أخر الاخبار

رواية نداء القلب الفصل التاسع 9بقلم نورهان ناصر

 

رواية نداء  القلب 

الفصل التاسع 9

بقلم نورهان ناصر



"نور" 


مكنتش قادرة أصدق إللي سمعته من نهى وقولتلها وأنا عيوني دمعت: أنا يا نهى متجوزة إيه الكلام الغريب ده .....؟!


نهى قاطعتني وهي بتـزعق وقالت بغضب : يا خسارة يا نور كنت فاكره إني صحبتك ومش بتخبي عني حاجة وأنتِ متجوزة بقالك أكتر من سبع سنيين .....!


عيطت وانهارت وقعدت على الكنبة وأنا بسمع نهى وهي بتعاتبني وبتقول كلام غريب وقولتلها: إيه الهبل ده يا نهى بطلي هزار أنا هبقى متجوزة ومقولكيش لأ وكمان هتجوز وأنا على ذمة واحد يعني بعقلك ينفع اللي بتقوليه ده .....؟!


نهى قاطعتني وقالت بغضب : كنتي هَتتسبي في مشكلة لجوزي يا نور ...سكتت شوي ...وسمعتها بتحاول تكتم صوت عياطها عني ....!


أنا مش قادرة أستوعب الكلام ده متجوزة إزاي لقتني بقولها وأنا خلاص مش قادره أسمع أكتر: في أي يا نهى أنتِ عارفه إني مش بخبي حاجه عنك وبعتبرك بئر أسراري فهميني أنا مش فاهمه منك حاجه خالص ....!


نهى ردت عليّا وقالت: أنا لما عطيت العقد لجوزي علشان يسجله في المحكمة ولما هو راح وكانت الإجراءات القانونية ماشية تمام ولما قعد قدام الموظف بتاع القاضي علشان يسجل العقد ....!


سكتت شوي وهي بتعيط ....!


قولتلها وأنا دموعي نازله على خدي: كملي ايه اللي حصل؟


لقيتها بتقول : ظهر على الجهاز إنك متجوزة والعقد متسجل بقاله خمس سنين يعني وأنت بعمر العشرين سنه يظهر كان مكتوب عليك وأنتِ سنك صغيرة ...!


كنت بسمع الكلام ولما قالت نهى كدة وقفت ورجعت بذاكرتي لأيام كــرهـتها .....!


وقتها كان عندي 13سنة لما شمس مسكني وضربني وأنا صرخت عليه وقولتله إني مش عايزة أتجوزه أنا طفلة معرفش جواز يعني إيه....بس هو خلاني وقعت على الورقه غصب عني وكمان أفتكر وقتها إنه مسك صباعي وغمزه في الحبر وخلاني بصمت .....!


فوقت من شرودي على صوت نهى وهي بتقول : العقد اتجدد علشان تميت ِ السن القانوني و.....


قاطعتها وقولتلها وانا بمسح دموعي بعد ما فهمت اللي حصل زمان : خلاص يا نهى هو أصلًا مات ....!


نهى هديت شوي ولقيتها بتقول : عرفتي منين إنه مات يبقى أنتِ كنتي عارفه إنك متجوزة صح ؟


زعقت فيها وأنا بقول بدموع: لأ مكنتش أعرف كنت صغيرة مش عارفه حاجه أنا حكتلك كل حاجه يا نهى قولتلك إني كان كل أما يقولي على جواز كنت بصرخ عليه بس اللي نسيت أقولك عليه إنه خلاني بصمت على ورقه قبل ما أهرب منهم من 15 سنة عدت يا نهى مكنتش أعرف أنها قسيمة جواز .....!


نهى قالت : أنا آسفة يا حبيبتي معلش انفعلت عليك أوي بس هو الموقف أنتِ متعرفيش كان وضعي إيه لما جوزي رمى العقد في وشي وقالي "انتِ بتستهبلي عايزه تجوزي صحبتك وهي متجوزة وكمان هتسجنيني لا ومش بس كده بعتاني للمحكمة بإيديك ِ ....!"


مسحت دموعي وقولتلها: أنا اللي آسفة يا نهى المهم العقد .......!


نهى قاطعتني وقالت: مش هينفع يا نور لأنك متسجلة في المحكمة إنك متجوزة وجوزك عايش فالموضوع هياخد وقت عقبال ما تثبتي إن جوزك متوفي أو أنك اتطلقتـ .…


قاطعت نهى وأنا بقولها بضيق : وأنا هصبر لوقتها والانسان ده في بيتي لأ أنا مش طايقة نفسي وأنا مقعده إنسان غريب عني في بيتي كده مش واخده راحتي خالص ....سكت شوي وبعدين قولتلها .... أنا تعبت يا نهى يعني كان متجوزني طول السنيين دي كلها وميدورش عليّا يشوف الإنسانة اللي ربطها بيه زي الــجـ*ـامـوسة دي ميعرفش هي عايشه أو ..لحظة طب مفكرش إني ممكن اتجوز زي ما كنت هعملها دلوقت ولا هو كان بيفكر في إيه مبقتش فاهمه حاجه....؟!


نهى قاطعتني وقالت: مش عارفه ممكن يكون عارف مكانك من الأول ...سكتت شوي ولقيتها بتكمل وتقول بتردد ...نور مش عايزة أخوفك بس أنتِ مش خايفة من الراجل ده اللي في البيت ....!


ضحكت بسخرية من جوايا ولقتني بقولها: أخاف منه ليه أنا شمس كان موريني نجوم الضهر ومطلع عيني كتر خيره هو السبب في القـسـوة بتاع قلبي وإني مبقتش أخاف ....!


نهى كانت بتسمعني وبعدين قالت : المهم هتعملي إيه دلوقت ؟ أنا برأيي تسيبيه يخرج بقى وهو ونصيبه وبعدين أنا مش موافقه على جوازك منه يا قلبي هتبقى جوازة وتتحسب عليكِ وبعدين أنتِ دلوقت متجوزة شمس مش ده حبيبك ..مايمكن يكون عايش ..!


نهى خلصت كلامها وأنا قولتلها بسرعه : لأ مستحيل يا نهى .....سكت شوي وقولتلها وأنا بجمع كلماتي ....مش هتفرق كتير يا نهى لأنه مات سمر قالتلي كلهم ماتوا ... سكت شوي وكملت ..... وهي دي أصلًا كانت جوازة أنا عرفت إني متجوزة النهاردة هعمل نفسي أكني معرفش وكده كده هو مات أما بالنسبة للي الإنسان ده مقدرش أسيبه دي جات لحد باب بيتي إنهاردة وكانت هتعرف مكانه ...!


لقيت نهى بتقولي بقلق: إزاي إيه اللي حصل؟أنتِ كويسه ؟


اتنهدت وحكيت ليها كل حاجه ....!


وهي ردت عليّا وقالت: أحسن حاجه إنك فهمتيها إن البيت أصحابه مش موجودين لأنك لو قولتيلها إنك صاحبة البيت كنتِ هتبقي أنتِ محور شك عندها لأن بيتك هو البيت الوحيد في المنطقة فبالتاكيد أكيد يعني أنتِ لقيتيه أو هو في بيتك أو تعرفي عنه أي حاجه..!


ابتسمت وقولتلها: طب يا نهى أنا هقفل سلام عايزة أنام ....!


نهى قالتلي ونبرة صوتها حزينه: نور متزعليش مني بس أنا خايفه عليكِ وخلي بالك من نفسك وخلي رزاز الفلفل جنبك وأنتِ نايمة متضمنيش ممكن يحصل إيه؟


ابتسمت وقولتلها: ماشي يلا سلام .....!


قفلت معاها وحطيت التلفون على التربيزة وروحت فتحت باب أوضتي لقيته نايم اتنهدت وقفلت باب الأوضة عليّه وطلعت رقدت على الكنبة وأنا بقول لنفسي بسخرية : ربطني بيك يا شمس بردو زي ما كنت دايمًا تقولي .....!


سكت وغفيت في النوم وأنا دمعي على خدي لأني لسه بحبه وهو خلاص مات لا وشوفوا سُخرية القدر أعرف أنه جوزي تاني يوم من بعد ما عرفت إنه مات ....!


Writer:♥


كان يتقلب على الفراش وهو لا يستطيع النوم عقله مشغول بتلك الفتاة الصغيرة التي دائمًا ما تراودهُ في منامهِ  


زفر بضيق ثم عاود إغلاق عينيه لتقودانهِ نحو حلمٌ جديد !


يجلس على الرمال وأمامه البحر بمياههُ الزرقاء فجأة يظهر أمامه ظل كبير يحجب عنه أشعة الشمس 

فتح عينيه ليرى ذاك الملاك الصغير يقف أمامه وتعتلي ملامحه بسمة لطيفة ....


جلس نصف جلسه فـكادت تهرب أمسك بيدها ونظر لعينيها مطولًا ثم قال لها : أنتِ أنتِ أسمك إيه؟ 


ازدادت ابتسامتها وأشارت إلى قلبه نظر إلى حيث تُشير 


فهتفت هي ببسمه: أنت عارف ! 

             *نور*

قالها ثم إستيقظ وهو يتمتم بصوت منخفض نــ ....ــور !


كانت تجوب الغرفة ذهابًا و إيابًا وهي تزفر بغضب شديد ثم قالت


لارا بغضب : 

Where are you idiot ?


*أين أنتَ أيها الأحمق ؟*


صمتت قليلًا ثم نظرت إلى ذاك الجالس بـاسترخاء وهو يحـتـسي الـمُـنـكـ*ــرات بكل برودة أعصاب ثم هتف بمرح

Come down baby ! 


*إسترخِ عزيزتي !* 


وضع الــكـ*ـــأس من يده على الطاولة الصغيرة ثم نهض واتجه ناحيتها أمسك كتفيها وتحدث بهدوء :


I will find him it for you just relax!


*أنا سوف أجدهُ من أجلك فقط إسترخِ*


ابتسمت لارا وهي تضع يدها حول رقبته ثم هتفت ببسمة لعوبة :


I am confident of this baby!


*أنا واثقة من هذا يا عزيزي *


"نور"


صحيت من نومي على صوت المنبة وكان قرآن الفجر بدأ ابتسمت وقومت علشان أطفيه .....!


وبعدين اتراجعت لأنه في أوضتي وأنا مش هدخل عليّه وهو نايم عيب فاتنهدت وقولت : مش مشكلة دلوقت يطفي لوحده ...!


دخلت الحمام *عافانا الله وإياكم*اتوضيت وطلعت بصيت في ساعة تلفوني لقيت إن لسه فاضل ربع ساعة على ما الفجر يأذن طلعت مصحفي الصغير اللي دايمًا مش بشيله من شنطتي ومسكته وقعدت أقرأ فيه ....!


وبعد ما خلصت حطيت المصحف على التربيزة وسمعته بيقول بصوت مُـجهد وكأنه بينادي على حد ....!


قومت من على الكنبة وروحت فتحت الباب ببطء مرضتش أشغل النور وقولت وأنا واقفة على الباب : مراتك هي السبب في وضعك ده ؟


لقيته بيقول همهمات مش مفهومه فقولتله : أنا مش فاهمه أنتَ بتقول إيه ...؟


اضطريت أشغل النور وبصيت في الأرض وقولتله : عايز إيه أنا مش فاهمه حاجه ....؟


لقيته مسك رأسه وقال : مــ ....


قاطعته لأني فهمت هو عايز إيه .....؟


اتنهدت وروحت جبتله مايه شرب بصعوبة ياه وجع قلبي والله غضيت بصري عنه وأخدت الكوباية منه وفجأة النور اتقطع و سمعت صوت همس خافت قُدام باب بيتي .......


Writer:♥


Are you confident of this step?


*هل أنتِ واثقة من هذه الخطوة..؟*


قالها بتذمر وهو يعقد ساعديه أمام صدرهِ بضيق شديد


إبتسمت بخفوت وقالت :


Hey shut up, Danny and cut your dreaded voice!


*هيي أخرس يا داني و أخفض صوتك الـقـذر *


ثم تابعت بثقة وغرور:


Surely here is where this will go there is no one but I do not believe in the miracles and will not be cracking and swallowing and now let me work silently!


*بالتأكيد إنه هنا أين سيرحل هذا مكان ليس به أحد كما أنني لا أؤمن بالمعجزات ولن تنشق الأرض وتبتلعه والآن دعني أعمل بصمت...!*


                الفصل العاشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close