أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل التاسع 9بقلم أية النفري

       

رواية مشاعر متمردة

الفصل التاسع 9

بقلم أية النفري



بعد مرور ايام عديدة أخرى

يدلف رامز من خارج الفيلا ويصعد الدرج 

وفور وصوله لغرفة غزل لا يجدها فيهم على العوده لاسفل ولكن يستوقفه الضوء الخافت فى غرفة مكتبه 

فيعقد حاجبيه متجها نحوه 

يدفع الباب ببطىء فيجد غزل جالسه على المكتب امامها الاب توب الخاص به 

فتتسع حدقتا عينيه ويتجه للداخل بسرعه 

رامز بصوته الجهورى : انتى بتعملى ايه عندك 

تنتفض غزل عن مقعدها بسرعه وتقف تطالعه 

رامز : ايه دخلك الاوضه دى 

غزل : ماهو .ماهو اصل .ااا .انا 

رامز : وبتعملى ايه بالاب توب بتاعى ثم يسحبه من امامها على المكتب 

غزل : كنت ب..بأكتب رواية جديدة ما كانش قصدى ادخل هنا وأضايقك 

لم لقيت الاب توب قلت أكتب عليه بدل الاب توب بتاعى الى كسرتهولى 

رامز مطالعا شاشة الاب توب متيقنا من صدق حديثها 

تانى مرة ماتلمسيش حاجه ماتخصكيش فى البيت ده الاب ده عليه كل حاجه مرتبطه بشغلى مش للعب العيال  والكلام الفارغ بتاعك  ده 

غزل : بس الكتابة والتأليف مش لعب عيال ده حلمى وطموحى والحاجه الى بحبها والناس بستناها منى اشمعنا انت شايفها لعب عيال وكلام فارغ 

رامز : يادى ام الروايات الى مبوظه دماغك 

كل ده مش اكتر من كلام فارغ فعلا 

بطلى تتعبى نفسك على الفاضى 

غزل : انا نجحتى روايه قبل ما اتجوزك ومبيعاتها كانت ممتازه حتى عملت لقاء تلفزيونى انت معندكش علم بكل ده لان كش فى بالك اصلا تعرف عن اى حاجه بتهمنى 

انت ازاى متعلم ومعاك شهادتك الى شغال بيها دى ومش مقدر الى انا بعمله ولا مستوعبه حتى 

رامز : انا لم اتجوزتك اتجوزت واحدة تكون لبيتها وجوزها وبس 

مش واحدة شاغلة بالها بحوارات تافهه وقال ايه حلمى وطموحى 

تطالعه غزل بضيق ثم تغادر الغرفة 

رامز محدثا نفسه : انسانه مستفزه 

ثم يجلس على مكتبه ويضع الاب قائلا : لازم اعمله باسورد لو ايديها وقعت على حاجه من الى فيه هتبقى مصيبه 


تتصل غزل بسيف 

غزل : الو سيف ازيك الحمد لله انا بخير .طمنى ماما كويسه 

سيف : اه وبتسلم عليكى ثوانى هروحلها واخليها تكلمك 

غزل : ماشى .ااااممم سيف اسيل عاملة ايه معدتش بتكلمنى ولم بتصل بيها على طول مغلق 

سيف وقد استوقفه سؤالها عن اكمال سيره 

سيف : اسيل . كويسه .كويسه بس هى تليفونها اتكسر اول ماتجيب واحد جديد هخليها تكلمك غزل : المهم انها كويسه 

سيف : مامتك معاكى ثم يطرق الباب ويدخل مناولا اياها الهاتف قائلا : غزل 

تتهلل اسارير فادية وتأخذ الهاتف قائلة بلهفه : الو . غزل حبيبتى عامله ايه طمنينى عليكى 

يطالعها سيف وقد بدت السعادة على محياها ثم يغادر الغرفة لتتحدثا كما يحلو لهما ويجلس على احدى الارائك بالخارج يفكر بأسيل ولختفائها الذى طال وبحث الشرطة عن كريم بلاجدوى فقد اختفى هو الاخر وكأن الارض قد ابتلعته فى جوفها دون ترك آثر 


كريم : ماتعبتيش من عنادك لا راضيه تاكلى ولاتشربى ولا حتى تتكلمى 

للدرجة دى صعب اوى الى طلبته منك .صعب عليكى كده تفضلى هنا معايا تحت سقف واحد 

تظل اسيل تنظر له بوهن دون حديث يذكر 

كريم : لو فضلتى على عنادك هتموتى من الجوع  على الاقل كلى حاجه 

ترفض اسيل تناول الطعام من يده 

كريم : اسيل انا بحبك انا فعلا بحبك عشان كده مش هسيبك تكونى لغيرى يا تكونى ليا يا ....... تموتى 

تتسع حدقتا اسيل وتطالعه 

كريم : انا اقدر اخد منك الى انا عايزة بمزاجى بس انا سايبك برده بمزاجى ومستنيكى .هفضل مستنى ردك لأخر عمرى 

اسيل : جاسر وسيف مش هيسيبوك . اكيد هيلاقونى .هيلاقونى 

كريم : بتحلمى مافيش حد هيقدر يوصلنا 


تعود عشق وزوجها شادى من سفريتهما التى طالت وتحمل وليدها الصغير على زراعها 

يضغط شادى على جرس البيت 

فتفتح الخادمة وفور رؤيتها لهم تفرغ فاهها وتقول بسعادة بالغه : ست عشق 

عشق : ازيك يامنال وحشتينى 

فترد : انتى اكتر يا ست عشق البيت نور ثوانى هبلغ فريدة هانم انكوا جيتوا 

تتجه عشق للداخل وتطابع حولها مطولا

شادى : وحشك البيت صح 

عشق : اوى يا شادى 

تنزل فريدة الدرج قائلة : عشق حبيبتى الحمد لله على سلامتك 

ثم تتجه نحوها لتسلم عليها وتضمها ثم ترحب بشادى 

فريدة : كده برده الغيبه الطويله دى 

شادى : ادينا رجعنا اهو اخبار حضرتك ايه 

فريدة : تمام 

ثم تنظر للصغير مردفة : حبيب آنا هاتيه ياعشق ثم تأخذه بين زراعاها مبتسمه 

عشق : رامز مش هنا ولا ايه 

فريدة : رامز فى بيته مع مراته 

عشق باستغراب : رامز . اتجوز 

فريدة : بنت بلدى معرفش ايه الى عجبه فيها 

ماعلينا انتوا لسه راجعين بلاش اوجع دماغكوا 

اطلعوا ارتاحوا شويه من السفر وانا هتصل بيه يجى ونسهر سوا 

تنظر عشق لشادى : فيومىء لها براسه 

عشق : اوك يا مام ثم تتجه للاعلى مع زوجها 

وتجلس فريدة مع الصغير تداعبه 


تفتح غزل باب المنزل قائلة : اتفضلى اى خدمة 

كارلا وهى تطالعها من الاعلى للاسفل : رامز فى البيت 

غزل وقد ايقنت من لكنتها المتهالكه انها بالفعل ليست مصريه 

اه موجود مين حضرتك 

كارلا : انا كارلا وده ابنى جيرالد 

غزل : اهلا بيكى 

كارلا : انتى بقى مراته سمعت انو اتجوز 

غزل : اه انا عايزة .عايزة رامز ليه 

كارلا : موضوع شخصى قوليله كارلا اعاوزاك 

غزل : طيب اتفضلى وبعد دلوفها تقف غزل قليلا لتفكر بشرود ما الذى يربط تلك الشقراء برامز 


رامز بانفعال : بتقولى مين 

غزل : كارلا مالك اضايقت كده ليه 

رامز : ولا حاجه اجهزى انتى عشان نروح نقابل عشق وجوزها على ما اشوف هى عايزه ايه ثم يغادر وهى تراقب خطواته بنظراتها 


يمسك سلبم بكوب القهوة الخاص به ويجلس الى جانب خلودسليم : خلود فى حاجه بفكر فيها من فتره

خلود : خير 

سليم : قبل مانتجوز كنتى هتسافرى وجالك شغل وانا الى مانعتك 

فى حد عرض عليا شغل بمدرسة ثانوية خاصة فى دبى والموضوع كان شاغلنى انا اخدت قرار اننا نسافر سوا ونستقر هناك ايه رايك 

خلود : انت عارف انى معاك فى اى مكان تروحه وحتى مش هسألك ليه عايز تبعد لانى عارفه السبب يمكن السفر فعلا احسن لينا 

سليم : تمام هظبط كل حاجه وهعرفك ثم ينهض من جانبها ويتجه للداخل 

خلود : يمكن كده تنساها ياسليم


                 الفصل العاشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close