أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل الثامن والثلاثون 38بقلم أية النفري

      

رواية مشاعر متمردة

الفصل الثامن والثلاثون 38

بقلم أية النفري


يصل سيف دبى ويستقل احدى السيارات متجها الى العنوان الذى اعطاه اياه شادى لمقر شركة امجد 

يصل للعنوان المدون معه يدلف الى الشركة ويسأل عن مكان مكتبه بعد ان يصل يسأل السكرتيرة عن امكانية مقابلته

السكرتيرة : فى معاد سابق 

سيف : لا الحقيقة انا لسه واصل من القاهرة لو سمحتى بلغيه انى هنا بخصوص غزل ولازم اقابله 

السكرتيرة : طيب ممكن حضرتك تتفضل هناك وانا هبلغه حالا 

سيف : متشكر ثم يتركها ويجلس حيث اشارت بينما تتحرك هى صوب مكتب امجد 

امجد بذعر : بتقولى بخصوص مين 

السكرتيرة : قالى بخصوص غزل ينهض امجد عن مكتبه ويتحرك بتوتر ثم يردف : يعنى ماقالكيش حاجه تانيه 

السكرتيرة باستغراب من حالته تلك : لا 

امجد : ط.طيب خليه يدخل 

تتحرك السكرتيرة نحو الخارج وهى تلوى فمها بتعجب ثم تخبر سيف بقبول امجد للقاؤه 

يدلف سيف المكتب وامجد يطالعه بتمعن يرغب بمعرفته هل سيف هذا سيتساءل عن غزل ام انه عرف منها شيئا مما حدث بينهم 

يمد سيف يده لمصافحة امجد قائلا : سيف عاصم 

يطالعه امجد بارتياح ثم يصافحه قائلا : اهلابحضرتك اتفضل 

يجلس سيف 

امجد : تشرب ايه 

سيف : لا متشكره انا بس عايز اسألك عن غزل مافيش اى اخبار جديدة عنها 

امجد : لا من ساعه ما مشت ما اعرفش عنها اى حاجه 

سيف : معقول يعنى حتى مامعكش رقم تليفونها 

امجد بتردد : لا وانا هحتاج رقم تليفونها فى ايه مش معايا

يعقد سيف حاجباه ثم يردف : غريبه سكرتيرتك الخاصة ونش معاك رقمها ازاى يعنى 

امجد : والله يا استاذ سيف انا الى عندى قلته هو حضرتك جاى تحقق معايا 

سيف : انا بسأل مجرد سؤال عايز اعرف هى ممكن تكون راحت فين وايه السبب الى يخليها تختفى بالشكل ده من غير ماتبلغك حتى 

امجد : معرفش هى كانت موظفه عندى زى اى موظفه الى هى عملته اصلا اكيد ضرنى فى شغلى لان ماكانش فى بديل عنها وهى حطتنى فى موقف صعب 

سيف : تمام انا متشكر اوى يا امجد بيه بس لوسمحت لو وصلت لاى حاجه ياريت تبلغنى ده رقمى ثم يكتب له رقمه على ورقه 

ياخذ امجد الورقه وهو يردف : تمام 

سيف : عن اذنك ثم يغادر وقد تبدلت معالم وجهه وانتابه الشك من ردود وتصرفات هذا الامجد

*************************

تتجرأ خلود وتدلف غرفة سليم بالحديقه للمرة الاولى 

هى تعلم سر مكوثه بها لساعات طويلة وحتى نومه بها بعض الليالى تراه وهو يعود للمنزل يحمل بيده كتب الشعر التى احضرها منها ولكنها طالما كانت تخشى دخولها تخاف ان ترى ما يجرحها اكثر ويزيد من آلامها كانت تصبر نفسها بكونه مهما فعل ليس بحياته سواها هى فقط زوجته وام ابنته حياتهم روتينيه بحته 

 لربما يوما ما يمل من ذكرياته مع غزل يمل من حب بلا امل ويعود لها قلبا وقالبا 

ولكن للمرة الاولى بعد كل هذا الوقت انتابها الفضول

لماذا يجد ملاذه وراحته فى هذا المكان الضيق 

الان فقط وبعد ان عادت غزل للظهور فى حياتها من جديد اصبحت تخشى اقترابها مجددا من حياة سليم فتحتل مكانها بها كما احتلت مكانها بقلبه 

تتحرك خلود بالغرفة كتب على الارفف وطاولة صغيرة عليها كتاب وحاسوب محمول 

تمسك خلود بالكتاب على الطاولة وتفتح اولى صفحاته لتقرأها ثم تقلب صفحاته

سريعا فتلمح شيئا بين الصفحات فتقلب الصفحات مجددا 

لترى صورة غزل تحتل بين الصفحات فتطالعها بجحوظ ثم تمسك بها تقع عينيها على الابيات اسفل الصورة 

تتصور سليم وهو يقرأها بصوته 

محاولات قتل امراة لاتقتل 

وعدتك ان لا احبك..

ثم امام القرار الكبير, جبنت

وعدتك ان لا اعود..

وعدت..

وان لا اموت اشتياقا

ومت

وعدت مرارا

وقررت ان استقيل مرارا

ولا اتذكر اني استقلت..


2


وعدت بأشياء اكبر مني..

فماذا غدا ستقول الجرائد عني؟

أكيد.. ستكتب أني جننت

أكيد.. ستكتب أني انتحرت

وعدتك..

أن لا اكون ضعيفا.. وكنت

وأن لا أقول بعينيك شعرا

وقلت

وعدت بأن لا

وأن لا

وأن لا

وحين اكتشفت غبائي.. ضحكت


3


وعدتك

أن لا أبالي بشعرك حين يمر أمامي

وحين تدفق كالليل فوق الرصيف

صرخت

وعدتك

أن أتجاهل عينيك, مهما دعاني الحنين

وحين رأيتهما تمطران نجوما

شهقت

وعدتك

أن لا اوجه أي رسالة حب إليك

ولكنني-رغم أنفي-كتبت

وعدتك

أن لا أكون بأي مكان تكونين فيه

وحين عرفت بأنك مدعوة للعشاء

ذهبت

وعدتك أن لا أحبك

كيف؟

وأني؟

وفي أي يوم تراني وعدت؟

لقد كنت أكذب من شدة الصدق,

والحمد لله أني كذبت


4


وعدت

بكل برود.. وكل غباء

بإحراق كل الجسور ورائي

وقررت بالسر, قتل جميع النساء

وأعلنت حربي عليك

وحين رفعت السلاح على ناهديك

انهزمت

وحين رأيت يديك المسالمتين

اختجلت

وعدت بأن لا..وأن لا..وأن لا..

وكانت جميع وعدوي

دخانا, وبعثرته في الهواء


5


وعدتك

أن لا أتلفن ليلا إليك

وأن لا أفكر فيك إذا تمرضين

وأن لا أخاف عليك

وأن لا أقدم وردا

وأن لا أبوس يديك

وتلفنت ليلا.. على الرغم مني

وأرسلت وردا.. على الرغم مني

وبستك من بين عينيك حتى شبعت

وعدت بأن لا.. وأن لا.. وأن لا

وحين اكتشفت غبائي ضحكت


6


وعدت

بذبحك خمسين مرة

وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي

تأكدت أني الذي قد ذبحت

فلا تأخذيني على محمل الجد

مهما غضبت .. ومهما انفعلت

ومهما اشتعلت .. ومهما انطفأت

لقد كنت أكذب من شدة الصدق

والحمد لله أني كذبت


7


وعدتك.. أن أحسم الأمر فورا

وحين رأيت الدموع تهرهر من مقلتيك

ارتبكت

وحين رأيت الحقائب في الأرض

أدركت أنك لا تقتلين بهذي السهولة

فأنت البلاد.. وأنت القبيلة

وأنت القصيدة قبل التكون

أنت الدفاتر.. أنت المشاوير.. أنت الطفولة

وأنت نشيد الأناشيد

أنت المزامير

أنت المضيئة

أنت الرسولة


8


وعدت

بإلغاء عينيك من دفتر الذكريات

ولم اك أعلم أني سألغي حياتي

ولم اك أعلم أنك

رغم الخلاف الصغير أنا..

وأني أنت

وعدتك أن لا أحبك

با للحماقة

ماذا بنفسي فعلت؟

لقد كنت أكذب من شدة الصدق

والحمد لله أني كذبت


9


وعدتك

أن لا أكون هنا بعد خمس دقائق

ولكن.. إلى أين أذهب؟

إن الشوارع مغسولة بالمطر

إلى أين أدخل؟

إن المقاهي المدينة مسكونة بالضجر

إلى أين أبحر وحدي؟

وأنت البحار

وأنت القلوع

وأنت السفر

فهل ممكن

أن أظل لعشر دقائق أخرى

لحين انقطاع المطر؟

أكيد بأني سأرحل بعد رحيل الغيوم

وبعد هدوء الرياح

وإلا

سأنزل ضيفا عليك

إلى أن يجيء الصباح 


10


وعدتك

أن لا أحبك مثل المجانين في المرة الثانية

وأن لا أهاجم مثل العصافير

أشجار تفاحك العالية

وأن لا امشط شعرك حين تنامين

يا قطتي الغاليه

وعدت بكبح جماح جنوني

ويسعدني أنني لا أزال

شديد التطرف حين احب

تماما, كما كنت في المرة الماضية


11


وعدتك

أن لا أخبئ وجهي

بغابات شعرك طيلة عام

وأن لا أصيد المحار بشطآن عينيك طيلة عام

فكيفك أقول كلاما سخيفا كهذا الكلام؟

وعيناك داري ودار السلام

وكيف سمحت لنفسي بجرح شعور الرخام؟

وبيني وبينك

خبز.. وملح

وأنت البداية في كل شيء

ومسك الختام


12


وعدتك

أن لا أعود .. وعدت

وأن لا أموت اشتياقا

ومت

وعدت بأشياء أكبر مني

فماذا بنفسي فعلت؟

لقد كنت أكذب من شدة الصدق

والحمد لله أني كذبت


**

تتابع خلود الكلمات بعينيها ودمعاتها تسقط على الصفحات 

كزخات المطر 

ثم تغلق الكتاب وترميه ارضا صارخه 

وتتحرك بجنون نحو باقى الكتب لتسقطها كلها عن الارفف وهى تصرخ وتبكى كالمجنونه 

كفايه .كفايه بقى اطلعى من حياتى كفايه 

ثم تجلس ارضا على ركبتيها تبكى بانهيار وتتذكر يوم زفافهم يوم اتت غزل لحفل الزفاف تطالعهم بذهول 

تتذكر كيف امسكت حينها بيد سليم لتوصل لها الرساله هو لى .دائما كان لى وحدى عرفته فبلك واحببته حتى قبل ان يعرفك هو لى وحدى حبيبى انا زوجى انا لامكان لك 

اغربى من هنا بلا رجعه فقد القى بكى خارج حياته وادخلى انا رغما عنك 

انت خسرتى وانا ربحت 

نعم ظنت انها الرابحه فقد تحقق حلمها وطالت هدفها المنشود ولكن هيهات بل هى الخاسرة 

اهدرت كرامتها وعطفها وحبها وشغفها على شخص يهيم عشقا بمن ظنت انها انتصرت عليها

**********************

بعد مرور الايام مساءا

فى المساء 

تطرق غزل الباب بقوة 

يفتح سليم الباب 

غزل : سليم الحقنى 

سليم بذعر : غزل مالك ياغزل فى ايه 

غزل بتوتر : ع.عم.عمر سخن اوى ياسليم والع مش عارفه اعمل ايه هاندا قالتلى هتاخد النهارده اجازه وتروح تشوف اختها بم انى اجازه من شغلى 

وانا ما اعرفش حد هنا غيرك 

سليم : طيب .طيب اهدى متخافيش ان شاء الله خير ثوانى هغير هدومى واجيلك حالا ثم يصعد السلم بسرعه 

غزل : بسرعه ياسليم سايباه بيعيط جامد 

تطالعها خلود مطولا بصمت 

فتنظر لها غزل ثم تبعد انظارها عنها وعى تفرك اصابعها 

ميرفت : متخافيش ياغزل هيبقى كويس 

تنظر لها غزل ثم تردف : ان شاء الله 

ميرفت : انا كمان هغير هدومى واجى معاكوا الوقت متأخر مايصحش تكونوا لوحدكوا تومىء لها غزل براسها ثم تأخذ نفسا عميقا لتبتلع جملتها تلك 

ثم تطالع ميرفت خلود وتتجه للداخل 

*********************

فى المشفى 

تضم غزل صغيرها لصدرها مردفة : حبيبى سلامتك ياروحى 

سليم : الف سلامة عليه ياغزل واحنا مروحين هفوت اجبلك العلاج وانتى اعملى الى الدكتور قالك عليه 

غزل : طيب شكرا ياسليم . ثم تنظر لميرفت وتردف : شكرا ياطنط تعبتكوا معايا 

مرفت : ولا يهمك ياحبيبتى الف سلامه عليه 

فور وصولهم للمنزل يدلفوا مع غزل بيتها 

تجلس مرفت الى جانب غزل تضع الكمادات على راس الصغير فتغادر غزل الغرفة وتتجه للمطبخ لتحضر ما يشربانه 

يدلف سليم خلفها 

تشعر به غزل ثم تردف : هعمل حاجه نشربها استنانى فى الريسبشن 

يقترب منها سليم ويمسك كتفاها ليديرها اليه 

غزل : سليم انت بتعمل ايه سبنى لو سمحت 

سليم : غزل انا اسف طل الى فات انا كنت السبب الرئيسى فيه عانيتى كتير بسببى وخسرتى كل حاجه معدلكيش حد غزل احنا ملناش غير بعض انا بحبك 

غزل : سليم لو سمحت ابعد عنى مايصحش كده 

سليم : مستعد اعمل اى حاجه علشانك عشان ارجع غزل بتاعة زمان غزل الى حبتها 

غزل : سليم 

يقترب منها اكثر ويردف : ليه مصره تحرمينا من بعض غزل انا ماحبتش خلود وماحبتش فى حياتى غيرك 

تشعر غزل بانفاسه تلفحها فتتذكر رامز 

سليم : خلينا نرجع لبعض غزل انا مش قادر اعيش من غيرك غزل : سبنى لوسمحت 

سليم : بلاش تعاندى مش معقول بين يوم وليله نسيت الى كان بينا قد ايه كان حلو 

تتخيله غزل رامز فتضطرب انفاسها وتزداد ضربات قلبها فترفع يدها صافعه اياه وتبتعد عنه 

ثم تقف تطالعه مشدوهه مما فعلت 

وبعد ادراكها الامر 

غزل : سليم .سليم انا .اسفه .انا اسفه بجد معرفش عملت كده ازاى ماحستش بنفسى انا اسفه 

للحظه حسيتك هو . شوفت رامز و. انا اسفه 

سليم : رامز .رامز ياغزل 

غزل : ارجوك سبنى فى حالى ماتقربليش تانى اتعامل معايا بحدود وماتتصرغش كده تانى 

سليم انت عارفنى كويس يمكن كل حاجه فيا اتغيرت الا اخلاقى 

سليم : ايه الى انتى بتقوليه ده انتى ليه مصممه تشوفينى بحاول استغلك غزل انا سليم مش رامز 

انا بحبك وعمرى مافكرت اعمل حاجه تضرك 

غزل : مجرد كلمة بحبك الى بتقولها ليا وانت صاحب بيت واسرة وعندك زوجه تبقى بتضرنى ياسليم 

انا مستحيل اقبل بده 

سليم : ادينى فرصه وهتشوفى ازاى هتحبينى زى زمان

غزل : سليم ارجوك كفايه اطلع بره انا هخلص العصير واجى ثم تعاود عمل العصير 

بينما يهم هو على الاخر ولكنه يقف مجددا ويلتفت لها قائلا:

 تتجوزينى ياغزل 

تترك غزل مابيدها وتطالع الفراغ امامها 

سليم : ماسمعتش ردك 

تلتفت له غزل وتردف : انت عارف ردى 

سليم : بعد الى حصل الليلة دى ماينفعش تفضلى لوحدك ياغزل انتى محتاجه حد جنبك محتاجه راجل فى ضهرك 

غزل : وتفتكر الراجل ده هو انت 

سليم : انا بحبك ياغزل لسه بحبك وباقى عليكى ومش عايز حاجه فى الدنيا دى غيرك  غزل خلينا ننسى الى فات ونفتح صفحة جديدة خلينى اعوضك عن كل الى فات

غزل : فرضا قبلت هرجع تانى اسالك السؤال الى سالتهولك زمان لم نتجوز هبقى انا رقم كام فى حياتك 

هتقدر تسيب خلود وبنتك علشانى ولو عملت كده هحس بالامان معاك يخفض سليم راسه

غزل :  ولو ماقبلتش وطلبت تفضل على زمتك عشانها ام بنتك وده الى هتطلبه لانى عارفاك كويس هكون رقم اتنين زوجة تانيه يعنى ناقص تطلب كمان نعيش فى بيت واحد سوا اسرة سعيده 

حتى لو انا وافقت على ده كله انت هتقبل تعيش مع واحده قلبها مع غيرك يرفع سليم راسه ويطالعها محدقا بها كمن صعقته بكلماتهاسليم : للدرجة دى امتى حبيتيه وازاى انتى كنتى حبيبتى انا ياغزل 

غزل : معنتش فوق بقى مازهقتش من اسطوانتك المشروخه دى هنفضل الى نعيده نزيده 

سليم : يعنى مافيش امل ياغزل 

غزل : انا اسفه مش هقدر اقبل انتى عارفنى ياسليم صعب اعمل حاجه مش حاساها كفايه الى عشته بالاكراه طول الفترة الى فاتت مش هكرر الغلط فى حق نفسى تانى لاى سبب

انا اه احتجتك النهارده وشكرا لانك ساعدتنى بس ده مش معناه انى هقبل نرجع لبعض انا مش ليك ياسليم انا للى قلبى اختاره 

انا اتغيرت ياسليم معنتش غزل القديمه الى عرفتها وحبيتها 

انا نفسى بقيت استغربنى واستغرب ازاى بقيت كده بحن لغزل بتاعة زمان الى بتقول عليها بدور عليها جوايا ومش بلاقيها 

غزل الى قدامك مهزومه وخسرانه 

رامز اخد منى كل حاجه كرامتى اهلى حبى لنفسى خد اخد براءتى لكن سيف حب غزل بكل مراحلها حب غزل بكل حالاتها برغم كل حاجه غزل الطفلة والشابه الطوحه والمكسورة القويه والضعيفه 

سليم : ولم انتى بتحبيه اوى كده وهو بيحبك ليه مش معاه الوقتى 

غزل دامعه : ياريت بس صعب عشانه وعشانى وعشان ابنى 

لو رامز اذاه هموت مش هستحمل انوا يضر بسببى .

سليم : عايزة تفهمينى انك ضحيتى بحبك ليه لانك خايفه عليه 

غزل : اه ضحيت بس هو ضحى اكتر هو اتعرض للموت اكتر من مرة بسببى علشان يحمينى ويدافع عنى 

وقف جنبى فى اصعب اوقاتى كان سند وامان وحمايه 

شهم وجدع لو يرجع بيا الزمن لورا مش هضيع يوم من عمرى من غيره 

ثم تبكى بشده وتكمل : وحشنى اوى نفسى اسمع حتى صوته 

بس مش قادرة 

يطالعها سليم وقد اغروقت عيناه بالدموع 

غزل وهى تكمل حديثها متناسيه وجود سليم وكانها تحادث نفسها: هربت من غير حتى مااودعه عارف ثم تبتسم مردفه صوته حلو اوى يجنن بس محدش يعرف ده غيرى قالى انوا محبش يغنى لحد غير الى اختارها قلبه اهتم بامى كانها امه لم كانت محتاجانى ومقدرتش اكون جنبها

كان جنبى فى موت بابا وموت ماما كان جنبى لم سبتنى واتهمتنى بالخيانه مصدقش عليا اى حاجه اتقالت ضرب رامز عشانى حمانى واوانى فى بيته حتى نجدنى من الموت على اخر بعينه

عمل عشانى كتير ياسليم كتير ماهما حاولت مش هقدر اوصفلك 

كل ده عمله عشان واحده عارف انها المستحيل بعينه

مرة شوفت كلمات اغنية هو كاتبها لفراشته 

عرفت انها انا لم شوفت اسمى على موبايله ثم تبتسم وتمسح عبراتها قائلة : فراشتى 

لم كنت طفلة كان بينادينى يافراشه 

انا الفراشه الى بدل ماتدور بين الزهور دخلت عش الدبابير 

ااااه ياسيف ثم تضع يدها على راسها باكية 

يطالعها سليم مطولا ثم يتحرك نحو الخارج بسرعه وهو يمسح عبراته وقد ايقن انه لاسبيل للوصول لقلبها مجددا فقد امتلأ عشقا لغيرة لقد اضاعها ولاسبيل لاستردادها 

*********************

يتحدث سيف مع اسيل على الانترنت

سيف : مش عارف اعمل ايه يا اسيل روحت للسفارة وقدمت بلاغ 

قلبى مش مرتاح لامجد ده وهموت من القلق على غزل 

مش عارف هى ليه بتعمل فيا كده 

اسيل : بتعمل كده عشان بتحبك وخايفه عليك ياسيف 

ان شاء الله هتوصلها ولم هى تعرف ان رامز مات هترجع معاك 

سيف : يارب اوصلها يا اسيل يارب بقى 

******************

يدلف سليم غرفته الخاصة فيجدها راسا على عقب ويجد صورة غزل على الارض يدرك ان خلود هى الفاعله 

يتكىء على ركبتيه ليمسك الصورة ويلملم اغراضه وكتبه وكلمات غزل تتردد فى اذنه 

يتذكر كم كانت تحبه وكيف تمسكت به سابقا كيف للحب ان ينتهى ويتبدل هل للألم يد بهذا 

استحق كل ماقالت استحق ما اشعر به الان انا من تخلى وانا من يعيش الندم 

*****************

بعد يومين 

ميرفت وهى تسلم على ابنها : وهى السفريه دى هتطول يا ابنى 

سليم : مش عارف يا امى بس ان شاء الله مش هطول هرجع على طول ثم يقبل صغيرته 

خلود : مش هتقولنا برده مسافر فين 

سليم : اشوف وشك بخير ثم يقبل راسها ويغادر 

خلود : قالك رايح فين 

تومىء مرفت راسها بالنفى 

خلود : مسافر لوحده ولا معاها 

مرفت : مع مين 

خلود : ست الحسن انا سمعته امبارح وهو بيقولك انوا طلب منها تتجوزه ثم تغادر المنزل مسرعه وتطرق باب بيت غزل بشده 

تفتح غزل الباب 

خلود : انتى هنا ايه مش هتحصليه 

غزل : احصل مين 

خلود : انتى عايزة ايه منى مش عايزة تسيبينى فى حالى ليه مش عايزة تنسى الى فات وتبطلى حقد ليه 

غزل : ليا انا الكلام ده 

خلود : اه ليكى سليم جوزى وابو بنتى ومستحيل اقبل انوا يتجوزك 

غزل : والله ولا انا هقبل طمنى نفسك 

خلود : بتحومى حواليه ليه عشان خاطرى ابعدى عنوا بقى ابعدى عن حياتى انا تعبت انتى ايه شيطانه رجعتى شقلبتى كيانه بقيتى شغله الشاغل سليم الحقنى ابنى عيان يجرى بيكوا على المستشفى سليم انا رايحه الشغل وهو كل يوم ويستناكى يجيبك عشان بترجعى ياحرام متأخر 

انتى واحده حقيرة وخطافه رجاله

غزل : خلصتى كلامك يبقى تسمعينى للاخر 

انا وسليم مافيش حاجه بينا ولاهيكون ده كان ماضى وانتهى

وانتى اكتر حد عارف ده 

مالوش داعى تشيلى منى وتكرهينى اوى كده لانى محاولتش اخطف حد منك ولا حاولت اوقع بينكوا ولا استغليت الفرصة واتجوزته 

خلود : انتى جايه تنتقمى منى مش كده 

غزل : انتى مش فارقه معايا اصلا ياخلود انا مش شايفاكى 

انا رفضت طلب سليم للجواز ولو اخر راجل فى الدنيا مش انا الى تاخد واحد من مراته وبيته 

خلود : بس هو نش هينساكى رفضك ليه هيخليه يتمسك بيكى اكتر انا تعبت وزهقت ليه حبك كده ايه فيكى زياده ها لو على الحب انا حبيته اضعاف ماحبيتيه ومستعدة اعمل اى حاجه ترضيه طيب مش مقدر ده ليه 

غزل : ده حاجه بينكوا وماتخصنيش يمكن الايام كفيله بده 

خلود : ابعدى عن حياتنا ياغزل ارجوكى هسان خاطرى طول ماهو شايفك قدامه مستحيل يطلعك من باله

غزل : لو ده الى هيريحك وهيحسن حياتكوا انا معنديش مانع هتصرف باى طريقة وادور على بيت تانى بس تفاكرى ده بس الحل 

خلود : حتى لو جزء من الحل كفايه انك تبعدى 

غزل : حاضر هبعد 

تطالعها خلود مطولا ثم تغادر 

******************************

يصل سليم للقاهرة 

فى بيت سيف 

يسأل سليم عن سيف فلا يجده ويعلم انه خارج مصر يطلب من الخادمة ان يقابل اسيل فتخبره انها تزوجت وهى ببيت الزوجيه ياخذ العنوان ثم يتجه لبيتها 

يطرق الباب فيفتح له جاسر

سليم : ده بيت مدام اسيل 

جاسر باستغراب : اه مين حضرتك 

سليم : قولها سليم 

جاسر : لا والله 

سليم : بسرعه لو سمحت يتركه جاسر على الباب ثم يتجه للداخل لاسيل وهى تغير ملابس ابنتها مسك 

جاسر : فى واحد تحت عايز يقابلك اسمه سليم 

تحدق به اسيل قائلة : انت قلت سليم ثم تنهض بسرعه وتهم على النزول اليه

جاسر : حيلك ياحجه انتى مين سليم ده ومالك باجرى كده ليه

اسيل : هو ده وقته ياجاسر سليم خطيب غزل الاولانى ثم تتركه وتغادر 

جاسر بابتسامة : والله ياغزل محبينك كتروا ثم يضحك ويحمل ابنته مداعبا اياها 

********************************

اسيل بذهول : سليم 

سليم مبتسما : ازيك يا اسيل 

اسيل : الحمد لله كويسه وانت 

سليم : تمام .مبروك الجواز 

اسيل : جواز ايه بقى خلاص بقيت ام معايا بنوته اسمها مسك

سليم : ربنا يخليهالك 

اسيل : وانت خلفت 

سليم : بنوته برده اسمها غزل 

تنغلق ابتسامة اسيل ثم تطالعه قائلة : غزل 

اااه اتفضل انا اسفه خدنى الكلام وسبتك على الباب 

سليم : لامعلش مرة تانيه عايز رقم سيف ضرورى انا جايله مخصوص من دبى بس لقيته مسافر 

اسيل : اه ماهو مسافر دبى برده 

سليم : سيف فى دبى من امتى 

اسيل : بقاله يومين 

سليم : طيب تعرفى عنوانه فى دبى 

اسيل : هو فى حاجه ولا ايه 

سليم : الموضوع ليه علاقة بغزل 

اسيل بلهفه : يعنى ايه سليم انت تعرف مكانها اوعى يكون حصلها حاجه 

سليم : هى كويسه اطمنى 

اسيل : اااام ثوانى هجبلك اسم الاوتيل ورقم تليفون سيف

سليم : ياريت تبتسم اسيل وتصعد الدرج مسرعه 

***********************

بعد يوم بدبى 

يطلب سليم من موظف الاستقبال بالاوتيل لقاء سيف 

يردسيف على الهاتف 

سيف : الو .ايوه .مين ثم يعقد حاجباه بجحوظ 

سيف : تمام خليه يتفضل 

يفتح سيف الباب ويطالع سليم 

سليم : ازيك ياسيف 

سيف : اهلا ياسليم ازيك .اتفضل

يدلف سليم ويجلس قبالته سيف 

سيف : عرفت انى هنا ازاى

سليم : من اسيل انا روحتلك مصر

سيف : ليه 

سليم : عشان غزل 

يقف سيف عن كرسيه ويردف : غزل. انت تعرف حاجه عن غزل هى .هى عندك 

سليم : بلاش تتسرع ياسيف واقعد لو سمحت عشان نعرف نتكلم 

يجلس سيف وهو يحرك ساقه بضيق 

سليم : انا قابلت غزل صدفه فى اليوم الى نقلت فيه لبيت جديد للحظ كان بيتى جنب بيتها 

سيف : فين هو ادينى العنوان بسرعه

سليم : هوصلك ليها بالرغم من انى عارف انى هندم من الى بعمله ده لانى بسلمهالك تانى وبايدى 

بس غزل خلاص نست سليم معدش فارق معاها 

سيف : ليه انت بالذات جايلى وبنفسك كان ممكن توصلى ليها باى طريقة تانيه

سليم : عشان اواجهك لاخر مرة عشان ابص فى عينيك واشوفك يمكن اعرف هى ليه حبتك الحب ده كله 

ليه طول الوقت كلامها عنك كنت عايز اعرف السبب الى خلاها تتعلق بيك بالشكل ده 

سيف : السبب هو انى بحبها بجد من قلبى وكستعد اخسر روحى عشانها 

سليم : يمكن انت الى حبتها صح ياسيف انا بعترف كتب الشعر وكلامها المنمق بيعبر صحيح عن الى جوانا لكن فى الاخر هو مجرد كلام وانت كنت الفعل ثم يبتسم بسخريه

سيف : هى كويسه طمنى عليها 

سليم : اطمن هتبقى احسن لم تشوفك يلا خلينا نلحق قبل الدنيا ماتليل 

سيف : يلا بسرعه ثم ياخذ هاتفه عن الطاولة ويسبقه بلهفه وسليم يطالعه ثم يغادر خلفه 

****************************

يصل سليم للبيت ويشير لسيف عليه فيغادر سيف السيارة ثم يلتفت لسليم قائلا : شكرا ياسليم 

ثم يتجه نحو البيت بسرعه ويرن جرس الباب 

تفتح هاندا الباب 

هاندا : ايوه مين حضرتك 

سيف : غزل موجوده 

غزل : مين على الباب ياهاندا ثم تتقدم نحوها  

هاندا : واحد بيسأل عليكى 

غزل : واحد مين ثم تقف خلفها لترى من فتصدم وتطالعه بجحوظ فاغرة فاهها

وسيف يطالعها بلهفه وسعاده 

غزل : سيف . سيف ثم تبتسم بسعاده وتردف : سيف ده انت

تغادر هاندا وتدخل للصغير 

سيف : عارفه نفسى اعمل ايه الوقتى 

نفسى احضنك وقولك وحشتينى وبعدها اكسر دماغك

لففتينى حوالين نفسى انتى عارفه بقالى قد ايه بدور عليكى 

كنت هموت من القلق ياغزل 

غزل : انت . انت عرفت مكانى ازاى 

سيف : من سليم على فكره حكالى كل حاجه طلعتى بتحبينى اوى يافراشتى ومطلعه عينى معاكى 

تبتسم غزل 

سيف : انا جاى ارجعك معايا 

غزل : مش هينفع ياسيف صعب صدقنى رامز مش هيسبنا فى حالنا حتى لو انفصلنا ومعنتش على زمته مش هيمنعه ده عننا ممكن ياذينا 

سيف : رامز مات ياغزل 

غزل بصدمة : مات يعنى ايه مات ازاى

سيف : قصه هبقى احكيهالك بعدين غريبه فكرتك هتفرحى 

غزل : الموت مافيهوش شماته ياسيف ربنا يسامحه بس انا مش هقدر اسامحه

سيف : معدش فى سبب يخليكى تهربى وتبعدى عنى 

تطالعه غزل وقد لمعت عيونها 

سيف : كفايه وجع بقى الى فات مات وادفن خلينا فى الى جاى 

غزل مبتسمه : قصدك ايه 

سيف : لسه هتقولى قصدك ايه

قصدى هتجوزك 

غزل : بس يضع يده على فمها قائلا : والله لو بسبستى لهكسر دماغك الناشفه دى بجد 

هتتجوزينى ياغزل ولو فكرتى تبسبسى تانى هشيلك واطلع بيكى على مصر ونتجوز غصب عنك 

غزل : الله بالعافيه يعنى 

سيف : بالظبط كده 

غزل : هتتجوز واحد عندها ولد من جوزها الاولانى 

سيف : وحياة ابوكى ياشيخه مش طالبه دراما هو انا يعنى كنت احسن منك انا اطول يافراشتى واهو نربى العيال مع بعض ونخاويهم ويبقى زيتنا فى دقيقتنا

تبتسم غزل بخجل

غزل : ولو انه اغرب طلب جواز فى الدنيا وكمان مش مستنى ردى ولاموافقتى بس انا موافقه ياسيف 

يطالعها سيف بسعاده ثم يبتسم ويقبل كفها وهى تطالعه مبتسمه هى الاخرى 

وسليم يطالعم من بعيد ثم يغادر متجها لبيته 


      الفصل التاسع والثلاثون والاخير من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close