أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل الثاني 2بقلم أية النفري

          

رواية مشاعر متمردة

الفصل الثاني 2

بقلم أية النفري


تضع غزل راسها على قبر والدها وتغمض عيناها مطولا مسترجعه كل اللحظات السعيدة التى قضتها الى جواره كمدللته الوحيدة ورغم اختلاف ارائهم فى بعض الامور الا انه كان خير من يتفهمها ويستوعب رغباتها وافكارها مناقشا اياها بكل تروى 

افى جانبه كانت آمنه سعيدة لا تخشى امرا ولا تفكر كيف سيكون الغد وما الذى يخبئه لها 

الان باتت تشعر بالغرابة والوحدة انكسر ظهرها واختفى حماها وامانها تاركا داخلها ندبه جديدة ولكنها جدا عميقه 

تنهض غزل براسها عن القبر وتطالع اسمه عليه ثم تلتفت براسها للخلف فتجد سيف يقف مطالعا اياها بأسى 

تنهض غزل عن الارض وتنفض ثيابها فيقترب منها ويناولها منديلا فتاخذه منه وتمسح عبراتها 

غزل : شكرا 

سيف : البقاء لله ياغزل .شدى حيلك 

غزل : حيلى اتهد . الى كنت خايفه منه حصل 

انا خسرت كل حاجه انا اتعس مخلوقه فى الدنيا 

سيف : ماتقوليش كده 

غزل : انت ليه هنا 

سيف : قلقت عليكى خوفت يجرالك حاجه وانتى هنا لوحدك 

غزل : شكرا ياسيف . عن اذنك ثم تغادر وعيناه عليها 

سيف : غزل 

تلتفت غزل له فيكمل : صوان العزا بتاع استاذ عادل الله يرحمه بيجهز الوقتى عند البيت 

تبتسم غزل بامتنان مردفه : متشكره اوى يا سيف ثم تغادر 

فتجد رامز ينتظرها امام سيارته 

رامز : انتى كويسه 

تطالعه غزل ولكن لاتعطه جواب وتفتح باب السياره متجهة للداخل 

يرتدى رامز نظاراته الشمسيه ويستقل السيارة هو الاخر 

غزل : خدنى عند ماما 

رامز : نعم 

غزل : ماينفعش اسبها لوحدها فى الظروف دى

رامز : ماشى هوديكى عندها بس هاجى اخدك بالليل 

غزل : ازاى المفروض على الاقل افضل معاها الثلاث أيام بتوع العزا وانت كمان 

رامز : انا قلت الى عندى هتروحيلها وبالليل هتباتى فى بيتك ومالكيش دعوة بيا انا المواضيع دى بتخنقنى ومابحبهاش

تغمض غزل عيناها بضيق وتستند براسها للخلف بينما هو يشرع فى قيادة السيارة

★*********************★

يعج بيت والدا غزل بأناس كثر قد حضروا لتقديم واجب العزاء 

بالعليه فى منزلهم المتواضع استقبلوا السيدات وبالاسفل استقبل كلا من سيف وجاسر الرجال

فى حين تغيب رامز عن الساحة متعللا بانه يكره مثل هذه الامور 


اسيل : ياغزل ماينفعش كده حتى عشان خاطر مامتك شوفى عاملة ازاى 

انتى لازم تتماسكى وتقويها وتصبرى وتدعيله ياحبيبتى 

غزل : ربنا يرحمه ويجعله كن اهل الجنه صبر كتير على مرضه وعمره ما اشتكى 

ثم تبكى مردفه كان كل همه يطمن عليا وانا زعلته كتير الى حصله فى اخر فترة كان بسببى انا .انا السبب 

اسيل : ايه الكلام ده ياغزل بلاش جنان 

غزل : وحشنى اوى من الوقتى يا اسيل انا عايزه باباا .عايزاه 

تضمها اسيل وتربط على ظهرها 

فى حين ذلك تدلف مرفت وتتجه نحو فادية لتقديم واجب العزاء 

مرفت : البقاء لله ياست ام غزل ربنا يجعلها اخر الاحزان 

ترفع غزل راسها وتنظر لها بعيناها الداميتان 

ثم تومىء لها براسها دون حديث 

فتراها غزل 

غزل : دى بتعمل ايه هنا 

اسيل : وطى صوتك تسمعك 

غزل : انا عايزاها تسمع ثم تنهض عن الاريكه وتتجه نحوها مردفه بغضب عارم : انتى جايه هنا ليه 

فادية بوهن : مايصحش كده ياغزل 

غزل : وايه الى يصح يا ماما . الى هى عملته فيا هى وابنها موت بابا بحسرته بسبب الى حصل 

مرفت : عندك حق يابنتى مش هقول عكس كده بس انا معملتش حاجه اى ام مكانى كانت هتتصرف كده خوفا على ابنها وانا محلتيش غير سليم ياغزل 

غزل بابتسامة ساخره وداخلها بركان ثائر 

وعملتى الصح كده انا عرفتكوا على حقيقتكوا وكسرتوا القناع الى كنت شايفاكوا لابسينه 

بس والله وغلاوت بابا عندى لهتندموا 

هتندموا ثم تمسح عبراتها وتكمل افتكرى كلامى 

مرفت : انا فعلا ندمانه ياغزل افتكرى انى فى يوم من الايام اعتبرتك بنتى وحبيتك من حب سليم ليكى 

غزل : مش مستعده افتكر اى حاجه ليها علاقة بيكوا غير الوجع الى وجعتوهولى 

تغمض مرفت عيناها بحزن 

فادية : خلاص يابنتى لا ده وقته ولا مكانه 

مرفت : البقاء لله مرة تانيه عن اذنكوا ثم تغادر ★********************★

بعد انتهاء العزاء ومغادرة الجميع 

اسيل : حبيبتى جاسر مستنينى تحت كان نفسى ابات معاكى بس 

غزل : انا اصلا مش هبات هنا يا اسيل راجعه بيتى بس قلبى مش مطاوعنى اسيب امى لوحدها خصوصا النهارده 

اسيل : طيب وليه ماشيه خليكى معاها 

غزل : رامز مش موافق انا طلبت منها تيجى معايا بس مرضتش 

اسيل : رامز ازاى 

تقاطعها غزل مردفه : يلا انتى عشان خطيبك مستنيكى والوقت اتاخر 

تطالعها اسيل فتره ثم تغادر وهى تقول بهمس: الزفت رامز من اولها مش كفايه ما اخدش العزا بنفسه 

جاسر : بتكلمى نفسك يا سولى 

اسيل : مخنوقه اوى يا جاسر من الى اسمه رامز ده منتهى الغباء 

جاسر : غزل ومامتها كويسين 

اسيل : هيبقوا كويسين ازاى بس ربنا يصبرهم 

جاسر : يارب .يلا ياحبيبتى اركبى اتاخرنا 

سيف رجع البيت بعد العزا على طول ومستنيكى 

اسيل : ماشى ثم تصعد للسيارة 

يطرق الباب 

فادية : الباب ياغزل 

غزل : تلاقيها اسيل نست حاجه ولا رامز جاى ياخدنى 

ثم تتجه للباب وتفتحه وتطالع امامها بجحوظ 

سليم : ازيك ياغزل 

      

                   الفصل الثالث من هنا     

لقراءة باقي الفصول من هنا 

                  

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close