رواية نداء القلب
الفصل العاشر 10
بقلم نورهان ناصر
كنت لسه هقوله إن مراته هي السبب في حالته .....!
لما الكهربا قطعت فجأة مفيش خمس دقايق وسمعنا صوت همس خافت قُدام باب بيتي ....!
حطيت أيدي على بــو*قــي وأنا بكتم صوت أنفاسي ....إتحركت بصعوبة ناحية الصالة ومسكت تلفوني كان على التربيزة شغلت الفلاش ورجعت تاني على أوضتي حاولت أتكلم معاه بصوت منخفض وانا بهمس له إنه ميقصدرش أي صوت أو حركه تدل على إن فيه حد هنا ...!
واتجهت للباب وقفت وراه وأنا بنصت كويس علشان أسمع بيقولوا إيه و مين هُما ... وفتحت عيني على آخرها لما سمعت هما بيقولوا إيه وعرفت إنها مراته استغربت إنها كانت بتتكلم إنجليزي بس مهتمتش...!
وجهت فلاش تلفوني على الباب لقيت إنها بتحاول تفتح القفل وكلها لحظات وهتدخل .....!
إتراجعت لورى وروحت عند أوضتي وقولتله وأنا دموعي نازله على خدي بقوة: مراتك هي اللي على الباب جايه علشانك ...هنعمل إيه دلوقت ؟
لقيته بيشاور على بوقـ*ـه علامة الصمت فهزيت رأسي وسكتنا عشان نسمع هما بيقولوا إيه ....؟
Writer ♥:
Hiiiii lara Lara What are you doing?
is clear that no one here is lethal before that one sees us!
*هييي لارا لارا ماذا تفعلين من الواضح أن لا أحد هنا هيا لنرحل قبل أن يرانا أحد*
كانت تستمع إلى حديثه وهي تزفر بغضب شديد فالباب موصدٌ بـإحكام ثم هتفت بخفوت وحدة :
Danny please shut up!
*داني من فضلك أخرس……!*
ثم تابعت بسخرية :
It's just an attempt will not lose something we will see if inside or not?
*إنها فقط محاولة لن نخسر شيء سنرى إذا كان بالداخل أم لا ...؟*
عودة إلى*نور*
كنت حاسه حرفيًا إن قلبي هَيوقف وقولت في بالي خلاص دي النهاية كلها لحظات معدودة وهلاقيها في نص بيتي ....!
مسكت تلفوني ووجهت الفلاش على الصالة أخدت شنطتي وحطيت المصحف ولميت الهدوم بتاعتي وحطيتها في كيس كبير وخفيت أي حاجه تدل على وجود بنت هنا لحسن الحظ البيت مش كبير أوي ودخلت أوضتي ولقيته بيخفي آثار الـد*م اللي نازله من شفايفه عيطت جامد وشهقاتي علت لقيته بيشاور بإيده إني أهدى فكتمت شهقاتي وبصيت عليه كانت شفايفه نازله بحر قولتله بصوت مخنوق من العياط : خلاص مفيش داعي تخبي أي حاجه يلا لازم نمشي من هنا إحنا هنحاول نخفي إيه ولا إيه هي أكيد مش غبيه ولما تدخل البيت هتلاحظ أكيد إن في حد عايش في البيت ...سكت شوي وبعدين قولتله يلا بينا هنمشي دلوقت ....!
لقيته عينيه دمعت وحسيت إنها بتقولي" أنا آسف" ....!
اتنهدت وجمعت كلامي وقولت : يلا لازم نمشي حالًا ....!
لقيته بيشاور بإيده وفهمت أنه بيقولي إزاي هنطلع من غير ما يشوفونا ....؟!
فكرت شوي وبعدين قولتله: هنهرب من على السطح يلا ....!
لقيته بيهز رأسه وشاور على الد*م اللي على الأرض .....!
هزيت رأسي وقولت بيأس: كده كده هتكتشف إن البيت عايش في ناس يلا البيت نضيف وأنا قولتلها إن صحابه سابوه من زمان فأي بقى العفاريت هما اللي نضفوه وضحكت ضحكة خفيفه لقيته بيهز رأسه بمعني"على رأيك" ....!
اتسحبنا بهدوء وطلعنا على السطح وأنا بنور الطريق قُدامنا بكشاف تلفوني وهو ماشي ورايا وحاطط أيده على شفايفه وبيأن بصمت وأيده غرقت د*م ...صعب عليا أوي روحت قطعت حتة من الخمار وحطتها على شفايفه يعتبر ربط بو*قه بيها لقيته بص لعيني ثوانِ كأنه بيشكرني فابتسمت وتابعنا طريقنا على السطح كان فيه حيط واطيه شوي وقريبه من الأرض بصيت بعيني للمرتفع ولقيته مناسب يعني إلى حد ما ...!
هو تسلق الحيط ونزل بهدوء ومد إيده ليا طبعًا أنا مينفعش إني أنط من المسافة دي كلها ولا هعرف أتسلقها بسبب لبسي ولا هعرف أنزل زيه وإنتوا فاهمين يعني ده غير إني ممكن أتكسر لو نطيت لأن جسمي ضعيف وتاني حاجه علشان هعمل صوت وممكن يكتشفوا مكانا بسهوله .....!
كان فاتح لي دراعاته بصيت عليه شوي ومش عارفه ليه عقلي صورلي إنه شمس ابن عمي في اللحظة دي .....!
عيني دمعت أوي ولقيت دموعي نازله وغصبًا عني صوت عياطي عِلّي شوي لأن المشهد ده اتكرر قبل كده وأنا صغيرة وكان معايا شمس وكنا بنلعب على السطح ولما جيت أنزل هو شالني على ضهره وأنا لفيت أيدي على رقبته وهو نزل بيا وكنا بنضحك وأصوات ضحكنا عاليه كانت طفولة بريئة كان أقرب الناس ليا .......!
عيني دمعت وفوقت من شرودي وأنا بقول لعقلي .......ده شمس بس مش إبن عمي ولا حبيبي خلاص شمس مات يا نور ربطك بيه وسابك.....!
لقيته بيشاور بإيده إني أهدى ومعملش صوت ....!
فات دقيقه وأنا لسه زي ما أنا واقفه على السطح ومتردده أنزل لأني لو نزلت يعتبر هو هيبقى شايلني وهبقى قريبه منه أوي ...ولقتني ببص على خماري وأنا بعيط وأقول لنفسي : إني مستحقش ألبسه خليت واحد غريب يبات في بيتي ودلوقت هسمحله يشيلني وقعدت أفتكر جدي لما اشترى لي الخمار أول مرة وقالي كلام عُمري ما أنساه"ده بداية إلتزامك وحياتك الجديدة أنسي نور القديمة وفكري في نور المختمرة وخمارك هو حياتك ورمز كبير لعفافك حافظي عليه وعلى نفسك متسمحيش لأي حد يقرب منك غير اللي يكون حلالك "
فوقت من شرودي على صوته وهو بيهتف بـألـ*ـم إني أنزل ...استغفرت ربي وقربت من السطح وهو كان واقف على صخره أو حجر كبير وواقف بصعوبه أصلًا ومادد ليا أيده .....مركزتش أوي هو واقف على إيه .....؟
وقربت مسك أيدي وحطها على رقبته خلاني لفيت دراعي عليه عيطت جامد وأنا حزينه ومضايقة بس للحظة حسيت بحاجه غريبة راحه غريبة حسيتها وانا قريبة منه زجرت نفسي الإمارة بالسوء دي وأنا بقول لنفسي وبستغفر ربنا : بس هبل بقى قال آمان قال أنتِ هتعمليلي زي الروايات استغفر الله العظيم .....!
وهو مسكني كويس ونزلت بهدوء ......!
أول ما بقيت على الأرض بعدت عنه بسرعه ولقيته كتب على الأرض بايديه*أنا آسف* ...!*
أشحت ببصري عنه وبعدين قولت : يلا بينا لازم نروح على بيت سمر دلوقت يلا قبل ما يشوفونا ...!
هز رأسه ومشينا على طول كان المؤذن أذن لصلاة الفجر ....!
مشيت معاه من طريق مختصر أنا عارفاه غير الشارع اللي عديت منه قُدامها لما وصلتها على رأس الشارع ...طريق بيودي لبيت سمر بنت عمي محدش يعرفه غيري ....!
Writer ♥
كان يسير معها وعقله شارد بأمر ما لا يعرف لما أحس بشعور غريب يجتاحه عندما كانت بقربه إلى هذا الحد ...
تنهد بخفوت وهمس من داخله بـ نور ....وتابع سيرهُ معها بهدوء
تعالت أصوات ضحكهِ الساخرة منها وهو يقول:
I did not tell you that no one here ...we have lost our time without benefit!
*ألم أُخبركِ أن لا أحد هُنا لقد أضعنا وقتنا بلا فائدة*
ألتفتت له ورمقته بنظرة حارقة وهتفت بغضب شديد:
Shut up shut up !
This enough i know you told me that !
But I am confident that someone is living in this house....
See if the house is salary and clean as there are some food that is still good validity all those evidence does not prove to you that anyone inhabits here!
*أخرس أخرس هذا يكفي أعلم أنك أخبرتني أن لا أحد هنا ولكن أنا واثقة من أن ثمة شخص ما يعيش في هذا المنزل أنظر إلى المنزل مرتب ونظيف كما أن هناك بعض الطعام الذي لا يزال جيد الصلاحية كل تلك الإثباتات لا تثبت لك أن أحدا ما يسكن هنا ...!*
هز رأسه بإقتناع وقال :
Okay lara I agree with you but you don't to believe that the owners of the house have cost someone in their own!
*حسنًا يا لارا أتفق معكِ ولكن ألا تعتقدين أن أصحاب المنزل قد كلفوا شخصًا ما بترتيبه لهم ...!*
لارا بضيق :
Maybe , now leave this house!
*رُبما والآن لنغادر هذا المنزل*
أنهت حديثها وكادت ترحل إلا أنها هتفت قائلة : Give me your phone Now!
هتف داني باستغراب : Why?
تجاهلت سؤاله ثم انتشلت الهاتف من يده ووجهته نحو أرضية الغرفه ...فهم الآخر على ما تنظر وهتف بشفاه منفرجه ...it was here!
*كان هنا*
عودة إلى*نور*
وصلنا بيت سمر وأنا مش عارفه أنا هقولها إيه في الوقت المتأخر ده بس أعمل إيه مقداميش حد غيرها ألجأله في الوقت ده ....!
خبطت على الباب واستنيت أما فتحت بصتلي شوية باستغراب وفجأة لقيتها رجعت لورى زي ما يكون شافت عفريت وحسيت إنه هو كمان اتوتر أوي لما شافها أنا قولت يمكن علشان شكله يعني واحد على وشه قماشه وغرقانه د*م فأكيد اتخضت ...!
قولتلها وأنا بجمع كلماتي : سمر شوفي أنا هو ده ده جوزي ........!
معرفش أنا قولت كده إزاي بس لساني هو اللي سبقني ونطق كده ...؟
الغريب بقى إن سمر متفجأتش ولا أبدت أي ردة فعل وكأنها عارفه إني مش بكذب عليها أو إن ده فعلا الحقيقه ...!
فوقت من ذهولي لما لقيتها بتقول بهدوء على غير العادة: ادخلوا ......!
دخلت وهو دخل وكان باصص في الأرض معرفش ده كان إحترام ولا بيهرب من عينين سمر اللي مركزه معاه أوي ...!
سمر سابتني معاه ودخلت أوضتها وأنا
قولتله بصوت مخنوق من العياط: أنا أسفه إني قولت كده بس ...!
لقيته بيقاطعني بإشارة من أيده بأنه متفهم .....!
سيبته وقومت أشوف سمر اللي تصرفها كان غريب أنا إتوقعت هتزعق هتقولي يا كدابه لأنها عارفه إني مش متجوزة يعني أو تقولي أنت جايه في الوقت ده ومعاكِ واحد وتقولي لي جوزك وتخانق فيا ..!
دخلت عندها الأوضة وسيبته في الصالة وقولتلها وأنا أصلًا مش عارفه أقول إيه وكنت بفرك في أيدي لأنها أكيد عارفه إني بكذب عليها وقولت بتوتر : سمر أنا هقولك كل حاجه بس هو يعني أنا هفهمك و ....!
قاطعتني وقالت: مفيش داعي تقولي حاجه إنهاردة أو بكره كنتوا هتتجمعوا ....؟!
مفهمتش أي حاجه من كلامها وكنت لسه هتكلم قاطعتني وقالت : نور أنا تعبانه يلا تعالي نامي معايا هنا وهو هينام في الأوضة التانيه آه صح خودي المعقمات دي وشوفي شغلك ...!
أخدت منها الحجات وأنا بردو مستغربة كلامها وتصرفها وكلامها ده اللي مفهمتهوش" إنهاردة أو بكره كنتوا هتتجمعوا"
تقصد إيه بالكلام ده ...؟
استغفرت ربي وقومت روحت عنده في الصالة وبدأت أعقم الجـُ*ـرح وخلصت وقولتله: الأوضة دي أدخل نام فيها والصبح نبقى نشوف هنعمل إيه ؟
هز رأسه وقومت معاه دخل الأوضة وأنا قفلت عليه الباب بالمفتاح ....!
ودخلت عند بنت عمي اللي من وقت ما جينا وهي شاردة والله لما القدر لكنت قولت إنها كانت عارفه إننا جايين عندها ....!
رقدت على السرير وقولتلها: تصبحي على خير !
Writer ♥
لم تنتبه على كلامها لها كان عقلها شارد بأمر ما تساقطت دموعها بحزن شديد وهي تحدث نفسها:
معقول يا شمس رجعت بعد السنيين دي كلها بس شكل نور مش عارفه أنت مين ...؟
بس ليه قالت بالكذب إنك جوزها مع إنك بالفعل جوزها يا ابن عمي ...!