
رواية حبيبة الادهم الفصل الرابع عشر14والخامس عشر15بقلم حنان قواريق
توقف بها الزمان فجاء حينما سمعته ينطقها ، نظرت إليه بأستغراب وبعض الخوف ، خوف من انه يريدها شفقه على حالها ، وهذا ظهر من نظراتها إليه ، التي لم تغب عنه ابدا ، أجل هي دق قلبها له بالرغم من المرات القليله التي رأته فيها ، لا تعلم لما تشعر بوجوده بالأمان الذي فقدته من أسرة عاشت بداخلها عمرها ولم تشعر بشعور الأمان والحب معهم لحظه
ولكن هو مختلف إلى درجه كبيرة ولكن لا لن تسمح له بأن يتزوجها شفقه
ليقطع سلسلة أفكارها صوته العميق
أدهم بجديه : تعرفي أول مره شفتك فيها وانتي قدامي بالشارع وكنتي واقفه ومسكره عيونك وقتها حسيت اني بعرفك من زمان حسيت انك انتي يلي لازم اكمل معها حياتي
بس مكنتش مصدق إحساسي ده او كنت مش عايز اصدقه بس صورتك عمرها ما غابت عني كنت بحس دايما انك محتجاني وانك مش كويسه ، بس إلي اعرفه اني دلوقتي عايزك تكون معايا بكل حاجه بحياتي تكون شريكة حياتي وزوجتي وحبيبتي تقبلي تتجوزيني
أصبح وجهها أحمر كما حبة الطماطم وبدأت تلعب بطرف فستانها بإرتباك ماذا عساها ان تقول اللعنه على ذلك القلب الذي يخفق بعنف ، ولكن اهلها والذي حدث لا لا ليسو اهلها لقد كذبو عليها طيلة هذه السنين ، من حقها ان تفرح قليلا بهذه الحياة التي لم ترى للفرحه مكان منذ صغرها ، ولكن اهلها الحقيقين اين هم لما لم يبحثو عنها لما لم يجدوها ، هل نسيوها ، نفضت هذه الأفكار من رأسها ، وتنهدت بعمق قبل ان ترفع رأسها وتومي بأيماء بسيطة دليل على موافقتها ، ودخولها لحياة جديدة ستكون بمثابة صدمه شديدة عليها !!!
أدهم بفرحه شديده : يعني موافقه الحمدلله متتخيليش فرحتي ازااي بس على فكره كتب الكتاب رح يكون عندي اليوم بالقصر ماشي علشان ما اسيبكيش لوحدك هنا وكمان شويه رح تيجي مريم علشان تساعدك ونروح سوا
ابتسامه بريئه شقت طريقها إلى وجههااا لا تعرف سببها ولكن كل الذي تعرفه بأنها تشعر بسعادة حقيقية
في مكان آخر
في المنزل الذي يجتمع فيه رئيس العصابه مع معاونيه
الأغا : ايه يلي هببته ده يا مجنون انته ازاي تقتل مراتك اكيد الدنيا قالبه عليك يا زفت
محمود ببرود : تستاهل القتل دي كانت رح تكشفني قدام بنتي
الأغا : ههههههههههه بنتك برضو هههههههههههه
ثم اكمل بغل : وبنت ****** راحت فين اكيد رح تبلغ عنك
محمود بتوعد : لما صارت الحادثة لقيتها هربت من البيت انا خفت اقوم الحق فيها يشوفني حد من الجيران قمت رحت نزلت من البلكونه بس والله ما انا سايبها هقتلها قبل ما تنطق حاجه
الأغا بشر : خلينا نتفضى دلوقتي لأدهم العمري رح اخليه يندم على كل حاجه عملها معايا
في قصر العمري
في غرفة نورهان
كانت تجلس على سريرها وهي تحمل صورة طفلتها الصغيرة الضائعه منذ أكثر من 23 سنة ودموعها تغرق وجها ، دخل عليها زوجها وجدها على تلك الحاله ، توجه ناحيتها وامسك بيدها وقبلها لترتمي بأحضانه تبكي وتبكي وهو يمسد على رأسها بكل حنيه وحب
أحمد بحب : مش كفايه يا قلبي انا وعدتك أننا رح نلاقيها وترجع لحضننا انتي بس اطمني كده
رفعت رأسها وهي تمسح دموعها بكف يدها
ليلاحظ هو تلك القلاده الجميلة التي تزين رقبتها
أحمد : جميلة القلادة دي يا روحي
نورهان وهي تمسكها : دي عملتها بس ولدت وعملت وحده ليا و لبنتي ولبستهالها يعني الاتنين نفس النسخه
أحمد وهو يخفف عنها : ايه رأيك بقى نجيب بيبي كده صغير
نورهان : ان شاء الله ربنا يكرمنا يا رب
أحمد : يلا بقى قومي كده وغسلي وشك علشان أدهم جاي بعد شويه وجايب معاه عروسته علشان كتب الكتاب
في منزل في منطقه متوسطة
دخلت الام على ابنها وجدته جالس أمام النافذة وهو يمسك بسلاحه بيده
الأم :وبعدين معاك يا علاء مش رح تنسى يا ابني
علاء بغل : عمري ما رح أنسى يا امي ده طردني من شغلي يلي كنت متت لحتى وصلته علشان بنت معفنه متسواااش حااجه
الام : بس انا خايفه عليك انا مليش حد بالدنيا غيرك يا حبيبي
علاء : متخافيش هصفي حسابي معاه وبعدين آخذك ونسافر من البلد دي
الام بخوف على ولدها : الله يهديك يا ابني
في المشفى
دلفت مريم إلى غرفة نور وجدتها جالسه أمام النافذة وعلى وجهها ابتسامه خفيفة
مريم وهي تحتضنها : لولولوووليييش مبروك يا عروسه ههههههه رح تصيري مرات أخويا ورح اطلع عينك
ابتسمت نور ابتسامه صافيه لرفيقة دربها
مريم : يلا يختي غيري هدومك علشان نروح البيت نجهزك لكتب الكتاب
وبالفعل ابدلت نور ملابسها بمساعدة مريم وتوجهت الفتاتان نحو الخارج حيث كان ينتظرهم ادهم إمام سيارته
أدهم بنظرات حب صادقة : الحمدلله على سلامتك يا نور
ابتسمت له ابتسامه صادقة وتوجهت نحو السيارة وفتحتها وجلست بالخلف وجلست مريم بجوارها
أدهم بغل : نعم يختي انتي وهي هو انا السواق بتاعكم يلا يا ماما انتي وهي وحده تنزل تيجي قدام
مريم بضحك : هههههههههههههههههه لا يخويا نور ميصحش تقعد جمبك لانها لسه غريبه عنك وانا برضو مبسبش نور تقعد لوحدها
لتنطلق ابتسامه رقيقة من تلك الجميلة سرقت قلبه قبل عقله
ادهم ببحب ووله : علشان الضحكه الحلوه دي رح اعديهالكم
لتخجل نور بشده من تلميحاته
مريم بهزار : هو انتو رح تحبو ببعض قدامي يلا يا بابا سوق وعينك قدامك
ادهم بتوعد : ماشي يا زفته هنشوف مين هيجوزك لعمار المعفن
مريم بتأكيد : بس انا مش عايزه اتجوز حد
لتنظر لها نور نظرة بمعنى ماذا يحدث
لتطمئنها مريم بنظرة بمعنى سأخبرك بكل شي
بعد بعض الوقت
وصل ادهم بسيارته برفقة نور ومريم
خرجت نور من السيارة وعينيها تعلقت بذلك القصر الجميل الذي يشبه قصور الحكايات الجميلة
أمسكت مريم يد نور لتبث فيها الامان
توجه الجميع إلى الداخل
لتأتي ناهد من الداخل وهي ترحب بهم بشده وخاصه نور
ناهد وهي تحتضنها : ازيك يا بنتي انا ناهد والدة ادهم ومريم نورتينا يا حبيبتي ما شاء الله عليكي قمر ربنا يحميكي ويباركلك بادهم
اومأت نور برأسها لتلك السيدة الطيبه لاحظت من تصرفاتها بأنها امرأة طيبة وحنونه
ادهم لوالدته : فين أحمد ونورهان يا ماما
ليأتي في تلك اللحظه أحمد وهو ممسك بيد نورهان وتوجه نحوهم
ادهم لنور : ده عمي أحمد ودي مراته خالتي نورهان
ليخفق قلب نورهان بشده عندما رأت تلك الفتاة الجميلة أمامها ، اهو احساس الأم الملكومه ام احساس آخر
ولم يختلف ذلك الإحساس عند نور وأحمد فهؤلاء الثلاثة شعرو بشعور مختلف فيما بينهم
نورهان وهي تصافحها بحرارة لا تعرف سببها : انا نورهان وانتي اسمك ايه
ليرتسم الحزن على ثغر تلك المسكينة لعدم قدرتها على النطق
ادهم متدارك الموقف : اسمها نور
نورهان بتذكر : نور !!
حبيبة الأدهم
# الفصل_الخامس_عشر
كلمه واحده بل اسم واحد جعلها تتذكر ابنتها الصغيره التي اسمتها نور ، اشتقت من اسمها ( نورهان ) أول ثلاث أحرف لتسميها بالنهايه نور ولكن أين النور الذي حصل لقد فقدت ابنتها وهي صغيره ، ولا تدري بأي أرض هي الآن ، هل تزوجت هل أحبت ، هل أنجبت أطفال ، وألف سؤال وحيره بداخلها
إبتسمت نور لها ابتسامه صافيه ، تلك المرأة الجميلة ذات الشعر الأشقر والعينين البندقيه بنفس عينيها ولكن بداخلها عينيها شيء لم تفهمه نور ولكن كل الذي تمكنت من معرفته بأن تلك المرأة الصغيرة الجميلة لديها حزن كبير بداخلها ، لتتشابه الام وابنتها بنفس النظره المنكسره ولكن دول علم أحد منهم
أما أحمد فقد أبتسم ابتسامه حنونه لتلك الصغيره الجميلة وكم تمنى بأن تكون ابنته الضائعه بنفس صفاتها
تحدث أدهم بصوت رجولي قوي : ماما انا رايح حالا على القسم في ورايا شويه شغل انا حكيت مع المأذون وهو رح يجي على 8 المساء وانتي يا مريم خدي نور على أوضتك خليها تريح شويه
ناهد : ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك
مريم وقد أمسكت بيد نور : يلا يا عروسة اخويا تعالي معايا خليني اضبطك كده
نورهان : ماشاء الله عليها مش عايزة تظبيط دي زي القمر
لتخجل نور وتخفض رأسها ، ولكن شعرت بشعور لأول مره بحياتها تشعره وهو الشعور بالأمان والحب في ظل هذه الأسرة العظيمه
توجه أدهم نحور سيارته وقام بتشغيلها ، ثم انطلق بها إلى عمله ، فتح هاتفه وطلب صديقه عمار
عمار بنعاس : في حد يكلم مع حد الساعه 6 الصبح
أدهم بجديه : قوم يا زفت وصحصح كده والحقني على القسم علشان ورايا شوية حاجات قبل كتب الكتاب
عمار وهو يقفز من سريره : نعم يخويا كتب كتاب مين ان شاء الله
أدهم بضحك : كتب كتابي
عمار بصدمه : وده من امتا ان شاء الله
أدهم بجديه : من زمان بس انته اهبل مش واخد بالك
عمار بتذكر : متقليش البنت إلي شفتك بتتكلم معاها مره
أدهم بحب : اه هي
ثم اكمل بصوت صارم : عشر دقائق واشوفك مزروع قدامي بالمكتب
ثم قفل الهاتف دون أن ينتظر رد من ذلك المتعجرف فقام بسرعه ودخل الحمام ثم سرعان ما خرج وقام بتبديل ملابسه وخرج بسرعه إلى عمله
في قسم الشرطه
وصل أدهم إلى مكتبه وجلس على كرسيه ثم سرعان ما دخل عمار وجلس قبالة أدهم
عمار بجديه : الكلام إلي قلته صح يا أدهم
أدهم بجديه : اه صح والليله على 8 كتب الكتاب وانته رح تيجي مع امك وعامر
عمار بتهكم : والله فيك الخير انك تذكرتني وقررت تعزمني يا صاحبي
أدهم بجديه : بص يا عمار القصه كلها حصلت بسرعه ثم قام بسرد كل شي حصل مع نور لعمار
الذي بدوره سكت ولم ينطق حرف واحد
ثم سرعان ما دق الباب ودخل الظابط المسؤول عن قضية القتل ( قتل رحاب )
الظابط : ازيك يا أدهم
أدهم وهو يصافحه : اهلا يا وليد تفضل
ثم اكمل بجديه : ها في تطورات جديده بخصوص قضية القتل
وليد بجديه : الطب الشرعي أثبت انه المغدورة رحاب اتقتلت بسكينة حاده على ايد زوجها محمود الجابر وكمان في عندهم بنت اسمها نور في كليه الهندسة السنة الأخيرة بس الجيران شافوها خارجه ليلة الجريمه وهي بتركض وبتعيط بس محدش ادخل منهم ،
أدهم وهو يتذكر شيء : عنوان البيت ده فين يا وليد
وليد : شارع ****** البنايه التالته على اليمين
ليقف أدهم بسرعة ويلملم اشيائه
أدهم بعجله : مفاتيح البيت معاك يا وليد
وليد بتعجب : اه معايا اهي تفضل
أخذ ادهم المفاتيح بسرعه وتوجه نحو الخارج وسرعان ما لحق به صديقه عمار ليركبا السيارة سريعا ويتوجها إلى العنوان المطلوب حتى يتأكد أدهم من ظنونه
في قصر العمري
في غرفة مريم
كانت نور تجلس على سجادة الصلاة وهي تدعي وتناجي ربها بأن يفك عقدة لسانها، بكت بحرقه وهي تتذكر بأن اليوم يوم كتب كتابها ولا أحد من عائلتها موجود بجانبها لا أم ولا أب ولا حتى اخ
هذا اليوم المفروض أن يكون يوم فرح وسعادة لاي فتاة ولكن اصبح يوم بكاء وحزن لنور ، لا تنكر أنها تشعر بسعادة حقيقة وهي تتذكر بأنها ستصبح زوجة أدهم ، ذلك الادهم الذي تشعر بجانبه بالقوة والأمان
دخلت عليها صديقتها مريم وجدتها على تلك الحاله توجهت ناحيتها وقامت بأحتضانها
مريم وهي تمسد على ظهرها : حبيبتي كفايه عياط خلاص لازم تكوني فرحانه ومبسوطه صدقيني أدهم رح يحطك بعيونه ، هو بحبك جدا و عمره ما حب وحده زي ما حبك انتي ، هو اخويا وانا اعرفه كويس هو حد كتير طيب وحنون متقوليش انه بعصب وبيزعل بسرعه بس قلبه طيب وبس يحب بحب بجد
قامت نور بمسح دموعها بكف يدها وابتسمت ابتسامه صغيرة ، لا تملك غير الابتسام
في غرفة نورهان
أخذت نورهان تتأمل القلاده حول عنقها وهي تتذكر عندما أنجبت ابنتها ، صنعت قلادتين بنفس النسخه فقد كانت بارعه بصنع القلائد اليدويه ثم ألبست ابنتها واحده حفرت اسم نور عليها ، ولبست واحده وحفرت اسمها عليها
نورهان ببكاء : يا ترى انتي فين يا حبيبة قلبي وحشتيني يا حبيبة ماما ياااااااارب ساعدني و رجعلي بنتي لحضني يااارب بس يا ترى رح تسامحينا يا بنتي على يلي عملنا فيكي
بس والله غصب عني
في داخل الشركة الجديدة التي افتتحها أحمد لتكون بداية عمله في بلده التي غاب عنها سنوات طويلة يجلس على كرسيه بكل هيبه ووقار لتدخل عليه سكرتيرته الجديده ، التي ما ان رأته حتى تاهت ببحور عينيه الجميلة وطلته الرجوليه الساحرة
أمل بدلع : مستر أحمد ده البريد يلي طلبته حضرتك
أحمد وهو ينظر لها بتعالي : حطي عندك واتفضلي على شغلك واللبس الزفت ده بتلبسيه خارج الشركه يا انسه
لتشتغل امل بغضب من كلامه ، لا احد يصمد امام جمالها ودلعها ، من أحمد هذا ليحدثها هكذا ولكن سرعان ما تذكرت بأنها هنا لأجل مهمه معينه من طرف الأغا !!!!!
دقق أحمد في الأوراق الموجوده أمامه ، ولكن سرعان ما قفزت صورة تلك الفتاة البريئة التي تشبه الملاك في صفاتها وتصرفاتها لا يدري لما يخفق قلبه بجنون عندما يتذكر ، غصه مريره وقفت في حلقه ولكن سرعان ما نفض تلك الأفكار من عقله وهو يستغفر ربه
أحمد لنفسه : انته تجننت يا أحمد ازاي تفكر بوحده رح تصير مرات ابن أخوك بعد ساعات استغفر الله العظيم
ولكن لم يكن يدري بأن خفقان قلبه وشعورة بتجاه تلك البريئة لم يكن سوا شعور الأب الصادق تجاه ابنته ، تلك الابنه التي عانت بحياتها ولم يعلم أحد بعد بأنها تعيش وسط والدها ووالدتها !
في الخارج
كانت امل تجلس على مكتبها وهي تتحدث بهمس في هاتفها
أمل بضحكه رقيعه : اطمن يا باشا انا برسم حاليا على المتعجرف ده ورح اوقعه واعمل يلي قلتلي عليه
الأغا بشر : برافو عليكي يا حلوة الأوراق رح ابعتهملك باليومين دول علشان تحطيهم مع أوراق الصفقه الجايه
أمل بضحك : حاضر يا باشا
وصل أدهم برفقه عمار إلى منزل نور ، فتح الباب ودلف الأثنان إلى الداخل ، كان يحاول ان لا يصدق ظنونه ولكن عندما دلف إلى إحدى الغرف والتي لم تكن سوا غرفة نور تصنم في مكانه من الصدمه وتأكدت الظنون لديه 🌹