أخر الاخبار

رواية حسناء أنارت دربي الفصل السابع عشر 17بقلم جوهرة الجنة

        

رواية حسناء أنارت دربي  

الفصل السابع عشر 17

بقلم جوهرة الجنة


أخذ الضابط ورقة وقلم ليكتب رقمه قائلا :ها هو رقمي فور أن يستيقظ المريض إتصل بي.


الطبيب :حسنا سيدي.


غادر الضابط وبعد دقائق غادرت حسناء والجميع متجهين لمنزل السيد عبد الله حيث سيقام عزاء كل من فاطمة ويوسف، فوجدوا مقاعد في الحديقة للرجال بينما النساء في الداخل وصوت القرآن يصدح في المكان، وفور أن دخلت حسناء كان أول من يراها زينب التي أتت ناحيتها.


زينب :حسناء هل أنت بخير.


نظرت لها حسناء متعجبة من إهتمامها بها إلا أنها لم تولي الموضوع إهتماما كبيرا، وقالت: أشعر بنفسي مرهقة جدا، والدتي وأخي ماتوا ووالدي في غيبوبة ولا أحد يعلم إن كان سيستيقظ أم لا.


أخذتها زينب لإحدى الغرف الموجودة في الطابق الأرضي لتغلق الباب خلفهم وعانقتها زينب هامسة في أذنها :إبكي يا حسناء لعل البكاء يخفف عنك قليلا.


 كلمات زينب كانت كالضوء الأخضر لحسناء التي انفجرت في البكاء، وهي تشعر بيدي زينب التي تمسد على شعرها بحنان.


ظلت تبكي لدقائق وزينب تشاركها الدموع، فهي أكثر شخص يشعر بإحساس حسناء، كيف لا وهي من فقدت والدها في صغرها ثم والدتها في شبابها لتعاني اليتم، ولا يشعر باليتيم سوى اليتيم مثله.


حسناء :شكرا لك يا زينب، كنت بحاجة لهذا الحضن.


زينب :بالعكس أنا التي يجب أن أشكرك حينما لم تخبري أحدا بما فعلته لك وراحت ضحيته إبنتي، أنا أسفة على غبائي وتصرفي معك طيلة الفترة الماضية.


حسناء :إعترافك بخطئك وتصرفك معي قبل قليل كاف ليشفع لك كل شيء.


زينب :شكرا لك.


كففت حسناء دموعها ثم خرجوا لتستقبل التعازي من النساء، بعد أن حضروا وأحضروا معهم الأكل ليتم تقديمه لمن يأتي بعد أن علموا في الصباح الباكر بموت فاطمة ويوسف.


مرت الساعات وتم دفن السيدة فاطمة وإبنها وبدأ الناس يعودون لمنازلهم حينما دخلت الشرطة للمنزل وسألوا عن جعفر.


فؤاد :ها هو السيد جعفر هل حدث شيء بخصوص عمي عبد الله.


اجتمع الكل بعد أن علموا بحضور الشرطة، أما جعفر فكان يحمل سكينا بيده يقطع به بعض الفواكه حينما سمع إسمه.


أشار الضابط للضباط الذي معه أن يمسكوا بجعفر قائلا :إنه متهم بتهمة قتل السيد عبد الله وعائلته.


شهق الجميع مصدومين مما سمعوا، ليوجهوا نظراتهم لجعفر الذي عاد للخلف قائلا وهو يوجه السكين للأمام :لا تقتربوا، أنا لم أفعل شيئا، هذا كذب.


             الفصل الثامن عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close