رواية ليتك لي من البداية الفصل الثاني2بقلم الاء اسماعيل البشري وهدير البشري


رواية ليتك لي من البداية
 الفصل الثاني2
بقلم الاء اسماعيل البشري وهديرمحمد



 
و أنا متنحة و فاتحة بوقي مترين و متفاجئة جدا... الباب اتفتح و دخل يوسف منه... قعد على طرف السرير و قالي  
 انتي كويسة ؟ 
بصتله و مردتش و أنا مش قادرة استوعب اللي بيحصل ده... 
" يا آنسة... حضرتك كويسة ؟؟ 
' أنا ؟ 
" ايوة انتي... 
' اه... أنا... كويسة 
" الحمد لله... 
' هو ايه اللي حصل أنا جيت هنا ازاي ؟ 
" كنت راجع أنا و نيرة من مشوار... شوفنا واحد بيضايقك على الطريق... زقك لوراء جامد راحت رأسك اتخبطت على الرصيف و نز*فت د*م... فضر*بته و بعدته عنك و بعدين  جبتك هنا و ربطت راسك... 

ملفتش نظري من الكلام ده كله غير اسم " نيرة "
 لا بجد برافو اسمها حلو... بيعرف يختار كويس اهو...
 بص للأرض و قال  " أنا آسف لأني فكيت الطرحة... بس انتي نز*فتي كتير و كان لازم اطهر الجرح كويس... ف ده شىء خارج عن ارادتي... أنا بجد بعتذر... متفهمنيش غلط... أنا كل اللي كان في نيتي اساعدك مش اكتر... و بعتذرلك مرة كمان... 

معرفتش ارد... يوسف كل مرة بيوضحلي اد ايه هو شاب جميل و محترم اوي... 
' حصل خير... 
قام جاب تليفوني و قال 
" كان فاصل شحن... شحنته و فتح... مامتك رنت كتير... رديت عليها و قولتلها كل اللي حصل ده... رني عليها و طمنيها عليكي
' ماشي 
" تحبي تاكلي ايه ؟ 
' لا شكرا 
قومت من السرير و قولت 
' همشي أنا... اتاخرت على البيت أوي..
" تمشي ايه ده الساعة 2 بالليل ! 
' لازم امشي... 
" لا بقولك ايه.. مينفعش... بعدين متقلقيش... أنا رديت على مامتك و قولتلها و عارفة انك هنا... الشمس تطلع و هتمشي
' لا بجد مينفعش 
" ليه مينفعش ؟ 
عشان المدام متتضايقش... 
ضحك و قال 
" مدام ايه أنا مش متجوز... 
' طب همشي عشان خطبيتك لو عرفت هتتضايق... 
" أنا مش خاطب... 
قلت بدهشة ' اومال مين نيرة دي ؟ 
" نيرة تبقى اختي الصغيرة... 
' اللهم صلِّ على النبي !! 
" نعم ؟ 
' احم... مفيش حاجة... قصدي ربنا يحفظها 
" تمام... برضو مقولتيش هتاكلي ايه ؟ 
' بُص حضرتك أنا تعبتك بما فيه الكفاية... أنا همشي... 
قومت من السرير... لسه همشي... مسك ايدي و قال 
" بصي متجبرنيش اعمل حاجة تفهميني غلط منها... قولتلك انا كلمت مامتك... و هي عارفة انك هنا... خليكي موجودة لغاية الصبح بس... مينفعش تنزلي في الوقت ده لوحدك... و اصلا مش هتلاقي عربيات شغالة في الوقت ده... 
بصيت على ايده اللي ماسكة ايدي دي... اتوتر و ساب ايدي و قال ' امممم... 
سكت و قولت لنفسي... طبيعي يعتبرني اخته... هو يعرفني اساسا... اوووف... الواد ده ميئوس منه بجد... قعدت على طرف السرير وهو قعد قدامي... ابتسم ابتسامته الجميلة اللي بدوب فيها دي... و انياب سنانه ظهرت هو بيتسم... شبه المستأذب الكيوت... أنا بحب كل تفصيله موجودة فيه... 
" عندي شوربة في التلاجة... اجبلك طبق ؟ 
كنت سرحانة فيه و هو بيتكلم... قدامه تعابير وشي عادية... لكن من جوايا قلبي بيتنطنط من الفرحة لأني شيفاه قدامي... 
" أنا بكلمك يا... 
' رنا... اسمي رنا... 
" تشرفنا يا رنا ( ابتسم و كمل ) اسمك جميل على فكرة... 
لا يا جماعة انا اكيد بحلم... لو اتكلم تاني هقوم و احضنه بقاااا... 
" انتي نز*فتي كتير... و لازم تاكلي... ها قولي تحبي تاكلي ايه ؟ 
' اي حاجة 
" خلاص هسخن الشوربة 
' تمام... 
قام و خرج... و انا برضو لسه مش مصدقة اللي بيحصل ده... سندت راسي على الحيط و سرحت 
' هو أنا هاجي عنده كل يوم ولا ايه.؟ لااا.. أنا لازم استغل الفرصة دي و اشبع من كلامه على الأقل... كده كده أنا في مقام نيرة... يعني برضو اللي في دماغي مش هيتحقق... 

قومت من السرير و خرجت... و انا ماشية في شقته بتفرج على شكلها الهادي و الجميل... وصلت المطبخ... كان واقف محتار و بيتمتم بكلام كأنه بيش*تم حد... 
يعني تقريبا  بيش*تمني انا عشان تقلت عليه..!! 

' في حاجة اساعدك فيها ؟ 
لف و بصلي و قال 
" لا مفيش... بس الانبوبة الز،فتة  تقريبا خلصت... مع انها كانت شغالة من شوية زي الفل... مش عارف مالها فجأة سكتت كده... و المشكلة إن مفيش انبوبة غيرها هنا... 
-  خلاص مفيش داعي أنا كده كده مش جعانة... كلها شوية و هرجع البيت و ابقا أكل 
" انتي بقالك حوالي 8 ساعات نايمة و لسه فاضل 7 ساعات هتقعديهم هنا... كل ده و مكلتيش حاجة... 
' عادي... 
" لا مش عادي 
نفخ بضيق... فجأة عيونه وقعت على برطمان النوتيلا... بصلي و قال " بتحبي النوتيلا ؟؟ 
' اه... هو فيه حد مبيحبهاش ! 
" كويس اوي... عندي توست كمان... كده المشكلة اتحلت... ( بصلي تاني و كمل ) المهم انتي ارجعي على الأوضة ارتاحي... 

عرفت انه بيطردني بس بذوق... خرجت و رجعت على الأوضة... بعد شوية جه و معاه طبق فيه حوالي 5 سندويتشات توست بالنوتيلا و كوباية عصير فراولة... حطهم على الكوميدينو و قال 
اتفضلي... 
كنت بصاله و متنحه برضو... لسه انا في حالة ذهول و مش مصدقة ان يوسف بيكلمني أنا !! 
ضحك و قال 
" متقلقيش... مش حاطط مخدر في العصير والله... عارف إنك بتفكري في كده لما شوفتي كوباية العصير... 
لا مفكرتش في كده... و مش هفكر في كده اصلا... 
بصلي بتساؤل و سحب كرسي و قعد قدامي... حط ايده على خده و قال 
" ليه مش هتفكري في كده عني ؟ 
اخدت كوباية العصير و بدأت اشربها و قولت
' يعني أنت لو تقصد حاجة أو غرضك حاجة تانية... مكنتش هتستنى إني اصحى... يعني لو كنت تقصد حاجة وحشة كنت عملتها و أنا نايمة... 
" ممكن اطلع وحش و بمثل عليكي دور الملاك... 
' لا مش وحش 
رفعلي حاجبه و كمل 
" و انتي بقا ليه واثقة فيا كده ؟ 
' عشان أنا اعر..... 
الحمد لله مسكت لساني على آخر لحظة... بصيت للأرض و فضلت ساكتة... وهو باصصلي مستني مني اجابة كاملة بس سكت... طلع منديل و ادهولي 
" خدي امسحي آثار الفراولة اللي على بوقك... 
اخدت منه المنديل و مسحت بيه بوقي... مكنتش قادرة ارفع عيوني و ابصله... وهو لسه باصصلي بنفس النظرة... 
" هو أنا شوفتك قبل كده ؟ 
اه... يعني مرة قابلتك من في المواصلات من كام شهر كده 
قرب الكرسي اللي قاعد عليه ناحيتي و بصلي بتعمق كأنه بيتفحص ملامحي 
" لا... اقصد قبلها بكتير مش من كام شهر... أنا حاسس إن أنا شوفتك قبل كده... من كام سنة تقريبا... 
' معتقدش... 
" انتي اسمك رنا ايه ؟ 
' رنا مؤمن محمد 
" انتي رنا مؤمن !! 
' اه 
" عرفتك...( ابتسم بشر و كمل ) بقا انتي رنا مؤمن محمد الوجه الخفي اللي بيقفل امتحانات تالتة ثانوي... تعرفي... المستر احمد بتاع التاريخ كان بيقول اسمك دايما و يقول قد ايه إنك ممتازة و كنت لما انقص درجتين يقولي ليه كده يا يوسف ده رنا مؤمن قفلت الإمتحان ده... كنت بتعصب منه و همو*ت اعرف مين رنا دي... 
مقدرتش امسك نفسي و ضحكت وهو ضحك لما لقيني بضحك 
" ده انا قعدت مرعوب منك ساعتها... كنت خايف منك اوي... خصوصا محدش يعرفك غير المستر... قولت بس الوجه الخفي دي هي اللي هتطلع و تديني على قفايا... 
 بس انا مكنتش بسمع صوتك في الحصة و كده... 
' مش بحب اجاوب لاني خجولة شوية... و غير كده المجموعة كانت مشتركة و الموضوع كل بيوترني شوية ف كنت اقعد ساكتة... 
" غريبة... مع إني اعرف ان البنات بيقت*لوا بعض على اجابة سؤال... 
' لا أنا مش كده... بفضل اقعد ساكتة
" طيب كُلي... انتي لسه مأكلتيش برضو... 
اخدت سندويتش من الطبق و بدأت أكله... كنت ما ابصله الاقيه باصصلي كأنه بيراقبني...
 يوووه يا يوسف ابعد عيونك عني يا عم... هو انا ناقصة اقع في حُبك أكتر من كده !! 
خلصت الطبق كله... قام و قال 
" خلاص كده اطمنت إنك اكلتي... لو حابة تنامي نامي... و لو مش عايزة تنامي ريموت التليفزيون تحت المخدة... افتحيه و اتفرجي... هخرج انا اسيبك على راحتك... هقفل باب الأوضة من بره بالمفتاح و هرميلك المفتاح من تحت الباب... و المفتاح ده مفيش نُسخ منه... يعني اطمني... 
' تمام... 
اداني ضهره و لسه هيخرج... و قفته و قولت ' يوسف... !!
لف و قال " نعم ؟ 
' أنا بشكرك على مساعدتك ليا... شكرا بجد
ابتسم و قال " العفو... عايزة حاجة ؟ 
' لا... تسلم 
مشي و قفل الباب... نمت على سريره... مسكت المخدة اللي بينام عليا... حضنتها و فضلت اشم فيها... ريحته الجميلة عليها... كنت مبسوطة اوي... يعني مفروض اخاف لاني في بيته... بس انا مبسوطة و ياريت افضل معاه دايما... 

الصبح 
' كنت هعرف ارجع لوحدي... برضو اصريت توصلني ! 
" انتي تعبانة و راسك مربوطة... افرض اغمى عليكي في الطريق... 
' بس انا تعبتك معايا اوي... و مكنش لازم توصلني كمان... 
" مفيش مشكلة... هااا هندخل انهي شارع ؟
- اللي بعد ده ...بس انا كنت بشوفك في المواصلات 
- لا م انا اشتريت عربية من  شهر بس
- اااه عشان كدة
- عشان كدة ايه ؟؟؟
- هااا ...لا و لا حاجة 
" دا*هية تاخدكوا !! 
' بتقول حاجة ؟ 
" لا مفيش... بس الإشارة طولت أوي !!
' مطولتش اوي يعني... 
" خلاص فتحت اخيرا... 
اتحرك بالعربية و صفتله مكان البيت و وصلنا... ماما فتحت الباب... اول ما شافتني اتخضت و اخدتني في حضنها 
* كنت خايفة أوي عليكي... الحمد لله إنك جيتي... منه لله اللي عمل فيكي كده ربنا ياخده... 
' وحشتيني اوي 
* انتي اكتر يا روحي... 
ماما بصت على يوسف اللي واقف ورايا و مبتسم... 
* بجد اشكرك أوي أوي لانك رجعتلي بنتي... و شكرا لانك طمنتي عليها و رديت عليا امبارح... بجد مش عارفة هردلك اللي عملته معاها ده ازاي... 
" مفيش داعي يا طنط... ده واجبي... رنا زي اختي و كان لازم اساعدها... 
بصيت بعيد... اتضايقت... برضو بيقول إني اخته... ايه البرود ده... بجد اوووف منه !! 
* اتفضل اتغدى معانا... 
" لا لا شكرا 
* انا محضرة الغدا و كل حاجة جاهزة... تعالي يا ابني دي اقل حاجة ارد بيها جميلك ده 
" لا بجد تسلمي بس انا مش جعان 
* لا هتتغدى معانا 
فضلت انا ماما نعزم عليه بس مرضيش ابدا يعدي من الباب او يخطي خطوة لجوه و موافقش خاالص و استأذن و مشي... دخلت انا و ماما بيتنا 
* بس الواد ده مؤدب 
' مؤدب أوي أوي 
* الآه... فيه يا بت مالك بتتكلمي بسرحان كده ليه ؟ 
' مفيش يا ماما 
* متأكدة ؟؟ 
' اه والله 
ضحكت ماما و حضتني 
* وحشتيني... البيت من غيرك ملهوش حِس ولا طعم... 
' حبيبتي يا ماما... 

بعد 4 سنين....... 
- يا ريتك عزمتي عليه اكثر من كدة يا ماما كان زمانه دلوقت معاي . .كانت كل حاجة اتغيرت في حياتي 
• انتي يا رناااااا 
'ربنا ياخذني عشان ارتاح منك !!  ايه فيه ايه ؟ 
مسكني من ايديا الاتنين و حاوطني عشان مهربش... قرب مني و قال بشر 
• انتي ايه بالظبط ؟ بتقولي فيه ايه عادي كده ؟؟؟
' مالك يا محمد ؟ 
• كل الحكاية ان مراتي مش مخلياني ألمسها لغاية دلوقتي... 
' أنت عارف كويس السبب... هو أنت... انا مش بحبك و اتجوزتك اجبارا من عمتي لما اتوفت ماما... ف مستحيل اسيبك تقربلي بأي شكل... 
والله ؟ 
قرب مني اكتر و قال 
• أنا ممكن عادي جدا ألمسك غصب عنك و انتي متقدريش تمنعيني ولا تعملي حاجة...( كمل بنظرة قذ*رة ) بس يعني لما يكون برضاكي احلى من لما يكون غصب عنك... و لا انتي ايه قولك ؟ 
' مش موافقة... 
• يووووه... أنا زهقت... أنا جوزك و ليا حقوق عليكي...
' و أنا بنفذ الحقوق اللي عليا ك زوجة ليك... 
• بس اهم حق ليا انتي مطنشاه... رافضة إن تحصل اي علاقة بينا... و دي هيجنني... احنا متجوزين من 7 شهور و لسه اخوات... أنا مش متجوزك عشان تعمليلي الفطار ليه شيفاني مشلو*ل و مش قادر اعمل الاكل لنفسي ل سمح الله... أنا متجوزك عشان بحبك و عايزك... 
' بتحبني و عايزني ؟؟! 
• اه والله... فُكي كده معايا و ارضي عني يلاا و تعالي نقعد سوا... ها قولتي ايه ؟ 
' قولت لا و ابعد عني... 
رماني على السرير... بدأ يقلع قميصه و قال 
• انتي اللي عايزة كده... حاولت كتير ألين دماغك بس انتي لسه منشفاها... ف خلاص استحملي نتيجة عِندك معايا... و معلش بقا أنا راجل برضو و ليا احتياجاتي... مينفعش ابقا متجوز القمر دي و عايش معاها تحت سقف واحد من غير ما اقربلها... ف معلش استحمليني زي ما استحملتك !! 
- كنت فين يا يوسف ؟
" كنت بره... 
- ايوة كنت بره فين يعني يا يوسف ؟  
" لازم التحقيق بتاع كل مرة ده يا اسراء  ؟ 
- اه لازم... 
" اممم... انتي فايقة و رايقة و عايزة تتخانقي بقى .. معلش بس أجلي الخناقة ل بعدين لاني مصدع... 
- يوسف... رد عليا و قولي... كنت فين لغاية دلوقتي ؟ 
" كنت بخو*نك يا إسراء 




تعليقات



<>