أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل الثامن 8بقلم أية النفري

          

رواية مشاعر متمردة

الفصل الثامن 8

بقلم أية النفري

 

بسيارة اسعاف مجهزه 

تغادر والدة غزل المشفى وفور اطمئنان سيف على استقلالها السيارة وراحتها يتجه نحو سيارته مغادرا امامهم 


بمنزل رامز تغادر غزل غرفتها باكية وتتجه نحو التواليت ثم تغلق الباب خلفها وتطالع نفسها فى المرآة وقد ترك رامز لكماته الواضحه عليه ثم تطالع ملابسها الممزقة وتجلس ارضا تضم ساقيها الى صدرها فى وضعية القرفصاء وتأن باكية مما آلت اليه حالتها 

فى حين ذلك يكون رامز بغرفته يتناول مشروبة بشراهه الى جانب سيجاره الكوبى بلا مبالاه 


تصل سيارة الاسعاف منزل سيف 

يغادر سيف سيارته ويتجه نحو سيارة الاسعاف ليساعد المسعفين باخراج والدة غزل منها 

سيف بتساؤل : حضرتك كويسه 

تومىء فادية براسها مردفة : كويسه يا ابنى ماكانش ليه داعى كل ده ياسيف 

سيف : هو احنا عندنا اغلى منك يعنى قومى انتى بس بالسلامة وماتشليش هم 

فادية بامتنان : ربنا يصلح حالك ويوقفلك ولاد الحلال 

يبتسم لها سيف ويربط على كف يدها ثم يشير لهم ان يتجهوا الى الداخل خلفه 


يغادر جاسر المول ويقف بحالة من الذهول محدقا بالفراغ 

ثم يردف : مستحيل . لا ماتعملهاش .مستحيل ثم يضع يده على راسه ويخرج هاتفه 


بالغرفة التى تقطن بها والدة غزل 

سيف : حضرتك هتسريحى هنا وفى ممرضة هتفضل هنا فى الفيلا معاكى لو احتجتى اى حاجه ارجوكى ماتتردديش تبلغينى بيها ده بيتك واطمنى على غزل انا متفق معاها انى هاخد بالى منك لحد ما الدنيا تظبط معاها وتقدر تجيلك  

فادية : كتر خيرك يا ابنى تعباك معايا 

سيف : ماتقوليش كده هو انا مش زى ابنك ولا ايه 

فادية : واعز وربنا الى يعلم ربنا يعطيك على قد نيتك وينولك الى فى بالك ويسعد قلبك يارب 

يصمت سيف ودعائها يجول بذهنه ثم يبتسم بانكسار وكانه لن ينال يوما ما بباله كما تقول وكانه حلم بعيد المنال 

بل انه اشبه بالمستحيل 

كتب عليه ان يعشق مال ليس له وان يعيش مناهضا لذاك العشق الآسر دون أمل 

يعيدة من لحظات شروده رنين هاتفه 

يجيب سيف على الهاتف 

الو .ايوه ياجاسر لقيتها . خير ماله صوتك . طمنى فى ايه 

.طيب .طيب انا جاى حالا

ثم يلتفت لفادية مردفا : انا اسف اوى بس مضطر امشى الوقتى كل الى موجودين هنا تحت امرك ارتاحى انتى وناميلك شويه 

تومىء فادية براسها يغادر سيف وتردف فادية : ياترى يابنتى ثم تزفر باستياء وتغمض عيناها 


سيف : انت بتقول ايه ياجاسر انت اتجننت 

جاسر : انا شوفت بعينيا لو مش مصدقنى تعالى شوفه 

سيف : يعنى ايه اسيل ماتعملش كده ايه هيخليها تروح مع الزفت ده .

جاسر بسخريه : حبها ليه مثلا 

سيف : لا ياجاسر .لا .لا فى حاجه غلط 

جاسر : حاجه غلط تخليها تمشى معاه وتركب عربيته من ست ساعات ما ظهرتش تانى وعربيتها لسه قدام المول ومابتردش على التليفون معناها ايه .ها معناها ايه غير انها مش بعيد تكون هربت معاه 

سيف: اهدى يا جاسر خلينى اعرف افكر 

جاسر : اهدى ازاى وانا عارف انها مع الكلب ده . معقول اسيل تعمل كده بعد كل الى عمله فيها . تطعنى فى ضهرى وتخونى .

معقول تبعنى بالبساطه دى وماتقدرش حبى ليها رغم كل حاجه حصلت 

ثم يبتسم ساخرا ويردف : وانا الى كنت فاكر ان قلبها بدأ يميل ناحيتى 

يضع سيف يده على جبينه ويومىء بالنفى ثم يخرج هاتفه ويتصل بكريم 


يطالع كريم هاتفه ثم يغلقه وهو يبتسم وينظر لاسيل التى تغط فى النوم على الكرسى المقيدة به 

ثم يمسك بالهاتف ويغلقة ويخرج الشريحة ليكسرها ويلقى بالهاتف والشريحة فى الدلو الموقد به نار للتدفئه

بعد عدة ايام 

جنه : لسه مافيش جديد 

سيف : لسه .لسه هموت من القلق كريم مختفى حتى البوليس لسه ماوصلش لحاجه 

جنه : انا مش عارفه انت عامل فى نفسك كده ليه مايمكن فعلا جاسر عنده حق كاميرات المراقبه مابتكدبش هى مشت معاه بمزاجها 

سيف : لا انا واثق انها ماتعملهاش اكيد هددها بحاجه 

جنه : ماسبق وعملت الاكتر من كده حبها لكريم عاميها ياعينى عليك ياجاسر بجد حرام مايستاهلش منها ده كله 

سيف : اسكتى بقى اسكتى . معقول اسيل لو ده بجد مش هيكفينى انى اشرب من دمهم هم الاثنين 

جنه : هو انت هتخلصنى من البلوه الى تحت دى امتى 

سيف صادحا بها : وهى تعباكى فى ايه 

جنه : بيتى مش ملجأ ولا دار مسنين ياسيف انا ساكته بس عشان خاطرك 

سيف : لا والله كتر خيرك كملى جميلك بقى ونقطينا بسكاتك واياكى  تضايقيها بتصرف او كامه مفهوم الست تعبانه وظروفها صعبه ماهيش نقصاكى وبعدين احنا فى ايه ولا فى ايه الوقتى  . ابنك بيعيط روحى شوفيه ثم يتركها ويغادر بضيق


                الفصل التاسع من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close