أخر الاخبار

رواية عالم موازي الفصل السابع7بقلم منه محمد


  رواية عالم موازي الفصل السابع7بقلم منه محمد

مذكراتي العزيزه انهارده كان يوم متعب زي كل يوم صحيت علي زعيق ماما كالعاده،  و روحت الشغل 
كانت تلك احد صفحات المذكرات خاصتها،  قلبت بعشوائيه ف الصفحات 
ماما ديما بتعاملي علي اني خدامه و بابا عمره ما اهتم بيا دايما شايف اني هاجبله العار ف يوم من الايام،  و اخويا عاطل و كل همه ان طلباته تبقي مجابه عشان خاطر هو الراجل و من حقه بعمل اي حاجه من وجه نظر كل اللي ف البيت 
حبيبه :  كل ده واضح فعلاً بس بردو لسه مش فاهمه حاجه
استمرت ف التقليب :  بابا طلعني من المدرسه بدري بحجه ان كفايه تعليم لحد كده،  و خلاني اشتغل غصب عني،  اشتغلت شغلانات كتير و اتبهدلت اوي و قررت اكمل تعليمي ف السر لانهم لو عرفوا هيمنعوني و فعلا بابا مره عرف و ضربني جامد ساعتها لكن ده  ممنعنيش اني اكمل و كنت مضطره اكدب و اتسلل من البيت عشان اروح الكليه كنت بهرب زي الحراميه، لحد ماقدرت اشتغل ف الشغلانه اللي انا شغالها دي دلوقتي 
 كانت تقرا الصفحات و بدأ عينيها تذرف الدموع من الحزن و الالم ثم اكملت القراءه : زمايلي ف الشغل بيخافوا  مني لاني بعاملهم وحش بس ده غصب عني خوفت يستغلوني و عشان ابين اني قويه و اعوض فقدان الثقه اللي عند بسبب اهلي
نور هو الوحيد اللي بيهتم بيا و كان دايما كل يوم يجبلي شوكولاته لكن انا مكنتش باخدها عشان محدش من اهلي يعرف ، منكرش ان الاهتمام ده عاجبني بس مع ذلك كنت بصدره الوش الخشب لاني حاسه اني ميستاهلش شخصيه زي عندها كل المشاكل دي 
كانت تبكي بآلم و هي تقرأ كل هذا الكلام 
القرايه هي الشئ الوحيد اللي بيهون عليا هو و اني اكتب مذكراتي لكن كل حتي ده مبعرفش اعمله قدام اهلي عشان كده كنت دايماً بخلص شغل بسرعه و اطلع ع المكتبه اقري اي كتاب 
في يوم الايام سمعت بابا و ماما بيتفقوا يجوزني لعم صدقي عشان بس عايزين فلوسه كنت هاهرب من البيت لكن خوفت من المجازفه
قلبت مره اخري ف الصفحات
في يوم و انا ف مكتبه لاقيت كتاب عنوانه غريب شدني اقرا اسمه ( العوالم الموازيه) كان  بيتكلم ان في اكوان متوازيه
كانت تقرا باهتمام إلا ان لفتت نظرها تلك النقطه
صفحه ٦٣ مكتوب في التعويذه اللي هتنقلني لعالم مختلف يمكن دي تكون فرصه اعيش حياه افضل او ع الاقل اهرب من الجحيم اللي انا عايشه 
كانت تلك اخر ف صفحه ف المذكرات مكتوب عليها تاريخ اليوم الذي كتبت فيه 
حبيبه :  ٢ /١٢ ده تقريبا نفس اليوم اللي ظهرت فيه،  الكتاب انا لازم الاقيه،  قلبت الغرفه رأساً علي عقب لكي تجد الكتاب لكنها لم تجده
حبيبه بتوتر :  راح فين ده راح فييين !؟ 
تذكرت اخر مره عندما اخذه اخوه منها :  محمد !! 
ركضت مسرعه إلي غرفته لكنها وجدها مقفله بالمفتاح 
ارجعت شعرها للخلف بتوتر و تعب :  انا لازم الاقي الكتاب ده باي تمن و ارجع للعالم بتاعي
افاقت من شرودها علي دخول اهلها 
عبد الخالق :  مبروك يا بوز الاخص كتب الكتاب هايبقي الخميس الجاي 
هو و الفرح
سعاد : اه ما احنا روحنا اتفقنا مع الراجل علي كل حاجه خلاص
عبد الخالق :  هو الصراحه مكنش له لازمه الفرح بس الراجل هو اللي عايز يعمل و ماله ما هو معاه فلوس
محمد :  علي كده هايدفع كام ف الجوازه دي يابا 
ذهبت و هم يتناقشون في تلك الصفقه فهي بالنسبه لهم بضاعه يتاجرون بها 
دخلت غرفتها و جلست علي الارض متكوره علي نفسها و بدأت بالبكاء الان ادركت لماذا هربت "حبيبه"  من عالمها لكن ليس هناك مبرر لتعجل شخصاً اخر يعيش مأساتها 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close