رواية حبيبة الادهم الفصل العاشر10والحادي عشر11بقلم حنان قواريق


 رواية حبيبة الادهم الفصل العاشر10والحادي عشر11بقلم حنان قواريق


توقفت الدنيا من حوله فجاء وهو يراها أمامه بدأت دقات قلبه تدق بعنف شديد ، هاي هي رفيقة الطفولة وحبيبته منذ ان كان في الخامسه من عمره وزوجته الصغيرة ، بالرغم من ان زواجهم تم بظروف خاصة إلا انه ما زال يحبها كثير ، كم تمنى في هذه اللحظه آن يذهب اليها ويأخذها في احضانه ويضمها حتى تتكسر عظامها ، ظلت نظراتهم معلقه ببعض مده ليست بالقصيرة ، ولم يختلف الحال كثيرا بالنسبة إليها ، حبيبها الصغير الذي كان في الرابعة عشر من عمره ، قصة حب جميلة تككللت بالزواج الإجباري من قبل أهلهم ، ولم تدم طويلا حتى افترقو بشكل مفاجئ ، أخذت تتنفس بسرعة كبيرة وكأن هناك شي يقوم بخنقها لتسقط فجاء على الأرض مغشيا عليها 

فزع كل من كان موجود ، توجه إليها بسرعه كبيرة وقام بحملها ووضعها على الاريكاء 
أسرعت مريم إلى الداخل وما لبثت ان خرجت تحمل كأس من الماء

أحمد وهو يرش الماء على وجههاا : نورهان حبيبتي فوقي يا حبيبتي متسيبينيش مره تانيه فوقي يا قلبي كفايه بعد كل السنين دي 

اخذت الصدمه محلها من أدهم ومريم في حين كانت ناهد تعلم بعلاقتهم معا في السابق 

بدأت تتململ مكانها وما لبثت ان فتحت عينيها الذي تفاجأت بأحمد وعينيه التي كانت مليئة بالدموع فلم تتحمل ذلك كله فقامت وارتمت بأحضانه وأخذت تبكي وتشهق بشكل هستيري وهي تتمسك بمقدمة قميصه بيدين ترتعشان من أثر البكاء والانهيار 

أحمد وهو يضمها الى احضانه : اهدي يا حبيبتي اهدي وكفايه عياط انا هنا ومش هسيبك مره تانيه 

نورهان بهستيريه : انا اسفة يا أحمد كان غصب عني اني اسيبك انته متتخيلش حياتي كانت عامله ايه من غيرك 
ليتدخل أدهم فجاء بصوته الجهوري : ممكن اعرف ايه يلي بيحصل هنا 
ناهد : اهدء يا حبيبي شويه وانا رح افهمك كل حاجه تعال معايا انته ومريم سيبوهم لوحدهم شويه 

بعد قليل بدأت نورهان تهدأ شيئا فشيئا وأحمد بجانبها لا يتركها دقيقة واحده ، دخل ادهم ومريم وناهد 
ادهم بجديه : ممكن بقى تفهمونا في ايه 

ناهد بحزم : من 24 سنة أحمد ونوهان كانو عمرهم 14 سنة وكانو بيحبو بعض بشكل جنوني وكانو مخططين بس يكبرو شويه ويخلصو دراستهم انهم رح يتجوزو بس للاسف جدك يا ادهم وأبويا الله يرحمه اتفقو ميستنوهمش لحتى يكبرو لآ جدك قال لازم يتجوزو حالا علشان العلاقة بين العيلتين تكبر وتزيد الشراكه بينهم وخافو ان لو كبرو مش رح يتجوزو بعض علشان كده تم الزواج بين احمد ونورهان بعمر صغير للأسف بس والدة نورهان مكنش عاجبها ان بنتها تتجوز بعمر صغيرة كده قامت راحت وحجزت تذكرتين على باريس وأخذت نورهان معاها ، وأحمد طبعا انهار جدا علشان كان بيعشقها دور عليها هو وحدك ووالد نور بس للأسف معرفوش يوصلولها وطبعا بعد ده أحمد كبر وسافر درس بأمريكا واشتغل هناك ده كل يلي بعرفه 

دام الصمت لمده طويلة نسبيا

لتقطعه مريم هاتفه : يعني عمو أحمد وخالتي نور متجوزين عاااااا ايه الفيلم الهندي ده 

أحمد بضحك : بس يا بت فيلم ايه بس تقولي سلسلة افلام هههههههههههه بس الحمدلله اني لقيتك بعد كل العمر ده ومش عايز حاجه بعد كده 

نورهان بحزن شديد : بس بس في حاجه انته متعرفهاش يا حبيبي ولا حد يعرفها 
أحمد بأنتباه : حاجه ايه دي يا نورهان 

اخذت نفس عميق ثم بدأت بالسرد تحت أنظار وانتباه من الجميع : لما ماما جت واخذتني أول حاجه عملتها أخذتني للمستشفى علشان تتأكد اني مش حامل بس للأسف ربنا خيب ظنها وانا طلعت حامل 

أحمد بصدمه : ايه يلي بتقولي ده يا نورهان يعني انا في عندي ولد طيب فينه جبتي معاكي انطقي يا نورهان

نورهان وبدأت الدموع تتجمع بعينيها : بعد ما عرفت اني حامل مش عارفه حصلي ايه بس انا كنت لسه طفله مش عارفه ايه يعني حمل وأطفال ماما كانت عايزة تنزل الطفل بس الدكاترة حكولها ده خطر على حياة بنتك ومش رح ينفع فمكنش قدامها حل إلا اولد الطفل ده فرحنا وقعدنا بالمزرعه تحت سرية كبيرة عملتها ماما وراحت حجزت تذكرتين سفر وهميه علشان يفكرونا سافرنا 

ثم أكملت ببكاء هستيري : مرت التسعه شهور بتاعت الحمل وانا كنت تعبانه جدا من الحمل علشان كنت لسه صغيرة لحتى جا اليوم يلي ولدت فيه وجبت بنت زي القمر ماما غسلت دماغي وقالتلي رح نخلي البنت هنا عند ناس معرفه واحنا رح نسافر كم شهر ونرجع علشان البنت لسه صغيرة انا كنت رافضه اسيب بنتي بس ماما غصبتني بده وحكتلي البنت رح تبقى مع ناس ثقه وبعدها سافرنا وانا سيبت بنتي ورايا ومعرفش عنها حاجه انا مستهلش أكون ام 

صدمه أصابت كل من كان في المكان وأكثرهم أحمد بعد كل السنين لديه طفله او ربما أصبحت عروس لا أحد يعرف أين هي وضع يديه على رأسه وأخذ يصرخ بشكل كبير تحت انظار نورهان الباكيه 
ناهد بصدمه : يعني انتي عندك بنت عمرها حاليا 23 سنة مش ممكن الله يسامحها امك يلي عملت فيكي كده 
نورهان ببكاء : انا اسفة يا أحمد والله سبتها غصب عني سامحني

أحمد وبدأت الدموع تترقرق بعينيه : خلاص يا حبيبتي اهدي شويه وانا أوعدك اني الاقيها وارجعها لحضني وحضنك انتي بس اهدي

ادهم بتسأل : طيب انتي يا نورهان متعرفيش مين العيله يلي امك اعطتهم البنت 
نورهان ببكاء خفيف : اعطتها لناس كانو بيشتغلو عندنا بالمزرعه واعطتني اسمهم
ادهم وهو ينهض : تماااام اوي انتي اديني اسمهم وانا ان شاء الله اجبهالك 
نورهان وأحمد : إنشاء الله 

بعد مرور عدة ساعات عاد ادهم إلى القصر ، دخل وجد الجميع بأنتظاره بحديقة القصر 
ادهم : السلام عليكم 
الجميع : وعليكم السلام 
نورهان وهي تنهض من مكانها : طمني يا أدهم عرفت حاجه 
أدهم : أخذت العنوان ورحت المزرعة الراجل يلي هناك أول حاجه أنكر بس بعد تهديد بالسلاح اعترف
أحمد بلهفه : قال ايه يا ادهم
أدهم متابعا : قال انه أدى البنت لرجل وست بيعرفهم علشان كانو محرومين من الخلفه وهو كان عنده عيله كبيرة ومش قد المصاريف الزيادة 

نورهان ببكاء : ايه الكلام ده مهي ماما كانت بتبعتله كل شهر مصروف علشان يوفرلها كل حاجه 
أدهم وهو يكمل : انا توقعت الكلام ده بس الراجل قال انه البنت حاليا مع واحد اسمه محمود الجابر !!
وميعرفش اي حاجه عنه حاليا ولا يعرف بيته ولا شغله
نورهان بأنهيار : يعني ايه بنتي ضاعت راحت مني كده ااااااه يا بنتي انتي فين بس انا السبب انا السبب اني سبتك ومشيت اااااااه 

في مساء الليلة التاليه 
كان عمار وادهم وأحمد وناهد يجلسون في حديقة المنزل ، يتبادلون أطراف الحديث ، حينما جاءت مريم من الداخل بكل حيويه 
مريم : مساء الخير 
عمار بحب : مساء الفل 
أدهم بسخريه : لا والله جدع ياض اتلم بقى دي اختي
عمار بهمس لادهم : انا عايز اتجوزها
أدهم بصدمه : نعم يخويا تتجوز مبين
عمار وهو ينظر إلى مريم بحب ولكن ما لبث ان نهض بسرعه وهو يري دائرة حمراء صغيرة مركزة على قلب مريم ، ليصرخ بكل ما أوتي من قوة ويقوم بدفعها جانبا بسرعه الريح لتستقر الرصاصة فيه 

صدمه شلت عقول الجميع ، وما لبث ان اندفع أدهم إلى صديق عمره وهو يراه غارق بدمائه 
ادهم وهو يضع رأس عمار على صدره: عمااااااااااااااااااااااااااار قوم يا صاحبي متسبنيش قوم

أما مريم فقد تصنمت مكانها بعض الوقت وهي لآ تستوعب ما حصل أمامها كانت على وشك الموت ولكن عمار الذي اعترفت لنفسها بأنها تحبه قد فداها بدمه لتصرخ صرخه انطلقت من اعماقها لتهتز جدران القصر من قوتها ثم سقطت مغشيا عليها 

بعد دقائق كانت سيارات الاسعاف والشرطة تدوي في المكان وحاله الهرج والمرج سيدة الموقف 
تم حمل عمار وادخاله إلى سيارة الاسعاف تحت عمل الإسعافات الضرورية له لحين الوصول إلى المشفى وقام أدهم بالصعود معه إلى سيارة الاسعاف
وكذلك تم حمل مريم إلى سيارة أخرى ورافقتها والدتها التي كانت لا تتوقف عن البكاء لحظه واحده
وقام أحمد ونورهان بلحاق بهم إلى المستشفى بسيارته الخاصة 

بعد ساعتين داخل المستشفى
يقف أدهم إمام غرفة العمليات وهو مضطرب بشكل كبير واعصابه على وشك الهلاك ، عينيه بلون الدم وجسده ينتفض بشكل كبير ، ليخرج الطبيب وعلى وجه علامات الحزن

الفصل الحادي عشر 

خرج الطبيب من غرفة العناية المركزة وقد بدأ الإجهاد والتعب عليه بشكل كبير من المجهود الذي بذله في الداخل ، وبمجرد ما رأه ادهم اتجه ناحيته بكل لهفه وخوف ، خوف من ان يخسر رفيقه وصديق طفولته عمار ، كانت علامات الحزن باديه على وجه الطبيب ليدق قلب أدهم بكل قوة 
أدهم بلهفه حقيقيه : خير يا دكتور طمني عمار كويس مش كده 

الطبيب بجديه : انا مش هخبي على حضرتك احنا عملناله عمليه وهي نجحت الحمدلله بس حاليا في خطر على حياته علشان الرصاصه كان على وشك الدخول بالقلب بس ربنا رحمه وحاليا لازم تمر 24 ساعه علشان نتأكد ان كل حاجه تمام 
أدهم بتنهيده : يعني رح يعيش مش كده
الطبيب بأبتسامه : خلي أملك كبير بربنا يا أدهم باشا عن إذنك 
غادر الطبيب إلى عمله ، توجه أدهم ناحية شباك الغرفه وهو يرى صديق عمره ملقى على السرير وموصول به العديد من الأجهزة من خلال زجاج الغرفه

على الناحية الثانية بدأت مريم تتململ في نومتها ، رمشت عدة مرات وفتحت عينيها لتطل عليها والدتها ونورهان بلهفه شديدة ولكن سرعان ما تذكرت ما حدث لتجهش بالبكاء الشديد 

مريم وهي تحتضن والدتها : عمار مات صح يا ماما مات زي ما بابا مات

ناهد ببكاء على صغيرتها : اهدي يا حبيبتي عمار بخير يا قلبي اهدي انتي بس 

ليسمعو فجاء صوت نحيب يأتي من الخارج لتتوجه نورهان ومريم وناهد ليرو والدة عمار واخيه في حاله يرثى لها 

والدة عمار ببكاء هستيري : أدهم عمار فين يا أدهم جراله ايه طمني عليه يا ابني الله يطمنك
أدهم وهو يمسك بيدها ويجلسها على مقعد قريب : متخافيش يا طنط عمار كويس الحمدلله والعمليه نجحت متخافيش عليه ابنك راجل 

لا يدري هل كان يواسها ام يواسي نفسه
عامر : انا عايز اشوف اخويا 
أدهم : الدكتور قال انه مينفعش قبل 24 ساعه علشان يطمنو عليه 
جاء أحمد متوجها نحوهم بعد ان كان ينهي بعض الاجرات في الاستقبال

أحمد بجديه : يا جماعه مينفعش يلي بتعملو ده ان شاء الله رح يصح ويقوم زي الحصان متخافوش عليه

اومأ الجميع بتفهم ، في حين توجه أدهم إلى تلك الواقفه التي كانت تبكي بصمت شديد وبمجرد ما رأته توجهت ناحيه ورمت نفسها داخل احضانه وأخذت تبكي بشكل هستيري 

مريم ببكاء : انا السبب في كل ده هو حماني بنفسه هي الرصاصه كانت ليا انا بس هو اخذها مكاني يا أدهم ليه كده بيحصل معايا الناس يلي بحبهم بروحو مني بنفس الطريقة 

أدهم وهو يمسح دموعها وقال بخبث حتى يلطف الأجواء : الناس يلي بتحبيهم قلتيلي هااا وبعدين انتي تعرفي انه عمار قبل الحادثه طلب مني انه يتجوزك

مريم بصدمه وقد زادت في البكاء : لا لا مش عايزة علشان هو ممكن يموت ويسبني زي ما بابا سابني قبل كده 
أدهم بضحكه خفيفه : أول ما يفيق رح أقوله انك مش عايزة وخلاص وبعدين يلي ربنا كاتبه هو رح يحصل واحنا مش رح نعترض على قدر ربنا 

مريم بسرعه : تقوله ايه بس يا عم انت صدقت انا بهزر 
أدهم : هههههههههههههههه ربنا يخليكي ليا يا حبيبة قلبي وبعدين هو يطول ياخدك
غادر الجميع المشفى بعد أوامر الطبيب بأستثناء أدهم الذي أصر على البقاء بجانب صديقه 

في صباح اليوم التالي 
داخل المشفى 
بدأ عمار يتململ في فراشه وهو يشعر ببعض التعب والوجع في كل جسمه ، دخل الطبيب عليه وفحصه وتأكد من سلامته ، بعد قليل دخل أدهم وعلى وجهه ابتسامه واسعه توجه ناحيته وجلس بجانبه على السرير

أدهم بحب صادق : الحمدلله على السلامه يا وحش
عمار بتعب : الله يسلمك يا صاحبي مريم كويسه
أدهم بخبث : كويسه يخويا بس ده يلي عملته يتسجلك يا صاحبي انته فديت اختي بدمك وده مش رح انسالك ياه بحياتي
عمار بحب : بحبها يا أدهم ورح تجوزهالي غصب عنك وإلا والله اخطفها 

أدهم : ههههههههههههههه بس انا قلتلها وهي مش عايزة
عمار بصدمه : نعم يخويا بعد كل يلي عملته معاها متوافقش ده انا اروح فيكم كلكم بداهيه
أدهم ولم يعد يتمالك نفسه : هههههههههههههههههههههههههههه يخرب بيتك انته مريض انته 

ثم اكمل بجديه : عمار مريم تعرضت لصدمه شديدة بحياتها بس انا مش رح اقولك حاجه هخليك انته تسمع منهاا

قطع كلامه دخول كل من والدة عمار وعامر وناهد وأحمد ونورهان ومريم 
بدا الجميع سعداء عندما رأوه أمامهم سليم ومعافى
في حين تعلقت عينيها بتلك الجميلة واقسم بنفسه ان ينسيها كل شي يؤلمها

في مكان آخر 
الرجل : انته غبي ازاي يحصل كده انا قلتلك اقتل البنت مش الزفت ده
الرجل 2 : يا باشا انا كنت رح اقتلها زي ما قلتلي بس مش عارفه جت في البتاع ده ازااي
ولم يكمل كلامه حتى استقرت رصاصه من ذلك الرجل في صدره 

مر أسبوع على الأحداث 
حيث شفي عمار بعض الشيء وتم خروجه من المستشفى ، وأستقر أحمد ونورهان في منزل ادهم حتى يتمكنو سويا من الاتفاق على كيفيه العثور على ابنتهم بمساعدة أدهم 

كان أدهم يجلس في غرفة عمار ويتبادلون بعض الحديث 
عمار : ده كان ناوي يقتل مريم يا أدهم وعارف هدفه صح

أدهم وهو يجز على أسنانه ويكور قبضته بغضب : ورحمة ابويا ما انا سايبه اكيد ده نفسه يلي قتل ابويا وعايز يخلص على كل عيلتي

عمار بمواساة : أهدى يا أدهم وأن شاء الله رح نعرف مين ده 
أدهم : انا معتدتش مطمن على اختي وامي انا بعت وحطيتلهم حراسة على القصر ومرافقه معاهم وين ما راحو 
عمار : كده احسن وبنكون مطمنين عليهم 

ثم اكمل بتذكر وقال بخبث : أخبار المزه بتاعتك ايه
أدهم بتنهيده : مش عارف كل متيجي ببالي قلبي بيوجعني عليها مش عارف بس حاسس أنها محتجاني معاها انا معرفش عنها اي حاجه بس المرة الجايه بس اشوفها لازم تكون مرااتي !!! 

عمار بخبث : ده انته طلعت داهيه يا سيادة الضابط ادهم العمري ههههههههههه 
ثم سكت قليلا وتنحنح بإحراج واكمل : بقولك يا صاحبي انا رح اجي انا وامي واخويا علشان اخطب اختك المجنونه ايه رأيك

أدهم : بس انا قلتلك أنها 
قاطعه عمار بجديه : لو سمحت اعطيني فرصة أتكلم معاها وافهم وجهة نظرها 
أدهم : ربنا ييسر

في الجامعه 
مريم : وده يلي حصل يا ستي
نور بلؤم : كل ده يحصل معاكي يا زفته ومتقوليليش
مريم : ههههههه والله غصب عني بس تعرفي كنت رح اموت لو عمار جراله حاجه
تحياتي لكم أصدقائي ومتابعين صفحتي احمد السفن 
نور بغمز : طيب يختي مادام بتحبيه ليه رافضه انه يتقدملك
مريم بحزن : خايفة يا نور انه اخسره زي ما خسرت بابا
نور وهي تمسد على ظهرها : متقوليش كده يا ميرو ربنا وحده يعلم بيلي رح يحصل معانا والمؤمن الصادق هو يلي بيستقبل اختبار ربنا بالحمد والشكر
مريم : والنعم بالله 

وفجأة بدأت السماء تمطر بغزارة لتقوم نور وتدور وتضحك بسعادة غامرة
مريم بصدمه : انتي بتعملي ايه يا مجنونه رح تمرضي كده
نور بأبتسامه واسعه : بحب الأجواء دي بحس نفسي طايره من الفرحه
مريم بضحك : ههههههههههه مجنونه
ثم توقفت نور فجاء ووضعت يدها على قلبها 
مريم : خير يا حبيبتي مالك
نور : مش عارفه قلبي مقبوض حاسه بحاجه وحشه رح تحصلي
مريم وقد اخذتها في حضنها : اهدي يا حبيبتي ان شاء الله ميحصلش حاجه تعالي نروح قبل ما تبردي
نور : يلا 

في المساء كانت نور ترتدي اسدال الصلاة وتفرش سجادتها استعدادا لصلاة العشاء ، جلست على السجادة وبدأت تقرأ ببعض الأدعيه حتى يخفف عنها ربها ذلك الوجع الذي تشعر فيه بقلبها 

دخلت عليها والدتها وهي تحمل تلك السلسلة في يدها
رحاب بجديه : اسمعيني يا نور انا عايزة احكيلك حاجه مهمه تخصك 
نور بأنتباه : خير يا ماما 
رحاب : عايزة أرتاح يا بنتي عايزة ابري ذمتي من الحمل الثقيل عليا 

بدأت نور تنصت إلى والدتها التي كانت طريقة حديثها لا تبشر بالخير 
قامت رحاب بإلباس ابنتها تلك السلسة 
رحاب ببكاء : دي السلسة حافظي عليها كويس لانه دي من ريحة أهلك 
نور بصدمه : أهلي !!!!!!! 
ليأتيها صوت من خلفها يهتف بعيد
محمود بحقد : ايوه اهلك يا بت ههههههههههههههه ايه رأيك مفاجأة مش كده 

رحاب : بالراحه يا محمود على البنت مش كده
محمود : انتي تخرسي خالص وانتي يا بت مش بنتنا انتي بنت *** ههههههههههههههه 
نور بصدمه أكبر : ماما انتي بتهزري مش كده حرام عليكم ده فوق طاقتي ابوس ايدك يا بابا قول انك بتهزر ابوس ايدك 

رحاب : اهدي يا بنتي دي الحقيقة انتي لازم تعرفي علشان ادوري على اهلك الحقيقييييين 
لتصرخ صرخة هزت جدرااان المنزل 
نور بصراااخ كبير : كداااااااااااااابيييييييييين 

بعد مرور عدة ساعات 
خرج من مكتبه وتوجه نحو سيارته وأدار محرك السيارة متوجها إلى منزله بعد يوم عمل شاق ما بين الجرائم والقضايا وغيرها ، كان الجو ماطر بشكل غزير والمياه تغطي الطرق ، سار بسيارته بكل حذر ودقه حتى لا يتسبب بحادث هو في غنى عنه 
وأثناء سيره لفت انتباهه شيء متكدس على جانب الطريق ، اوقف سيارته ونزل بكل حذر نتيجة الأمطار توجه ناحية ذلك الشيء فتح ضوء هاتفه وركز الضوء على ذلك الشيء 
لتشل الصدمه أنفاسه ويصعب تنفسه لما راى امامه ولكن ما لبث ان وضع يده على مكان النبض ليظهر له انها ما زالت على قيد الحياة ولكنها فاقدة للوعي 
نعم ها هي صاحبة النظرة المنكسرة أمامه في حاله يرثى لها


تعليقات



<>