
رواية اخطر من الحب
الفصل الثلاثون30
بقلم رحمه ايمن
«موسي»
وصلت رسالة علي موبايلي وأنا بفتحها وعارف مصدرها
« مش قلتلك سيبلي مكان أضرب فيه، لكن ماشي مسامحك يا شق ، بكره الخبر هيتنشر في الجرايد استعد وجهز نفسك للأفراج والاعتزال الحقيقي يا صياد ، هستناك تجيلي عشان ننفذ الخطة لما ترتاح
شوية، حبيبك زوز»
ابتمست بحب وأنا برجع بذاكرة بدماغي بحدود ساعة ونص من دلوقتي
flash back
« هو احنا جاين مركز « سودنه» ليه؟
ما كنا نطلع علي سجن القاهرة اسهل وأقرب ونعرف كمان ناس كتير فيه، أي جبنها هنا؟»
خرجت كل الاسئله دفعه واحدة من يوسف وصدعني من وقت ما وصلنا بيها
يوسف: ما ترد عليا أنتَ كمان، بكلم نفسي أنا
- م تسكت بقي صدعتني، قلتلك جي لواحد مهم وتبعي واتفقنا نتقابل هنا خلاص، سالتني اربع مرات!
يوسف: ايوه حد مهم اللي هو مين يعني؟
اتنهدت عليه في سري وأنا بسبه
- ام لت النسوان بتاعك ده
يوسف: بتبرطم تقول ايه؟ وبعدين رايح فين دلوقتي يا ليله بيضه علينا!
- متتحركش من العربية وصحي ال بت النايمه وراك دي عشان تخلع قدامها سفر 3 ساعات
يوسف: والأخ غزالة « قصده جلال الدين الغزالي»
- هيشرف شوية معانا هنا يا خفه
يوسف: والله لتودينا في ستين داهيه، باين عليك
عرفك أنا مبرشم
- أقسم بالله لو مسكت لديك علقه! أنا مصدع ومش فايقلك
text message
« وصلت يا صياد تعالي»
- خليك هنا متتحركش، راجع
يوسف: خليني هنا أي بوشك الظاهر ده أنت هتستهب... موسي!
لبست الجاكت عشان نسمة البروده الشديدة ودخلت القسم « مركز الشرطة» وأنا بلبس الطاقيه والكمامة وبطلع عليه في الدور التاني والمكتب المحفوظ بنسبالي
- اخبار الرائد؟
« باركله المهمة نجحت وهيكون عقيد»
ضحكت علي غمزته وهو بقولها وبسلم عليا بكف إيده وبياخدني بالحضن بعد ما قلعت الكمامة والطاقيه.
زياد: مبروك يا قلب اخوك
- خدت بالك أنها خلصت من غير صداع ومشاكل كتير.
زياد: أكيد سحر غوغو، أنا عارفه بداوي
- ده أنتَ ليلتك سوده معايا انهارده!
زياد: ههه تشرب أيه؟
~~~~~~~~~~~~
وقفنا قدام الشباك نتفرج عليه بعد ما زياد بعت الرجاله يكلبشه وهو نايم وياخده علي فوق من غير مقاومة
فك صمت المكان بصوته
زياد: فاكر أول مرة شوفتك فيها؟
- كنت مرعوب وخايف ومكوش علي نفسك واول ما جت عينك في عيني قربت مني بسرعة وسالتني بلهفه وخوف وكانك لقيت طوق نجاه وحد تكلم معاه
« أنتَ اسمك ايه؟ أنا زياد، انت كمان مخطوف؟»
ههه لسة سامع نبرتك الطفولية وأنتَ بتقولها
زياد: رديت عليا بعينك من غير رد أو كلمة منك
وأنتَ في عالم تاني وشوفت دراعك المفتوح قدامي فخفت وترعب منك ورجعت مكاني تاني هه
- قعدنا مع بعض كام يوم وعرفت انك ابن الخطيب اللي بابا ديما بحكيلي عنه وبقينا صحاب
سمعنا ضرب النار فتنفضنا أنا وأنتَ وبعدها دخل حد
فكلبشت فيا بخوف وأنت بتعيط هه ورغم خوفك دفعت عني وسحتني وراك وأنتَ بتحاول تضربة وتحميني، يومها بصتلك بغرابة، كان أول شخص أشوفه يدافع عني في حياتي رغم أنه ميعرفنيش كويس
زياد: من صغري وأنا برنس
خبطته علي دماغه ب رخامه فضحك وشرب من كوباية الشاي وكمل
زياد: بعد ساعات من اليوم ده لقيت بابا بيفتح الباب الحديد وهو بيجري عليا وأنتَ بين إيده فاقد لكل معالم الوعي والحياة
بعد ما سمعت صراخ وصويت وحاجات كتير بتحصل بره وبابا بينطق بعد ما شاف ابنه حبيبه اللي هو أنا طبعا كويس وسالني بعد ما خد نفس « زياد أنتَ كويس يا حبيبي، لازم نتحرك بسرعة مفيش وقت»
- عشت سنة ونص بعد الحادثة اللي حصلت في بيتكوا وأنا بعدي عليا انتحار ماما وموت بابا قدام عيني هه مفيش أسوء من كده
زياد: بابا حبك أوي، خدك معاه الشغل لانك كنت بتفهم في الكمبيوتر وعمو « دياب» معلمك حاجات كتير و زرع فيك اساسيات ومهارات وأنتَ لسة بن 10 سنين، ناس في سن أبويا تخطتهم بقدراتك ف حس انك فرصة كبيرة مش هتتعوض وفعلاً كنت بتنزل معاه عشان متحسش أنك تقيل علينا، كان عندك عزت نفس رهيبة ياض
- ههه لسة فاكر الاوضه المشتركة، والمسدسات الخرز، فاكر صورة الجوكر وكانت متعلقة في الشباك وحفظك ل كل أغانيه.
زياد: يييي! متفكرنيش، كانت ايام تعر
مراهقة مشردة متتحكيش!
ضحكت عليه وهو بقلها بقرف وبيرمي كوباية الشاي الكرتون من الشباك في السلة تحت بظبط وبعدها سند علي الشباك وتكلم بجدية
زبادة: جيه أبو يوسف خدك، كان راجع من أمريكا لمدة اسبوع عشان يدور عليك وطلب من بابا ياخدك معاه وانك امانه من عمو «دياب» وانه وعد باباك يكمل المسيرة معاك ويعلمك كل حاجة ويخليك صياد صُغير بدل الكبير اللي مات واسراره مكنتش غير معاه بس.
- لسة فاكر عياطك وأنتَ بتقولي « هتسبني لوحدي تاني بعد ما لقيت أخ كبير ليا اتحمي فيه ؟»
رديت عليك وقتها وقلتلك « ي حمار، حد ينسي حته من روحه، أن حته من روحي يا زياد»
ضحك بدمعة خرجت من أعتل واحد في البرود
دمعة مخرجتش غير معايا ومشركهاش مع اي حد غيري، دمعة منزلتش غير عليا أنا بعد فراقنا وموت العقيد ومن وقتها وعيونه صافيه مبتنديش.
زياد: سافرت وتواصلنا والايام راحت وجت واحنا بنكبر سوي لحد ما جتلي جرى بعد وافت سيدت العقيد الحج.
ابتسمت بحزن وأنا بربت علي كتفه لما نزلت وجه عليا جرى وهو في حالة ثبات متقلبتش انهيار غير بين إيدي وهو بنطق بوعيد
« والله لندمهم، والله ليدوقه كل حاجة دُقنها
لي يحصل فيه كده، لانه مبيقبلش بالظلم
لانه عايز يشوف بلادنا نضيفه، يتكاتره عليه ويغدره بيه عشان حسه بالخطر!
لسة مشفوش خطر يا موسي، لسه مشفوش احنا نقدر نعمل ايه»
خرجني من دماغي وهو بينطق بإبتسامة
زياد: لسة فاكر وعدنا، باني هطلع ظابط كبير واكمل طريق بابا الله يرحمه وأنتَ تطلع صياد صُغير وتعمل حلم الصياد الكبير ومحققوش
- رجعت مصر بعد الجامعة وبدأت اشتغل معاك لكن بره بره، بنشتغل مع الحكومة وبنشتغل ضد الحكومة بمزاجنا
زياد: واللي إيدينا كانت بطوله مكناش بنرحمه
غمز وهو بقلها فضحكنا وسلمنا علي كف بعض
لحب عشره وصداقه وسر صغير
كان زياد هو السر ده وكان الصياد هو سبب بدايته
- وعدتني انك هتساعدني وهتقف جنبي واي حاجة عايزها هتقدمها، فلوس، رجالة، طرق، معلومات
واول ما فتحت فرع في شركة وبدات اقف علي رجلي، لعبت بجرأه واتشهرت بفضل ربنا اولا
بعدها بفضلك وبفضل دعمك وتشجيعك ليا بأني ابدأ
فكرت الصياد ومخفش من حاجه وانك في ضهري
زياد: وأنتَ كمان وعدتنى انك هتحميني وهنوصل لجلال مهما كان الوقت والتمن واي حد كان بقع تحت إيدينا قبله وبوصلنا ليه وبنجيب معلوماته
كنا بنصطاده ونعلم عليه، كبير او صغير في المجال
مكنش بهمنا
عشنا بدمغنا وبقلب ميت مبخفش من الموت
وأنا ترقي وأنتَ تتشهر وحاجة الله أكبر
- ههه
زياد: بس أنتَ وعدتني بحاجة كمان فاكرها؟
موسي: امم انى لو حبيت أو حسيت في يوم أنه قلبي بدأ يدق من جديد بعد ما أوصل للهدف الكبير وهو «جلال» هقلك قراري باني هوقف وكمل حياتي بعيد عن كل ده
زياد: لسه فاكر تشويحت إيدك وأنتَ بتقولي « لاء! انتَ مجنون! أنا قلبي يدق لحد ويخسرني شغلي
أنا اظلم بنت معايا ليه؟، أنا مش هوقف حتي بعد ما اوصل ل« جلال» واكيد هيموت بين إيدي
بالعكس هشتهر أكتر واكمل، انا هكمل مهما حصل»
هاه احب اسمع ردك دلوقتي؟
- احم هوقف طبعاً عشان للأسف قلبي دق يا زوز
قلب دق ومرحمنيش
زياد: ههه
ضحك وهو باخدني في حضنه وبنطق براحه
- ده احلي خبر ممكن اسمعه في حياتي
واخيراً هشوفك في امان، ده أهم حاجة عندي
وقعت ناس كتير وحققت إنجاز اعتقها راجل في الداخلية معملهاش، واعتبر انه بوجود « جلال» وكل البلاوي بتاعته يبقي نص المجال انهار
ودي احلي مسك ختام ممكن يقدمه الصياد ل جمهوره وناس الكتير اللي متوقعة منه نهاية زي دي
أما « جلال» بقي فسيبهولي، اوعدك يا موسي
اوعدك باني هخلي يتمني الموت كل يوم لحد ما ينعدم لانه قليل فيه الاعدام ، اوعدك اني هعذبه لحد ما يقول أنا ست.
- هه وأنا بثق فيك يا قلب أخوك وعارف انك هتعمل من غير ما تقول، حرقت قلوبنا واحده ، وعرفك حاسس بيا.
ابتسم وهو بحرك وشه ليا فبصيت لساعة
- لازم امشي دلوقتي
زياد: في حفظ الله.
تحركت بعد ما ضربت كتفه تاني وبخرج
فلفيت وأنا بنطق بإهتمام
- زياد؟
زياد: امم نسيت حاجة
- امتي قلبك هيدق انت كمان وتوقف؟
نزلت عيونه في الارض وبعدها رفعها ونطق برخامه عشان يهرب
زياد: دق لكن الحظ بقي، جيه صياد وصطادها مني
- زيااااد!
زياد: مش هنساها، ملقتش زيها ول عايز
بشوفها في كل الوشوش، حتي غزل لما بيديقها بيكون عشان شبها فبتونس بلمحه صغيره منها مبقتش لقيها ، واكيد انتَ خدت بالك من ده
ابتسمت بخفه وانا باكد كلامه في سري فعلاً غزل شبها شكلياً شوية لكن رديت عليه بعشق
- مفيش أحلي من غزل يله، ول شبه ول مشبه
ولو قربت منها وهزرت معاها تاني هقطعلك لسانك انتَ فاهم!
زياد: وريني كده هتعملها ازاي؟
- احنا لوحدنا هاه! فتلم عشان هتغبي عليك وانت عرفني لما بتعصب بحذرك!
زياد: ههه يلهوي يولاه، مين كان يصدق!
مصر صُغيرة فعلاً، تعرف انها من معجبينك
لما جتلي في موضوع « غز» الواطي وعملنا عليه سوي وعرفت منك انها الدكتورة اللي علجتك انصدمت!
- وأنتَ مقلتليش أنك تعرفها؟
زياد: عايزني أقلك انها صاحبة بنت عمي ومن بلد ماما اصلا عشان بابا وماما كانوا ولاد عم
وأنتَ اساسا بتشوفني كل مهمه مرة في السنة
هتهزر!
- بس مقلتليش أنها البنت اللي بديقها عشان في شبه كبير منها اوي
زياد: ودلوقتي خلاص مبقاش ينفع اديقها كمان
بقت ملك الصياد ولازم نخرس قدامها
- ده غصب عنك يا بابا، ولو هزرت معاها تاني قدامي هزعلك وهفضحك قدامهم كلهم عادي مبقاش يهمني.
زياد: طيب يلا يا حبيبي من هنا، يا بخت من زار وخفف يلا
- في داهيه! هه سلام
زياد: ابقي سلملي علي دكتورة نادية وقولها حمد للله علي السلامة يا أم العسل كله
- هرجعلك!
زياد: علي اتفقنا هاه هنفذ الخطة المتفقين عليها من زمان، هقلك كل التفصيل بكره
- غور وأنتَ ارخم عباد الله! هكلمك
زياد: ههه خد بالك من نفسك يا حبيب اخوك.
................
نزلت تحت وأنا بشوف السما منوره فوقي فبصيت لساعة لقيتها «8» الصبح فابتسمت براحة وسعادة وانا باخد نفس مريح وخارج من كل قلبي، واخيراً الحريه.
اتأملت يوسف الغرقان في سابع نومه فخبطت علي القزاز
- يا چووووو!
يوسف: أيه في أيه!
- يلا علي المستشفي، بنت الأيه وحشتني
يوسف: يخي يعنل شكلك!
حسبي الله ونعمه الوكيل، الساعة ك... 8 الصبح!
- اممم
يوسف: بتعمل ايه ده كله فوق!
مش هتبطل بقي حركاتك دي وتفهمني مخبي أيه؟
- هتتحرك ول اخدها مشي
يوسف: هتتحرك ول اخدها مشي
عيل تلاجة.
اتحرك يوسف وانا بسند راسي علي الشباك واقول
عدت، انتهت صفحة «جلال» بنجاح
وحان وقت صفحة «الصياد»...
Back.
- مووووسي!
ابتسمت علي خروج اسمي بصوتها بعد ما دخلت الاوضه وملقتهمش ولسة هدور عليهم
لقيتها بتجري عليا زي النيزك
فتحت دراعي ليها بإشتياق فنطقت فوق رجلي وانا برافعها عن الارض وبلف بيها وصوت ضحكتها بيغسلني من جوايا
وقلبي بينبض بعشق ليها للمرة المليون
نزلتها علي رجلي فبقينا قصاد بعض وهي بتقول بلهفه وأمل
- خلاص كده صح؟
- امم خلاص
- وأخيراً، الحمد لله
اخترقتني وهي بتقولها فمسدت شعرها بإيدي وهي بتطلع وبتقول بعتاب
- وشك متخربش هاه! لكن هعمل نفسي مش واخده بالي
- قلبك كبير يا وحش
- وحشتني بقالي يوم ونص مش شفتك
- أنتِ هتستعبطي! ، اومال مين اللي كان بكلمك في الفندق امبارح الصبح، ابويا
- لاء ده واحد معرفوش، انما انا شايفه دلوقتي قدامي أنتَ، موسي بتاعي أنا بس.
- امم علشان الكلمتين الحلوين دول
وأنتِ كمان وحشتيني
- عارفه علي فكرة
رفعتلها حجبي فخرجت لسانها وهي بتربع إيديها فضحكنا وهي لسه علي وضعها
غلفت خدها بإيدي وأنا بنطق بقلق
- أنتِ كويسه بجد؟ ، مفيش حد ديقك هناك صح؟
- قصدك علي المستشفى، تؤ كان كله تمام وساعدوني اوصل مصر واركب الطيارة كمان
وغير كده دكتور « ونيس» كان ونيس جدا بصراحة محستش بالملل
- طب ليه الفصلان هاه لي!
الله ما اطولك يا روح
ضحكت وهي بتنط من علي رجلي زي الطفلة و مسكت إيدي وهي بتقول بحماس
- عندي خبر ليك تحفه، ماما فاقت!
عارفة أنك عرفت لكن أنا مبسوطه اوي بجد
تعالي أعرفك عليها، هتحبها اوي
مسكت إيدي عشان تتحرك فوقفتها بتوتر
- احم حكتيلها عني؟
- امم هيما قلها كل حاجة حصلت معايا في غيابها ، واول ما جيت وشوفتها وهدينا قاعدنا و اتكلمنا، متعرفش كل حاجة
واحدة واحدة عليها
-.......
- في أيه؟
- ه.. هتتقبلني، غزل أنا خايف متتقبلنيش
لو متقبلتنيش ممكن تخليكِ تبعدي عني؟
ابتسمت تطمني فسرحت فيها بعد ما مسكت إيدي لتنين وتكلمت بحنيه اطمني
- ماما احن واحدة في الدنيا
أنا نسخه مُصغرة منها، اول ما تكلمها هتعرف قصدي ايه؟ ، خليك عارف انها هتحبك وهتقف جنبك وفي صفك أكتر مني شخصياً متخافش أنا معاك اتفقنا
حركت راسي بالأيجاب وتحركنا من المكان وأنا لسه قلقان برضه، كرهتني ف كل حواء ممكن اشوفها
وخلت أقل حاجة ممكن تكون بيني وبينهم هي النظرة ونادراً ما بتحصل... ولسه برضه بسأل هتتقبلني؟!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
« أدهم»
- شيل إيدك يا حيوان من طبقي
- ما أنتَ مش هتاكلها الله
- ولو برضه ملكش دعوة ب « سينابون» بتاعي
- أنتَ مبتحبش القرفه اصلا، متبقاش زرام
- حبيتها ليك شوق في حاجة حبيتها
- طب اي رأيك بقي لأخدها عند فيك!
- إبراهيم شيل إيدك من الطبق!
نادية: بسسسس، اي ياض أنتَ وهو
مبتكبروش أبداً!
أدهم: يا ماما نادية عايز ياخد السينابون بتاعي!
إبراهيم: مبحبوش يا نودي والله، هو اللي طفس ومهزق وصفاااار كمان
أدهم: ولاه هقملك والله!
نادية: آه يني، كنتِ فين يا صفصف والعيال دي بتتربى هاه، مسلماهم ليكِ فله، شوية شحوطه بشنبات حاجة الله أكبر، عملتي فيهم أيه؟
صفصف: والله يختي ما قربتلهم
تربيتك دي، أنا مكنتش بشوفه
هتلبسني كل حاجة كمان، مش كفاية أنهم كلهم فوق راسي وأنتِ مش موجودة جابوا أجلي
نادية: شيلي إيدك يا بت شيلي
بدأو خناق بسببنا وأنا وإبراهيم بنضحك عليهم
وبنقطع السينابون بنص وبدانا اكل فيه من زمان
وهما لسة بتخانقوا والله اشتقنالكوا يا أحلي ضراير!
« صباح الخير جميعاً، طبقين زيادة يا صفصق عشان حبيبك وصل»
دخلت غزل بمرح وجنبها موسي المتوتر
باين عليه أوي ههه شكلنا هننبسط أوي
إبراهيم: الحق متوتر!
- خدت بالي
سلمنا أنا وإبراهيم كف بكف وقاعدنا نستمتع ونشوف اللقاء الحاسم بين حماه كيوت وجوز بنت متوتر
موسي: ازي حضرتك يا طنط
نادية:....
بصينا ل غزل بعد جت علينا وسندت علي هيما وقعدت جنبه وهي بتقول بمرح
غزل: الله سينابون! ، صفصف 3 بليز
صفصف: 2 بس، لسه غيرك مخدش
بوزت غزل وصفصف بتملى الطبق ليها، صوابع زينب وسينابون وزلابيا وحاجات من اختراع احلي شيف
عشان رجوع تؤامها بسلامه وأنا بنكشها
- قومي ألحقي جوزك اللي هيضرب هناك ده
غزل: والله أنا حذرته، هما حرين بقي
إبراهيم: ههه اجدع غوغو
غزل: احلي هيما
ضحكت عليهم بقله حيله واحنا بنشوف ردت فعل ماما نادية المتوقعة
نادية: بتقول حاجة؟
موسي: بقول أزاي حضرتك.
نادية: انزل كده
موسي: نعم!
نادية: انزل شوية هقلك حاجة
نزل موسي قصادها فلقى ودانه في إيديها
موسي: آااه!
نادية: حضرتك وطنط في جملة واحدة
عارفة أنك زوق ومحترم وكل حاجة لكن اسمها ماما يله اسمها ماما، أي طنط دي! هو انا فين و30 فين؟
بقي حتت زبله زي دي تخليك تقولي طنط!
غزل: البس!
إبراهيم: صباح الفل يا مصر، انا اطمنت علي نودي
- هههه
ضحك موسي علي أسلوبها ووشه بيحمر فابتسمت ماما نادية عليه وهي بتأخده بالحضن فتشنج تحت إيديها، فبعدت عنه لما حسته مش مرتاح
نادية: مدايق مني أو حاجة
موسي: لاء أبداً والله!
أنا... هه بس مستغرب ردت فعلك
نادية: بت يا غزل
غزل: اممم.. نعم
نادية: مقلتيش انه طول بعرض بعيون عسلي وحركات وأنتِ بتوصفي، ينفع كده ننصدم في الجمال ده!
غزل: ماما أنا اتثبتله سلف، ممكن تهدى شوية لانه مش قدك وجايبه هنا بالعافية وميعرفش اللي فيها وانه هيتعاكس منك أكتر مني اساسا، براحه هاه.
موسي: ههه
ضحك موسي عليهم فدمعت ماما نادية وهي بتكلم بجدية وإمتنان بعد ما مسكت إيده لتنين بين كفها المبطبطه والدافية ديما خصوصاً في الشتاء
نادية: شكراً يا حبيبي
موسي:....
نادية: شكراً من كل قلبي انك كنت جنب بنتي في وحدتها، عرفه انه إبراهيم وأدهم وشروق وصفية كانوا جنبها لكن انا عارفها كويس
عمرها ما هتقول انها تعبانة غير لحد بتحبه
وشُفت في عينيها النظرة دي
اختيارتنا كانت غلط، ربطنا مصيرها بواحد مبقاش علي عش ول ملح ول حتي قرابة
فأنا مبسوطه انه ربنا عوضها بيك وهدى قلبها ووثقت فيك تاني وده اكيد مش شوية ول حصل بسهولة، فشكراً ليك يبني علي كل حاجه.
كان نفسي اختار فستان فرحها والبسهولها بإيدي
لكن محصلش نصيب وعلي قد زعلي انى مكنتش معاها في لحظة زي دي
علي قد ما فرحت بقرار إبراهيم وانه عمل عين العقل وجوزكوا عشان محدش ضامن وجودي ولحظة زي دي معاكوا.
عايزك تعرف أني امك ماشي وانه ربنا مرزقنيش بولاد، لكن عوضني باتنين لو حملت فيهم وشلتهم في بطني مش هيكونوا حنينين عليا بشكل ده
وبقوا تلاته دلوقتي بيك
ربنا يخليك ويبارك في عمرك يا حبيبي.
دمعت غزل والمكان انتشر بالهدوء واحنا بنشوف نظرة موسي الممتنه ليها وتعبير وشه اللي استربع عليه الراحة والهدوء، اتكلم موسي بصوته المميز
موسي: انا معرفش اقول لحضرتك ايه؟
لكن أنا اللي بشكرك علي كلامك ده
وعلي تقبلك ليا بسهولة، عمري ما توقعت أقول الكلام ده بس انا مرتاح أوي بردت فعلك دي
واوعدك اني هكون عند حسن ظنك فيا
واني هسعدها وأفرحها مهما حصل وربنا يقدرني علي ده
لأنه مش أنا اللي وقفت جنبها وخرجتها من وحدتها
هي اللي وقفت جنبي وخرجتني من وحدتي.
نادية: يختي شوفي العسل يولاد! انا حبيك يولاه وقلبي رضى عندك خلاص
صفصف: قلتلك حته مستوردة هتعجبك مصدقتنيش
أخوه جي في السكة مع بنتي العراره ومتربتش، نسخة طبق الاصل عنه عشان تعرفي أنه عيالك مُباركة
نادية: نسخه طبق الاصل متاكده؟
صفصف: حكاية، بقلك تقفيل أروبي يا بنتي
نادية: ووقعتوا عليهم من فين دول يا اُخت صفصف؟
صفصف: والله محل تماثيل جديدة لسة فاتح جنب سوق الجمعة هنا ، بس أي يمزجك
نادية: يمزجني آه، واد يا هيما
رن علي أبوك كده؟
صفصف: بهزر! أي يا دوندون مبتهزريش!
ضحكنا علي كلامهم العفوي والدايم بينهم ، فاتكلم إبراهيم لفك الجو اكتر
إبراهيم: ايوا من لقي جوز بنته نسي أحَبابه وصحابه وكل معروفه يا ست نودي، أنا بغير علي فكرة!
أدهم: وأنا كمان
نادية: فارق معاك غيرتهم يا جوز بنتي القمر ؟
موسي: لاء أبداً
نادية: احم اخبطه دماغكوا في الحيطه
إبراهيم وأدهم: أيه ده!
خرجت لسانها لينا وموسي ميت ضحك علينا جنبها فضحكت غزل بدموع وقامت نطت عليها وهي بتحضنها بحب
غزل: انا بحبك أوي يا ماما، ووحشتيني ولسه دلوقتي مش مصدقه انه سامعة صوتك وشيفاكي قدامي
خليكِ ديما موجودة يا نودي عشان خاطري
نادية: ربنا يخليكِ لنودي يا حته منها
سند إبراهيم راحة إيده علي كتفي وأحنا بندعيلهم وبنحمد ربنا علي رجوعها تاني بسلامة
قطع اللحظه دخولهم
« يجدعااان جبت لب وايس كريم ومقرمشات معايا
هيكون يووم قمااار»
دخلت شروق بحماس وفي إيديها كياس جنب يوسف وهو بيلقي السلام بأحترام
يوسف: ازي حضرتك يا دكتورة نادية حمدلله علي السلامة
نادية: أنتَ يوسف صح؟
يوسف: صح
نادية: صفصف
صفصف: اي يا قلبها
نادية: أنتِ قولتيلي جنب سوق أيه؟
المكان انفجر ف ضحك وشروق ويوسف مندهشين قبل ما نسمع صوت مُكمل السهره الجميلة دي
« فاتني حاجة ول ايه؟»
نادية: تعالي يا نهي يا حبيبتي، ناقص وجودك بس
غزل: ولارين كمان.
قلتها غزل بهمس جنب ودني فزعرتلها فبصت الاتجاه التاني برخامة
إبراهيم: احنا كده بصلاة علي نبي مش ناقصنا غير اللعب، تخحه نبدا بايه
نادية: آه يا هيما وحشني صوتك ولعبكوا وصريخكوا وصفيه ترقع بصوت وتكمله برضه بعد ما تنام لسة بتعمل كده؟
«لسسسه »
قلنها كلنا في نفس واحد فابصتلنا بقرف وهي بتربع إيديها
صفصف: يلا يا اندال مطمرش فيكوا السينابون
نادية: هههه
المهم الكلام علي أيه
إبراهيم: بنك الحظ طبعاً
« يلهووووووي!»
قلنها كلنا في نفس واحد تاني وماما نادية بتضحك ضحكتهل المميزه علينا ويارب يديم أثرها
ووجودها في حياتنا لانه ضحكتها هي الطعم التاني الحلو للحياة بعد وجودها ف وسطينا
بدأنا لعب كوتشينا عشان إبراهيم خاف وقضينا اليوم كله معاها وأحنا متجمعين حواليها
يوم من الاحلي الايام اللي مرت علينا
وراحة اتمنينا نعيشها من 6 شهور وربنا جبرنا
العصابة وأمهاتها كملت... ما عدا شخص واحد
بكره يجي ويقّفل العصابة.
غزل: أدهم سرحان في ايه؟ يلا دورك
أدهم: حااضر.