روايه سامحيني
الفصل العاشر 10
بقلم نسمة مالك
بعد فتره كان انتهى شقيقها من تركيب الكالون
محمد بفخر ها بقى ايه رأيك فى اخوكى ركبتهولك اهو اى خدمه
مريم بحب تسلم ايدك يا واد
لتخرج بعض النقود وتضعها بجيبه
محمد بأصرار وهو يرجع لها نقودها و الله ما هاخد ولا مليم
انتى بتشتمينى يعنى
مريم باصرار اكبر هزعل والله انا اللى قولتلك هات يبقى تاخد حسابه والا شيله وركب القديم
لتكمل بجديه امسك ياواد الفلوس انا عارفه البير وغطاه
ليأخذهم محمد ويضعهم بيد الصغير ويتحدث بمزاح
- يبقى تيمو أولى بيهم
ليقبله من وجنتيه ويخرج سريعا
يله سلام انا بقى عايزه حاجه تانيه قبل ما امشى؟
مريم كده برضو يا محمد مش هتاخد الفلوس
محمد قولتلك خلاص يبقى تسمعى الكلام و ما تنهديش كتير
ليتحدث وهو ينزل الدرج
لو عوزتى حاجه كلمينى أجيلك على طول
سلام
لتغلق الباب وتحمل صغيرها تضعه بالأرجوحه الخاصه به
وتبدأ بعمل السلطه والعصير ايضا لحماتها
وتجلس بنتظار قدوم زوجها ليرن هاتفها مره اخرى برقم حماتها
شاديه بغضب ايييييييييه يا مدام بقينا بعد العصر
مريم ببرود مستنيه ادهم علشان يشيل معايا
شاديه بغيظ ادهم اييييه ياختى
يشيل ايه ان شاء الله
لتأخذ مريم نفس عميق تحاول التحكم بأعصابها
مريم يشيل ابنه وانا اشيل الأكل علشان ايدى متعوره مش هعرف اشيل الأتنين
شاديه اممممم متعوره قولتيلى طيب اعملى حسابك لو ايدك مقطوعه حتى هتغسلى المواعين برضو
وبعد الفطار هتغسلى مواعين الفطار
مريم بهدوء شديد
هى هند مش عندك ما تغسلهم هيا
شاديه هند ايه اللى تغسلهم ؟ وهى هند هتعمل ايه ولا ايه مش كفايه عليها شغل البيت ؟
ليقطع حديثهم جرس الباب
مريم اهو ادهم جه
لتغلق شاديه الهاتف مره اخرى بوجهها
و تفتح مريم الباب لأدهم المزهول
ادهم انتى غيرتى كالون الباب!!
مريم لتنظر داخل عينه بجمود
ايوه خليت أخويا محمد يغيره فى اعتراض ؟
ليبتسم ادهم ويقترب منها يقبل رأسها ويدها
ادهم ببتسامه لا مافيش اعتراض
قوليلى عامله ايه دلوقتى
مريم الحمد لله احسن شويه ...يله علشان مامتك مستنيانى اغسلها مواعين السحور
لتنهى حديثها وتذهب من امامه بتجاه المطبخ
ليغمض ادهم عينه پغضب ويتحدث بهمس من بين اسنانه
ربنا يهديكى يا امى
ليحمل صغيره ويدخل ورائها المطبخ
وينظر بستغراب للطعام الذى تعده لتأخذه معها
ادهم انتى عملتى الأكل دا ازاى وايدك بټوجعك ؟؟
مريم بفخر أمى ربنا يديها الصحه بعتتهولى
ادهم بصدق يارب
بقولك يا مريم انا هبات فى الشغل من بكره لمده 4 ايام
لتلمع عيون مريم بفرحه شديده
لتنتبه لحالها سريعا وتتحدث بجديه
مريم ربنا يقويك
خلاص لما نرجع من عند مامتك ابقى اخد غيار ليا ولتيام وهروح عند امى الكام يوم دول
ليهم ادهم بالاعتراض
لتكمل مريم برجاء : على حتى ما ايدى تخف شويه
ليصمت ادهم قليلا وينظر ليدها المصابه ويتحدث بقلق
ادهم هيسألوكى يا مريم ايه اللى عورك
ليكمل بمزاح : وابوكى مش هيسمى عليا المرادى وهيفتحلى دماغى على طول
مريم هههههههه لا متخفش انا هتصرف
لتكمل برجاء : بس وافق علشان خاطرى
وكمان انت عارف ان تانى يوم بفطر عند امى
لتنظر بعينه بتمعن لترى رد فعله مما ستقوله له
وانا كلمت اصحابى وعزمتهم على الفطار بكره عند ماما
ادهم: لحقتى اوام تكلميهم ؟
ليبتسم بعدما رأى فرحه عيونها الظاهره طيب ياستى موافق
ليغمز لها بخبث
بس نفطر ونرجع على طول علشان الحق اشبع منك قبل ما اوديكى عند مامتك
لتعطى له حقيبه خاصه بحمل أوانى الطعام
وتتحدث ببعض التريقه
وهى مامتك هتسبنا نمشى قبل ما اغسل المواعين اللى مستنيانى والموعين اللى بعد الفطار كمان ؟
تحدث ادهم بنفاذ صبر من افعال والدته
ادهم هغسلهم انا يا ام تيام ...يله قدامي
نظرة....غيره .. حقد ....و غل ايضا
تراهم بعين حماتها بوضوح
تبادلها هى النظره ببتسامه هادئه
تتغير نظرتها بلحظات لاخرى محبه ببتسامه مصتنعه حينما نظر ابنها بإتجاهها
اقتربت منها وقبلت رأسها ويدها ايضا وتحدثت بكل تهذيب
كل سنه وانتى طيبه يا ماما
فعلتها هذه جعلت الجميع يتسمرون وتتسع عيونهم بصدمة
هى ضړبت بكل شئ عرض الحائط وستفعل اى شئ وكل شئ لتحافظ على بيتها وزوجها
قررت أن تجرب معها طريقه جديده.... تجبرها على احترامها و الوقوف بصفها ولو قليلا
توترت شاديه من فعلتها هذه كثيرا
ظهر على و وجهها الاحراج
اذا هنيئا مريم فربما تنجح خطتك
لم تتركها لصډمتها كثيرا وارتمت بحضنها ټحتضنها بحب حقيقى واكملت : واحشتينى والله يا ماما
ابتعدت عنها واكملت بمرح
عملتلك المانجه اللى قولتيلى عليها وقطعتلك فيها قطع كمان زى ما بتحبيها بالضبط
صامته تنظر لها بزهول
هى كانت تنتظر ان ټنفجر بوجهها بعد ما فعلته بشقتها وملابسها ...و قد فعلت هذا عن قصد حتى تختلق مشكله اخرى بينها وبين ابنها وعلى أثرها تعود مره اخرى لبيت والدها
لكنها بكل ذكاء فهمت ما تقصده وتعاملت معه بكل تعقل و ذكاء
تركتها بصډمتها وزهولها وبدات بوضع الطعام والعصائر استعدادا للأفطار تحت نظرات زوجها الذى ينظر لها بفخر
اقترب حماها من اذن زوجته وهمس بعتاب
محمد شوفتى يا شاديه اللى انتى مش بتطيقيها دخلت باست ايدك و راسك ....ده ابنك معملهاش
نظرت له نظره حارقه بدلها هو نظره اخرى غاضبه واكمل بوعيد : لو متلمتيش وبطلتى عامايلك السوده دى مع مرات ابنك انا اللى هاقفلك المرة دي
نهى حديثه وهب واقفا وهو يستغفر بسره
تركها تجز على اسنانها پعنف وتنظر لزوجه ابنها بغيظ شديد وشرود ايضا
صوت اذان المغرب انتشلها من شرودها فتحدثت بأمر موجهه حديثها لزوجه ابنها
شاديه سيبى اللى فى ايدك وصحى هند اديها كوبايه عصير تفك بيها صيامها
مريم بهدوء امسكت كوب عصير واقتربت منها وتحدثت ببتسامه : مش لما افطرك انتى الاول يا ست الكل
نهت حديثها واقتربت منها تسقيها بيدها
ابتعدت عنها شاديه بقرف وتحدثت بهمس وڠضب حارق
شاديه لو عملتى ايه ... لو وطيتى على رجلى بوستيها كمان برضو هتغسلى المواعين
وجهت مريم نظرها لصغيرها النائم على احدى الأرائك وتحدثت بإبتسامه وعيون تلتمع بالدمع والحب ايضا
انا بعمل كل اللى بعمله معاكى دا يا ماما علشان ربنا يعوضنى بأبنى خير
نظرت لها مره اخرى ورفعت يدها المصابه امام عيونها واكملت
وبعدين ادهم ابنك السبب فى فتح ايدى و إني أخذت اربع غرز
لمعت عيون شاديه بفرحه فشلت فى اخفائها وتحدث بلا مبالاه
شاديه اربع غرز بس ؟
لوة فمها اكثر من مره واكملت بسخريه
امال لو كانوا 10 ولا طيرلك صباعين كنتى عملتى ايه ؟
مريم ببرود مكنتش هعمل حاجة يا ماما
نظرت لها بعمق و أكملت
و هو هيبقى فى حيل انى اعمل فيه حاجه بعد اللى بابا واخواتى هيعملوه فيه ؟
نهت حديثها وابتسمت لها ابتسامه مصتنعه وتحركت نحو مائده الطعام جلست عليها و بدأت تضع الأكل بالأطباق
اتجه ادهم و والده للمائده ايضا بعد ما أنتهوا من صلاه المغرب
جلس ادهم بجوار مريم يختلس النظر لها بعبث من آن لأخر
نظر لوالدته التى مازالت تجلس بمكانها و تحدث بتعجب
ادهم ايه يا ماما انتى قاعده بعيد كده ليه ؟ يله تعالى علشان نفطر سوا
تحركت بتكاسل واتجهت نحو احدى الغرف وتحدثت بحنان بالغ : بت يا هند ... يله ياحبيبتى اصحى المغرب اذن والاكل اتحط..
اقتربت من المائده وجلست مقابل لمريم وبدأوا بتناول الطعام
امسكت طبق و ملأته بالطعام و معه كوب من العصير و وجهت نظرها لمريم و تحدثت بأمر
- قومى فزى ادى الاكل دا لهند تلاقيها مش قادره تقوم ومهبطه
الابتسامه المرسومه على وجه مريم كانت تخفى بها كميه من الڠضب و الغيظ بداخلها تكفي لإحراق المائدة بأكملها
حرك ادهم راسه بيأس من تصرفات والدته ووجه نظره لوالده لعله يتحدث هو و يرجعها عن افعالها هذه
نظر محمد لزوجته نظره حارقه وتحدث پغضب
- حطى الاكل مكانه واللى عايز يطفح يقوم يطفح نفسه
شاديه بشرار : إنت بتتدخل بينى وبين مرات ابنى ليه يا راجل انت......اكملت بنظره حارقه وټهديد
انت تسكت خالص يا ابو ادهم متتدخلش بين النسوان
نظرت لمريم واكملت بغل
-:وانتى قومى فزى ادى الاكل لهند وخفى نفسك علشان المواعين اللى عفنت فى المطبخ من امبارح دى !!!
ادهم بنفاذ صبر: قومى يا مريم
نظرت له مريم بصدمه وعيون متسعه مزهوله
فاكمل هو بعلو صوته : قولتلك قومى يا مريم !!!
بهدوء هبت واقفه بحزن عميق و همت بأخذ الطبق من يد حماتها لكن يد ادهم التى جذبتها برفق منعتها
سار بها سريعا وهى خلفه مذهولة
اقترب من صغيره وحمله على يديه وامسك يد زوجته مرة اخرى واتجه بها نحو باب الشقه و تحدث قبل ان يفتحه
- مريم مراتى مش خدامه عندك انتى وبنتك علشان تعامليها بالشكل دا يا ماما...انا جايبها من بيت ناس محترمين مش من سوق العبيد .
نهى حديثه وخرج من الشقه ساحبا زوجته معه
تاركا عراكا نشب بين والدته و والده وأصواتهم بدأت تتعالى
سارت هى بجواره دموعها تنهمر بغزاره
كلما تحاول ان تصلح من هذه المرأه تفشل وتعكر عليها صفو حياتها
تعلم انها لن تمرى لأبنها ما فعله الان مرور الكرام
فقد بدات الحړب اكثر واكثر بعدما نصفها زوجها و لاول مره على والدته
ضغط هو على يدها برفق وتحدث بأحراج وأسف
- انا اسف يا مريم ....حقك عليا انا متزعليش نفسك
ظلت صامته طول الطريق
حتى وصلوا لشقتهم اخيرا
اتجه ادهم بالصغير واعطاه رضعته وظل بجانبه
خلعت هى فستانها وحجابها سريعا وظلت بشورت اسود قصير وبدى روز يظهر جمال عنقها و صدرها بأغراء
اتجت نحو المطبخ وبدأت بتحضير باقى الطعام الذى ارسلته لها والدتها
انتهى هو من اطعام الصغير الذى غفى مره اخرى
و إتجه للخارج بهدوء
بحث عنها بعيناه فوجدها تقف متكئه على رخامه المطبخ شارده بحزن
اقترب منها واحتضنها بقوه من ظهرها
انتفضت هى بفزع وتحدث بخجل : خضتنى
ډفن وجهه بعنقها وبدا يقبله بنهم وتحدث بانفاس لاهثه من بين قبلاته
ادهم بعد الشړ عليكى من الخضه يا ام تيام
ارتعش جسدها من لمساته وهمساته على بشرتها
فهمست بخجل و ضعف و توتر ملحوظ
- انا بحضرلك اكل علشان نفطر..خف عليا شوية
الصقها به اكثر
وقبل عنقها بعمق اكبر وتحدث بعبث
ادهم امممممم هناكل ايه ما احنا سيبنا الاكل كله تحت
مريم بصوت مبحوح ماما بعثالنا حمام محشي عشانا احنا
ادارها له
ولف يده على خصرها رفعها عن الارض داخل حضنه
نظر لها بعبث وغمز لها بوقاحه وتحدث وهو على وشك التهام شفاتيها
ادهم طيب تعالى اقولك حاجه الاول قبل ما تيام يصحى وبعدين ناكل الحمام و اوديكى عند حماتى حبيبتى اللى مقويانى
نهى حديثه ملتهما شفتيها بعمق وهو يتحرك بها لغرفتهم
و لا يعلم المصيية التي ستقع بعد قليل بسبب تحديه الصريح لوالدته !
