أخر الاخبار

رواية نداء القلب الفصل الحادي عشر 11بقلم نورهان ناصر

رواية نداء  القلب 

الفصل الحادي عشر 11

بقلم نورهان ناصر



كنت نايمة جنبها وأنا مستغربة حالتها وسمعت صوت بُكائها الخافت وكنت هتلفت أشوف بتعيط ليه ...؟

بس لقتني بقول لنفسي الصبح أبقى أفهم منها وحاولت أنا كمان أنام وأنا بفتكر كل اللي حصل النهاردة وإنه لو كانت نجحت في إنها تلاقينا قبل ما نهرب كان إيه ممكن إللي يحصل ...؟


ملقتش إجابة غير إجابة واحدة بس أكيد كانت هتـخـ*ـلـص علينا ودي محتاجه تفكير ......!


إتقلبت ونمت على ضهري وأنا بـبُـص للسقف بشرود ولقيت عقلي بيخودني لوقت ما هربنا وهو مد أيده ليا وإني إتهيئلي إنه كان شمس وإحساسي لما كنت قريبه منه .....!


لقتني بهز دماغي بــعـ*ــنف وبغمض عيني بقوة وأنا بحاول أطرد الأفكار دي من عقلي وأستغفر ربنا وقولت من جوايا : نور بس هبل شمس ايه ده مش شمس ابن عمك أنتِ بس حاسه كده لانهم نفس الإسم وبعدين هو أنتِ عارفه شمس شكله وهو كبير بقى عامل إزاي أنتِ آخر مرة شوفتيه كان من 14 سنة فاتت .....!


خلصت كلامي وغمضت عيوني وبدأت أدعي ربنا يستر من إللي جي .....!


وفجأة قومت مرة واحدة وحطيت أيدي على رأسي وقولت بعتاب : الفجر أذن من بدري هقوم أصلي وادعي ربنا يريح قلبي ويساعدني وكمان علشان استغفر لأني فكرت فيه مهما كان بس علشان ربي يطرد الشعور ده من قلبي قلبي اللي حب شخص واحد بس وهو شمس بس .....!


قومت من جنبها ودخلت الحمام *عافانا الله وإياكم*واتوضيت وطلعت روحت عند سمر وأنا بصحيها وبقول ...سمر ..سمر أنا هاخد الاسدال بتاعك هلبسه علشان بتاعي غرقان د*م ..سمر ...!


فتحت عينيها ببطء وهزت رأسها بمعني "ماشي"


إبتسمت وغيرت إسدالي ووقفت أصلي وأنا بدعي إنه ترجع له ذاكرته بسرعه....!


خلصت صلاتي ولقتني قبل ما أرجع لأوضة سمر لقيتني بروح على الأوضة إللي نايم فيها ووقفت شوي على الباب مسمعتش أي صوت خالص فكرته نايم اتنهدت وكنت همشي بس نغزة في قلبي وقلق مش عارفه سببه .....!


مديت أيدي علشان أفتح الباب لقيت سمر بتقول من ورايا 


=نور بتعملي إيه عندك ؟


أتلفت ليها وقولت وأنا متوترة : أنا أنا هو ....


سمر قاطعتني وقالت وهي بتبُص لي بضيق وماسكاني من دراعي بقوة : تعالي هنا وفهميني إيه اللي بيحصل ومين ده اللي جايباه في نصاص الليالي وقال إيه جوزك ها إتجوزتيه إيمتى ....؟


كنت واقفه مكاني زي الصنم ببُص لسمر بذهول و كأن دلوقت بس استوعبت إننا في بيتها .....!


نفضت دراعي من أيدها وقولتلها: أهدي هقولك كل حاجه ...!


شاورت على مكان الصالة نقعد نتكلم فيه بدل ما إحنا واقفين قُدام الأوضة إللي نايم فيها كده ....!


بعدها إتنهدت وجمعت كلامي وقولتلها حكايته كلها من البداية وإزاي لقيته لحد ما وصلنا لبيتها مع استثناء بسيط محكتلهاش عن إني كنت ناوية اتجوزه علشان متفهمنيش غلط ....!


لقيتها شردت وعينيها دمعت وقالت : هو إسمه شمس يا نور ؟


إستغربت إن ده إللي قالته بعد ما حكيتلها كل حاجه بس قولتلها بقلة حيلة: أيوة وراجل أعمال وليه مركزه بس مراته بقى مش عارفه ليه عملت فيه كده ...وسكت شوي ولقتني بكمل وقولت ...المهم يا سمر أنا مش عايزة ادخلك في المشاكل دي هو بس يتعافى ويقدر يتكلم وترجع له ذاكرته وأنا هسيبه ....!


سمر قالت بصوت هادئ وتوهان حسيته من نبرة صوتها : ياه على القدر والصدف إللي بتحصل عقلي مش مستوعب كل ده ....!


بصيت لها بذهول وأنا في عقلي مستغربة كلامها ده وكنت هقولها تقصد إيه بالكلام إللي قالته ليا .....!


لقيتها وقفت وقالت بعد ما مسحت دموعها: شوفي أنا صحيح قولتلك إنهم ماتوا بس في سر لازم تعرفيه يا نور أنا فضلت مخبيه عليكِ بس لازم تعرفي ....!


إتوترت وبلعت ريقي وأنا بقولها : سـ سر إيه ده يا سمر ؟


سمر حطت أيدها على كتفي وقالت: شمس كان بيحبك يا نور بالرغم من كل حاجه حصلت ده كله إللي أقدر أقولهُولك ....!


إبتسمت بسخرية وأنا بقولها : لا كان واضح حبه ليا ....سكت وأنا بفتح أذرار الإسدال من فوق وبوريها العلامة اللي شوهلي جسمي بيها وعلامات الضـ*ـرب إللي ماليه جسمي بسببه ....!


سمر بصت لي بصدمة وقالت : هو إللي عمل كده ؟


عيني خنتني ولقتني بعيط وأقول: أيوة كانت تصرفاته غريبة يا سمر مش هو ده إبن عمي لأ مش هو .... إنتي عارفه إني مقصدتش أقتل عمي هي إللي عطتني كوباية الماية علشان اديها لعمي وأنا كنت صغيرة مش فاهمه حاجه معرفش إنها كانت بتديني سم علشان اقتله وشمس شـ ...


سمر قاطعتني وقالت بدموع : وقتها شمس كان راجع من السفر مع جدي ولما دخل الأوضة علشان يشوف أبوه لقيه بعد ما شرب المايه وقع على الأرض مات .......!


سمر قربت مني وحضنتني وقالت : عارفه إنك مظلومة يا نور واكتر واحدة إتعذبت بس خلاص هما ماتوا ومفكرين إنك قاتله بس جدي قال إنك صغيرة متعرفيش وعلشان متروحيش الأحداث هربك من القصر وجابك هنا صحيح أنا كنت بعيده عن إللي حصل بس كنت عارفه الأخبار ......!


مسحت دموعي وقولتلها: بس هو مات يا سمر مات وسابني مربوطه بيه طول العمر ....!


سمر بصت لي بصدمة وقالت: إزاي ؟


إبتسمت بمرارة وأنا بقولها: شمس كان كاتب عليا قبل ما أهرب وعرفت إن العقد إتجدد من خمس سنيين علشان تميت السن القانوني ...شمس كان متجوزني يا سمر ...!


سمر كانت باصه ليا وساكته وبعدين قالت : عرفتي منين ؟


إتوترت وقولتلها : عرفت وخلاص !


بعدها سمر قالت بلامبالاة : طب يا نور هنعمل ايه دلوقت إحنا مش قد الناس دي ؟


وقفت وقولتلها: سمر إنتي برى اللعبه دي كلها ربنا هيحلها إن شاء الله .....!


أفتكر بعدها إن سمر سابتني ودخلت اوضتها وأنا روحت فتحت باب الأوضة بتاعته لقيته نايم قفلت الباب وروحت عند سمر أخدت هدوم من عندها ولحسن الحظ سمر مختمرة زيي فاخدت خمارها وروحت لشغلي وأنا مستغربة إن سمر ممانعتش خالص أو قالت لي إنتي هتمشي وتسيبهولي هنا في البيت لوحدي .....!


بالعكس حسيت كأنها مستنيااني أمشي بأي طريقة معرفش بس هي إللي وصلتلي الشعور ده من تصرفاتها .....!


Writer ♥


كانت تقف على باب منزلها تراقب بعينيها رحيل إبنت عمها حتى تأكدت من ذهابها ثم تنهدت بارتياح ودلفت إلى غرفته وهي تنوي التأكد من الأمر وتقنع نفسها بأنه لا بد من أن تفعلها 


سمر بتردد: أستغفر الله بس لازم أعمل كده نور مش عارفه هو مين وانا بردو لازم أتأكد من اللي بيدور في عقلي ....! 


أنهت كلمتها وهي تقترب من مكان نومه بهدوء تركت الباب مفتوحًا وإتجهت إليه بحذر شديد وقفت مقابلته للحظه إنتابها الخوف من هيئتهِ تلك فـابتلعت لعابها بتوتر مدت يدها بارتجاف وهي تحاول فتح سترته بهدوء حتى تنزعها عنه


سمر بتوتر وهي تحادث نفسها : ده أخوك يا سمر أخوك في الرضاعة أهدي هو بس هتأكد مش هعمل حاجه!


إستطاعت نزع السترة عنه تنفست بارتياح عندما وجدته يرتدي فانله رياضية أسفل السترة وفجأةً فتحت عينيها بصدمة شديدة وقعت إثرها على الأرض....


بينما على صعيد آخر كانت تسير بضيق وهي تنزل أسفل ذاك الممر الذي يقود إلى غرفة أسفل الأرض 

وصلت أخيرًا إلى وجهتها فتحت الباب وقالت بسعادة غامرة بعد أن إنفرجت أساريرها برؤيته


لارا بحب : شمسي وحشتني يا حياااااتي !


                  الفصل الثاني عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close