رواية قبضة رجل
الفصل الاول 1
بقلم سارة بكري
مين العروسة اللى دخلت مع أدم بيه دى يا صالح
*هى فعلا عروسة أدم بيه...الجديدة
_هو ما بيحرمش هيفضل يتجوز و يكسر قلوب البنات كده
كملت فى سرها_ربنا يكسر قلبه زى ما بيعمل
*و أحنا مالنا يا صفاء خلينا فى حالنا...انا و أنتى بقالنا تلاتين سنة فى البيت و لولا جده وصانا عليه مكناش قعدنا... و بعدين هى الفيلا دى معمولة ليه ما عشان مزاجه و بس أما الفيلا التانية الأساسية اللى فيها بيت العيلة... يعنى أنتى عارفة وجودنا هنا عشان كده و بس
_على رأيك
خرجت بنت صغيرة فى اوائل العشرينات و لكن من ضعف جسمها ظاهر عليها انها بنت التمنتاشر، بتلف فى البيت بمرح و البهجة مالية وشها.
=بيتك حلو أوى يا أدم... انا هقعد فى كل ده بجد
-طبعا يا حبيبتى... تعالى بقى أعرفك على دادة صفاء... دادة صفاء رحبى بـ فرح مراتى
بتوتر _أهلا يا بنتى... شكلك جميل أوى يا بخت البيه بيكِ و عقبال ما تكونى أخر واحدة
،-طبعا أول و أخر واحدة.... تعالى بقى يا حبيبتى أفرجك جيبتلك أيه
دخل و بعدين بص لـ صفاء بنظرة نارية و كمل على جوا، فرح كانت مبسوطة أوى و بتحمد ربنا على اللى عوضها بيه.
-من النهاردة أنتِ بقيتِ مراتى بس مش كل حاجة ليكِ فيها... فاهمة يا روحى
فرح بصتله و لمحت نظرة غامضة.، هو دايما غامض، كان دايما بيروح الكافية اللى كانت بتشتغل فيه لكنه عمره ما كلمها كتير أو حاول يعرف عنها حاجة و فى يوم و ليلة طلب منها الجواز!
فلاش باك
-انا عارف ان طلب الجواز ده غريب خصوصًا إنك ما تعرفنيش كويس بس انا أعرفك... و أظن إن واحدة زيك لو أشتغلت عمرها كله ما تقدرش تكفى علاج والدتها ولا تقدر تأمن مكان تعيش فيه
أتوترت جدًا=حضرتك بتقول اى
-انا مستعد أعملك كل ده... و أتجوزك... أعتقد دى فرصة ما تتعوضش
=و أشمعنا انا... لما أنت غنى كده ما تجوزتش واحدة غيرى
-دى حاجة ما تخصكيش اللى يخصك الموضوع اللى عرضته عليكِ
الأمر كان غريب لكنه كان عريس ما يترفضش و راجل وسيم و غنى و أى بنت تتمناه، فاقت على صوته و هو بيديها ضهره.
-ثانيا مفيش اى حاجة تحصل إلا بإذنِ
فرح أبتسمت و قربتله بخجل=حاضر يا... أدم
-خلصتى العصير
هزت راسها بإبتسامة رضا، و أدم أبتسم بإنتصار و بدأ يبصلها بإعجاب و إيده على لبسها و هو بيفك حجابها و بدأت حياتهم مع بعض.
أما برا كانت صفاء بتلف حوالين نفسها
_عينى عليكِ يا بنتى تلاقيه ضحك عليها... ما أعرفش هو بيعمل كده ليه جده سابله ورث كبير و مع ذلك بينتقم من اى ست... فاكر إن كل الستات هى... انا مش هساعده المرة دى كفاية
*و أحنا مالنا يا صفاء هتخربى بيتنا ليه... هو حر و بعدين هو ضربها على إيديها ما هى اللى وافقت عليه بإرادتها و كل مرة أحنا بننفذ اللى بيقولهولنا مش بنساعده
صحيت فرح و على وشها الفرح من ليلة أمبارح بصتله و أبتسمت، خلاص هتبدأ حياة جديدة.
-صباح الخير
=صباح النور... يلا قوم النهارده يوم طويل آوى
-طويل ليه أنتِ وراكِ حاجة
=اه.. خارجة معاك
-رايحة فين بقى
=نفسى أركب عجل و أروح البحر و أعمل حاجات كتيير أوى
أدم شالها و لبسوا و هى كانت معاه، لكنها طانت ضعيفة جدا و قصيرة شالها و ركبها عجلة و كل واحد كان على عجلة.
=اللى هيكسب هنعمله ايه
أدم أستغرب-يكسب
=اه سباق و اللى يكسب... اللى يكسب يقول المكان اللى هنروح فيه بعد كده
أدم أبتسم بتسلية و بدأ ينطلق و هى كمان لكن سرعته كانت تفوقها بمراحل و كانت بتحاول تسبقه و مش، عارفة لكن كل اللى اتأكدت منه انها كانت مبسوطة أوى، خلص و شالها.
-انا اللى كسبتك
=أكيد هتقولنا نروح كافية
-نروح أوضتنا
=لاا عاوزة أروح البحر بس أروحه معاك بموتسيكل... مثلا نأجر موتسيكل
-تعالى
شدها و راح على جراچ كان فيه جميع أنواع العربيات، ركب موتسيكل و أخدها
-أحضنى كويس
#سارة_بكرى
فرح كانت مكسوفة و حست انها قريبة منه اوى و هو طلع بيهم و وصل للبحر و قضوا يوم أو أيام حلوة جدا مع بعض، أدم كان حاسس أنه أول مرة يعيش بجد و يحس ان الحياة ليها طعم لكن السعادة ما بتدومش
فى يوم خرج أدم و وصى صفاء زى كل مرة على فرح و أنها تاخد بالها منها و مشى، خرجت فرح و هى فاردة شعرها الطويل.
=الله يا طنط ريحة الأكل حلوة أوى... انا هساعدك بقى
_طنط و هساعدك... النبى شكلك غلبانة
كملت فى سرها_مش زى اللى قبلك
أخر اليوم وصل أدم؛ جريت فرح عليه بلهفة.
=انا عملتلك الأكل مع طنط صفاء
-طنط؟!
=ايوة دى طلعت طيبة أوى
-ما علينا... إيه لبسك مش قولتلك ما تطلعيش بيه برا؟؟
=أيوة بس هنا مفيش حد
-الفيلا هنا كل شوية حد يدخلها من الخدم... تبقى تلبسى لبس مقفول لحد ما أغير طقم الخدم
قعد على السفرة و بدأ ياكل و هى جنبه، قربت منه.
=انا أسفة يا أدم... بس هو انت هتمشى الخدم ليه... ليه تقطع رزقهم
خليهم و انا
قبل ما أكمل كلامى لقيته بصلى بجمود-انا أتصرف براحتى أنت هنا كل اللى ليكِ تنفذى و بس فاهمة...
صــــــــــــــــفــآء
تعالى
_نعم يا افندم
-أنتِ غبية حاطة فلفل أسود على الأكل
_أ... أسفة و الله يا باشا ما انا دى الست أكمنها ما تعرفش إن عندك حساسية
-حتى لو دى مسؤليتك أنتِ... مشوفكيش تروحى النهاردة ولا بكرا
_بس يا بيه بنتى تعبانة و...
فرح بصتله بكره و قامت و هو كمل أكله عادى و قام شاور للخدم و دخل أوضته لقاها بتعيط،!
-مالك؟
بـ قلم سارة بكرى
=أنت ليه عامل كده يا أدم دى الست صفاء بتحبك أوى... هو هو أنت ممكن تأذينى
-أأذيكِ لو عصيتِ أوامرى يا حبيبتى غير كده لاء
=ط.. طب يعنى أنت ليه كده... يعنى...
-وقفتى ليه... خوفتى؟؟... قولى يا فرح
=مش عارفة يا أدم انا... انا بخاف منك... بخاف منك و بحس أنى مهددة دايما
-انا كده يا فرح لو مبقيتش كده يمكن الأذى ده يكون ليا لازم أكون كده
=أيوة بس مش كده يا أدم أنت كده... أنت كده بتواجه بمشاكل أكبر... كده هتخليهم بيكرهوك و وجودهم معاك فده عشان فلوسك و لو ضاعت الفلوس محدش هيقف جنبك
-ولا حتى أنتِ
=انا مراتك يا أدم مراتك يعنى... معاك على الحلوة و المرة
أدم قرب و رفع وشها و بصلها بتفحص، بيحاول يلاقى دليل على ملامحها و لسة هيقرب جاله تليفون رد عليه.
-الو.... أنت بتقول ايه... أيه المهزلة دى أسيبكم مسؤلين عن الشغل تبوظوه... جاى خلاص
=هو أنت هتروح تانى
-اه مضطر
=أستنى
مسكت إيده=أنت هتسيبنى علطول كده انا ملحقتش أقعد معاك
=ما تقلقيش أوى كده هاجى و هقعد معاكِ ولا أقولك مش لازم نقعد ممكن نعمل أكتر... نكرر ليلة أمبارح
فرح أتكسفت و العصير اللى كان فى أيدها أتهز و مع قربه وقع على هدومه.
-أنتِ غبية؟؟... انا متأخر
=انا أسفة و الله هحضرلك لبس غيره بسرعة
أدم قلع و هى جريت من الكسفة و طلعت هدوم و أدتهاله و هو غيرى و خرج علطول.
=يووه ده نسى مفاتيحه و بطاقته كمان... أووه أدم عنده تلاتين سنة... ما يبانش عليه... اى ده إزاى فى البطاقة متزوج و البطاقة لسة ما أتجددتش؟؟
فرح أتصدمت و وشها أتجمد ريأكشنه، فاقت على صوت صفاء.
_ها يا هانم تؤمرينى بأى حاجة قبل ما انام... يا هانم
=أدم... متجوز ازاي
_الله ما هو متجوزك
=هنا متجوز فى البطاقة... إزاى
صفاء أتلجمت و فرح لاحظت ده و بصتلها بإستفهام!!
=ليه عملتى كده... ليه وشك بيقول ان فيه حاجة... أدم كان متجوز قبلى
_يا ست فرح ما تحطيش فى دماغك
=ما أحطش ايه... قوليلى أرجوكِ... لو عندك حاجة غالية قوليلى
صفاء بدون وعى_اه انا خلاص مش قادرة أسكت أكتر من كده... البيه متجوز بنت عمه و هى الأساسى أنتِ زيك زى أى واحدة ضحك عليها... نصيحة أهربى يا بنتى أهربى أنتِ مش وش مرمطة... هيخلص اللى عاوزه و هيرمكِ زى ما عمل مع اى واحدة