أخر الاخبار

رواية نداء القلب الفصل الثامن 8بقلم نورهان ناصر

 

رواية نداء  القلب 

الفصل الثامن 8

بقلم نورهان ناصر



"نور"


كنت واقفه مكاني براقبها بعيني هي رايحه فين ....؟

إتنهدت براحه لما لقيتها بتتجه لمكان عربيتها ....!


وفجأة لقيتها لفت وشها ومشيت باتجاه ....*بيتي*

قولتها وأنا مصدومة لأنها فعلًا كانت رايحه تجاه بيتي مصيبة .....!


كلمت نفسي وأنا بقول : و دي رايحه بيتي ليه ؟


لقتني بطلع من المكان اللي مستخبيه فيه ومشيت بأقصى سرعتي علشان أوصلها قبل ما تخبط على الباب خوفت لحسن تكتشف إنه في بيتي ونسيت خالص إنه مش قادر ينطق أصلًا كان كل تفكيري وقتها إني ألحقها قبل ما توصل ليه وبس ....!


كانت واقفه عماله تبص للبيت بازدراء وكأنها شايفة حاجة مُـقــ*ــرفة كنت قادره أشوف تعبيرات وشها المُمتعضة وأنا لسه بمشي في إتجاهها لأنها كانت بتطلع درجات السلم بتاع بيتي ببطء ورفعالي ايديها زي الــهُبل ....!


وصلت عندها أخيرًا ووقفت وراها تمامًا وقولت وأنا بضبط صوت أنفاسي علشان متوصلهاش : مفيش حد عندك ! 


ألتفتت لي وبصت لي بــقــ*ــرف وقالت بنبرة صوت رقيقه: آه وأنت مين بقى ؟


مسكت نفسي علشان مضربهاش لأنها كانت بتبص على خماري ولبسي الواسع بــقرف وبتكلمني من منخيرها وقولتلها: هو حضرتك بتدوري على أصحاب البيت ده يعني أصلهم مشوا من زمان !


إضايقت لما رديت على سؤالها بسؤال تاني ولقتها قالت وهي بتتبختر في مشيتها وهتنزل درجات البيت : لا أنا كنت تايهه وكنت عايزة حد يعرفني إزاي بس أطلع على الشارع الرئيسي وملقتش غير البيت ده قُدامي فـكنت هسأل أصحابه يعني ....!


حمدت ربنا من جوايا إن نور البيت مطفي كله وفعلًا واضح إن مفيش حد ساكن فيه وهي إقتنعت لأن بالعقل كده مين هيسكن في شارع مفهوش غير بيت واحد ...ولقتني بكتم ضحكتي وقتها لأن أنا ساكنه هنا .......!


فوقت من شرودي وقولتلها بكذب وده مش ...... هتحاسب عليه ولا تتحسب عليا كدبة يعني لأنه من أنواع الكذب اللي ربنا أباحه مستغربين صح إن فيه كذب مباح مع إن الكل عارف إن الكذب حرام بس ربنا من كرمه سبحانه وتعالى علينا أباح لينا أنواع من الكذب لأن ممكن أو ده الوارد يعني إننا نتحط في مواقف فـبنتضطر فيها إننا نكذب بس طبعًا مش نستغل ده ونكدب عادي لأ ربنا سبحانه وتعالى حدده لينا علشان مش كل واحد يكدب يقول مهو عادي ومش هأثم عليه ......!

وده زي اللي أنا عملته كده مهو أنا لو مكذبتش كنت هعرض حياة إنسان للخطر وممكن يموت فده زيه زي الكذب لخداع العدو وهي الست دي فعلًا عدو وفي نوع تاني زي الكذب لمداعبة الزوج لزوجته يعني يقولها أنتِ أجمل ست ومن الكلام المعسول ده اللي بيقوله ده من باب جبران خاطرها وربنا أباحه للزوج وفي أنواع تانيه إبقوا إعرفوها علشان مطولش عليكم......!


قولتلها وأنا بغــتــ*ــصب بسمة لطيفة على شفايفي وبقولها: ولا يهمك تعالى أنا هشاورلك على أول الشارع وأقولك إزاي توصلي لبيتك .....؟


أفتكر وقتها إنها قاطعتني وقالت: يعني أنتِ تعرفي المنطقة هنا كويس ....؟!


هزيت رأسي وقولتلها: أيوة أنا عايشة هنا بعيد شوي لقُدام يعني هوصلك في طريقي ....!


لقتها بتهز رأسها وأنا بصيت تاني في الأرض لقيتها بتقول باستغراب وهي شيفاني باصه في الأرض ..... أنتِ موطيه رأسك كده ليه في حاجه في الأرض بتدوري عليها ....؟


ضحكت بسخرية من جوايا لأنها جاهله بس أقول إيه بقى وهي فاضية تعرف أي حاجه عن دينها من اللي عاملاه في نفسها ده ورفعت رأسي وقولتها: لأ مفيش حاجه مني ضايعه بس هو المفروض كده يعني إني أغض بصري .... أنا قولت كده وهي عقدت حواجبها كأني قولتلها حاجه غريبة أول مره تسمعها ولقتها بتهز رأسها بلامبالاه وقالت اللي خلى قلبي كان هَيوقف قالت : صحيح مسمعتوش عن حاجه غريبة حصلت هنا لقوه حد يعني ....؟


قولتلها باستغراب : حاجه زي أيه يعني؟


لقتها بتهز رأسها وتقول : لا خلاص ولا حاجه !


سكتنا شوي وهي راحت تركب عربيتها الغالية وأنا قولتلها هَمشي قُدامك وأنتِ تعالي .....!


عملت زي ما قولتلها أنا أصلًا ميشرفنيش أركب معاها ......!


وصلتها لحد الشارع الرئيسي وأنا مشيت لبيت سمر مينفعش أرجع تاني هَتعرف إني كدبت عليها هي مشيت شمال وأنا مشيت الناحية التانيه وخوفت لتكون بتراقبني ....متعرفوش بقى بس أنا لاحظت إني شغلت جوايا روح المحقق كونان في الفترة دي .....!


وفضلت مكمله لحد ما وصلت لبيت سمر آه نسيت أقولكم سمر تبقى مين سمر زيي بالظبط عايشة لوحدها أنا وهي من وإحنا صغيرين ومش متفقين خالص هي تبقى بنت عمي بس الفرق إنها هربت من القصر الــملعـ*ــون من زمان وهي أكبر مني .....!


وصلت عند بيتها وخبطت وهي فتحت لي وقبل ما تتكلم أو تعمل أي حاجه زقيتها ودخلت على طول وقفلت الباب ........!


قعدت على أقرب كرسي ولقيت سمر بتبص لي ورفعت حاجبها اتنهدت وقولتلها: إيه بتبصي كده ليه ؟ 


ردت عليا وقالت : أنا ملاحظة إن رجلك طولت أوي يا نور إيه اللي جابك يا بنت عمي ...!


عيني دمعت وقولتلها: ياه يا سمر تويتك ما افتكرتي إني بنت عمك ....!


لقيتها لفت وشها وقالت : عايزة إيه يا نور وايه اللي جابك هنا ؟


ضحكت بسخرية وقولتلها: المحبة بقى يا بنت عمي ....!


وسيبتها في ذهولها وقومت مشيت ....!


والحمد لله وصلت لبيتي بأمان وفتحت الباب ودخلت كان البيت هادي بشكل ....لقتني بشغل نور الصالة وأنا بضحك بسخرية وأقول لنفسي : يعني كنت هَتتوقعي ترجعي تلاقي مولد في البيت مثلًا مهو هو البيت زي صاحبته هادي ....!


حطيت شنطتي على التربيزة وروحت فتحت باب أوضتي براحه بس الغريب إني ملقتوش ......!


نورت نور الأوضة واتلفت كويس في الاوضة وملوش أثر ولسه هطلع أدور عليه برة لقيت اللي خارج من المطبخ وفي أيده كوباية مايه .....!


اتنهدت وجمعت كلامي وغضيت بصري وهو رفع الورقه اللي في أيده التانيه وكان مكتوب فيها


*آسف إني خرجت بس كنت عطشان ومحبتش أشغل النور بتاع البيت علشان أنتِ مش موجودة فيه*


إبتسمت من جوايا على تصرفه لأنه لو مكنش عمل كده كانت كدبتي هتتكشف ومش بعيد أبقى أنا وهو مــقــتــ*ولــين دلوقت .....!


أفتكر وقتها إني قولتله: كويس إنك عملت كده ...!


بعدها قومت دخلت الحمام بعد ما أخدت لبسي ودخلت قفلت باب الحمام *عافانا الله وإياكم* من جوه معرفش عملت كده ليه المرة دي يمكن علشان هو صاحي المرة دي وقولت احتياطًا يعني ......!


قـــلـــ*عــت هدومي ووقفت تحت ماية الدش السخنة وأنا بفتكر ذكرياتي والعلامة الغبيه دي اللي على مكان قلبي وشردت ....


*شمس شمس هتعمل إيه ؟ لأ لأ أبوس إيدك متعملش كده هتوجعني لأ لأ علشان خاطري ...طب بلاش خاطري علشان باباك لأ لأ يا شمس...!*


أفتكر إنه زعق فيا جامد وشد القميص اللي كنت لابساه وفتح زرايره ومسك الحـ*ـديــدة اللي سخنها قُدام عيني وراح كويــنـ*ـي بالــنــ*ــار .......!

وحفر حروف إسمه على مكان قلبي فوق شوي تحت رقبتي عند كتفي وكتب *شـمـس* .....!


عيطت جامد وشهقاتي علت ولحد النهاردة حاسه بالنار اللي في صدري وصوت عياطي وصُراخـي لسه صداه بيتردد في ودنـي ......!


وقالي جملة عُمري ما أنساها وهي : علشان لو ضعتي مني في يوم هلاقيكِ يا نوري ....!


فوقت من شرودي وأنا بمسح دموعي ...مكنتش عارفه أنا بعيط عليه ولا عليا لأني عرفت إنه مات ....!


مكنش مجرد إبن عم لأ كان صديق و ...و حبيب كنت بحبه أكتر من أي حد ولنهاردة لسه بحبه زي الأول واكتر السنييين مقدرتش تنسيني حب طفولتي رغم إن فات أكتر من 14 سنة دلوقت .....!


بعد وقت خرجت ووقفت أصلي وأنا بدعي ربنا يغفر لهم على الرغم من كل سنيين العــ*ــذاب والــقهـر اللي شفتهم منهم بس الميت متجوزش عليه غير الرحمة وبس ....!


خلصت صلاة وكنت داخله علشان أنده له أقول له إن مراته هي السبب في حالته يمكن يفتكر حاجه بعد ما عرفته هو مين من البطاقة اللي لقيتها في جيب جاكيته ووقفني صوت نغمة تلفوني....!


كانت صحبتي نهى إبتسمت ورديت عليها وأنا بقول : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته !


لقيت نهى بتقولي وهي بتتكلم بغضب شديد: نور أنتِ إزاي كنتِ هتعملي المعصية دي ؟!


إتفاجأت من كلامها وصــريخها عليا وقولتلها بصدمة : مــ …مـعصية أي دي بتقولي إيه يا نهى ؟ 


لقيت نهى بتقولي بغضب ونبرتها نبرة سخرية وقالت : بقولك إنك كنتِ هتتجوزي إزاي وأنتِ أصلًا على ذمة واحد يا محترمة !


                  الفصل التاسع من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close