أخر الاخبار

روايةحطام القلب والنصر الفصل الثاني عشر12بقلم سلمي السيد عتمان


روايةحطام القلب والنصر
 الفصل الثاني عشر12
بقلم سلمي السيد عتمان




في أوضة مصطفي ، كانت نور قاعدة علي الكرسي الي قدام سريره و حاطه راسها علي السرير و ماسكة إيده ، و رفعت راسها بلهفة لما حست بحركة إيد مصطفى في إيديها ، قامت وقفت بسرعة و هي بتقول بفرحة و دموع : مصطفي ، مصطفي أنت فوقت .
لكن مصطفى كان لسه مغمض عيونه ، كان لسه يدوبك بيستعيد وعيه ، نور سابت إيده و جريت علي برا تنادي الدكتور ، و الدكتور دخل بعد دقيقة ، قرب من مصطفى الي كان خلاص بدأ يفتح عيونه و يفوق ، الدكتور قاس النبض بتاعه و الضغط و قال بفرحة : الحمد لله ، حالته مستقرة .
مصطفي فاق تماماً لكن كان حاسس بألم و لسه التعب فيه ، نور قربت منه و هي بتبتسم بفرحة و الدموع في عيونها و قالت : حمد لله على سلامتك ، كنت هموت من الرعب عليك .
مصطفي بتعب : الله يسلمك .
و بعد دقايق كيان عرفت إن مصطفي فاق ، راحت بسرعة علي أوضته و الي كان موجود فيها نور و أحمد و أهل مصطفي ، كيان لما شافته دموعها نزلت من عيونها غصب عنها و قالت بإبتسامة و هي بتقرب منه : حمد لله على سلامتك يا مصطفى .
مصطفي بألم : الله يسلمك يا كيان ، فين الباقي ؟؟ ، أخبارهم اي ؟؟ .
كيان بدموع و إبتسامة : هما بخير متقلقش .
مصطفي بخوف و تساؤل : عايشيين كلهم صح ؟؟ .
كيان هزت راسها بالإيجاب و دموعها بتنزل بإبتسامة و قالت : أيوه و الله ، و عبد الرحمن مستنيك تقوم بفارغ الصبر ، المهم دلوقتي صحتك أنت و متفكرش في حاجة تانية .
نور و أحمد و أهل مصطفي أستغربوا ريأكشنات كيان الي كانت كلها لهفة و فرحه ، و أستغربوا مشاعرها (الفرحة ، نظرة الحنان ، الحب ) الي بتطلع منها غصب عنها و الي بالنسبة لهم دي حاجة غريبة لأنهم طبعاً ميعرفوش إنهم أخوات ، مصطفي ملاحظش دا لأنه لسه تعبان و مكنش مركز أوي .

في أوضة يونس .

يونس كان بدأ يفوق و لما فتح عيونه لاقي أمه و فريدة و أخواته و أبوه و خاله جانبه ، أمه راحت ليه فوراً و حضنته و هي بتقول بدموع و فرحة : الحمد لله إنك فوقت يا حبيبي ، عامل اي ؟؟ .
يونس أفتكر الي حصله و غمض عيونه و هو بيزدرء ريقه بصعوبة و قال : بقيت مُدمن .
خاله عبد الله قرب منه و الدموع في عيونه و قال : لاء يا يونس ، أنت هتتعالج ، أنت كنت ضحية في الآسر و هما الي عملوا فيك كده لكن أنت زي ما أنت يونس الي كلنا عارفينه و هتتعالج .
يونس حاول يتعدل و أمه و هنا أخته ساعدوه و بص ل فريدة و بص ل خاله و قال بتعب : هيثم .
والد يونس : مش وقته يا ابني الكلام دا أنت تعبان دلوقتي .
يونس بتعب : مش قصدي الي فهمته يا بابا ، قصدي إن هيثم هو الي عمل كده .
عبد الله بصدمة : هيثم !! .
يونس : أيوه ، الي كنت عاوز تجوزه ل بنتك دا إرها*بي مش مجرد رجل أعمال ، هو و الخاين الي في الفريق الي خلونا نعمل الحادثة دي ، و لما فوقت لاقيت نفسي في الآسر و هيثم كان أول واحد واقف قدامي ، هو الي أداني جرعة المخد*رات ، لكن عمري ما شوفت في غبائه ، لأنه كشف نفسه بنفسه قدامي ، كان فاكر إني هموت و سره مش هينكشف ، لكن ستر ربنا إنهم لاقوني قبل ما أموت ، ونهايته هتبقي علي إيدي قريب .
فريدة كانت بتعيط في صمت و بصاله و ساكتة .
عبد الله عيط و خد يونس في حضنه و قال : حقك عليا يا ابني ، أنا السبب ، أنا الي متصرفتش صح و رفضتك عشان مشاكلي مع أبوك ، كنت المفروض أفكر بعقلي و أشوف حُبك الحقيقي ل بنتي ، (بعده عن حضنه و هو بيمسك وشه بين كفوف إيده و بيقول) بس أنت هتتعالج ، و هتبقي أحسن من الأول يا يونس ، و هنفرح بيك أنت و فريدة ، و إن شاء الله ربنا هينصركوا ، و هتقضوا علي كل الخونة الي في أرضنا .
حمزة أخو يونس قال بدموع : أنا هروح أنادي للدكتور .

بعد ٣ ساعات .

أسامة بتعب : هو آمن لسه مفاقش ؟؟؟ .
إسراء بزعل : لاء لسه ، لكن الباقي كويسيين .
أسامة : أنا عاوز أقوم يا إسراء ، عاوز أشوفهم .
إسراء : الدكتور قال مي......... .
أسامة شال الغطا من عليه و قال و هو بيقول بعناد و زهق : بلا دكاترة بلا زفت أنا مش قادر أقعد أكتر من كده ، عاوز أشوف يونس ، و مصطفي و آمن .
إسراء بلهفة : طب استني استني ، هات إيدك طيب .

في أوضة نجم .

عبد الرحمن بإبتسامة : حمد لله على سلامتك .
نجم : سلامة اي دا أنا متدغدغ يا عبد الرحمن ، دي مش حادثة دي عربية داست عليا .
عبد الرحمن ضحك و قال : حتي و أنت تعبان بتهزر ، المهم إنك بخير .
نجم بزهق : أنا عاوز أقوم يا عبد الرحمن .
عبد الرحمن رفع حاجبه و ضحك ضحكة خفيفة و قال : تقوم اي أنت مفيش فيك حته سليمة ، ما شاء الله خدت نصيبك في الكسور كلها ، رجلك و إيدك و شرخ في رجلك التانية تقوم فين بس .
نجم ضحك و أتنهد و قال بحزن : علي الأقل أنا بخير ، لكن آمن و يونس مش بخير .
عبد الرحمن : آمن إن شاء الله هيفوق و هيبقي كويس ، و يونس هيتعالج و هيقاوم أنا واثق بإذن الله .

رزان بإبتسامة : أنا كلمت بابا عنك و قولتله كل حاجة .
مراد بصلها و قال بضيق : طب كويس .
رزان بعقد حاجبيها : مالك ؟؟ .
مراد : يعني أنا شايف إن مكنش ليه لازمة تقوليله دلوقتي ، أديكي شايفة الظروف الي أحنا فيها ، نصنا مش قادر يقوم من سريره و النص التاني بين الحيا و الموت ، و أنا أروح أخطب !!! .
رزان بإنفعال : بس دا مكنش كلامك معايا في الأول يا مراد ، و بعدين أنا مقولتلكش تعالي أخطبني ، أنا بابا كان بيكلمني بيطمن عليا و عشان أحنا جيران سألني عنك و أنا حكتله عادي ، مقولتش كل الي أنت قولته دا ، و بعدين براحتك .
قامت من جانبه لكن مراد مسكها بسرعة من إيديها و قام و قال بحنان مزيف : استني يا رزان أنا مش قصدي أضايقك ، أنا بس مضغوط شوية و قلقان علي صحابي و الوضع مش مستقر ، كلامي طلع غصب عني أنا أسف متزعليش .
رزان دمعت و قالت : خلاص يا مراد .
مراد بإبتسامة مزيفة : لاء لسه زعلانة ، بجد كان غصب عني ، أنا أصلآ مليش غيرك .
رزان أبتسمت و بصت الناحية التانية و قالت : ماشي خلاص .
مراد سكت لحظات و قال بعدها : رزان ، لو طلبت منك طلب هتنفذيه .
رزان : علي حسب الطلب .
مراد بكدب : حاجة تخص الشغل بس سرية ، و أنا محتاج دكتور يساعدني في الموضوع دا ، و طبعآ مينفعش تكون حبيبتي أشطر و أجمل دكتورة و أروح أطلب من حد تاني .
رزان بإبتسامة : أكيد ، بس اي الطلب ؟؟ .
مراد بخبث : هقولك .

في كافيتريا المستشفى هنا كانت بتشتري قهوة و بعدها خرجت و بعدت شوية ، وقفها شاب كان كل هدفه يرخم عليها و يعاكسها .
هنا جت تمشي وقفها الشاب و قال : ممكن لحظة .
هنا : أيوه .
و بدأ الشاب يرخم بالكلام ، و لما هنا لاحظت إنه مش بيستفسر عن حاجة و إنه قصده المعاكسه قالت بجدية : معرفش ، تقدر تسأل حد تاني .
و لما مشيت وقف قدامها تاني و قال : ثانية بس أنتي قفشتي ليه دا الكلام أخد و عطا .
هنا بشدة : هو أنت تعرفني عشان تتكلم معايا ، و أمشي بقا لو سمحت عشان معملكش مشاكل .
الشاب ببرود : و اي بقا نوع المشاكل ؟؟ .
و قبل ما هنا تتكلم جه أحمد و قال و هو بيقف جانبها : فيه حاجة يا حبيبتي ، معلش أتأخرت عليكي شوية .
هنا أتوترت و أزدرءت ريقها و قالت : ل..لا مفيش حاجة .
أحمد بحده : فيه حاجة حضرتك ، كنت بتسأل عن اي ؟؟؟ .
الشاب بقلق : و لا حاجة ، كنت بستفسر عن حاجة و الآنسة مش عرفاها ، عن إذنكوا .
و لما مشي بعيد عنهم هنا خدت نفسها ب راحة و قالت : الحمد لله إنك جيت ، أنا كنت خلاص هعيط .
أحمد : الأشكال دي متخافيش منها و لا تعيطتي ، دول تديهم علي دماغهم و لو كتر في الكلام صوتي و لمي الي حواليكي و متخافيش ، الناس دي لو خوفتي منها هيستغلوا خوفك ، لكن لو زعقتي و أتكلمتي ناشف و مبينتيش توترك هما الي هيخافوا و هيبعدوا ، أصل الراجل مننا بيخاف يتهزق من بنت قدام الناس ف هيحترم نفسه و هيبعد .
هنا أبتسمت و قالت : ماشي ، هعمل كده .
أحمد بص للقهوة الي في إيديها و بصلها بعقد حاجبيه و قال : علي فكرة كُتر القهوة غلط ، و أنتي لسه صغيرة ، تقريباً دا تالت فنجان تشربيه إنهارده .
هنا : ما أنا ب......لحظة أنت عرفت منيين إنه تالت فنجان .
أحمد سكت لحظات بيجمع كلامه و بعدها قال : أحم ، شوفتك بالصدفة .
هنا : أمممم ، ماشي .
أحمد : أنتي في كلية صح ؟؟ .
هنا ضحكت و قالت : لاء .
أحمد : لاء !!!! ، أومال اي ؟؟؟ ، متخرجة طيب ؟؟ .
هنا ضحكت أكتر و قالت : بردو لاء ، أنا في تالتة ثانوي .
أحمد بصدمة : تالتة ثانوي !!!! ، يعني أنتي لسه بتروحي المدرسة !!!! ، و بتاخدي سندوتشاتك في الشنطة !!!! .
هنا كتمت ضحكتها و قالت بإنفعال : أنت بتتريق ؟! .
أحمد بتسرع : لاء و الله مش قصدي أستني بس أنا بس أتفاجأت ، يعني أنا قولت إنك في كلية مثلآ لكن مجاش في بالي إحتمال المدرسة دا .
هنا : ااااه بحسب بتتريق .
أحمد : لاء هتريق ليه يعني ، شدي حيلك بقا إمتحاناتك هانت خلاص .
هنا بتنهد : إن شاء الله .
أحمد : بالمناسبة بقا أنتي علمي و لا أدبي ؟؟ .
هنا : أدبي .
أحمد : ربنا يوفقك .
هنا : يارب ، أنا هطلع بقا .
أحمد : ماشي .
هنا مشيت من قدامه و هي مبتسمة و أحمد قال لنفسه و ملامح وشه كلها تضحك من صدمته : يا نهار أسود دي طلعت عيلة !!! ، هو أنا الفرق بيني و بينها أد اي !! ، (بدأ يعد علي صوابع إيده و قال ) واحد أتنين تلاتة أربعة خمسة !!! ، لاء مش عيلة أوي يعني ، هيييييييح ، يا تري هيوافقوا أتقدملها و لا هيقولوا لسه صغيرة و لا أعمل اي ياربي بس الموضوع دا مكنش في الحسبان .
Salma Elsayed Etman .

الوضع فضل زي ما هو لمدة ٣ أيام ، و آمن فاق في اليوم التالت ، و الدكاترة قالوا إنه عدي مرحلة الخطر ، و كان بدأ يستعيد وعيه بالكامل ، و رزان كانت معاه في الأوضة و بتظبطله المحاليل و قالت بإبتسامة : حمد لله على السلامه ، كلنا كنا قلقانيين عليك .
آمن بإبتسامة و تعب : الله يسلمك ، الباقي كويسيين صح ؟؟ .
رزان : الحمد لله كلهم بخير ، حصلت شوية حاجات كده لكن كلهم كويسيين الحمد لله .
آمن بإبتسامة : الحمد لله ، أهلي برا ؟؟؟ .
رزان : أيوه ، هدخلهم ليك علطول .
آمن بتعب : معلش ساعديني أسند ضهري .
رزان : أكيد طبعاً .
رزان حطتله المخده ورا ضهره و ساعدته يتعدل ، و بعد ما بعدت آمن كان باصصلها بإبتسامة خفيفة و كان معجب بيها جدآ من أول مرة شافها فيها ، في اللحظة دي دخل أحمد و هو مبتسم و مرح ك عادته ، قرب من يامن و خده في حضنه جامد و قال : حمد لله على سلامتك يا بطل .
آمن أتفاجأ لما شاف أحمد و قال بفرحة ممزوجة بالصدمة : أحمد ، أنت خرجت أمتي ؟؟ .
أحمد خرجه من حضنه و قال بضحك : خرجت و أنت نايم ، حمد لله على سلامتك .
آمن ضحك بهدوء و أبتسم و قال : الله يسلمك ، برائتك ظهرت و لا لسه فيه إجراءات ؟؟ .
أحمد بإبتسامة : الحمد لله ظهرت أيوه .
رزان كانت مبسوطة جدآ لوضع الفريق الي نوعاً ما بدأ يتحسن ، أبتسمت ليهم و قالت : أنا هخرج و لو فيه أي حاجة أبعتولي .
أحمد : أحم ، رزان كنت عاوزك لحظة معلش .
رزان خمنت إنه عاوز يسأل عن حالة صحابه ، ف ردت عليه و قالتله : أكيد ماشي .
أحمد قام و خرج و هي خرجت وراه و بعدها علطول أهل آمن دخلوا ليه ، أحمد وقف مع رزان بعيد عنهم و قال بإحراج : أنا سمعت إن أنتي و مراد هتتخطبوا .
رزان أبتسمت و قالت : أيوه صح .
أحمد : بصي يا رزان ، أنتي عارفة إني بعزك و من ساعة ما جيتي المقر و أنتي أخت ليا و لينا كلنا ، و أنا من واجبي لما أكون شايف حاجة ممكن تضرك لازم أنبهك .
رزان بقلق : في اي يا أحمد ؟؟ .
أحمد أتنهد و قال : رزان أبعدي عن مراد ، مراد مش شبهك ، خُدي كلامي ك نصيحة أخ ل أخته ، صدقيني مراد دا أخبث بني آدم علي وجه الأرض ، مراد مش زي ما أنتي فاكرة ، دا مش بعيد يكون بيتسلي بيكي و مش بيحبك .
رزان بإنفعال : اي الي أنت بتقوله دا يا أحمد دا مستحيل ، الي أنت بتتكلم عنه دا يبقي صاحبك ، و بتحاربوا مع بعض كتف ب كتف ، ازاي تقول عليه كده .
أحمد : يا بنت الناس أسمعي الكلام و أهدي ، يا رزان و الله العظيم أنا خايف عليكي ، أنا كان ممكن أقول مليش دعوة و أسكت ، بس أنا أعرفك من زمان و معتبرك أختي ، فوقي لنفسك مراد مش سهل و لو دخلتي طريقه هتضيعي .
رزان بحده : أحمد أنا هعتبر نفسي مسمعتش أي كلمة منك ، و الموضوع دا تقفله و متفتحهوش معايا تاني ، و لو بجد أنت معتبرني زي أختك ف حافظ بقا علي الأخوة الي بينا دي و متخلناش نخسر بعض و إياك تقولي الكلام دا تاني ، الراجل الي أنت بتقول عليه كل الكلام دا أنا بثق فيه أكتر من نفسي ، و بحبه ، ف إياك يا أحمد إياك .
قالت كلامها دفعة واحدة و سابته و مشيت ، أحمد كور بإيده و خبط بالجنب بيها علي الحيطة و قال بضيق : الغبية ، مراد هيضيعها معاه .

عدي شهر و حالة عبد الرحمن بدأت تتحسن لكن ما زال ماسك العكاز ، و علاقته ب كيان بقت قوية جداً ، و أعترف لنفسه إنه بيحبها ، لكن شعور الخوف كان ما زال ملازمه و مخليه خايف يقولها و يتعلق بيها أكتر و في الآخر ممكن يحصل حاجة و يتفرقوا ، أما يونس ف كانت حالته زي ما هي ، مكنش بيتحسن ، و كان بين كل يوم و التاني يجيله تشنجات و يتعب جامد ، و أحياناً نوبة المخد*رات ، و لحد الآن مكنش فيه نتيجة للعلاج ، أسامة و نجم كانوا بدأوا يتحركوا كويس لكن كانوا لسه في المستشفي ، أما آمن رغم إنه فاق آخر واحد لكن صحته كانت كويسة و خرج من المستشفى ، و كذلك مصطفى ، و كمان مراد ، مكنش فيه غير أسامة و نجم بس الي في المستشفي ، و عبد الرحمن خرج لكن كان ماشي بالعكاز ، و أحمد كان معاهم ، مصطفى بقا ملاحظ تصرفات نور معاه الي كلها خوف عليه و حب !!! ، لحد ما بقا يحس إن فيه مشاعر جواه ليها ، آمن طول الفترة دي كان بيحاول يقرب من رزان ، و نظرآ لأن رزان مش في دماغها غير مراد ف هي ملاحظتش إعجاب آمن الكبير ليها ، و آمن ميعرفش إنها بتحب مراد ، و مع الأحداث هنعرف مصيرهم .
و جه في يوم كانوا في المقر ، و كيان مكنتش قادرة تخبي علي مصطفى إنهم أخوات أكتر من كده ، كانت قاعدة في عيادة المقر بتفكر و تفكر و أخيراً خدت قرارها ، بعتت ل مصطفى يجيلها ، و مصطفى عرف و راح العيادة ، أستأذن و دخل و قفل الباب ، و كان كل الي في دماغه إنها هتكلمه عن مرضه .
كيان كانت مدمعه و أبتسمت و قالت : عامل اي ؟؟ .
مصطفي : الحمد لله ، قالولي إنك عوزاني ، في حاجة حصلت ؟؟ .
كيان سكتت شوية و بعدها قالت بدموع : فاكر يا مصطفى لما حكتلي حكايتك ، و قولتلك ساعتها إن أنا كمان عاوزة أحكيلك حكايتي لأنها شبهك أوي .
مصطفي بإبتسامة : رديت عليكي ساعتها و قولتلك هسمعك .
كيان بدموع : عاوزة أحكيهالك .
مصطفي : أحكي .
كيان بدأت تحكي حياتها و عيونها مدمعة جدآ ، فضلت عشر دقايق بتتكلم و مصطفي بيسمعها بس ، لكن أتهز من كلامها و كان ساكت ، لاقي كل حرف بتقوله هو نفس الي حصل معاه ، نهت كيان كلامها لكن مكنتش لسه جابت سيرة تحاليل ال DNA ، رد مصطفى بإرتباك و قال : أنتي....أنتي بتقولي إن أخوكي توأمك و....و اسمه مصطفى !!!! ، و حكايتك ز..زي حكايتي ، (عيونه دمعت و قال ) أنتي قصدك اي ؟؟؟ .
كيان دموعها نزلت بغزارة و هي بصاله و طلعت التحاليل من درج مكتبها و قامت وقفت قدامه و هو كان قاعد و قالت : و أنت في الغيبوبة يا مصطفى أنا خدت منك شعره و عملت تحاليل DNA وقارنتها بيا .
و هي بتتكلم مصطفى قام وقف و علامات الصدمة علي وشه و قال بدموع : DNA !!! ، أنتي.....أنتي أكيد بتهزري ، (بص للتحاليل الي كانت كيان ماده إيديها بيها ليه و خدها منها و إيده فيها رعشة ، فتح التحاليل و كان خايف !!!! ، قلقان !!!! ، ضربات قلبه كانت مسموعة !!!! ، و بدأ يقرأ الي مكتوب ، دموعه بدأت تنزل بغزارة شديدة لما عرف إنها أخته !!!! ، بصلها بصدمة و دموعه مسابقة كلامه و قال : ي...يعني أنتي أختي !!! ، أنتي كيان أختي !!!! .
كيان عيطت جامد و قالت برعشة : مصطفي أنا دورت عليك كتير أوي ، أوي .
مصطفي كان ما زال في صدمته مش قادر يستوعب الي قالته ، لكن فجأة عيط بطريقة متتوصفش و محسش بنفسه غير و هو بياخد كيان في حضنه و ضمها ليه جامد و كان زي ما يكون خايف يسبها و قال بعياط شديد : يا روح قلبي ، أنا فضلت طول عمري أدور عليكي يا كيان ، كيان أنتي أختي .
كيان خرجت من حضنه و هي بتعيط و ماسكه وشه بكفوف إيديها و هو كذلك و الأتنين سانديين جبينهم علي بعض و بيعيطوا و مصطفى قال : يعني أنتي أختي صح ؟! ، خلاص لاقيتك و بقيتي معايا ، أنتي أهلي و عيلتي كلها !!! ، أنتي أختي .
كيان ضحكت و هي بتعيط جامد و قالت : أيوه يا مصطفى ، أنت أخويا ، الحمد لله إني لاقيتك ، أنا كنت قربت أفقد الأمل إني ألاقيك ، مكنتش متخيلة إنك تبقي قريب مني و جانبي و بشوفك كل يوم .
مصطفي باسها من راسها و من وجنتيها و هي بتعيط و خدها في حضنه جامد و مكنش قادر يتكلم و لا عارف يقول اي ، كان حاسس إن قلبه هيقف من كتر الفرحة !!!! الصدمة !!!! ، بنت قدامه ٢٤ ساعة و غريبة بالنسبة له و مجيها المقر كان صدفة و فجأة تبقي هي دي أخته !!! ، هي دي أهله و عيلته كلها !!! ، هي دي الي من دمه !!! .
عيط أكتر و هي في حضنه و قال : أنا بحبك أوي يا كيان أوي ، كنت أفضل أقول يارب أنا بحب أختي جدآ و نفسي ألاقيها ، كنت أدعي و أقول يارب أشوفها مرة واحدة بس و بعد كده يحصل الي يحصل بس أشوفها .
كيان كانت بتعيط و ماسكه فيه جامد و قالت : و أنا و الله يا مصطفى بحبك أوي ، مفارقتش خيالي لحظة ، كنت برسم لشكلك ألف صورة جوايا ، كنت بحلم بيك علطول ، (خرجت من حضنه و هي بتمسك وشه بين كفوف إيديها و قالت بضحك ممزوج بالعياط ) بس طلع شكلك أحلي في الحقيقة .
مصطفي ضحك وسط عياطه و مسك إيديها باسها و قال : و أنتي طلعتي أجمل بنت شافتها عيوني .
كيان أفتكرت مرضه ف عيطت و قالت بخوف : و علي فكرة يا مصطفى أنت هتتعالج و الله ، أنا مش هسكت و هلاقي علاجك .
مصطفي عيط و قال بإبتسامة : و الله لو مُت دلوقتي مش فارق معايا طالما شوفتك .
كيان حضنته و قالت بعياط : لاء متقولش كده ، أنا لاقيتك و إستحالة أسيبك تروح مني تاني ، أنت هتتعالج ، و صحتك هترجع أحسن من الأول يا روح قلبي هتتعالج .
فضلوا حاضنيين بعض عدة ثواني و كأن بالظبط كل واحد فيهم روحه رجعتله تاني بعد ما كان عايش جسد بلا روح .
كيان خرجت من حضنه و قالت بدموع و خوف : مصطفي ، أحنا مش هنعرف حد إننا أخوات ، إياك تقول ل حد ، أيآ كان مين هو ، حتي عبد الرحمن ، حتي العميد ، حتي صحابك ، أي حد ، إياك يا مصطفي .
مصطفي مسحلها دموعها و قال بدموع : أهدي متخافيش ، مش هعرف حد حاضر ، بس أهدي يا حبيبتي .
كيان بدموع و خوف : الخاين الي بيدور عليا و بيهددني بيك هو نفس الخاين الي في المقر هنا ، الحمد لله إنه ميعرفش مين فيكوا أخويا ، لو عرف يا مصطفى هيق*تلك ، عشان خاطري أوعي تقول لحد ، حتي عبد الرحمن أوعي تقوله .
مصطفي بدموع : عبد الرحمن إستحالة يكون الخاين ، عبد الرحمن دا أخويا مش صاحبي بس أنا واثق فيه جدآ .
كيان بدموع و خوف : عارفة و الله عارفة طبعاً ، بس أنا مش عاوزة حد يعرف خالص ، و تخلي بالك من نفسك عشان خاطري ماشي .
مصطفي لاقي كيان بتتكلم برعشة و خوف مفرط من رُعبها عليه ، خاف عليها جدآ و خدها في حضنه و هو بيطبطب علي ضهرها بحنان و بيقولها : حاضر متخافيش ، متخافيش يا كيان ، أنا جانبك و مش هسيبك أبدآ ، خلاص كل الحزن أنتهي و عمري ما هسيبك ، أهدي يا حبيبتي أهدي .


 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close