أخر الاخبار

رواية حسناء أنارت دربي الفصل الثاني 2بقلم جوهرة الجنة


رواية حسناء أنارت دربي  

الفصل الثاني 2

بقلم جوهرة الجنة 


خديجة :دعني أنا أشرح لك كيف أن إبنتك رفضت أن تدخلني الغرفة لكي أرتاح قليلا من تعب الطريق.


عقد عبد الله حاجبيه غير راضٍ عن ما سمعه وقال :حسناء ما هذا الذي فعلته.


حسناء بهدوء :أنت ياوالدي علمتني أن نستمع من الطرفين قبل أن نحكم فهل تستطيع السماع لي الأن قبل أن تحكم علي إن كنت خاطئة أم لا.


استغفر عبد الله يذكر الله كي يعود لهدوئه قائلا :يمكنك التحدث.


حسناء :في الحقيقة منذ دخلت عمتي وهي تقلل من قيمتي ومن قيمة والدتي حتى أنها قالت لو رزقت بولد بدلي سيساعدك في العمل رغم أن هذه أرزاق من الله ولا أحد منا يختار جنس المولود وبعد ذلك طلبت منها أن تنام في غرفتي وترتاح والجميع شاهد، أليس كلامي صحيح يا عمتي.


نظرت خديجة للجميع تعلم أنها وقعت في مأزق ولا تستطيع أن تخفي شيئا لدى إكتفت بإيماءة خفيفة معلنة عن موافقتها على كلام حسناء لتكمل هذه الأخيرة كلامها قائلة :لكنها يا والدي رفضت وقالت أنها تفضل أن تنام في غرفتك أنت ووالدتي.


فتح عبد الله عينيه مصدوما لا يستطيع تصديق ما سمعه ليرى أخته تتهرب من النظر في عينيه ليتيقن من صحة كلام حسناء.


حسناء :إن لم تصدقني يا والدي يمكنك سؤال أي شخص من الموجودين في الغرفة ويؤكد لك كلامي.


عبد الله :وهل هذا ما جعل عمتك تقول أنك قللت من قيمتها.


حسناء :لا يا والدي السبب هو أنني وضحت لها أنه من الأصول و الأدب أن لا ندخل لغرفة زوجين دون إذنهم وشرحت لها أنك تكره دخول شخص كما كان لغرفتك لذلك لم تتقبل كلامي وإعتبرته تقليلا من قيمتها.


عبد الله :هل كلام حسناء صحيح.


أنزل الجميع رؤوسهم غير قادرين على النطق بشيء أمامه، فقال: حقا يا خديجة بعد كل هذا العمر تتعاملين مثل الأطفال وبدل أن تعلمي حسناء كيف تتعامل هي من تعلمك، حقا لا أعلم كيف أتصرف معك.


خديجة :على ما يبدو أنك أنت أيضا يا أخي لا ترحب بي في منزلك ومن الأفضل أن أعود لمنزلي حيث يحترمني الجميع.


عبد الله بحدة: إجلسي مكانك يا خديجة، أنت المخطئة منذ البداية ولم تحترمي أهل البيت فماذا كنت تتوقعي، من يرغب في احترام الغير له يحترمهم ليس العكس، وأيضا هذا البيت بيتك كما هو بيتي فلا تكرري كلامك هذا مجددا ولا أريد أن أسمع أنه حدث خلاف آخر بينكما مجددا كلامي مفهوم.


خديجة :مفهوم يا أخي.


عبد الله :الكلام موجه لك أنت أيضا يا حسناء.


حسناء :لا تقلق يا أبي أنا سأحترم عمتي ولن أقلل في يوم من قيمتها وإذا حدث هذا أنا مستعدة لأي عقاب منك.


ابتسم عبد الله برضا قائلا : إذهبي يا إبنتي حضري العشاء.


حسناء :حسنا والدي.


    اتجهت حسناء للمطبخ ترص الأطباق على الطاولة تاركة الجميع في غرفة الجلوس هادؤون بعدما حدث، و خديجة ستموت من شدة غيظها من حسناء التي قلبت كل شيء عليها تتوعد لها برد لن ينال إعجابها، حالها كحالة إبنتها رانيا التي لا يختلف تفكيرها عن تفكير والدتها عكس ليلى التي كانت ذات شخصية مسالمة وقليلة الكلام.


توالت الأيام لتصبح شهرين قضاهما فؤاد في تحضيرات الزفاف ملبيا طلبات هدى ليستطيع تحقيق حلمها في زفاف كبير وراقي. أما حسناء فقضت الشهرين في التحضير للامتحانات النهائية ولكن بعقل مشغول بما تخطط له عمتها التي أصبحت هادئة بشكل مريب دب الخوف في قلبها إلا أنها تناست الموضوع من كثرة إنشغالها بالامتحانات.


   أشرقت شمس يوم جديد، استيقظت على إثر أشعتها حسناء بعد أن تسللت الأشعة من النافذة تقع على عينيها، فاستقامت حسناء بسرعة بعد أن نامت بعد الفجر بسبب سهرها على مراقبة موقع الثانوية علها تجد النتائج لكن إستعصى عليها ذلك نظرا لكثرة الضغط عليه.


غيرت حسناء ملابسها وأخذت حقيبة صغيرة وضعت بها هاتفها ثم خرجت من الغرفة لتجد والدتها تحضر الإفطار.


حسناء :صباح الخير.


فاطمة: صباح الخير، ماذا حدث حتى استيقظت اليوم باكرا.


حسناء :حقا يا أمي أنا في أشد حالات التوتر لدى رجاءا أجلي هذا الحديث لما بعد.


فاطمة :ألم تظهر النتيجة بعد.


حسناء :طيلة الليل وأنا أحاول الولوج للموقع بلا فائدة لدى سأذهب للثانوية وأرى اللوائح.


فاطمة :إجلسي حتى تفطري أولا.


حسناء :عندما أعود إدعي معي أن أنجح.


فاطمة: دائما أدعو لك بالسعادة، إذهبي وأذكري الله و وكلي أمرك له هو الوحيد القادر على كل شيء و بإذن الله سيجازيك على عملك وإجتهادك.


    إتجهت حسناء لمحطة الحافلات تستقل إحداها ودعوات والدتها تتبعها، لتصل بعد دقائق وتجد أصدقاءها ينتظروها أمام الثانوية بعد أن اتفقوا على الدخول بشكل جماعي.


أيوب :حسناء ما بك صفراء.


نظرت له سارة بغيرة تحاول جاهدة إخفاءها قائلة بابتسامة مصطنعة :يبدو أنها متوترة جدا.


حسناء :حقا أنت الوحيدة من يفهمني يا سارة.


أيوب :إهدئي يا حسناء أنت أجبت على كل شيء وعملت جاهدة من أجل هذه الامتحانات والنتيجة ستفرحك أنا متأكد.


حسناء :هيا بنا ندخل.


دخلوا جميعا للثانوية متجهين ناحية اللوائح المعلقة يبحثون عن أسمائهم وسط إزدحام التلاميذ ببعضهم البعض ليجد كل من أنس و أيوب وسارة نتائجهم بينما حسناء الوحيدة التي لا زالت تبحث عن إسمها ليتجه أيوب ناحيتها يساعدها في البحث إلى أن صرخت سعيدة كونها حصلت على معدل جيد، وبدون وعي منها عانقته لتشتعل عيون سارة من شدة الغضب.


سارة بهمس: تماديت كثيرا يا حسناء، يجب أن تبتعدي عن أيوب أنا من أحبه ليس أنت، اليوم سأرتاح منك اليوم فقط إنتظري قليلا.


ابتعدت حسناء عن أيوب خجلة من نفسها لتقول: أنا أسفة لم أقصد.


أيوب :أنت مثل أختي يا حسناء لدى لا داعي لكل هذا الخجل وأيضا يجب أن تسعدي لقد حققت إحدى أمانيك.


كادت حسناء أن تجيبه لكن صراخ سارة بإسمها لفت إنتباهها لتتجه لها.


حسناء :نعم يا سارة.


سارة :في ماذا كنتما تتحدثان وتركتماني وحدي.


أنس :ما هذا يا سارة ألم أعجبك أنا.


سارة :لا إنما تخيفني يكفي أنك تعاكس جميع الفتيات في كل فرصة أتيحت لك وأنا أيضا من ضمنهم.


أيوب :لا تبدؤوا شجاركم الأن، كل ما في الموضوع أنني باركت لحسناء النجاح.


سارة :هذا يعني أننا سنظل مجتمعين.


أنس :ستظلون.


حسناء بعدم فهم :ماذا تقصد.


أنس بسخرية :صديقكم العزيز لم ينجح وسيعيد السنة.


صدم الجميع من كلامه لتمد حسناء يدها تمررها على كتفه قائلة :لا تنزعج إن شاء الله ستنجح السنة المقبلة وحتى لو فرقتنا المدرسة لكن صداقتنا ستبقى قائمة.


تجمد جسد حسناء عندما سمعت صوت والدها ينادي بإسمها، لتستدير والدماء جفت من أطرافها تنظر لتلك النظرة السوداء في عينيه، لتكتشف أنها سترى أسوأ ما في شخصيته.


حسناء :أبي. 


نزلت صفعة قوية على وجنتها ليستدير وجهها للجهة الأخرى مصدومة، فهي ولأول مرة تضرب من طرف والدها وكم شعرت بقلبها يتقطع على تلك الصفعة، وقبل أن ترفع رأسها جذبها والدها لسيارته لتركب مرغمة، ويستدير والدها من الجهة الأخرى يركب ثم يسوق بسرعة لتتابع هي الطريق بدموع متحجرة في عينيها كأنها تعلم أن الأحلام التي بنتها بدأت تتهدم. 


وصلوا أمام المنزل لتسرع حسناء للداخل يلحق بها والدها لتصدم من وجود عمتها التي رمقتها ببسمة إنتصار معلنة عن فوزها في هذه المعركة وإختيارها للحظة المناسبة كي ترد ضربتها التي أصابت حسناء في قلبها. 


عبد الله بصراخ :ألهذا تذهبين كل يوم للمدرسة، أهذه هي الحالة التي تخرجين بها كل يوم متبرجة لمن هب ودب، سنوات وأنت تستغفليني من وراء ضهري و تفعلين ما يحلو لك. أنا الذي دائما أفتخر بإبنتي أجدها تعانق الشباب وتكون علاقات معهم وأنا أخر من يعلم. 


بدأ عبد الله يضرب حسناء التي كانت مستسلمة بشكل مريب تتقبل ضربات والدها بصدر رحب، تشاهد نظرات عمتها المصوبة نحوها لتبادلها بنظرات باردة، ورغم كمية الألم الذي شعرت به من ضرب والدها إلا أنها أبت البكاء أو ربما لإعتياده البكاء وحدها، فهي لم ولن تسمح لأحد برؤية ضعفها حتى والديها. 


غاب والدها لدقيقتين إستغلتهما خديجة عندما إقتربت من أذن حسناء قائلة بهمس :أنت من بدأت اللعب مع الأكبر منك وهذا جزاءك على ما حدث ذلك اليوم. 


حسناء :للأسف الشديد أنت عمتي ويجب أن أحترمك ووعدت والدي من قبل أن لا أقلل من قيمتك وإلا أريتك ما أستطيع فعله لكن تذكري شيئا أن الله يراقب كل شيء وأنه عز وجل يمهل ولا يهمل. 

 

ابتعدت عنها خديجة تنفخ غير راضية عن كلام حسناء التي لم تهتم لها إنما كانت تنظر لوالدتها الجالسة بقلة حيلة تبكي بقوة وجسمها يهتز.


حسناء :أمي.


صرخت فاطمة في وجهها قائلة: لا أريد أن أسمع صوتك بعد الأن، أنت لست تلك الطفلة التي ربيتها، للأسف أنا فشلت في تربيتك ليتني لم ألدك.


خديجة بحزن مصطنع :لهذا كنت أقول دائما لو رزقتم بولد بدل حسناء كان أفضل فها هو يوسف ذو أخلاق عالية ولم يخطأ في شيء أبدا.


فاطمة: أنت محقة يا خديجة ليتني ولدت ولدا ولم ألدها وأتعذب عليها لتجعلنا في الأخير مكسورين.   


تراجعت حسناء خطوتين للخلف مصدومة من كلام والدتها التي ولأول مرة تنطق به. تفكر إن كان حقا خطأها يستحق كل هذا، لتشاهد دموع والدتها التي تعبر عن خيبة أملها في إبنتها التي شوهت سمعتهم امام الناس.


شعرت حسناء بشخص يجذب شعرها بقوة بشكل مفاجئ لتخرج منها صرخة أفزعت الجميع، لينتفضوا ينظرون لعبد الله الذي جذبها راميا إياها في غرفتها.


عبد الله: من اليوم ستمكثين في هذه الغرفة حتى تتعفني أو يتبرع أحد ويتزوجك حتى لو كان على فراش الموت و إلى ذلك الوقت لا أريد أن أسمع صوتك أو ألمح وجهك في أي مكان. 


أغلق عبد الله الباب بالمفتاح لتسمح حسناء لنفسها بالانهيار، تسقط على الأرض وتضم رجليها تضع وسطهم رأسها لتنزل دموعها كالشلالات. 


فاطمة :ماذا سنفعل يا عبد الله.


عبد الله بقسوة :ستبقى في هذه الغرفة حتى أجد حلا لها وأنتم لا تحاولون إخراجها وإلا لن يعجبكم ما سيحدث.


    غادر عبد الله لغرفته بعد أن ألقى عليهم كلماته لتقول خديجة: أنا سأذهب الأن خرجت من المنزل دون علم أحد ولا بد أن بناتي العفيفات قلقات علي.


كلمة عفيفات أصابت فاطمة في مقتلها، فها هي أخت زوجها تعايرها بتربية إبنتها بطريقة غير مباشرة، لتتوقع أن كلام الناس سيكون أقسى لتنهار في نوبة بكاء جديدة تجلس على الأريكة، ليضمها يوسف لصدره وهو يرمق عمته التي غادرت بنظرات غاضبة.


فاطمة: أرأيت يا يوسف ماذا فعلت أختك، لقد وضعت رأسنا في الطين ،كيف سنواجه الناس بعد الأن.


يوسف: إهدئي يا أمي وإصبري كل شيء سيمر بإذن الله وسيتحسن كل شيء.


رغم أنها لا تعلم كيف ستتغير الأمور إلا أن وجود إبنها بجانبها ليواسيها رغم صغر سنه، كان كافيا ليجعل نيران قلبها تهدأ قليلا.


في غرفة عبد الله كان يضع رأسه بين يديه يتذكر عندما أتت له أخته لمحله تنقل أسوأ خبر سمعه.


قبل ساعات كان عبد الله يرتب الملابس ويعدها لتدخل عليه خديجة، فرحب بها قائلا: خديجة مرحبا بك، هل تحتاجين شيئا.


خديجة: أريد أن أحادثك في موضوع مهم يخص حسناء.


تعجب عبد الله عندما ذكرت إسم إبنته، ليقول : حسناء ماذا فعلت هل أساءت لك.


خديجة: ليتها أساءت لي ولم تفعل ما فعلته.


عبد الله: خديجة تحدثي بشكل مباشر دون اللف والدوران.


خديجة: في الحقيقة إبنتك تستغفلك وتقيم علاقات مع الشباب.


فتح عبد الله عينيه على مصراعيها من شدة صدمته ثم قال: ما هذا الكلام الفارغ الذي تنطقي به يا خديجة، ألهذه الدرجة لا تحبي حسناء.


خديجة بحزن مصطنع: حقا يا أخي لم تعد تصدقني وتشكك في كلامي رغم أنني فقط أريد توعيتك لما يدور بك وأيضا لدي دليل يثبت صحة كلامي.


أخرجت خديجة هاتفها، لتريه صورا لحسناء رفقة أنس وأيوب بعد أن تم التلاعب بها، وتصويرها أحيانا من زوايا تظهرها قريبة بشكل كبير منهما، وصورا أخرى عندما يمازحها أنس ويضع يده فوق كتفها أو يحيطها بيده ليقع الهاتف من عبد الله مصدوما.


عبد الله: هذا مستحيل هذه ليست إبنتي.


خرج عبد الله مسرعا من المحل ليستقل سيارته ذات الطراز القديم، ويسوق بسرعة متجها نحو الثانوية والصور لا تفارق تفكيره. أما خديجة فإرتسمت بسمة واسعة على وجهها قائلة بهمس: حذرتك من اللعب معي يا حسناء لكنك وفي كل مرة تتجاهلي تحذيري وتنفذي ما يمليه عليك عقلك لنرى الأن إن كان عقلك سيسعفك ويجد حلا لإنقاذك من هذه الورطة.


وصل عبد الله أمام الثانوية خلال وقت وجيز، ليبدأ بالبحث عن إبنته وسط ذلك الحشد من التلاميذ إلى أن وقعت عينيه عليها تبحث في اللوائح عن إسمها، فيقف مكانه في التفكير في صحة كلام أخته، وقبل أن يتحرك خطوة صدم بإبنته التي عانقت أيوب ثم تزداد صدمته بعد أن رأى مظهرها الذي لم ينتبه له في البداية وتزداد خيبة أمله في إبنته التي لطالما وثق بها ويفتخر بها أمام أصدقائه.


عاد عبد الله من بحر ذكرياته ليذهب للحمام يتوضأ ثم يبدأ يصلي يدعو الله القدير على كل شيء أن يريح قلبه. وبينما يعم منزلهم الحزن والدموع، نجد منزل فؤاد يعمه الفرح والسعادة وزغاريد النساء سعيدين كون اليوم موعد زواج فؤاد وهدى، لتبدأ النساء في الغناء وهم يتجهزون لهذه الليلة، ليحل الظلام سريعا عليهم ويتجهوا ناحية القاعة التي حجزوها من أجل الزفاف.


في إحدى الغرف كانت هدى تتجهز متألقة بقفطان أخضر مزينة وجهها بمستحضرات التجميل التي وضعت بدقة عالية لتبرز جمالها، وتوضح أنها العروس ثم تنزل وسط غناء النساء والزغاريد، لتجلس في المكان المخصص لها ولفؤاد، وتتكلف فتاة برسم النقوش على يديها ورجليها، والحضور يرقصون يشاركونهم سعادتهم لتوثق كاميرات المصور كل لحظة.


انتهت الفتاة من رسم النقوش عليها بالحناء، وما إن نشفت قليلا أزالوها، وصعدت مجددا لغرفتها تغير ملابسها، وترتدي فستانا أبيضا بأكمام شفافة يزينه بعض النقوش على الصدر وعلى مستوى الخصر حيث كان ضيقا ليبدأ بالاتساع ثم يدخل عليها فؤاد الذي سم الله بعدما رأها.


فؤاد: بسم الله ما شاء الله.


هدى: هل أنا حقا جميلة.


فؤاد بابتسامة: بل تبدين رائعة.


تسللت حمرة الخجل لوجنتيها لتتمتم قائلة: شكرا لك وأنت أيضا وسيم.


فؤاد: هل ننزل.


أماءت برأسها علامة الإيجاب، لينزلوا وتعلوا تصفيقات الحضور والزغاريد، ويزداد الجو حماسا لتمضي الساعات في جو سعيد حتى بدأ بعض الحضور يغادرون، وأخذ فؤاد هدى بعد توديع العائلة الذي يخلو من دموع هدى على فراق والدها ثم يتجهوا لفندق فؤاد حيث جهزوا جناحه وزينوه بطريقة جميلة.


أخذ فؤاد ملابسه ثم قال: أنا سأدخل للحمام وأغير ملابسي وأنت خذي الوقت الذي يلزمك وعندما تنتهين نادني.


اكتفت هدى بإيماءة من شدة خجلها لتنزع عنها ذلك الفستان ترتدي أسدال الصلاة، وتطرق عليه الباب ليخرج، ويدعها تدخل تتوضأ ثم يصلي بها ويغوص معها وسط عالم خاص بهما وتصبح زوجته قانونا وشرعا.


               الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close