أخر الاخبار

رواية وسيلة انتقام الفصل الثاني عشر12والثالث عشر13بقلم ساره صبري موافي


 
رواية وسيلة انتقام الفصل الثاني عشر12والثالث عشر13بقلم ساره صبري موافي


اقترب آدم منها أكثر حتى لم يعد يفصل بينهما إلا سنتيمتر واحد تقريباً
سيليا بخوف: ابعد عنى يا آدم
استمر آدم بالاقتراب منها دون وعى فدعست سيليا على قدمه بقوة ليبتعد عنها متألماً فتجرى من أمامه بسرعة لتدلف للشرفة
آدم بضحك: تعالى هنا يا مجنونة 
سيليا بضحك: لا أنا مش مطمنالك أنت عندك شيزوفرينيا ( مرض انفصام الشخصية) يا آدم صح ؟
آدم بضحك: طب تعالى هنا أحسن لك عشان لو جيت لك هطلع عليكى الشيزوفرينيا إللى بجد قال شيزوفرينيا قال
وفجأة تذكر آدم أن الشرفة مطلة على بوابة القصر ومن الممكن أن يراها أحد الحرس وهى بدون حجاب ليدلف سريعاً للشرفة ويمسكها بقوة من ذراعها و يدخلها للغرفة
آدم بغضب: أنا مش قولتلك ادخلى أنتى ما بتسمعيش كلامى لى من أول مرة نفسك الحرس يشوفوكى وأنتى من غير حجاب نفسك أدفن حد فيهم النهارده
سيليا بغضب: أنت شايفنى عارفة البيت ده ولا عارفة كل بلكونة وكل شباك فيه بيطل على إى دا أنت لسه جايبنى إمبارح إى لحقت أحفظ المكان؟
آدم بغضب: يبقى تسمعى كلامى والكلمة إللى أقولها تتنفذ من غير نقاش مفهووم
سيليا بغضب: هو كل شويه مفهووووم إى شايفنى حمارة قدامك ولا إى ؟
آدم باستفزاز: لى لا ؟
نظرت له بحدة واحمرّت وجنتاها من شدة غيظها منه ليحاول إخفاء ابتسامته من شكلها الطفولى الغاضب ويذهب من الغرفة
بعد خروجه قالت
سيليا بغيظ: نينينينينيني
ثم حاولت تقليد صوته وقالت: الكلمة إللى أقولها تتنفذ من غير نقاش مفهوووووووم بنى آدم مستفز دا أنت إللى حمار وستين حمار كمان
عند آدم
نزل لتناول الفطور مع إلهام
إلهام بحدة: أتمنى يا آدم ما تضعفش وأنت بتاخد حق أبوك
آدم بطاعة: حاضر يا أمى
إلهام بتساؤل: هى الزفتة دى هتنزل تفطر معانا ولا إى ؟
آدم وهو يدعو الله بداخله أن لا تنزل سيليا ويفكر فى طريقة للصعود إليها: أنا نسيت فونى يا أمى هطلع أجيبه وبعدين هنزل نكمل فطارنا مع بعض
إلهام: ماشى يا حبيبي
صعد آدم سريعاً لغرفته ليجد سيليا أوشكت على الخروج منها فيدخلها إليها مرة أخرى
سيليا باستغراب: ف إى يا آدم ؟
آدم بأمر: ما تخرجيش من الأوضة
سيليا بغضب: يعنى أنا هفضل محبوسة هنا ؟
آدم بلا مبالاة: كل إللى هتحتاجيه هيجيلك لحد عندك لكن خروج برا الأوضة لاء وألف لاء ما تجبرنيش يا سيليا إنى أقفل عليكى الباب بالمفتاح اللهم بلغت اللهم فاشهد
ثم تركها وذهب من الغرفة 
سيليا بحزن: ماشى يا آدم
نزل آدم إلى إلهام فقالت بسخرية: إى يا آدم كل دا بتجيب موبايلك؟ والهانم إللى فوق دى لسه ما نزلتش لى؟ خليها تنزل تشتغل مع الخدامين عشان ما تحسش إن حياتها اتغيرت بين يوم وليلة أنا برده يهمنى أمرها ولا هى شافت نفسها علينا وفكرت وصدقت نفسها هانم بجد؟ 
آدم بداخله: كنت عارف إن دا إللى هيحصل. أمى وأنا عارفها. صدقينى يا سيليا أنا قولتلك كدا عشان أحميكى من بطش أمى
آدم لإلهام: لا يا أمى خليها قاعدة فى أوضتها أحسن مفيش حاجة بتقتل البنى آدم أكتر من الوحدة والفراغ
إلهام باقتناع: تصدق معاك حق ماشى يا آدم
آدم للخادمة: طلعى فطار لسيليا هانم ف أوضتها
الخادمة: حاضر يا باشا
إلهام بحدة: سيليا هانم؟!
آدم بضيق: مش لازم يا أمى الخدم يعرفوا كل حاجة عن حياتنا ومشاكلنا وحاولى تكلميها بأسلوب كويس قدام الناس بس إن شاء الله
إلهام بضيق: إن شاء الله
آدم براحة: عن إذنك يا أمى اتأخرت أوى على الشغل
إلهام بضيق: إذنك معاك يا بني
خرج آدم من القصر وقاد سيارته إلى أحد المولات الراقية ودلف إليه لترحب به بائعة فى أحد المحلات بالمول
البائعة: اتفضل يا آدم باشا طلبات حضرتك إى ؟
آدم: عايز أفضل الملابس الحريمى للمختمرات بكل مستلزماتها خروج وبيتى جميع الأنواع يعنى
البائعة: ممكن المقاس يا فندم ؟
آدم: طول ١٥٥ سم تقريباً و عرض لا تخينة ولا رفيعة عمرها ٢١ سنة 
البائعة: تمام يا فندم ثوانى وأجيب لحضرتك تشكيلة بكل نوع
آدم: مفيش داعي هاتى كل التشكيلة لكل نوع 
البائعة: تمام يا فندم هتاخدهم دلوقتى ولا نوصله احنا على قصر حضرتك ؟
آدم: لا وصلوه أنتم
البائعة: تمام يا فندم باسم مين ؟
آدم: سيليا آدم الفاروق
البائعة: تمام يا فندم نورتنا
قام آدم بإعطائها بطاقة ائتمانه لتأخذ حسابها ثم أخذها عندما انتهت منها وخرج من المول ليقود سيارته إلى الشركة وفى طريقه رن هاتفه ليجد المتصل الخادمة التى أمرها بتحضير الفطور لسيليا
آدم: ألو
الخادمة: سيليا هانم يا باشا بتقولى خدى الأكل ده معاكى أنا مش هاكل حاجة
 آدم بغضب: قولي لها آدم باشا بيقولك كلى عشان لو جالك مش هيحصلك كويس
لتصرخ سيليا ويسمعها آدم من الهاتف وهى تقول: مش هاكل
أغلق آدم الخط بوجه الخادمة بغضب وغيّر طريقه للقصر
يتبع

الفصل الثالث عشر 

وصل آدم للقصر ودلف له ومن ثَم لغرفته ناظراً لسيليا بغضب قائلاً للخادمة: انزلى شوفى وراكى إى مع زمايلك 
الخادمة: تمام يا باشا
خرجت الخادمة من الغرفة وأغلق آدم الباب خلفها وقال لسيليا بغضب: انتى اتجننتى بتعلى صوتك عليا وبتتحدينى قصاد الخدامة وبتعاندينى
سيليا بغضب مصحوب بسخرية: والله آكل أو ما آكلش دى حاجة تخصنى أنا وبس وحاسب للى يسمعك يقول خايف عليا ويهمك أمرى ولا حاجة لا قدر الله 
آدم بغضب: لا مش خايف عليكى خايف عليا أنا لا يجرالك حاجة لإنك ما أكلتيش حاجة من يومين ولا أنتى كائن ذاتى التغذية وبتقدرى تعملى بناء ضوئى وأنا ما أعرفش مش عايز أشتال ذنبك دا حتى إللى سقى كلب دخل الجنة
سيليا بغضب وهى تمسك بصينية الفطور: لا ما تخافش وما تشتالش ذنبى خد أكلك وأنت خارج أنا مش طافحة
آدم بصوت عالى وغضب: استغفر الله العظيم يارب ألهمنى الصبر عشان أقدر أتحملها وما أفلقش دماغها الناشفة دى نصين 
ثم وجه كلامه إليها قائلاً: يعنى أنتى عايزة إى دلوقتى ؟
أعطت له سيليا ظهرها وحاولت كتم ضحكتها وجعل صوتها طبيعياً: ما أنت لو مهتم كنت عرفت لوحدك
آدم بغضب: أدينا بدأنا ف الكلام إللى مش مفهوم و نكد البنات إللى مش هنخلص منه فى أم اليوم الأسود ده خلصى يا سيليا أنا عندى شغل كتير ومش فاضى
سيليا بغضب: قال البنات إللى نكدية قال دا أنت لوحدك كفيل تنكد على بلد ما علينا خلينا فى المهم عايزاك ما تعاملنيش على إنى أسيرتك ما تحبسنيش ف أوضة طول اليوم وكل يوم
آدم: ما أعاملكيش على إنك أسيرتى إزاى وأنتى أسيرتى فعلاً وعلى العموم أنا عملت كدا عشان مصلحتك وخلاص ماشى يا ستى خلينا نقسم البلد نصين مسموح لك تنزلى وقت ما أكون ف القصر وطول ما أنا بره إياكى ثم إياكى ثم إياكى أعرف إنك قدام باب الأوضة اتفقنا ؟
سيليا وهى تترك صينية الفطور من يديها وتضمه بسعادة: اتفقنا
انصدم آدم من رد فعلها وضمها هو الآخر واستنشق رائحة شعرها الآخاذ العطرة 
سيليا بخجل: آسفة اتحمست زيادة عن اللزوم لما وافقت إنى أخرج من الأوضة
آدم ببرود: ولا يهمك 
وضعت سيليا صينية الفطور على منضدة صغيرة وجلست على الأريكة تتناول طعامها بنهم
ابتسم لها آدم وخرج من الغرفة وهو يحاول السيطرة على كل ما به من ذرة أثر قربها الشديد منه
لتراه إلهام وتقترب منه وتقول له بسخرية: إى يا آدم خلصت شغلك بالسرعة دى ؟
آدم ببرود: لا يا أمى كنت فاكر إنى ناسى تصميم فى أوضتى بس رنوا عليا دلوقتى وقالوا لي إنه فى الشركة عن إذنك عشان اتأخرت
إلهام بعدم اقتناع: تمام يا آدم أتمنى تركز فى شغلك أكتر من كدا 
آدم: إن شاء الله يا أمى
خرج آدم من القصر وقاد سيارته إلى الشركة
فى القصر
جاء أحد عمال التوصيل وعرّف عن نفسه لأحد الحرس الذى اتصل بآدم الذى أمره بأخذ الأكياس التى مع العامل وإعطائها لإحدى الخادمات لتوصلها لسيليا 
إلهام للخادمة: إى إللى معاكى فى الشنط دى ولمين ؟
الخادمة: ما عرفش إى إللى فيهم والله يا هانم بس آدم باشا أمر بتوصيلهم لسيليا هانم
إلهام بضيق: طب هاتيهم وأنا هطلعهم لها
الخادمة وهى تعطيها إياهم: اتفضلى يا هانم
نظرت إلهام بهم لتجد ملابس عديدة فائقة الجمال لتقول بداخلها بغيظ: ومش أى هدوم كمان ماشى يا آدم ما أبقاش أنا إلهام إن خليتها تقعد ثانية واحدة كمان ف البيت ده وأنا شايفاك بتضيع من بين إيديا من أولها كدا 
لتصعد لغرفة سيليا وتطرق بابها لتفتح سيليا قائلة: اتفضلى يا طنط 
إلهام باحتقار: طنط؟!
سيليا بعدم فهم: عايزانى أنادى لحضرتك بإى ؟ لو طنط بتضايقك 
إلهام بضيق: ما تقوليش حاجة خالص
ثم ألقت الأكياس أمام سيليا قائلة لها بمكر: عايزة تهربى من هنا ؟
يتبع
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close