أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل الرابع 4بقلم أية النفري

       

رواية مشاعر متمردة

الفصل الرابع 4

بقلم أية النفري


يدلف سليم البيت ويغلق الباب خلفة بقوة وضيق ثم يلقى المفاتيح على الاريكة المواجهة له ويتجه للداخل 

فيلاحظ عدم وجود خلود او استقبالها له كما اعتاد ان تفعل 

فيضيق عينيه ثم يقول فى نفسة : هى فين 

ثم يتجه الى الخارج باحثا عنها بباقى الغرف وحتى بالمطبخ ثم يطرق باب الحمام ويقوم بفتحه فلايجدها 

سليم : هتكون راحت فين يعنى   معقول سابت البيت 

يتجه سليم نحو الغرفة مجددا ويفتح خزانة الملابس فيجد ملابسها كاملة بداخلها وفور اغلاقة للخزانة يسمع صوت اغلاق باب المنزل فيتجه للخارج 

خلود بابتسامة : معلش ياحبيبى لو اتأخرت عليك 

سليم بنبره صوت غاضبة : كنتى فين . 

خلود : ايه رايك نطلع نتغدى الاول فى اى مكان سوا 

سليم : ماتغيريش الموضوع وردى عليا 

تضحك خلود مردفة : ايه يابيبى بس ايه الى مضايقك كده 

سليم : كنتى .. فيين 

خلود : يوه بقى ياسليم مافيش فايدة فيك كنت عند الدكتور ياسيدى ارتحت 

سليم وقد تبدلت ملامحة الغاضبة ويسألها بقلق وتلهف : دكتور ليه انتى تعبانه حاسه بحاجه ماقلتيش ليه طيب كنت اجى معاكى 

تسعد خلود لرؤيته تلك اللهفه والخوف عليها ثم تردف : قلقت عليا مش كده 

سليم : ايه الكلام ده اكيد طبعا هقلق عليكى 

تبتسم له بحنو بالغ وتضع كف يدها على وجنته  وتطالعه قائلة : أنا حامل 

سليم : حا .حامل 

تومىء خلود براسها 

تتردد ابتسامة سليم فى الظهور ثم يرتسم ابتسامته قائلا : مبروك ياحبيبتى 

خلود : ياااااه ياسليم قلت ياحبيبتى مش كده وأخيرا طلعت من بوئك . بحبك اوى ثم تعانقه وهو فى صدمة اثر الخبر الذى وقع لتوه على راسه كالصاعقه 

********************

مرفت : ايه .حامل يا الف نهار مبروك .الف مبروك ياحبيبى يتربى فى عزك يارب ماتتصورش يا سليم الخبر ده بسطتنى قد ايه واخيرا هشيل عيالك بين ايدى 

سليم : للدرجة دى فرحانه .ليه انا مش حاسس باى حاجه ليه ما اتبسطت .ليه مافرحتشانى هبقى اب 

مؤفت : ليه يا ابنى الكلام .فى حد ما يتبسطش وتبقى الدنيا مش سايعاه لم يسمع خبر زى ده 

سليم : انا يمكن لان ابنى او بنتى مش هتكون امه الانسانه الى حبتها بجد . لانى خسرت كل حاجه وضيعت منى غزل 

لانها مش هى شريكة حياتى وبقت مرات غيرى بعد ما كانت حبيبتى انا وبس 

يمكن لانى ظلمتها وخلتها تكرهنى وجيت عليها كتير

سبتها عشان كبريائى واتجوزته عشان ترد كرامتها واحنا الاتنين خسرنا 

ردتلى الالم بضربه مميته واثبتتلى انها بقت ابعد ليا من الخيال

مرفت مربطه على كتفه : يا ابنى ياحبيبى انسى الى فات عشان تقدر تعيش مرتاح انت خلاص هتبقى أب مسؤلياتك كبرت 

غزل راحت لنصيبها ونصيبها ماكانش انت ياسليم وانت لا اول ولا اخر واحد يحصله الى حصل 

خلود طيبة وبنت حلال وبتحبك وعايزة ترضيك بأى طريقة معقول تجازيها باهمالك وبعدك وتفكيرك فى غيرها

الواقع الى احنا فيه الوقتى بيقول ان غزل ماضى وانتهى وخلود مراتك الحاضر والمستقبل بتاعك معاها 

يطالعها سليم مطولا ثم يومىء براسه فتبتسم له ثم تضمه لها بحنان وتربط على ظهره قائلة : بكره لم ربنا يرزقك بطفل كده زى القمر زيك هتنسى مجرد ماتشيله بين ايديك هتلاقى دنيتك كلها فيه وهيهون عليك اى حاجه تانيه اسألنى انا 

******************

يصعد سيف الدرج حتى يصل لبيت والدا غزل 

فيجد الباب مفتوح على مصرعيه 

يطرق سيف الباب قائلا : يا ست أم غزل 

ثم يفرك مقدمة راسه بقلق ويطرق مجددا وحينما لايجد استجابه يتجه للداخل ويتحرك بالبيت فيلمح فادية مستلقيه على الارض على وضعيتها 

يجرى سيف نحوها 

سيف : ست ام غزل ثم يضرب وجنتها بخفه مناديا عليها فيسمعها تأن 

سيف : انتى كويسه 

فتفتح له عيناها ببطىء مردفة بصوت لغيكاد يسمع : ظهرى 

يبتلع سيف ريقه بقلق ثم يردف : ثوانى اطمنى.  ثم يجرى اتصالا 

*********************

تتجه سيارة الاسعاف بفادية نحو المشفى وسيف الى جانبها 

ثم يرفع هاتفه على اذنه متصلا بغزل 

بينما غزل جالسه بغرفتها ببيت رامز للضخم ميت الروح والحياة تبكى وتطالع صورها مع والديها 

يرن هاتفها فتجد اسم سيف 

غزل بلهفه : الو سيف روحتلها 

سيف : غزل .اااااا. اه روحتلها والاسعاف اخدها على المستشفى 

تشهق غزل وتضرب صدرها 

سيف : اطمنى .اطمنى ياغزل ان شاء الله خير

غزل بصوت باكى : امى مالها حصلها ايه 

سيف : احتمال كسر فى فقرات ضهرها 

غزل : حسبى الله ونعم الوكيل .حسبى الله ونعم الوكيل ثم تبكى بشده 

يغلق سيف عيناه وقد فرت منها دمعه 

سيف : انتى كويسه. تحبى ابقى اجيلك اخدك ليها 

غزل : لا .لا انت ماتجيش انا هاجى حالا 

سيف : طيب سلام ثم يغلق 

تجلس غزل ارضا تبكى وتردد : يارب هونها يارب .خففى عنى يارب ماتحرمنيش من امى يااارب

********************

فى احد المستودعات القديمة يقوم كريم بربط اسيل بالكرسى 

اسيل : كريم ليه بتعمل كده .لسه عايز منى ايه 

كريم : ششششششش

تبكى اسيل وتصرخ به : انت حقير 

يضغط كريم على شفته السفلى ممتصا اهانتها ثم يسحب كرسى ويجلس قبالتها 

اسيل : يعنى لامتى هتسبنى هنا جاسر وسيف مش هيرحموك سبنى وأوعدك محدش هيعرف .محدش هيعرف اى حاجه بليز يا كريم فكنى وسبنى امشى  

والا هتكون نهايتك على ايديهم 

انت ساكت ليه رد عليا قول اى حاجه 

طيب انت .انت عايز منى ايه انا ليه معاك هنا فى المكان الغريب ده ثم تطالع حولها 

كريم : خايفه 

تنظر له اسيل بصمت 

كريم : خايفه منى مش كده فاكره انى هأذيكى 

اسيل : ليه بتعمل كده .ليه جتيبنى هنا

كريم متحسسا وجهها : عشان بحبك 

اسيل : ايه .انت ثم تبتسم ساخره 

كريم : مش مصدقة 

اسيل : بلاش كلام فارغ سبنى ارجع بيتى لاخويا وخطيبى 

كريم : هو ده .. خطيبك .خطيبك  الى بسهوله قدر ينسيكى كريم 

حبيتيه مش كده 

اسيل : اه حبيته لانى بيحبنى وبيحترمنى وبيقدرنى مش زيك لعبت عليا وكنت هتأذينى وترمينى انت بس كنت دمارى وهو انقذى منك 

كريم : والوقتى 

اسيل : والوقتى ايه 

كريم : مين هينقذك منى .هو .فين هو .ثم يبتسم ويردف مافيش غيرنا هنا خلى بقى حبيب قلبك يجى وينقذك . هو فين هااا ثم يصرخ بها مردفا : المره دى مش هيلحقك 

تجحظ اسيل بعيناها 

******************


               الفصل الخامس من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close