أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل التاسع عشر 19بقلم أية النفري

          

رواية مشاعر متمردة

الفصل التاسع عشر 19

بقلم أية النفري



تدلف سكرتيرة شادى حيث يعمل بالشركة قائلة : مستر شادى الملف الى حضرتك طلبته خلص ومحتاج توقيعك 

شادى دون ان ينظر لها مطالعا الاوراق امامه باهتمام : ماشى يا يارا حطيه على المكتب 

تضعه يارا على المكتب وتلامس يده عن عمد 

ينتبه شادى لفعلتها فيرفع نظره اليها 

يارا : تؤمرنى بأى حاجه تانى 

يسحب شادى يده مردفا : لا شكرا تقدرى تتفضلى على مكتبك 

يارا : اوك ثم تغادر المكتب 

_______________________________

تخرج غزل لحديقة الفيلا وتجلس ارضا تستنشق الهواء 

سيف : برده خرجتى من الفيلا 

تنظر غزل خلفها قائلة : عارف بقالى قد ايه ماشمتش هوا نضيف كده 

ثم تاخذا شهيق طويل قائلة : من زمااااان 

كان الهواء فى بيت رامز بيخنقنى ثم تتحسس رقبتها قائلة : بيسحب روحى 

سيف : كان بيعاملك ازاى 

تعقد غزل حاجبيها وتمتلىء عينيها بالدموع قائلة : زى اى حد عنده ماريونت بيحركها بمزاجه مكنتش انا معاه 

انا كنت اسيرة مش زوجه 

غيرنى حتى من جوايا مبقتش انا غزل صاحبة القواعد والمبادىء الاصول والطموح غزل الواعية المتدينه 

غزل الطفلة البريئه النضيفه القويه والعنيده انا مابقتش انا 

انا بقيت وحشه اوى . بقيت عكس كل ده ثم تفر دمعه من عينها وتردف بقيت غريبة عن نفسى 

سيف : خلاص ياغزل انسى .انسى كل ده انتهى هعمل المستحيل واخلصك منه 

بكل احوالك انتى هى غزل وده الاهم 

انتى لسه جواكى نضيف وبرىء انتى لسه جواكى القوة مش الضعف كل الحكاية انك مريتى بتجارب صعبة كان لازم تسيب اثر وتغير شويه فيكى كلنا بنتغير مع الوقت المهم على قد ما نقدر نحاول نحافظ على الجوهر نحافظ على نفسنا من جوه نتغير للاحسن 

انتى مش وحشه ابدا ياغزل بس قابلتى ناس جواها وحش اسود ناس انانية طماعه ناس زى رامز وغيره موجدين فى حياة كل واحد فينا المهم انهم مايكونوش محور حياتنا لان وقتها هنخسر كتير 

غزل وهى تطالعه والدموع تتلألأ بعيناها: ليه بتساعدنى ياسيف .لانك .لانك بتحبنى ولا ...

فيقاطعها قائلا : انا اه بحبك ياغزل مش بنكر 

ولا يوم بطلت احبك 

لكن مش بساعدك عشان كده مش عشان يخلالى الجو زى ما انتى بتفكرى 

غزل بتردد : انا مش قصدى 

سيف : انتى اغلى من روحى ياغزل اول واخر واصدق حب فى حياتى حتى مش هتكونى ليا فى يوم من الايام حتى لو مافيش امل انك تحبينى انا مستحيل اتخلى عن الحب ده لحد ما اموت 

حتى لو لقيتى الشخص المناسب بعد ماتخلصى من رامز مش هعترض المهم تكونى سعيدة معاه واطمن عليكى .

انا نضجت كفايه عشان افهم ان حبك لسليم زمان كان نهاية الامل بالنسبه ليا 

يمكن هو حبك . حبك بطريقته لكن مستحيل يكون حبك قدى تظل غزل تطالعه قائلة : ماعدش منه فايدة الكلام ده زى ماقلتلك خلاص غزل اتغيرت كتير ياسيف معدش حتى البنت الى حبيتها 

سيف : لا البنت الى حبتها لسه موجوده يمكن كبرت اتوجعت اتغيرت شويه بس لسه موجودة 

غزل : انت ازاى كده ساعات بتخلينى احسن انى . انى مستاهلش كل ده انا مستاهلش حب زى حبك ده ياسيف 

سيف : غلطانه انا الى مكنتش جاهز كفاية عشان استحقك 

غزل : انا خايفه عليك اوى ياسيف دايما كنت سبب وجع ليك خايفه رامز يعملك حاجه بسببى

سيف : ماتخافيش الى ربنا كاتبه هيكون 

يلا .يلا قومى 

غزل : على فين 

سيف : هننزل مشوار سوا 

غزل : مشوار .انا وانت 

سيف : اه يلا نص ساعه بالظبط وتكونى جاهزه نص ساعه ياغزل يعنى ثلاثين دقيقه مش خمس ساعات بتجهزى وكده ما انا اصلى عارفكوا 

تضحك غزل مقهقهه وهو يطالعها 

سيف : وحشتنى ضحكتك تنظر له غزل ثم تخفض نظرها عنه حين تجده يتمعن النظر بها ثم تنهض قائلة : طيب مش هتقولى هنروح فين 

سيف : ماتقلقيش هخطفك 

غزل: اوك اذا كان كده ماشى ثم تبتسم وتغادر وبعد دخولها الفيلا تلتفت لتراقبه من بعيد ثم تكمل طريقها وتصعد السلم 

__________________________

فادية : ايه الحلاوة دى 

غزل : بجد حلوة يا ماما 

فادية : قمر ياروح ماما بس ليه الشياكة دى كلها اوعى تكونى ناويه تخرجى رامز اكيد بيراقبك 

غزل : ماتقلقيش ياست الكل مش خارجه لوحدى سيف خارج معايا 

فادية باستغراب : رايحين فين

غزل : بصراحه مش عارفه 

تجلس فادية على السرير قائلة : غزل مش شايفه ياحبيبتى ان خروجك مع سيف لوحدكوا مش صح 

تلتفت غزل تطالع والدتها ثم تتجه نحوها وتجلس جانبها قائلة : انا مفكرتش فيها كده يعنى انا واثقه فى سيف وواثقه فى نفسى ماتخافيش عليا 

فادية : بس ياغزل سيف بيحبك واضحه زى الشمس نظراته ليكى وتصرفاته ووقوفه قدام رامز عشانك كل ده دليل على انه متعلق بيكى 

وماتنسيش انك لسه على ذمة رامز وبعدين رامز شرانى ممكن ياذيكوا لو حس ان سيف بيحبك 

غزل : سيف فعلا بيحبنى ياماما من زمان من قبل ما اعرف سليم حتى ساعات بفكر ان يمكن وسيف هو الى حبنى بجد 

الحب الى يعيش بالمشاكل مايموتش بيها 

سليم كان بيحبنى عارفه وانا كمان كنت بحبه  ما اقدرش انكر كنت حاسه انى لمست السما بارتباطى بيه يمكن هو رفض يسمعنى ويمكن جرحنى بس هو كان عنده حق اى واحد مكانه كان ممكن يفكر كده اى حد بس هو لا على الاقل انا كنت شايفه كده كنت فاكراه عرفنى كويس كنت فاكره انوا اكتر حد فاهمنى وانه السند والامان بعد بابا

حبى انا وسليم كان كده كده هيموت مع الوقت مع المشاكل والحياة وده الى انا فهمته متاخر 

سيف ماصدقش كل الى حصل قال مستحيل غزل تعمل كده و..

وقف لرامز دافع عنى رغم انى ماكنتش عطياه المساحه الى تخليه يتدخل ليا فى اى حاجه 

اثناء ذلك يمر سيف من امام باب الغرفه فيسمع حديثهم 

فادية : غزل انتى مياله لسيف 

غزل : بصراحه ياماما مش عارفه يمكن انا بس مستجدعاه 

بس انا برتاح اوى لم بتكلم معاه بحسه فاهمنى حاسسنى 

يمكن ماكنتش عشت الى عشته ولاشوفت الى شوفته لو كان هو نصيبى من الاول بس ده نصيب وقدر وانا مؤمنه بالقدر يمكن ربنا عمل ده كله لهدف 

يمكن عشان اعرف قيمته واحس بحبه ده 

عارفه ياماما .. حاسه انى مبسوطه لانى طالعه معاه مشوار حتى لو مش عارفه لفين حاسه بالامان وانا هنا جنبه رغم انه مش من حقى لم خرجت من بيت رامز مش عارفه رجلى جبتنى لهنا ازاى 

من جوايا مقتنعه انوا مش صح بس لقيتنى بلجأله بتحامى فيه

ولم شوفته هو وسليم سوا امبارح فى اوضه المكتب حسيت ان كل همى اراعى تصرفى قدامه عشان مجرحوش او يمكن عشان ماكنتش عايزاه يفكر انى لسه جوايا مشاعر ناحية سليم

مش عارفه 

فادية : مش عارفه ايه بقى كل ده ومش عارفه انتى حبيتيه ياغزل حبيتى سيف 

يبتسم سيف وتلمع عيناه بسعاده ثم يغادر 

تكمل فادية حديثها قائلة : هو سيف جدع وابن حلال بس يابنتى هو متجوز وانتى كمان لسه مطلقتيش من رامز وطلاقك منه هيكون صعب خايفه عليكى ترجعى تعلقى نفسك بالحبال الدايبه 

غزل وقد شردت قليلا ثم تردف : نتكلم بعدين ياماما سيبيها على الله الى كاتبه ليا هيحصل مهما حاولت 

ثم تقبل خديها وراسها وتنام بحضنها 

فتربط فادية عليها 

غزل : 

وحشنى حضنك اوى يا امى 

_________________________________

يتحرك رامز فى الفيلا بلاهدى ثم يتجه نحو غرفتهم يتحسس رداء غزل الملقى على السرير ثم يرفعه الى انفه ويستنشق رائحتها به مغمضا عينيه 

وهو يهمس باسمها ثم يردف: هترجعى ياغزل برضاكى او غصب عنك محدش هيقدر يبعدك عنى 

ثم يمسك هاتفه ويتصل باحد ما. قائلا : جهز الرجالة واستنى اتصالى ثم يغلق الهاتف ويجلس على السرير وقد احكم قبضته على ردائها 

_______________________________


بفيلا شادى 

يدخل شادى غرفته فيجد عشق تغط فى النوم الى جانب صغيرها تضمه اليها 

يبتسم شادى ويجلس جانبهم يطالعهم ثم يحرك اصابعه بين خصلات شعرها هامسا باسمها 

عشق .عشق حبيبتى انا جيت 

عشق : حمدلله على السلامة ياحبيبى 

شادى : قومى نتعشى سوا جايبلك السوشى الى بتحبيه 

عشق : حبيبى سبنى انام شويه ما صدقت روقه نام والله تعبانه اوى 

شادى : يعنى هتعشى لوحدى برده 

عشق : معلش ياشادى سبنى بقى ثم تغط فى النوم 

ينهض شادى عن السرير ويقف يطالعها مطولا ثم يخرج من الغرفة ويطالع الطعام على الطاولة ثم يغادر البيت 


                  الفصل العشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close