أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل الواحد والثلاثون 31بقلم أية النفري

      

رواية مشاعر متمردة

الفصل الواحد والثلاثون 31

بقلم أية النفري



يغادر جاسر واسيل القسم 

جاسر : اطمنى احنا قدمنا البلاغ وهم هيعملوا الى عليهم

اسيل : قلبى مقبوض ربنا يستر

جاسر : سيبيها على الله

اسيل : ونعم بالله

جاسر : يلا بينا بقى علشان منتأخرش على معاد الجلسه بتاعتك 

اسيل : لا جلسة ايه انا مش هروح النهارده رجعنى البيت 

جاسر : يعنى ايه مش هتروحى 

اسيل : انت شايف وضع سيف عامل ازاى ماينفعش اسيبه لوحده كل ده 

جاسر : سيف بنفسه موصينى اوديكى ومافيش اعتراض ياسولى دول اخر جلستين انتى مش عايزه تخلصى من الكرسى ده ولا ايه

اسيل : بس 

جاسر : انتى لسه هتبسبسى يلا ومش هنتأخر 

اسيل : اوك بس مش هنتأخر 

يدفع جاسر كرسيها ويتجه نحو سيارته ثم يقوم بفتح باب السيارة ويلتفت لها ليقوم بحملها عن كرسيها 

فتلف زراعيها حول رقبته خوفا من سقوطها فيقف يطالعها عن قرب مطولا 

تلاحظ اسيل الامر فتبتلع ريقها وتخفض وجهها بخجل 

يبتسم جاسر ويردف : سولى 

اسيل : نعم 

جاسر : بقيتى لون البليزر الى انتى لابساه 

تحدق به اسيل ثم تردف بتلعثم : ماهو انت يعنى ماهو اصلك

ثم تصرخ به هتفضل شايلنى كده كتير نزلنى 

جاسر : فاكرة لم كنت بتحايل عليكى امسك ايدك بس سبحان الله اهو القدر كان من حظى ورينى بقى هتعملى ايه 

اسيل : على فكرة احنا فى الشارع 

جاسر باستفزاز : وعلى فكرة انا معنديش مشكله مش مضايق خالص ممكن افضل كده لبكره 

اسيل : طيب نزلنى ياعم هركليز بدل ما العب فى وشك البخت 

جاسر : ياساتر الروح الساكنه جواكى بتتكلم ياسولى

اسيل : يلا بقى ياجاسر هنتأخر على سيف وهو فى البيت لوحده بحالته دى انا هفضل طول الجلسه قلقانه عليه ثم تكمل بحزن وعلى غزل 

جاسر محاولا اخراجها من حالتها تلك : ياربنا على النكد انتى بقيتى غامقه اوى ليه كده ده هشوف ايام الوان شكلك هتبقى زوجة مصرية اصيله 

اسيل : ومالها بقى الستات المصرية والله اجدع ستات 

جاسر : حصل واطيب واحن واحلى ستات 

اسيل : ايوه كده ناس ماتجيش غير بالعين الحمرا

جاسر : انا بتكلم بجد على فكرة مش بهزر 

اسيل : ايه ده قاعد بتعاكس فى الستات كده عادى وقدامى كمان 

جاسر : اقولها ايه دى بس ياربى . اركبى يابنتى اركبى ونقطينا بسكاتك ثم يضعها بالسيارة ويتجه للجانب للاخر ليجلس خلف المقود

اسيل : اااه براحه ياعم انت 

جاسر : معانا ياررب ثم يشرع فى قيادة السيارة

اسيل ضاحكة : نفسى افهم ايه اخره روح مصطفى شعبان الى متقمصاك دى 

**************************

بعد مرور يومين 

فى حين جلوس شادى بالمشفى امام باب عشق يغط فى النوم 

توقظه احدى الممرضات 

يا استاذ .يا استاذ حضرتك زوج المريضه مش كده 

شادى بفزع : اه انا مالها عشق فى حاجه حصلت 

الممرضه بابتسامة : اطمن المدام فاقت احنا هننقلها على اوضه تانية وتقدر حضرتك تشوفها هناك

يبتسم شادى وتتهلل اساريرة مردفا : بتتكلمى بجد يعنى هى كويسه

الممرضة : كويسه هو بس شوية جروح وكدمات فى جسمها وخدوش فى وشها لكن مافيش منها خوف الحمد لله ربنا لطف بيها الحمد لله على سلامتها 

يخرج شادى نقود من جيبه ليعطها لها قائلا : دى حلاوة الخبر الحلو ده 

الممرضة : تسلم 

*********************

يفتح شادى الباب ويدلف للداخل 

تنظر عشق نحوه ثم تغمض عيناها وتبتعد بوجهها عنه 

شادى : عشق حبيبتى الحمد لله على السلامة ثم يميك كفها 

فتسحبه منه 

شادى وهو يطالع جروح وجهها ثم يتحسسها قائلا : انا . انا اسف 

عشق : مش ده الجرح الى تتأسف عليه ياشادى الجرح الحقيقى هنا ثم تشير لقلبها وتكمل : طعنتنى هنا 

هونت عليك لتانى مرة هنت عليك ثم تنزل دمعاتها

شادى : ابدا والله ابدا انا ماكنش قصد. الى حصل مكنتش عايز كل ده يحصل عشق انتى حته من روحى

عشق : وانت جلادى انا استحق كل الى حصلى والى بيحصلى منك عارف ليه لانى غبيه وساذجه لانى صدقتك  صدقت انك اتغيرت وحبيتك وسلمتلك قلبى بالرغم من كل الى عملته فيا

انا استاهل كل ده منك واكتر

شادى : حبيبتى انا 

تصرخ به ماتقوليش حبيبتى انا مش حبيبتك ثم تتاوه 

شادى : طيب .طيب بس اهدى انتى لسه تعبانه

تبتسم عشق ساخره وتردف : ياااه خايف عليا 

شادى : وان مخوفتش عليكى هخاف على مين 

عشق : ليه ياشادى .ليه 

علشان ايه .انشغلت عنك شويه انشغلت عنك بابنك حته منك ابنك الى انت عارف كويس اوى حملت فيه ازاى 

 اى واحدة مكانى كان زمانها بتكرهه من كرهها ليك 

كنت فاكره نفسى نسيت بس انت صحيت وجعى القديم 

على فكره انت ماينفعلكش غير الاشكال دى لايقه عليك اكتر 

انا معنتش عشق الخوافه الى لما بتشوفك بتكش وبتقضى ليلها تفكر ممكن تعمل فيها ايه انا بكرهك ياشادى 

على قد المحبه بيكون الكره 

طلقنى لانى مستحيل اعيش معاك دقيقة زيادة 

يطالعها شادى وقد تحجرت دموعه بعيناه ويردف : اطلقك

عشق : لو كنت فاكر انى هقبل اكمل معاك بعد الى عملته زى ماسبق وقبلت تبقى غلطان

شادى : انا مش ببرر غلطى ومابقولش انى مغلطش بس انا ندمان والى حصل كان خارج عن سيطرتى كنت مضايق و

ثم يصمت ويكمل عارف انى اى حاجه هقولها هتبقى عذر اقبح من ذنب بس انتى عارف كويس انى بحبك وانى بجد اتغيرت عشانك وانى عمرى ماسامحت نفسى على الى عملته فيكى مش هطلقك ياعشق . لانى ببساطه مقدرش استغنى عن روحى 

عشق : يبقى هخلعك 

شادى : اعملى الى تعمليه مش هسيبك لانى بحبك 

عشق : وانا مش طايقاك يارتنى موت وارتحت منك يارتنى موت 

شادى : اسكتى ماتقوليش كده تانى ثم يضم راسها لصدره وهى تبكى بانهيار ثم يردف : لو جرالك حاجه انا اللى حموت 

عشق : يارتنى ما قابلتك ولاعرفتك انا بكره اليوم الى شوفتنى فيه اول مره ثم تتذكر اول لقاء لهما والثانى بحجرة الملابس بالنادى وتتذكر كل افعاله المشينه معها ومحاولة انتحارها يمر كل هذا امامها كشريط سريع لذكرياتها 

ثم تزداد ضربات قلبها وتتسارع انفاسها وتصرخ به دافعه اياه عنها ويرتجف جسدها ثم تردف : لو .لو قربتلى هموت نفسى انت سامع 

شادى : عشق .

عشق : انت عايز منى ايه . عايز منى ايه 

شادى : عشق فى ايه مالك 

تنزع عشق عنها المصل فتسيل دماء عروقها وتحاول النهوض عن سريرها رغم مابها من الام فيمنعها شادى فتنهار وتصرخ بطريقه هستيريه 

يدلف الطبيب للداخل بسرعه 

الطبيب : ايه الى حصل 

شادى بهلع :مش عارف 

تدفعه الممرضه للخارج وهو يحدق بعشق بينما تشرع الاخرى بحقنها بمهدىء 

تغلق الممرضه الباب ويطالع شادى مايحدث من الزجاج وهو بحاله صدمة مماحدث 

تبدأ عشق بالهدوء وتغمض عينيها لتنام وتعيد الممرضه تركيب المصل لها 

بعد لحظات يدلف الطبيب للخارج 

فيطالعه شادى منتظرا ماسيقول 

الطبيب : هو ايه الى حصل بالظبط المريضه فى حالة انهيار عصبى يخفض شادى عينيه عن الطبيب ويجلس على المقعد 

الطبيب : لازم تتعرض على طبيب نفسى ممكن تكون فى حالة صدمة عصبيه بسبب الحادثه ثم يغادر 

فيستند  شادى براسه على الحائط ويشرع فى البكاء

**************

فى بيت سيف 

تفتح الخادمة الباب فاذا بفريدة تقف امامه بكامل اناقتها وتطالع الخادمة قليلا ثم تنزع نظاراتها قائلة : عاصم بيه موجود 

الخادمة : لا ياهانم هو مش موجود 

فريدة : طيب اممم هيجى امتى 

الخادمة : الحقيقة مش عارفه اصل عاصم بيه مابيجيش هنا كتير 

فريدة بتساؤل : طيب ابنه هنا 

الخادمة : قصدك سيف بيه .اه موجود بس هو يعنى حالة الصحية بعافيه شويه مش هيقدر يقابل حضرتك 

فريدة : انا عايزة اشوفه 

الخادمة : طيب ااااه اناديلك ست اسيل اخته 

فريدة : اوك 

الخادمة : طيب اتفضلى ادخلى تدلف فريدة للداخل تطالع المكان حولها ثم تشير لها الخادمة بالجلوس فتفعل 

الخادمة : اقولها مين حضرتك 

فريدة : قوليلها فريدة المنصورى 

الخادمة : طيب تحبى تشربى ايه 

فريدة : لا ميرسى ولاحاجه بس ناديهالى بسرعه لوسمحتى 

تومىء الخادمة براسها 

تطرق الخادمة الباب على غرفة سيف 

اسيل : ادخل

تدلف للداخل قائلة : فى واحدة تحت كانت بتسال على عاصم بيه لم قلتلها انوا مش موجود طلبت تقابل سيف بيه يا ست اسيل 

اسيل : اسمها ايه الست دى 

الخادمة : فريدة المنصورى 

تطالع اسيل سيف عاقدة حاجبيها وتردف مين فريدة المنصورى تكون ااااه ثم تفرغ فاهها 

سيف : خليها تيجى يا اسيل 

اسيل : ايوه ياسيف بس انت لسه تعبان ومش حمل حلجه تضايقك 

سيف : سمعتينى يا اسيل خليها تيجى 

اسيل بضيق : طيب ربنا يستر ثم  تقف ببطء مستنده على عكازيها وتغادر 

تقف فريدة عندما ترى اسيل قادمة نحوها مستنده على عكازيها 

اسيل : اهلا بحضرتك 

فريدة : اهلابيكى انتى اسيل اخت سيف 

اسيل : اه انا اتفضلى اقعدى معقول لسه مقدمولكيش حاجه تشربيها 

فريدة : انا الى رفضت اشرب حاجه .اااه انا عايزة اقابل سيف اسيل : تمام مش ممكن قبل ماتقابليه عندى طلب ياريت ماتضغطيش عليه ولاتضايقيه لانه فى فترة نقاهه 

فريدة : تمام 

اسيل : اتفضلى 

***********************

تدلف فريدة الغرفة وتطالع سيف وهو مستلقى على سريرة معلق بزراعه مصل وعلى صدره اسلاك متصلة بجهاز القلب 

يلتفت سيف بوجهه ليطالعها لاول مرة ويستمرا هكذا مطولا 

ثم يقطع سيف ذلك الصمت الطويل قائلا : اتفضلى اقعدى 

تجلس فريدة ثم تردف : الحمد لله على سلامتك 

سيف : الله يسلمك .خير 

تبتلع فريدة ريقها ثم تردف : كان نفسى ثم تعض على احدى شفتيها وتكمل.كان نفسى نتقابل فى وضع احسن من كده 

سيف : صدقينى ماكانتش هتفرق 

فريدة : فى كل الاحوال انا مبسوطه انى شوفتك وقاعدة قدامك بتكلم معاك لاول مرة 

سيف : كان بايدك ماتكونش اول مرة 

فريدة : عارفه كل الى عايزة تقوله بس والله كان غصب عنى انت عارف يعنى ايه اتخلى عن حته منى لانى معنديش حل تانى  كنت بكتفى على طول بانى اراقبك من بعيد طول السنين الى فاتت 

سيف : الحقيقة مش عارف . عرفينى يعنى ايه 

لانى الى اعرفه فعلا الام تعمل اى حاجه عشان ابنها ضناها يفضل فى حضنها مهما كان ومهما حصل ماتتخلاش عنه 

وتسيب واحده تانيه تربيه على انها امه وتكتفى بالفرجه من بعيد 

فريدة : لم عرفت ليه ماحاولتش تقابلنى او تشوفنى وتتعرف عليا 

سيف : لانى مش فارق بالنسبه لى حتى فضول ماكنش عندى 

تدمع عينا فريظة 

سيف : كنتى عايزة بابا ليه 

فريدة  : فى حاجات مشتركه بينا كنت عايزة اكلمه فيها شغل يعنى 

سيف : اه قولتيلى انتى كمان معاهم فى القذارة دى مش كده 

تصمت فريدة ولاترد 

سيف : رامز وغزل كويسين 

فريدة : انت عايزة تعرف اخبار غزل مش كده 

سيف : كويس انك عارفه عشان نتكلم على المكشوف 

فريدة : مش عارفه البنت دى عملالكوا ايه عشان تبقوا هتموتوا بعض عشانها انا اصلا ماكنتش موافقه على جواز رامز منها بنت بيئه وسوسه قدرت توقعكوا كلكوا فى بعض 

سيف بغضب : لم تتكلمى عنها اتكلمى عنها بادب 

الحقيقة انا مش مستغرب رامز بقى كده ازاى السبب قاعد قدامى 

ابنك اتجوزها غصب خلاها توافق غصب عمل فيها كتير حتى انا مسلمتش منه حاول يقتلنى ابنك الى مش بنى ادم محترم شيطان هتاخديها بذنبه ليه 

فريدة : اصل ... 

يقاطعها سيف : المقابلة خلصت محتاج ارتاح عن اذنك 

تزل فريدة تطالعه ثم تنهض قائلة : على العموم اتمنى نتقابل مرات تانيه ونكسر الحاجز ده مابينا ان شاء الله تقوم بالسلامة وشكرا على الى عملته مع رامز ثم تغادر يغمض سيف عيناه وتفر دمعه من احداهما 

تدلف اسيل الغرفة : قالتك ايه سيف انت كويس

سيف : عايز انام يا اسيل سيبينى لو سمحتى 

تومىء اسيل براسها وتغادر 

***************

اثناء مغادرة فريده البيت تتقابل بعاصم 

عاصم : كنتى بتعملى ايه هنا 

فريدة : كويس انك جيت لازم نتكلم ليه بطلت ترد على تليفوناتى مش طلبت منك نتقابل

عاصم : اركبى العربيه مش هينفع كلام هنا 

فريدة : خلاص تعالى نروح عندى البيت 

عاصم : طيب اركبى 

*****************

تفتح فريدة الباب وتدلف للداخل مع عاصم 

تشيرلغرفة المكتب ليتبعها 

الخادمة : الحمدلله على السلامة يافريدة هانم

فريدة : انا فى اوضة المكتب مع عاصم بيه لو حد سال عليا انا مش موجوده ومش عايزة ازعاج 

تغلق فريدة الباب خلفهما عاصم : ممكن اعرف كنتى هناك بتعملى ايه 

كنتى رايحه تشوفى سيف مش كده 

فريدة : ايه مش حقى 

عاصم صارخا بها : كسر حقك سبق وقلتلك سيف لا 

فريدة : احترم نفسك وانت بتكلمنى ياعاصم 

عايز تحرمنى من سيف وتقتل رامز وتحرمنى منه انت ايه يا اخى بتعمل فيا كده ليه هو ده ذنبى انى حبيتك ونسيت كل عاميلك السوده معايا زمان ذنبى انى سامحتك وفضلتك على جوزى 

عاصم باستفزاز : انهى واحد فيهم 

تشعر فريدة بمخزى جملته فتشعر بالاهانه 

وترفع يدها لتضربه فيمسك بها ويردف : انتى مجرد واحدة رخيصه مالكيش قيمه ولا سعر مايشرفنيش تكونى ام لابنى عشان كده ولاخر مرة بحذرك بلسانى بس انتى وابنك رامز مالكمش دعوة بسيف 

ثم يدفعها بقوه 

فريده : دى اخرتها بتقولى انا كده 

يا واطى ياجبان لو انك كنت رخيصه فانت ارخص بعت نفسك لعيلة مراتك عشان قرشين زورت شهادة  ابنك باسم مراتك على انه ابنها انت نسيت انت تبقى مين ولا ايه ياعاصم ده احنا دافنينه سوا 

نسيت ابوك اتسجن واتعفن ومات فى السجن ليه ها نسيت قتل امك ليه نسيت شافها مع مين 

يصفعها عاصم بقوة وهو يشتاط غصبا ويردف اخرسى 

اخرسى يابنت ال ....... اخرسى 

فريدة صارخه به بتضربنى ياعاصم بتضربنى عشان ايه ها عشان واجهتك بحقيقة امك الى خلفتك الغالية ها 

يتقدم عاصم نحوها بضيق ويطبق يديه على رقبتها بقوة فيسقط بها على المكتب وهو يصرخ بها : ما تجبيش سيرتها 

فريدة محاولة دفعه عنها : بت .بتخ .ن .ق

تحاول فريدة التقاط اى شىء عن المكتب ولكنها لاتستطيع وتظل تقاومه باستماته ولكن هيهات فقد اعماقه غضبه وكشفها للمستور امامه لامور لطالما اوجعته وحاول نكرانها ونسيانها لقد ذكرت جرحه النازف بكل سخريه 

تلفظ فريدة انفاسها الاخيره وتجحظ بعيناها الحمراوان ثم تسقط قتيله يبتعد عاصم عنها ويطالعها مطولا ثم يدرك مافعل ويهرول للخارج بسرعه 

تراه الخادمة وهو يغادر على عجاله وباب المكتب مايزال مفتوح فتمر من امامه وتصعق بما ترى فريدة ملقاه بنصف جسدها على المكتب جاحظة العينين 

تصرخ الخادمة فيدوى صدى صراخها ارجاء البيت 

************************

بعد مرور شهر

شادى : لى لى المربيه وصلت 

لى لى : من ساعه 

شادى : تمام انا ماشى خلى بالك من عشق  لحد ما شمس تيجى انا مش هتأخر 

لى لى : تحت امرك 

يغادر شادى البيت ويستقل سيارته 

فى مكان اخر بذات الوقت 

يجلس رامز بغرفه معتمه يحتسى المشروب ويدخن سيجاره بطريقه شرهه وذقنه غير مهندمه وامامه يجلس رجل يبدو عليه المشيب

يدلف احد الرجال قائلا : رامز بيه عشرى اتصل وقال انوا وصل للعنوان المطلوب وهينفذ النهارده 

يبتسم رامز ثم يشير للرجل ليغادر 

الرجل المسن : انا جيت احذرك قبل مايوصلولك لازم تختفى من البلد النهارده وبسرعه اديك شايف عملوا ايه فى عاصم وهو داخل المحكمة قدام الحكومة والناس كلها خلصوا عليه 

رامز : يمكن دى الحسنه الوحيدة الى حصلت فى الكام يوم الى فاتوا لو ماكنش اتقتل كنت انا خلصت عليه بعد ماقتل امى بدم بارد

الرجل : انا قلتلك الى فيها وانت حر سلام ثم ينهض ويغادر 

********************

شادى : يلا يا غزل جاهزين 

غزل  : اه يلا 

شادى : معدش على الطيارة غير نص ساعه 

غزل : ماقلتليش حجزتلنا على طيارة ايه 

شادى : الامارات 

غزل بشرود: الامارات 

شادى : فى مشكلة ولا ايه انتى عارفه الورق خدت وقت كبير على مطلع والا كان زمانكوا مسافرين من زمان وبعدين ليه صديق هناك هياخد باله منكوا وجهزلكوا السكن وحتى قدملك على شغل هناك بدوام جزئى وحولتوا ورق جامعتك هتكملى الكام سنه الى باقين فيها 

كمان هيكون موجود بيبى سيتر تساعدك 

غزل بابتسامة ممتنه : بجد انا عاجزة عن الشكر ربنا يقدرنى وارد جمايلك دى 

شادى : انتى اختى الصغيرة ياغزل المهم اول ماتوصلى هناك تشترى خط وتطمنينى عليكى وتخلوا بالكوا من بعض كمان الفلوس الى اتفقنا عليها هتلاقيها فى البنك ده وادى ورق البنك والتحويلات ودى الباسبورات وتذاكر الرحلة 

تبتسم غزل وتومىء براسها

غزل : طيب و ... والطلب الى طلبته منك 

شادى : قصدك قضية الخلع 

تومىء غزل براسها 

شادى : القضيه الى كان سيف رفعهالك طبعا اتقفلت بعد انتوا ورامز طلبتوا ده من المحامى بس انا روحتله زى ماطلبتى وهو قالى انوا بموجب التوكيل الى انتى عملاهوله هيرفع القضيه ومش هتضطرى تحضرى 

تبتسم غزل بسعاده 

فادية : ربنا يسعدك ياشادى ويوقفلك ولاد الحلال دايما يارب 

يبتسم شادى مردفا : يارب يا امى اتفضلوا ثم يضع الحقائب فى السيارة ويستقلوها متجهين للمطار 

********************* 

فى بيت سيف 

تجلس اسيل بغرفتها تبكى مرتدية الاسود

سيف : جاسر خلاص العزا خلص والناس مشت روح انت ارتاح شويه 

جاسر : واسيبك ازاى انت واسيل فى الحالة دى 

سيف : اطمن اسيل هتبقى كويسه كلها كام يوم والدنيا هتتحسن ماتقلقش عليها 

جاسر : سيف انت كويس 

سيف : كويس 

جاسر : مش عارف اقولك ايه الكل فى ذهول من ساعه الى حصل اول امبارح قدام المحكمة 

سيف : كنت عارفه ان دى هتبقى اخرتها كده ولا كده كان هيموت دى كانت جلسة النطق بالحكم وكان هياخد اعدام اكيد كل الادلة وشهادة الشهود كانوا ضده 

جاسر : الله يكون فى عونك الى بيحصلك اليومين دول مش قليل موت ابوك وامك واختفاء غزل 

ده غير رامز الى لاظهر ولا حد عرف عنوا حاجه من شهر 

سيف : ياترى هى كمان كويسه ولا عمل فيهاحاجه عايشه ولا. ..... ثم ياخذ نفسا طويلا ويستند براسه للخلف 

*******************


             الفصل الثاني والثلاثون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close