أخر الاخبار

رواية بائعة المتعه الفصل الثالث عشر 13بقلم حنان حسن

 


رواية بائعة المتعه

الفصل الثالث عشر 13

بقلم حنان حسن


وبعدما أسندت جسمي بوسادتي وغمضت عيوني... 

واستسلمت للمرض والموت.😞...

وأثناء ما كنت تقريباً خلاص بحتضر وعلى شفا الموت

سمعت الباب بينفتح.. 

ولكن ما أشوف مين أللي دخل لعندي على الغرفه ثاني...وهذا لي سببين... 

أولاً ...

لأني كنت نايمة و ظهري للباب.. 

والسبب الثاني.. 

أني كنت مريضة جداً.. 

وماكنت قادرة أفتح عيوني..👀

ولكن ... لما شعرت... 

بوجود شخص في الغرفه عندي

كنت أحاول جاهده أني أغير اتجاه جسمي

على شان أقدر أشوف واتحقق من الشخص ده

ولكن قبل ما أعمل كده

سمعت صوت مألوف بالنسبه لي

بيقول لي...

أطمني أنا هاحقنك بالمصل حالاً.. 

وبعدها ..

شعرت بأن حدا بيمسك ذراعي

وبعد ثواني..

بدء الشخص ده ...يغرز في ذراعي حقنه💉

والحقنة وجعتني فعلاً.. 

ولما شعرت بالألم... 

تحاملت على نفسي وألتفت للخلف.. 

على شان اتأكد أن صاحب الصوت الي سمعتوا

هو فعلاً... 

 ألي أعطاني الحقنه.. ؟

وأول ما رفعت .. رفعت عيوني.. 

وشوفتوا .. مصدقت نفسي.. 

لأني اكتشفت...

أن الشخص أللي قدر يوصل للوريد في أيدي 

ونجح في أنه يحقني بالمصل فعلاً..

وبيقول لي...اطمني انتي أخذتي حقنة المصل.. 

وليقتني بردد أسموا 

وأنا منتابني الذهول 

وقلت... (ماما )؟

وبدون ما أمي تتكلم ولا ترد عليا لقيتها..

همست في وذاني وهي بتطبطب عليا

وقالت لي...

نامي وأطمني...(أنتي مش لوحدك)

في اللحظة دي

كنت عايزة أقرص نفسي... 

على شان اتأكد أن أللي كان  بيحصل لي ده.. 

حقيقي ولا حلم... 

ولا..هذيان من تأثير المرض... 

وحاولت أتكلم و اسألها.. 

وأقول لها...أنتي إزاي لسة عايشة يا أمي ؟

ولكن...أمي.. 

تركتني وخرجت من الغرفة

فا حاولت أقوم من على سريري وأروح ورا أمي 

لكن ...

ماقدرت أتحرك من التعب أللي كنت فيه

وشعرت بأن راسي ثقيله.. 

وعندي رغبه شديدة في النوم.. 

فا غمضت عيوني واستسلمت للنوم بالفعل.. 😴

ولأول مره كنت أنام 

 بدون قلق ولا... ألم... 

من الأخر... نمت نوم عميق... 

وماصحت غير على صوت ياسر.... 

و لما صحيت... 

افتكرت أمي الي كانت بتكلمني في الحلم أمبارح 

وافتكرت كمان أنها قالت لي بأنها حقنتني بالمصل

فا اترحمت على أمي... 

وقلت ..يا خسارة

أمي طلعت حلم... 

ياريتها كانت حقيقة... 

دا أنا بمجرد ما شوفتها في الحلم.. 

حالتي الصحية اتحسنت.. 

أيوه.. فعلاً 

أنا حاسة نفسي الآن أفضل..

و أتنفس بسهوله كمان.. 

والرؤية بدأت توضح كثير... 

وحتى جسمي رجعت أحركوا  عادي 

وفي اللحظة دي... 

كنت عايزة أسرد الحلم لياسر

لكن ...

لاحظت أنه كان مشغول

فا بدأت أتابع ياسر بعيوني.. 

وهو بيتكلم مع الممرضة

ولما بدأت أركز مع كلامة

لاحظت أن ياسر  وهو بيشاور عليا للمرضة

وبيقول لها...كلام كثير

 ولكن... بصوت واطي

فا ردت الممرضة بمنتهي الهدوء

وقالت..فاهمة طبعاً 

وهانفذ كل أوامر حضرتك 

وبعدما انصرفت الممرضة

كان لازم أصدر أي صوت

لأني كنت عارفة أن ياسر ماكان شايفني

ولا  مأخذ بالوا  أني صحيت من النوم

فا سألتو 

وقلت له...

أنت كنت فين... وجيت أمتى يا ياسر؟

وكنت منتظره أي أجابه من ياسر

لكن..

ياسر تعمد أنه يتجاهل سؤالي

وقال لي..

اسمعي يا هناء...!! 

أنا عارف إنك مازلتي مريضة

لكن..

في حاجه لازم اقولها لك

قلت...حاجه أيه..؟؟ 

قال...يظهر أني ورطتك في الارتباط بيا

ويبدوا كده أنك منتي حابة تبقي معايا أصلاً

قلت...ليه بتقول كده؟

قال..للأسف لما عرفتك على عيلتي وأخواتي.. 

متكنت حاسس أنك فرحانه ولا حتى حاولتي تقربي منهم وتحبيهم... 

بالعكس أنتي كنتي بتحاولي تبعدي 

وعلى قد  ما أنا كنت بحاول أقرب منك 

كنتي أنتي بتبعدي عني... 

لدرجة أني ماعرف حاجة عنك لغايت الآن.. 

وكأنك كنتي كارهه وجود إنسان ضرير زيي في حياتك... 

على شان كده أنا بحلك من أي ارتباط

في هذه اللحظة... 

أنا بكيت بحرقه

وقلت له...

أقعد يا ياسر على شان عايزة اقول لك على السر

 ألي كنت مخبياه عنك... 

طول الفتره دي... 

ولما قعد ياسر

سردت له الحقيقة بأكملها... 

وفهمتوا  سر عداوت العقربة ليا ولأخويا اليتيم.. 

فا اتأثر ياسر

وسألني على العنوان أللي فيه أخويا... 

فا أخبرتو بمكان أخويا بدون تردد

لأن ياسر وعدني..

بأنه هايجب لي بيت وهايحمينا أحنا الأثنين 

من العقربة وشرها... 

لكن بعدما اعترفت له بكل حاجة

حسيت أن ياسر وجهوا أتغير.. 

فا قلت لنفسي .. يادي النيله.. 

واضح أن ياسر اتضايق وقفل مني

لأن وجهوا أتغير ولا يتفسر...!! 

بعدما عرف بأني كنت فتاة لليل... 

وببيع المتعة للزباين... 

وفضلت ألوم بحالي ونفسي... 

وأقول ..

هو أنا أيه اللي هببتوا وأيه ألي خلاني اصارحوا بالحقيقة المهببة دي.. ؟

وكنت هسألوا

وأقول له ...أنتَ ناوي تسيبني يا ياسر بعد أللي عرفتوا ده.. ؟

لكن قبل ما أطرح سؤالي على ياسر

لقيت باب غرفتي بينفتح

واتفاجئت...

بجلال شقيق العقربة وهو جاي ناحيتي.. 

وبيقول لي..

لو أختي جرا لها حاجه أنا هقتلك... 

فا اتحسس ياسر طريقوا با اتجاه صوت جلال

وأول ما وصل لجلال استوقفوا

وقال له...

أيه أللي بتعملوا ده يا جلال؟

هي هناء عملت أيه.. ؟

فا رد جلال على ياسر  وبغضب

وقال له...

أختك مريضة... وبتموت يا أستاذ 

وأنت واقف هنا مع هناء .. 

 ألي أختك ... بتتهمها بمحاولت قتلها؟ 

بعدما سمعت الاتهام المتوجه ضدي.. 

بصيت لجلال وأنا مخضوضة

وسألتوا   ...  وقلت ..

هي مين دي  ...  أللي متهموا بمحاولة قتل أختك ؟

فا رد جلال عليا.. 

وسألني .. بسخرية

وقال لي...

أنتي هتستعبطي..ولا  أيه.. عايزة تعملي فيها بريئة.. ؟

ولا كنتي تعرفي..

أن الفيرس أللي حقنتي بيه أختي.. 

كان (فيرس مميت ) وملوش مصل؟

وقبل ما أرد وانفي الاتهام الباطل ده

رد ياسر على جلال

وقال له ...

أنت عندك حق في انفعالك ده طبعاً 

لكن...

لا أنا ....ولا أنت .. نقدر نجزم

بأن كلام أختك هو الصدق فعلاً.. 

وخصوصاً أن هناء الفترة أللي فاتت كانت مريضة

وحالتها ماكانت تسمح لها بأنها تأذي حدا.. 

هذا غير أن أختك نفسها كانت مريضة 

أثناء ما اتهمت هناء .... بمحاولت قتلها

يعني ممكن تكون أختك بتخرف و بتهذي بسبب مرضها...

وعموما..أحسن حل أننا نبلغ إدارة المستشفى 

والإدارة أكيد هاتبلغ البوليس... 

ولو تحقيقات البوليس أثبتت أن هناء مدانه

فا أكيد هناء  راح تأخذ عقابها بالحبس 

وممكن بلاعدام كمان... 

يعني مافي داعي من إستعمال العنف ضدها دلوقتي

في اللحظة دي

حسيت أن جلال هدى شويه بعدما سمع لياسر 

لكن...

جلال رجع وبص لي بغيظ

وقال لي..

اسمعينيي أنا بقى ...

وهذا آخر الكلام

الأطباء دلوقتي ...

بيعملوا لأختي الفحوصات اللازمه.. 

ولو التحاليل أكدت أن أختي مصابة بأي فيرس 

أنا ساعتها مش هنتظر تحقيقات البوليس...

وهاخذ حق أختي منك بطريقتي.. 

فا رد ياسر ... وهو قال له ...

عندك حق طبعاً 

وأنا كمان لو تأكدت أن أختي مجني عليها

عمري ما راح أترك حقها... 

وبعدما انتهوا الاثنين من تهديدهم ليا

ياسر اخذ جلال من أيدو.. 

 وخرجوا مع بعض.. 

وفي اللحظة دي

فهمت أن جلال حقن العقربة

بالفيرس أثناء ما كان قرد... 

ولكن...

جلال نسي الحكاية دي.. 

بمجرد ما طلع عليه النهار

وهذا من تاثير (مفعول السحر) 

لأن لما مفعول الخصلة بينتهي

المسحور بيصبح الصبح ناسي كل شيئ

أنما العقربة بقى ...

فا ظنت بيا بالباطل

أني حقنتها بالفيرس

لأن أنا أوهمتها قبل كده

بأني حقنت جلال بفيرس

 واتحول لقرد... 

فا شكت أني أكون حقنتها هي كمان بنفس الفيرس

أو أي فيرس ثاني... 

وخصوصاً لما لقت نفسها مريضة 

وعلاجها بقى صعب على الأطباء 

والغريبة...

 أنها ما أجا في بالها أبدا 

 أن الفيرس أللي هي مصابة بيه ...

هو نفس الفيرس

 أللي هي جابتوا بايدها...

 على شان تأذيني فيه.. 

المهم..... 

بعدما فهمت  

اللي حاصل... 

عرفت أن الفيرس بدء ينشط في جسم العقربة

وا وراد أنها ممكن تموت في أي وقت

وبما أنها اتهمتني أنا بمحاولة قتلها

فا أنا كده بقيت في خطر

وهذا كان السبب في قراري.. 

با أني أهرب من المستشفى وبسرع وقت.. 

وفعلاً 

 تحاملت على نفسي... 

وقمت على شان أخرج 

ولكن... لما فتحت الباب

 لقيت في وجهي ناس كثير خارج الغرفة

ومن ضمن الناس أللي بره

كان 2 من رجال الأمن.. 

فا رجعت بسرعة وقفلت الباب

وأنا حاسة نفسي زي الفأر اللي وقع في المصيدة 

وبدأت دقات قلبي تتسارع

من التوتر والرعب... 

لأن ماكان أمامي أي حل للخروج

 ولا كان في سبيل للهرب

وقلت طب أعمل أيه بس ياربي... 

وهلجئ لمين.. غيرك.. ؟

دا أنا كده .. كدن هاتحبس ظلم ...

وهدفع حساب جرم مرتكبتوا

وحتى ياسر بدء يأخذ موقف عدائي ضدي

واتعاطف مع العقربة... 

والمصيبة أن ياسر الآن عرف مكان أخويا 

طبب والعمل...؟ 

هافضل منتظرة لغايت ما يجوا ياخذوني؟

من هنا ويروحوا لأخويا ويأذوه.. ؟

طب بس هاعمل أيه  ياربي ؟

منا مفيش في أيدي حاجه

وفعلاً 

فضلت قاعدة مرعوبة

لغايت ما الباب انفتح

و أللي كنت خايفة منه حصل.. 

وفي هذه اللحظ...... 


              الفصل الرابع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close