رواية ليلة شتوية الفصل الاول 1بقلم منى عبدالعزيز

 


رواية ليلة شتوية. 

الفصل الاول 1

 بقلم منى عبدالعزيز. 


بسم الله الرحمن الرحيم. 


{وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾


في ليلة شتوية باردة  وصوت الرعد يهز الكون ومضات البرق تضيء  ظلمة  الليل  يخترق زجاج النافذة  يصلت على   الجالس على  أريكة  بمنتصف الردهة  كأنها وميض كاميرا فوتوغرافية تلتقط له صورة  تذكارية ، عيناه تجوب المكان يتنهد بحزن ويعود بمخيلته لسنوات وهو جالس بنفس المكان ويعج المنزل بالأصوات  صوت حديث الكبار يتسامرون  وصوت ضحكاتهم تتردد في الأرجاء و صوت صرخات الأطفال من يسرع لأحضان والدته خوفًا من صوت الرعد ومن يضحك، مستمتًعا بقطرات المطر تسيل على النافذة من الخارج يحرك يده متلمس زجاجها من الداخل كأنه يلمسها. 

أخرجه من دوامة أفكاره صوت الرعد وقد تخبطت النوافذ من شدته، ليقف يخطو بخطوات آلية للنافذة يقف متابعا قطرة المياه الهابطة على الزجاج يحدث نفسه.

هتفضل لحد كده لامتى ياعبدالله هتفضل قاعد مستنى الموت ولا مستنى عطفهم عليك لما واحد منهم يرفع السماعه ويفتكرك؟ كل واحد فيهم شاف حياته واتلهى بولادة، هيفتكروك ليه؟ فى وقت زى ده؟ تلاقيهم كل واحد واخد ولاده فى حضنه ونايم وانت بس ال عايش على الذكريات حاجه عمرها ما هترجع تانى!. 

أعاد حديثه لنفسه: انا هعمل ايه؟ بقى بعد تعب السنين وسهرى عليهم وحرمانى انى اعيش حياتى وانا كنت فى عز شبابى لما ترملت، ٣٠ سنه اكبر واربى وفى الاخر بدل مكافأة الاقى إهمال وجحود ما فيش واحد فيهم فكر يرفع سماعة التليفون يطمئن عليا فى ليلة زى دى؟

 انت لازم تتغير، تنسى الماضى وتعيش ايامك الجايه بأى شكل، أخرج صاحب أقعد على قهوة اتمشى  

ده طول النهار، طب بالليل هيعدى ازاى عليا؟   

تنهد بحسرة والتفت يعاود الجلوس على أريكته المفضلة، يحدث حالة من جديد. 


ـ كل يوم نفس الكلام تحاسب نفسك وتقرر وترجع تانى محلك سر ، تقعد نفس القعدة وتعيد وتزيد فى نفس الكلام وترجع تانى محلك سر نفس القعدة نفس الكلام مبتقدمش ولا خطوة ، عامل زى المسجون ال مستنى إعدام وعنده امل ياخد براءة .

ادخل اوضتك يمكن يجيلك نوم.

دلف للداخل يتنهد وهو ينظر للفراش ثم القى بنفسه عليه، عيناه ناظرة للسقف يحاول إغلاقها ظل وقت يتقلب يمينا ويسارا نفخ بضيق ، جلس على الفراش يحدث نفسه.


          الفصل الثاني من هنا 

         لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>