رواية أسر الحياه الفصل السادس 6بقلم ايه صبرى

 


رواية أسر الحياه

الفصل السادس 6

بقلم ايه صبرى


في احدي الملاهي الليلية في دول الخارج كان يجلس المدعو عابدين علي احدي البارات في يده احدي كؤس الخمر وبجانبه فتاة ليل ترتدي ملابس فاضحة تكشف اكثر مما تستر ليأتي رجل اخر ويهمس له ف اذنه بشئ ما ليومئ له عابدين برأسه ثم ينهض من مكانه ويترجل الي الخارج وبعد ان خرج من البوابة سار قليلا الي الامام ثم انحرف جهة اليسار حيث مكان شبه خالي من البشر وجد رجل اخر بأنتظاره وما كان هذا الرجل سوا الوسيط الذي بينه وبين جماعة الماڤيا التي يتعامل معها بدأ الرجل الحديث بالانجليزية قائلاً :- مرحباً عابدين .

عابدين بأستفسار :- ماالامر لماذا اتيت الي هنا چوزيف ؟!

چوزيف بجدية :- لقد صدر امر بذهابك الي مصر وتلقي المعلومات من هناك من اجل العملية القادمة .

عابدين بتساؤل :-هل تحدد ميعاد العملية ؟!

چوزيف بنبرة عملية :- لا ليس بعد ولكن عليك الذهاب الي مصر لكي ترتب لنا دخول الشحنات وتشرف علي الوضع .

عابدين بتفكير وهو يحك ذقنه :- حسناً سأرتب اموري هنا وسأذهب الي مصر في اسرع وقت .

چوزيف وهو يستعد للمغادرة :- حسناً ولكن عليك توخي الحذر هذه المرة فالعملية ضخمة للغاية فاحذر من الحكومة المصرية فهي تترصدك .

عابدين بثقة كبيرة :- لاتقلق لقد اعددت حساب لكل شئ وستمر تلك العملية بسلام .

اومئ له چوزيف بصمت وتركه وذهب بينما التفت الاخر وعاد من حيث آتي ....

************************************************

ف منزل جاسم :-

شئ ما يجذبه نحوها لايعلم ماهو ! هل يمكن ان تكون تلك البراءة في عينيها ؟! لا فهو يعلم ان النساء جميعاً مخادعين ،، هل يمكن ان تكون ابتسامتها ؟! لا فالنساء يضحكن ف وجهك ويطعنوك ف ظهرك ،، هو لايعلم تحديداً ماهو هذا الشئ الذي يجذبه نحوها !! ولكنه يريد ان يقترب منها ،، نعم سيفعل سيقترب منها ثم يأخذ منها مايريد ويلقيها بعيداً عنه بعد ذلك وسيثبت ل نفسه ان النساء جميعاً واحد ،،،، 

وبعد ان انتهوا من تناول الطعام استأذنت حياة لتذهب الي المطبخ لاعداد المشروبات تابعها بعينيه حتي دلفت الي المطبخ وبعد عدة دقائق استأذن للذهاب الي المرحاض واثناء ذهابه مر بجانب المطبخ ليجدها تقف تعد لهم المشروبات تنحنح بخفوت حتي تلتفت له ،، بينما حياة كانت واقفة تعد لهم المشروبات ولم تكن تحسب حساب دخوله لها شهقت برعب عندما والتفتت له وهي تقول :- ح ح حضرتك ع عاوز ح ح حاجة ؟!

نظر لها نظرات متفحصة ثاقبة وهو يقول :- مالك خايفة كدة ليه اتخضيتي ولا ايه ؟!

حاولت السيطرة علي خوفها منه فهي حقاً تخشي نظراته وهي تقول :- اتخضيت شوية عشان كنت سرحانة بس .. ثم اكملت كلامها ببعض الجدية :- خير حضرتك عاوز حاجة ؟!

نظر لها من رأسها الي قدميها وهو يتفحصها بنظرات جريئة قائلاً :- هو من ناحية عاوز ف انا عاوز كتير .

ف الواقع هي تخشي نظراته من اول مرة رأته فيها اما الان ف هي لاتخاف هي ترتعب حقاً ترتعب من نظراته وطريقة حديثه ارتعبت اكثر وحاولت ان تقول وهي تسيطر ع خوفها منه :- قصدك ايه ؟!

ابتسم ابتسامة ثعلبية اظهرت اسنانه وهو يقول :- هتعرفي قصدي كويس بس الصبر حلو يااااا صمت لبرهة حتي يرعبها قليلاً ثم قال ياحياة نطق اسمها بيطء وكأنه يتذوقه ليلتفت عائداً الي الخارج من حيث اتي وكأنه لم يقل شيئاً الان او حتي كان موجوداً بالاساس تاركاً اياها ترتجف خلفه وهي تفكر ف مغزي حديثه ،، انتظرت حياة ل بعض الوقت حتي تستطيع ان تستجمع قواها بعد ان هذا الحديث وبعد قليل من الوقت خرجت لهم وهي تحمل صينية المشروبات وظلت طوال الجلسة تتحاشي النظر اليه بينما هو لا يرحمها من نظراته بين الحين والاخر حتي لايلاحظه احد واخيراً انتهت الجلسة برحيل اسر لتتنفس حياة الصعداء فهي حقاً تبغضه وتبغض نظراته واليوم زاد بغضها له اكثر ،،،، 

لم تمر تلك الليلة علي ابطالنا براحة ف كلاً منهم يبكي علي ليلاه منهم من يفكر ف كيف يخرج من مشكلة لم تخطر علي باله يوماً واخر يفكر ماذا يخبئ له الغد ،،

انتهت الليلة الي ان سقط ابطالنا ف نوم عميق بعد يوم ملئ بالاحداث ،،، تري ما الذي يخبئه الغد ؟!

************************************************

في صباح يوم جديد علي ابطالنا حيث مر اسبوع لم يحدث به شئ جديد واليوم هو اليوم المتفق عليه لذهاب صالح وعائلته الي بيت جبران من اجل خطبة احدي بنات عائلة جبران ،،،،،

ف منزل جبران وتحديداً ف غرفة نوم يغلب عليها الطابع الانثوي الي حد ما تقبع تلك الحسناء في غرفتها وتصرخ وتلعن في الخادمات فهي حقاً لا تقبل احد في تلك اللحظة ،،

تعريف :- مهرة - ابنة اخ جبران وهو من قام بتربيتها بعد وفاة والدتها اثناء ولادتها ولم تكد تكمل مهرة العامين حتي توفي والدها هو الاخر ف تولي جبران تربيتها منذ ذلك الحين هي فتاة غاية ف الجمال حيث الشعر الاسود الطويل والعيون الزرقاء تمتلك اهداب كثيفة للغاية وبشرة بلون الذهب متوسطة الطول عصبية وعنيفة بعض الشئ تكره التحكم او ان يضعها احد امام الامر الواقع ،،،

_بعدي عني منك ليها .

نطقت مهرة بهذه الكلمات وهي تحاول ان ابعاد الخادمات عنها حيث انها تريد ان تذهب الي عمها لتخبره برفضها التام لهذه الزيجة فهو يحبها وبالتأكيد لن يغصبها علي شئ لا تريده دخلت ف تلك اللحظة زينة زوجة سليم الابن الاكبر ل جبران فتاة لا تقل جمالاً عن مهرة حيث الشعر الكستنائي الطويل وعيون عسلية وبشرة قمحية ولكنها قصيرة قليلاً وهي فتاة هادئة يحبها الجميع ،، 

زينة وهي تدلف الي الغرفة بابتسامة جميلة :- صباح الخير يامهرة .

مهرة وهي تحاول الخروج وتزيح زينة :- بعديلي اكديه يازينة 

زينة وهي تمسك بها من معصمها :- علي فين بس يامهرة ومالك متخلجة اكديه ليه .

مهرة بنرفزة :- زينة اني مطيجاش حالي هميليني دلوك .

زينة بهدوء :- اهدي بس اكديه وخبريني فيكي ايه وكل مشكلة وليها حل .

مهرة :- الا مشكلتي يازينة .

اشارت زينة الي الخادمتين الموجودين بالغرفة لكي يرحلوا فلبوا طلبها علي الفور وبعد ان غادروا الغرفة التفتت زينة الي مهرة وسحبتها بتجاه الاريكة وجلسوا عليها لتبدأ زينة الحديث بهدوء :- اهدي بجا اكديه وجوليلي فيكي ايه ؟!

مهرة بعصبية :- يعني مخبراش بموضوع چوازتي ديه .

زينة بنفس الهدوء :- ايوة دريت بالچوازة بس ايه اللي مضايجك اكديه يعني ؟

مهرة بنرفزة وبنبرة مرتفعة :- كيف يعني ايه اللي مضايجني هيا مش كانت بنت عيلة وهدان هتتچوز عبدالله واد عمي ايه اللي حوصل خلاهم يغيروا الاتفاج ويبجا اني اللي اتچوز من عنديهم .

زينة برفق :- اكيد يامهرة حوصل حاچة مهمة خليت الاتفاج يتغير وكمان احنا مشوفناش حاچة وحشة من العيلة ديه .

زينة وهي تجز ع اسنانها :- جصدك ايه بالحديث ديه ؟!

زينة بتمهل وابتسامة :- جصدي انك تستخيري ربنا ربنا اولاً جبل كل شئ واللي فيه الخير يقدمه ربنا .

مهرة بقهر :- بس دول چاين النهاردة .

زينة بأطمئنان :- عمك لايمكن يغصبك علي حاچة عاد يامهرة استهدي بالله واللي ليكي نصيب فيه هتشوفيه ربك رحيم بعباده .

مهرة ببعض الراحة :- ونعمة بالله .

وبدأت الفتيات ف الاستعداد من اجل زيارة اليوم ،،، 

************************************************

ف منزل جاسم :- 

ف صباح يوم جديد اشرقت اشعة الشمس علي ابطالنا ف استيقظت الفتيات للاستعداد لتجهيز انفسهم من اجل اول يوم في العام الدراسي الجديد ،،

علي طاولة الافطار جلست كلاً من اية وحياة بجانب بعضهم بينما يترأس الطاولة جاسم ليبدأ الحديث بابتسامة قائلاً :- النهاردة اول يوم ف السنة الجديدة عايزكم تشدوا حيلكم ونطلع بتقديرات السنادي .

ابتسمت حياة بينمت ردت اية بمرح :- بس التقديرات دي ليها تمن يازميلي احنا مش هننجح ببلاش .

جاسم بمزاح :- زميلك ! يابنتي انتي حتت طالبة ف كلية السن اما انا ظابط ليا وضعي احترميني شوية .

اية بسخرية :- ليه محسسني اني هطلع من السن اشتغل رقاصة مثلاً .

جاسم بمزاح :- اشطا وانا هاجي الم النقطة وبعدها اقتلك واغسل عاري بأيدي .

حياة متدخلة ف الحوار بمزاح :- صلوا ع النبي ياجماعة دة شيطان ودخل بينكم .

ضحكوا ع حديث حياة ثم تحدث جاسم قائلاً :- يلا عشان اوصلكم وبلغوني جدول محاضراتكم عشان اعرف بتخلصوا امتا واجيلكم قبلها .

اية بحنان :- جاسم ياحبيبي انت هتبقا ف شغلك متتعبش نفسك واحنا هنرجع .

حياة وهي تؤيدها :- ايوة اية معاها حق ملهاش لازمة تتعب نفسك كدة معانا .

جاسم بجدية :- بطلوا هبل انتو الاتنين وبعدين تعب ايه دة مش احسن ماتوقفوا تستنوا تاكسي يعبركم وانتو مخلصين محاضرات متأخر ولا حاجة .

اية بمرح :- خلاص يابيبي متزعلش احنا غلطانين اننا عايزين راحتك الساعة 4 الاقيك قدام الجامعة .

جاسم :- ماشي ياختي قدامي انتي وهيا .

ترجلوا جميعاً خارج المنزل واستقلوا سيارة جاسم الي الجامعة ،،،،،

امام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة وصل جاسم والفتيات وقام بتوديعهم مع تأكيده عليهم انه سيأتي عند الرابعة لاخذهم الي البيت وفور ان رأهم يدلفون الس داخل البوابة الجامعية تحرك بسيارته ليرحل ف ذلك الوقت اتت له مكالمة هاتفية وبينما هو ينظر علي اسم المتصل يستمع الي صوت صريخ لينظر امامه ليجد نفسه علي وشك ان يصطدم بأحدهم بالسيارة توقف ف اللحظة الاخيرة وترجل من السيارة سريعاً وهو يحاول ان يستوعب مايحدث حوله ليجد فتاة تجلس علي الارض وهي تحاول ان تلملم اشيائها وتتمتم بكلمات غير مفهومة ويبدو عليها العصبية والغضب حاول ان يجعلها تلتفت له حتي يطمئن ماذا اصابها فتنحنح قائلا :- احم ،، انتي كويسة ياانسة ؟!

وبمجرد ان انهي جملته واذ ببركان من الغضب ينفجر بوجه لتلتفت له تلك القصيرة ذات الشعر البني القصير والبشرة البيضاء وهي تقول بعصبية :- ولما انت مش عارف تسوق عربية بتركبها ليه هاا !! 

صدم جاسم من هذا الهجوم المفاجئ فهو توقع ان يجدها تبكي او فزعة مما حدث ولكنه لم يتوقع ان تهاجمه بتلك الطريقة حاول جاسم ان يجلي حنجرته ليستطيع الرد عليها ولكنها لم تعطيه الفرصة وهي تتابع كلامها بنفس العصبية قائلة :- طبعا ماانت لابسلي بدلة ميري وظابط هتعمل حساب للناس ليه هتدوس عليهم وتعدي عادي كدة .

جاسم وهو مصدوم من كلامها :- بس بس بس في ايه بكبورت واتفتح ف وش ع الصبح !

ندي بغيظ :- هو انت غلطان وكمان بتبجح دة انت شخص قليل الذوق صح .

جاسم وهو يحاول التحكم بأعصابه :- قليل الذوق !! هو انتي مدياني فرصة حتي اعتذر هو انا لحقت اعمل حاجة ابلعي ريقك يابنتي .

ندي بأنفعال :- ايه ابلعي ريقك دي كلمة كمان وهزعلك انا بقولك اهو .

جاسم بصدمة فهي حقاً تبهره بردها :- تزعليني !! طب دة انتي حتي مش هقولك خافي من البدلة واني ظابط وكدة طب خافي من فرق الطول اللي بينا حتي .

نظرت له ندي باستخفاف وهي تقول :- مش بالطول ياعم القمور .

جاسم وهو يحاول ان يتصنع المرح :- قمور لا دة انتي بتعاكسي بقا .

ندي بنفس الاستخفاف :- اعاكسك انت علي ايه يابني !

جاسم بغيظ :- انتي تطولي يابت .

ندي ببرود :- لا ياخوية مطولش فعلا لاني مليش ف الراجل الملون ثم اشارت له بيدها وهي تهم بالسير وسع بقا عديني كدة .

ظل ينظر لها حتي اختفت من امام انظاره ففرك رأسة بحيرة قائلا :- قصدها ايه راجل ملون دي !! هيا مالها البنات بقت عنيفة كدة ليه امال فين الرقة والانوثة .

ثم تذكر شعرها القصير الثائر حول وجهها من الغضب وطريقة حديثها وارتسمت ابتسامة جميلة علي وجهه وهو يقول :- بس عسل بنت المجنونة .

ثم توجه ناحية سيارته وبمجرد ان دخل السيارة استمع لصوت هاتفه وهو مازال يدق فوجد اسر المتصل فقام بالرد عليه قائلاً :- ايوة يااسر .

آسر :- ايه يابني بتصل بيك بقالي شوية مش بترود ليه !

جاسم وهو يشغل محرك السيارة :- معلش كنت في مشوار ومعرفتش ارود .

آسر باستفهام :- مشوار ايه دة اللي ع الصبح بدري كدة !

جاسم بنبرة طبيعية :- كنت بوصل البنات الجامعة .

آسر ببعض الخبث الخفي :- هما البنات راحوا الجامعة النهاردة .

جاسم بنفس النبرة :- ايوة النهاردة اول يوم .

آسر وهو يفكر ف شئ ما :- مممممم طب يلا تعالي انا مستنيك ف مكتبي .

جاسم بتساؤل :- في حاجة ولا ايه !

آسر :- لا عادي تعالي علي مكتبي بس .

جاسم :- تمام نصاية وابقا عندك .

واغلق معه الخط وتوجه الي مقر عمله ....

************************************************

في مطار القاهرة تصل تلك الطائرة القادمة من الولايات المتحدة الامريكية ترجل من الطائرة شخص ذو لحية سوداء وشعر اسود قصير يتخلله بعض الخصل البيضاء ذو بنية قوية وتوجه الي الظابط المسئول عن ختم الجوازات ..

الظابط وهو ينظر في ملامحه بتدقيق ثم ينظر الي الجواز مرة اخري ويقوم بختمه :- نورت مصر استاذ راشد .

رد له المدعو راشد الابتسامة ثم ترجل خارج المطار وجد امامه شخص ذو ملامح حادة بعض الشئ تدل علي سنين عمره الاربعين ولكن ملامحه تحمل في طياتها الخبث واللؤم ليستقبله بالاحضان بينما يأخذ السائق الحقائب الي السيارة ليهمس له عدنان وهو يحتضنه :- ازيك ياعابدين !

عابدين بهمس هو الاخر :- راشد طول مانا ف مصر راشد .

عدنان بابتسامة صفراء :- ازيك ياراشد !

عابدين باستفهام :- جهزت اللي اتفقنا عليه ؟! 

عدنان ببعض الخبث :- ايوة ، يلا نكمل كلام في العربية .

وبمجرد ان استقلوا السيارة أمر عدنان السائق بالتوجه حيث وجهتهم وهنا تحدث عابدين قائلاً بجدية :- مفيش ولا غلطة في الترتيبات اللي انت عملتها انت ورجالتك صح ؟!

عدنان بجدية :- ايوة متقلقش كل حاجة هتم زي ماانت عاوز .

عابدين بابتسامة خبيثة :- عاوز مصر كلها تحتفل بوصولي .

ليضحك عدنان ملئ شدقيه وهو يقول :- عملتلك حفلة استقبال هتليق بيك .

عابدين بشر وهو ينظر ف ساعته :- ابدأ الاحتفال دلوقتي .

عدنان بابتسامة ماكرة :- زي ماتحب .

ثم اخرج هاتفه من جيب چاكيته وضغط علي عدة ارقام ثم يضع الهاتف علي اذنه في انتظار الرد ليأتيه الرد في اقل من ثانية ليقول هو بلهجة تحمل شر العالم :- نفذ .

ويغلق الهاتف وهو يتبادل نظرات ذات معني مع عابدين وترتسم علي ملامحهم ابتسامات شيطانية ماكرة ......

************************************************

داخل جامعة القاهرة تركت اية حياة بعد ان بحثوا سوياً عن جدول محاضرات حياة واماكن محاضراتها وذهبت اية هي الاخري لتبحث عن جدول محاضراتها وها هي حياة تقف وحيدة امام المدرج ف انتظار بدء المحاضرة حيث تبقي عليها عليها حوالي نصف ساعة قطع عليها وقفتها وحيدة صوت انثوي وهو يقول :- لو سمحتي هو انتي هنا ف اعلام ؟!

التفتت حياة لمصدر الصوت لتجد فتاة ذو شعر بني قصير وقامة قصيرة ايضاً من طول حياة تقريبا ذو بشرة بيضاء وملامح طفولية ولكن جذابة لا تعلم حياة لما ارتاحت لهذه الفتاة ولكن وجدت نفسها تقول لها بابتسامة حلوة :- ايوة هنا ف اعلام وانتي ؟!

ندي بابتسامة جميلة هي الاخري :- ايوة هنا ف اعلام وياريت بقا لو معاكي الجدول لان عنده ضارب ومضروب ومش عارفة ادخل وسط الوحوش دول .

لتضحك حياة وهي تشعر بالالفة ناحية ندي :- ايوة معايا الجدول اتفضلي ياستي .

ثم اخرجت لها ورقة من حقيبتها واعطتها لها وهي تقول :- عندنا محاضرة كمان نص ساعة .

ذهبت ندي وحياة الي احدي الاماكن الجانبية بجانب المدرج لتنقل ندي الجدول واثناء جلوسهم سوياً تبادولو بعض الاحاديث حيث اخبرتها ندي انها تعيش مع والدها وزوجته حيث تزوج والدها بعض وفاة والدتها مباشرة لانه لم يستطع تحمل تربيتها بمفرده ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن ف زوجة ابيها أمرأة شريرة لاتحب ندي ولا تعاملها جيداً وكل هذا من وراء والدها بينما ندي لم تخبر والدها بكل هذا لانها تشعر بحاجة والدها لتلك المرأة ولاتريد احزانه اشفقت حياة عليها كثيراً وحزنت لاجلها وايضاً اخبرتها بعض التفاصيل عن حياتها حيث اخبرتها انها من الصعيد ولكنها تقيم مع اقاربها هنا من اجل الدراسة لم تخبرها حياة بتفاصيل اكثر خشيت ان تخبرها كل شئ الان وهي لا تعرفها جيدا واثناء حديثهم نظرت حياة في ساعة يدها لتفزع وهي تقول :- ياالههوي فاضل دقيقتين ع المحاضرة بالظبط .

قفزت ندي من مكانها مذعورة وركضوا باتجاه المدرج وحمدالله وجدوا ان المحاضرة لم تبدأ بعد فجلسوا بأحد الاماكن ودقائق قليلة ودلف الدكتور وبدأ الشرح وبعد عدة ساعات انتهت كافة محاضراتهم لليوم خرجوا من المدرج وجدوا اية بانتظار حياة تعرفت اية علي ندي ثم اتجهوا جميعاً الي بوابة الجامعة بعد ان تبادلوا ارقام الهواتف وتوقفت كلا من اية وحياة امام بوابة الجامعة لتسأل ندي عن سبب وقوفهم :- في ايه وقفتوا ليه يابنات !!

اية :- اصل اخوية جاي ياخدنا دلوقتي .

ندي بنبرة عادية :- طيب تمام امشي انا بقا .

اية بابتسامة :- خليكي ونوصلك معانا .

ندي بامتنان :- ميرسيه ياقلبي معايا عربيتي ثم اكملت كلامها بجدية ايه رأيكم لو اخوكي بعد كدة مجاش وصلكم واوصلكم انا ؟!

اية :- جاسم مش بيوافق والله ياريت كان ينفع .

ندي بود وتفهم :- خلاص تمام ادينا مع بعض يلا عاوزين حاجة !

اية وحياة :- لا شكراً .

ورحلت ندي مودعة اية وحياة علي وعد باللقاء غداً ف الجامعة وبعد عدة دقائق اتي جاسم واوصلهم الي المنزل ثم عاد الي عمله .....

************************************************

في البلد :- 

في منزل الحاج جبران اسدل الليل ستائره واتي عائلة الحاج علوان المهدي الي بيت الحاج جبران من اجل خطبة مهرة علي صالح وبعد ان استقبل الحاج جبران وزوجته واولاده عائلة الحاج علوان اشار لهم بالجلوس في غرفة المعيشة وفي وسط الزحمة وانشغال الخادمات تتسحب تلك الحسناء وتسير علي اطراف اصابعها حتي تصل الي اخر الدرج فتجد ان الكل مشغول بأعماله ولا احد يراقبها فتدخل الي المطبخ فتجد اكواب العصير علي منضدة المطبخ وجاهزة للتقديم تمسك احدي الاكواب وتقوم بتعليمها علامة بسيطة لكي تستطيع ان تفرقها عن باقي الاكواب ثم اخرجت من جيب عبائتها كيس صغير به مسحوق ابيض وقامت بسكبه ف الكوب الذي بيدها وهي تبتسم ابتسامة ظفر لتدخل عليها خادمة تدعي قمر وهي تهرول اليها قائلة باستعجال :- يلا ياستي بسرعة جبل ماحدا يشوفك .

مهرة وهي تلتفت لها :- حاضر اهو .

وتركت مابيدها ورحلت وقبل ان تخرج من المطبخ التفتت لها قائلة :- عارفة هتعملي ايه عاد ياقمر ؟!

قمر بخوف :- ايوة ياستي عارفة .

تركتها مهرة ورحلت فقامت قمر بحمل الصينية وتوجهت بها حيث يجلس الضيوف بغرفة المعيشة تقدمت منهم لتقدم لهم المشروبات وهي تدعو الله ف سرها ان يمر هذا اليوم علي خير قامت بتقديم المشروبات لهم شخص شخص تم جاءت عند شخص معين واعطته كوب محدد عن قصد وبعد ان اتمت مهمتها اسحبت من غرفة المعيشة وبعد خروجها تحدث جبران قائلاً :- منورين ياجماعة والله البيت منور بيكم .

علوان بود :- منور بصحابه ياچبران ياخوي .

چبران موجه حديثه اليهم جميعاً :- كيفكم يارچالة وايه اخبار اشغالكم ؟!

عبدالرحمن بابتسامة :- الحمدالله ياحاچ چبران كله تمام .

جبران موجه حديثه ل علي :- وانت كيفك ياولدي وناوي ع السفر امتا ولا عچبتك الجاعدة ويانا ! 

علي بهدوء وابتسامة :- الحمدالله ياعمي جبران هو فعلا القاعدة وسطيكم ميتشبعش منها بس انا قريب ان شاءالله هرجع شغلي انا بس مديت اجازتي شوية الفترة دي عشان اهلي والبلد وحشني .

ثم تحدثوا قليلاً ف بعض الامور العامة ولم تكد تمر عدة دقائق واذ فجأة يستمعوا الي صوت يتأوه بأعلي صوته نظروا جميعاً لهذا الشخص واذا به يكون صالح ف تأوه وهو يمسك بطنه قائلاً :- ااااااااةةةة يااااابطناااااي .

فزعوا جميعاً من اجل رؤيته هكذا وهرولوا اليه ليروا ما به اما بالاعلي توجد من تبتسم ابتسامة سعيدة يشوبها الانتصار 


             الفصل السابع من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>