أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل الثامن والثلاثون38بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل الثامن والثلاثون38بقلم نجمه براقه

عبيده 

 طلعت من قبل المغرب بعد ما وصيت ورد تقفل الباب متفتحش لحد لغيت ما ارجع  وروحت المحل لراجل اللي هيأجرلي الشقة لقيته لسه هناك وبيبيع لزباين ف استنيت يكون مشيوا  وبعدها  وقفت قدامه وقولت 
:  مساء الخير ياحج
بصلي وكأنه اول مره يشوفني وقال 
_ مساء النور يابني  ، عايز ايه 
:  انت نسيتني 
رجع يبصلي بتفحص وبعدين قال 
_ اااه انت؟!  لا منستكش فاكرك ومستنيك علشان نمشي  ،  دقيقة هجيب حاجه وجايلك
:  خد راحتك  
جاب شوية حاجات حطهم في كيس  وقفل المحل ومشينا مع بعض ف قال 
_ انت اسمك ايه؟ 
:  اسمي عبيده 
_ وانا عمك محمد  
:  اهلا وسهلا بيك  ،  وانت عايش وحدك علي اكده... 
وقف وبصلي بتدقيق وقال 
_ يابني انت شكلك ابن ناس بس كلامك يقلق  
:  انا اسف لو بقلقك مني  ،  اقصد العماره فيها سكان غير حضرتك 
قال واحنا بنكمل مشي 
_ لا مفيش  دي عماره من خمس ادوار تلاتة للبنات المتجوزين ودول ساكنين مع جوازهم  وانا  عاملهم شقق احتياطي لربما يطلقوا مانتوا ولاد كلب متضمنوش 
:  مين دول ال....  
مهتمش بكلامي وكمل كلامه وقال 
_ وشقة لابني الله يرحمه والشقه اللي عايش فيها انا و بنتي  الصغيره  
:  اه  ،  طيب انت قولت ان محدش سكن فيها قبل اكده 
_ لا انت اول واحد لو هتعجبك
: طيب مش غريبه انك تأجرلي شقة  زي اكده   ولا تكون شقه مسكونه وعاوز تلبسهاني
قال بقرف
_ ملحقتش تتسكن ابني مات قبل ما يتجوز بشهر ومات بعيد عنها كمان
كمل بنرفزه
:  وبعدين ما عفريت الا بني ادم  ، عفاريت ايه اللي تخاف منها امال صعيدي ازاي  !!!! 
:   طيب امال هتأجرهالي ليه  ما انا عايز افهم
وقف وقالي 
_ انت مش عاوز شقة تعيش فيها انت وعيلتك 
: ايوه بس عاوز افهم سبب عرضك عليه الشقة دي  ولا انت عرضتها قبل اكده وملقتش حد يسكن
_ لا انت اول حد  انا مكنتش اوافق حد يسكن فيها 
وقفت وقولت 
:  ما ده اللي فهمته  عاوز اعرف ليه   ، ايه السبب 
_ اممم مش عارف  حسيتك ابن حلال وخلاص 
:  ده السبب؟! 
_ ايوه  ولو مش عاوز خلاص ارجع متجوعش راسي  
:  لا ارجع ايه انا شاري 
_ طيب ادينا وصلنا تعاله 
دخلنا جوه وقبل ما نطلع فوق دخلني شقته وقال 
:  تعاله  انا هدخل دول المطبخ وارتاح من المشوار وهوريهالك 
_ متشكر 
قال وهو بيشاور علي الصالون 
:  اقعد هنا  ..  سلوي!!!  
طلعت بنت صغيره من المطبخ وقالت بعد ما تفاجئت بيه 
_ نعم يا بابا  ،  مين ده 
:  ده عبيده اللي هياخد الشقه ودي سلوي بنتي 
_ اهلا وسهلا 
:  اهلا بيك اتفضل  
قعدت في الصاله وهي فضلت واقف ورا الكرسي وبتقولي بعد ما طالت بصتها ليه 
_ انت عارف انك تشبه لاخويا
تفاجئت من كلمتها ف قولت وانا بشير لنفسي 
:  انا 
_ اه اهي صورته 
بصيت لصوره المعلقة في الحيط ف لقيت ان فعلاً في شبه بس مش شبه كبير  لدرجة تركيزها معاي ف قولت 
:  شويه  رسمة الوش والدقن يمكن الون بس اكده 
_ لا فيك شبه كبير منه  انا دلوقتي عرفت ليه بابا هيسكنك في شقته 
:  علشان اكده؟! 
_ اه ده كان رافض ان حد يقعد فيها 
قالت اكده ف رجع ابوها وقال وهو بيتقدم نحيتي 
:  انتي بتحكي معاه ليه افرضي طلع نصاب او جاي يقتلنا
_ ههههه نصاب وقتل  ايه ياحج  مالك زعلان مني اكده 
قالت بضحك
:  ههههه هو كده كلامه كله تهزيق بس طيب 
_ انتوا اللي بتجيبوا لنفسكم التهزيق قوم انت لسه هتقعد مش هي دي الشقة اللي هتعيش فيها  الشقة التانيه فوق فوق  يلا  
طلعنا معاه ودخلنا شقه جاهزة من كل حاجه وتجهيز سوبر لوكس كمان بقيت ببص حوليه بذهول واقول معقول شقة زي دي بالف بس  ف بصيتلهم وقولت 
_ دي جاهزة من كل حاجه يا حج
:  ايوه 
_ طيب مش شايف ان الف إيجار قليل عليها 
قال وهو بيشوح بأيده
:  لا كويسين  تعاله شوف باقي الاوض 
قولت وانا واقف مكاني 
_ دقيقه يا حج
:  ايه تااااني
_ كيه يعني شقة زي دي وغاليه عليك هتأجرهالي ب الف بس  ،  عاوز اعرف ليه 
قال بتنهيده 
:  زي ما قالتلك البت دي تشبه لابني فكرتني بيه  وقلبي اتفتحلك  وخلص اتفرج علشان تمشي رايحين نتعشوا 
قالت سلوي بضحك
_ ههههه يابابا ايه اللي بتقوله ده  ده بدل ما تعزم عليه 
قولت بإبتسامة وانا مبسوط بكلامه 
:  والله يا حج ليه الشرف اكون زي ولدك  ،  بس الف قليل قوي 
_ انت مالك هو الف واسكت بلاش تقفيل دماغ الصعايدة ده  ،  امشي قدامي  
:  ههههه حاضر اتفضل 
اتفرجت علي باقي الشقة وكانت اكبر من تصوري بكتير ولكن بقيت محتاره في سبب عرضها عليه معقول لمجرد انه شايفني شبه ولده 

#ورد 

بعد ما طلع قعدنا انا والعيال نلعبوا لغيت ما ناموا وبعدها قومت روقت المكان وقعدت جمبهم استناه  كنت خايفه وقلقانه لوحدي  وبعد شوية جه ف فتحتله لقيته مبسوط ف قولت 
:  خير؟! 
قال بإبتسامة 
_ خير قوي اكتر مما تصورت  ،  شقه تلات اوضة وصاله كبيره ومطبخ وحمام ومجهزه من كل حاجه بإيجار الف جنيه بس  
:  الف بس  
_ ايوه 
:  حلوه  الحمدلله انك لقيتها  
_ الحمدلله  ، بكره ان شاءلله هنروحوا نقعد فيها 
:  ان شاءلله  ،  اجهزلك تاكل 
_ له مش جعان انتوا اتعشيتوا 
:  ايوه  
_ طيب  ،  العيال تعبوكي صح
:  لا أبداً لعبنا شوية وبعدين ناموا 
_ زين  ،  طيب لو عاوزه تنامي نامي
:  ماشي 
سيبته ورجعت مكاني ونمت مغطيه نفسي دايرة ليه ضهري ومتوتره قوي مش عارفه كيه نايمة معاه في نفس الاوضه ولا كأننا متجوزين صح 

#عبيده 

قعدت علي الجمب التاني ومنكرش ان شيطاني كان بيوزني عليها ويحلي في عيني قربي منها بس مقدرتش اقربلها  ، كلمة بشر كانت لسه بترن في ودني وزعل دعاء بسبب الموضوع ده كان لسه شاغلني وحايل بيني وبين قربي ليها  وعشان ابعد الافكار دي عن راسي لغيت ما يجيني نعس اتصلت ب بدر علشان اشوف عمل ايه وبعد رنين واحد رد 
:  الو
_ ايوه يابدر ايه الاخبار 
:  تمام انت اخبارك ايه  روحتوا فين انت والعيال 
_ سافرت الاسكندريه  ،  ايه الاخبار عندك  عملت ايه مع ابوك
:  معملتش حاجه  ،  واهل النجع سرقوا البهايم في وقت تنفيذ حكم الجلد في الساحه وهو قالب الدنيا عشان يعاقب كل اللي خد بهيمه وجلال كلمني بيقولي انه فارض  حظر تجوال 
_وه ده هيعمل فيها حاكم دوله  ، طيب وهيعاقب قد ايه 
_ ولا أي حد  الا نفسه  ، هو معرفش يعمل ايه اصلا 
:  طيب وانت هتعمل ايه  
_ ولا حاجه سايبه يتصرف زي ماهو عاوز 
:  مفكرتش تمشي 
_  امشي اروح فين واسيبه هو وامي وشبل 
:  ماشي بس انت اكده مش هتسلم من شره
_ هيعمل ايه يعني؟   هيموتني؟ خليه 
:  مش هتوصل للموت بس بقول تريح راسك وتسيبه يواجه عواقب اللي بيعمله
_ وافرض اتقتل 
:  يتقتل؟!  له مين هيقدر يقتله وهو حواليه الغفر 
_ كتير يقدروا
: كتير ايه  ، هتقلقني ليه 
_ اقلقك؟!  كانك هتزعل قال لو اتقتل 
: ايوه حتي لو بكرهه بس هو ابوي والعار هيطولني 
_ العاااار هيطولك ايوه  ، انا قولت اكده بردك  مبتفكرش غير في نفسك 
:  امال افكر في مين  ، مين فكر فيه انا يا خوي  ،  عملي ايه هو زين علشان ازعل لو مات 
_ مش لازم يعمل اكفايه انه ابوك 
: له مش اكفايه يعني ايه ابوي  ،  اتكرم عليه انه خلفني يعني  طيب وبعد ما خلفني عمل ايه احبه عشانه  ، انت عايز تفهمني انك حابه وقاعد عندك حب وخوف عليه 
_ قاعد عشان واجبي تجاه الكل اهنه 
:  قصدك قاعد تعذب نفسك وتزيدها وجع  ،  انت مش هتغير حاجه ومش هتاخد حاجه من قعدتك غير التعب 
_ قصدك اهرب زيك يعني 
:  ايوه  ده لمصلحتك 
_ ماشي  بس هي فين مصلحتي بعيد عن اهلي 
:  عند وفاء 
_ إيه؟! 
:  ايوه انت مش حاببها روح اتجوزها 
_ امممم  ،  اتجوزها وانا مش بخلف  ،  وارجع اتعاير تاني اني مبخلفش 
:  يمكن تخلف ربنا كبير وقادر علي كل حاجه 
_ امممم ده كلامك 
:  ايوه  في كتير زيك وخلفوا 
_ اه  ،  انا مبقتش فاهمك  ،  مبقتش عارف انت عفش ولا زين  ، احترت لامرك  ،  مش عارف انت كارهني ولا حاببني  ،  بتخاف عليا ولا بتتمني موتي 
طال سكوتي وانا مش قادر ارد وفي النهايه قولت 
_ لا بكرهك ولا  بتمني موتك
:  امال إيه   ، فسرلي معني تصرفاتك امعاي علشان انا مبقتش فاهمك ولا عارف بتفكر في ايه 
قولت بصعوبه 
:  انا مش بكرهك ولابتمني يحصلك حاجه عفشه ... انا لما كنت صغير كنت انت اقرب حد ليه بعد امي  ولما حصلت حكاية الديب انت بعدت حاولت كتير ارجعك امعاي زي الاول بس مقدرتش وبعدها امي ماتت او اتقتلت وبردك رجعت اكلمك لأني كنت زعلان وخايف ولأن مكنش في اقرب منك وقتها كنت محتاجك جمبي في وقت زي ده   بس انت كمان مهتمتش وبقيت زي مانت  ، والكل كان مشغول في حياته محدش فضي يكون جمبي  ،  كتر خيرها امك كانت بتهتم اذا كلت  ، شربت ، اتسبحت  ، بس مكنتش قريبه مني زيك انت وامي  ،  وبعد ما حاولت  ارجعك زي الاول  وانت  زاد بعدك عننا كلنا انا عرفت ان مفيش فايده وزعلت قوي منك وبطلت احاول امعاك   ومن وقتها ومكناش نتكلموا تقريبا وبعدها كل واحد فينا راح في كليه غير التانيه واجازاتنا كانت في اوقات مختلفه ومكنتش اشوفك تقريبا  ولصراحه انا كنت لسة شايل منك ومش قادر انسي   عارف ان غصب عنك بس بردك كنت زعلان منك ومش ناسي  .  وبعدها جت حكاية الكبرانيه وابوي فرق بينا اكتر من الاول  وانت كنت شاهد ، في الوقت اللي كان بيمدحك كان بيزمني ومببطلش يغلط ويهيني انا  ،  ف  لقيت نفسي متضايق  وغضبان  ،  طيب تفرق ايه عني ده حتي احنا قد بعض تقريباً  وبتفريقه دي بعدنا اكتر  ،  انا مش هنكر اني ضايقتك كتير  بس انت وابوك السبب  انت اتعزلت عننا كلنا وهو جه بداك عليه من غير حتي ما يفكر انا اقدر اعمل ايه. 
صوتي اتخنق وبقيت شويه علشان اقدر اتكلم  وقولت 
_ بس رغم اكده ورغم كل اللي حصل  مكرهتكش والله   ايوه غلطت في حقك كتير  بس فوقت لنفسي بعد مشكلة فاطمه  وعرفت اني كنت غلطان لما ضيعت سنين اعند معاك  ،  حقك عليه يا خوي 
جاني صوته مخنوق وهو بيقول 
_ انا مبعدتش علشان عايز ابعد  ،  انا بس لقيت نفسي هونت وده موتني من جواي  مكنتش عايز اتعامل مع حد  ولا كنت عاوز اكون كبير  ، الكبرانيه دي كانت بتعذبني اكتر  كانت بتجبرني اتواصل مع الناس وانا كانت كل راحتي في قعدتي وحدي  اتمنيت ان ابوي يخليك انت كبير وانا ابعد  عن كل حاجه بس ده محصلش  ،  وهكدب عليك لو قولتلك مش زعلان منك  ، له زعلان لأنك رغم انك كنت شايف وجعي كنت بتدوس عليه اكتر وتعايرني  بعيالك  مكنتش تضيع فرصه تضايقني فيها  ،  انت وابوي وامي اكتر ناس ازوني 
مقدرتش امسك نفسي ومبكيش وانا بقول 
_ عارف  ،  حقك عليه  
:  مش مشكله  ،  هنام تصبح علي خير 
قال اكده وقفل . 
وانا بقيت قاعد متضايق ومش  قادر  انام لأني رغم اني اتكلمت وقلت كل اللي في قلبي  بس مقدرتش اقوله  اني حرمته من الخلفه وعيشته سنين فاكر نفسه مبيخلفش   ،  بس انا  لما  خبيت كان عندي امل انه يتجوز ويخلف و وقتها مش هكون مضطر اقوله ولا هو يعرف 

#وفاء 

بعد ساعات وانا بذاكر مسكت التليفون وفتحت الواتساب  اشوف اذا فاتح ولا لأ  ولقيته فاتح وقفت شويه مش عارفه ارد علي رسالته ولا اسكت وبعد تفكير وصلني رسالة منه بيقولي فيها 
_ باين مجيكيش نوم 
ابتسمت وانا برد 
:  لا أبداً بس كنت بذاكر  ،  وانت صاحي ليه لدلوقتي
_  مفيش نوم  
:  ليه 
_ مقدرتش انام وخلاص  ،  ف فتحت اشوفك فاتحه ولا لا واديكي اخيراً فتحتي 
زادت ابتسامتي وانا بقول 
:  كنت مستنيني افتح 
_ ايوه 
:  ليه 
_ عادي  كنت متضايق وعاوز اتكلم معاكي 
: ليه انت ملكش صحاب 
_ ريأكشن وشك عامل ايه دلوقتي علشان اعرف ارد ازاي 
:  هههههههه ريأكشن طبيعي  ،  مجرد سؤال 
_ مجرد جواب  ،  مليش صحاب  
بعتها وبدء يكتب غيرها 
:  مبحبش يكون ليه صحاب 
_ايوووه  ، كده انا نولت الشرف اني اكون صديقتك الاولي   
:  ايوه صح  نولتي شرف صداقة الاعلامي الكبير بدر العربي 
_ ههههه يارب يحصل بجد  
:  مش هيليق عليه  
_ بالعكس  يليق جداً 
:  ربنا يطمنك حيث كده لو فكرت اشتغل حاجه غير اني اكون كبير  ، هشتغل اعلامي 
_ في انتظارك 
:  ان شاءلله 
_ ان شاءلله   ،  طيب طالما نولت شرف صداقتك ف  ممكن اعرف ايه مضايقك 
: حاجات كتيره قوووي ،  بس  انا مكلمك عشان اطلع من الحاله اللي انا  فيها  مش عشان ادوشك 
حسيت بسعادتي بتزيد لما قال كده ف قولت 
_ لا انا كده هتغر معقول الكبير يخرج من حالته الوحشة بالكلام معايا 
:  ومالك مستقله بنفسك  ،  طيب اقولك حاجه ومتفهمنيش غلط 
زادت ضربات قلبي وانا مستنيه اعرف وقولت
_ قول 
طال سكوته قبل ما يقول 
:  لما بكون محتاج أقعد مع نفسي او متضايق ومحتاج اطلع من اي حاله وحشه مبفتكرش غيرك 
زادت ابتسامتي وانا بكتب بتوتر 
_ بجد؟  طيب ليه 
:  كده  
_ يمكن عشان قربنا وبقينا صحاب 
:  صح  
_  طيب لو كده ف  وقت ما تحب تكلمني انا موجوده  
:  هو احنا مش هنتقابل تاني طبعا 
_ والله لو هتيجي لأي سبب ممكن نتقابل ليه لا 
:  يعني لو جيت واتقابلنا مش هيحصلك مشكله 
_ بصراحه هيحصل بس اقدر اتصرف 
طال سكوته ف قولت 
: مالك 
_ أبداً  ،  المهم انتي عامله ايه في مذاكرتك 
:  تمام  اديني بحاول اجتهد  
_ بتحاولي تجتهدي 
: اه اصلي حاسه اني بتمرقع 
_ لا شدي حيلك  وبلاش مرقعه عاوزين نشوفك دكتوره  
:  بأذن الله  
_ طيب اسيبك تكملي مذاكره 
:  هتنام 
_ لأ 
:  امال هتعمل ايه 
_ ولا حاجه  ،  مش عايز اعطلك اكتر من كده بس 
:  طيب  
_ عاوزه حاجه؟! 
:  لا أبداً  
_ طيب  تصبحي علي خير 
:  وانت من اهل الخير   
قولت كده وطلعت بره الشات واستنيته يبعت او يقول ليه لسه فاتحه مقفلتيش  بس مبعتش كان نفسي نفضل نتكلم شويه   ،  وبعد المحادثه اللي انا مشبعتش منها لقيت احساسي بيزيد نحيته وبحبه اكتر  وللأسف دي اول مره تحصل معايا اني اكون بالتهور ده وانزل ستوري اخصصها ليه بفيديو بيوصف شعوري نحيته وبعد ما نزلتها بقيت متردده احذفها ولا لا  وفي النهاية قولت مش هحذفها وحتي لو شافوا انا مش هقوله حاجه ولو سأل هقول فيديو عجبني ونزلته  وفعلا شافه واستنيت يرد عليه  بس مردش بكلمه  ولا حتي اعجاب  مش فاهمه هو اعتبره فيديو عادي انا منزلاه ومفهمش ولا فهم وعارف انه مستحيل ف سكت 

#بدر 

علي قد سعادتي لما شوفت الفيديو كانت خيبتي اني مش هقدر اتجوزها مش عشان اخوها ولا عادات وتقاليد قد ماهو زعل اني مبخلفش وهتتظلم معايا  ،  ورغم علمي بكل حاجه بتمنعني اتجوزها واعترافي لنفسي ان كلامي معاها غلط بس مقادرش ابعد عنها ولا قادر اتحكم في نفسي وملمحش في وسط الكلام انها مهمة عندي 

#وفاء 

رغم كل حاجه حصلت  وكل اللي ممكن يحصل لو حد عرف  ،  رغم عاداتهم اللي تجبرني ادوس علي قلبي  ورغم كل حاجه بتمنع اني اكون معاه بس مش قادره مكلمهوش حاسه ان تواصلي معاه هو اللي مخليني اعيش  ،  مع ان قبله كنت عايشه ومبسوطه بس دلوقتي حاسه ان بعده بيموتني 

#جميله 

كنت قاعده علي الكرسي العجل بتاع شبل بعد ما تعبت من الكرسي التاني ونمت وانا قاعده وبعد وقت صحيت علي صوت حد بيقول جميله فتحت ودورت حوليه ملقتش حد ولما بصيت ل شبل لقيت بيبصلي ومبتسم ف قولت 
:  حد كان هنا 
قال بتلعثم وصعوبه في النطق 
_ جميله 
وسعت عيني لاخرهم وانا بشاور علي نفسي واقول 
:  انت بتقول جميله  ،  لا انا باين عليه لسه نايمه 
ضربت علي وشي ورجعت بصتله ف لقيته علي نفس النظره نزلت عن الكرسي و وقفت جمبه وقولت
_ أنت قولت اسمي بجد 
:  ههههه اه 
_ يايدي النهار....  يا...  طب كيه
:  آيه 
_ لا والله انت قولت جميله  ؟! 
:  اه 
_ يعني اتكلمت 
قال بجهد
:  شويه 
بقيت واقفه شويه عقلي مش مديني اشارات لاي فعل ف قال 
_ ايدي 
بصيت لأيده لقيته قادر يحركها شويه ف وسعت عنيه تاني وفجأه رزعت نفسي قلم وانا بقول 
:  ما تصحي  
_ ههههههههه
:  يا استاذ شبل متهزرش معايا  في ايه 
بقا ساكت ومبتسم وانا لفيت شويه في الاوضه بحاول استوعب اللي حصل لان حسب اللي بيحصل ف هو حالته مش ممكن تتعافي بسرعه كده ف رجعتله وقولت 
_ طيب كيه  فهمني اكده 
مد ايده ليه ف قولت 
:  ايه 
_ ايدك 
ارتبكت وانا بمدله ايدي وبيمسكها ويقول بصعوبه في النطق وهو بيبصلي 
:  بدات...  ا..  اخف  ..  بقيت حاسس شوية بجسمي   ،  ش،... شكرا 
مقدرتش ارد وبقيت واقف ابصله ودموعي بتنزل مني ف قال بإبتسامة 
:  بتبكي ليه 
مردتش وانا لسه بصاله ف قال بنفس  الصعوبه في  جمع الكلام 
_ انتي  فعلاً جميلة  ،  بس اكيد مخفتش بسبب تمرينك  انا خفيت بسبب الدوا  
قولت ببكا
:  انا مقولتش خفيت بسبب تمريني انا قولتلك ان التمارين هتساعد في عدم تأقلم الجسم علي وضع واحد وتسهل عليك الحركه لما تخف 
قال بإبتسامة 
_ صح 
شديت ايدي منه وقولت 
:  كيه تمسك يدي  عيب عليك  
_ كنت بوريكي اني بدات احس بيدي 
:  طيب
قولت اكده وبعدت عنه وانا مش محزني غير انه خف ومن دلوقتي اي حد يقدر يراعيه مش لازم ممرضه ف قال بعد وقت 
_ مالك 
بصتله وقولت بجدية وانا بمسح دموعي
:  مفيش  بس اكده انت خفيت مش هتحتاجني تاني
قال بصعوبه في النطق 
_ لا مخفتش  ، و مش عاوز حد يعرف اي تطور قبل ما اقدر اقوم واتكلم علي طول 
:  يعني هتخبي عنهم 
_ ايوه لغيت ما اخف بالكامل 
:  طيب مانت كده خفيت  هما يومين وتقدر تتابع حياتك  
_ ايوة بس انا مش عايز اقول دلوقتي  ممكن تخليها سر بيني وبينك أسبوعين كده ولا حاجه 
:  طيب ليه 
_ كده عاوز اقوم واقدر امشي واتكلم بشكل صحيح وبعدين يعرفوا 
:  طيب ده هيفضل سر 
_ متشكر 
:  علي إيه  مفيش حاجه تشكرني عليها 
كنت مبسوطه بطلبه ده مع ان مبرره مأقنعنيش  ، وفي نفس الوقت زعلانه علشان هيجي يوم وهمشي  

#جلال 

بأمر من الكبير قسمنا الغفر لمجموعات ونادي المنادي بأن مفيش طلوع من البيوت واللي هنلاقيه بره هيتضرب بالنار  وفي الوقت ده  كل مجموعة من الغفر اتوزعوا علي مناطق مختلفه في النجع ودورنا في كل البيوت جمعنا عدد كبير من البهايم وسجلنا كل اللي لقينا عندهم بهيمه في دفتر  ،  طبعاً الكبير كان عارف ان سجن النجع  مش هيكفي كل اللي سرقوا ف كان همه دلوك يجمع البهايم وبعدين يشوف هيعاقبهم كيه  وعشان اكده  طلب نجمع البهايم  ونسجل الاسماء  ميعرفش ان حركه زي دي  هتحسس الكل بضعفه وتقويهم عليه  ،  ومرت الساعات وانا لسه مع المجموعه بتاعتي بنفتش البيوت  وفجأه ومع دخول الليل شوفنا نار شديدة جايه من ناحية الزرع جرينا عليها ناسين امر الكبير وجمع باقي البهايم ولما وصلنا لقينا النيران لاحمه في زرعه  وكأن فرض حظر التجوال اللي عمله جه علي راسه محدش جه اصلا حاول يطفي  وحتي لو جم مكنوش هيعرفوا  ودي كانت الكارث الاولي  الكارثه التانيه جت لما انا رجعت بالغفر اللي معاي علشان اقول للكبير ف لقيت غفير من مجموعة تانيه جاي يجري وكله دم وبيقولي وهو مش قادر ياخد نفسه 
:  الحق يا جلال شوية شباب من النجع طلعوا علينا فجأه مش عارف منين وضربوا كل الغفر اللي معاي ضرب عدم  وخدوا سلاحنا كله وشكلهم هيدوروا علي الباقين    
وقفت مكاني مصدومه ومرعوب من اللي ممكن يحصل ف قولت للي امعاي وانا ببعد 
_  جهزو اسلحتكم لو شوفتوا حد اضربوه في رجله ضرب ميموتش فاهمين 
قولت اكده وطلعت اجري علي السرايا وفي طريقي لقيت حوالي خمسة من شباب النجع واقفين في طريقي بسكاكين وعصيان  وكنت عارف ان جاين يموتوني في رفعت البندقيه وقولت
:  امشي انت وهو مضيعوش نفسكم 
قال واحد منهم وهو بيقرب 
_ مش احنا اللي هنضيع انت واسيادك اللي هتضيعوا 
مكنش وقت تفاهم والا كنت هموت  ف ضربته بطلقه في رجله  وقع ومش عارف مات ولا له والتانين خافوا وشالوه وفسحوا الطريق وانا سيبتهم وكملت جري علي السرايا ودخلت وبقيت اخبط بسرعه لغيت ما فتحتلي الشغاله ف دخلت جوه  لقيت بدر والكبير وكل اللي في البيت طالعين وبدر بيقولي 
_ حصل ايه يا جلال 
قال الكبير 
:  في ايه ياد ما تتكلم 
_ نصيبه يا كبير  ،  اهل النجع حرقوا ارض جنابك وهجموا علي مجموعة من الغفر  ضربوهم وخدوا اسلحتهم
قولت اكده ف لقيت قلم نازل علي وشي وبيشد مني البندقيه ويصوبها عليه وهو بيقول 
:  وانت لازمتك ايه لما ده يحصل  
حاول يضرب ولكن بدر شد  منه  البندقيه   وقال بغضب  كان خافيه فتره طويله 
_ بس اكده يابوي ،  انت مش هتتصرف تاني  ارجع اوضتك  
بصله بذهول وقال وهو بيشير لنفسه 
:  بتقول لمين الكلام ده ياد  ،  بتقولي انا اكده  
_ ايوه يابوي بقول ليك انت  ،  ادخل اوضتك  ،  يلا انا اللي هدخلك بنفسي
مسك دراعه ف زقه وقال بغضب
:  بعد!  انا اقتلك  بيدي ،  هاتي المسدس يامره، لفيني المسدس  الواد هيعمل كبير  عليه  ،  عليه انا 
رجع يمسك دراعه وقال وهو بيشده لأوضته
_ بعدين هخليك تقتلني  ، وانا هجبلك المسدس بنفسي  ،  تعاله  ارتاح  علي سريرك انت مش هتعمل حاجه تاني  
حاول يشد يده منه وهو بيزعق ويقول 
:  هتحبسني يابدر دي تربيتي 
دخله وقفل الباب عليه وقال 
_ ايوه يابوي هحبسك   ، انا سيبتك تعمل اللي انت عاوزه لغيت ما خربت كل حاجه ،  خلاص مفيش كبرانيه من دلوك كل واحد هيكون مسؤول عن نفسه  "
قال وهو بيضرب في الباب بغضب 
: مش رضوان العربي اللي يحصل فيه اكده من ولده  والله لا اقتلك بيدي  ،  بتستقوي علي ابوك يا بدر  ،  بتستقوي علي الكبير  "
قالت شجر وهي بتشد في بدر علشان تفتح الباب 
_ وسع!!!  انت كيه بتعمل اكده في ابوك  بعد يخرب مطنك 
: امااااه!  اسكوتي انتي  ،  معاكي مفتاح الاوضه دي
قالت وهي بتلطم 
_ هتحبس ابوك يا بدر!!!  
:  ايوه يامه  ،  معاكي المفتاح ولا له!!!  
_ انت بتعمل ايه يا فقري  ،  ده ابوك  ياموووري الحقيني يا احكام 
:  اماه افهميني!! بعد دقيقة هتلاقي اهل النجع هاجمين علي السرايا وبيقتلوا فينا واحد واحد  ،  خلصي ياما هاتي المفتاح  خلينا نلحقوا الكارثه اللي هتحصل 
قالت وهي بتبكي وسط زعيق وغضب رضوان 
_ ياولدي ده ابوك مهما حصل 
:  وانا مش بضره  انا بحميه  ،  خلصي ياما  مش وقته...  يووووه خلصي!!! 
قالت وهي بتبكي
_ جوه الاوضه 

#بدر 

فتحت الباب ودخلت ف مسك فيه وضربني بالقلم ف قولت وانا بمسك يديه من المعصم 
_ انا مش بغضبك ولا بعصاك بس شويه واهل النجع هيهجموا علينا يقتلونا واحد واحد  ،  اخلص المشكله وهسيبك تعمل اللي انت عاوزه 
قال وانا بشده لجوه 
:  هقتلك يا كلب،  انا رضوان العربي محدش يقدر يحبسني  
_ عارف بس هنشوف الموضوع ده بعدين  "
قعدته علي السرير وروحت ناحية الدرج ادور علي المفتاح ف طلع يجري روحت وراه لحقته في الجنينه مسكته ومكنش في اقرب من قفص الديب  ،  مكنش سهل عليه ولا تخيلت في  يوم  رغم  قسوته ان اعمل اكده فيه  بس انا  لو كنت سيبته مكنتش  هلحق حد  ،  ف شديته لغيت القفص وسط صراخ امي وضربها فيه  ودخلته  وقفلت عليه ف زاد زعيقه وهو بيشد في القضبان ويقول 
:  بتحبسني في قفص  ،  عاوز تموتني يا بدر 
_ وعد يابوي اخلص المشكله دي وهجبلك مسدسك تقتلني بيه  
سيبته ورجعت خدت جلال وطلعنا نجري علي صوت عركه في نص النجع ولما وصلنا لقينا اهل النجع في اشتباك مع الغفر دخلنا وسطهم وبقيت  ازعق وانادي عشان يسمعوني ولكن مفيش فايده ف طلعت المسدس و ضربت طلقات في الهوا وقتها الكل سكت وبصولي ف قولت وانا بلهث والعرق بيصب مني 
:  بس!!!!  اسمعوني!  ، هنعمل اللي انتوا عاوزينه 
اتقدم واحد منهم وقال 
_ احنا مش عاوزينكم كبار علينا لا اكده لأما هنعملها مجزره 
رد واحد تاني وقال 
:  احنا مش قابلين انكم تحكمونا  من دلوك هنروحوا للحكومه تحكم بينا مش انتوا 
_ اللي انتوا عاوزينه هيحصل  ، من النهارده كل واحد فيكم مسؤول عن نفسه  
اتقدم واحد وقال 
:  والمزرعه البهايم ومخازن المحاصيل تتوزع علي الناس مش هتخدوها في كرشكم 
_ تمام  ،  دي هنتكلم فيها بعدين  ونشوف هتتوزع كيه  ،  ممكن نفض العركة  اكفايه لغيت اكده 
قال واحد تاني 
:  قول الكلام ده لابوك  هو اللي مش عايز العركه تتفض 
_ كلامكم امعاي انا انا اللي هحكم لغيت ما ننتهي من توزيع المحاصيل والمواشي  ،  بس الاول هتختروا حد منكم اتفاوض امعاه اكده مش هنعرف نتفاوض  
قال واحد منهم 
:  اديك قولت بس بعد اكده لو رجعتوا في كلمتكم او حاجه حصلت مش هنعملوا حساب لحد  ولو هنموتوا كلنا 
_ وانا موافق  ،  بس كل اللي خدوا الاسلاحه يرجعوها دلوك علي اكده 
:  واحنا نضمن منين انكم متستغلوهاش ضدنا 
قولت وانا بوزع نظراتي بينهم 
_ الاسلحه هتتاخد من الغفر ومنكم وتختفي لغيت ما نلاقيلها بيعه وتمنها بردك هيتوزع علي اهل النجع  ، و انتوا عارفين اني مبقولش كلمه ومنفذهاش 
بصوا لبعض شوية ف قولت 
:  قولتوا ايه  نمشيها بالتفاهم  ولا عجبكم نقتل في بعض 
اتقدم واحد منهم في يده بندقيه وقال 
_  موافقين وادي اول بندقيه  بس تعاملنا هيكون معاك انت لغيت ما طلباتنا تتنفذ
خدت منه البندقيه واديتها ل جلال وقولت 
:  موافق  وكل اللي عاوزينه هيحصل   ، يلا  فضوا الليله دي وشوفوا حد ينوب عنكم  اتفاوض امعاه  في المندرة بكره 
جيت امشي ف قال واحد منهم 
:  قبل ما تمشي  اول حاجه الغفر دول يمشوا وميحموش في النجع ويهددونا احنا وعيالنا  ويتاخد منهم سلاحهم دلوك زينا   
_ ماشي  من دلوك مفيش سلاح
بصيت ل جلال وقولت 
:  لملي كل السلاح وحطهولي في المخزن  مفيش غفير يمسك سلاح  
بصيتلهم وقولتلهم 
_ بس قبل ما ناخد سلاح الغفر  ، مفيش اي حد منكم يمسك سكينه ولا عصايه 
قال واحد منهم 
:  ماشي  بس خليك فاكر حكمك ده علشان متلومناش بعدين 
_ تمام يلا عاد كل واحد علي بيته ،  وانت يا جلال اعمل اللي قولتلك عليه 
:  امر جنابك 
_ خد عاوزك 
مشينا مع بعض وقولتله بصوت واطي
:  السلاح يتحط في المخزن اياه   مش عايز حد يوصله مهما كان  ، ولو ابوي سأل عنهم قوله انك سلمتهمني  ومتعرفش حطيتهم فين 
_ امر جنابك  ،  بس يا كبير  انت صح هتنهي الكبرانيه وتسبب حكم النجع 
:  ايوه    
_ بس جنابك ده مش هينفع  ، دي الدنيا تخرب في النجع  
:  هما اللي اختاروا  ،  كل واحد يحمي عياله ويأمن دخله بيته من نفسه عاد 
_ طيب والغفر اللي لقمة عيشهم هتتقطع
:  يشوفوا شغل يا جلال  يدوروا  هما كمان 
_ اها اللي انت شايفه جنابك 
:  انت شايف حل تاني  ،  لو شايف قولي
_ له مش شايف  ،  بس صعبان عليه انها تنتهي اكده  
:  انا عاد مرتاح انها هتنتهي اكده   ،  يلا لم السلاح ولما تخلص انا مستنيك في المندره مش هرجع البيت قبل ما تيجي تقولي كله اتلم واتحفظ في المخزن 
_ امر جنابك  
سيبته وروحت المندره واستنيته هناك ساعات لغيت ما جه وقالي
:  عملت اللي طلبته مني بالحرف
_  حد كان امعاك وانت بتدخلهم 
:  له له انا دخلتهم وحدي ومحدش شاف حاجه 
_ تمام انا واثق فيك  يا جلال  ، لو ايه حصل محدش يعرف المخزن ده ولو ابوي شد امعاك ومهما يعمل متقولهوش غير انك سلمتهمني بس 
:  حاضر جنابك  مش هيحصل غير اللي انت أمرت بيه  ، بس ناوي تعمل ايه معاه اكيد مش هيسكت علي اللي عملته
_ مش عارف سيبها لظروفها   ، ويلا دلوك مشي كل الغفر  قولهم  يرجعوا بيوتهم مهمتهم خلاص انتهت  وقولهم كمان لو ابوي قالهم يتجمعوا ميسمعوش كلامه 
:  ماشي جنابك بس انت اكده بتعادي ابوك 
_ انا بحميه وبحمي الناس من موت محتم يا جلال  هو عاوز يفرض حكمه بالقوه ومش عارف انه بيوقف في وش القطر  ، وزي مانت شوفت  الناس كانت ممكن تموت واحنا اولهم 
:  عندك حق  ،  ماشي جنابك هعمل اللي امرت بيه  
_ تعيش يا جلال 
بعد ما خلصت مع جلال رجعت لقيت ابوي قاعد جوه القفص ولما شافني بقا يزعق ويحلف لا يقتلني وانا مدتلهوش اهتمام  ودخلت اوضته ف لقيت امي جايه تضرب فيه و بتقول 
_ مطلعتش ابوك ليه!!  يلا طلع ابوك لا اموتك انا 
قولت بتنهيده 
:  هطلعه يامه  ،  بس عاوز مسدسه الاول  هو فين 
_ مش هقولك غير لما تطلع ابوك
شدت يدي وهي بتقول 
: يلا قدامي  ، لو مفتحتش لابوك لا انت ولدي ولا اعرفك 
شديت يدي منها وقولت
_ بقولك هطلعه فين المسدس  ، ولا اقولك مش مهم  انا هدور 
سيبتها وفتحت الدرج ولقيته  ف خدته وطلعت دسيته تحت المرتبه عندي يكون قابلت جلال علشان يوديه المخزن هو والمسدس بتاعي وبعدين نزلت فتحت لابوي ومن اول ما اتفتح الباب مسك فيه وخنقني ب لياقة جلبيتي  وانا بقيت ساكت وسامعه وهو بيقول بغضب 
_ بتحبسني  في قفص الديب  ،  ورحمة  ابوي لا هحاسبك 
مسكت يديه وقولت بهدؤء
:  ماشي يابه اخلص بس اللي ورايا وحاسبني زي مانت عاوز 
بعدت يديه عني ودخلت جوه وده زاد غضبه أكتر وبقا يحلف اني ما هعيش تاني  ودخل اوضته وطلع بعد شويه يزعق بصوت يهز الحيطان ويقول  
_ المسدس فين  يا مره  
قالت بخوف
:  خده ياخوي 
_ خده؟!!  خدته وديته فين 
:  مطرح ما وديته من النهاردة محدش هيمسك سلاح   ،  ومن النهارده مفيش كبرانيه كل واحد هيكون مسؤول عن نفسه يابوي  ولو عاوز تقتلني اقتلني بس اخلص اللي ورايا الاول  ، طالع انام ساعه قبل ما نجتمع بأهل النجع 
جيت امشي ف قبض علي لباقتي وقال وهو بيخنقني بيها 
:  انت فاكرني عجزت مقدرش عليك  ،  فاكرني هحط المركوب في خشمي واسكت  ، طيب ايه قولك انك اول واحد هيتقتل في الساحه وبيدي يا بدر 
بعدت يديه عني وقولت 
_ ما خلاص مبقاش في ساحه  ، مبقاش كمان في غفر  والبهايم وكل اللي في المخازن هتتوزع بين اهل النجع   
طلعت وسيبته يزعق ودخلت اوضتي قفلت علي نفسي من جوه واترميت علي السرير وانا حاسس اني مرتاح للي هعمله وراضي عنه

#وفاء 

بعد ما فتحت الشات خمسين مره بحث عن رسالة منه وملقتش   قومت خدت دوش وجهزت علشان الكلية ولحسن حظي ان بابا وبيجاد كانوا خرجوا ومشافونيش وانا نازله  وتحت قابلت السوق ولما شافني نزل وفتحلي العربيه ف قولتله 
_ لاخليك انا هروح مشي
:  اسف يافندم بس حامد باشا قالي مسبكش تمشي لوحدك 
_ لا حامد باشا ميأمرش عليه قوله مرضتش تروح معايا  . 
سيبته ومشيت وبعد شوية بصيت عليه لقيته بيتكلم في التليفون ف فهمت انه بيكلم حامد وبسرعة تجاهلت ومشيت وبعد مسافه شوفت طارق بيطلع من السايبر لطريق والتليفون علي ودنه  وكان هيخبط فيه من غير  قصد
_ ايه ده حاسب  ، فرمل هتدوسني
:  سوري  كنت بتكلم في التلفون ومش شايف قدامي  ،  صباح الورد 
_ صباح الخير  ،  ايه الاخبار السايبر شغال ولا لسه 
:  شغال بس في الفتره المسائيه الصبح مش قوي 
_ اه طبعا  هي الحاجات دي تتعمل بالليل الصبح لشغل 
:  صحيح  علشان كده زهقت وقولت اروح اجيب كشري   انتي رايحه فين 
_ الكلية 
:  طريقنا تقريبا واحد ينفع امشيه معاكي 
_ ماشي  اهو تلحقني لو حاولوا يخطفوني تاني  اتفضل 
قال بضحك واحنا ماشين 
: اه بالمناسبة  ،  سمعت انك كنتي مخطوفه قبل كده 
_ سمعت منين
:   سألت 
_ سألت 
:  لا مش سألت سألت  ، انا سمعت ناس بتتكلم في السايبر عن واحده كانت مخطوفه ف اتدخلت معاهم وعرفت انك انتي   دي كل الحكايه
_ اه صحيح  بس كانت مغامره تجنن  وانا زعلت منك انك لحقتني كان نفسي احضر مغامره جديده 
:  عجبك الموضوع انتي بس مفتكرش انك كنتي هترجعي سليمه المره دي  
_ فعلاً دول كانوا بلطجيه بس الحمدلله ربنا بعتك ليه نجده
:  الحمدلله  
_ وانت بقا شغلتك العاب الكومبيوتر بس
:  اه انا مهندس كومبيوتر اصلا ف اخترت الشغلانه دي علشان فاهم فيها 
_ اوعاااا اول مره اشوف مهندس ميقولش انه مهندس من اول مره
:  لا كنت هقولك في اول مره  اسمي بشمهندس طارق بس لقيت ان سمعتنا وحشه بسبب العاده دي 
_ هههههههههه فعلاً اكتر ناس شايفين نفسهم المهندسين  ، عندك انا مثلا دكتوره بس انا مبقولش 
:  واضح 
_ هههههههههه لا الحقيقه بقول اصلي فخوره بنفسي قوي  ،  انا اصلا داخله طب عشان اشوف نفسي علي الناس 
:  هههههههههه كويس انك قولتي علشان لما اتعب مكشفش عندك 
_ مش هتقدر انا اقربلك ثم اني هفتح عياده هنا في الشارع يعني اي دور برد هتلاقيني في وشك 
قال بإبتسامة 
:  ده انا اقعد في الشمس مخصوص علشان اتعب واجيلك 
_ امممم مبحبش الدخلة دي ف ندخل في مفترق طرق يا بشمهندس طارق   ونقول سلام 
:  ههههههه عاوز انفعك مش بعاكسك  وبعدين انتي مش استايلي انا مبحبش اعاكس البنات الرفيعه
_ ههههههه الحمدلله يارب اني رفيعه   باي باي عطلتني  
:  اممم مين الاخ 
جاتني الكلمة دي فجأة لما لقيته طلع في وشي مش عارفة منين وبيوقف قدامي يوزع نظراته بيني وبين طارق ف قولت 
_ ده طارق 
:  اهلا  ،  طارق مين بقا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close