضر و الله حكلمه يا هدير حكلمه
تقعد يسرا مع حسين : ها يا حسين طمني عليك يا حبيبي اخبارك ايه
حسين : الحمد لله يا يسرا
يسرا : مفيش حد فحياتك اليومين دول
حسين : لا مفيش
يسرا : طب و ايه رايك يرحع تاني يبقى فيه
حسين : إيه عندك عروسه.
يسرا : أيوة هدير
حسين : هدير مين
يسرا : حسين هدير بتحبك و ندمانه على كل اللي حصل بينكم و نفسها انك تديها فرصه تانيه و هي حتصلح كل حاجه و حتعوضك عن كل اللي زعلك منها
حسين : هدير تاني هو انا حقضي حياتي كلها مفيهاش غيرها البنت ده انا مش عاوز اسمع اسمها تاني و لا عاوز اشوفها فرصه اه ان شاء الله خلاص هي استنفذت معايا كل فرصها و ياريت مش عاوز اسمع اسمها تاني
يسرا: اسمعني بس يا حسين هي ندمانه و الله
الله اعلم هي كان فيها ايه وقتها كلنا بنغلط يا حسين و كلنا لازم نسامح حسين انا عارفه انك زعلان منها بس اللي انا متأكده منه انك حبتها و ده اللي ممكن يشفعلها عندك انا حديك فرصه لبكرة فكر كويس يا حسين و رد علي
يسيب البيت و ينزل و يروح يقعد عالقهوه و ييجي واحد من صحابه و حسين يحكيله اللي اخته قالتهوله و أنه مش ممكن يرجعلها
فيرد عليه صاحبه : حلو اوي دي بقى فرصتك واياك تفوتها
حسين : انت بتقول ايه يا هاني انا اجعلها دي لو اخر بنت في الدنيا كلها لايمكن حرجعلها
هاني : لا يمكن حترجعلها ليه عشان اللي عملته فيك صح كلامك بس انت ناسي انت حالتك كانت ازاي نسيت د. موعك اللي ياما بكيتها عليها تفتكر دي ملهاش تمن لا دي تمنها غالي اوي و جه الوقت اللي لازم تدفع تخليها تمنه
لازم تنتقم منها و تسقيها من نفس الكاس اللي هي ساقتهولك
لازم تخليها تكره اليوم اللي اتولدت فيه
حسين : لا يا هاني انا خلاص مبقتش طايقها و لا طايق اشوفها اساسا وحبها خلاص اتشال من قلبي اضيع وقتي معاها ليه الله يسهلها بعيد عني و كفايه اللي جرالي منها مش ناقص وجع قلب من تاني
هاني : عبيط و الله عبيط طب و اللي عملته فيك ملوش تمن الليالي اللي دوقتك فيها المر حتسيبها كده من غير ما تدفعها تمنها الوجع اللي وجعتهولك لازم هي كمان تتوجعه
لا اعذرني يا صاحبي انت كده تبقى غلطان ده القدر بعتهالك و جايالك و راميه نفسها تحت رجليك و مستعده انها تعمل اي حاجه في سبيل انك ترجعلها و انت تقول لاءة
لا ده انت ترجع لها و تقولها خلاص المسامح كريم و بعد كده تاخد حقك منها و ترميها رمية الكلاب تخليها لا تنفع طبله و لا تار وقتها حتستريح و حتحس انك شفيت غليلك منها و تبدا حياتك من اول و جديد و هي حياتها حتبقى انتهت للابد
حسين : بس دي مش اخلاقي يا هاني
هاني : وقت ما تبقى ادامك و تفتكر كل اللي حصل انت بنفسك اللي حتعمل كده و اكتر كمان كل إناء يسقى لما فيه و هي اللي عملت فنفسها كده و تستاهل كل اللي يجرالها
يقعد حسين طول الليل يفكر مع نفسه و يفكر في كل كلمه هاني قالهاله و يفتكر كل اللي حصل من يوم ما اتقدملها لحد ما سابته من غير رحمه و لا شفقه : يسرا قولي لهدير اني موافق اني ارجع لها
امه : انت عاوز ترجع لهدير يا حسين
حسين : أيوة يا ماما انا حرجع لهدير
امه : انت بتقول هدير مين دي اللي ترجع لها انت ناسي هي عملت فيك ايه
حسين : خلاص يا ماما المسامح كريم و انا خلاص سامحتها و حرجع لها
امها : على راحتك يا بني بس لو عملت حاجه تاني متبقاش ترجع تعيط
حسين : خلاص يا ماما انا د. موعي نشفت و عمرها ما حتنزل تاني
أصوات زغاريد تملاء البيت و سعاده ليس لها مثيل : الف مبروك يا حبيبتي الف مبروك يا هدير
هدير : الله يبارك فيكي يا ماما
امها : هدير الواد رجعلك تاني اوعي يا هدير اوعي تزعليه ده انا هاين علية اتحزم و ارقص
هدير : مانتي حترقصي معايا ففرحي يا ماما و اللا إيه
امها : طبعا حرقص يا هدير ده يوم المنى لما اشوفك فالكوشه مع عريسك يا حبيبتي
فرحة هدير برجوع حسين ليها مكنش لها حدود كانت حسه انها اتولدت من اول وجديد حست ان ربنا بيحبها عشان رجعهولها تاني طول الوقت بتكلمه في التليفون و بتسمعه احلى كلام بتعزمه كل شويه عندهم و تعملله كل اللي هو بيحبه و اخيرا اهلها يسمحوا لهم انهم يخرجوا سوا و كانت بتاخده و يخرجوا مع بعض و مكنتش بتحب تكلفه و هو كان باين عليه الفرحه برجوعهم لبعص و اوقات كتير كان بيبص لها و يسكت و لما كانت تسأله مالك ساكت ليه حساك سرحان يقوللها : سرحان فيكي يا هدير اصلك وحشتيني اوي
هدير : حقك علية يا حسين حقك علية يا حبيبي انا عارفه اني زعلتك مني اوي و كل اعتذارات الدنيا مش حتكفي لكن انا و الله بحبك و حعمل اي حاحه في الدنيا دي كلها عشان اسعدك مستعده اكون تحت رجليك بس تبقى مبسوط يا حبيبي ان شاء الله حعوضك و حخليك اسعد زوج في الدنيا وحنعيش اسعد حياه مع بعض يا حبيبي
حسين : ان شاء الله
تمر الأيام بسرعه و هدير بقت بتحب حسين اوي حست بحبها ليه و غلاوته عندها و كانت دايما هي اللي تكلمه في التليفون و مامت هدير كانت بتجيبلها كل اللي ناقصها و حسين كان بيخلص كل اللي فاضل في الشقه و خلاص هانت و حيتجوزوا
هاني : مبروك يا حسين مبروك يا عريس
حسين : عريس امال لو مكنتش عارف اللي فيها
هاني : يا عالم مش يمكن اول ما تشوفها معاك و بين ايديك تنخ و تدوب فهواها و تنسى كل اللي اتفقنا عليه
حسين : مين ده انت بتقول ايه ده انا مفيش حاجه مصبراني عاللي انا فيه غير اللي حعمله فيها و اللي مستنيها
هاني : برافو عليك يا حسين انا عاوزك تطلع منها القديم و الجديد و تخليها تندم على كل لحظه عيشتهالك في حزن و ألم
حسين : حيحصل يا هاني و اكتر من كده بكتير
هاني : حنشوف
بعد مرور عدة أيام راحت هدير فرشت شقتها و كانت سعادتها ملهاش حدود و هما بيعلقولها هدومها و بيرصوا لها حاجتها بقت بتفرج حسين على كل حاجه و هي طايره من الفرحه مش مصدقه نفسها انها خلاص حتتجوز و تحقق حلم عمرها و حتفرح زي كل البنات و هو راسم على وشه البسمه و السعاده و جه ليلة الحنا و كانت ليله جميله و امها مبتطلتش زغاريد و بعد ما الكل مشيوا لقته بيتصل بيها : حبيبي وحشتني
حسين : انبسطتي الليلادي
هدير : اوي اوي يا حسين انا مش مصدقه نفسي ان خلاص الليلادي اخر ليله لية هنا و اني من بكرة حكون معاك يا حبيبي مبسوط يا حسين
حسين : طبعا مبسوط ده انتي متعرفيش انا منتظر بكرة ازاي
هدير : يا حبيبي يا حسين للدرجه دي
حسين : و اكتر مما تتخيلي بكرة حتعرفي بنفسك
هدير : يا حبيبي يا حسين ربنا يخليك ليا يارب و ربنا يقدرني يا رب واخليك اسعد انسان في الدنيا كلها يا حبيبي
ييجي بكرة و تروح الكوافير و يروح ياخدها و يكتبوا الكتاب في القاعه و يرقصوا و هدير حسه انها مالكه الدنيا بين ايديها و بعد الفرح ما يخلص يوصلوهم البيت و يدخل معاهم
الشقه اخواتهم و ياخدوا شوية صور مع بعض و يسيبوهم و يمشوا و يقفل حسين وراهم الباب و يفك البيبيونه و يرميها عالكرسي و يرجعلها يلاقيها واقفه منتظراه : مالك واقفه كده ليه
هدير : مستنياك يا حبيبي
يقعد حسين عالكرسي و يحط رجل على رجل : اقعدي
هدير : اقعد فين يا حبيبي
حسين : ادامي عالأرض قلعيني الجذمه
هدير : من عينيه يا حبيبي بس اقلع الفستان الأول مش حعرف اقعد بيه
حسين : بقولك اقعدي كلمتي تتنفذ من اول مرة
هدير : مالك يا حسين في ايه
حسين : دلوقتي حتعرفي في ايه يا حلوة