أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل الرابع والعشرون 24بقلم أية النفري

        

رواية مشاعر متمردة

الفصل الرابع والعشرون 24

بقلم أية النفري


يدلف شادى البيت فى صباح اليوم التالى 

 فيجد عشق قد غفت وهى تنتظره على الاريكة المواجهة لباب الفيلا 

يطالعها مطولا ثم يلتفت ويغلق باب الفيلا خلفة 

فتشعر به عشق 

تنهض عشق من مكانها مسرعه وتتجه نحوه قائلة : شادى انت كويس كنت هموت من القلق عليك كنت فين اتصلت بيك ولا مية مرة فكرت فى مليون حاجه انت كنت خارج متضايق خفت يكون جرالك حاجه هنت عليك ياشادى ماتردش عليا وتسبنى لتانى يوم هموت من القلق عليك 

يطالعها شادى مطولا بلاحديث

عشق : انت كويس

شادى بخفوت : كويس 

تضمه عشق مردفة باطمئنان : الحمد لله .حبيبى انا اسفه حقك عليا والله غصب عنى انت عارف انا بحبك قدايه وانت غالى عندى ازاى ثم تنظر له وتكمل : وعد هحاول على قد ما اقدر ما ازعلكش تانى ابدا وحتى انا موافقه نجيب مربيه تساعدنى بس انا الى هختارها عشان اكون مطمنه اوك 

يظل شادى يطالعها مطولا ثم يبتلع ريقه بصعوبه ويردف : اوك 

تبتسم عشق وتضمه مجددا وهو يقف بلا حراك 

تعقد عشق حاجبيها مردفة : مالك ياشادى انت لسه زعلان حقك عليا بقى مايبقاش قلبك اسود 

شادى : عشق انا . . انا محتاج انام شويه 

عشق : شادى انت . انت شارب . ثم تضع يدها على فمها وتردف : شادى انت شربت تانى ليه .انت وعدتنى مش هتلمس القرف ده تانى ليه رجعتله 

معقول مع اول مشكلة سخيفه زى دى تروح تشرب تانى انا مصدقت انك اتغيرت وبطلت شادى احنا بقى عندنا طفل يعنى لو مع كل مشكلة هتواجهك تروح تشرب مش هينفع 

شادى : عشق ثم يغمض عيناه ويتخلل شعره باصابعه قائلا : انا اسف 

تظل عشق تطالعه بعيون دامعه 

ينظر شادى لها باسى ويردف : اسف ثم يتركها ويتجه للاعلى 

صاعدا على الدرج 

ثم يدلف غرفته ويخلع جاكيته ويلقيه ارضا ويجلس على احد الكراسى ملقيا براسه بين يديه 

__________________________________

يرن هاتف سيف فيتجه نحو مكتبه لياخذ هاتفه من عليه 

سيف : الو 

يدوم صمت مطبق لفترة طويلة 

سيف : الو مين معايا تفر دمعه من عين غزل

سيف : مين معايا ثم يرفع حاجباه وكانه اكتشف شيئا ويردف بلهفه : غزل . غزل دى انتى ارجوكى قولى انها انتى طمنينى عليكى 

غزل مستجمعه قواها : ازيك ياسيف 

يهم سيف على الرد ولكنه لايقوى على ذلك 

غزل : انا اسفه انى بتصل بيك بس كنت عايز اطمن انك كويس وان رامز سابك ترجع فعلا 

سيف : ليه عملتى كده كان عندك فرصة ويمكن ماتتعوضش 

غزل : عملت كده عشان كنت خايفه عليك بس ده مش وقته ولا ده موضوعنا المهم انك كويس حمدلله على سلامتك وسامحنى على الى حصلك من تحت راسى 

سيف : بتكلمينى من رقم مين 

غزل : رقمى الجديد رامز جابلى موبايل وده رقمى هو . هو بجد بيحاول يبين انوا اتغير وفعلا متغير فى معاملته معايا 

اطمن عليا انا كويسه اوى .بجد عيش حياتك ياسيف ماتربطهاش بيها ولا تربط قلبك بيا انسانى 

سيف : فكرك ممكن ده يحصل بالبساطة دى ست سنين ياغزل . ست سنين ازاى هنساهم ازاى هنساكى صعبه بس اطمنى لو انتى فعلا كويسه واتاكدت من ده انا هبعد وعد 

تبكى غزل محاولة اخفاء صوت بكائها ثم تغلق الهاتف 


يدلف احد الحراس القبه الزجاجية بحديقة الفيلا حيث تجلس غزل 

ترفع غزل نظرها اليه وتمسح دموعها

 فيردف : فى واحدة عايزة تقابل ساعتك غزل رافعه احدى حاجبيها : غريبه هو رامز ما طلبش منكوا تمنعوا عنى الزيارات ولا ايه 

الرجل : لا ساعتك مافيش اى اوامر زى دى اخليها تدخل 

غزل : مين الى بره 

الرجل : اسمها كارلا 

غزل : كارلا لا مافيش دماغ اقابلها يومىء الرجل براسه ويهم على المغادرة فتقول بتردد : ولا اقولك خليها تيجى 

يغادر الرجل وبعد قليل تدلف كارلا تجر عربة طفلها وفور رؤيتها لغزل تردف : واااو بادى جاردز وستايل مختلف ثم تلوى فمها مردفه : اممم شكله رامز اتغير كتير حتى انتى حلوة كتير عن اخر مرة 

غزل : عايزة ايه اخلصى لو عشان خاطر ابنك فانا عملت الى عليا ولعلمك انا اخر واحدة فى الدنيا رامز ممكن يسمعلها فاماتتعبيش نفسك معايا 

كارلا :  no my dear انا مش جاي اعشان اطلب منك نفس طلب اخر مرة خلاص انا روحت ل اعاصم وقلت كل حاجه هو اعارف جيرالد مش ابنه ابن رامز واعارف رامز طلب منى اعمل كده 

غزل : غريبة واستفدتى ايه من التصرف ده لا كسبتى فلوس ولا حتى اسم ابو ابنك 

كارلا : حتى ده مش محتاجه انا بعد كده انا اتعرفت على رجل اعمال غنى اوى هو اعايز نتجوز وانا وافقت بس هو عانده شرط قد كده مش اعاوز جيرالد معايا 

تعقد غزل حاجباها قائلة : قصدك ايه 

كارلا وهى تقرب العربة من غزل : قصدى هو اعندك اعملى الى اعايزاه انا مسافر بكره امريكا مع هبيبى ونتجوز هناك 

غزل : انتى بتقولى ايه .ايه الجنان ده 

كارلا : حاجه اخيره هبيت اقولك اعليها انتى اعارفه رامز بيشتغل ايه 

غزل عاقدة حاجباها : مرشد سياحى تضحك كارلا ضحكة مجلجلة وتردف : فعلا بس ده الشغل التمويه غزل 

رامز اكبر ممول سلاح وممنوعات على مستوى شرق اوسط وليه منافسين كتار اولهم اعاصم ثم تضحك بلؤم وتكمل : مش بس كده كمان مسؤل عن عمليات تبيض اموال وتهريب الماظ حاجات كتير غزل .كتير 

غزل : انتى .ب.بتقولى ايه وايه مصلحتك فى انك تعرفينى ده 

كارلا : ولا هاجه بس هبيت انك تعرفى مين هو رامز جوز انتى ثم تبتسم قائلة : الكبار معدوش محتاجين رامز  لانه صفى عمليات كبيرة من وراهم هياته فى خطر وانتى طول ما انتى معاه هياتك فى خطر 

تتحسس غزل بطنها فى خوف 

كارلا : اهربى غزل انجى بهياتك وخلى بالك من جيرالد 

غزل : انتى مستعدة ترمى ابنك بالبساطة دى انتى ازاى ام ولم انتى عارفه ان رامز حياته فى خطر وانى انا كمان ممكن اضر ازاى بتسيبى ابنك فى وسط القرف ده 

كارلا : شاااو غزل مبسوط انى اتعرفت عليكى ثم تغادر 

وغزل مذهوله وتظل تردد : مستحيل . كابوس مش هيخلص  تتحرك بضع خطوات خلفها منادية عليها بلاجدوى وتلتفت ناظره للرضيع بجحوظ فيبتسم لها ويناغى بطريقة لطيفة تاسرها 

فتقترب منه ببطىء وتتكىء على ركبتيها امامه قائلة : مسكين ذنبك ايه فى كل ده اتولدت مصلحه و مش مرغوب فيك امك خلفتك عشان الفلوس  ورماتك عشان الفلوس وابوك مستخسر فيك اسمه وياعالم وراه ايه تانى  ومش عايزك ايه القلوب القاسية دى 

دى لو قلوب من الحجر كانت بقت احن من كده 

كفاية عيونك ونظرتك وضحكتك الى تأسر اى قلب وتشده ليك

_______________________________

تطرق فادية باب سيف 

سيف : ادخل 

تدلف للداخل 

سيف : طنط فادية اتفضلى ثم ينهض ليجلسها 

فادية : شكرا يا ابنى كتر خيرك انا جايه اسلم عليك قبل ما امشى 

سيف : تمشى .تمشى تروحى فين 

فادية : هرجع بيتى بقى يابنى كفابة عليك لحد كدة كتر الف خيرك تعبتك معايا الفترة الى فاتت 

سيف : انا . اناقصرت معاكى فى حاجه حد زعلك 

فادية : ابدا ربنا الى يعلم انتوا غلاوتكوا من غلاوة غزل ولولاك عليا كنت فضلت وحيدة فى مرضى 

انا لو ليا ابن ماكانش هيبقى احن عليا منك ياسيف ياابنى بس الواحد مننا مابيرتحش غير فى بيته وانا مش عايزة ابقى تقل عليك اكتر من كده 

ثم تبتسم قائلة : غزل كلمتنى امبارح طمنتنى عليها وقالتلى هتزورنى فى اقرب وقت اخيرا قلبى ارتاح ونارى بردت شويه لم سمعت صوتها 

يخفض سيف نظره باسى 

فادية : قالتلى هتكلمك

سيف : كلمتنى من شويه . طنط فادية خروج من هنا انسى هتفضلى هنا معانا انا واسيل محتاجينك معقول هتسيبينا 

فادية : ماهو يابنى اصل 

سيف : لا اصل ولا فصل خلاص بقى احنا منقدرش نستغنى عنك خلاص 

فادية : مراتك مسيرها راجعه يابنى وانا عارفه انها كانت متضرره من وجودى عشان خاطرى سبنى ارجع بيتى 

سيف : مش هسيبك تقعدى لوحدك وبعدين جنه مش راجعه انا طلقتها 

تشهق فادية : وتردف ليه كده يابنى 

سيف : جنه حاولت تقتل اسيل فى المستشفى وهى الى خططت لكل الى حصل مع كريم هى وكريم حاليا بانتظار حكم المحكمة يعنى كل حاجه بينا منتهيه

فادية : ياساتر يارب ليه كده 

اسيل : كنت حاسة . كنت حاسة انها وراها 

يلتفت كلا من سيف وفادية نحوها 

سيف : اسيل 

اسيل : كنت عارفه انها بتكرهنى بس تقتلنى ثم تحرك كرسيها مغادرة 

فادية : روح وراها يابنى يومىء لها براسه ويغادر خلفها


          الفصل الخامس والعشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close