رواية الشر الأبدي الفصل الاول 1بقلم هنا عادل

 


رواية الشر الأبدي

الفصل الاول 1

بقلم هنا عادل 



فيروز...ده اسمي، قصتي حصلت من زمان كان عندي ٢٨ سنة لما ابتديت الأحداث تكون ملحوظة، لكن قبل ألسن ده مكنتش مهتمة باللي بيحصل، أنا دلوقتي عندى ٥٢ سنة، معايا مؤهل عالي وكنت بشتغل مُدرسة، جميله وليا من أسمي نصيب كان سبب في غيرة واستغراب من كل إللي حواليا أني اوصل للسن ده من غير جواز، أهلي ناس محترمين جدا ولهم سُمعة طيبة، أخواتي شباب بس معنديش بنات، كنت من البنات إللي بيتقال عليهم مفيش فيهم غلطة، لكن....


كان كل ما يخبط على باب بيتي عريس تحصل حاجة من الاتنين، يا ارفضه يا إما هو يمشي وميردش على عكس إللي بيكون باين عليه خلال الرؤية الشرعية، لكن عادي نصيب، مربطتش ده بحاجة لأني زى مابترفض كنت برفض، اه عندي أسباب للرفض ومن غير ثقة في نفسي ولا غرور بيكونوا هما معندهمش ولو سبب واحد اترفض علشانه لكن عادي، أكيد كل واحد وله تفكيره، لكن الكلام بقى إللي بدأ يزيد:


- غريبة ياكوثر، بنتك فيروز مفيش فيها غلطة، ليه العريس بيروح وميرجعش بعد مايشوفها؟


كوثر:

- ده نصيب يا ليلى، الكمال لله.

ليلى:

- طبعاً نصيب، بس بناتنا كلهم بيكونوا في بيوتهم من قبل ما يتموا العشرين، اشمعنى بنت أخويا يعني؟ دى تعليم وأدب ومال وجمال، ناقصها إيه علشان تبقى زى البنات.

كوثر بهدوء: 

- وقت ما يأذن ربنا هتتجوز في يوم وليلة، أنا والله مش زعلانة ياليلى أنها متجوزتش، لكن إللي مزعلني أنها بتترفض كتير، نفسيتها اتأثرت لدرجة أنها ابتديت تحس أن فيها حاجة غلط.

ليلى بحزن:

- دي ست البنات، وبعدين أنتي برضو حاولي تراضيها وتضحكي عليها بكلمتين.

كوثر:

- ازاي؟

ليلى:

- يعني قوليلها كلمتين يريحوها، فهميها أن شهادتها، ووضع اهلها، وجمالها، كل ده بيخلي العريس يقلق من أنها تكون كتير عليه..

كوثر:

 - هي الحاجات دي بقيت تعيب صاحبها دلوقتي ياليلى؟ يعني العريس يطفش لما يلاقي العروسة كاملة من كله! ربنا يسعدك يافيروز يابنت كوثر أنتي وكل البنات.


ده كان الكلام إللي بيتقال بين ماما وعمتي بعد آخر عريس اتقدملي، لحد ما وصل بابا دخل عليهم في الصالون بفرحة وهو بيقول:

- السلام عليكم، متجمعين في الفرح يارب.

كوثر/ ليلى:

- عليكم السلام ورحمه الله.

ليلى:

- شكلك مبسوط..فرحنا، خير.

علي:

- فيه واحد صاحبي كلمني على فيروز، عايز يجيب إبن أخوه ويتعرفوا على بعض.

ليلى بفرحة:

- ربنا يجعل في وشك القبول يافيروز يابنت اخويا.

كوثر بتوتر:

- خايفة افرح، وخايفة تتكسر فرحتها تاني.

علي:

 - اتفائلي خير.. وبعدين ده عريس محترم، ومعرفة، وطلبات بنتنا كلها موجوده فيه...

كوثر:

- المهم طلباته هو يا علي..

علي:

- ربنا هيكملها على خير، أنا حاسس المرة دى.


كل ده بيتقال وأنا قاعدة في الاوضة إللي جنبهم وسامعاهم وانا بصحح كراسات الطلبة بتوعي، لكن رغم أني اتعلمت ومثقفة لكن تقدروا تقولوا في خبرات الدنيا لا أفقه شئ.

كالعادة جهزت نفسي لمقابلة العريس الجديد من غير أي حماس، بقيت عارفه أني هترفض، وقفت قدام مرايتي بتفرج على نفسي وازاي أنا جميله بجد، معقول الجمال بقى مش مقياس لقبول العروسة؟ طيب وبالنسبة للهدوء! طيب بالنسبة للطاعة؟! معقول كل المميزات إللي بشوفها في نفسي دى مالهاش قيمة علشان اكون عروسة وزوجة وام؟ حسيت أن لمعة عيني اختفت لما قللت من نفسي، لكن عادي هنزل برضو وهقابل العريس، وهستنى اترفض.


نزلت فعلا وطلع اخويا من الصالون واخدني ودخلنا سوا، كنت حاسه بعدم ثقة واحراج كانوا سبب في توتري ورعشة جسمي، قعدت بعد ما سلمت على إللي موجودين من بعيد لأني مش بمد أيدي أسلم على رجالة غريبة، وكان العريس موجود مع اخوه وعمه إللي هو صاحب بابا، قعدت وحطيت عيني في الأرض وأنا حاسة أن فيا حاجة غلط، لكن سمعت الكلمة اللي حسستني أني بنت زى البنات اخيرا:


- ماشاء الله، نقرأ الفاتحة.

علي بسعادة بيحاول يداريها:

- ايه السرعة دى باشمهندس؟ طيب مش تتكلموا مع بعض الاول؟

كرم:

- الجواب بيبان من عنوانه....

قال الكلمة ورفعت عيني علشان اشوف مين إللي بيتكلم وهو مستعجل كده في قرار مصيري زي ده، لكن هنا كانت الصدمة اللي معرفتش إيه إللي حصل بعدها، رفعت عيني ابص عليه كان قاعد ووراه باب الاوضة، وبدل عيني ماتيجي عليه هو،،، جت على إللي كانت واقفة وراه...سودة، منكوشة، عنيها بيضا ميتة، ابشع كائن ممكن حد يشوفه حتى في أحلامه....


                  الفصل الثاني من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



<>