رواية سارقة الهوي الفصل الخامس عشر 15بقلم مني السيد

         

رواية سارقة الهوي

الفصل الخامس عشر 15

بقلم مني السيد



 ظلت مارية تفكر في حل ولكنها لم تجد بُدا من الخروج هكذا وبسرعة فليس لديها حل آخر،فتحت الباب مرة أخرى وأخرجت رأسها فقط وهي تنادي بهمس حتى لا يسمعها يوسف ولكن لا جدوى فمنى ايضا لم تسمعها وشعرت بخطوات يوسف تقترب من مكانها فأغلقت الباب بعنف هذه المرة فاستغرب الأخير

-" ايه فيه حاجة عندك ولا ايه؟؟ عاوزة حاجة؟؟!"

تلعثمت مارية قليلا وأصبح وجهها كحبة الطماطم من الإحراج

-" مم ..ممكن تناديلي منى بليز"

رفع إحدى حاجبيه وهو يفكر (شكلها مبتعرفش تعمل حاجة لوحدها حتى الحمام محتاجة مساعدة فيه !!)

ولكنه انتهى إلى أن ينادي والدته بصوت جهوري:

-" ماما يا ماما"

-" نعم يا حبيبي انا، ايه دا انت ايه اللي موقفك هنا كده"

بكلمات مقتضبة أجاب وهو يشير لمن في داخل الحمام:

-" كلمي عاوزاكي"

اقتربت منى من بابا الحمام وهي تشير له بالابتعاد وقد فعل بسرعة حتى أنها سمعت صوت باب الشقة يغلق من خلفه

-" ايه يا حبيبتي فيه حاجة غلط ف الحمام"

احمرت وجنتا مارية وهي تقول:

-" لا ابدا كل حاجة تمام بس .. بس انا نسيت هدومي ومش هاعرف اعدي عشان يوسف ممكن تجيبيلي اي حاجة البسها من اوضتي"

-" حاضر يا حبيبتي هاجيبلك ، وعلى فكرة يوسف نزل اهو يشتري فول وفلافل عشان الفطار، بس انتي ابقي خلي بالك بعد كده"

ازداد احمرار وجه مارية وهي تهز رأسها بالموافقة.

خرجت مرتدية ملابسها وتوجهت لحجرتها لتبدأ في إفراغ محتويات حقائبها.

بعد قليل فتح يوسف باب الشقة بمفتاحه وهو ينادي :

-" يا ماما انا جبت الفول والفلافل "

دلف إلى المطبخ حيث والدته وهو يكمل :

-"اه صحيح وعلى فكرة لازم نبتدي نقول عليها طعمية هنا ف القاهرة اسمها طعمية مش زي اسكندرية وامريكا "

ضحكت منى :

-" عشان تعرف بس ان اسكندرية هي الاصل حتى الامريكان بيقولوا عليها فلافل زينا مش طعمية"

-" ماشي يا بتاع الأصل كله اوعي بس تقعي بالكلام وتتكلمي انجليزي كمان "

-" المشكلة دي مش هتلاقيها عندي هتلاقيها عند المقروضة اللي جوا اللي مش عارفة نص معاني الكلام بالعربي وكل شوية ترطن"

التفت حلوه يبحث عنها:

-" هي فين صحيح مش بتساعدك ليه؟!"

-" هي لسه خارجة من الحمام دلوقتي ، اه صحيح وابقا خبط قبل ما تفتح باب الشقة الوضع اتغير دلوقتي مبقناش انا وانت لوحدينا"

-" حاضر يا ماما يالا بينا بقا نفطر عشان هاموت من الجوع " 

أخذ يوسف منها الأطباق يضعها على السفرة وتوجهت منى لغرفة مارية تناديها -" يا ميرووو يالا يا ميروو عشان نفطر" 

خرجت مارية بسرعة وهي تقول بسعادة كمن وجد كنزا:

-" اااااه مريم دي اللي هي انا ، انا نسيت خالص مع ان الباسبور والبطاقة اللي اديتهالي مكتوب فيها مريم" ثم نظرت إلى منى واردفت:

-" حلو ميرو دا يا منمن حل وسط بين الاتنين"

نظر إليها يوسف بتعجرف :

-" وهو انتي كل دا بتحاولي تفتكري مين مريم"

قطبت حاجبيها وهي تجلس وتمسك بالخبز الساخن:

-" ماهو اللخبطة اللي حصلتلي دي كلها مش من شوية يا استاذ انا كنت صاحية النهاردة مش عارفة انا فين أصلا"

وقضمت قضمة من الفلافل وهي تتلذذ بقرمشتها بصوت مسموع :

-" امممممم الله الله الفلافل دي طعمها حلو اوي والعيش دا كمان تحفة اوي" أكملت كلامها ثم أخذت قضمة أخري وهي مستمتعة ومنى ويوسف ينظران إليها ويبتسمان

كانت تقول (الفلافل) بلكنة امريكية وهي تفخم حرف اللام فنبهها يوسف

-" حاولي تعدلي اللهجة بتاعتك شوية اسمها فلافل مش فلّافل وأصلا هنا تقولي عليها طعمية "

هزت رأسها موافقة وهي تملأ فمها ولا تستطيع الكلام

فقرّب يوسف إليها طبق الفول وهو يبتسم من منظرها هذا قائلا:

-" طب جربي الفول دا كمان دا فول بالسمنة هيعجبك مش زي الفول العلب بردو اللي كنتي بتاكليه في أمريكا"

أمسكت مارية بالشوكة لتبدأ في أكل الفول فنهرها يوسف:

-" ايه دا ايه دا انتي بتعملي ايييه ؟؟ انتي اتجننتي هتاكلي الفول بالشوكة كده هتضيعي هيبة الفول"

نظرت له غير فاهمة:

-" فيه ايه انا عملت ايه دنا لسه مكلتش"

-" شيلي الشوكة دي يا حبيبتي وغمسي متعمليش فيها اجنبية"

بغيظ من كلماته وضعت الشوكة بعنف والتقطت الخبز

-" لا أجنبية ايييه دنا بعرف اعمل ودن القطة كمان"

قهقة كلا من يوسف ومنى وتحدثت الأخيرة:

-" لا كده تبقي مصرية ومصرية صميمة كمان ولو شاطرة بقا تقولي اكتر حاجة بتتعمل فيها ودن القطة ايه" 

رفعت أصبعها بحماس كمن يجيب في الصف وهي تقول :

-" الملوخية ... كانت نؤنؤ على طول بتعملهالي اصلي بحبها اوي من ايام ماما الله يرحمها"

-" خلاص يا حبيبتي يوسف ينزل يجبلنا الطلبات كمان شوية وهعملهالك ياروحي"

رددت مارية بسرعة:

-" لا يوسف نزل جاب طلبات الفطار انا هنزل اجيب حاجات الغدا"

-" لأ" 

قالها يوسف بحزم فعقدت مارية حاجبيها :

-" ليه احنا لازم نقسم الشغل ما بينا ولازم نتفق على الحاجات اللي كل واحد فينا هايعملها من دلوقتي، وكمان انت قولتلي اني هاشتغل .. هاشتغل فين بقا وامتى؟؟"

-" اولا ماما لسه راجعة من السفر وتعبانة وانا مش بخليها تتعب ف البيت كتير فهنشتري أكل جاهز النهاردة، ثانيا هنا في مصر الستات مبتنزلش كتير الرجالة هي اللي بتقوم بكل حاجة، ثالثا بقا ودا الاهم احنا لسه واصلين مش هينفع تشتغلي كده على طول والا الناس هتشك لازم تقعدي شوية كده وكأنك بتدوري على شغل"

أومأت مارية برأسها معجبة بالفكرة فهي ومنذ فترة طويلة لا تكاد تتذكرها لم تأخذ إجازة بالمعنى المفهوم وتلك فرصة جيدة لها لتستكشف البلاد وتحاول تذكرها كما كانت عليها وهي صغيرة!!

أكملت طعامها بشهية ثم وجهت حديثها لمنى:

-" ها تحبي اساعدك ونفضي الشنط بتاعتك دلوقتي ولا ايه؟"

-" لا يا حبيبتي انا هادخل افضي حاجات يوسف وبعدين اجيلك نفضي شنطك سوا" 

قلبت مارية شفتيها :

-" وهو بيبي مبيعرفش يفضي هدومه"

رمقها بنظرة جانبية غاضبة ثم وجه حديثه لوالدته:

-" لا يا حبيبتي ريحي نفسك انتي، انتي عارفة اني بحب انظم حاجاتي بطريقة معينة ولما حد بيمد ايده ف حاجتي بعرف وبيلخبطلي الدنيا، وكمان انا اللي هاجي اساعدك تفضي حاجتك مش انتي اللي تساعديني"

شعرت مارية ان كلامه موجه إليها وانتشرت شرايين الغضب في وجهها لمن عساه يقول ( لما حد بيمد ايه ف حاجتي بعرف!!! بيلمح لايه دا قصده ايه)

زفرت حانقة ثم توجهت إلى غرفتها وهي تفكر لماذا هو هكذا؟؟ لماذا يتعمد إغاظتها أو جرحها وف لحظة أخرى تشعر بلطفة وبنظراته التي تذيب جبالا داخلها لم تكن تعرف انها قابلة للذوبان أصلا !!

مر نصف النهار وكل في غرفته يفرغ محتويات حقائبه إلى أن رن جرس الباب فاستغرب الجميع وتوجهت مارية بسرعة لفتح الباب وهي تجز على أسنانها وقد توقعت من خلفه، فقد قالت تلك الفتاة أنها ستأتي في الغد. أمسكت بمقبض الباب في نفس اللحظة التي أمسك به يوسف فارتعشت يدها لاراديا ونظرت له بعند وهي تشد على مقبض الباب حتى لا يستطيع فتحه

-: ايه يابنتي اوعي عشان افتح الباب"

-" ما توعا انت، انا اللي هافتحه"

همس وهو يضغط على أسنانه:

-" بلاش شغل العيال الصغيرين دا وابعدي عشان افتح الباب"

امسكت بمقبض الباب بقوة أكبر وهي تنظر له في تحدي:

-" وان مبعدتش!!"

أزاحها من أعلى كتفيها بذراعه بمنتهى السهولة وهي تحاول المقاومة إلا انه فتح الباب في نفس اللحظة التي ابتعدت فيها وبالفعل كانت الطارقة من توقعتها.

اعتدلت نادين في وقفتها يبدو أنها كانت تستمع لما يحدث خلف الباب بتلك الضفيرة الكستنائية الجميلة اللعينة هكذا فكرت مارية فهي لا تستطيع انكار مدى جمال ورقة نادين وأنوثتها ايضا وهذا أكثر ما يغيظها !!!

-" مساء الخير انا جبت الغدا زي ما وعدتك امبارح"

كانت مارية تعقد ساعديها أمام صدرها وهي تنظر بتقزز لتلك الأخيرة

فتح يوسف الباب على مصراعيه وهو يقول:

-" ليه تعبتي نفسك بس كده مكانش فيه داعي والله"

بدلال وحمرة الخجل تعلو وجهها تحدثت نادين:

-" لا تعب ولا حاجة انا وعدتك من امبارح " ولمحت منى تخرج من غرفتها فأسرعت تقول بذكاء:

-" وكمان عشان اتعرف على طنط انا ما قبلتهاش امبارح"

رفعت مارية حاجبيها بتقزز وهي تقول دون أن تنتبه لنبرة صوتها التي تظهر مدى انزعاجها:

-" وهو يعني انتي كنتي اتعرفتي عليا امبارح لما قابلتيني !!"

أمسك يوسف بالصينية التي تحملها نادين وهو يبتسم كمن يشاهد فيلم كوميدي ممتع، وتقدمت نادين لمنى لتسلم وتتعرف عليها وهي مازالت تتجاهل مارية التي شعرت كمن سكب عليها دلوا من الماء البارد.

مدت نادين يدها إلى منى مرحبة:

-" حمدا لله ع السلامة يا طنط نورتو المنطقة والله"

سلمت عليها منى والتفتت مارية إليها بغضب وكأنها لم تتوقع منها تلك الخيانة ثم أشاحت بوجهها.

-" اهلا يا حبيبتي دا نورك تعالي تعالي لما اعرفك على بنتي القمر مريم"

ظلت مارية مشيحة بوجهها ومنى تناديها :

-" مريم يا مريم سلمي على نادين مدالك ايديها اهو"

انتبهت أخيرا إلى انها هي بنفسها تلك المريم، فمدت أطراف أصابعها تسلم على تلك الفتاة التي ينفجر جسدها وملامحها بل وطريقتها بالأنوثة وهذا ما تفتقده هي شخصيا!!

تحدثت الأخيرة بمرح

-" اتمنى بقا ان اكلي يعجبكم"

ردت منى:

-" اكيد طبعا هايعجبنا كفاية انك تعبتي نفسك"

-" دي ملوخية بالارانب لسه نازلة من الطشة دلوقتي حالا هاتعجبك اوي"

شهقت مارية بدهشة:

-" ارانب انتو بتاكلوا ارانب ازاي they're pets"

نظر لها يوسف بغضب وهو يقول:

-" مش هتبطلي بقا تقرفي من كل الاكل كده، عشان كده انتي رفيعة ومش بتتخني ابدا شايفة نادين حلوة وجسمها مظبوط ازاي عشان بتاكل كل الاكل ومبتعترضش عليه زيك كده"

انتشت نادين من كلمات يوسف التي يظهر فيها الإعجاب بها في حين أن الأخير لم يكن يقصد إلا إلهائها عن ما قالته مارية بالأنجليزية عن كون الارانب حيوانات أليفة كالقطط مثلا.

تدخلت منى حين شعرت أن مارية بدأت تنفث دخانا وان الأمور ستشتعل لا محالة:

-" بس يا بوسف متقولش على اختك كده دي سمبتيك وبنات كتير بيفضلوا يعملوا دايت عشان يوصلوا للي هي فيه دا"

تدخلت نادين وكأنما تسكب الزيت على النار:

-" ايوة يا طنط بس هي كده رفيعة اوفر بصراحة لازم تخلي بالها على صحتها، انا ممرضة وعارفة انا بقول ايه كويس" ثم وجهت حديثها إلى مارية قائلة:

-" ابقي تعاليلي المستشفى اعملك شوية تحاليل عشان وشك شكله أصفر، هي قريبة مش بعيدة محطة واحدة بس ما بينا وبينها بالمترو"

ثم نظرت إلى يوسف وأردفت 

-" المستشفى الجامعي في الحسين تعرفها يا استاذ يوسف؟؟! "

هز الأخير رأسه إيجابا فأردفت نادين:

ابقا هات الاستاذة مريم نتطمن عليها قريب"

كان يوسف يحاول كتم ضحكاته بصعوبة وهو يرى وجه مارية الناري ويداها المنقبضتان المستعدتان لضرب تلك المسكينة في وجهها ، ومارية تنظر له بغيظ وتتمنى لو تنقض على تلك الفتاة لتريها معنى وجهها الأصفر بحق"

انتهت الزيارة الثقيلة مع شكر كلٍ من يوسف ومنى للفتاة ووداع الأخيرة لهم بتحيات حارة.

توجهت مارية إلى غرفتها كقطار تعطلت مكابحه وأغلقت الباب خلفها في عنف"

توجهت منى خلفها فاستوقفها يوسف:

-" ايه رايحة فين ؟؟"

-" انت مش واخد بالك من اللي حصل رايحة اطيب خاطرها بكلمتين"

-" لا سيبيها يا ماما سيبيها تنشف وتتعود على غلاسة الناس الدنيا هنا مش سهلة ووردي زي ما كانت ف أمريكا خليها تقعد لوحدها عشان تفكر وتلاقي ردود كان ممكن ترد على نادين بيها عشان بعد كده محدش يقدر يحرجها تاني"

اقتنعت منى بوجهة نظرة إلا أن قلبها لم يطاوعها فقالت له بحنو:

-" طب هادخل اشوفها عاوزة تاكل ولا ايه دي من الصبح بترتب في حاجاتها اكيد تعبت"

هز رأسه موافقا وكأنما رق لحالها وما حدث معها منذ قليل.

طرقت منى الباب ثم دلفت بعد أن أذنت لها مارية بالدخول

-" يالا يا ميرو يا حبيبتي عشان ناكل انتي مش بتقولي بتحبي الملوخية اوي"

حاولت مارية عدم النظر بتقزز لمنى وهي تقول :

-" انا مش باكل ملوخية بال pets (الحيوانات الأليفة) "

-" يا ميرو هما هنا بياكلوا الارانب عادي زي الفراخ والبط وكده"

-" لا شكرا انا هاطلب ديلڤيري أصلا تحبي اطلبلك معايا "

-" اوكيه ماشي ناكل سوا ونسيب الواد يوسف هو اللي يتدبس في الملوخية بال pets" ابتسمت مارية دون ارادتها وبدأت تختار ماذا ستأكلان هي ومنى.

وتحدثت الأخيرة:

-" بس خلي بالك كلنا هناكل ع السفرة مع بعض دي من المقدسات. مينفعش حد ياكل لوحده اتفقنا"

-" ماشي يا منمن اتفقنا"

دق الباب مرة أخرى وذهبت مارية لتستلم الطعام ولكن يوسف استوقفها في منتصف الطريق :

-" استني انا اللي هافتح وطول ما انا موجود في البيت والباب يخبط محدش يفتح غيري فاهمة ولا لا، عشان منفضلش نتعب بعض بلعب العيال دا"

-" ليه يعني في جايزة بياخدها اللي يفتح الباب ولا ايه ولما انت تبقا مش موجود نعمل ايه ونطلب طلباتنا ازاي "

زفر يوسف:

-" نسيب بقا اللي واقف ع الباب برا ونقعد نتناقش ونحلل مسألة فتح الباب " امتثلت لكلامه غصبا فقد كان الجوع قد استبد بها وهي تريد أن تأكل بأي طريقة كانت، وحين أغلق الباب مدت إليه يدها بالنقود فنظر إليها من أسفل إلى أعلى:

-" ايه دا؟!"

-" دي فلوس .. تمن الاكل اللي انا طلبته واللي انت دفعته للديليڤيري دلوقتي انا سيبتك تدفع علشان منقعدش نتناقش ادام الراجل انا عارفة الرجالة المصريين بيحبوا يبانوا انهم هم اللي بيدفعوا وكده فقولت اسيبك تعيش اللحظة"

-" اعيش اللحظة !! دانتي العربي بتاعك جامد اهو امال كل شوية تقولي دي يعني ايه ودي معرفش ايه" وضع أكياس الطعام على السفرة قائلا:

-" انا اللي بصرف في البيت دا ومفيش حد بيدفع هنا غيري عاجبك على كده ولا هتفضلي تعترضي وتفضلي جعانة؟؟! "

-" يعني ايه افضل جعانة دي؟!"

-" يعني لو اصريتي على اللي انتي بتقوليه دا مش هاخد الفلوس ومش هتمدي ايدك ف الاكل دا كمان هااا هتعملي ايه بقااااا ؟!!


              الفصل السادس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>