أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل التاسع والثلاثون39بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل التاسع والثلاثون39بقلم نجمه براقه


: طارق اللي ساعدني لما كنت هتخطف 
بصلة من تحت لفوق وكأنه متهم عنده وقال 
: اهلا  ،  وماشين مع بعض ليه  خير بينقذك تاني بردو 
قال 
_ ايه يا استاذ  ،  انا كنت معدي من نفس الطريق  حضرتك بتتكلم كده ليه  ،  مين ده؟ 
جيت اتكلم ف قال 
:  بتكلم كده علشان انا خطيبها اي اعتراض 
بصلي ورجع بصله وقال 
_ لا لا اعتراض ولا حاجه ،  اسف ياعم اذنكم 
قال كده ومشي ف قولت بنرفزه
:  في ايه مالك  ، ايه الاسلوب ده 
_ اسلوبي انا ولا اسلوبك انتي  ، انتي ازاي تمشي مع واحد متعرفهوش وتهزري معاه
: ماهزر ولا ارقص حتي انا حره 
:  حره؟!!!  في واحده محترمه.... 
وقفت لساني عجز عن الرد ف اتنهد وقال 
_ وفاء انا اسف  بس المنظر خرجني عن شعوري  ،  ازاي الاقي اللي هتكون مراتي ماشيه تهزر مع واحد غريب 
مردتش وانا بصاله باستحقار ف قال وهو بيقرب خطوه 
:  سوري وفاء  انا اسف بجد 
رجعت خطوه لورا وقولت 
_ لا سوري ولا اسف بقا  ، حامد انا مش عاوزه الجوازه دي  عن اذنك 
قولت كده ومشيت وانا متنرفزه وعلي اخري وبعد ما خلصت كليه شيلت وضع الطيران ف لقيت رسايل بمكالمات فائته من بيجاد  واتصلت عليه 
:  ايوه يا بيجاد 
_ فين 
: لسة  خارجه من القاعه  وراجعه علي البيت في ايه 
_ انتي في الكليه دلوقتي 
:  اه بس طالعه اهو 
_ طيب استني عندك عشر دقايق وجايلك
:  ما انا جايه... 
_ بقولك عشر دقايق!!  
قال كده وقفل الخط وانا وقفت مكاني مش فاهمه في ايه  لغيت ما وصل وقالي بجمود
:  تعالي 
مشيت وراه وركبت معاه العربيه وبقيت اسأله ماله   ومردش غير بعد مسافه بعد ما وقف سواقه
_ مين اللي كنتي ماشيه معاه ده 
قولت بعدم فهم
:  مين اللي  كنت....  ااااه  هو حامد قالك 
_ ردي علي سؤالي مين ده 
:  لا افهم إيه النبرة دي  ، انت شاكك اني مصحباه 
_ لا مش شاكك بس ايه السبب اللي يخليكي تمشي تهزري مع واحد لمجرد انه انقذك  ،  مش شكرتيه وخلاص ،  توقفي معاه وتهزري ليه تاني 
:  اولآ انا كنت بتكلم عادي ودي طريقتي مع الكل وانت عارفني يعني مش قصدي اتمايص ثانياً هو بقا جارنا ومعاه سايبر في نفس شارعنا واتقابلنا صدفه وكان طريقنا واحد  ده كل اللي حصل  ،  وبنسبه لحامد بقا اللي جاي يشتكيلك مني ف هو مش من حقه يتدخل اصلا 
_ لا من حقه لما يشوف خطيبته بتهزر مع واحد بعد ما وزعت السواق اللي هيوصلها ف من حقه 
:  انت بتقول ايه؟!!!  انا مش خطيبته وانت عارف اني مش عاوزاه  ، ف ليه بتجبرني عليه وتسمحله يفرض نفسه عليه  ، ليه نفسي افهم 
قولت كده ف مسك كتاب كان حاطه قدامه ولما ركزت لقيته هو نفسه كتاب بدر ف فتح صفحة الاهداء وقالي 
_ علشان ده  ، مش هو ده الكتاب اللي جبتيه معاكي  ، مش ده كلام بدر وده  رقمه  ،  وريني تليفونك يا وفاء 
قولت بربكه
:  اه صحيح ده كتابه وده كلامه بس ده مش معناه ان بيني وبينه حاجه 
_ بقولك وريني تليفونك 
قولت بتوتر
:  لا مش هوريك تليفوني انا مش بغلط علشان تفتش ورايا  ، واه انا كلمته بس ك اصدقاء ومفيش بينا اي حاجه من اللي بتفكر فيها "
قولت كده ف رفع عليه ايده بغضب ولكن  تراجع ومضربنيش وانا بقيت بصاله   وانا مش مصدقه ان بيجاد يفكر يضربني مهما حصل  ، ومن غير ما انطق بكلمه خدت الكتاب ونزلت من العربيه ومردتش علي مناداته عليه  ف جه ورايا و وقفني وقال 
_ استني عندك!! 
: عايز ايه  ،  عاوز تضربني؟! 
_ لا بس اديكي طلعتي بتكلميه  من ورانا  ،  بتكلميه بعد كل اللي حصل  منهم "
نزلت دموعي وانا بقول 
:  بقولك صديق وبس مفيش بيني وبينه حاجه  
قال بعصبيه
_ وفاء هلعن اللي خلفوكي ..... متخلنيش ازعلك  دلوقتي ،   مفيش حاجه اسمها صداقه ومع ده بذات  ،  وهرجع افكرك بكلامي علشان واضح انك نسيتي او اختارتي بيني وبينه ، انا قولتلك مرتين  متبقيش اختي  لو فكرتي فيه ولا قربتيله  
قال كده ورجع لعربيته وانا روحت وراه وقولت وانا ببكي
:  يا بيجاد والله ما في بيني وبينه حاجه صدقني  ، طيب خد اقرا رسايله  مش هتلاقي حاجه 
وقف فجأة وقالي بعصبيه
_ ورسايلي انا وفاطمه مكنش فيها  وكنا بردو بنحب بعض  ،  انسي يا وفاء  انا مبقليش اخوات 
قال كده وركب العربيه ومشي  وانا وقفت مكاني وفتحت رساله بدر وانا ببكي وفورا بعتله رساله قولت فيها 
:  انا اسفه  بس مش هينفع نتواصل مع بعض تاني    
قولت كده وعملت بلوك  ومسحت ارقامه من عندي  

# بدر 

مبقتش اقفل النت في انتظار وصول رساله منها  وفي وقت كنت بجهز علشان اروح المندره علشان الاجتماع بخصوص النجع وصلني رساله منها ولما فتحتها لقيتها بتقول فيها 
:  انا اسفه  بس مش هينفع نتواصل مع بعض تاني   
وعامله حظر  حاولت اتصل عليها من الرقمين ولكن كان حطاني في قائمة الحظر كمان  ، احترت لتصرفها ده وبقيت مشغول مش عارف ايه اللي اتغير في ساعات يخليها تعمل اكده  وبسبب انشغالي بيها مكنتش مركز في حاجه حتي لما وصلت الاجتماع مكنتش في كامل تركيزي وانا بتكلم مع شيخ الجامع واتنين كبار من اهل النجع في حل المشكلة   ،  وبعد ما لقيت نفسي مش تمام بقيت ادور علي جلال بعيني بس ملقتهوش ومكنش في حد أسأله عنه ف رجعت للموجودين وبقيت اتكلم ونهينا الجلسه بقرار توزيع كل المواشي والمحاصيل وتمن الاسلحه علي سكان النجع     ولكن دي بردك كنت محتاج جلال فيها كان لازم يوقف امعاي علشان نشوف كيه هنوزع الحاجات دي ونشوف مين ياخد ايه   وبعد ما مشوا اتصلت عليه لقيت تلفونه  مقفول  ،  ف اتصلت ب عم حشمت وسألته عنه قالي انه راح لابوي امبارح بالليل ف قفلت امعاه وروحت البيت دورت علي ابوي علشان اشوف جلال فين  ف لقيته كله غضب وبيقولي 
❤:  سيبك من جلال وقولي وديتوا السلاح فين 
_ مش هسيبني  ، فيييين جلال يا بوي  ،  وديته فين 
:  يعني مش هترد علي سؤالي 
_ يابوي الله يهديك  انا اتفقت مع الناس ان كل حاجه هتتوزع   ومحتاج جلال علشان يساعدني قولي هو فين 
:  والله  يعني انت حكمت 
_ ايوه حكمت وهنفذ   فين جلال عاد 
قرب مني خطوه وقال 
:  وانا بسألك فين السلاح يا بدر 
_ مش هقولك ومش هتعرف هو فين  
:  طيب هنشوف هعرف ولا له 
قال اكده وطلع ف مشيت وراه وقولت 
_ بقولك فين جلال رد عليه الاول 
وقف وبصلي وقال بتوعد
:  بيتقرر وقسما بالله لو ما قال ودتوهم فين لا هقتله يا بدر 
_ انت بتعمل في ايه؟!    هو ميعرفش طريقهم  انا اللي خبيتهم مش هو
:  له يعرف  وهو اللي دساهم ولو مقولتش انت هيقول هو  
_ طيب بتعمل في إيه  قولي 
:  بيعذبوا فيه  لغيت ما يموت او يقول فين السلاح 
_ يعني ايه؟!! ،  يابوي قولتلك ميعرفش هما فين 
:  هنشوف يعرف ولا ميعرفش  
جه يمشي ف مسكت فيه ف قال 
_ هتحبسني تاني  ، بردك مش هيسيبوه غير لما يقر
قولت بتوتر
:  يابوي هو ميعرفش  حاجه صدقني 
زق يدي وقال 
_ قولتلك هنشوف  وهعرف فين السلاح وساعاتها هندمك عمرك كله علشان اتحديتني 
زق يدي ومشي وانا بقيت واقف مكاني مش عارف اعمل ايه ولا عارف مين من الغفر مسمعش الكلام وطاوع ابوي   ف طلعت بعد شويه وروحت لواحد من الغفر كان قريب  مني سألته قالي ميعرفش  ف طلبت منه يعرفلي مين من الغفر ساعد ابوي ويرد عليه وبعدها رجعت وانا كل قلقي ان يحصل حاجه لجلال او ان ابوي يعرف  مكان السلاح ف يضيع كل  اللي عملناه 

#عبيده 

خدت ورد والعيال عمارة عم محمد وقابلناه  ف بقا يبص ل بشر وزيد  بتدقيق ويقول 
:  عيالك؟! 
_ ايوه  بشر وزيد  ، سلموا علي الحج يا عيال 
قرب بشر وسلم وزيد كان مكسوف ومحتمي ب ورد  ف قال عم محمد وهو نازل لمستوي بشر 
:  عامل اية 
_ رايق
:  رايق؟!  ياخي ان شاءلله دائما رايق ومافي حاجه اتعكرك  ،  عندك كام سنة 
قولت 
_ 5 سنين 
بصلي بقرف وقال 
: بترد  ليه  وهو لسانه راح  متبقاش ترد عنه تاني 
بصيت ل ورد اللي ضحكت وبعدين ليه وقولت 
_ ده مكسوف ف رديت بداله مالك ياعم محمد مطيقنيش اكده 
:  واطيقك ليه انا  ،  وبردو متردش بدال الولد علشان ميطلعش اتكالي ويدور علي حد يرد بداله ويعمله واجبه فهمت يا ابو مخ تخين 
قولت بإبتسامة 
_ عندك حق  ،  طيب هنطلع ولا هتفضل مواقفنا تهزقنا  كتير اكده 
:  اصبر اييييه!! 
بص ل ورد وقال 
_ دي مراتك
قولت بلخبطه
:  ايوه هي 
بصلها بتدقيق وقال 
_ يعني دي مخلفه دول 
معرفتش ارد ف قالت 
:  لا يا حج دول عيال اختي  
_ يعني مش مراته
:  له مراته احنا اتجوزنا بعد موت اختي 
_ ايوه ايوه كده فهمت  بس جدعه انك اتجوزتيه محدش هيربي عيال اختك زيك
:  ايوه ما انا متجوزاه علشان السبب ده 
حسيت بالاحراج من نظراته اللي بقي يوزعها بينا  واتضايقت من كلامها ده   وبعد ما طلعنا وقعدنا في الشقة لوحدنا وقولت 
_ ايه لازم اللي قولتيه قدام الراجل ده 
:  قولت ايه انا 
_ قولتي متجوزاه علشان العيال بس  ،  هو ماله بينا تقوليلوه اكده  ،  ومين قالك اصلا اتجوزتك علشان العيال 
:  له انت متجوزتنيش عشانهم  انت اتجوزتني غصب  وانا من الاساس مش معتبراك جوزي  بس اكيد جايبني معاك علشان العيال  
_ له مجبتكش علشان العيال 
:  امال جايبني ليه عاد 
مردتش ف قالت 
_ ماشي وحتي لو جايبني عشانهم  انا كمان مكنتش هكون مطمنه عليهم لو مشيوا من غيري  وعشان اكده وافقت اجي 
:  ده السبب 
_ ايوه  ،  هروح اشوف باقي الشقة 
سابتني ومشت وانا وقفت مكاني افكر في تعاملنا مع بعض والحاجز اللي بينا  ،  الحاجز اللي مش قادر افكر اشيله بسبب احساسي بالذنب تجاه دعاء  ،  لكن لو عليه مكنتش استنيت دقيقة علشان اشيل اي حواجز واقرب منها ماهي في الاول والاخر هي دي ورد اللي حبيتها 

#ورد 

زعلت قوي وزاد وجعي منه  علشان محاولش يقول انه جايبني علشان انا اخصه  او اني مرته  مقالش اي حاجه تصلح اللي عمله قبل اكده  وللمره الميه  بندم اني تنازلت وقبلت بقربه 
_ مالك يا خالتي 
قالهالي بشر وانا قاعده ودموعي بتنزل مني ف ضميته وقولت 
:  مفيش يا حبيبي  عيني اطرفت بس  
بعدته وقولت 
_ ايه رأيك في الشقة  عجبتك 
:  حلوه قوي قوي  ،  هنعيش اهنه علي طول؟! 
_ ايوه
:  احسن  ،  المكان اهنه  احلي من سرايا جدي 
_ وانا بقول اكده بردو  ،  امال فين زيد
:  مع ابوي 
_ طيب ياحبيبي روح  العب امعاه
:  انا جعان 
وقفت شويه افكر اجهز ايه والبيت فاضي مفهوش حاجه تجهز ف قولت 
_ طيب روح قول لابوك انك جعان  علشان مفيش حاجه في البيت 
:  حاضر 
طلع وانا قومت فتحت الشباك وبقيت ابص علي الشارع ف طرحتي نزلت عن شعري ولأن مفيش حد مهتمتش ارفعها وفجأه الباب اتفتح ودخل عبيده  ف طنشته رغم ان كل تركيزي معاه  ف لقيته جاي عندي بيبص لبرا وبعدين يدخلني ويقفل الشباك ويقول 
_ ممغطياش شعرك ليه ولا عاجبك اللي بيبص عليكي ده 
:  مين ده  الشارع كان فاضي 
_ الشارع فاضي بس في واحد لابد قدام شباكه بيتفرج عليكي  بعد اكده الشباك ميتفتحش 
مردتش ف قال 
_ فاهمه ولا له
:  فاهمه 
_ واعدلي وشك 
ديرت ليه ضهري وقولت 
:  ماشي  
_ انا طالع اجيب وكل عاوزه ايه 
:  هات اللي انت عاوزه 
_ انتي حره   ،  هاخد العيال معاي متفتحيش لحد لغيت ما اجي واقولك ان ده انا 
:  طيب  
قال اكده وطلع وبعد شوية الباب خبط ولما فتحت لقيت بت مبتسمه وبتقولي 
_ ازيك  ،  انا سلوي بنت صاحب العماره 
قولت بإبتسامة 
:  اهلا بيكي اتفضلي ادخلي 
دخلت وقالت بكسوف 
_ اسفه اني جيت بس حبيت اتعرف عليكي 
:  يشرفني ياغاليه  ،  انا اسمي ورد 
_ اسمك جميل قوي...   ايه رايك عجبتك الشقة 
:  وه ومتعجبنيش كيه  دي جميله قوي 
_ هههههههه كلامك حلو  ،  انتي عندك كام سنة يا ورد 
:  حبيبتي انتي اللي حلوه  وانا عندي 20 سنه  
_ انا 16 
: يا حبيبتي ده انتي صغيره لسة 
_ شوية  ،  طيب اسيبك تاخدي راحتك انا حبيت بس اتعرف عليكي 
:  له خليكي امعاي شوية  انا قاعده لوحدي 
_ اه ما انا شوفت جوزك و ولادك خارجين علشان كده جيت  ،  بس شكلك صغيره قوي انك تكوني مامتهم انتي اتجوزتي علي كام سنه 
:  دول عيال اختي  وانا اتجوزت ابوهم بعد ما ماتت 
_ يا حرام يعني اتجوزتيه علشان تربي عيال اختك  طيب انتي صغيره علي المسؤليه دي 
:  له انا اتجوزته علشان حبيته وحبيت عيال اختي  ،  وهو بيعاملني كأني واحده من عياله مش كأني مربيه ليهم
_ ياعيني علي الحب  ربنا يسعدك 
:  ويسعدك يارب ياحبيبتي  ،  تعالي نقعد واقفين ليه 
قعدنا نتكلموا لغيت ما خبط الباب فكرته عبيده ولما فتحت لقيت راجل يجي في سن عبيده وكده وقبل ما اقول انت مين قالت سلوي  
: انت جاي هنا ليه 
قال وعينه عليه 
_ جينا انا واختك نطمن ف عرفت انك هنا  ،  هي دي بقا الساكنه الجديده  
بقيت الملم نفسي وفجأه سمعت صوت عبيده داخل علينا وبيبصلي بحده وهو بيديني الكيس ويقولي 
:  دخليهم جوه 
خدته منه ودخلت المطبخ و وقفت اهناك لغيت ما جالي زي الزعابيب ومسك دراعي بشده وقال 
_ انا مش قولتلك متفتحيش الباب لحد 
:  كنت فاكره اانه انت 
_ ما انا قولتلك تشوفي مين الاول وبردك فتحتي من غير ما تعرفي
شديت يدي منه وقولت 
:  ولو فتحت في ايه ما انا كنت لابسه الطرحه 
_ولو  ، بردك متفتحيش من اساسه!!! 
:  وليه عاد ولا هتحبسني 
ضم قبضته وضربها في كتفي وقال بنرفزه 
_ اسمعي الكلام ومتعارضنيش 
بقيت بصاله من غير رد ف مسك فيه وقال 
:  فاهمه ولا له
_ طيب سيبني 
زاد تمسكه بيه وقال 
:  كلامي يتسمع 
قولت وانا عيني في عينه ومش ناسيه اللي عمله 
_ الكلام ده تقولوا للي يخصك  انا مخصكش علشان تحبسني ولا تقولي اعملي ومتعمليش 
:  امال قاعده  وجيتي امعاي ليه لما انتي متخصنيش  ،  بت عمي انتي ولا له  ،  اخت مرتي ولا له  ،  خالة العيال ولا له  
حاولت احبس دموعي  وانا بقول 
_ ايوه بس ميحقلكش تحكم عليه بردك 
شد عليه اكتر وقال وهو مركز في عيني 
:  يحقلي  واكسر راسك كمان لو مسمعتيش الكلام  
بقت عينيه تتنقل في وشي وهو بيقول 
_ سامعه ولا له  
قولت بعد ما عجزت عن حبس دموعي 
:  له،  وسيبني يديه وجعتني  
زاد في قربه وهو بيقول بنبره بتهدا واحده واحده 
_  مش سايبك   ، و انا مش عايز احبسك بس منعرفش الناس اهنه ولا ممكن يحصل ايه وانا غايب  
مردتش ف قال 
: يمكن يطلع حرامي يتهجم عليكم
بقيت ساكته وعيني عليه وهو يتكلم ونظراته بتتفحص وشي وقربه بيزيد لغيت ما بقا لازق فيه 

#عبيده 

لقيت نفسي بنسي اللي جاي عشانه وبقرب منها اكتر واكتر لغيت ما بقيت لازق فيها وعنيه بتتأمل وشها وجمال عنيها وشفايفها  ،  لقيت نفسي بنجذب ليها اكتر ومش حاسس بحاجه غير اني مش قادر أفضل بعيد عنها اكتر من اكده  ،  قربت اكتر  ويديه حاوطوها وكل ده وهي واقفه قدامي دموعها ماليه عنيها وفي رعشه في جسمها 
:  ابوي  
قالهالي بشر وفوقني من التوهه اللي كنت فيها  ،  فوقني لنفسي ف سيبتها وطلعت من غير ما ارد علي بشر  

#جميله 

بقاله شويه ساكت وحزنه مالي وشه و كل ما أسأله ماله يقولي مفيش بزهق  ورغم اكده مبطلتش وبقيت اسأله بألحاح  كنت عاوزه اخرجه من الحاله دي  مش قصدي اتطفل عليه  ،  كنت  فاكره اننا قريبين لدرجه تخليني اسأله ماله واهتم بأني اخرجه من حزنه   ونسيت اني مجرد ممرضه بتاخد اجرها وبس وبعد ما زادت اسألتي  قالي بعصبيه وبصعوبه في نطق الكلام 
:  قولتلك مفيش  انتي ايه مش بتفهمي  
مزعلنيش عصبيته وكلامه قد ما رجعني لمكاني الطبيعي وعرفني انا مين وهو مين   ف قولت وانا بحاول احبس دموعي 
_ اسفه  ،  هعملك شربه 
طلعت وسيبته وطول وقفتي قدام البوتوجاز مش قادره امسك نفسي بقيت أبكي وانا بكتم شهقاتي بيدي لغيت ما حسيت ب حد بيدخل عليه ف مسحت دموعي قوام وبقيت موجهه وشي للبتوجاز بداريه من اللي داخل لغيت ما جاني صوت تماضر بتقولي 
:  مالك يا خيتي  ايه مزعلك 
رسمت ابتسامه علي وشي وقولت وانا بغرف الشربه 
_ مفيش حاجه حبيبتي  ،  هودي الشربه لأستاذ شبل 
سيبتها ورجعت الاوضه بعد ما قدرت اتماسك ودخلت عنده حطيت الشربه علي الكوميدينو وقولت 
:  شويه تبرد واشربها  
قولت اكده ومسكت الادويه جهزتها جمب الشربه  وبعدين مسكت الشفشق علشان املاه  ميه وقبل ما اوصل الباب قالي 
_ انا اسف  
وقفت مكاني من غير ما ابصله ورجعت دموعي تنزل تاني ف قولت بصوت مخنوق 
:  ولا يهمك يا استاذ  
قولت اكده وطلعت مليت الشفشق ورجعت  تاني  اشوف لو الشربه  بردت شويه 

#شبل 

كنت متضايق من عدم اهتمام الكل بالسؤال عني بقالهم ايام  ف لقيت نفسي بانفعل عليها بعد ما زادت أسئلتها ومن بعدها هي بقت ساكته  مبتتكلمش زي الاول حتي لما اعتذرتلها مرجعتش تتكلم  ،  وبعد شوية جابت الشربه وبدات تشربني بجدية  عكس تعاملها في الاول  كنت بحس انها بتعاملني زي ما يكون ابنها  ،  ف حاولت اعتذر تاني  رغم اني مكنش ليه خلق لحاجه  و ورجعت تقولي بنفس الجديه اللي مش متعود عليها منها 
: ولا يهمك ومش زعلانه  ف سكت وقولت شوية وتهدي  وخاصه ان الحكاية مش مستاهله الزعل ده كله  وعدا الوقت ساعة ورا ساعة وهي مرجعتش زي الاول  وكأنها ممرضه جديده بتقوم بواجبها وخلاص  ف قولت يمكن زعلها وحش وبيطول وبعدين هترضا مع ان شخصيتها مكنتش بتزعل  كان معروف عنها انها بتعدي ومبتزعلش كتير حتي مع اللي بيتريقوا عليها  كانت تخاف تبين انها زعلانه علشان متكسف اللي بيكلمها  لكن واضح ان ده كان زمان ودلوقتي بتزعل عادي  وحقيقي اللي خدها مرجعهاش لتاني يوم بعد ما انا نسيت اللي حصل ورجعت اتعامل معاها عادي  واقول بإبتسامة 
:  صباح الخير 
_ صباح النور  ،  دقيقة هجبلك الفطار 
قالت كده وطلعت وبعد شوية رجعت بالفطار حطته علي التربيزه وجت تأكلني بس انا مرضتش اكل وقولت 
:  انتي لسه زعلانه 
بعدت عيونها عني وقالت
_ لا   ،  ياما مرضي بيتعصبوا  ومبنزعلش  ،  اتفضل علشان تاخد الدوا 
:  كده مش زعلانه  ،  طيب ما انا اعتذرتلك اكتر من مره في ايه 
حسيتها عاوزه تبكي ف قالت وهي بتقوم من جمبي 
_ مش مطلوب منك تعتذر  ،  انا ممرضه وبقابل كتير ومحدش بيعتذر عن عصبيته  ،  واكيد ان انا ضايقتك لما تدخلت
:  تدخلتي في ايه انتي عبيطه  ،  مين هيتدخل لو انتي متدخلتيش  ،  انا مش زعلان علشان بتسألي انا بس كنت متضايق من حاجه ف لقيت نفسي بتعصب عليكي  انما انتي من حقك تدخلي 
اتخنق صوتها وهي بتقول 
_ تعيش يا استاذ  ،  لو سمحت خلينا نخلص فطور علشان عايزة اوصل البيت شوية  
رجعت قعدت ومسكت الاكل وقدمته ليه ف مسكت يدها من المعصم وقولت وانا مركز في وشها 
:  مالك؟  معقول كل ده علشان اتعصبت وقولت كلمتين  
بعدت ايدها وقالت 
_ له  انا مفييش حاجه  انا تمام  ،  هتاكل ولا اروح  
:  له مش هتروحي غير لما افهم مالك 
_ مفيش يا استاذ  ،  مشغوله علي امي بس 
:  لا والله طالما قولتي استاذ يبقا فيه  ،  يابنتي مالك ما انا اعتذرتلك 
طالت نظراتها ليه ودموعها علي خدها وحاولت تقول حاجه بس تراجعت وقامت من جمبي وطلعت من الاوضه  وانا بقيت افكر في اللي حصل وافتكر الكلمتين اللي قولتلهم يمكن في حاجه قولتها زعلتها بشكل ده ومش واخد بالي 

#بدر 

بقيت ادور واسأل اي حد ممكن يكون شاف او عارف جلال فين لغيت ما كلمني اللي وكلته بالبحث عن اللي ساعد ابوي وقالي علي اسم واحد منهم والصدمه اللي بجد انه كان صاحب ليه واقرب واحد ليه من الغفر ف طلعت جبت المسدس وروحتلوه  ولما فتحلي مسكت فيه وقولت وانا حاطط المسدس علي راسه
:  فين جلال 
قال بلجلجه وهو بيبص للمسدس
_ مقدرش اقول جنابك الكبير محرج عليه 
شديت أجزأ المسدس ورجعت اصوبه عليه ف قال
:  هقول  هقول 
_  قدامي!!!! 
مشيت وراه لغيت المكان اللي هو فيه  ولما فتح لقيت جلال متكتف في عمود خشب وجسمه كله دم وباين انه متعذب تعذيب شديد  ، حطيت المسدس في جيبي وجريت عليه لقيته مش ناطق ضربت علي وشه وبردو مفيش حركه ف رجعت بصيت للي معايا وقولت بغضب وانا شايفه جلال تقريباً ميت 
_ عملتوا فيه ايه!!! 
مسكت فيه قبل ما يرد ولكمته في وشه وقولت وانا بشد عليه اكتر 
:  عملت ايه في صاحبك  ،  مش صاحبك ده  ؟!! 
لحقتها بلكمه تاني ف قال بخوف وهو حاطط يده علي وشه 
:  الكبير قال نعمل فيه اكده مكنتش اقدر اقول له جنابك 
زاد غضبي منه ف اديتله لكمه تاني وقعته علي الأرض وانا رجعت تاني ل جلال حاولت افكه وقبل ما اعمل حاجة دخل عليه ابوي ب تلاته من الغفر مسكوني وكتفوا دراعاتي ورا ضهري ف قال وهو ماسك الكرباج في يده 
_ زين انك جيت  هتقول فين السلاح ولا اكمل عليه قدامك
قولت بغيظ وانا بشد في نفسي 
:  مش هقول ولو جلال جراله حاجه انا هقلب الدنيا عليك يابوي 
قال مذهول مصطنع
_وه!  ، طيب والله زين  ،  هنشوف هتقلبها كيه
اتقدم ناحيته وهو ماسك الكرباج  وضربه بيه وهو مش ناطق ولا حتي اتوجع  ، حاولت افك نفسي منهم بس مقدرتش  ،  بقيت ازعق فيهم وفيه عشان يسيبوني ومفيش فايده  وهو بقا يضرب فيه ويقول
: انا عاوز اشوف هتقلب عليه الدنيا كيه "
 قولت بغضب وبعلو صوتي وانا شايف جلال بيتضرب و مناطقش 
:  بزيادة؟!!!  سيبوني لا اقتلكم..  اكفايه يابوي احب علي يدك  اكفايه!!! 
قال وهو بيضربه تاني 
_ والله ما كفاية ابدا!!!  فاكرني هعجز ياد  
قالها ورجع  يضربه تاني  وانا بقيت احلفه يسيبه وانا مستمر في شد نفسي  منهم بس هو 
مردش عليه ولا هما سابوني ولا جلال نطق ف ارتخي جسمي وانا ببكي زي العيل الصغير بسبب العجز واحساس الذنب تجاه جلال اللي هيموت او مات بسببي  و وقتها هما سابوني وعلي قد احساس العجز اللي كنت حاسه بس مضيعتش الفرصه دي وطلعت المسدس وقومت فوراً و وجهته عليهم ف قال ابوي 
_ سيبتوه ليه امسكوه!!! 
قال اكده ف اتقدموا علشان يمسكوني ف ضربت واحد منهم الطلقة جت في بطنه وقع والباقي تراجعو ف قولت وانا موجه المسدس نحيتهم 
:  اللي هيقرب هيتقتل زيه 
وجهت المسدس ناحية ابوي وقولت وانا كارهه وبتمني اقدر اموته 
_ اطلع من اهنه لا هنسي انك ابوي واخلص عليك 
مردش ف ضربت طلقه تحت رجليه وقولت بانفعال 
:  بقولك اطلع   
_ ماشي يا بدر هتروح مني فين  ،  قدامي ياد 
قال اكده  وراحوا ناحية الباب وانا مشيت وراه عشان عارفه هيحاول يقفل الباب علينا وقولت وانا لسه موجه المسدس ليه 
:  امشي علي طول  
بصلي شوية ف رجعت ازعق فيه بعلو صوتي واقول
_ بقولك امشي!!! 
:  ماشي يابدر ماااشي
قال اكده ومشي وانا بقيت مستني لغيت ما بعد خالص ولأن مكنش معايا العربيه اتصلت بالمستشفي يبعتولي اسعاف وانا يدي بتترعش خوف انه يموت واكون انا السبب وبعد ما قالولي جاين رجعت واول ما فكيته وقع  شيلت رقبته علي دراعي وقولت وانا ببكي 
_ جلال  اصحي...  اصحي الله يخليك   ،  طيب ما قولتش ليه ونجيت بنفسك   ،  جلال فتح عينيك  وحيات ابوك  
مكنش ناطق خالص ولا فيه نفس حتي  ،  ف بقيت شايل راسه علي دراعي وببكي لغيت ما سمعت صوت الاسعاف ف شيلته وطلعت بيه واهناك اتلقوني وخدوه مني وطلعت امعاه في العربيه وروحنا علي المستشفي ودخلوه الانعاش وبعد وقت طلع الدكتور وقالي بأسف 
:  حالته خطيرة جداً  
قولت وانا لسه دموعي منشفتش 
_ هو عايش ولا ميت الاول 
:  والله يا كبير مفتكرش انه ممكن يعيش كتير  لكن هنعمل اللي علينا والباقي علي ربنا 
قال اكده وسابني وانا  قعدت علي الأرض  مقدرش امسك نفسي ومبكيش وبقول ياريته قال مكان السلاح ونجي بنفسه  وبعد وقت لقيت عم حشمت جاي يجري ويقولي 
:  جلال حصله ايه يا بدر  
مقدرتش ارد ف قال وهو بيبكي 
_ ولدي حصله ايه كلمني 
مقدرتش اقوله اللي حصل  ولا  قدرت ابص في  وشه ف قومت من غير ما ارد  وطلعت علي البيت 

#تماضر 

فجأة صوت بدر رج البيت وهو بيزعق وينادي علي ابوه ف طلعت لقيت رضوان طالع من اوضته في يده الكرباج وبيقول 
:  بتزعق ليه ياد 
قال بغضب وعنيه مبحلقه ف ابوه 
_ جلال بيموت بسببك  ،  انت قتلته!!! 
:  طيب ما انا كنت عاوز اقتله زي ما هقتلك لو مقولتش فين السلاح 
قال اكده ورفع الكرباج عشان يضربه ف مسكه منه وشده بعنف وقال 
_ وانا قولتلك مش هقول مكانه فين  ، وعمرك ما هتقدر تمد يدك عليه تاني  ،  والمخازن هتتوزع والسلاح هيتباع  ،  هحسرك علي كل اللي عملته انت و ابوك وجدودك  ولو فيك صحه تعاله اتفرج وشوف الحاجات هي وبتتوزع .... 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close