رواية ليتك لي من البداية الفصل الخامس عشر15بقلم الاء اسماعيل البشري وهديرمحمد


رواية ليتك لي من البداية
 الفصل الخامس عشر15
بقلم الاء اسماعيل البشري وهديرمحمد





" يعني هنفضل بعيد عن بعض كده لغاية امتى ؟ 
- لغاية ما امو*ت !! و ده آخر قرار يا يوسف .
مشيت رنا بس يوسف مسك ايدها و قال 
" بصي انا مش عايز اسيبك ولا عايز ابعد عنك... ارجوكي اسمحيلي اصلح كل ده... 
سحبت رنا ايدها من ايده و قالت 
' لا... لا يا يوسف... ارجوك أنت ابعد عني... 
" مقدرش والله... 
' لا هتقدر... روح ركز في حياتك و فُكك من التفاهة دي... 
- بس حبي ليكي مش تفاهة... أنا مقدرش اكمل بقية عمري من غيرك... سيبتك كتير أوي عشان تهدي و نفسيتك ترتاح... لكن لغاية هنا و كفاية... مش هبعد عنك تاني... 
' لا هتبعد... لإن أنا مش عيزاك جمبي... ولو سمحت امشي... 
" مش همشي بقولك اهو !! 
' خلاص أنا امشي... 
شاورت رنا لتاكسي و وقفته و ركبت... لسه التاكسي هيتحرك قام يوسف ركب فيه جمب السواق... اتفاجئت رنا و لسه هتتكلم قال
" اطلع بينا على المكان اللي هتقولك عليه يسطا 
- حاضر يا باشا
مشي التاكسي بيهم... رنا تجنبت الكلام مع يوسف و فضلت ساكتة عشان لو اتكلمت هتتخانق معاه قدام السواق... فتحت الشباك و بصت منه على منظر النيل و سرحت... يوسف كان بيبصلها من المراية اللي في التاكسي و شايفها وهي سرحانة و في عالم تاني... عنده أمل عيونهم تتلاقى... و يبصوا لبعض بكل صدق و حُب زي ما حصل قبل كدة ... بس ايه اللي حصل  ؟ بقوا بيخافوا من نظراتهم لبعض ! 
' هتاخد كام يا عمي ؟ 
بصله يوسف بمعنى هو اللي هيحاسبه ف السواق قال 
* خلاص وصلني الحساب... 
' وصلك ازاي أنا مدفعتش حاجة ؟! 
* زوج حضرتك حاسب خلاص يا مدام... 
' زوج ايه و  مدام ايه  !! لا فيه سوء تفاهم بسيط بس هوضحه ليك يا عمي... ده مش جوزي و أنا مش مدام... وهو اصلا ميقربليش... يبقى يحاسبك بصفته مين ؟ 
* أنا كنت فاكر أنه.... 
' لا متفكرش يا عمي... خُد دي...  اداته رنا 50 جنيه و كملت
' حلو ولا عايز تاني ؟ 
* لا كده تمام يا مدا... قصدي يا آنسة... 
' تمام... 
وسط الكلام ده كله يوسف كان بيضحك... شكل رنا و هي متعصبة كان مضحك... مرضيش يرد عليها عشان مش تق*تله... عدى المشوار و التاكسي وصل عند العمارة اللي رنا ساكنة فيها... نزلت  و قبل ما ينزل يوسف قال للسواق 
" متاخدش في بالك هي كده... عصبية... أنت عارف بقى هرمونات الستات و كده... 
ضحك السواق هو ويوسف... يوسف نزل من التاكسي و راح وراء رنا... كانت بتركب الاسانسير و بتدوس على الزرار كذا مرة و هي  بتقول 
' و النبي اقفل قبل ما يجي... جاي يوم ما استخدمك تعلق معايا !! 
دخل يوسف الاسانسير معاها و باب الاسانسير قفل وراه بالظبط... 
' لا أنت بتهزر معايا بقاااا... 
" أنا ؟؟ ليه عملت ايه ؟ 
' مش أنت... الز*فت الاسانسير !! 
" عمل ايه الگلب ده  كمان ؟ 
' مرضيش يقفل قبل ما تيجي... و لما دخلت راح قفل و اشتغل !!
" اه يعني المشكلة فيا... مش عيزاني اركب معاكي جواه ؟  
' اه... 
ربعت رنا ايدها في بعض و نفخت بضيق و بصت بعيد عنه... 
" فيها ايه لو وصلتك ؟ 
' بتركب ليه معايا في التاكسي ؟ 
" مترديش على سؤالي بسؤال... 
' رد عليا... ليه ركبت معايا التاكسي ؟ 
" التاكسي مقَفَل و مش مضمون الأيام دي... افرض كان خدرك و خط*فك ؟ 
' ااااه ...زي ما أنت خدرتني  انت ساعتها... ؟ 
" يوووه انتي لسه فاكرة !! 
' اه فاكرة و مش هنسى... تعرف ليه ؟ لأني من اليوم ده و أنا كر*هتك بجد... 
- كر*هتيني ؟! معقولة بتتكلمي بجد ولا دي لحظة غضب ؟ 
' اه بتكلم بجد... و ياريت يا بني آدم أنت تبعد عني... أنت من طريق و أنا من طريق... مفهموم ؟؟ 

لسه هيرد عليها... فتح باب الاسانسير و خرجت رنا تجري على شقتها... يوسف جري وراها... و هي بتجري ناحية باب شقتها شنطتها وقعت على الأرض و كل حاجة جواها ابعترت على الأرض 
' ما هو انتي اللي كنتي ناقصة في ده كله... أكيد اليوم ده مش هيعدي غير لما اتعصب و اضايق... اوووف بجد !! 

وطت رنا للأرض تلم حاجتها... يوسف وقف و اتنهد بهدوء و وطى للأرض بيلم معاها... رنا ضر*بته على ايده و قالت 
' متلمسش حاجتي و ارجع مكان ما جيت... مش محتاجااااك
مهتمش لكلامها و فضل يلم في حاجتها
' متبقاش بارد كده... بقولك ارجع مكان ما جيت... و لا أنت مش بتسمع ؟ 
" مش بسمع اه... حاجة تاني ؟ 
' طب سيب حاجتي أنا هعرف ألمهم... 
مسمعش كلامها و متحركش من مكانه... كان بتزعق فيه بس كان مطنش و مش مهتم... فجأة عيونه وسعت لما شاف صورة مقلوبة على ضهرها واقعة على الأرض ضمن حاجتها... أخد الصورة و عدلها... اتفاجىء بإن دي صورته !! رنا لما لقيت ان صورته وقعت في ايده و عرف انها كانت محتفظة بيها... بصت للأرض و سكتت... يوسف رفع صورته ناحيتها و قال  
يعني 
 انتي بتكر*هيني و محتفظة بصورتي معاكي ؟! 
معرفتش رنا تنطق و اتمنت ان الأرض تتشق و تبلعها من الموقف المحرج اللي هي فيه... شدت الصورة من ايده و قال وهي بتحط حاجتها في شنطتها بتوتر و بعشوائية 
' ملكش دعوة... و قولتلك متلمسش حاجتي... 
" بس الصورة دي بتاعتي.. هو انتي اخذتيها امتى !!
- ملكش دعوة 
- ااااه افتكرت !!! يوم ما كنتي ف اوضتي لما المتحر*ش ضربك و جبتك بيتي صح ؟!؟
' برضو ملكش دعوة... 
" بقولك صورتي..!!! 
' اه عارفة انها زف،تتك !! 
" طالما عارفة  يبقى ده معناه ايه ؟ 
ردت و هي بتهرب من نظراته ' معناه ايه ؟ 
- معناه إنك أكبر كذابة شوفتها في حياتي... بتقولي كلام عكس افعالك تماماً... حتى عيونك بتهرب مني... خايفة تواجهيني ؟ 
' يوووه هنرجع للسيرة دي تاني... بقولك ايه يا يوسف اختفي من قدامي دلوقتي... 
مسك ايدها و قال 
" لا... رنا... كنت هصدق إنك كر*هتيني بسبب طريقتك معايا... بس ده كله لعِب و مجرد وش خشب مركباه ليا عشان تبعديني و انتي اصلا مشتاقة ليا... 
' مشتاقة ليك ؟ جايب من فين كل الثقة دي... هو أنت شايف نفسك ليوناردو دي كابريو ؟! 
" أنا احلى منه على فكرة... 
استغفر الله العظيم... يارب صبرك على الكائن ده !! 
" الكائن ده !! هو انتي شيفاني من الزواحف مثلا  ؟ 







مقدرتش رنا تمسك نفسها و ضحكت قدامه... مجرد ما شاف ضحكتها اترسمت على ملامح وشها مع بروز غمازتها اللطيفة... قلبه طار من الفرحة و ابتسملها بهيام... 
حد قالك قبل كده إن ضحكتك جميلة اوي و بتسحِر اللي قدامك ؟ 
وقفت رنا و هو وقف كمان... 
' يوسف... معلش امشي... 
"حاضر  بس هاجي تاني... 
' مكنتش مستنية الإجابة دي... أنا بقولك امشي بعيد أوي و سيبني في حالي... و اوعة ترجع تاني 
" لا... اوعي تتخيلي إني هنفذ كلامك الاهبل ده... أنا مش هتهد ولا هسكت غير لما تبقي حَرم يوسف ابراهيم محمد... 
' يا ربي !! هو أنا بسمعك ليه اصلا !! 
" عشان فيه جزء منك لسه بيحبني... 
' كلام فارغ... 
" فارغ بيسلم عليكي و بيقولك صباح الفل يا كذابة... 
' دمك خفيف 😏🙄
مسكت رنا المفتاح و فتحت باب شقتها... دخلت و لسه هتقفل وراها... يوسف وقفها لما حط رجله عن الباب و منعها انها تقفله... 
' اوووف ....عايز ايه تاني !! 
- لو احتاجتي اي حاجة... رقمي موجود عندك... فكي البلوك و اتصلي عليا و هجيلك... لو عيزاني أنا شخصياً هجيلك برضو... اوعي تفكري لحظة وحدة ان مفيش حد معاكي... أنا موجود دايما في أي وقت تحتاجيني جمبك فيه...  على فكرة انا ساكن في العمارة اللي جنبك ... كنت عايز احس انك قريبة مني 
- اوعى رجلك من الباب كده بدل ما اقفل عليها و توحشك... 
" غشيمة بس بمو*ت فيكي... 
' و أنت واحد بارد و بكر*هك... 
" هتتحدفي على جهن*م بصاروخ بسبب كذبك ده...
' يا عم اوعى كده !!  
زقته و قفلت الباب... يوسف ضحك و قال 
" دي طلعت ممثلة شاطرة أوي... ده كان فاضل تكة و كنت هصدق كلامها بجد !! بس ماشي يا رنون...

جه آخر الليل... رنا كانت واقفة قدام المراية بتسرح شعرها بعد ما اخدت دُش روق اعصابها... اخدت التوكة و رطبت شعرها ديل حصان... اترمت على السرير و اتغطت و نامت... راحت في النوم... فجأة سمعت صوت بره في الصالة... قالت لنفسها انها بتتخيل و اتجاهلت الصوت ده... فجأة قامت مفزوعة مرة وحدة لما حست بحركات رجلين بره... خافت و قامت بهدوء... قفلت باب اوضتها بالمفتاح... و برضو الصوت لسه موجود بره... خوفها زاد أوي... فجأة حست بحد مسك مقبض باب اوضتها من بره و بيحاول يفتحه... قلبها كان بيدق بخوف شديد و جسمها بدأ يترعش من الخوف... مسكت تليفونها و رنت على صحبتها ريم بس للأسف تليفونها مقفول... ملقيتش حل غير انها ترن على يوسف... بس كانت ماسحة الرقم...
 فضلت تفتكر رقمه بالرغم من الضغط و الخوف اللي هي فيهم... كتبت الرقم على حسب هي ما حفظاه... رنت عليه... فضل يرن بس مش بيرد... رنت تاني... فجأة حد ضر*ب الباب برجله و اتك*سر و فتح... 
رنا اتصدمت لما شافته... كان شخص لابس اسود في اسود و ماسك سك*ينة ولابس شال اسود مغطي نص وشه... ايدها ارتعشت من الخوف و التليفون وقع من ايدها... رجعت لوراء وهو قرب منها و حاوطها بجسمه و حط السك*ينة على رقبتها و قال بنبرة مخيفة 
- بصي يا حلوة... يا تقولي على مكان كل الفلوس اللي معاكي... يا تقولي على نفسك ربنا يرحمني... هااا قولتي ايه ؟! 




تعليقات



<>